
بلها: الاتفاق الأمني خطوة مهمة لكنه يواجه تحديات قانونية
ليبيا – علق رئيس تجمع تكنوقراط ليبيا، أشرف بلها، على الاتفاق بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بشأن إعادة ترتيب المؤسسات الأمنية والعسكرية، معتبرًا أنه خطوة مهمة نحو الاستقرار، رغم التحديات المرتقبة.
إعادة الهيكلة ضرورة لتفادي الصدامات الأمنية
بلها أوضح خلال مداخلة في برنامج 'حوارية الليلة' على قناة 'ليبيا الأحرار' التي تبث من تركيا، أن تعدد الأجهزة الأمنية وتداخل اختصاصاتها يفرض الحاجة لإعادة ترتيب وهيكلة شاملة، لتفادي أي احتكاك محتمل مستقبلاً، خاصة في المنطقة الغربية.
خطوة إيجابية تتطلب وضوحًا في الاختصاصات
وصف بلها الاتفاق بأنه خطوة جيدة، لكنه أشار إلى أن التنفيذ الفعلي يحتاج إلى تخصيص واضح للوظائف والصلاحيات لكل جهة أمنية وعسكرية. كما دعا إلى تنظيم عدد الأفراد داخل هذه الأجهزة، وتحديد الحاجة الفعلية لهم، مع إمكانية نقل بعض العناصر من جهاز إلى آخر، وفقًا لتوسّع المهام وتدرج المسؤوليات.
تحديات قانونية وإدارية في الطريق
أشار بلها إلى أن الاتفاق لا يُعد قرارًا فوري التنفيذ، بل يتطلب مراجعات قانونية وإدارية، إضافة إلى ضرورة تشكيل فرق عمل تضم خبراء وممثلين عن مختلف الجهات المعنية، لوضع أسس هيكلية جديدة قائمة على وضوح الاختصاصات، ما يساهم في تحسين الأداء الأمني وتحقيق الاستقرار.
الاستفتاء الشعبي ضمانة للشرعية
وفي سياق منفصل، تطرق بلها إلى ملف الاستفتاء، مؤكدًا أهمية إجراء استفتاء شعبي على قاعدة دستورية، باعتباره أداة تمنح الشعب الحق في تقرير مصيره، واختيار شكل الدولة ونظام الحكم، وهو ما يعزز الشرعية القانونية والقبول الداخلي والخارجي لأي ترتيبات مستقبلية.
تحديات الاستفتاء في ظل الانقسام
شدد بلها على أن الاستفتاء سيواجه صعوبات كبيرة، بسبب انقسام المؤسسات ووجود تحديات فنية تتطلب إشراف جهة محايدة لضمان نزاهة العملية ونتائجها، تمامًا كما هو الحال في الانتخابات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 37 دقائق
- عين ليبيا
الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يواجه تحديات 2025.. ماذا ينتظر المنطقة؟
تستضيف العاصمة البيلاروسية مينسك اليوم، اجتماع المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى، وهو اللقاء الأول للمجلس في عام 2025، بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جانب قادة دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. ويحمل الاجتماع أهمية كبيرة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية المتزايدة، حيث يهدف إلى رسم مسارات جديدة لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع، الذي يضم 14 بندًا رئيسيًا، مناقشة العديد من القضايا الاستراتيجية التي تتعلق بتحرير الأسواق الموحدة للسلع والخدمات، وتطوير ممرات النقل التي تربط دول الاتحاد، بالإضافة إلى وضع معايير جديدة لوضع العلامات على السلع لتعزيز شفافية التجارة الداخلية والخارجية. ويأتي هذا في سياق سعي الدول الأعضاء إلى توسيع التعاون التجاري وتعزيز قدراتها الإنتاجية والصناعية في وجه المنافسة العالمية. وأعلنت مصادر رسمية أن الاجتماع سيشهد توقيع عدة اتفاقيات تعاون اقتصادية مهمة، من بينها اتفاقية شراكة اقتصادية مع دولة الإمارات العربية المتحدة واتفاقية تجارية مؤقتة مع منغوليا، ما يفتح آفاقًا جديدة للتبادل التجاري بين الاتحاد ودول خارج الإطار التقليدي. وأكد وزير الاقتصاد البيلاروسي، يوري تشيبوتار، أن الاجتماع سيطلع قادة الاتحاد على التقدم المحرز في تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية حتى عام 2025، مشيرًا إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد ارتفع بنسبة 4.4% عام 2024، متفوقًا على المعدل العالمي. وتأتي أهمية الاجتماع أيضًا من خلال المحادثات التي من المتوقع أن يعقدها بوتين على هامش القمة مع قادة دول الاتحاد ومن بينهم ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا، وشوكت ميرضيائيف رئيس أوزبكستان، وكذلك لقاء مرتقب مع الشيخ خالد بن محمد بن زيد آل نهيان، ممثل المجلس التنفيذي لدولة الإمارات، لتعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة أطر التعاون المستقبلية. وفي تصريحات لمسؤولين روس، أُعلن عن مقترح عقد اجتماع غير رسمي للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في سانت بطرسبورغ نهاية هذا العام بالتزامن