logo
أخبار العالم : كيف يمكن التعامل مع موجات الحر المتكررة؟

أخبار العالم : كيف يمكن التعامل مع موجات الحر المتكررة؟

الثلاثاء 27 مايو 2025 05:00 صباحاً
نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
موجات الحر تضرب مناطق مختلفة في العالم
Article information Author, جيمس غالاغر
Role, مراسل شؤون الصحة والعلوم
6 يونيو/ حزيران 2024
آخر تحديث قبل 9 ساعة
ستصبح موجات الحر أكثر تكراراً مع استمرار الاحترار العالمي، وهو ما يزيد من احتمال وصول درجات الحرارة إلى مستويات خطرة.
ويمكن للحر أن يؤثر على الجميع، لكن بعض الفئات الضعيفة، ككبار السن والأطفال الرضع، تواجه مخاطر أكبر بالتعرض لأذى خطير.
إليكم ما تحتاجون لمعرفته حول تأثيرات الحر على الجسم وكيفية الحفاظ على البرودة.
ما الذي يفعله الحر الشديد بأجسامنا؟
عندما تزداد حرارة الجسم، تتسع الأوعية الدموية، ويقود ذلك إلى انخفاض ضغط الدم ما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم إلى مختلف أجزاء الجسم، وهذا من شأنه أن يسبب أعراضاً بسيطة مثل الطفح الحراري مع الحكة أو انتفاخ الأقدام.
وفي الوقت نفسه، يقود التعرق إلى فقدان السوائل والأملاح وإلى تغير توازنها المهم في الجسم.
وهذا، إذا ما اجتمع مع ضغط الدم المنخفض، يمكن أن يقود إلى ما يسمى بالإنهاك الحراري، وتشمل أعراضه:
الدوار
الغثيان
الإغماء
التشنجات العضلية
الصداع
التعرق الشديد
الإرهاق
الجلد البارد والشاحب والمتعرق
وإذا انخفض ضغط الدم كثيراً، يرتفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
لماذا تتفاعل أجسامنا بهذه الطريقة؟
تجتهد أجسامنا للحفاظ على درجة حرارة أساسية وهي حوالي 98 درجة فهرنهايت (37 درجة مئوية) سواء كنا في عاصفة ثلجية أو موجة حر.
وهي درجة الحرارة التي تطورت أجسامنا لتعمل عندها.
ولكن مع ارتفاع حرارة الطقس، يتعين على الجسم أن يعمل بجهد أكبر من أجل إبقاء درجة حرارته الأساسية منخفضة.
فهو يعمل على فتح المزيد من الأوعية الدموية بالقرب من الجلد من أجل فقدان الحرارة والبدء بالتعرق.
ومع تبخر العرق، يزداد بشكل كبير فقدان الحرارة من الجلد.
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
امرأة تحمل مظلة للاتقاء من حرارة الشمس اللاهبة في مدينة اسطنبول التركية التي تضربها موجة حر
كيف أحافظ على سلامتي في الأجواء الحارة؟
مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها لديها بعض النصائح بهذا الخصوص:
ارتداء ملابس ملائمة، خفيفة وفضفاضة
البقاء في مكان مكيّف قدر الإمكان. وإذا لم يكن بيتك مكيفاً، فاذهب إلى مركز للتسوق أو المكتبة العامة
الحد من الأنشطة الخارجية أو تغيير موعدها لوقت تكون فيه الحرارة أخف
شرب الكثير من السوائل وعدم شرب الكثير من الكحول
البقاء في الظل، واستخدام واق للشمس بتركيز عال من عامل وقاية الشمس والوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، وارتداء قبعة عريضة الحواف
الاعتناء بمن يعانون من أجل الحفاظ على برودة الجسم ككبار السن ومن يعانون من ظروف صحية ومن يعيشون لوحدهم
عدم ترك أي أحد وبخاصة الرضع والأطفال الصغار والحيوانات في سيارة مغلقة
كيف يمكنني أن أحظى بنوم جيد في الحر؟
ينصحك الخبراء أن تستخدم أغطية خفيفة وأن تقوم بتبريد جواربك بوضعها داخل الثلاجة قبل ارتدائها والتزم بالنمط الاعتيادي لموعد نومك.
ما الذي يجب عليّ فعله إذا ما رأيت شخصاً يعاني من الإنهاك الحراري؟
