
حوران لا تلعب بترابها رح تقاتلك حجارها.. هل تدفع تصريحات نتنياهو إلى تصعيد جديد في جنوب سوريا؟
في وقت اشتعلت فيه وسائل التواصل الاجتماعي بالغضب، احتشد العشرات من السوريين في مدن عدة في جنوب
هذا التصعيد الشعبي جاء كرد فعل قوي على دعوات إسرائيلية كانت تهدد بتغيير الواقع في المنطقة، ما أثار عاصفة من الاستنكار من مختلف الأطياف السورية.
احتجاجات في جنوب سوريا رفضاً للتدخل الإسرائيلي
توافد مئات المحتجين في مدن وبلدات مثل بصرى الشام ودرعا، بالإضافة إلى السويداء، للاحتجاج على مواقف نتنياهو. ورفع المحتجون شعارات تؤكد تمسكهم بوحدة سوريا ورفضهم لأي محاولات للتقسيم.
كما قاموا بتوجيه رسائل شديدة اللهجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، واصفين مواقفه بأنها محاولة لتغيير الواقع الجغرافي والديمجرافي في جنوب سوريا.
ورفعوا لافتات كتب عليها "حوران لا تلعب بترابها.. رح تقاتلك حجارها" في إشارة إلى قدرة الشعب السوري على الدفاع عن أرضه.
عودة الذاكرة التاريخية: رد سوري على التدخلات الخارجية
عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تفاعل العديد من السوريين، لا سيما من الطائفة الدرزية، مع تصريحات نتنياهو، مسترجعين حادثة تاريخية من فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا.
حيث استشهدوا بموقف رئيس الحكومة السوري فارس الخوري الذي رفض التدخلات الأجنبية، قائلاً من على منبر الجامع الأموي: "إذا كانت فرنسا تدعي أنها احتلت سوريا لحمايتنا نحن المسيحيين من المسلمين، فأنا كمسيحي أطلب الحماية من شعبي السوري".
هذا الموقف التاريخي أصبح الآن مصدر إلهام في السويداء، حيث استخدم الأهالي نفس الطريقة للتأكيد على رفضهم لأي محاولات للانفصال أو التدخل الخارجي.
الرئاسة السورية تواكب الموقف الشعبي
في تزامن مع هذه الاحتجاجات، عقد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، اجتماعاً مع أبرز شخصيات الطائفة الدرزية في سوريا، في خطوة تأتي لتأكيد تمسك الحكومة السورية بوحدة البلاد.
https://x.com/SanaAjel/status/1894092430573478031?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1894092430573478031%7Ctwgr%5Ebc3f10aefc135388c4ea1b85682621dfadc60c96%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Ftelegram.org%2Fembed
وعلى الرغم من أن الوكالة الرسمية السورية لم تكشف عن تفاصيل الاجتماع، فإن الصور التي تم نشرها من الاجتماع في قصر الشعب تحمل رسائل واضحة بتعزيز الموقف السوري الرافض للانقسام والتدخلات الخارجية.
دعوات للتظاهر في السويداء ومطالب بالانسحاب الإسرائيلي
في تطور لاحق، أطلق ناشطون دعوات للخروج في تظاهرة مركزية في السويداء يوم الثلاثاء، في تأكيد على تمسك الأهالي بالموقف الوطني الموحد ضد أي محاولات لتغيير الوضع الراهن.
كما طالب المتظاهرون بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي توغلت فيها جنوب سوريا منذ ديسمبر الماضي، حيث يشتد القلق من استمرار التصعيد الإسرائيلي في المنطقة.
رد الفعل على تصريحات نتنياهو: دعوة لنزع السلاح من المنطقة
جاءت هذه التحركات الشعبية في وقت كانت تصريحات نتنياهو قد أثارت مزيداً من التوتر، حيث قال في تصريحات له الأحد الماضي إن إسرائيل لن تسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بدخول جنوب دمشق، كما طالب بنزع السلاح الكامل من مناطق القنيطرة ودرعا والسويداء.
