logo
النهضة الإسكانية الحضارية في البحرين

النهضة الإسكانية الحضارية في البحرين

الوطن٢٧-٠٤-٢٠٢٥

منذ أن أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، التوجيه الملكي السامي بتسريع وتيرة المشاريع الإسكانية لتوفير 50 ألف وحدة سكنية جديدة للمواطنين، بمتابعة حكيمة وحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والعمل يجري في المملكة بوتيرة متسارعة من أجل تنفيذ التوجيه الملكي السامي، والذي يُعدّ نقلة نوعية نموذجية وحضارية في منظومة الخدمات الإسكانية، خاصة وأنه يؤكد على تحقيق الاستدامة والاستقرار المجتمعي وتوفير الحياة الكريمة للأُسر البحرينية من خلال مشاريع متميزة وبرامج وطنية جديرة بالاهتمام والمتابعة.
من هذا المنطلق جاء تنظيم مؤتمر الابتكار في قطاع السكن الاجتماعي، والمعرض المصاحب له، والذي نظمته وزارة الإسكان والتخطيط العمراني وبنك الإسكان، في مركز البحرين العالمي للمعارض خلال الفترة من 23 إلى 25 أبريل الجاري، تحت شعار «نحو حلول إسكانية مبتكرة ومستدامة»، برعاية من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وفي هذا الصدد، لابد من التوقف عند تصريحين مهمين، الأول، لسعادة الدكتورة شيبرا نارانغ سوري، المستشارة السياسية الأولى في مكتب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وذلك على هامش مشاركتها في المؤتمر، حيث أشادت بمبادرة مملكة البحرين ممثلة في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بإقامة مؤتمر الابتكار في قطاع السكن الاجتماعي، والذي يُسهم في تبادل الأفكار والرؤى في هذا المجال المهم، مشيدةً بتجربة البحرين الرائدة في توفير السكن الملائم للمواطنين والتوجهات المبتكرة لتوفيره هذه الخدمة الرئيسة والمهمة للمواطنين.
والتصريح الثاني، جاء على لسان رئيس البرنامج القُطري وممثل مجلس التعاون الخليجي لموئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية د.أيمن الحفناوي، الذي نوه إلى استراتيجية وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، التي تؤكد دائماً استمرار إدخال برامج إسكانية جديدة تمنح المواطنين أملاً للمستقبل، حيث تُسهم البرامج الإسكانية الجديدة للوزارة في تطوير القاعدة الإسكانية.ولقد شهد المؤتمر والمعرض نجاحاً كبيراً خاصة وأن المعرض شهد إقبالاً كبيراً من المواطنين لاسيما وأنهم حرصوا على الاستفادة من التمويلات الإسكانية الجديدة التي طرحتها الوزارة، حيث أعلنت الوزارة أن عدد الزائرين بلغ أكثر من 16 ألف زائر.
الأمر الآخر الذي يؤخذ في الاعتبار هو التعاون البنّاء ما بين القطاعين الحكومي والخاص وهو ما ظهر جلياً من خلال المشاركة الواسعة لعدد من الجهات الحكومية، بالإضافة إلى الشركاء في القطاع الخاص من الشركات العقارية، حيث حرصت تلك الشركات على عرض العديد من المشاريع العقارية التي وفرت أكثر من 15 ألف عقار، بين وحدة وقسيمة وشقة سكنية بأسعار خاصة تتناسب مع قيمة التمويلات الإسكانية التي توفرها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني للمواطنين، ومشاركة أكثر من 16 شركة عقارية، ومشاركة 5 بنوك تجارية، حيث وفرت تمويلات «تسهيل»، و«تسهيل +»، و«مزايا» الفئة المستحدثة.
وهنا لابد من الإشارة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي، من أجل تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، لاسيما مع وجود الكوادر الوطنية المتميزة في الوزارة، حيث تمّ إطلاق 4 برامج إسكانية جديدة هي برنامج «طموح»، وبرنامج «البيع على الخارطة» للمستفيدين من مشاريع برنامج «حقوق تطوير الأراضي الحكومية»، وبرنامج «حقوق تطوير الأراضي الخاصة»، والنسخة الثانية من منصة «بيتي» العقارية بخصائص ومميزات إضافية.
ولقد كان لافتاً الإقبال الكبير الذي شهده المعرض على حجز وحدات مشروع «الوادي» بمنطقة البحير، حيث يتكون المشروع من 76 وحدة سكنية، يتمّ تنفيذها بالشراكة مع شركة «السرايا»، حيث تمّ عرض المشروع في منصة «بيتي» العقارية كأول مشروع يتمّ طرحه ضمن برنامج «البيع على الخارطة» الذي أعلنت عنه الوزارة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والمعرض، بالإضافة إلى نفاد حجز وحدات مشروع «حي النسيم» بمدينة سلمان بالمحافظة الشمالية، والذي يُنفّذ ضمن المشاريع المُدرجة ببرنامج حقوق تطوير الأراضي الحكومية، بالشراكة مع شركة «بوابة دلمون العقارية»، حيث يتكوّن المشروع من 131 وحدة سكنية في مدينة سلمان بإجمالي مساحة تُقدّر بـ23 ألف متر مربع، وتتراوح مساحات الوحدات السكنية بين 171 و190 متراً مربعاً، فيما تبلغ مساحة البناء لكل وحدة سكنية 265 متراً مربعاً.
إن تلك النهضة الإسكانية الحضارية التي تشهدها مملكة البحرين تؤكد مدى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بالمواطنين من أجل توفير حياة كريمة لهم، وهو ما ينعكس إيجاباً على شتى مناحي الحياة، وهنا لابد من التنويه إلى السياسات والممارسات التي تنتهجها الدولة في تعزيز تكافؤ الفرص للمرأة في قطاع الإسكان، لاسيما وأن المسؤولين دائماً ما يؤكدون على أن توفير الخدمات الإسكانية يُعدّ حقاً مكفولاً لجميع المواطنين في البحرين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جلالة الملك المعظم يعزي جلالة سلطان عُمان في وفاة والدة السيدة الجليلة قرينة جلالته
جلالة الملك المعظم يعزي جلالة سلطان عُمان في وفاة والدة السيدة الجليلة قرينة جلالته

