
مؤسسة قطر: تمكين الكفاءات الوطنية في بيئة تعليمية رائدة
الدوحة - العرب
نظّم التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، الملتقى السنوي للموظفين القطريين، والذي يُشكّل منصة سنوية للاحتفاء بإنجازات العام الأكاديمي، وتسليط الضوء على جهود الكفاءات الوطنية في دفع مسيرة التعليم والتطوير داخل المؤسسة.
وقد جمع الملتقى حوالي 200 عضو من أعضاء التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، وشمل فقرات متنوعة من بينها تسليط الضوء على قصص نجاح ملهمة من داخل أسرة التعليم ما قبل الجامعي. كما أتاح للحضور فرصة التواصل وتبادل الآراء والخبرات، بما يعزز روح العمل المشترك ويثري مسيرة التطوير المستمر في القطاع.
وقالت عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: «هذا الملتقى السنوي ليس مجرد لقاء تقليدي، بل مساحة نحتفي فيها بما أنجزناه معًا من مبادرات ونجاحات التي أحدثت أثرًا حقيقيًا داخل مؤسستنا».
وأضافت: «لقد جسّد الجميع من خلال روح العمل الجماعي والتفاني في الأداء قيم مؤسستنا، وأسهم في دفع عجلة التطوير وتحقيق مبادرات نفتخر اليوم بثمارها».
وأشارت آل خليفة إلى أن الاحتفال هذا العام الذي يتزامن مع مرور ثلاثين عامًا على تأسيس مؤسسة قطر يمثل محطة مهمة لاستذكار مسيرة مؤسسة لها دور محوري في دفع عجلة التنمية في مجالات التربية والعلوم وتنمية المجتمع على المستويين المحلي والدولي، مع التأكيد على مواصلة التطلّع إلى المستقبل برؤية تستثمر التحديات كفرص للنمو والابتكار.
وأوضحت: «في مؤسسة قطر، نؤمن إيمانًا راسخًا بأن إطلاق قدرات الإنسان هو جوهر رسالتنا. من هنا، نعمل على بناء بيئة عمل محفزة تُشجع على الإبداع والابتكار، حيث يشعر كل موظف بقيمته ودوره في تحقيق رؤية المؤسسة، ويسهم من خلال أفكاره ومبادراته في ترسيخ مكانتها».
وأكدت آل خليفة أن ما يكتسبه الأفراد من معارف وخبرات يُعد رصيدًا ثمينًا، لا يقتصر أثره على المستوى الشخصي، بل يُسهم في خدمة الوطن والمجتمع وتحقيق أثر إيجابي ملموس.
وأوضحت آل خليفة: «في قطاع التعليم ما قبل الجامعي، نؤمن أن التطوير عملية مستمرة لا تحدّها الأطر التقليدية، بل تنمو وتتجدد مع كل تجربة يخوضها الموظف؛ سواء من خلال برامج الإرشاد والتدريب، أو عبر مبادرات التطوير الشخصي والمهني التي نوفرها ضمن بيئة داعمة ومحفزة».
واختتمت آل خليفة بالتأكيد على أهمية الإنجازات التي تحققت خلال العام، معربة عن تقديرها لكافة أعضاء الفريق على التزامهم وروح الإبداع التي أظهروها، ومشددة على استمرار التزام المؤسسة بتقديم الدعم والموارد اللازمة لتعزيز مهاراتهم وتمكينهم من مواكبة المتغيرات بثقة وكفاءة. وقد شهد العام الأكاديمي الجاري مجموعة من الإنجازات النوعية التي تعكس التزام التعليم ما قبل الجامعي بالتميّز في تطوير الكوادر القطرية، ومن أبرزها، مشاركة 50 من القيادات والكوادر القطرية في تدريب نوعي مع مركز MCE وجامعة ميشيغان، والذي صُمم لتعزيز كفاءاتهم القيادية وقدرتهم على مواكبة متطلبات المستقبل.
