
ماذا يعني إسقاط الدرون الأمريكية في اليمن؟ تقارير أمريكية تجيب
يمني برس- تقرير- علي الدرواني
ليس بالأمر الهين أن يتم إسقاط سبع طائرات أمريكية بدون طيار حديثة ومتقدمة، وتعد بين الأكثر تطورا ليس في الولايات المتحدة فقط، بل وفي العالم، وأن يتم إسقاطها في سماء اليمن، ناهيك عن أن هذا الإسقاط أصبح أشبه بلعبة الهواة، إذا ما نظرنا إلى عدد الطائرات التي أُسقطت خلال شهر، فهي سبع طائرات: ثلاث منها خلال الأسبوع الماضي وحده، وأما خلال معركة الفتح الموعود، فقد وصلت إلى 22 طائرة، وإجمالي ما تم إسقاطه 26 طارة، أربع منها قبل طوفان الأقصى ، ضمن التصدي للعدوان السعودي الأمريكي.
وبالنظر إلى تصاعد عمليات الإسقاط، نلاحظ أنه تم إسقاط 4 خلال خمس سنوات، بدءا من 1 أكتوبر 2017، ثم 6 يونيو 2019، وتلاها 20 أغسطس 2019، وآخرها 23 مارس 2021.
وتوقفت عمليات الإسقاط كما هو واضح من العام 2021 حتى 2023، مع طوفان الأقصى والإسناد اليمني لغزة، لتعود عمليات إسقاطها في 8 نوفمبر 2023، بعد شهر فقط من الطوفان.
بعدها تتوالى تلك العمليات تباعا، وبمنحنيات متصاعدة، لتصل أقصاها إلى ثلاث طائرات خلال أسبوع.
كثير من المراقبين يطرحون أسئلة حول جدوى إبقاء طائرات الدرون إم كيو 9، للعمل في أجواء غير آمنة كما هو الحال في اليمن، لا سيما مع تزايد عمليات إسقاطها، وربما يقدم حديث مسؤول عسكري أمريكي جزءا من الإجابة، حيث يؤكد أن القيادة المركزية الأمريكية تكثف من نشاط الطائرات الأمريكية إم كيو 9، من أجل جمع المعلومات التي تفتقر إليها من أجل مواصلة عمليات عدوانها على اليمن، وقد بدا واضحا من خلال الأهداف التي قصفت خلال أربعين يوما، أن الولايات المتحدة لا تملك أهدافا ذات قيمة من أجل تغيير المعادلة العسكرية الميدانية، ولا إيقاف الصواريخ الباليستية اليمنية على الكيان، ولم تتمكن من تأمين ملاحة آمنة لها في البحرين الأحمر والعربي.
وتحت ضغط هذا الدافع، تضحي واشنطن بعدد كبير من هذه الطائرات وتعرضها للإسقاط واحدة بعد أخرى، طمعا في الحصول على أدنى قدر من المعلومات علها تساعدها في تحقيق إنجاز ملموس، لا سيما بعد فقدانها لأدواتها الاستخباراتية من العملاء على الأرض، وتفكيك والقبض على عدد من الخلايا التجسسية التابعة لها.
ونظرا للحاجة للمعلومات، فلا يوجد حاليا لدى البنتاغون وسيلة أفضل من استخدام هذا النوع من الطائرات، نظرا لما تتمتع به من قدرة تقنية وتكنولوجية متقدمة لتنفيذ المهام المناطة بها، نظرا للمزايا التي تتمتع بعها لأداء المهام التجسسية والهجومية في نفس الوقت، بالإضافة إلى قدرتها على التحليق لوقت طويل ونقل المعلومات لغرفة العمليات خلال التحليق.
