logo
07 Jun 2025 06:07 AM غارات الضاحية... نزوح واسع وخوف من عودة الحرب

07 Jun 2025 06:07 AM غارات الضاحية... نزوح واسع وخوف من عودة الحرب

MTVمنذ 11 ساعات

ليلة عيد أضحى قاسية عاشها سكان الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الخميس. فبينما كانت الغالبية منشغلة بتحضيرات العيد وشراء حاجياتها، أتى التحذير الإسرائيلي بوجوب الإخلاء، وانتشرت صور خرائط المباني التي تنوي إسرائيل استهدافها، لتنقلب الأمور رأساً على عقب، ويعيش الناس لحظات من الرعب والقهر، وهم يحاولون النجاة بأنفسهم.
وقد شهدت المنطقة إطلاق نار كثيفاً كي يبتعد الناس ويخرجوا إلى أماكن أكثر أماناً، ما تسبب بزحمة سير خانقة في ظل مشهد النزوح الكبير، لا سيما وأن المباني المهددة كانت موزعة بين الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة، حيث الكثافة السكانية. وشملت الغارات الإسرائيلية أيضاً عين قانا في جنوب لبنان.
لحظات صعبة... ضياع وخوف
يقول علي، الذي يسكن على مقربة من أحد المباني المستهدفة في حارة حريك: «عشنا لحظات صعبة فيها الكثير من الضياع والخوف، قبل أن نتمكن من الوصول إلى الكورنيش البحريّ لبيروت، حيث مكثنا حتّى انتهت الضربات الإسرائيلية». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هو الاستهداف الأعنف منذ وقف إطلاق النار، وأتى في ليلة عيد والناس يحاولون عيش لحظات فرح». إذ يشكل العيد فرصة ومناسبة لدى المسلمين في لبنان للتلاقي وقضاء وقت مميز مع العائلة.
يروي تفاصيل اللحظات الأولى للإعلان: «كنا في جلسة عائلية، حين رن هاتفي لأكتشف أن الاستهداف (سيحصل) في الشارع الموازي لمكان سكننا، حيث بدأ شبان الحي يقرعون الأجراس ويطلبون منا الإخلاء».
ويضيف: «خرجنا بسرعة؛ بما نرتدي من ملابس، ليس أكثر، تفاجأنا بزحمة سير خانقة في المشرفية، حيث انقلبت شاحنة وعرقلت السير هناك، لكننا تمكنا من الخروج قبل ثالث استهداف... كان صوت الضربات قوياً للغاية».
وهذه المرة الرابعة التي تستهدف فيها إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت منذ خريف العام الماضي، وسط مخاوف من عودة الحرب. يقول علي: «في المرات السابقة، بقينا داخل منازلنا، لكن بالأمس كانت الهجمات عنيفة وكثيفة في آن، ما جعلنا نعتقد أنها حرب مفتوحة ولن تنتهي خلال ساعات».
وطوال ساعات الانتظار، كان علي يترقب وصول خبر يشي بانتهاء الضربات على الضاحية، ولم يعد إلى منزله إلا فجراً: «عدنا لكنني لا أقوى على تفقد مكان الغارات؛ إنه القهر ليس أكثر، لا نعلم متى سينتهي وكيف».
وعلي أصلاً من سكان بئر العبد القريبة، ودمرت إسرائيل منزل عائلته قبل 3 أيام من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني الماضي. وهو الآن يقطن وعائلته في منزل شقيقه في حارة حريك. وقد فضلوا عدم قضاء عطلة العيد المبارك في قريتهم بجنوب لبنان خوفاً من أيّ تطور أمني هناك.
خسارة البيت للمرة الثانية
وعلى مقربة من الضربة التي أصابت منطقة السان تريز في الحدت، يقول محمد: «بفضل الله تمكنا من إخراج جدي وجدتي من منزلهما الواقع في مبنى ملاصق لمكان الاستهداف، وذلك قبل الغارة بقليل». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «المنزل شبه مدمر، الأثاث والمقتنيات وكل ما فيه مبعثر، حتّى إن المبنى كله متضرر، عزاؤنا الوحيد أنهما لم يصابا بمكروه». ويتابع: «لقد نزحوا إلى الضاحية بعدما دمرت إسرائيل منزلهم في بلدة الخيام جنوب لبنان أثناء الحرب الأخيرة، لكنهم اليوم خسروا هذا المنزل أيضاً».
فضلنا البقاء لكن عشنا ساعات عصيبة
على مقلب آخر، اختار عدد من السكان، لا سيّما من هم على مسافة ليست بقريبة جداً من أماكن الاستهدافات، عدم مغادرة منازلهم، وزينب واحدة من هؤلاء. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «خرجت أنا وأمي ومن ثمّ عدنا إلى منزلنا في منطقة معوّض، قبل حصول الضربات» التي في العادة تستهدف أبنية محددة ولا تدمر الأبنية المجاورة. لكن زينب لم تكن تتوقع أن الاستهدافات ستكون بهذا الحجم: «اعتقدت أنها شبيهة بالاستهدافات السابقة، لكن أصوات الغارات كانت قوية ومرعبة للغاية... سمعنا دوي انفجارات كبيرة وكان المنزل يهتز... لو أنني علمت بذلك لكنت خرجت إلى مكان بعيد جداً».
وتختم: «لم أكن في وضع يحسد عليه، مرّت الدقائق وكأنها ساعات، إسرائيل تتعمد اللعب بأعصابنا، هي تريد ذلك وبقوة، وتعلم أننا نتلقى الضربات واحدة تلو أخرى، تعتدي علينا مرات ولا أحد يتدخل».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحشيمي عايد بالأضحى ونوه بالقرار السوري إعفاء اللبنانيين من رسوم تأشيرة الدخول
الحشيمي عايد بالأضحى ونوه بالقرار السوري إعفاء اللبنانيين من رسوم تأشيرة الدخول

