نادي الشارقة للصحافة.. منصة لتأهيل وتمكين الصحفيين والإعلاميين
.
وفيما يأتي استعراض لجهود نادي الشارقة للصحافة في تطوير مهارات الصحفيين والإعلاميين من خلال برامجه المتخصصة ومبادراته الرائدة:
خدمات النادي وعضوياته: تعزيز المهارات وبناء شبكة مهنية متكاملة
يقدّم نادي الشارقة للصحافة باقة متنوعة من الخدمات والأنشطة التي تسهم في تعزيز المهارات الصحفية و
بين العاملين في القطاع، كما يسعى إلى توفير بيئة محفزة على الإبداع والتعلّم المستمر، عبر ورش عمل متخصصة، وشراكات استراتيجية مع مؤسسات إعلامية وأكاديمية داخل الدولة وخارجها.
كما يتيح النادي للصحفيين والإعلاميين فرصة الانضمام من خلال أربع فئات عضوية تشمل: العضوية الفخرية، والمهنية، والأكاديمية، والدولية، وتوفر هذه العضويات مزايا متعددة منها: المشاركة في برامج تدريبية سنوية، والحصول على خصومات مع شركاء النادي، وتنظيم لقاءات صحفية حصرية، إضافة إلى متابعة التطورات الإعلامية، والمشاركة في الفعاليات المتخصصة.
برامج التأهيل المتخصصة: بناء قدرات الجيل الجديد
يُولي نادي الشارقة للصحافة اهتماماً استراتيجياً بتأهيل الجيل الناشئ في المجال الإعلامي، من خلال برنامج "إثمار" الذي يستهدف الفئة العمرية من 10 إلى 17 عاماً، ويعتمد البرنامج على منهجية تدريبية متكاملة تمزج بين الجانب النظري والممارسة العملية، بهدف صقل المهارات الإعلامية لدى المشاركين وفقاً لأعلى المعايير المهنية.
وتتضمن الخطة التدريبية للبرنامج ورش عمل متخصصة في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الإعلام، ومهارات الكتابة الصحفية، والتصميم الإبداعي، إضافة إلى تدريبات على الإلقاء والتسجيل الصوتي، وإنتاج
، وفنون التحدث أمام الجمهور، والأداء المسرحي، كما يشمل البرنامج جلسات تدريبية في الإعلام الأمني، وأساليب التواصل الاجتماعي الفعّال، إلى جانب زيارات ميدانية لمؤسسات إعلامية مرموقة محلياً ودولياً، تتيح للمشاركين فرص الاحتكاك المهني والتدريب العملي في بيئات استوديو حقيقية.
وقد شهدت النسخة السادسة من البرنامج في عام 2024 إقبالاً واسعاً؛ فقد بلغ عدد طلبات التسجيل أكثر من 100 طلب، ما يعكس مكانة البرنامج وقدرته على جذب المواهب الشابة وتحفيزها على خوض تجربة إعلامية متكاملة منذ سن مبكرة.
المنتديات التفاعلية: تعزيز الحوار المهني
يُولي نادي الشارقة للصحافة اهتماماً خاصاً بتوفير منصات حوارية تفاعلية تسهم في تطوير المشهد الإعلامي وتبادل الخبرات بين المتخصصين؛ إذ يُعد المجلس الرمضاني السنوي أحد أبرز مبادراته والذي انطلق في عام 2012، واستضاف على مدى دوراته أكثر من 50 جلسة نقاشية، استعرضت خلالها قضايا إعلامية وثقافية واجتماعية راهنة، بمشاركة نخبة من الإعلاميين وصناع القرار، مما عزز من ثقافة الحوار المهني وساهم في بناء وعي إعلامي متجدد داخل إمارة الشارقة.
وفي إطار الانفتاح على التجارب الإعلامية الإقليمية شارك النادي في المنتدى السعودي للإعلام 2023، من خلال تنظيم جلسة بعنوان "جيل الإعلام الجديد: المتغيرات والفرص"، بمشاركة خبراء وأكاديميين من داخل وخارج دولة الإمارات، وركزت الجلسة على التحديات التي تواجه الإعلاميين الشباب في ظل الثورة الرقمية، وناقشت سبل مواءمة المناهج التعليمية مع التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وتحدثت عن أهمية الدمج بين الجانب النظري والتطبيقي، بالإضافة إلى
للتمييز بين المحتوى الصحيح والمضلل.
