logo
جالانت يفضح رئيس وزراء إسرائيل: فبرك صور نفق مزعوم لتبرير احتلال محور فيلادلفيا

جالانت يفضح رئيس وزراء إسرائيل: فبرك صور نفق مزعوم لتبرير احتلال محور فيلادلفيا

الدستور٢٢-٠٤-٢٠٢٥

فجّر يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلى السابق، مفاجأة من العيار الثقيل، حول فبركة بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، لصور «نفق رفح» الشهيرة التى تم ترويجها فى الإعلام العبرى لخداع العالم والمجتمع الإسرائيلى بوجود أنفاق تربط بين غزة ومصر، ضمن خطة ممنهجة لتبرير احتلال محور فيلادلفيا.
جاء هذا الكشف الخطير، ضمن تحقيق صحفى أعده الصحفى الإسرائيلى سليمان مسودة، يسلط الضوء على كواليس القرارات السياسية والعسكرية خلال الحرب المستمرة فى غزة، وأذيعت تفاصيله ضمن برنامج «زمن الحقيقة» على هيئة البث الإسرائيلية.
وخلال تصريحاته، فضح «جالانت» كل ممارسات «نتنياهو» الخاصة بـ«نفق رفح»، مؤكدًا أن الصور المزعومة التى نُشرت لاحقًا كانت مفبركة واستُخدمت كأداة لإحباط صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، عبر احتلال محور فيلادلفيا.
وكشف عن أنه تم ترويج صورة النفق، وزُعم أنها تُظهر بنية تحتية عسكرية متطورة تمتد أسفل مدينة رفح على الحدود مع مصر، وتتيح مرور مركبات ثقيلة، وقدمت إلى الرأى العام الإسرائيلى والدولى كجزء من حملة دعائية مكثفة.
وأوضح أن هذه الصورة، التى انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام، كانت مزورة، وأن النفق المزعوم لم يكن سوى حفرة بعمق متر واحد فقط، بينما تم الترويج له على أنه نفق بعمق يتراوح بين ٢٠ و٣٠ مترًا.
وفقًا للتحقيق، كان الهدف من الترويج لهذه الصورة المغلوطة هو تضخيم الأهمية الاستراتيجية لمحور فيلادلفيا، وهو الشريط الحدودى بين قطاع غزة ومصر، لتبرير استمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية عليه.
وأشار «جالانت» إلى أن الهدف من هذا التضليل كان تعزيز الرواية الأمنية التى تبرر السيطرة العسكرية على محور فيلادلفيا فى رفح، مع عرقلة أى تقدم محتمل فى مفاوضات تبادل المحتجزين والأسرى ووقف الحرب فى غزة.
وأضاف أن هذه العملية الدعائية كانت تهدف إلى إقناع الإسرائيليين بأن أى صفقة مع «حماس» ستشكل خطرًا على الأمن القومى، ما يدعم موقف «نتنياهو» الرافض لها، مبينًا أن هذا التضليل لم يكن مجرد خطأ، بل هو جزء من استراتيجية متعمدة للحفاظ على دعم الجناح المتطرف داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بقيادة وزراء مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين يعارضان بشدة أى تنازلات فى المفاوضات.
وواصل «جالانت» أن صورة النفق المفبركة لم تُستخدم فقط لتضليل الجمهور الإسرائيلى، بل امتدت آثارها إلى المجتمع الدولى، حيث تم الترويج لها كدليل على ضرورة استمرار العمليات العسكرية فى رفح.
وأشار إلى أن هذه الخطوة كانت تهدف إلى تعزيز موقف إسرائيل فى المفاوضات الدولية، خاصة فى ظل الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة ودول أخرى للتوصل إلى حل تفاوضى.
وقالت هيئة البث تعليقًا على التحقيق إن هذه التصريحات تأتى فى ظل توترات حادة بين «جالانت» و«نتنياهو»، بلغت ذروتها بإقالة الأول من منصب وزير الدفاع فى نوفمبر ٢٠٢٤.
وحسب هيئة البث، تسببت تصريحات «جالانت» فى ردود أفعال متباينة فى الأوساط الإسرائيلية، حيث وجهت أصابع الاتهام إلى «نتنياهو» وفريقه بمحاولة تضليل الرأى العام، ما زاد من حدة الانقسامات داخل المؤسسة السياسية والعسكرية.
وأشار الصحفى سليمان مسودة إلى أن هذه الكشوفات تعكس عمق الأزمة التى تمر بها إسرائيل فى إدارة الحرب على غزة، خاصة فى ظل الضغوط الداخلية والخارجية. وفى منشورات على منصة X، أعرب ناشطون ومعلقون إسرائيليون عن صدمتهم من هذه التصريحات، مطالبين بفتح تحقيق رسمى لمحاسبة المسئولين عن نشر المعلومات المغلوطة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أردوغان: العدوان الإسرائيلي على سوريا مرفوض وسنواصل معارضته
أردوغان: العدوان الإسرائيلي على سوريا مرفوض وسنواصل معارضته