البلاد البحرينية

timeمنذ 42 دقائق

  • البلاد البحرينية

جلالة الملك المعظم يعزي جلالة سلطان عُمان في وفاة والدة السيدة الجليلة قرينة جلالته

بعث حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه برقية تعزية ومواساة إلى أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة ، ضمنها جلالته خالص التعازي وصادق المواساة لأخيه جلالة سلطان عُمان في وفاة والدة السيدة الجليلة قرينة جلالته، سائلًا الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ورضوانه ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم الأسرة الكريمة جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء.

إسرائيل: الرقيب يوسف يهودا «صهر مدير المستوطنات» قتل بـ«نيران صديقة»
إسرائيل: الرقيب يوسف يهودا «صهر مدير المستوطنات» قتل بـ«نيران صديقة»

الوطن

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوطن

إسرائيل: الرقيب يوسف يهودا «صهر مدير المستوطنات» قتل بـ«نيران صديقة»

كشف تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي إلى أن الرقيب يوسف يهودا شيراك البالغ من العمر 22 عاما "صهر مدير المستوطنات" في الجيش الإسرائيلي، والذي قتل في شمال قطاع غزة أمس الاثنين أصيب بـ"نيران صديقة " بحسب تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل". ووفقا للنتائج التي أوردتها صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، فقد دخلت قوة منفصلة نفقا خاصا بحركة حماس، كان يتواجد فيه شيراك بالفعل، وفتحت نيران أسلحتها دون علمها بوجود فرد آخر تابع للجيش الإسرائيلي. وكان شيراك /22 عاما/ - وهو من موقع "حرشة" في مجلس بنيامين الإقليمي شمال الضفة الغربية - جنديا في كتيبة الهندسة القتالية رقم 601 التابعة للجيش الإسرائيلي. وكان قد تزوج قبل سبعة أشهر فقط، وترك والديه وثلاث شقيقات، بحسب الصحيفة. بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إسرائيلية، إن عسكريين آخرين أصيبا بجروح طفيفة في نفس الواقعة "التي لا تزال قيد التحقيق، ولم تُنشر تفاصيلها بعد". وقال وزير دفاع إسرائيل، إسرائيل كاتس: "تلقيتُ ببالغ الحزن نبأ وفاة المرحوم يوسف يهودا هيراك، مقاتل الهندسة القتالية، الذي سقط في معركة شمال قطاع غزة". وأضاف كاتس: "تزوج يوسف قبل بضعة أشهر فقط من يومينا، وهو صهر يهودا إلياهو، الذي يعمل معي مديرًا عامًا لدائرة الاستيطان في وزارة الدفاع، أشارك عائلته وأصدقاءه حزنهم العميق، وأدعوهم لمواساتهم في أحلك الظروف من أجله، سنواصل التزامنا بإعادة جميع المختطفين وسحق حكم الإرهاب في غزة. رحم الله روحه الطاهرة." وفي التفاصيل وفق الصحافة الإسرائيلية "قُتِل الرقيب يوسف يهودا حراك، نتيجة إطلاق نار من الجانبين من قبل قوة كانت تؤمن المنطقة التي كان يتواجد فيها. جاء ذلك بحسب تحقيق أولي أجراه الجيش الاسرائيلي، وتم عرضه اليوم (الثلاثاء) على عائلة الجندي". وبحسب التحقيقات "دخلت قوة إلى المنطقة عصر أمس وعثرت على نفق. كما نفذت نفس القوة عمليات استطلاع داخل البئر المتصل بالنفق، بهدف الارتباط بالنفق لتدميره. في نفس الوقت، كانت هناك كتيبة أخرى تقوم بتأمين القوة".