وقال نتنياهو: "إسرائيل لن تتسامح مع أي تهديد يطال مجتمع الدروز في جنوب سوريا"، وهو ما اعتبره السوريون تدخلاً غير مقبول في شؤونهم الداخلية.
تصعيد إسرائيلي يهدد الاستقرار في الجنوب السوري
إجمالاً، تأتي هذه الاحتجاجات والفعاليات الشعبية كرسالة واضحة من أبناء الجنوب السوري رفضاً للتدخلات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة.
وتؤكد هذه المواقف على تمسك السوريين بحقهم في السيادة الوطنية ووحدة أراضيهم، في وجه أي محاولات لتغيير الوضع الجغرافي والسياسي في المنطقة.
بينما يظل السؤال المطروح: هل ستكون هذه التحركات بداية لمرحلة جديدة من التصعيد في الجنوب السوري، أم أن الجهود السياسية والدبلوماسية ستنجح في تهدئة الأوضاع؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة نيوز
منذ 44 دقائق
- وكالة نيوز
يقول نتنياهو إن إسرائيل ستتحكم في 'كل من غزة' بعد هجوم آخر
كامل قطاع غزة سيكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نهاية مؤتمره الصحفي الأول منذ ديسمبر / كانون الأول ، سيصبح تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي في نهاية هجومها الأخير هجومًا ، في نهاية شهر ديسمبر. قُتل مئات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لا هوادة فيه في جميع أنحاء غزة في الأيام الأخيرة ، على الأقل 82 عامًا منذ الفجر يوم الأربعاء ، مع استمرار الجوع وفقط كمية صغيرة الشاحنات المساعدة مسموح به مع الحصار في الواقع. وقال نتنياهو يوم الأربعاء إنه إذا كانت هناك فرصة لوقف وقف إطلاق النار المؤقتة وتبادل الرهائن ، فستكون إسرائيل مفتوحة لها '. وضع الزعيم الإسرائيلي الشروط التالية لإنهاء الحرب: إطلاق جميع الأسرى ، ونزع سلاح حماس ، نفي قيادته وإمكانية الاستمرار في أ يخطط أوضح رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في فبراير / شباط من شأنه أن يطرد الفلسطينيين من غزة. قال ترامب إن الولايات المتحدة يجب أن تدير غزة وتحويل الأراضي إلى 'الريفيرا في الشرق الأوسط'. هذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها نتنياهو خطة ترامب كأحد الشروط لوقف القتال. دعت دول ومجموعات الحقوق المتعددة الخطة التطهير العرقي. وقال نتنياهو إنه يتعين على إسرائيل تجنب 'أزمة إنسانية للحفاظ على حريتنا في العمل التشغيلي' ، في إشارة إلى قرار إسرائيل بالسماح لعدد محدود للغاية من شاحنات المساعدات الإنسانية في غزة. كما أشار إلى خطة مصقولة كثيرًا 'تم تطويرها مع الولايات المتحدة' لتوزيع الطعام في الجيب دون السيطرة على حماس. الجماعة الفلسطينية تنكر أنها تساعد. مساعدة محدودة دخول غزة ، ولكن لا توزيع تعرضت إسرائيل لضغوط دولية لوقف الحصار الكلي للعقاب على غزة ، والتي منعت أي شاحنات طعام أو مساعدة من دخول الإقليم منذ 2 مارس. وقد أدى ذلك إلى تفاقم الكارثة الإنسانية الرهيبة بالفعل داخل الجيب. وجد تقييم تصنيف مرحلة الأمن الغذائي المتكامل المدعوم من الأمم المتحدة أكثر من 93 في المائة من الأطفال في غزة ، أو حوالي 930،000 ، على حافة المجاعة. يوم الأربعاء ، قال الجيش الإسرائيلي إنه سمح 100 شاحنة مساعدة تحمل الدقيق وأغذية الأطفال والمعدات الطبية في غزة. ومع ذلك ، قال مسؤولو الأمم المتحدة إن مشاكل التوزيع لم تكن تعني عدم الوصول إلى الأشخاص المحتاجين حتى الآن. وقال ستيفان دوجارريك ، الناطق باسم رئيس الجامعة: 'إن الإمدادات المحدودة التي يُسمح لها أخيرًا بالدخول إلى Kerem Shalom (باللغة العربية ، معبر حدود Karem Abu Salem) ليست في أي مكان بما يكفي لتلبية الاحتياجات في غزة ، وهي شاسعة ، وهي هائلة. قالت مجموعات الإغاثة إن مقدار المساعدات التي تسمح بها إسرائيل ليست كافية تقريبًا ، حيث وصفت جهود نتنياهو بأن 'الشاشة الدخانية للتظاهر بأن الحصار قد انتهى'. وقال باسكال كويسارد ، منسق الطوارئ في خان يونس ، 'إن قرار السلطات الإسرائيلية' بالسماح بقرار غير كافٍ من المساعدات في غزة بعد شهور من الحصار الجوي ، يشير إلى تجنب اتهام الناس الجوعين في غزة ، بينما ، في الواقع ، يبقيهم على قيد الحياة بالكاد '. 'رجل مضغوط ، مهووس ، كذب' كان النقاد سريعًا في الرد على المؤتمر الصحفي لشركة نتنياهو. وقال زعيم المعارضة يار لابيد إن 'كلمات اليوم تعني احتلال غزة لسنوات عديدة والاستيقاظ كل يوم حتى وفاة الجنود' ، مضيفًا أن مكانة البلاد الدولية ستنهار وأن الاقتصاد سيتعرض للتلف الشديد. وقال يير جولان زعيم حزب الديمقراطيين يار جولان بعد المؤتمر الصحفي: 'لقد رأيت عرضًا تقديميًا من قبل رجل مضغوط ، مهووس ، لا يتحمل أي مسؤولية عن أي شيء'. 'سأقاضيك عن التشهير بسبب الأكاذيب التي انتشرت عني ، وسنهزمك في الانتخابات قريبًا جدًا ونرسل لك إلى صفحات التاريخ.' انتقد نتنياهو الجولان يوم الثلاثاء بعد أن قال زعيم المعارضة ، 'بلد عاقل … لا يقتل الأطفال كهواية'. دعا نتنياهو التعليق 'مروع'.


المصري اليوم
منذ 2 ساعات
- المصري اليوم
اجتماع نتنياهو وحملة عسكرية 7 أيام.. كيف تستعد إسرائيل لضرب إيران؟
تستعد إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية بسرعة إذا انهارت المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، بحسب ما أفاد به مصدران إسرائيليان مطلعان على المناقشات لموقع «أكسيوس» الأمريكي. لقد تحول مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية من الاعتقاد بأن الاتفاق النووي أصبح قريبًا إلى الاعتقاد بأن المحادثات قد تنهار قريبًا، وفقًا للمصادر. وقال مصدر آخر، إن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن فرصته العملية لشن ضربة ناجحة قد تتلاشى قريبًا، لذا سيتعين على إسرائيل التحرك بسرعة في حال فشل المحادثات. ورفض المصدر توضيح سبب اعتقاد الجيش بأن الضربة ستكون أقل فعالية لاحقًا، بحسب «أكسيوس». كيف تستعد إسرائيل لضرب إيران؟ أكد المصدران تقريرًا لشبكة «CNN»، يفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجري تدريبات واستعدادات أخرى لضربة محتملة على إيران. وقال أحدهما: «كان هناك الكثير من التدريب، والجيش الأمريكي يرى كل شيء ويفهم أن إسرائيل تجهز». وأضاف مصدر إسرائيلي، مستخدما لقب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن «بيبي ينتظر انهيار المحادثات النووية، وفي الوقت الحالي سيكون ترامب محبطًا بشأن المفاوضات ومنفتحًا على منحه الضوء الأخضر». قال مسؤول أمريكي لـ«أكسيوس» إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشعر