
"فوكس نيوز" الأمريكي: قمة الرياض بين "ترامب" والقيادة السعودية تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات
في تغطية خاصة لموقع "فوكس نيوز" الأمريكي، للزيارة الرسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى السعودية اليوم (الثلاثاء)، لفت إلى أنها زيارة رفيعة المستوى تستهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية الثنائية، وتوقيع صفقات تجارية ودفاعية كبرى، في خطوة تعكس العودة إلى نهج أكثر عملية في العلاقات الأمريكية مع السعودية، الحليف المهم لواشنطن في الشرق الأوسط، مبينًا أن الزيارة التي ستتضمن عقد قمة مشتركة بين ترامب والقيادة السعودية؛ ستؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات المشتركة بين البلدين، كما أنها تُعدّ خطوة في إطار مساعي الإدارة الأمريكية لتأكيد حضورها الدائم في المنطقة وتعزيز المصالح المشتركة، وبناءً على رؤية ترامب التي ترى في التعاون التجاري والاقتصادي أدوات أساسية لترسيخ الاستقرار والتصدي للتحديات الإقليمية.
وبيّن "فوكس نيوز" أن هذه الزيارة تمثل أول جولة خارجية كبرى لترامب في ولايته الجديدة، ورغم أن التركيز الرسمي ينصب على الجانب الاقتصادي والتجاري، فإنها تأتي في ظل ديناميكيات إقليمية معقدة، حيث وصفت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، الزيارة بأنها جزء من رؤية ترامب التي ترى أن التطرف يُهزم من خلال التجارة والتبادلات الثقافية.
شراكة متجددة
وشهدت العلاقات الأمريكية مع دول المنطقة بعض التحديات في عهد الإدارة السابقة، وفق "فوكس نيوز"، لكن الرئيس ترامب عكس هذا المسار، متبنيًا نهجًا مباشرًا وعمليًا أدى إلى دفء ملحوظ في العلاقات مع القادة الإقليميين، في مقدمتهم القيادة في المملكة العربية السعودية، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون المتبادل.
ويؤكد هذا النهج التزام واشنطن تجاه حلفائها، ويوضح جريج رومان المدير التنفيذي لمنتدى الشرق الأوسط، في تصريحاته لموقع "فوكس نيوز" أن "الهدف العام هو أن الولايات المتحدة تذكّر حلفاءها في الشرق الأوسط بأننا هنا للبقاء"، ويشدد على أهمية تعزيز المصالح المشتركة بدلاً من سياسات "التخلي" التي قد تفسر أحيانًا على أنها ابتعاد عن الحلفاء التقليديين.
آفاق استثمارية
وفي صلب الزيارة تكمن الفرص الاقتصادية الهائلة، حيث تعهدت السعودية باستثمارات ضخمة في الولايات المتحدة تتجاوز 600 مليار دولار، تشمل قطاعات حيوية مثل شراء الأسلحة، ونقل التكنولوجيا المتقدمة، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وسوق الأوراق المالية الأمريكية، وقد أشار الرئيس ترامب نفسه إلى اعتقاده بأن هذا الرقم قد يرتفع في نهاية المطاف إلى تريليون دولار، بحسب "فوكس نيوز".
وتكتسب هذه الاستثمارات أهمية مضاعفة للجانبين؛ فهي تساهم في تحقيق رؤية المملكة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد الرئيسي على النفط، وفي الوقت ذاته تخلق فرص عمل وتعزز النمو الاقتصادي والتطور التكنولوجي في الولايات المتحدة، ورغم ارتباط هذه الاستثمارات الكبرى بعوائد متنوعة، فإن الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي طويل الأمد تظل محوراً أساسياً بغض النظر عن تقلبات أسعار الطاقة العالمية.
تعاون دفاعي
وعلى الصعيد الأمني والدفاعي، توقع "فوكس نيوز" أن تركز المباحثات الثنائية بين الرئيس ترامب والقيادة السعودية على تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة ومناقشة البرامج المحتملة للطاقة النووية المدنية، بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية لضمان السلامة والأمن، وتعكس هذه الملفات عمق التعاون الاستراتيجي بين البلدين، الهادف إلى بناء قدرات دفاعية قوية تساهم في ضمان الأمن والاستقرار الإقليمي في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه المنطقة.
وبدأت أجندة الزيارة الرسمية لترامب اليوم في الرياض بحدث محوري هو منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، الذي يجمع وزراء سعوديين وقيادات من الإدارة الأمريكية وشخصيات بارزة وقادة أعمال من كلا البلدين، بهدف استكشاف وتجسيد الفرص الاستثمارية المشتركة في قطاعات متنوعة، وتسهيل إبرام الاتفاقيات التي تعزز التبادل التجاري وتدفق الاستثمارات المباشرة، مما يفتح آفاقاً واسعة للشراكة المستقبلية.
