
نجل نتنياهو يشتم ماكرون بعد إعلان دعم فرنسا إقامةَ دولة فلسطينية
هاجم يائير نتنياهو نجلُ رئيس حكومة
الاحتلال الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو، الرئيسَ الفرنسيَّ
إيمانويل ماكرون
، عقب إعلان الأخير دعم بلاده إقامة دولة فلسطينية، وتضمن الهجوم قدحاً بعبارة "تباً لك" وجهها نتنياهو الابن لماكرون عبر حسابه على منصة إكس.
وأعاد نتنياهو الابن، مساء أمس السبت، نشر منشور للرئيس الفرنسي، الذي أعرب فيه الأخير عن دعمه إقامة دولة فلسطينية بالاستناد إلى حل الدولتين، ومن دون حركة حماس، إذ أرفق يائير منشوره بشتيمة موجهة إلى ماكرون، داعياً إلى الاعتراف باستقلال عدد من المناطق والأقاليم التي تسيطر عليها فرنسا، واصفاً الأخيرة بأنها "إمبريالية حديثة".
وكتب يائير، الذي قامت دولته أساساً على احتلال أراضي الفلسطينيين وقتلهم وتهجيرهم، في منشوره الموجه إلى ماكرون: "تباً لك! نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة! نعم لاستقلال بولينيزيا الفرنسية! نعم لاستقلال كورسيكا، نعم لاستقلال إقيلم الباسك، نعم لاستقلال غويانا الفرنسية! أنْهِ الإمبريالية الفرنسية الحديثة في غرب أفريقيا".
Screw you! Yes to independence of New Caledonia! Yes to independence to French Polynesia! Yes to independence of Corsica! Yes to independence of the Basque Country! Yes to independence of French Guinea! Stop the neo imperialism of France in west Africa!
https://t.co/Vwa3a8fN2c
— Yair Netanyahu🇮🇱 (@YairNetanyahu)
April 12, 2025
وفي منشور ثانٍ له، شارك نجل نتنياهو منشوراً ذيّله بعبارة: "فرنسا تتعاون مع الشر منذ 1940"، وأرفقه بصورتين إحداهما لماكرون وهو يصافح الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، والثانية لرئيس الوزراء الفرنسي الأسبق فيليب بيتان، الذي تعاون مع الحكومة النازية؛ إذ ظهر في الصورة وهو يصافح زعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، كما دعا نتنياهو الابن الكنديين للتصويت لزعيم المحافظين بيير بواليفير في الانتخابات الكندية.
وكان الرئيس الفرنسي، قد دعا، في منشوره، أوّل أمس الجمعة، إلى إقامة دولة فلسطينية، ولفت إلى أنّ "موقف فرنسا واضح- نعم للسّلام، ونعم لأمن إسرائيل، نعم لدولة فلسطينية من دون حماس"، وأضاف أنّ "الأمرَ يتطلّب تحرير كل المختطفين، ووقفاً دائماً لإطلاق النار، وتجديداً فورياً للمساعدات الإنسانية، وسعياً لتطبيق حل سياسي بناء لحل الدولتين، والطريق الوحيد إلى ذلك هو الطريق السياسي".
I'm reading all sorts of things here about our intentions for Gaza.
Here is France's position—it is clear:
Yes to peace.
Yes to Israel's security.
Yes to a Palestinian state without Hamas.
This requires…
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron)
April 11, 2025
وتابع ماكرون "أدعم الحقّ الشرعي للفلسطينيين بالدولة والسلام، تماماً كما أؤيد حقّ الإسرائيليين بالعيش في أمن وسلام، عندما يعترف كل طرفٍ بالآخر. على منتدى اللجنة المؤيدة لحل الدولتين الذي سيُعقد في يونيو/ حزيران أن يشكل نقطة فاصلة"، مضيفاً: "أعمل كل ما في وسعي من خلال التعاون مع شركائنا من أجل التوصل إلى السلام، نحن بحاجة إلى ذلك حقاً ولكي ننجح، علينا ألّا نفرط بأي جهد".
أخبار
التحديثات الحية
ماكرون يندّد بـ"معلومات مغلوطة" بشأن اعتراف فرنسي محتمل بدولة فلسطين
وأتى منشور الرئيس الفرنسي، غداة تصريحه بأنّ فرنسا ستعترف بالدولة الفلسطينية "قريباً جداً". وبحسب ما قاله، قد يحدث ذلك في يونيو/ حزيران خلال انعقاد اللجنة الفرنسية السعودية المشتركة، في نيويورك، وقال في مقابلة مع قناة "فرانس 5" إنه "علينا التقدم نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وسنعمل على ذلك في الأشهر القريبة".