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 3 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

الحشيمي عايد بالأضحى ونوه بالقرار السوري إعفاء اللبنانيين من رسوم تأشيرة الدخول

عايد النائب بلال الحشيمي بالأضحى، الشعبين اللبناني والسوري والشعوب العربية والإسلامية كافة، سائلا الله أن يحمل هذا العيد معه بشائر الاستقرار والتفاهم والسلام. وقال: "في السياق، نرحّب بالقرار الصادر عن وزارة الداخلية في الجمهورية العربية السورية، والقاضي بإعفاء المواطنين اللبنانيين من رسوم تأشيرة الدخول، والسماح لهم بالإقامة لمدّة تصل إلى ستة أشهر. إننا نعتبر هذه الخطوة مؤشراً إيجابياً على إرادة واضحة لتعزيز الروابط الثنائية بين لبنان وسوريا، انطلاقًا من العلاقة التاريخية والأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين". أضاف: "نثمّن هذه المبادرة الأخوية، التي تأتي في لحظة إقليمية دقيقة تتطلب مزيداً من الانفتاح والتعاون، لا الانغلاق والقطيعة. وندعو، في المقابل، إلى أن تقابلها في لبنان مراجعة هادئة ومسؤولة لبعض الإجراءات الإدارية المرتبطة بالإخوة السوريين، بما يحقّق التوازن بين احترام القوانين وحفظ الحقوق، ويراعي في الوقت نفسه دقة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في كلا البلدين". وتابع: "إذا كانت سوريا بخير، فإن لبنان بخير، والعكس صحيح. والمطلوب اليوم هو مقاربة سياسية عقلانية تُعيد تنظيم العلاقة الرسمية بين بيروت ودمشق على أساس المصالح الوطنية المشتركة، بعيدًا عن الخطابات المتشنّجة أو المقاربات الشعبوية التي تُفاقم التوتر ولا تخدم المصلحة العامة". وختم: "إن هذه المناسبة المباركة، بما تحمله من دلالات إنسانية وروحية، تُشكّل فرصة لتجديد التزامنا بخيار الحوار والتكامل العربي والتواصل البنّاء بين الدول، لأننا نؤمن بأن التعاون هو السبيل الأوحد لمواجهة التحديات وتعزيز الاستقرار في المشرق العربي. كل الشكر والتقدير للدولة السورية على هذه المبادرة الكريمة، وكل الرجاء أن يكون عيد الأضحى المبارك مناسبة لفتح صفحة جديدة من التعافي والاحترام المتبادل بين الدول والشعوب". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

محمد الصفدي: نسأل الله ان يلهم المسؤولين الحكمة
محمد الصفدي: نسأل الله ان يلهم المسؤولين الحكمة

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 4 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

محمد الصفدي: نسأل الله ان يلهم المسؤولين الحكمة

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... كتب الوزير والنائب السابق محمد الصفدي عبر منصة "أكس": "يحلّ ‎عيد الأضحى هذا العام وسط تحوّلات مفصليّة في منطقتنا نأمل أن تحمل في طيّاتها مرحلة جديدة عنوانها الاستقرار.‎ نسأل الله أن تتقدم المصلحة الوطنية، وأن يلهم المسؤولين الحكمة ويجعل لبنان وطناً للحياة والازدهار". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

اسرائيل تعلن استعادة جثة رهينة تايلندي خطف أثناء هجوم حماس عام 2023
اسرائيل تعلن استعادة جثة رهينة تايلندي خطف أثناء هجوم حماس عام 2023

النهار

timeمنذ 4 ساعات

  • النهار

اسرائيل تعلن استعادة جثة رهينة تايلندي خطف أثناء هجوم حماس عام 2023

أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس السبت استعادة جثة رهينة تايلندي خطف خلال هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. #عاجل جيش الدفاع والشاباك انتشلا جثة المختطف نتفونج فينطة رحمه الله من منطقة رفح ⭕️في عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك تم الليلة الماضية في رفح تخليص وانتشال جثة المختطف نتفونج فينطة رحمه الله الحامل على الجنسية التايلاندية. ⭕️لقد اختطف المرحوم وهو على قيد الحياة على يد… — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) June 7, 2025 وقال كاتس في بيان "في عملية خاصة للجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) في منطقة رفح (بجنوب قطاع غزة)، أعيدت جثة ناتابونغ بينتا الذي خطف من كيبوتس نير عوز في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، الى إسرائيل". وعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً: تمكنا من استعادة جثة التايلاندي نانبونغ بينتا، الذي أُسر على يد "كتائب المجاهدين" من كيبوتس نير عوز في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وقُتل في الأسر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store