logo
شاهد اكتشافات مذهلة لآكلات لحوم عاشت بمصر قبل 30 مليون عام

شاهد اكتشافات مذهلة لآكلات لحوم عاشت بمصر قبل 30 مليون عام

العربية٢١-٠٢-٢٠٢٥

اكتشف علماء في الصحراء المصرية ما وصفوه بمذهل، وتعرفوا به إلى نوع جديد من كائن معروف لهم باسم Hyaenodon وهي مجموعة قديمة من حيوانات مفترسة جابت الأرض قبل 30 مليون عام، ومثل عثورهم على جمجمة شبه كاملة منها، اختراقا نادرا لفهم آكلات اللحوم في عصور ما قبل التاريخ.
كان ذلك الحيوان المعروف حديثاً باسم Bastetodon كبيرا، بحجم نمر، له أسنان طاحنة وحادة، تعززها عضلات فك قوية، إلى درجة أن عضة منه كانت حاسمة، ولأنه مفترس رئيسي في عصره "فقد كان يحتل قمة السلسلة الغذائية عندما بدأت الرئيسيات المبكرة بالتطور إلى أسلاف البشر المعاصرين"، وفقا لما قرأت "العربية.نت" ملخص أبحاث نشرتها مجلة Journal of Vertebrate Paleontology المختصة بعلم الحفريات الفقارية.
ويشير ما نشرته المجلة الأميركية إلى أن "بستيتودون" كان يصطاد الرئيسيات وأفراس النهر، حتى والفيلة، في غابات كانت خصبة وريّانة في ما أصبح "محافظة الفيوم" حاليا في مصر، إلا أنها تحولت في العصر الحديث إلى صحراء قاحلة، وفيها "قام فريق علمي على مدى أيام بحفر طبقات من الصخور يعود تاريخها إلى حوالي 30 مليون عام"، بحسب ما نقلت المجلة عن الباحثة الرئيسية وخبيرة الحفريات، شروق الأشقر، من جامعة المنصورة والجامعة الأميركية في القاهرة.
وقالت الباحثة أيضا: "وعندما كنا على وشك الانتهاء من عملنا، اكتشف أحد أعضاء الفريق مجموعة رائعة من الأسنان الكبيرة تبرز من الأرض. وجمع صراخه المتحمس الفريق على ما يمثل بداية اكتشاف غير عادي، وهي جمجمة شبه كاملة لحيوان آكل للحوم قديم، وهو حلم لأي عالم حفريات فقارية"، وفق تعبيرها عن Bastetodon المنتمي لنوع منقرض من ثدييات hyaenodon آكلة للحوم، تطورت قبل فترة طويلة من الحيوانات آكلات للحوم حديثة، مثل القطط والكلاب والضباع، وكانت هذه الحيوانات مفترسة ذات الأسنان الشبيهة بأسنان الضباع، تصطاد في النظم البيئية الإفريقية بعد انقراض الديناصورات.
اسم مستوحى من أساطير مصرية
وأطلق الفريق، الحامل اسم "مختبر سلام" على العيّنة اسم "باستت" المعبودة الفرعونية على هيئة قطة وديعة، والتي كانت ترمز إلى الحماية والمتعة والصحة الجيدة. كما يشير الاسم إلى المنطقة التي تم العثور فيها على العينة، لاشتهارها بأحافير قديمة، إضافة لإشارته إلى أنف وأسنان هذا الحيوان آكل اللحوم المخيف بحجم النمر. أما أحرف odon الأخيرة من الاسم، فتعني سنا أو ضرسا.
وتم اكتشاف جمجمته في رحلة استكشافية قام بها "مختبر سلام" إلى منخفض الفيوم، وهي المنطقة التي تكشف فيها الحفريات عن نافذة زمنية مهمة تمتد إلى حوالي 15 مليون عام من التاريخ التطوري لثدييات إفريقيا. إلا أن هذا النطاق الزمني لا يشمل الانتقال من الانحباس الحراري العالمي بالعصر "الإيوسيني" إلى التبريد العالمي في العصر "الأوليجوسيني" فحسب، بل يكشف أيضا عن كيفية لعب هذه التحولات المناخية دورا حاسما بتشكيل النظم البيئية التي لا نزال نراها اليوم.
وكان "سخمتوبس" تم وضعه في 1904 ضمن مجموعة ضباعيات أوروبية، للواحدة منها رأس أسد. علما أن الفريق أظهر أن Bastetodon وأيضا Sekhmetops ينتميان إلى مجموعة من ضباع نشأت في إفريقيا، فيما ارتبط Bastet بـ Sekhmet في مصر القديمة، وهو ما يجعل الجنسين مرتبطين علميا ورمزيا، ثم انتشر المتحدر منهما بإفريقيا في موجات عدة، حلت أخيرا في آسيا وأوروبا والهند وأميركا الشمالية، وبحلول 18 مليون سنة مضت، كان بعضها بين أكبر ما عرفته الأرض من ثدييات آكلة للحم على الإطلاق.
وفي ختام الدراسة، قال المشارك فيها، وهو الدكتور Matt Borths أمين قسم الحفريات في "متحف التاريخ الطبيعي لمركز ديوك ليمور في جامعة ديوك بدورهام" في ولاية نورث كارولينا، إن: "الفيوم واحدة من أهم مناطق الحفريات بإفريقيا. ولولاها، لما كنا نعرف سوى القليل عن أصول النظم البيئية الإفريقية وتطور الثدييات الإفريقية مثل الأفيال والقردة والضباعيات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شاهد اكتشافات مذهلة لآكلات لحوم عاشت بمصر قبل 30 مليون عام
شاهد اكتشافات مذهلة لآكلات لحوم عاشت بمصر قبل 30 مليون عام