كما شهد الملتقى تكريم مجموعة متميزة من المشاركين في برنامج مركز قطر للقيادات، إلى جانب مبتعثين من التعليم ما قبل الجامعي في درجتي الماجستير والبكالوريوس، وخريجي برنامج مسار، وعدد من المرشدين والمرشدات الذين كان لهم دور بارز في دعم وتنفيذ برامج التطوير المهني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 4 ساعات
- العرب القطرية
حجاجنا يقفون على صعيد عرفات الطاهر.. اليوم
الدوحة - العرب اكتمل وصول حجاج دولة قطر، أمس، الثامن من شهر ذي الحجة، إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداءً بهدي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ويستقر حجاجنا، اليوم الخميس التاسع من ذي الحجة 1446هـ، مع جموع حجاج بيت الله الحرام، على صعيد عرفات الطاهر، لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج وليشهدوا الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مهيب، مفعم بالخشوع والسكينة، حيث ترتفع الأكف بالتضرع والدعاء، راجين من الله عز وجل القبول والرحمة والمغفرة والعتق من النار. ويصلي حجاج دولة قطر مع ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا (جمع تقديم) بأذان واحد وإقامتين، تأسِّيًا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويستمروا في عرفات حتى غروب الشمس، مجتهدين في الدعاء والذكر والتلبية في أعظم أيام الحج. النفرة إلى مزدلفة وبعد مغيب الشمس، يبدأ الحجاج نفرتهم إلى مشعر مزدلفة، حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، ويقضون ليلتهم هناك على هدي الحبيب المصطفى، استعدادًا للتوجه إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، والبدء بمناسك يوم النحر. وكان عدد من الحجاج القطريين قد قضوا يوم التروية في مشعر منى يوم أمس الأربعاء، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، في أجواء إيمانية هادئة وسط تسهيلات لوجستية وتنظيمية وفرتها السلطات المختصة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لتسهيل حركة تفويج جموع الحجيج. جهود متكاملة من بعثة الحج القطرية لخدمة الحجاج وتواصل بعثة الحج القطرية تنفيذ خطتها الشاملة لموسم الحج، حيث عملت على تهيئة جميع الخدمات الطبية والشرعية والإرشادية والخدمية التي تضمن أداء المناسك بسلاسة ويسر. وأكدت البعثة أن جميع وحداتها الفنية والميدانية، وفي مقدمتها وحدة خدمات المشاعر، ووحدة الاتصال والدعم، والوحدة الشرعية، ووحدة الرقابة والتفتيش، تعمل على مدار الساعة في إطار منظومة متكاملة، لتلبية احتياجات الحجاج وضمان راحتهم وسلامتهم.


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
هل روبوتات الذكاء الاصطناعي أفضل منك؟ اكتشف ما لا تستطيع الروبوتات فعله
أصبحت الروبوتات عند كثيرين العدو الأول للبشر لدرجة أن بعضهم اعتبرها عدوا وجوديا "لا يهدد وظائفنا وحسب بل يهدد حياتنا"، ولأن الإنسان عدو ما يجهل تبقى فكرة روبوتات الذكاء الاصطناعي غامضة ومخيفة والجميع الآن يترقب بحذر إلى أي حد ستصل هذه الآلات التي صنعها الإنسان. ومن جهة أخرى، يقول كاريم لاخاني أستاذ في كلية هارفارد للأعمال "إن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل البشر لكن البشر الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي سيحلون محل أولئك الذين لا يستخدمونه"، ولأننا في عصر الذكاء الاصطناعي الآن فإن ما يحدث من تسريح عمال نتيجة التطور هو شيء متوقع، لأنه لو عدنا إلى الوراء قليلا سنلاحظ أن هذه ليست المرة الأولى التي تحل فيها الآلات محل البشر. الآلات تحل محل البشر منذ عقود الروبوتات ليست شيئا