إن أهم أسباب ارتفاع عدد الطائرات التي تم إسقاطها في اليمن يعود إلى تطور الدفاعات الجوية، وتوزيعها على مختلف المحافظات، كما هو واضح من خلال خارطة سقوط تلك الطائرات، من ذمار إلى صعدة وصنعاء ومارب والجوف والحديدة والبيضاء وحجة. هذا التطور الذي حاز على اهتمام الخبراء ومركز الدراسات والبحوث العسكرية في الغرب، لاسيما في الولايات المتحدة، وكان آخر التقارير الأكثر تركيزا، هو تقرير نشره موقع 'ذا وور زون' المتخصص بالشؤون العسكرية الأمريكية، الذي حاول الإجابة على طريقة عمل الدفاعات الجوية اليمنية، مستعينا بعدد من الخبراء والمسؤولين الأمريكيين، والفرضيات التي يطرحونها فيش هذا الصدد، وكلها تشير إلى خلاصة تؤكد على نحو غير مسبوق، أن الدفاعات الجوية اليمنية أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا للطائرات العسكرية الأمريكية، وهو التهديد الذي يفسر، حسب الموقع، استخدام القيادة المركزية الأمريكية لقاذافات الشبح بي 2، الاستراتيجية، وتنفيذ عمليات متزايدة باستخدام الذخائر بعيدة المدى ضد أهداف في اليمن، خشية وتجنبا للدفاعات اليمنية وخطرها على الطائرات الحربية الأمريكية.
لكي تكون الدفاعات الجوية فعالة أمام التقنيات الأمريكية المتطورة، فإن عليها أن تتمتع بميزتين رئيستين: الأولى الدقة؛ وهذا يتضمن اكتشاف الهدف ورصده وتتبعه وتحديد موقعه، تمهيدا لإطلاق الصاروخ وإسقاطه. والثانية هي السرعة؛ وهذا يتضمن التعامل مع الهدف قبل أن يتمكن العدو من رصد الرادارات والقضاء عليها، وبالتالي إفشال أي عملية تصدٍّ لهذا النوع من الطائرات.
وحول هاتين النقطتين، ينقل تقرير 'ذا وور زون' عن عدد من المسؤولين والخبراء بعض الفرضيات لفهم عمل الدفاعات الجوية اليمنية الفعالة في إسقاط واحدة من أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار، مشيرا إلى فرضية الاستفادة من وسائل بديلة لرصد وتتبع الطائرات المعادية، مثل الترددات الراديوية السلبية، حيث تستخدم لتتبع الهدف ثم إطلاق الصاروخ، قبل أن يتم تفعيل نظام التوجيه بالأشعة تحت الحمراء أو الرادار للصاروخ عند اقترابه من الهدف، من أجل إصابة الهدف وتجنب اكتشاف الصاروخ أو مكان إطلاقه.
ولشرح هذه التقنية التي تسمح بدقة الرصد والتخفي في نفس الوقت، يستطرد التقرير أنه: بالاعتماد على أنظمة البثّ الآليّ للمراقبة المعتمدة على الأقمار الاصطناعية، وخيارات التتبع السلبيّ الأخرى، يُمكن لأجهزة الرادار المرئيّ أن تُساعد على رصد وفكّ تشفير وعرض الموقع الجغرافيّ الدقيق، والارتفاع، وزاوية المسار، والاتجاه، والسرعة، والهوية، ورمز النداء لجميع طائرات التحالف ضمن دائرة نصف قطرها يزيد عن 250 كيلومتراً. مشيرا إلى أن 'هذه المعلومات يمكن استخدامها لاستخلاص حلول لتجنب استهداف بطاريات الدفاع الجوي، ما يُتيح لصواريخ الدفاع اليمنية العمل بدون الانبعاثات المُنذرة التي تُنتجها رادارات المراقبة'.
أما التقنية الأخرى فيعود التقرير للتذكير بإحاطة الفريق جيفري كروس، رئيس وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية في جلسة استماع عُقدت في مارس، حيث أكد لأعضاء لجنة الاستخبارات الدائمة في مجلس النواب الأمريكي صراحةً بأن 'الدفاعات اليمنية حاولت استخدام أنظمة صواريخ أرض-جو متنقلة ضد الطائرات الأمريكية'.