العربية

time٢١-٠٢-٢٠٢٥

  • العربية

شاهد اكتشافات مذهلة لآكلات لحوم عاشت بمصر قبل 30 مليون عام

اكتشف علماء في الصحراء المصرية ما وصفوه بمذهل، وتعرفوا به إلى نوع جديد من كائن معروف لهم باسم Hyaenodon وهي مجموعة قديمة من حيوانات مفترسة جابت الأرض قبل 30 مليون عام، ومثل عثورهم على جمجمة شبه كاملة منها، اختراقا نادرا لفهم آكلات اللحوم في عصور ما قبل التاريخ. كان ذلك الحيوان المعروف حديثاً باسم Bastetodon كبيرا، بحجم نمر، له أسنان طاحنة وحادة، تعززها عضلات فك قوية، إلى درجة أن عضة منه كانت حاسمة، ولأنه مفترس رئيسي في عصره "فقد كان يحتل قمة السلسلة الغذائية عندما بدأت الرئيسيات المبكرة بالتطور إلى أسلاف البشر المعاصرين"، وفقا لما قرأت "العربية.نت" ملخص أبحاث نشرتها مجلة Journal of Vertebrate Paleontology المختصة بعلم الحفريات الفقارية. ويشير ما نشرته المجلة الأميركية إلى أن "بستيتودون" كان يصطاد الرئيسيات وأفراس النهر، حتى والفيلة، في غابات كانت خصبة وريّانة في ما أصبح "محافظة الفيوم" حاليا في مصر، إلا أنها تحولت في العصر الحديث إلى صحراء قاحلة، وفيها "قام فريق علمي على مدى أيام بحفر طبقات من الصخور يعود تاريخها إلى حوالي 30 مليون عام"، بحسب ما نقلت المجلة عن الباحثة الرئيسية وخبيرة الحفريات، شروق الأشقر، من جامعة المنصورة والجامعة الأميركية في القاهرة. وقالت الباحثة أيضا: "وعندما كنا على وشك الانتهاء من عملنا، اكتشف أحد أعضاء الفريق مجموعة رائعة من الأسنان الكبيرة تبرز من الأرض. وجمع صراخه المتحمس الفريق على ما يمثل بداية اكتشاف غير عادي، وهي جمجمة شبه كاملة لحيوان آكل للحوم قديم، وهو حلم لأي عالم حفريات فقارية"، وفق تعبيرها عن Bastetodon المنتمي لنوع منقرض من ثدييات hyaenodon آكلة للحوم، تطورت قبل فترة طويلة من الحيوانات آكلات للحوم حديثة، مثل القطط والكلاب والضباع، وكانت هذه الحيوانات مفترسة ذات الأسنان الشبيهة بأسنان الضباع، تصطاد في النظم البيئية الإفريقية بعد انقراض الديناصورات. اسم مستوحى من أساطير مصرية وأطلق الفريق، الحامل اسم "مختبر سلام" على العيّنة اسم "باستت" المعبودة الفرعونية على هيئة قطة وديعة، والتي كانت ترمز إلى الحماية والمتعة والصحة الجيدة. كما يشير الاسم إلى المنطقة التي تم العثور فيها على العينة، لاشتهارها بأحافير قديمة، إضافة لإشارته إلى أنف وأسنان هذا الحيوان آكل اللحوم المخيف بحجم النمر. أما أحرف odon الأخيرة من الاسم، فتعني سنا أو ضرسا. وتم اكتشاف جمجمته في رحلة استكشافية قام بها "مختبر سلام" إلى منخفض الفيوم، وهي المنطقة التي تكشف فيها الحفريات عن نافذة زمنية مهمة تمتد إلى حوالي 15 مليون عام من التاريخ التطوري لثدييات إفريقيا. إلا أن هذا النطاق الزمني لا يشمل الانتقال من الانحباس الحراري العالمي بالعصر "الإيوسيني" إلى التبريد العالمي في العصر "الأوليجوسيني" فحسب، بل يكشف أيضا عن كيفية لعب هذه التحولات المناخية دورا حاسما بتشكيل النظم البيئية التي لا نزال نراها اليوم. وكان "سخمتوبس" تم وضعه في 1904 ضمن مجموعة ضباعيات أوروبية، للواحدة منها رأس أسد. علما أن الفريق أظهر أن Bastetodon وأيضا Sekhmetops ينتميان إلى مجموعة من ضباع نشأت في إفريقيا، فيما ارتبط Bastet بـ Sekhmet في مصر القديمة، وهو ما يجعل الجنسين مرتبطين علميا ورمزيا، ثم انتشر المتحدر منهما بإفريقيا في موجات عدة، حلت أخيرا في آسيا وأوروبا والهند وأميركا الشمالية، وبحلول 18 مليون سنة مضت، كان بعضها بين أكبر ما عرفته الأرض من ثدييات آكلة للحم على الإطلاق. وفي ختام الدراسة، قال المشارك فيها، وهو الدكتور Matt Borths أمين قسم الحفريات في "متحف التاريخ الطبيعي لمركز ديوك ليمور في جامعة ديوك بدورهام" في ولاية نورث كارولينا، إن: "الفيوم واحدة من أهم مناطق الحفريات بإفريقيا. ولولاها، لما كنا نعرف سوى القليل عن أصول النظم البيئية الإفريقية وتطور الثدييات الإفريقية مثل الأفيال والقردة والضباعيات.