إذا كان بالإمكان تبريد حرارة أجسامهم خلال نصف ساعة، عندها لا يكون الإنهاك الحراري خطيراً في العادة.
وينصح مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة بما يلي:
انقلهم إلى مكان بارد
قم بتبريد جلدهم من خلال رش الماء عليه
دعهم يشربون الكثير من الماء
ولكن إذا لم يتعافوا خلال 30 دقيقة، فإن ما يتبع ذلك يعد ضربة شمس. وهي حالة طبية طارئة تستوجب الاتصال برقم الطوارئ في بلدك.
والأشخاص الذين يعانون من ضربة شمس قد يتوقفون عن التعرق على الرغم من أن أجسامهم ساخنة جداً. وقد تصل درجة حرارتهم إلى 104 درجة فهرنهايت (40 درجة مئوية) وقد يمرون بنوبات صرع أو يفقدون الوعي.
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
شرب الماء بكثرة يساعد على مواجهة الحر
ما هي الفئات المعرضة للخطر أكثر من غيرها؟
يُعتبر كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض طويلة الأمد مثل أمراض القلب، أقل قدرة على التعامل مع الإجهاد الذي يفرضه الحر على الجسم.
ويمكن أن يجعل مرض السكري الجسم يفقد الماء بسرعة أكبر ويمكن لبعض مضاعفات المرض أن تغير من حالة الأوعية الدموية ومن القدرة على التعرق.
وقد يكون الأطفال وأولئك الأشخاص الأقل حركة أكثر عرضة لمخاطر الحر. ومن الممكن أن تترك أمراض الدماغ، كمرض الخرف، الأشخاص غير واعين للحر أو عاجزين عن فعل أي شيء حياله.
كما أن الأشخاص المشردين يكونون أكثر عرضة لأشعة الشمس. ويواجه أولئك الذين يعيشون في شقق بالطابق العلوي درجات حرارة أعلى.
هل تزيد بعض الأدوية من مخاطرالتعرض للحر؟
نعم- ولكن يتعين على الأشخاص الاستمرار في أخذ أدويتهم كالمعتاد وعليهم أن يبذلوا مجهوداً أكبر للحفاظ على البرودة والرطوبة.
ويزيد عقار "ديوريتكس"- والذي يدعى أحياناً باسم "حبوب الماء"- من كمية المياه التي يطردها الجسم. ويتم تناول هذا العقار على نطاق واسع، بما في ذلك لعلاج السكتة القلبية.
وفي ظل الأجواء الحارة، يعمل هذا الدواء على زيادة مخاطر الإصابة بالجفاف واختلال التوازن في المعادن الرئيسية في الجسم.
ويمكن للأدوية الخافضة لضغط الدم أن تجتمع مع الأوعية الدموية التي تتمدد للتعامل مع الحر وتسبب انخفاضاً خطيراً في ضغط الدم.
وبعض الأدوية المستخدمة في علاج الصرع والشلل الرعاش يمكن أن تغلق مسام التعرق فتجعل من الصعب على الجسم أن يبرد نفسه.
وقد تصبح بعض الأدوية مثل "ليثيوم" و "الستاتين" أكثر تركيزاً وتسبب مشكلة في الدم إذا كان هناك فقدان كبير للسوائل.
هل يمكن أن يؤدي الحر إلى الوفاة؟
يموت أكثر من 700 شخص في الولايات المتحدة كل عام بسبب الحر الشديد، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض الأمريكي.
ومعظم حالات الوفاة تكون بسبب نوبات قلبية أو سكتات دماغية ناجمة عن الإجهاد في محاولة إبقاء درجات حرارة الجسم مستقرة.
ويبدأ معدل الوفيات الأعلى بالعمل حالما يتجاوز مقياس الحرارة 77-79 درجة فهرنهايت (25-26 درجة مئوية).
غير أن الدلائل تشير إلى أن الوفيات تميل لأن تكون ناجمة عن درجات حرارة أعلى في الربيع وأوائل الصيف وليس في "أوج الصيف".
وقد يكون هذا مرده إلى أننا نبدأ بتغيير سلوكياتنا اليومية مع زحف الصيف ونصبح أكثر اعتياداً على التعامل مع الحر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبير يحذر من صيحة جديدة في عالم التجميل تزيد من خطر الإصابة بالسرطان
خبير يحذر من صيحة جديدة في عالم التجميل تزيد من خطر الإصابة بالسرطان