بالقلق من أن نتنياهو قد يقدم على خطوته حتى بدون الضوء الأخضر من ترامب. عقد نتنياهو اجتماعًا شديد الحساسية في وقت سابق من هذا الأسبوع مع مجموعة من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات بشأن وضع المحادثات النووية، بحسب مسؤول إسرائيلي. ومن المقرر أن تعقد الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الجمعة في روما. قدّم مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف لنظيره الإيراني اقتراحًا مكتوبًا للتوصل إلى اتفاق خلال الجولة الأخيرة قبل عشرة أيام. وبدا أن الثقة بإمكانية التوصل إلى اتفاق آخذة في التزايد. ولكن المفاوضات اصطدمت بعقبة رئيسية تتعلق بمسألة ما إذا كانت إيران ستتمكن من امتلاك أي قدرة محلية على تخصيب اليورانيوم. قال ويتكوف لبرنامج «هذا الأسبوع» على قناة ABC يوم الأحد: «لدينا خط أحمر واضح تمامًا، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بـ 1% من قدرة التخصيب». وأكد قادة إيران مرارًا وتكرارًا أنهم لن يوقعوا على أي اتفاق لا يسمح بالتخصيب. وقال المصدران الإسرائيليان لـ«أكسيوس» إن أي ضربة إسرائيلية على إيران لن تكون ضربة لمرة واحدة، بل حملة عسكرية تستمر أسبوعا على الأقل. وستكون مثل هذه العملية معقدة للغاية وخطيرة بالنسبة لإسرائيل والمنطقة، وتخشى دول المنطقة من أن تؤدي الضربة الإسرائيلية إلى انتشار الإشعاعات النووية على نطاق واسع، ناهيك عن الحرب، بحسب الموقع الأمريكي.


اليوم السابع
منذ 3 ساعات
- اليوم السابع
نتنياهو: إيران لا تزال تشكل تهديدًا لنا ونأمل في توصل أمريكا إلى اتفاق معها
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم /الأربعاء/، إن إيران لا تزال تُشكل تهديدًا لإسرائيل، مشيرًا إلى أمل بلاده في التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، وذلك بعد يوم من تسرب معلومات استخباراتية تشير إلى احتمالية توجيه تل أبيب ضربة لمنشآت نووية إيرانية. ونقلت صحيفة "يديعوت آحرونوت"، عن نتنياهو قوله في مؤتمر صحفي في مكتبه: "نحن على تنسيق دائم مع الولايات المتحدة ، ونأمل أن يتوصلا إلى اتفاق يمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية والقدرة على تخصيب اليورانيوم، إذا تحقق ذلك، فسنرحب به بالطبع". وكشف مسؤولون أمريكيون، لشبكة (سي.إن.إن) أمس، أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تُشير إلى أن إسرائيل تُجري استعدادات لضرب منشآت نووية إيرانية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران. وقال المسؤولون الأمريكيون إن مثل هذه الضربة ستُمثل قطيعة مع ترامب، كما أنها قد تُنذر بصراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، وهو أمر سعت الولايات المتحدة إلى تجنبه منذ أن أججت حرب غزة التوترات بدءًا من 2023. ويُحذر المسؤولون من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارًا نهائيًا، وأن هناك في الواقع خلافًا عميقًا داخل الحكومة الأمريكية حول احتمالية اتخاذ إسرائيل لقرار في نهاية المطاف. ومن المُرجّح أن يعتمد قرار إسرائيل بشأن الضربات وكيفية تنفيذها على رأيها في المفاوضات الأمريكية مع طهران بشأن برنامجها النووي.