ووفقاً للتقرير فإن الأنظمة المتنقلة 'تجعل التهديد يتفاقم، بسبب قدرتها على الظهور فجأةً، وتشغيل راداراتها لفترة وجيزة نسبياً، وإطلاق النار، ثم الفرار، وبالتالي، يصعب جداً العثور عليها واستهدافها، فضلاً عن صعوبة التنبؤ بمواقعها المحتملة لاتخاذ إجراءات مضادة أو التخطيط لتجنبها'.
في خطابه 17 من الشهر الجاري، اكد السيد عبدالملك الحوثي على أن الدفاعات الجوية نفذت أكثر من 11 عملية اعتراض وتصدٍّ لطيران العدو الأمريكي بما فيها ضد طائرات 'الشبح'، وتم إفشال عدد من العمليات، كما كشف عن استخدام صواريخ (قدس)، لأول مرة، حيث أكد أنها نفذت (أربع عمليات) إطلاق على طائرات التَّنَصُّت والتزويد الحربي الأمريكية، في عمليات منفصلة في البحر الأحمر، وإجبارها على المغادرة.
ونتج عن عمليات التصدي تلك، إفشال جزء كبير من عمليات العدو، وفشل الأمريكي بسببها في تنفيذ قصف على أهداف متعدِّدة، وهناك أيضاً على مستوى اعتراض كامل في بعض الحالات، أو اعتراض جزئي في حالات معيَّنة، فالموقف فاعل في التَّصَدِّي للعدوان الأمريكي.
وهذا الأمر يعني فقدان التفوق الجوي الأمريكي، وهو ما نقلته شبكة سي إن إن، عن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن واشنطن كانت تأمل في تحقيق تفوق جوي خلال 30 يومًا، عبر إضعاف الدفاعات الجوية اليمنية، لكن معدلات اسقاط طارات الدرون إم كيو 9، جعل القيادة المركزية الأمريكية عاجزة عن تحقيق التفوق الجوي، حسب الشبكة، وكذلك عاجزة عن الانتقال إلى مرحلة جديدة كان من المقرر أن تركز على جمع المعلومات الاستخباراتية ومراقبة القادة لاستهدافهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 11 ساعات
- يمني برس
حيفا والأيّام حُبـلى بالمفاجآت
يمني برس | بقلم _ الشيخ عبدالمنان السنبلي. في اعتقادي أن ميناءَ حيفا سَيُشَلُّ نشاطُه ويتوقَّفُ عن الحركةِ بمُجَـرّد فقط أن ينجحَ اليمنُ في استهدافِ وإصابةِ أول سفينة أَو ناقلة بحرية تريدُ الوصول إليه.. لن يتطلَّبَ الأمر كَثيرًا.. فإذا كان تنفيذُ الحظر الكامل والشامل على ميناء «أُمِّ الرشراش» «إيلات» قد تطلَّبَ من اليمن تنفيذَ عددٍ كبيرٍ من العمليات البحرية، فَــإنَّ ميناءَ حيفاء لن يتطلَّبَ سوى تنفيذ عملية ناجحة واحدة أَو عمليتين على أكثر تقدير.. تعرفون لماذا..؟ لأَنَّ شركاتِ الملاحة والنقل البحرية، ومن خلال تجاربها السابقة مع الصواريخ والمُسيَّرات اليمنية في البحرَينِ الأحمر والعربي، هي أكثرَ من سيعي ويستوعبُ ماذا يعني عدمَ التجاوب أَو التعاطي أَو الإصرار على انتهاك قرارِ اليمن فرض حظر بحري شامل وكامل على ميناء حيفاء.. أيةُ شركة نقل بحري تلك التي يمكن أن تقبَلَ أَو تسمحَ بأن تعرِّضَ أمنَ وسلامةَ أُصُولِها البحرية للخطر..؟ لا أحد طبعًا.. لذلك، ومن هذا المنطلق، فَــإنَّ قرار فرض حظر بحري على ميناء حيفا -في اعتقادي- سيكون القرارَ اليمني الأكثرَ إزعاجًا وإيلامًا على العدوّ الصهيوني.. يعتمد ذلك، في الحقيقة، على مدى قدرة اليمن ونجاحه في تنفيذ مثل هذا الحظر بفعالية وكفاءة عالية. وهذا، بالطبع، ما أثبته اليمنُ فعليًّا في هذا المضمار، وعلى مدى أكثر من عامٍ ونصف عامٍ تقريبًا.. وهذا أَيْـضًا ما لا يمكنُ للكيان الصهيوني المحتلّ الغاصب أن يغفَلَ عنه أَو يتجاهَلَ مدى خُطُورته وتداعياته الكارثية عليه وعلى اقتصاده وأمنه واستقراره.. فهل ينزلُ هذا الكَيانُ اللقيطُ من على شجرة غرورِه وعنجهيته، ويوقفُ العدوانَ والحصارَ على غزة، أم أنه سيستمرُّ في ركوبِ حماقاته، والتي لن تؤدِّيَ به، في آخر الأمر، إلا إلى سقوطِه وزواله..؟ فالأيّام حُبـلى بالمفاجآت..!


يمني برس
منذ 14 ساعات
- يمني برس
حيفا رئة اقتصاد كيان العدو الإسرائيلي.. ما تداعيات الحصار اليمني؟
يمني برس | تقرير أحمد داود : يُثبَّت اليمن معادلة جديدة غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي، فهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها دولة عربية فرض حصار بحري على ميناء حيفا الذي يقع على الساحل الشمالي لفلسطين المحتلة على البحر الأبيض المتوسط. وباستثناء تهديدات حزب الله اللبناني، لم تتعرض حيفا، وكذلك موانئها، ومنشآتها الاقتصادية والحيوية لأية مخاطر، ولهذا يأتي قرار الحظر اليمني ليضع 'إسرائيل' في قلب العاصفة، ويجعلها تعمل ألف حساب للعواقب والتداعيات، لا سيما وأن القرار يأتي في ذروة التخلي الأمريكي عن حكومة نتنياهو المجرم، وفي ظل تصاعد المواقف الأوروبية الساخطة من الكيان بسبب توسيع عملياته في قطاع غزة. وما يميز قرارات اليمن أنها ليست للاستعراض أو الاستهلاك الإعلامي، فالأفعال تسبق الأقوال، وصرامة الموقف اليمني المساند لغزة بات يعرفها الجميع، بما فيهم الأمريكيون أنفسهم الذين فشلوا عن إيقاف مساندة اليمن لغزة، ولهذا فقد كان حصار ميناء 'أم الرشراش' جنوبي فلسطين المحتلة، والذي يطلق عليه العدو تسمية 'ميناء ايلات' خير تجربة عملية على نجاح اليمن في فرض الحصار على كيان العدو، فالميناء توقف عن العمل بالكامل، والسفن لم تعد تصل إليه، والخسائر الاقتصادية للعدو لا يمكن حصرها. وتبرز المخاوف داخل كيان العدو، في تكرار التجربة، فماذا لو تعطل ميناء حيفا عن العمل؟ وللإجابة عن التساؤل، يجب أن نعرج قليلاً لإعطاء لمحة عن حيفا ومينائها الاستراتيجي، فالتجارة البحرية 'الإسرائيلية' تعتمد على عدة منافذ بحرية، أهمها ميناء أم الرشراش في جنوب فلسطين المحتلة، وميناء في شمال فلسطين المحتلة، وتمر 98% منها عبر البحر الأبيض المتوسط، أو عبر البحر الأحمر، ولهذا فإن خنق التجارة البحرية للعدو هو خنق كلي لتجارته الخارجية. ويوصف ميناء حيفا بأنه 'بوابة التجارة الإسرائيلية'، حيث تنقل حوالي 99% من جميع البضائع من وإلى كيان العدو داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عن طريق البحر، ويملك ميناء حيفا حصة الأسد منها، ويمتد الميناء على مساحة واسعة تقدر بـ 6.5 كيلومتر مربع، وتضم أرصفة متعددة، محطات للحاويات، ومستودعات كبيرة، ما يجعله أحد المحاور التجارية الرئيسة في 'إسرائيل'. ويمكن ابراز أهمية ميناء حيفا في النقاط الآتية: الميناء يمر من خلاله نحو ثلث التجارة الخارجية للاحتلال من تصدير واستيراد. تنتشر بالقرب من الميناء مواقع إنتاج النفط والغاز القريبة من حيفا وتلك الواقعة شرقي