الوفد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوفد

أردوغان: العدوان الإسرائيلي على سوريا مرفوض وسنواصل معارضته

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع في إسطنبول اليوم السبت، أن الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية غير مقبولة، مشددًا على استمرار تركيا في معارضتها لهذه الممارسات. وشهد اللقاء بين الجانبين مناقشات موسعة، تصدّرها التصعيد الإسرائيلي الأخير على العاصمة السورية دمشق. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الرئيس الشرع وصل إلى تركيا على رأس وفد حكومي وعقد اجتماعًا مع أردوغان تناول عددًا من القضايا الإقليمية. محادثات بين أردوغان والشرع في إسطنبول أشارت مصادر إعلامية تركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أجرى محادثات مع نظيره السوري أحمد الشرع في إسطنبول. ويأتي ذلك في إطار السعي بين البلدين للتعاون المُستمر من أجل حفظ أمن الحدود فضلاً عن باقي المواضيع ذات الصلة. وأبدت وزارة الخارجية السورية، اليوم السبت، ترحيبها بقرار الحكومة الأمريكية رفع العقوبات المفروضة على سوريا. اقرأ أيضًا .. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم اقرأ أيضًا.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى ووصف بيان الخارجية السورية الخطوة الأمريكية بأنها "في الاتجاه الصحيح"، وذكرت أنها تُساهم في التخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب السوري منذ سنوات. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أصدرت، أمس الجمعة، إذناً عاماً يُخفق العقوبات المفروضة على سوريا، امتثالاً لقرار الرئيس دونالد ترامب. وأصدر البيت الأبيض، أمس الجمعة، بياناً قال فيه إنه يدرس الطريقة المثلى لرفع العقوبات عن سوريا. وقال سام وربيرج، المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، هدف الإدارة الأمريكية من رفع العقوبات عن سوريا. وقال وربيرج، في تصريحاتٍ لشبكة القاهرة الإخبارية، رفع العقوبات عن سوريا يهدف لمنع تحولها لدولة فاشلة. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، إنه لم يكن يعلم أن سوريا خاضعة للعقوبات منذ فترة طويلة. وأضاف :"أعتقد أن الرئيس السوري شخص قوي وسنتابع نتائج رفع العقوبات". وكان ترامب قد أعلن في وقتٍ سابق رفع العقوبات على سوريا بعد مجهود كبير من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأصدرت مؤسسة الرئاسة السورية في وقتٍ سابق بياناً طالبت فيه المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب سوريا لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. وأضاف البيان :"نؤكد على أن الاعتداءات التي تستهدف سوريا لن تعيق جهود تحقيق الاستقرار". وتابعت الرئاسة السورية :"نجدد دعوة جميع الأطراف إلى الالتزام بالحوار والتعاون في إطار وحدة الوطن". وأضافت :" لن نساوم على سيادة البلاد أو أمنها وسنواصل الدفاع عن حقوق الشعب بكل الوسائل". وكانت إسرائيل قد قصفت موقعاً قريباً من القصر الرئاسي في دمشق. وقالت السيدة كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، إن إعادة إعمار سوريا تتطلب الكثير من العمل.

تقرير أمريكى: «مؤسسة غزة الإنسانية» حيلة خبيثة من ترامب ونتنياهو لتهجير سكان القطاع
تقرير أمريكى: «مؤسسة غزة الإنسانية» حيلة خبيثة من ترامب ونتنياهو لتهجير سكان القطاع

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

تقرير أمريكى: «مؤسسة غزة الإنسانية» حيلة خبيثة من ترامب ونتنياهو لتهجير سكان القطاع