24 القاهرة

timeمنذ 5 ساعات

  • 24 القاهرة

خبير يحذر من صيحة جديدة في عالم التجميل تزيد من خطر الإصابة بالسرطان

دق خبراء بريطانيون ناقوس الخطر بشأن اتجاه تجميلي جديد خطير، يتضمن تغيير لون الجلد والشعر باستخدام مكواة باردة للغاية، حيث قالوا إن هذا النوع الغريب من الصبغات، الذي يترك علامات دائمة على لون الجسم والشعر باستخدام النيتروجين السائل، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. صيحة جديدة في عالم التجميل تزيد من خطر الإصابة بالسرطان ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، يرجع ذلك إلى أن البرد القارس يقتل خلايا الجلد التي تعد حيوية للحماية من أخطر أشكال هذا المرض، وهو الورم الميلانيني. وحذر البروفيسور آدم تايلور، الخبير في علم التشريح بجامعة لانكستر، من أن المخاطر الأخرى تشمل العدوى، وقضمة الصقيع، وفقدان الأصابع أو الأطراف، وقد يستغرق الأمر ما لا يقل عن 20 ثانية حتى يتسبب النيتروجين السائل في حروق من الدرجة الثانية والثالثة وحتى الرابعة، وهذه التقنية، التي يُعتقد أيضًا أنها تحول الشعر إلى اللون الأبيض بسبب تأثير درجات الحرارة المتجمدة على التصبغ، اخترعها المزارعون في البداية لوضع علامة على الحيوانات من أجل تحديد هويتها. وأوضح البروفيسور تايلور كيف يمكن لما يسمى بالتجميد التجاري أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، حيث يؤدي البرد الشديد إلى تكوين بلورات ثلجية داخل خلايا الجلد، وعندما يتجمد الماء داخل الخلايا فإنه يتمدد ويكسر جدران الخلايا، ويؤدي هذا إلى قتل الخلايا الصباغية، مما يمنعها من إنتاج الميلانين الذي يعطي البشرة والشعر اللون، وتلعب هذه الخلايا الصباغية دورًا أساسيًا في حماية الجسم من سرطان الجلد، وعندما تتعرض لأشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية، تنتج الخلايا المزيد من الميلانين لحماية البشرة، ويساعد هذا على تكوين درع واقٍ حول الحمض النووي الخاص بالجسم للمساعدة في منع الضرر الناتج عن الأشعة الضارة. وأضاف البروفيسور تايلور، أنه قد تكون هناك عواقب خطيرة أخرى لفقدان الخلايا الصبغية لأننا لا نعرف كل المخاطر على المدى الطويل، بالإضافة إلى خطر الجفاف، الذي يحدث لأن الجسم يفقد السوائل أثناء محاولته التعافي من الصدمة، وتتضمن صيحة مستحضرات التجميل تغيير مظهر الوجه والجسم باستخدام تقنيات متطرفة مثل الثقب المتعدد والوشم. دراسة تكشف: اختلاف مذهل بين الرجال والنساء في أماكن الإصابة بسرطان الجلد طبيب بجامعة هارفرد يكشف العلامات الخطيرة المرتبطة بسرطان الجلد.. تعرف عليها