البحر المتوسط، ومنها و. توجد في حيفا ثاني أكبر مصفاة لتكرير النفط تقوم عليها صناعات كيميائية ضخمة، ومصانع كبرى متخصصة في إنتاج المواد الكيميائية والنفط، وتنشط بها الكثير من الصناعات وحركة التجارة من خلال شبكة طرق وسكك حديد. تعد حيفا مركز نقل حيوي، ما يجعلها مدينة استراتيجية تؤثر على اقتصاد كيان العدو الإسرائيلي بأكمله، كما أن لها ثقلاً تجارياً وسياحياً. ومن أبرز المنشآت الحساسة والاستراتيجية في ميناء حيفا ما يلي؟ 1- مصنع 'بازان' (Bazan Group): يعتبر من أكبر المصانع البتروكيماوية في 'إسرائيل'، ويقوم بتكرير النفط الخام وإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات البترولية. 2- مصانع الأمونيا: تُعد من المنشآت الخطيرة التي تخزن كميات كبيرة من الأمونيا، وتعتبر هدفاً محتملاً للهجمات، حيث يمكن أن تؤدي ضربة واحدة إلى كارثة بيئية وإنسانية هائلة. 3- رصيف الشحن الكيميائي 'هاكيشون': مخصص لنقل الميثانول ومواد بتروكيميائية أخرى، وفيه مستودعات لتخزين الأمونيا والإيثيلين، وغيرها من المواد الكيميائية. تداعيات الحصار وآثاره ونظراً لأهمية المنافذ البحرية لكيان العدو في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء على البحر الأحمر، أو البحر الأبيض المتوسط، فإن إحكام الحصار اليمني ستكون له الكثير من التبعات والمخاطر على اقتصاد العدو، لا سيما وأنه يأتي بعد نجاح تجربتين مهمتين، الأولى حصار ميناء أم الرشراش 100%، والثاني الحصار الجوي على مطار اللد المسمى اسرائيلياً بنسبة تزيد عن 50%. ولذلك، فإن خروج ميناء حيفا عن الخدمة سيسبب أزمة كبيرة للاحتلال واقتصادها وأسواقها وقطاعها الإنتاجي والتصديري، وحتى في حال لجوء الكيان المؤقت إلى موانئ دولة مجاورة فإن لهذا تكلفته العالية على الاقتصاد والأسواق والمستهلك. وكما مثلت حيفا نقطة قوية للاحتلال وأسواقه وصناعته، ورئة حيوية لتجارته الخارجية وصادراته طوال السنوات الماضية، فإنها يمكن أن تتحول إلى نقطة ضعف في حال نجاح الحصار اليمني. ومن أبرز التداعيات للحصار على الميناء، هو أن الكيان يعتمد على أكثر من 35% من حجم الاستيراد والتصدير الإسرائيلي، حيث يأتي البترول، والمواد الخام، والمنتجات الصناعية والحبوب على رأس الواردات، وإذا ما تم تفعيل الحصار، فهذا يعني حدوث أزمة مشتقات نفطية خانقة في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أن الحصار سيهدد إمدادات السلع الأساسية للكيان، ولن يجد أي منفذ آخر لدخول السلع إليه، لا سيما بعد تعطل ميناء أم الرشراش على البحر الأحمر. ويأتي الحصار اليمني على كيان العدو سواء في البحر أو الجو، ليشكل حالة فريدة في التدخل الإنساني، وهو مشروع وفقاً للقانون الدولي، وهو ينتهي بمجرد توقف العدو الإسرائيلي عن عدوانه على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، كما أن تجربة اليمن في حصار الكيان ستؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي مع العدو الإسرائيلي، وقد أثبت الحصار اليمني القدرة على إيلام العدو، وإلحاق الضرر به، فكيف لو اجتمعت الدول العربية كلها في إسناد غزة ومحاربة الكيان.