اكتشاف حيوان مفترس قبل 30 مليون سنة بحجم النمر عاش في مصر
اكتشاف حيوان مفترس قبل 30 مليون سنة بحجم النمر عاش في مصر

غرب الإخبارية

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • غرب الإخبارية

اكتشاف حيوان مفترس قبل 30 مليون سنة بحجم النمر عاش في مصر

المصدر - توصل علماء وباحثون إلى أسرار حيوان مفترس عاش في حقب البعيدة في محافظة (الفيوم) قبل 30 مليون عام من خلال العثور على إحدى الجماجم التي تعود إلى هذه الفترة. وأعلن (مركز جامعة المنصورة للحفريات) اكتشاف جنس جديد من الثديات المفترسة خلال رحلة استكشافية لفريق (سلام لاب) إلى منخفض الفيوم حيث عكفت خلالها على البحث لعدة أيام بين طبقات الصخور التي تعود إلى تلك الحقب البعيدة. وأوضح الدكتور مؤسس المركز /هشام سلام أن هذا الاكتشاف النادر يعد حلمًا لأي باحث في مجاله مؤكدا أن العمل استمر في صمت على مدار 5 سنوات لاستكمال وتسمية الاكتشاف. وأضاف أن الدراسات التشريحية والتحليلات الإحصائية والمورفولوجيةأكدت أن الجمجمة المكتشفة تعود إلى جنس جديد من (آكلات اللحوم المنقرضة) تُعرف بـ(هينودونتات) والتي تطورت قبل زمن بعيد من ظهور القطط والكلاب والضباع وبقية آكلات اللحوم التي تعيش بيننا اليوم. وأوضح أن هذه المفترسات كانت هي المسيطرة على بيئات القارة الأفروعربية بعد انقراض الديناصورات إلى أن انقرضت هي الأخرى. ومن ناحيتها أشارت د/ شروق الأشقر عضو الفريق البحثي المصري (سلام لاب) إلى أن الباحثين أطلقوا على هذا الجنس الجديد اسم (باستيتدون) نسبةً إلى الآلهة المصرية القديمة باستيتا التي كانت رمزًا للحماية والمتعة والصحة الجيدة وتم تصويرها برأس قطة.

