NASA تتعقب كوكبا غامضا
تلسكوب جيمس ويب، الأحدث والأكثر تطورًا، هو نتيجة تعاون بين وكالات فضاء متعددة، ويتميز بقدرته على رصد الكون عبر الأشعة تحت الحمراء. بفضل مرآته الضخمة، يستطيع التقاط كميات كبيرة من الضوء، مما يجعله أداة فريدة لاستكشاف أعماق الفضاء. يقع التلسكوب على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض، وكان له دور رئيسي في اكتشاف GJ 1214 b.
تُسمى الكواكب الفرعية لنبتون بهذا الاسم لأنها تتوسط في الحجم بين الأرض ونبتون، وتتميز بتنوع تركيبها، إما غازية أو صخرية. يقع GJ 1214 b في كوكبة «حامل الثعبان»، وكان لغزًا محيرًا بسبب الغلاف السحابي الكثيف الذي يحيط به. استخدمت تقنية الأشعة تحت الحمراء لتحديد خريطة حرارية للكوكب، مما أظهر اختلافات ملحوظة بين جانبي النهار والليل.
تشير البيانات إلى أن الغلاف الجوي للكوكب يحتوي على الماء والميثان، مما يفتح المجال لاحتمالية وجود مصادر مائية. هذا الاكتشاف يعد خطوة مهمة لفهم الكواكب الفرعية لنبتون، حيث قد يكون GJ 1214 b عالمًا مائيًا. قارن العلماء تركيب غلافه الجوي بكواكب أخرى مثل الزهرة، مما يساعد في فهم تأثير الاحتباس الحراري.
تواجه الدراسات المستقبلية تحديات جديدة، حيث يفتح هذا الاكتشاف أبوابًا جديدة في الفيزياء الفلكية ويطرح أسئلة حول تشكل الكواكب واستكشاف الكون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 4 ساعات
- العربية
علماء يبتكرون عدسات لاصقة.. تمنح "رؤية فائقة"
ابتكر باحثون عدسات لاصقة تمنح صاحبها "رؤية فائقة" حيث تُمكّنهم من رؤية ضوء الأشعة تحت الحمراء، وهو نطاق من الطيف الكهرومغناطيسي غير مرئي للعين المجردة. شفافة ولا تحتاج مصدر طاقة وعلى عكس نظارات الرؤية الليلية، لا تحتاج هذه العدسات اللاصقة إلى مصدر طاقة، ولأنها شفافة، يُمكن لمرتديها رؤية الأشعة تحت الحمراء وجميع ألوان الضوء المرئية العادية في آنٍ واحد. بدوره، قال البروفيسور تيان شيويه، عالم الأعصاب في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، إن هذا العمل مهد الطريق لمجموعة من العدسات اللاصقة والنظارات وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء التي تمنح الناس "رؤية فائقة". وأضاف أن هذه التقنية يُمكن أن تُساعد أيضاً الأشخاص الذين يُعانون من عمى الألوان، وفق ما نقلت صحيفة "غارديان" البريطانية. إنجاز علمي وتُمثل هذه العدسات أحدث إنجاز مدفوعا برغبة الفريق في توسيع نطاق الرؤية البشرية إلى ما يتجاوز نطاقها الطبيعي الضيق. فيما تُشكل أطوال موجات الضوء التي يُمكن للبشر رؤيتها أقل من جزء من مئة بالمائة من الطيف الكهرومغناطيسي. من جانبه، قال الدكتور يوتشيان ما، الباحث في المشروع، إن "أكثر من نصف طاقة الإشعاع الشمسي، الموجودة على شكل ضوء تحت أحمر، لا تزال غير محسوسة للبشر". ويمتد قوس قزح الألوان المرئي للبشر على أطوال موجية تتراوح بين 400 و700 نانومتر (النانومتر هو جزء من مليون من المليمتر). لكن العديد من الحيوانات الأخرى تشعر بالعالم بشكل مختلف. تستطيع الطيور والنحل والرنة والفئران رؤية الأشعة فوق البنفسجية، وهي أطوال موجية أقصر من أن يدركها البشر. في الوقت نفسه، تمتلك بعض الثعابين والخفافيش مصاصة الدماء أعضاءً تستشعر الأشعة تحت الحمراء البعيدة، أو الإشعاع الحراري، مما يساعدها على صيد الفرائس. جسيمات النانو التحويلية ولتوسيع نطاق رؤية البشر