جديدا فهي تُستخدم منذ زمن بعيد في تصنيع السيارات والقطع الإلكترونية وغيرها إذ إنها مفيدة في الوظائف الفائقة الدقة التي تصعب على الإنسان، ومن الجدير بالذكر أن الآلات بدأت بتغيير شكل الوظائف منذ القرن العشرين، فعلى سبيل المثال عندما انتشرت الجرارات التي تعمل بالوقود في بدايات القرن الماضي استطاع المزارعون تحسين إنتاجهم واستخدام وقتهم بشكل أكثر كفاءة، وهذا أدى إلى انخفاض كبير في عدد العاملين بالزراعة من حوالي 40% من قوة العمل في عام 1900 إلى أقل من 2% بعد عام 2000. وبشكل مشابه، انخفضت نسبة العاملين في قطاع التصنيع من أكثر من 25% في خمسينيات القرن الماضي إلى أقل من 10% اليوم، ويرجع السبب الأساسي في هذا الانخفاض إلى الأتمتة، فقد وجدت دراسة من جامعة بول ستيت أن 87% من الوظائف التي فقدها قطاع التصنيع بين عامي 2000 و2010 كانت بسبب الأتمتة، بينما 13% فقط كانت بسبب العولمة والتجارة. وبالمقابل، أسهمت الأتمتة في زيادة الإنتاج، فمنذ عام 1990 زاد إنتاج المصانع في أميركا بنسبة 72% تقريبا، في حين انخفض عدد العمال بنسبة 30%، وفي الفترة نفسها زادت إنتاجية العامل الواحد بنسبة 140% مما جعل تكلفة التصنيع أقل والمنتجات الأميركية أكثر تنافسية. ورغم هذا التقدم فإن نسبة قليلة فقط من المهام في المصانع مؤتمتة بالكامل حتى الآن، ففي عام 2015 كانت الروبوتات تنفذ 10% فقط من أعمال المصانع على مستوى العالم، لكن من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 25% بحلول عام 2025 بسبب انخفاض تكلفة الروبوتات وسهولة برمجتها. فئات الأعمال البشرية كل أسبوع تقريبا نسمع عن تقارير أو كتب أو آراء تُحذّر من فقدان الوظائف بسبب التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لكن من المهم أن نتذكر أن الروبوتات لا تستطيع القيام بشيء لم نعلّمها إياه، وهذا يعني أن التكنولوجيا لا تستطيع أن تحل محل الإنسان تماما. ويبقى السؤال: هل فعلا "صعود الروبوتات" سيقضي على وظائف البشر في المستقبل؟ يمكننا إيجاد الإجابة عند الاقتصادي ديفيد أوتور من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "إم آي تي" (MIT) في ورقته البحثية التي صدرت عام 2015 بعنوان "لماذا لا تزال هناك العديد من الوظائف؟"، حيث أشار إلى أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"مفارقة بولاني" التي تقول إننا نحن البشر نعرف أشياء لا نستطيع شرحها بالكلام، وهذه المعرفة الضمنية يصعب على التكنولوجيا تقليدها. وقد لاحظ الفيلسوف مايكل بولاني في القرن العشرين أنه لا ينبغي الافتراض أن التكنولوجيا يُمكنها محاكاة وظيفة المعرفة البشرية نفسها، فحتى لو كانت الحواسيب تعرف كل شيء عن السيارة فهذا لا يعني بالضرورة أنها تستطيع قيادتها كما نفعل نحن، ويمكن تصنيف أعمال البشر إلى 10 فئات وهي بالترتيب: الفئة الأولى: وهي الأكثر بساطة تتمثل في استخدام الجسم لتحريك الأشياء المادية مثل عامل في مستودع يحمل صناديق على الشاحنات. الفئة الثانية: استخدام اليدين والعينين لصناعة منتجات مثل عامل في مصنع يصنع ساعات يدويا أو يُركّب قطعا إلكترونية صغيرة. الفئة الثالثة: تشغيل الآلات بطريقة يدوية –العمل كروبوت بشري – مثل عامل يضع المنتجات داخل آلة التغليف بشكل يدوي لتغليفها آليا. الفئة الرابعة: تشغيل الآلات وتوجيهها، مثل مُشغّل آلة في مصنع يستخدم لوحة تحكم لتحديد سرعة أو اتجاه تشغيل الماكينة. الفئة الخامسة: أداء مهام إدارية مثل المحاسبة. الفئة السادسة: تسهيل الاتصال وتبادل المعلومات مثل موظفي خدمة العملاء. الفئة السابعة: البرمجة حيث يكتب الإنسان البرمجيات ويترجم المهام إلى أكواد