مع حرارة الصيف وموجات الغبار.. 7 نصائح لعلاج التهابات العيون والوقاية منها
مع حرارة الصيف وموجات الغبار.. 7 نصائح لعلاج التهابات العيون والوقاية منها

المصري اليوم

timeمنذ 7 ساعات

  • المصري اليوم

مع حرارة الصيف وموجات الغبار.. 7 نصائح لعلاج التهابات العيون والوقاية منها

في فصل الصيف، ومع ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة التعرض لأشعة الشمس والغبار، تزداد حالات التهابات العيون، سواء لدى الكبار أو الأطفال. وتتراوح الأعراض بين الحكة، والاحمرار، والدموع الزائدة، والشعور بالحرقة. وقد تبدو تلك الأعراض بسيطة في البداية، لكنها قد تتفاقم إذا أُهملت أو تم التعامل معها بطريقة خاطئة. ووفقًا لما ورد في موقع «هيلث لاين»، إليك أبرز أسباب التهابات العيون في الصيف، وكيفية علاجها والوقاية منها، كالتالي: أسباب التهابات العيون في الصيف - التعرض المباشر لأشعة الشمس القوية. - الغبار والأتربة المنتشرة في الهواء الجاف. - استخدام حمامات السباحة المحتوية على الكلور بكثرة. - فرك العينين باليدين الملوثة. - العدوى البكتيرية أو الفيروسية الناتجة عن العدوى الموسمية. نصائح لعلاج التهابات العيون 1- الكمادات الباردة يمكن استخدام قطعة قماش نظيفة مبللة بالماء البارد ووضعها على العين لمدة 10 دقائق، لتقليل التورم والحكة. 2- غسل العينين بمحلول ملحي معقم يساعد المحلول الملحي في تنظيف العين من الأتربة وتقليل الالتهاب، بشرط أن يكون مخصصًا للاستخدام العيني. 3- استخدام قطرات مرطبة تقلل القطرة المرطبة من الجفاف والاحمرار الناتج عن التعرض للحرارة العالية، ويُنصح باختيار الأنواع الخالية من المواد الحافظة. 4- تجنب فرك العين رغم أن الحكة تدفع الشخص للفرك، فإن هذا يزيد الوضع سوءًا، وقد يسبب خدوشًا في القرنية أو نقل العدوى. 5- التوقف عن استخدام العدسات اللاصقة خلال فترة الالتهاب، يجب التوقف تمامًا عن استخدام العدسات حتى زوال الأعراض، لتجنب تفاقم المشكلة. 6- ارتداء نظارات شمسية طبية تساعد النظارات الشمسية الجيدة على حماية العين من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وتقليل تعرضها للغبار. 7- مراجعة طبيب العيون عند استمرار الأعراض إذا استمر الاحمرار أو ظهرت إفرازات صفراء أو تشوش في الرؤية، يجب مراجعة طبيب مختص فورًا لتشخيص الحالة بدقة.

80 % من إصابات سرطان الجلد يرجع إلى الأشعة فوق البنفسجية
80 % من إصابات سرطان الجلد يرجع إلى الأشعة فوق البنفسجية

المشهد العربي

timeمنذ 12 ساعات

  • المشهد العربي

80 % من إصابات سرطان الجلد يرجع إلى الأشعة فوق البنفسجية

يُعزى أكثر من 80% من الإصابات بسرطان الجلد الميلانيني التي تشهد تزايدا ولكن يمكن الوقاية منها عموما، إلى التعرّض للأشعة فوق البنفسجية، على ما ذكرت دراسة أجراها باحثون في الوكالة الدولية لبحوث السرطان. من بين نحو 332 ألف إصابة بسرطان الجلد الميلانيني في مختلف أنحاء العالم عام 2022، كان قرابة 267 ألف حالة ناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية، أي 83% من الحالات، بحسب الدراسة المنشورة في المجلة الدولية للسرطان (IJC). وتسبب سرطان الجلد الميلانيني بوفاة 58700 شخص عام 2022.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store