إلى أطراف المعارضة : شيء من الصراحة
إلى أطراف المعارضة : شيء من الصراحة

مرآة البحرين

timeمنذ 3 ساعات

  • مرآة البحرين

إلى أطراف المعارضة : شيء من الصراحة

مرآة البحرين : ملف المهاجرين والمهجرين البحرينيين، ملف معقد، ويتحفظ الكثير في التحدث فيه، لأن أمور كثيرة تتداخل فيه، لكن الصمت عن هذا الملف، أو تقديم معالجات خجولة لن يغير الواقع المرير الذي يواجه من هم في قلب العاصفة. قد تتداخل السياسة والتجاذبات بين أطراف المعارضة في هذا الموضوع، وهذا بصراحة ما يصنع سداً منيعاً في الحديث العلني عنه، لكنه موضوع إنساني بالدرجة الأولى، وحاجاته وعلاجاته إنسانية، ويحتاج إلى وقفة الجميع مع بعضهم من منطلق تلك الأخوة التي تعلو على كل التجاذبات والخلافات والاختلافات. الكثير من المهجرين منزوع الجنسية أو مطلوب في قضية أمنية، وبالتالي توفير الملاذ الآمن له في منفاه والحياة الكريمة أمر بديهي وواجب ديني وإنساني لا خلاف في ضرورته، خصوصا أولئك الذين يعيلون أفراداً لا علاقة لهم بالقضايا السياسية. هنا، لست بصدد تقديم توصيات وإعطاء نصائح، لأن ذلك ليس من اختصاصي كما أن المعنيين بهذا الملف أدرى بشعابه وأعلم بتفاصيله، لكن من الممكن أن نغير زاوية المعالجات وننطلق بها من نقطة مختلفة غير تلك التي تعيقنا من الانطلاق، بل وتقيدنا عن الخوض في المعالجة. إذا كان هذا الملف كبيراً ومتشابكاً ومتشعباً، فيحتاج إلى أن تمسكه القيادة الدينية الحكيمة التي لا خلاف على نزاهتها، وإيعاز الأمور التنفيذية إلى نزيهين من كل الأشربة لا يميلون للتعصب الفئوي. أعلم أن الأمور ليست بهذه السهولة، وأن عدد المشاكل التي تواجه المهجر أكثر من كونها مادية وحسب، لكن كل تلك الأمور لا تجعلنا مكتوفي اليد يائسين كأن لا حل في الأفق. ولا ينبغي أن ندخل في السُبات اليائس بسبب أننا متأكدون بأن الحلول لن تكون مائة بالمائة، فمن الطبيعي أن لا تكون الحلول كاملة طالما أن الموضوع متشعب ومتشابك وكبير، لكن تحقيق نسبة ما من معالجته يرفع عبء التكليف ويساعد على ردم الكثير من الفجوات التي قد نراها من بعيد مجرد ندوب، لكنها تعني لأصحابها منحدرات حياتية أو أودية لا يعلم عمق ألمها إلا الله. هناك الكثير من الإجراءات ليس محلها المقالات ولا وسائل الإعلام، بل مكانها الصحيح في اليد التنفيذية التي يمكن أن تباشر المعالجات، وقد تكون تلك اليد أفرادا أو لجاناً أو ما شابه، لكن من الضروري أن لا ندخل في متاهة بيرواقراطية تصنع إشكالاً بغية حل إشكال آخر، خصوصا وأن طبيعة هذا الموضوع لا يحتمل البطء، وإن كان يستدعي الحكمة والنظر السديد. أشجع على انفتاح أطراف المعارضة على بعضها، خصوصا العقلاء من كل طرف، ومشاورة القيادة الدينية في هذا المجال، ومتأكد أن الحلول ولو الجزئية ستكون حاضرة لتوفيق القائمين على هذا الملف بالمعالجة ورفع الضيم عن بعض المهجرين. ولنعلم، هذه الصراحة لا تضعف المعارضة، بل تقويها، وتعطينا متنفساً من الشفافية والمساءلة التي طالما طالبنا السلطة الرسمية في البحرين بها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store