برمجية. الفئة الثامنة: تقديم اتصال بشري مباشر مثل الطبيب الذي يحتاج للتواصل مع المريض ومعاينته لتشخيص مرضه بدقة وتقديم المعالجة المناسبة. الفئة التاسعة: الإدارة والإشراف مثل مدير تنفيذي في شركة حيث يكون مسؤولا عن الفئات السابقة. الفئة العاشرة: التفكير النقدي وحل المشكلات حيث يفكر الإنسان بشكل نقدي في المشاكل المعقدة ثم يبتكر اختراعات أو حلولا جديدة لها. وعلى مدار 6 آلاف سنة الماضية، بدأت الأعمال التي تعتمد على استخدام الجسم لنقل الأشياء (الفئة الأولى) تنتقل تدريجيا من البشر إلى الحيوانات ثم لاحقا إلى الآلات، وخلال 300 سنة الأخيرة أصبحت المهام التي تعتمد على استخدام اليدين والعينين لصنع الأشياء (الفئة الثانية) أيضا من اختصاص الآلات. وبينما كانت الآلات تتطور، زاد الاعتماد على البشر في المهام من الفئة الثالثة إلى السادسة، وهي المهام التي تُكمّل عمل الآلات وتدعمه، ونتيجة لذلك أصبحت هذه الوظائف أكثر انتشارا وارتفعت الأجور بشكل كبير. أشياء لا تستطيع الروبوتات فعلها مثل البشر لا تزال الروبوتات رغم تطورها تفتقر إلى الكثير، ومن الأشياء المهمة التي يستحيل أن تكون عليها الروبوتات هي الإنسانية التي من دونها لم يكن هناك أي تقدير للبشر، فهي آلات مسيّرة بما تعلمته كما أنها تفتقد للمشاعر مما يجعلها مؤذية في كثير من المواقف، وسنذكر أهم الأشياء التي لا يمكن للروبوتات فعله ومن ثم فلن تحل محل الإنسان فيه. الابتكار الروبوتات بارعة في أداء المهام الروتينية، ولكن البشر وحدهم من يستطيعون التفكير خارج الصندوق، فمثلا في المستقبل قد تتمكن الروبوتات من تصميم مخطط منزل عادي أو مبنى سكني، ولكن ابتكار مفهوم جديد للحياة السكنية سيظل بحاجة إلى رؤية ومهارة مهندس معماري، وحتى الآن لم يُخترع بعد الحاسوب القادر على ابتكار حاسوب آخر، فالإبداع سيظل ميزة بشرية لا غنى عنها. في المستشفى.. إيصال الأخبار السيئة بطريقة إنسانية تخيل أنك أجريت تصويرا بالرنين المغناطيسي وتنتظر التشخيص، هل تفضل أن يخبرك روبوت بالنتيجة؟ بالتأكيد سيخبرك الخبر السيئ بصراحة من دون مراعاة مشاعرك، ولكن وجود طبيب بشري يعرف كيف يتحدث بوضوح وبأسلوب متعاطف يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في تجربة المريض، فهل نرغب فعلا بأن يتجول الروبوت في المستشفى ليجري العمليات ويعطي المرضى تشخيصهم؟ في المواقف الصعبة لا شيء يمكن أن يعوض العنصر الإنساني. رعاية الأطفال أهم شيء يحتاجه طفلك هو الحنان، ومن المثير للاهتمام أن هذه المشاعر بالتحديد لا تولد مع الإنسان بل تأتي بعد أن يُرزق بالأولاد والتي تُعرف بمشاعر الأبوة أو الأمومة، والروبوتات عديمة المشاعر فمن الخطر جدا أن تكون مسؤولة عن تربية الأطفال أو توجيههم لأن ذلك سيخلق جيلا منطويا يفتقر إلى الإبداع والشخصية المستقلة. إعلان يقول نويل شاركي أستاذ الروبوتات والذكاء الاصطناعي في جامعة شيفيلد "إن الروبوتات أدوات فعالة لتعليم الأطفال العلوم والهندسة، لكنها لا تُغني عن القائمين على رعايتهم". وأضاف أن تربية الأطفال لا تعتمد فقط على تعليمهم، بل على فهم مشاعرهم والتعامل مع أحاسيسهم، وهو أمر لا تستطيع الروبوتات القيام به. جعل الشخص يشعر بالاهتمام أحيانا يكون العمل في خدمة العملاء أشبه بعمل طبيب نفسي، فعندما يتواصل معك العميل بسبب مشكلة فقد لا تكون المشكلة الحقيقية في المنتج أو الخدمة نفسها، بل في ظروف الحياة التي يمر بها. في بعض الأحيان كل ما يحتاجه العميل هو بعض الاهتمام والإنصات وعندما تمنحه ذلك، فأنت تبني علاقة وثيقة معه. ولا يقتصر الأمر دائما على البيع، على سبيل المثال استغرقت أطول مكالمة في شركة "زابوس" (Zappos) مع