وتحسين تجربتهم مع العالم، طور العلماء ما يسمى بجسيمات النانو التحويلية. في حين تمتص هذه الجسيمات الأشعة تحت الحمراء وتعيد إصدارها كضوء مرئي. وفي الدراسة، اختار العلماء جزيئات تمتص الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء، والذي يتألف من أطوال موجية طويلة للغاية بحيث لا يستطيع البشر إدراكها، وحولوها إلى ضوء أحمر أو أخضر أو أزرق مرئي. وعلى سبيل المثال، الرسائل السرية المرسلة بالأشعة تحت الحمراء لن تكون مرئية إلا لمن يرتدون العدسات اللاصقة. وقد يساعد نهج مماثل المصابين بعمى الألوان عن طريق تحويل الأطوال الموجية التي لا يرونها إلى ألوان يستطيعون رؤيتها.


الوئام
منذ 5 ساعات
- الوئام
عدسات لاصقة تمنح رؤية خارقة في الظلام
في إنجاز علمي غير مسبوق، أعلن فريق من الباحثين في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالصين عن تطوير عدسات لاصقة مبتكرة تمنح الإنسان القدرة على الرؤية في الظلام، باستخدام تقنية فريدة لا تتطلب أي مصدر للطاقة. وتفتح هذه العدسات آفاقًا جديدة في عالم البصريات والتكنولوجيا القابلة للارتداء، إذ تمكّن مرتديها من رؤية الأشعة تحت الحمراء، التي لا تستطيع العين البشرية التقاطها في الظروف العادية. ليس ذلك فحسب، بل تتيح هذه العدسات تمييز الإشارات الضوئية الدقيقة حتى عند إغلاق العينين، ما يمثل قفزة ثورية في القدرات البصرية. ويعتمد الابتكار على دمج جسيمات نانوية متقدمة داخل مادة مرنة وغير سامة تُستخدم في تصنيع العدسات اللاصقة اللينة. تقوم هذه الجسيمات بتحويل ضوء الأشعة تحت الحمراء إلى أطوال موجية مرئية، مما يمنح الإنسان 'رؤية خارقة' في البيئات المظلمة. وقال البروفيسور تيان شيويه، الباحث الرئيسي في المشروع، إن هذه التقنية 'تمثل خطوة كبرى نحو تطوير أجهزة بصرية غير جراحية يمكن أن تضيف إلى الإنسان قدرات بصرية تفوق الطبيعة'. وتُظهر الاختبارات أن العدسات قادرة على رصد إشارات الأشعة تحت الحمراء المتذبذبة، مثل شفرات مورس، بدقة عالية في الظلام الدامس. كما تتحسن القدرة على التمييز عند إغلاق العينين، بفضل قدرة ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة على اختراق الجفن بشكل أكثر كفاءة مقارنة بالضوء المرئي، ما يقلل التشويش البصري. وفي المرحلة الحالية، يمكن للعدسات رصد الأشعة المنبعثة من مصادر مثل مصابيح LED، إلا أن الفريق العلمي يسعى إلى تحسين حساسية الجسيمات النانوية، لتتمكن من التقاط مستويات أقل من الإشعاع، مما يوسع من مجالات استخدامها المستقبلية. وفي تطور إضافي، تمكن الباحثون من برمجة العدسات لتحويل أطوال موجات الأشعة تحت الحمراء إلى ألوان مرئية مختلفة، فمثلًا يتحول الطول الموجي 980 نانومتر إلى اللون الأزرق، و808 نانومتر إلى الأخضر، و1532 نانومتر إلى الأحمر. وتُعد هذه الميزة مفيدة بشكل خاص للمصابين بعمى الألوان، إذ تتيح لهم رؤية درجات لونية جديدة كانت خارج نطاق إدراكهم. ويؤكد العلماء أن لهذه التقنية تطبيقات واسعة في مجالات الأمن والدفاع والطب، فضلًا عن الاستخدامات اليومية، مشيرين إلى أن جزءًا كبيرًا من طاقة الإشعاع الشمسي يتمثل في الأشعة تحت الحمراء، والتي تظل غير مرئية لمعظم الثدييات. وقد نُشرت نتائج الدراسة الرائدة في مجلة Cell العلمية المرموقة، ما يعكس الأهمية الأكاديمية والعلمية لهذا الابتكار الذي يُتوقع أن يُحدث ثورة حقيقية في تكنولوجيا البصريات.