وبحسب ماكرون، فإنّ اعتراف باريس بالدولة الفلسطينية سيُفضي إلى اعتراف الدول الداعمة للفلسطينيين بإسرائيل؛ إذ كما قال فإنّ "هدفنا هو إنهاء مسار الاعتراف المتبادل من جانب عدّة دول"، لافتاً إلى أنه "أقوم بذلك لأنني أومن أنه صحيح، ولأنني أرغب في المشاركة بالديناميكية الجامعة التي ستجبر جميع أولئك الذين يدعمون الفلسطينيين على الاعتراف بإسرائيل، وهو أمر كثر منهم لا يفعلونه"، وقال الرئيس الفرنسي إن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيتيح لنا أن نكون واضحين في صراعنا ضد أولئك الذين ينكرون حقّ إسرائيل في الوجود، وسيضمن الأمن في المنطقة".
ورداً على ذلك، زعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أنّ "الاعتراف الأحادي الجانب من دولة أياً كانت بدولة فلسطينية خياليّة في ظل الوضع القائم، لن يكون سوى جائزة للإرهاب وتعزيزاً لحماس، وهذه الأمور ليس إنها لن تقرب السلام والأمن والاستقرار في منطقتنا فحسب، بل إنّها ستُبعدها أيضاً"، وفق قوله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
سباق صفقات.. كيف يخطط الاتحاد الأوروبي لمواجهة "رسوم ترامب"؟
علقت فرنسا وألمانيا، الجمعة على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على المنتجات الأوروبية، في وقت يخطط فيه الاتحاد الأوروبي للمضي قدماً في إعداد تدابير مضادة إذا فشلت المفاوضات التجارية مع واشنطن في تحقيق نتيجة مرضية. ورغم تأكيد دعوة فرنسا إلى احتواء التصعيد التجاري المحتمل بين واشنطن وبروكسيل، أكدت أن الاتحاد الأوروبي مستعد "للرد". وقالت ألمانيا إنها ستواصل دعم الاتحاد الأوروبي للتفاوض مع واشنطن. وفي المقابل، تسابق الدول والتكتلات التجارية الزمن لعقد صفقات مع ترامب لتجنب الرسوم الأعلى قبل انتهاء فترة التعليق المؤقت. وهدد ترامب في منشور له على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال"، الجمعة، بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على الاتحاد الأوروبي تبدأ في الأول من يونيو/ حزيران، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى فرض ضرائب كبرى على واردات السلع الفاخرة والأدوية وغيرها من السلع التي تنتجها المصانع الأوروبية، بحسب رويترز. وأدى هذا التعليق، فضلاً عن تهديد آخر لآبل المصنعة للهواتف الذكية، إلى اضطراب الأسواق عالمياً بعد تراجع حدة التوتر على مدى الأسابيع الماضية. وقال الوزير الفرنسي المنتدب للتجارة الخارجية لوران سان مارتين على منصة إكس إن "تهديدات ترامب الجديدة بزيادة الرسوم الجمركية لا تُجدي خلال فترة المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. نحن نحافظ على النهج نفسه: احتواء التصعيد، لكننا مستعدون للرد". ومن جهته أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول، الجمعة، أن تهديد ترامب لن يعود بالنفع على أي طرف وأن برلين ستواصل دعم الاتحاد الأوروبي للتفاوض مع واشنطن. وفي حديثه إلى جانب نظيره الهندي سوبرامانيام جيشينكار في برلين، أضاف فاديبول أن ألمانيا تأمل في أن يتوصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق للتجارة الحرة مع الهند بحلول نهاية العام. وقال وزير الخارجية الألماني إن المفوضية الأوروبية "تحظى بدعمنا الكامل في الحفاظ على وصولنا إلى السوق الأميركية. وأعتقد أن مثل هذه الرسوم لا تفيد أحداً. إنها ستلحق الضرر بالتنمية الاقتصادية في كلا السوقين". ومضى يقول "لهذا السبب، نواصل المفاوضات وندعم المفوضية الأوروبية. نريد الدفاع عن أوروبا وأسواقها مع ممارسة نفوذنا في (السوق) الأميركية في آن