يمني برس
منذ 16 ساعات
- يمني برس
(قمم من أجل الإبادة )
يمني برس | عبدالسلام عبدالله الطالبي في اليوم الأول جرى إنعقاد قمة في مملكة الشر جمعت دول الخليج بترامب الكافر تنافست فيها رؤوس الثعابين الثلاث ( السعودية وقطر والإمارات )بمن يدفع أكثر ويظهر أكثر تباهيآ وحفاوة لاستقبال كبيرهم الذي علمهم السحر ظن المتابعين لمجريات هذة القمة بأنها ستتركز من أجل تضميد الجراح الفلسطينية وأن ترامب المتظاهر بالخلاف مع النتنياهو سيصدر توجيهاته للعدو الإسرائيلي الذي امعن في عدوانه وعاث في قطاع غزة الفساد بالتوقف الفوري عن الحرب في غزة وأن هذة الدول النفطية ستتكفل بمعالجة الأضرار الناجمة عن هذة الحرب فإذا بموجة الحديث تنحرف في اطروحاتها تتجه إلى منحى آخر متجهآ نحو الاستثمارات لهذة الدول في الولايات المتحدة في مجالات متعددة هذا إذا افترضنا مصداقية العروض المالية التي تنافسوا على تقديمها في القمة البعيدة كل البعد عما يدور في غزة من مآسي يندى لها جبين الإنسانية! والمدرك والمتأمل لماتناولته هذة القمة يفهم بأنها ليست سوى قمة فاشلة لغرض إعادة الهيبة الترامبية التي فشلت في حربها على اليمن من ناحية اخرى أرادوها حربآ نفسية وإعادة لتموضغ يشعر مدبروه في هذة القمة بالقلق البالغ من مدد أولي البأس الشديد(يمن الإيمان والحكمة ) الذي عز عليه أن يقف موقف المتفرج تجاه مايحصل على يد العدو الإسرائيلي من جرائم في غزة ليلي هذة القمة التحضيرية في اليوم الرابع وبالتحديد يوم ال 17 من شهر مايو من العام 2025م إنعقاد (قمة الإبادة) التي أعطت الإذن للعدو الإسرائيلي في التصعيد واستخدام حرب الإبادة واشعال الحرائق في مخيمات النازحين لتتصاعد أعداد القتلى أكثر فأكثر وبصورة أكثر بشاعة وإجرام نعم هكذا كانت مخرجات القمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد بمعنى أن هؤلاء الزعماء لاتعنيهم مظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالمطلق وإنما حضروا ليؤكدوا خيبتهم وفشلهم وخنوعهم والله المستعان وراية العز هنا ترفع براقة للموقف اليمني الأصيل الذي اختار لنفسه الحضور الصادق والواثق بالله وكله ثقة بنصر الله وتحويل الأمور وارجاع الحقوق إلى أصحابها والآخذ بيد الظالم والمستكبر والخانع والساقط والمتستر برداء العروبة وهو خاضع للامريكي وراكض وراء استجداءه وكسب وده ورضاه ولا نامت أعين الجبناء والله المستعان