وتحمل زيارة الرئيس ترامب إلى الرياض، دلالات كبرى على مسار العلاقات السعودية الأميركية في المرحلة القادمة، وتؤكد على الأهمية التي توليها الإدارة الأمريكية للشراكة مع المملكة كركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، وعامل مؤثر في الاقتصاد العالمي. في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
"رصانة المالية" للعربية: البنوك السعودية ستواصل إصدار الصكوك لتمويل الطلب المتزايد
قال عبدالله الربدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة رصانة المالية، إن توجه البنوك السعودية نحو إصدار صكوك أصبح ضرورة في ظل النمو القوي بالتمويل العقاري والاستهلاكي. وأضاف الربدي في مقابلة مع "العربية Business": "مصرف الراجحي كان سبّاقًا في هذه الإصدارات، ونتوقع أن تتبعه بنوك أخرى لتلبية الطلب المرتفع على التمويل". وأشار الربدي إلى أن انخفاض أسعار النفط يشكل عاملًا إضافيًا يدفع البنوك للبحث عن مصادر تمويل بديلة، مؤكدًا أن "الإصدارات القادمة ستكون بالريال أو الدولار، حسب الحاجة". وفي سياق آخر، أوضح الربدي أن استراتيجية "سابك" باتت واضحة، وتركز على التخارج من القطاعات غير البتروكيماوية، مثل قطاعي الحديد والألمنيوم، وذلك لتعزيز تركيزها على نشاطها الأساسي وتحسين التدفقات النقدية. وختم الربدي حديثه مؤكدًا أن القطاعات الدفاعية، مثل الاتصالات، ستظل جاذبة للمستثمرين في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وعدم اليقين.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
المملكة تعزز الاستثمار في القطاع غير الربحي لتحقيق الفائدة الاجتماعية وفق رؤية 2030
أكد وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتنمية المجتمع، أحمد بن صالح الماجد، أن المملكة إيمانًا بأهمية الاستثمار في القطاع غير الربحي، وانطلاقًا من رؤية المملكة 2030، دفعت بمؤسسات هذا القطاع والمنظمات العاملة به لتحقيق الفائدة والعدالة الاجتماعية لجميع أفراد المجتمع، عبر إطلاق مبادرات وطنية وخطط إستراتيجية وفق أفضل الممارسات العالمية وبما يتناسب مع احتياجاتها المحلية. وقال الماجد على هامش الجلسات الحوارية في المعرض الدولي للقطاع غير الربحي "إينا25"، المقام في العاصمة الرياض: "جاءت الرؤية بمستهدفات واضحة وطموحة، إذ تستهدف المملكة رفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي إلى 5% والوصول إلى مليون متطوع بحلول 2030". وأوضح أن حُزم الأعمال شملت إطلاق المنصة الوطنية للتبرعات "تبرع" لبناء نموذج وطني تتجلى به أسمى معاني التكافل الاجتماعي من خلال العطاء والبذل في الخير، وإيجاد وسيلة آمنة وشفافة لإيصال التبرعات لمحتاجيها تحت مظلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، إذ بلغ إجمالي التبرعات المقدمة للأفراد والجهات أكثر من 1.4 مليار ريال. وأفاد، أنه من منطلق تعزيز المشاركة المجتمعية للأفراد، أطلقت المنصة الوطنية للتطوع, وهي منصة رقمية تقوم بالربط بين المتطوعين، وتمكن القطاع غير الربحي في تصميم وطرح الفرص التطوعية، حيث بلغ إجمالي المتطوعين بنهاية عام 2024 أكثر من 1.2 مليون متطوع، محققةً بذلك مستهدف رؤية المملكة 2030 قبل الموعد بـ 6 سنوات. وبيّن أن المسؤولية الاجتماعية تشكّل للشركات أحد الركائز الأساسية والوطنية في عملية التنمية الاجتماعية وذلك نظرًا لما تملكه شركات القطاع الخاص من موارد وخبرات تجعله شريكًا أساسيًا لدعم القطاع غير الربحي ومنظماته، إذ قامت المملكة بالعمل على توجيه المسؤولية الاجتماعية للشركات للإسهام في تلبية الاحتياجات والأولويات التنموية من خلال تفعيل شراكات نوعية وتقديم محفزات وإطلاق المنصة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية، التي تجاوز مساهمة القطاع الخاص في تمويل البرامج والمبادرات التنموية قيمة 3.5 مليارات ريال نهاية 2024.


أرقام
منذ 3 ساعات
- أرقام
تحديد سعر طرح أنماط التقنية للتجارة في نمو بـ 9.50 ريال للسهم
شعار شركة أنماط التقنية للتجارة أعلنت شركة درب التجار المالية (التجار المالية) بصفتها المستشار المالي لطرح شركة أنماط التقنية للتجارة في السوق الموازية - نمو، ونيابة عن المُصدر تحديد سعر الطرح لأسهم الشركة بـ 9.50 ريال للسهم الواحد. وقالت الشركة في بيان لها على تداول، إن فترة الطرح للمستثمرين المؤهلين تبدأ يوم الخميس الموافق 22 مايو 2025 وتستمر حتى نهاية يوم الثلاثاء 27 مايو 2025. وحسب بيانات أرقام ، تعتزم شركة أنماط التقنية للتجارة طرح 5 ملايين سهم جديد على المستثمرين المؤهلين تمثل ما نسبته 11.63% من أسهم الشركة بعد الطرح وتمثل ما نسبته 13.16 % من أسهم الشركة قبل الطرح. ويبلغ رأس مال الشركة الحالي 38 مليون ريال مقسما إلى 38 مليون سهم وبقيمة اسمية تبلغ ريالا واحدا للسهم وكانت هيئة السوق المالية قد وافقت في ديسمبر 2024 على تسجيل وطرح أسهم الشركة في السوق الموازية.