واحد". اقتصاد دولي التحديثات الحية فرنسا تطالب بـ"ديْن أوروبي" لتعزيز الإنفاق العسكري وحماية القارة خطط الاتحاد الأوروبي ويخطط الاتحاد الأوروبي للمضي قدماً في إعداد تدابير مضادة إذا فشلت المفاوضات التجارية مع واشنطن في تحقيق نتيجة مرضية. وقد أعد التكتل خططاً لاستهداف صادرات أميركية بقيمة 95 مليار يورو (107 مليارات دولار) برسوم جمركية إضافية رداً على رسوم ترامب "المتكافئة" ورسوم بنسبة 25% على السيارات وبعض الأجزاء، بحسب وكالة بلومبيرغ الأميركية. وقال الباحث البارز في مركز الأبحاث بروغل، سيموني تاليا بييترا: "الاتحاد الأوروبي ملتزم بشدة بإبرام صفقة تجارية جيدة مع الولايات المتحدة، وتأتي تصريحات ترامب كدش بارد لبروكسل، ومع ذلك لا يزال هناك أمل في أن يكون هذا مجرد تكتيك تفاوضي جديد لزيادة الضغط على المحادثات". لكن كانت هناك إشارات على أن المفاوضات لا تسير على ما يرام. حيث وصف أحد المسؤولين في الاتحاد الأوروبي الاقتراح الأميركي السابق بأنه "قائمة أمنيات من المطالب الأحادية وغير الواقعية"، حسبما ذكرت بلومبيرغ سابقا. ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى التعاون مع الولايات المتحدة، ويسعى إلى صفقة متوازنة ومفيدة للطرفين. ومع ذلك، لا يزال العديد من المسؤولين والدول الأعضاء في الاتحاد متشككين في أن إدارة ترامب تشاركهم الأهداف نفسها. وكانت الدول الأوروبية قد وافقت في وقت سابق من هذا الشهر على تأجيل تنفيذ مجموعة منفصلة من الرسوم الانتقامية ضد الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً بسبب رسوم ترامب بنسبة 25% على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية. جاء هذا التأجيل بعد أن خفض ترامب ما يسمى بالمعدل "المتكافئ" على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي إلى 10% بدلًا من 20% للفترة نفسها. اقتصاد دولي التحديثات الحية انقلاب على "بريكست"...اتفاق يعيد رسم علاقة بريطانيا وأوروبا سباق صفقات وتسابق الدول والتكتلات التجارية الزمن لعقد صفقات مع ترامب لتجنب الرسوم الأعلى قبل انتهاء فترة التعليق المؤقت. وقد نجحت المملكة المتحدة في تأمين اتفاق إطار أنقذ صناعة السيارات لديها، بينما توصلت الصين والولايات المتحدة إلى اتفاق لتقليل الرسوم المتبادلة التي كانت تهدد بوقف التجارة بين البلدين بالكامل. كما أشارت إدارة ترامب إلى أنها تتوقع سلسلة من الإعلانات الجديدة في الأسبوعين المقبلين. وفي الساعات التي سبقت استهداف الاتحاد الأوروبي وآبل، أجرى ترامب اتصالاً هاتفياً مع رئيس وزراء اليابان شينغرو إيشيبا لمناقشة الرسوم الجمركية. ومن المتوقع أن يصل المفاوض التجاري الياباني ريوسي أكازاوا إلى واشنطن قريباً لإجراء جولة ثالثة من المحادثات التجارية مع غرير ووزير التجارة هاورد لوتنيك، بحسب تقارير إعلامية يابانية. لكن ترامب أشار أيضًا إلى أنه لم ينتهِ من برنامجه الجمركي بعد، وألمح في أكثر من تصريح له خلال الأيام القليلة الماضية إلى نيته المضي قدماً في فرض ضرائب على واردات أشباه الموصلات والأدوية، وهدد بفرض رسوم على الأفلام الأجنبية وقطع غيار الطائرات. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إنه يتوقع إعلان صفقات تجارية مع دول أخرى قبل انتهاء فترة التجميد البالغة 90 يوماً التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على الرسوم "المتبادلة" العالية التي أعلنها في الثاني من إبريل/نيسان. وقال بيسنت في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، الجمعة: "هذه الصفقات تتحرك بسرعة، وأعتقد أنه كلما اقتربنا من نهاية فترة الـ 90 يوماً، رأينا المزيد والمزيد منها يُعلن." وأضاف: "العديد من الدول الآسيوية قدمت صفقات جيدة جدًّا." وأشار بيسنت إلى أن معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين يتفاوضون "بحسن نية كبير"، وأن الاتحاد الأوروبي هو "استثناء". وعلق بيسنت على تهديد ترامب قائلاً: "أعتقد أن هذا جاء رداً فقط على وتيرة الاتحاد الأوروبي."