العثور على كائنات مفترسة ومنقرضة استوطنت مصر قبل 30 مليون عام
العثور على كائنات مفترسة ومنقرضة استوطنت مصر قبل 30 مليون عام

العربية

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • العربية

العثور على كائنات مفترسة ومنقرضة استوطنت مصر قبل 30 مليون عام

أعلنت "جامعة المنصورة" بمحافظة الدقهلية شمال مصر، عن اكتشاف مثير يعود لنحو 30 مليون عام. وتمكن "مركز جامعة المنصورة للحفريات" من اكتشاف جنس جديد من الثديات المفترسة عاشت في مصر قبل 30 مليون عام، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا. وكشف الدكتور هشام سلام، مؤسس مركز الحفريات بالجامعة، أن الاكتشاف يرجع إلى عام 2020، وخلال رحلة استكشافية لفريق "سلام لاب" إلى منخفض الفيوم، حيث عكفت خلالها البعثة على البحث لعدة أيام بين طبقات الصخور التي يعود عمرها إلى حوالي 30 مليون عام. وتابع أنه وخلال رحلة البحث، لفت انتباه أحد أعضاء الفريق وهو بلال سالم، بعض الأسنان البارزة، لتبدأ عملية استخراج الحفرية، لتظهر بعدها لجمجمة ثلاثية الأبعاد كاملة محفوظة في حالة استثنائية، وخالية من أي تشوهات. وأضاف سلام أن هذا يُعَد اكتشافًا نادرًا وحلمًا لأي باحث في مجال الحفريات، مؤكدا أن العمل استمر في صمت على مدار 5 سنوات لاستكمال اكتشاف وتسمية هذا الاكتشاف. وأكد سلام أن الدراسات التشريحية والتحليلات الإحصائية والمورفولوجية أكدت أن الجمجمة تعود إلى جنس جديد من آكلات اللحوم المنقرضة تُعرف بالـ"هينودونتات"، والتي تطورت قبل زمن بعيد من ظهور القطط والكلاب والضباع وبقية آكلات اللحوم التي تعيش بيننا اليوم، موضحا أن هذه المفترسات هي المسيطرة على بيئات القارة الأفرو-عربية بعد انقراض الديناصورات، إلى أن انقرضت هي الأخرى. وأشار سلام إلى أن البعثة العلمية قررت وقت الاكتشاف وكان ظهور وباء كورونا قضاء وقت الحجر الصحي في الصحراء، وهو الأنسب للبعد عن أي ملوثات خارجية من جهة، ومن جهة أخرى لخوض مغامرة الاكتشاف في منخفض الفيوم في مصر الذي يعود لحقبة زمنية من التاريخ التطوري للكائنات، وهي الفترة من 30- 45 مليون سنة والتي ربطت بين الأنواع القديمة وأسلاف الثدييات الحديثة. وقالت الدكتورة شروق الأشقر عضو الفريق البحثي المصري "سلام لاب"، والمؤلف الرئيسي: "إن الباحثين أطلقوا على هذا الجنس الجديد اسم باستيتودون (Bastetodon)، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التي كانت رمزًا للحماية والمتعة والصحة الجيدة، وتم تصويرها برأس قطة، وأوضح الباحثون أن هذا المفترس يتميز بنقص في عدد الأسنان مثل القطط، ومن هنا جاء اختيار باستيت، أما كلمة "أودون" في اليونانية القديمة فتعني "سن". وأضافت أن العلماء، تمكنوا باستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية الدقيقة، من تقدير وزن باستيتودون بحوالي 27 كيلوجرامًا، مما يضعه في فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات. وأشارت إلى أن باستيتودون يتميز بأسنانه الحادة التي تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، وما يتصل منها بالفك، ما ينم عن قوة عض شرسة، تجعله مفترسًا من الطراز الرفيع في غابات غنية بشتى أنواع الحياة، من قردة وأسلاف فرس النهر وأسلاف الفيلة وأسلاف الوبر، مما يزيد من فرص الصيد أمامه وتنوعها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store