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن ما يسمى بـ«مؤسسة غزة الإنسانية» «GHF»، التى أسستها واشنطن بدعوى إدخال المساعدات للقطاع، تثير مخاوف دولية من أن تكون أهدافها الحقيقية هى تهجير الفلسطينيين وإعادة احتلال القطاع. وقالت الصحيفة التى اطلعت على وثائق حول تأسيس المنظمة، إن فكرتها تعود للعام الماضى، حيث أعدّت مجموعة من مسئولى الاستخبارات والدفاع الأمريكيين السابقين ومديرى الشركات، بالتشاور مع إسرائيل مقترحًا لتقديم مساعدات إنسانية إلى غزة، من شأنه أن يعالج مزاعم الحكومة الإسرائيلية باستيلاء حركة «حماس» على المساعدات. وكشفت الصحيفة عن أن الاحتلال اقترح توظيف مقاولين مسلحين من القطاع الخاص لتوفير الخدمات اللوجستية والأمن لعدد من مراكز توزيع المساعدات التى سيتم بناؤها فى جنوب غزة وتكون تابعة للمؤسسة. وبينت أنه بموجب هذا الترتيب، سيضطر المدنيون الفلسطينيون إلى السفر إلى تلك المراكز والخضوع لفحوصات الهوية للحصول على حصص غذائية، ووفقًا للخطة، سيعيش الفلسطينيون فى مجمعات سكنية، يؤوى كل منها ما يصل إلى عشرات الآلاف من المدنيين. وبحسب الصحيفة، أظهرت الوثائق أن واضعى الخطة توقعوا أن تواجه المؤسسة أسئلة عامة حول أصولها الغامضة ومؤهلاتها وشرعيتها الأخلاقية، وهو ما حدث الآن بالفعل، حيث أبدت وكالات إنسانية بارزة وجهات مانحة محتملة رفضها، وشكك بعض كبار الضباط فى الجيش الإسرائيلى فى الخطة، بل إن بعض الأشخاص الذين شاركوا فى التخطيط المبكر للمؤسسة نأوا بأنفسهم عن المشروع، مشيرين إلى مخاوف أخلاقية من احتمال أن تؤدى إلى التهجير القسرى للفلسطينيين، أو إساءة استخدام البيانات الحيوية. ومن المقرر أن ينطلق عمل المؤسسة غدًا الإثنين، فى وقت تواجه فيه صعوبة فى الحصول على موافقة منظمات الإغاثة عن الإنسانية والجهات المانحة الرئيسية، حيث أعلنت الأمم المتحدة والعديد من منظمات الإغاثة عن عدم قدرتها على التعاون مع نموذج ينتهك مبادئها التى تحظر التدقيق فى متلقى المساعدات، خاصة أنها قد لا تغطى احتياجات غزة بأكملها بشكل كافٍ. وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، دعمت المؤسسة واستضافت اجتماعات مع مسئولى الإغاثة الإنسانية على أمل التوصل إلى حل وسط يرضى كلًا من منظمات الإغاثة وإسرائيل، لكن المحادثات لا تزال متعثرة. وأضافت أنه بعد مقابلات مع مسئولين تنفيذيين ومستشارين فى مؤسسة التمويل الدولية، ومسئولين حكوميين إسرائيليين وأجانب، وأشخاص آخرين مطلعين على المؤسسة، ومراجعة مئات الصفحات من الوثائق السرية، تبين أن المشروع لا يواجه عقبات كبيرة فحسب، بل إن بعض العوائق المحتملة كانت متوقعة من قبل المخططين أنفسهم. وردًا على أسئلة صحيفة «ذا بوست»، قال المتحدث باسم المؤسسة، إنها حصلت بالفعل على ١٠٠ مليون دولار من جهة مانحة لم يكشف عن هويتها، مضيفًا أنها لا تعتبر بناء مجمعات سكنية أو التحقق من هوية متلقى المساعدات جزءًا من خططها الحالية، متابعًا «لن تشارك المؤسسة أبدًا فى أى شكل من أشكال التهجير القسرى للمدنيين أو تدعمه».

"عربات جدعون" تصل إلى ذروتها.. إعلام عبري: جيش الاحتلال يستعد بـ 5 فرق عسكرية لاقتحام قطاع غزة
"عربات جدعون" تصل إلى ذروتها.. إعلام عبري: جيش الاحتلال يستعد بـ 5 فرق عسكرية لاقتحام قطاع غزة

جريدة المال

timeمنذ 2 ساعات

  • جريدة المال

"عربات جدعون" تصل إلى ذروتها.. إعلام عبري: جيش الاحتلال يستعد بـ 5 فرق عسكرية لاقتحام قطاع غزة

أذاعت هيئة البث الإسرائيلية في خبر عاجل منذ قليل على فضائية مكان التابعة لها، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي صدق على قرار مجلس الأمن المصغر "الكابينت" ببدء العملية الرئيسية لعملية "عربات جدعون" والتي تستهدف احتلال قطاع غزة بالكامل. وقالت: 5 فرق عسكرية رئيسية تستعد لاقتحام غزة في المرحلة الرئيسية من العملية العسكرية لاحتلال القطاع، وذلك ضمن عملية "عربات جدعون" بهدف القضاء على حركة حماس بالكامل، مع استعادة المختطفين الأحياء والأموات. وأشارت إلى أن الفرق الـ5 ستنطلق من خان يونس في قطاع غزة للسيطرة على كافة أنحاء قطاع غزة وحتى مدينة رفح الفلسطينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store