، وتابع: "آمل أن يؤدي هذا إلى إشعال الحماس داخل الاتحاد الأوروبي." وقد كلف ترامب بيسنت بقيادة المفاوضات مع عدد من الشركاء التجاريين في آسيا، في حين تولى وزير التجارة هوارد لوتنيك قيادة المحادثات مع أوروبا. وكرر بيسنت رأيه في أن لدى الاتحاد الأوروبي "مشكلة في اتخاذ إجراءات جماعية" عند التفاوض، نظرًا إلى ضرورة التوصل إلى موقف موحد بين الدول الأعضاء المتعددة. ورفض بيسنت تحديد الدول التي من المرجح أن تعلن الولايات المتحدة صفقات معها في الأسابيع المقبلة، لكنه قال: "لقد تقدمنا كثيراً مع الهند." وأضاف أيضاً أن معدلات الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب في الثاني من إبريل/نيسان، والمعروفة باسم "رسوم يوم التحرير"، كانت "مبنية على أساس أن الدول تأتي إلينا وتفاوض بحسن نية". (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)


BBC عربية
منذ 6 ساعات
- BBC عربية
الفوضى تتفشى في غزة بينما ينتظر "السكان اليائسون" وصول الطعام
تسببت كمية الغذاء المحدودة التي وصلت إلى غزة بعد رفع الحصار الإسرائيلي جزئياً، في انتشار الفوضى، مع استمرار انتشار الجوع بين سكان القطاع. فقد اكتظت المخابز التي توزع الطعام بالحشود وأُجبرت على الإغلاق يوم الخميس، وفي الليل هاجم لصوص مسلحون قافلة مساعدات، ما أدى إلى تبادل إطلاق النار مع مسؤولي أمن حماس، الذين استهدفتهم غارة لطائرة إسرائيلية مُسيرة، بحسب شهود عيان. وتؤكد الحادثة التي وقعت في وسط غزة، ورواها شهود عيان وصحفيون محليون ومسؤولون من حماس لبي بي سي، على تدهور الوضع الأمني في غزة، حيث انهارت حكومة حماس وعمّت الفوضى. ووقعت الحادثة أثناء توجه قافلة مكونة من 20 شاحنة تحمل الدقيق من معبر كرم أبو سالم إلى مستودع تابع لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة دير البلح، ودخلت القطاع بتنسيق من برنامج الغذاء العالمي. ورافق القافلة ستة عناصر من أمن حماس عندما تعرضت لكمين نصبه خمسة مسلحين مجهولين، أطلقوا النار على إطارات الشاحنة وحاولوا الاستيلاء على حمولتها. وقال شهود عيان لبي بي سي نيوز إن فريق التأمين التابع لحماس اشتبك مع المهاجمين في تبادل إطلاق نار قصير. وبعد وقت قصير من بدء الاشتباك، استهدفت طائرات إسرائيلية مُسيرة فريق حماس بأربعة صواريخ، ما أدى إلى مقتل ستة ضباط وإصابة آخرين. وأصدرت حماس بياناً أدانت فيه الهجوم ووصفته بأنه "مجزرة مروعة"، متهمة إسرائيل باستهداف الأفراد المكلفين بحماية المساعدات الإنسانية عمداً. بينما رد الجيش الإسرائيلي ببيان قال فيه إن إحدى طائراته حددت هوية "عدد من المسلحين، من بينهم إرهابيون من حماس"، بالقرب من شاحنات مساعدات إنسانية في وسط غزة "وضربت المسلحين بعد التعرف عليهم". وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه سيبذل "كل الجهود الممكنة لضمان عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى أيدي المنظمات الإرهابية". وسمحت إسرائيل بمرور كمية صغيرة من الغذاء إلى غزة هذا الأسبوع؛ حيث عبرت حوالي 130 شاحنة محملة بالمساعدات إلى داخل القطاع في الأيام الثلاثة الماضية، بعد أن رفع الجيش الإسرائيلي جزئياً الحصار المستمر منذ 11 