مع اجتماع قادة رابطة الدول المستقلة، ما يعكس حرص موسكو على استمرارية العمل المشترك وتكثيف التنسيق الاقتصادي والسياسي في المنطقة. هذا وتأسس الاتحاد الاقتصادي الأوراسي قبل عشر سنوات، ويضم روسيا، وبيلاروسيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وأرمينيا، ويمثل الاتحاد منصة استراتيجية لضمان حرية حركة السلع ورأس المال وقوى العمل، وتحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز النمو الصناعي والاستثماري. ويُعد الاجتماع الحالي نقطة مفصلية لتعزيز مكانة الاتحاد كقوة اقتصادية إقليمية فاعلة. ويترقب المحللون السياسيون والاقتصاديون نتائج الاجتماع، الذي قد يشكل نقطة انطلاق لمشروعات اقتصادية كبرى وتوسع في الشراكات الدولية، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية والتحديات الجيوسياسية التي تواجه المنطقة. بوتين يلتقي ولي عهد أبوظبي في مينسك ويبحثان تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوراسي عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعًا ثنائيًا مع الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في قصر الاستقلال بمدينة مينسك، على هامش قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي التي تستضيفها العاصمة البيلاروسية. جاء اللقاء عقب توقيع ولي عهد أبوظبي اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، حيث أعلن بوتين إلغاء ورفع الرسوم الجمركية على 85% من البضائع المتبادلة بين الجانبين، ضمن جدول الدعم الجمركي، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين. وأعرب بوتين عن أمله في لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الأشهر المقبلة، بما في ذلك خلال القمة الروسية العربية، لتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع أطر التعاون. من جهته، أكد الشيخ خالد بن محمد بن زايد التزام الإمارات بتعزيز التعاون مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مشددًا على دور التجارة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز السلام والاستقرار العالمي. يمثل هذا اللقاء خطوة مهمة في توسيع الشراكات الاستراتيجية بين الإمارات ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مع التركيز على تحقيق تنمية مشتركة وتعزيز الاستقرار في المنطقة الأوراسية.


الوسط
منذ 38 دقائق
- الوسط
الحويج والقنصل اليوناني يناقشان «ترسيم الحدود البحرية»
أوضح وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المكلفة من مجلس النواب عبد الهادي الحويج، اليوم الجمعة، للقنصل العام اليوناني في بنغازي، أغانبيوس كالوغنوميس، موقف الحكومة بشأن الملفات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية، والعلاقات الثنائية بين البلدين، «في إطار احترام السيادة الوطنية، وحرص ليبيا على تعزيز التفاهم المشترك». وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن اللقاء جاء في أعقاب تصريحات وزير الخارجية اليوناني، جيورجوس جيرابتريتيس، التي تناولت مسائل مرتبطة بالحدود البحرية. وأكد الجانبان، خلال اللقاء، أهمية استمرار التشاور والعمل على تعزيز العلاقات الودية بين ليبيا واليونان، وتطوير آليات التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. - - - وشدد البيان على أن اللقاء يعكس «التزام وزارة الخارجية والتعاون الدولي بسياسة الحوار البناء مع الشركاء الدوليين، وحرصها على معالجة القضايا الخلافية عبر القنوات الدبلوماسية، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة». احتجاج ليبي على التنقيب اليوناني في مياه متنازع عليها يشار إلى أن حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» والحكومة المكلفة من مجلس النواب قدمتا احتجاجين إلى أثينا على خلفية تنفيذ أعمال استكشافية أو تنقيبية في هذه المناطق الواقعة جنوب جزيرة كريت، دون الوصول إلى تفاهم قانوني مسبق يحترم القانون الدولي. وانتقدت الحكومتان «اتخاذ السلطات اليونانية خطوات أحادية في المناطق البحرية المتنازع عليها»، ووصفتا الأمر بأنه «انتهاك صريح للحقوق السيادية الليبية». والأحد الماضي، أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حماد، أنها سلمت القنصل العام اليوناني في بنغازي مذكرة احتجاج رسمية، وذلك على خلفية توجه بلاده لمنح تراخيص للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق بحرية متنازع عليها مع ليبيا.