أحد عملائها أكثر من 10 ساعات، إذ تدرك الشركة أن دور مركز الاتصال ليس فقط بيع الأحذية، بل أيضا بناء تواصل إنساني حقيقي مع العملاء. الكوميديا الكوميديا الحقيقية تنبع من المشاعر الإنسانية العميقة مثل الألم والإحراج والتجارب الصعبة في الحياة، وهي أمور لا يمكن تقليدها أو اختلاقها بسهولة، فالإنسان يكتسب حس الفكاهة من خلال ما يمر به من مواقف مؤلمة أو محرجة أو معقدة، ويحوّلها إلى قصص مضحكة تلامس مشاعر الآخرين، ولهذا السبب تظل العروض الكوميدية التي يقدمها البشر زاخرة بالروح والحياة. وتُعد التعابير الوجهية عنصرا أساسيا في الكوميديا إذ يمتلك الإنسان 43 عضلة في وجهه لإعطاء تعابير الفرح والغضب والحزن وغيرها وهو ما يُعد تجسيده مستحيلا في روبوت آلي، كما أن هذه الآلات تفتقر إلى التجربة الإنسانية، ومن ثم لا يمكنها خلق أو فهم الكوميديا بنفس العمق أو الحس العفوي، فهي لا تشعر بالخجل ولا تعرف الإحباط ولا تمر بمواقف محرجة تجعل الجمهور يتعاطف معها أو يضحك بعفوية. هل جربت أن تطلب من " شات جي بي تي" أن يخبرك بنكتة مضحكة؟ لو قمت بتجربة ذلك فسوف تتأكد أن الذكاء الاصطناعي أو الروبوتات فاشلة في الكوميديا. بناء الثقة بناء الثقة بين شخصين لا يمكن أن يكون بالطريقة نفسها مع الروبوتات، فالثقة تُبنى من خلال تعامل مستمر وجيد بين الطرفين. الإنسان يملك مبادئ وأخلاقا تؤثر على سلوكه أما الروبوت يتصرف فقط بحسب برمجته، وهناك تفاصيل دقيقة في العلاقات البشرية مثل النوايا والمشاعر والحدس لا يمكن للروبوت أن يفهمها أو يكررها، ولهذا من الصعب أن نثق به كما نثق بشخص آخر، وهناك مقولة تقول "لا يُمكنك الوثوق بشيء لا تستطيع النظر إليه في عينيه"، حيث إن العيون كثيرا ما تكشف حقيقة الشخص الآخر. اتخاذ القرارات الحاسمة صحيح أن الآلات قادرة على تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة تفوق البشر، لكن القرار النهائي حول ما يجب فعله بهذه البيانات يجب أن يتخذه الإنسان. والسبب هو أن الإنسان لا ينظر فقط إلى الأرقام بل يأخذ في اعتباره تأثير القرار على الناس، مثل الروح المعنوية ومصلحة الفريق والمجتمع ككل، وغالبا ما تكون هذه القرارات معقدة، وحتى لو أظهرت البيانات أن خيارا معينا هو الأفضل، على الإنسان أن يفكر في العواقب الأخرى التي قد لا تظهر في الأرقام مثل تأثيره على الموظفين أو صورة الشركة.


العرب القطرية
منذ 19 ساعات
- العرب القطرية
«قطر للمال والأعمال» تعزز تمكين الكوادر الوطنية وتطوير قدراتهم
الدوحة - العرب نظمت أكاديمية قطر للمال والأعمال، بالشراكة مع جمعية تنمية المواهب (ATD)، النسخة الثانية من البرنامج الوطني لتدريب المدربين (TOT). جاء تنظيم البرنامج بدعم من بنك الريان، وبورصة قطر، ومركز قطر للمال، ضمن رؤية مشتركة تهدف إلى تمكين الكوادر الوطنية وتطوير قدراتهم المهنية وفقًا لأعلى المعايير العالمية. وصرح السيد ماجد عبدالعزيز الخليفي، مدير إدارة التدريب والتطوير المهني في أكاديمية قطر للمال والأعمال، «نفخر بإطلاق النسخة الثانية من البرنامج الوطني لتدريب المدربين، إذ يُعد البرنامج خطوة نوعية نحو تأهيل الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة عمليات التدريب في القطاع المالي وفق أفضل الممارسات العالمية، ونحن نؤمن بأهمية تطوير المدربين القطريين ليكونوا سفراء للمعرفة ومساهمين أساسيين في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. وقد جاء هذا البرنامج ليعزز هذه الرؤية، من خلال تزويد المشاركين بمنهجية علمية متقدمة وتجربة تدريبية متكاملة تساعدهم على تقديم برامج تدريبية عالية الجودة وذات أثر ملموس».