أسبوعاً. وتقول الأمم المتحدة إن غزة تحتاج إلى ما بين 500 إلى 600 شاحنة من الإمدادات يومياً. وحذرت وكالات دولية، منها الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، مرارا وتكرارا من أن انعدام الأمن المتزايد يعوق توصيل الإمدادات الغذائية والطبية التي يحتاجها السكان بشدة، ومعظمهم من النازحين داخل غزة. وتقول إسرائيل إن الحصار يهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، كما اتهمت حماس أيضاً بسرقة الإمدادات، وهو ما نفته الحركة. وأكد برنامج الأغذية العالمي نهب 15 شاحنة مساعدات تابعة له مساء الخميس، قائلاً إن "الجوع واليأس والقلق حول إمكان وصول المساعدات الغذائية يساهم في تفاقم انعدام الأمن". ودعت المنظمة الدولية إسرائيل إلى المساعدة في ضمان المرور الآمن للإمدادات. وكتب فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على منصة إكس، أنه لا ينبغي أن "يتفاجأ" أحد "أو يشعر بالصدمة" من نهب المساعدات؛ لأن "أهل غزة يعانون الجوع والحرمان من الأساسيات مثل المياه والأدوية لأكثر من 11 أسبوعاً". وقبل دخول قافلة المساعدات يوم الخميس، تجمع فلسطينيون غاضبون وجائعون خارج المخابز في غزة، في محاولة يائسة للحصول على الخبز، لكن سرعان ما تحول الوضع إلى حالة من الفوضى، ما اضطر السلطات إلى وقف التوزيع. كما اضطرت معظم المخابز لتعليق عملياتها، مشيرة إلى انعدام الأمن. وأعرب العديد من السكان في مختلف أنحاء غزة عن شعورهم بالإحباط المتزايد، بسبب طريقة توزيع المساعدات، وانتقدوا برنامج الأغذية العالمي الذي يشرف على تسليم الأغذية. وطالب البعض بتوزيع الدقيق مباشرة على السكان بمعدل كيس واحد لكل أسرة، بدلاً من توزيعه على المخابز لإنتاج الخبز وتوزيعه على السكان. ويقول السكان المحليون إن توزيع الدقيق سوف يسمح للأسر بالخبز في المنازل أو في الخيام، ما سيكون "أكثر أماناً من الانتظار في مراكز المساعدات المزدحمة." كما تحدث فلسطينيون على الأرض عن انهيار الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية، التي يواجهها من يعيشون وسط القتال أو أجبروا على ترك منازلهم، في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في تصعيد عملياته العسكرية ضد حماس. ومن داخل أحد مخيمات النازحين في المواصي جنوبي قطاع غزة، قال عبد الفتاح حسين لبي بي سي، عبر تطبيق واتساب، إن الوضع "يزداد سوءاً" بسبب عدد الموجودين في المنطقة. وأضاف، وهو أب لطفلين، أنه "لا توجد مساحة" في المواصي، كما أن الجيش الإسرائيلي أمر سكان المنطقة بمغادرة منازلهم التوجه إلى مكان آمن. وأكد أنه "لا يوجد كهرباء ولا طعام ولا مياه شرب كافية ولا أدوية متاحة"، والغارات الجوية المتكررة، خاصة أثناء الليل، تفاقم المعاناة". ووصف حسين شاحنات المساعدات القادمة بأنها "قطرة في بحر احتياجات سكان غزة." وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه سيُسمح أخيراً بدخول بعض الإمدادات "الأساسية" فقط من الاحتياجات إلى القطاع. وحذرت المنظمات الإنسانية من أن كمية الغذاء التي دخلت غزة في الأيام الأخيرة لا تقترب حتى من الكمية المطلوبة لإطعام نحومليوني فلسطيني يعيشون هناك، في حين قالت الأمم المتحدة إن نحو 500 شاحنة كانت تدخل القطاع في المتوسط يومياً قبل الحرب. وحذرت منظمات إنسانية من مجاعة "تهدد قطاع غزة على نطاق واسع." وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن 400 شاحنة حصلت على الموافقة لدخول غزة هذا الأسبوع، لكن الإمدادات التي دخلت جُمِعت من 115 شاحنة فقط، مضيفا أنه لم يصل شيء "إلى الشمال المحاصر" حتى الآن. ورغم