العربية
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- العربية
المجال المغناطيسي للأرض
رصدت ناسا شذوذاً غامضاً يغطي نصف أميركا، ما أثار حيرة الباحثين في ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية. يمكن تشبيهه بثقب أو حفرة في المجال المغناطيسي المحيط بالأرض. إذ تحمي هذه القوة المغناطيسية أجهزة التلسكوبات، وكذلك محطة الفضاء الدولية، من إشعاع الشمس. لطالما كانت ناسا رائدة في مجال استكشاف الفضاء لعقود عديدة. وقد نقلت بعثات أبولو البشرية إلى آفاق جديدة لم يسبق لها مثيل. ولا شك أنها ألهمت جيلاً كاملاً من العلماء والفيزيائيين الفلكيين حول العالم. فمنذ إطلاق تلسكوب جيمس ويب، تُعدّ الصور والاكتشافات المُسجّلة مُذهلة. وتوسّع معرفتنا بالكون بوتيرة سريعة، ولكن ما لاحظه العلماء هو شذوذ كبير غير ثابت، يتحرك وينمو، ويمكن أن يؤثر على تطور البحث في الفضاء. كما أن تأثيره بحسب ما ذكره موقع "EcoPortal"، على الأدوات والبيانات التي أصبحنا نعتمد عليها كثيراً أثار سببه قلق الباحثين بشأن آثاره المستقبلية، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية Business". ما الذي وجدوه في أعماق قشرة الأرض والذي يُثير قلق ناسا؟ وجد الباحثون أن المصدر الرئيسي هو محيط الحديدي المنصهر المُتموج في اللب الخارجي للأرض. يُولّد هذا اللب تيارات كهربائية تُشكّل المجال المغناطيسي للأرض. هذا المجال هو مصدر الشعور بالآثار. كما أن خزاناً صخرياً كثيفاً وضخماً يُعرف باسم "المنطقة الأفريقية الكبيرة منخفضة السرعة" مسؤول جزئياً عن ذلك. فهو يُسبب اضطراباً في نواة الأرض، ما يؤدي إلى انخفاض في التيار المغناطيسي للأرض. صرح تيري ساباكا، عالم الجيوفيزياء في ناسا، قائلاً: "المجال المغناطيسي هو في الواقع تراكب لحقول من مصادر تيار متعددة". وقد تزايد هذان الاضطرابان في التيار الأرضي بمعدل مثير للقلق مؤخراً، مما يُسلط الضوء على الآثار طويلة المدى على برامج استكشاف الفضاء. وقد تكون الآثار المحتملة هائلة على مساعينا لإيجاد إجابات. تتأثر الأجهزة الفضائية التي نعتمد عليها لدراسة كوننا بشكل مباشر عند مرورها فوق هذا الشذوذ الكبير في القارة الأميركية. لذا، فإن الحاجة ماسة لناسا وكبار العقول في العالم لإيجاد حل لهذه المشكلة الجديدة.