الوسط
منذ 38 دقائق
- الوسط
حميدتي يحاول طمأنة ليبيا ومصر.. ومعهد أميركي يكشف سبب سيطرته على المثلث الحدودي
رجّح معهد دراسة الحرب الأميركي تعزيز قوات الدعم السريع خطوط إمدادها على عدة مناطق في أقصى شمال غرب السودان بالقرب من منطقة الحدود الثلاثية مع ليبيا ومصر، في وقت وجّه قائد هذه القوات محمد حمدان حميدتي، رسائل طمأنة إلى البلدين بعدم التوجس من هذا التصعيد العسكري. وعاد المعهد الأميركي في تقرير له، إلى سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة حدودية رئيسية بين مصر وليبيا والسودان في 10 يونيو، موضحا أن الهدف من العملية تعزيز طريق لوجستي موجود بالفعل إلى غرب السودان عبر ليبيا. وقد استخدمته كمنطقة لتهريب الوقود والذخيرة والمركبات إلى قواتها في السودان. وزعم المصدر إرسال الجيش الوطني الليبي قوافل وطائرة واحدة على الأقل لتزويد قوات الدعم السريع بالإمدادات العسكرية منذ بدء الحرب الأهلية في أبريل 2023. توقعات بتقدم قوات الدعم السريع جنوبا وحسب التوقعات الأميركية، قد تحاول قوات الدعم السريع التقدم جنوبا نحو موقع للقوات المسلحة السودانية في الأطرون، شمال دارفور، والذي يُشكل نقطة ضغط يمكن للقوات المسلحة السودانية استخدامه ضد طرق التهريب التي تستخدمها قوات الدعم السريع. وتحاول الآن ربط خط إمداد من الحدود الليبية بمعاقلها الرئيسية في غرب السودان. وتسعى قوات الدعم السريع لفرض سيطرة أكبر على طريق الإمداد اللوجستي الليبي بسبب القيود المتزايدة على مراكز الإمداد الأخرى المدعومة في تشاد. - - - ووافق النظام التشادي على استخدام مطار أم جراس في شرق تشاد لدعم قوات الدعم السريع مقابل مساعدة مالية من الإمارات. ومع ذلك، واجه الرئيس التشادي محمد ديبي ضغوطًا داخلية متزايدة لاتخاذ هذا القرار، حيث أن العديد من النخب العسكرية والسياسية في تشاد ينظرون إلى قوات الدعم السريع على أنها تهديد بسبب العنف عبر الحدود طويل الأمد. يأتي ذلك في وقت بثت منصات قوات الدعم السريع خطابًا جماهيريا لقائدها دقلو، هو الأول من نوعه بعد عامين من الغياب، وأقر بالهزائم التي تلقتها قواته أخيرًا، وقال: «أخرجونا من مناطق غالية جدًا وفقدنا فيها أغلى ما نملك، ولكن سنعود بعزة وبكرامة»، على حد قوله. لافتًا إلى سيطرتهم أخيرًا على منطقة المثلث في أقصى غرب شمال السودان، في إشارة إلى المثلث الحدودي مع ليبيا ومصر. حميدتي يطمئن ليبيا ومصر وحرص قائد الدعم السريع على إرسال رسائل تطمين إلى دول الجوار، خصوصًا ليبيا ومصر، مؤكدًا أن وجود قواته في المثلث «يخدم مصالح الجيران»، نظرًا لأن المنطقة تحولت إلى بؤرة للتهريب والإرهاب والهجرة غير النظامية. كما نفى وجود خلافات جوهرية مع مصر، واصفًا التوترات معها بأنها «مفتعلة»، مؤكدًا حرصه على حلها عبر الحوار. وأكد دقلو بأن قواته تخوض الحرب دفاعًا عن النفس، وقال: «نحن لا نريد الحرب، ولكن فُرضت علينا»، متهمًا خصومه بشيطنة الدعم السريع أمام الرأي العام المحلي والإقليمي. وسيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم ومناطق في دارفور وكردفان، قبل أن تتراجع أمام حملة عسكرية مضادة قادها الجيش السوداني منذ العام الماضي، نجح خلالها في استعادة الخرطوم ومدن استراتيجية في وسط البلاد.