وصول بعض الطحين/الدقيق وأغذية الأطفال والإمدادات الطبية إلى غزة، وبدء بعض المخابز في الجنوب العمل مرة أخرى، قال غوتيريش إن ذلك يعادل "ملعقة صغيرة من المساعدات بينما هناك حاجة إلى طوفان من المساعدات". وأضاف أن "هناك إمدادات محملة على 160 ألف منصة متنقلة، تكفي لملء نحو 9 آلاف شاحنة، مازالت في الانتظار". وقالت رضا، وهي قابلة تعمل على توليد الحوامل من خلال جمعية مشروع الأمل الخيرية في دير البلح، إن النساء يأتين إليها في حالة إغماء، ويلجأن إلى طلب مساعدتها بسبب عدم تناول أي طعام حتى وجبة الإفطار. وأضافت أن الكثير من النساء يحصلن على وجبة واحدة فقط في اليوم، ويعيشن على البسكويت عالي الطاقة الذي تقدمه لهم الجمعية الخيرية. وتضيف القابلة: "بسبب سوء التغذية، دائماً ما تشكو النساء من عدم حصول أطفالهن على ما يكفي من المكملات الغذائية من الرضاعة، ولا يتوقفوا عن البكاء. إنهم يحتاجون دائماً إلى الرضاعة الطبيعية، لكن الصدور خالية من اللبن". أما صبا ناهض النجار، فهي مراهقة تعيش في خان يونس، حيث أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء جماعي للمنطقة في وقت سابق من هذا الأسبوع، تمهيداً لعملية عسكرية "غير مسبوقة" هناك، بحسبه. وقالت صبا إن عائلتها بقيت في منزلها المدمر جزئياً، مضيفة "صدر أمر إخلاء لمنطقتنا، لكننا لم نغادر لأننا لا نجد مكاناً آخر نذهب إليه". وتابعت: "لا يوجد عدد كبير من المواطنين في المنطقة. النازحون ينامون في الشارع ولا يوجد طعام. الظروف متدهورة وصعبة للغاية". وقالت المراهقة الفلسطينية في رسالة عبر تطبيق واتساب، وهي تكاد تكون الطريقة الوحيدة للتحدث إلى الناس في غزة لأن الجيش الإسرائيلي يمنع الصحفيين من دخولها، إن "القصف مستمر بطريقة وحشية". وأكدت أنه لم يتبق لها ولأسرتها سوى القليل، مضيفة: "ليس لدينا طعام، ولا دقيق، ولا أي ضروريات أساسية للحياة".


BBC عربية
منذ 14 ساعات
- BBC عربية
من هو الجنرال ديفيد زيني، ولماذا يثير تعيينه رئيسا للشاباك جدلا في إسرائيل؟
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، تعيين الجنرال ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن الداخلي المعروف اختصارا بـ "الشاباك"، وذلك خلفا لرئيس الجهاز الحالي "رونين بار" الذي تنتهي ولايته في 15 يونيو/حزيران المقبل. ويعد جهاز الشاباك واحداً من ثلاثة أجهزة استخبارية في إسرائيل، وهي : جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، وجهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد"، بالإضافة إلى الاستخبارات الداخلية "شاباك"، والذي يعرف أيضاً باسم "الشين بيت"، وهو معنيٌ بالأمن الداخلي لإسرائيل ومكافحة التهديدات التي تستهدفها من الداخل، ويخضع مباشرة لرئيس الحكومة. وأشار بيان صدر عن مكتب نتنياهو إلى أن تعيين الرئيس الجديد للشاباك لا يزال بحاجة إلى موافقة لجنة مراجعة والمجلس الوزاري المصغّر (الكابينت)، مؤكدا أن الجنرال ديفيد زيني لن يتدخل في التحقيق بشأن قضية "قطر غيت". وتشير عبارة "قطر غيت" إلى التحقيق الذي يجريه الشاباك، بشأن شبهات بتلقي بعض مساعدي نتنياهو رشاوى من دولة قطر. وأثار إعلان نتنياهو تسمية زيني لمنصب رئيس الشاباك جدلا في إسرائيل، بعدما حظرت المدعية العامة للدولة على رئيس الوزراء تسمية خلف لرونين بار، خشية "تضارب مصالح" مع قضية "قطر غيت"، في ظلّ توتر بين نتنياهو والسلطة القضائية على خلفية محاولاته إقالة رونين بار. وكان رئيس الشاباك الحالي، رونين بار، قد أعلن استقالته في أبريل/نيسان الماضي، قائلا إنه سيتنحى عن منصبه في 15 يونيو/حزيران، بعد ستة أسابيع من محاولة نتنياهو إقالته. من هو ديفيد زيني؟ هو لواء في الجيش الإسرائيلي يشغل منصب قائد قيادة التدريب والتأهيل في الجيش، بالإضافة إلى كونه قائد الفيلق التابع لهيئة الأركان العامة. ولد عام 1974 في القدس ونشأ في أشدود، في بيئة عائلية ذات خلفية دينية متجذرة. ينحدر من عائلة متدينة أصولها جزائرية، وهو الابن الأكبر بين عشرة أبناء للحاخام "يوسف وبنينا زيني"، الذي أصبح لاحقًا حاخامًا للمنطقة "د" في أشدود. جده هو الحاخام مائير زيني، أحد أشهر الشخصيات في يهود الجزائر، وعمه الحاخام إلياهو رحاميم زيني. تلقى الجنرال زيني تعليمه المبكر في مؤسسات دينية توراتية، شكلت محطته الأولى نحو التحاقه بالجيش. يعيش في مستوطنة "كيشت" بهضبة الجولان المحتلة، وهو متزوج وله 11 طفلا. يحمل درجة البكالوريوس في التربية، والماجستير في الأمن القومي والإدارة العامة. انضم للجيش الإسرائيلي عام 1992، والتحق بوحدة استطلاع هيئة الأركان العامة "سييرت متكال". تدرج في الجيش وتولى عدة مناصب أبرزها: قائد دورة قادة السرايا والكتائب، وقائد تشكيل عيدان، ومؤسس وقائد لواء عوز، وقائد لواء الإسكندروني، وقائد وحدة إيجوز. شارك زيني في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان. في عام 2006 تم تعيينه قائداً للكتيبة 51. وفي صيف عام 2007، قاد الكتيبة في نشاط عملياتي في قطاع غزة استمر حتى فبراير/شباط 2008. خلال عملية "الجرف الصامد" في عام 2014، وبعد إصابة قائد لواء "غولاني"، تم تعيينه مؤقتا بديلا له، وقاد اللواء خلال القتال في حي الشجاعية شرق غزة. في عام 2015، أسس زيني لواء الكوماندوز (عوز) وكان قائده الأول. وفي عام 2018 تمت ترقيته إلى رتبة عميد وتعيينه قائداً لتشكيل "عيدان". وفي عام 2020 أصبح قائدا للمركز الوطني لتدريب القوات البرية. في يونيو/حزيران 2023، تمت ترقيته إلى رتبة جنرال وتعيينه في منصبه الحالي - قائد قيادة التدريب والتأهيل في الجيش وقيادة الفيلق التابع لهيئة الأركان العامة. أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نتنياهو قد اتخذ قرار تعيينه قبل نحو أسبوعين، لكنه لم يعلن ذلك حتى يتجنب ردود الفعل المعارضة لهذه الخطوة. لماذا يثير تعيينه جدلا؟ أثار تعيين رئيس جديد للشاباك جدلا وانتقادات في إسرائيل، نظرا لأنه ليس من داخل الجهاز، كما فاجأ الجميع، ومن بينهم المدعية العامة في إسرائيل التي أبدت تحفظاتها على ذلك التعيين. جاء تعيينه بعد 24 ساعة من قرار المدعية العامة، غالي بهاراف ميارا - والتي تتولى أيضا منصب المستشارة القضائية للحكومة – منع بنيامين نتنياهو، من تعيين رئيس جديد للشاباك، خلفا للرئيس الحالي للجهاز رونين بار، قبل استيفاء الفحص القانوني لقرار إقالته، وفقا لهيئة البث الرسمية. واعتبرت المحكمة العليا في إسرائيل، الأربعاء، أن إقالة حكومة نتنياهو لبار، كان قرارا "مخالفا للقانون". وعقب صدور قرار نتنياهو بتعيين الجنرال زيني، قالت المدعية العامة في إسرائيل، غالي بهاراف ميارا، في بيان مقتضب، إن "رئيس الحكومة تصرّف على نحو يتعارض مع التوجيهات القانونية". وأضافت أن "هناك مخاوف جدية من أنه تصرّف ضمن تضارب في المصالح، كما أن عملية التعيين تشوبها عيوب". ويقود الشاباك تحقيقاً مع مكتب نتنياهو، بخصوص علاقات مالية مزعومة بين دولة قطر ومسؤولين في مكتب رئيس الوزراء. وعلى هذا النحو، يواجه تعيين زيني عقبة قانونية كبيرة، ومن المتوقع أن تصدر المدعية العامة رأيًا رسميًا حول قانونية هذا التعيين خلال الأيام المقبلة، ما قد يؤدي إلى إلغائه. يواجه تعيين زيني كذلك رفضا من المعارضة الإسرائيلية، إذ دعا زعيم المعارضة، يائير لابيد، الجنرال ديفيد زيني إلى عدم قبول المنصب "طالما لم تبتّ المحكمة العليا في القضيّة"، في حين أعلنت منظمة "الحركة من أجل جودة الحكومة في إسرائيل" غير الحكومية عن نيّتها تقديم دعوى قضائية بشأن "هذا التعيين الباطل". هل أُقيل من الجيش؟ بدا قرار نتنياهو تحديا للنيابة العامة ولشريحة من المجتمع الإسرائيلي، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قائد الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، استدعى الجنرال زيني إلى "محادثة توضيح" معه صباح الجمعة، حيث لم يكن على علم بنية نتنياهو تعيينه. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن قيادة الجيش تفاجأت بقرار نتنياهو، تعيين رئيس جديد للشاباك، وإنه تم إعلام رئيس الأركان، إيال زامير، بالقرار "قبل دقائق قليلة من صدور البيان الصحفي لمكتب نتنياهو"، مشيرة إلى أن زامير "لم يكن جزءًا من عملية اتخاذ القرار بشأن هذه القضية، ولم يتم التشاور معه". وبعد هذا اللقاء، ثارت أنباء عن إقالة قائد الجيش للجنرال زيني من منصبه العسكري، لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أصدر بيانًا قال فيه إن "الجنرال ديفيد زيني لم يُفصل من الجيش الإسرائيلي. وقد تم الاتفاق على تقاعده من الجيش، في ضوء تعيينه رئيسًا لجهاز الأمن العام - الشاباك. الجنرال زيني ضابط محترم يتمتع بامتيازات عديدة". لماذا حاول نتنياهو إقالة رونين بار؟ في مارس/آذار الماضي، قررت الحكومة الإسرائيلية إقالة رونين بار بناء على اقتراح من نتنياهو، برّره بـ"انعدام الثقة الشخصية والمهنية" بينهما، ما يمنع "الحكومة ورئيس الوزراء من ممارسة مهامهما بصورة فعّالة"، لكن تقارير أشارت إلى أن السبب يرجع إلى تحقيق يجريه الشاباك، بشأن الإخفاق الإسرائيلي في التصدي لهجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ورداً على القرار، قال رئيس الشاباك رونين بار إنّ "وجود ولاءات شخصية لرئيس الوزراء يتناقض مع قانون الشاباك والمصلحة العامة". وأكد أن التحقيقات التي أجراها الجهاز "أظهرت إخفاقات داخلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولكن أظهرت أيضاً سياسات الحكومة ورئيسها"، فيما بدا انتقادات قوية لنتنياهو. وعلقت المحكمة العليا في إسرائيل قرار إقالة بار على الفور، على خلفية طعون عدة تقدمت بها المعارضة ومنظمات غير حكومية والمدعية العامة للدولة، ونددت تلك الطعون بقرار نتنياهو بوصفه "غير قانوني ويهدد الديموقراطية بشكل خطير". وأعلنت حكومة نتنياهو في أواخر أبريل/نيسان تراجعها عن قرار الإقالة الذي أثار احتجاجات واسعة، وذلك غداة إعلان بار أنه سيترك منصبه في 15 من يونيو/حزيران المقبل. "تراجع عن خطوة مماثلة" قبيل إعلان رونين بار عزمه الاستقالة، وفي خضم الأزمة بين نتنياهو والمؤسسة القضائية بشأن إقالة بار من منصبه، كان نتنياهو قد رشح القائد السابق لسلاح البحرية الأميرال، إيلي شارفيت رئيساً جديداً لجهاز الشاباك، وذلك في نهاية مارس/آذار 2025. لكن نتنياهو تراجع عن قراره بعد ساعات فقط من اتخاذه، وأوضح بيان لمكتبه حينذاك أن "رئيس الوزراء شكر الأميرال شارفيت على استجابته لنداء الواجب، لكنه أبلغه أنه بعد المزيد من التفكير ينوي النظر في مرشحين آخرين". هذا ما أعلنه نتنياهو، لكن تقارير أفادت بأنه تراجع عن قراره بعد أن تفاجأ بأن شارفيت كان قد شارك، خلال العام الماضي 2024، في تظاهرات شعبية معارضة لقوانين الإصلاح القضائي التي طرحتها حكومة نتنياهو، والتي اعتبرها معارضون تحد من صلاحيات واستقلال السلطة القضائية.