مبادرة "تواصل": جسر الثقة بين الإعلام والمؤسسات
تُعد مبادرة "تواصل" التي أطلقها نادي الشارقة للصحافة عام 2018 إحدى الركائز الأساسية لتعزيز التعاون البنّاء بين وسائل الإعلام والجهات الحكومية في إمارة الشارقة، ومن خلال تنظيم سلسلة لقاءات دورية، تتيح المبادرة فرصاً مهمة للحوار وتبادل الأفكار بين ممثلي الصحف المحلية والمسؤولين الحكوميين، تأكيداً على أهمية بناء جسر من الثقة المتبادلة يساهم في تطوير العمل الإعلامي وتذليل التحديات التي قد تواجهه.
دورات التخصص المتقدمة: صقل المهارات الفنية للإعلاميين
يحرص نادي الشارقة للصحافة على تنظيم ورش عمل تدريبية متخصصة تركز على الجوانب الفنية والإبداعية في مجال العمل الإعلامي، ففي سبتمبر 2024 نظم النادي ضمن فعاليات
دورتين تدريبيتين رفيعتي المستوى تناولتا موضوع إدارة وإعداد البرامج التلفزيونية ومهارات التقديم الإذاعي الاحترافي.
وقد ركزت هذه الدورات على تطوير مهارات إنتاج محتوى إعلامي متميز ومتنوع يراعي الهوية الثقافية العربية والقيم المجتمعية الراسخة، كما تناولت أحدث الأساليب في إعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية، مع مناقشة تحديات التنافس مع المنصات الرقمية الحديثة.
وشملت هذه البرامج التدريبية تطبيقات عملية متقدمة في تقنيات النطق السليم، والتحكم في التنفس، ومعالجة الصوت، إضافة إلى فنون الحوار وإجراء المقابلات، كما جرى التركيز على أساليب مبتكرة حول توضيح المفاهيم، وتقديم المحتوى بأساليب جذابة ومؤثرة عبر الوسائط الصوتية والبودكاست.
الشراكات الاستراتيجية: توسيع آفاق التعلم والتطوير
يولي نادي الشارقة للصحافة أهمية كبيرة لتطوير مهارات أعضائه والمتدربين من خلال إقامة شراكات استراتيجية مع مؤسسات إعلامية عالمية ذات مكانة مرموقة منها؛ هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وشبكة "سي إن إن" العربية، وشبكة الإذاعة العربية، ومؤسسة تومسون رويترز.
وتتيح هذه الشراكات للمشاركين فرصة الاستفادة من خبرات خبراء دوليين، والاطلاع على أحدث الأساليب والممارسات في قطاع الإعلام، كما تشمل البرامج التدريبية زيارات ميدانية إلى هذه المؤسسات، مما يوفر للمتدربين فرصة مباشرة لمعايشة بيئة العمل الاحترافية والتفاعل مع فرق الإنتاج والتحرير، ما يعزز من تجربتهم العملية ويسهم في صقل مهاراتهم الإعلامية.
وفي الختام، يواصل نادي الشارقة للصحافة رسالته التنموية من خلال برامجه المتنوعة التي تسهم في إعداد كوادر إعلامية مؤهلة ومواكبة للتطورات العالمية، مما يعزز من مكانة الإمارة كمركز للتميز الإعلامي في المنطقة، ويؤكد التزامه بدعم المنظومة الإعلامية وفق أرقى المعايير الدولية.
المراجع
[1] sharjahpressclub.ae, عن النادي
[2] sgmb.ae, "نادي الشارقة للصحافة" يعزز مهارات التقديم الإذاعي والتلفزيوني لجمهور "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2024"
[3] sharjah24.ae, "الشارقة للصحافة" يناقش سُبل تعزيز القدرات الإعلامية في الأجيال
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الاتحاد
منذ 10 ساعات
- الاتحاد
الشارقة يختتم معسكر النمسا بودية الشباب السعودي
علي معالي (أبوظبي) يخوض غداً فريق الشارقة آخر مبارياته الودية في معسكره بالنمسا، حين يلتقي فريق الشباب السعودي، في تجربة قوية استعداداً للموسم الجديد، ويحاول الصربي ميلوش مدرب الشارقة وضع النقاط على الحروف بشأن العديد من الأمور الفنية الخاصة بالفريق، رغم الغيابات المتنوعة خلال هذه المرحلة، لتواجد 9 لاعبين مع المنتخبات الوطنية، منهم 4 مع المنتخب الوطني الأول، و5 في معسكر المنتخب الأولمبي. وتعتبر المباراة التجربة الثالثة للفريق، والأولى للمهاجم الألباني الجديد راي ماناج، الذي انضم لتدريبات الفريق خلال الفترة الماضية قادماً من الدوري التركي، حيت كانت آخر تجارب الشارقة الودية أمام الغرافة القطري قد انتهت بالخسارة 0-1. ويقيم الشباب السعودي هو الآخر معسكراً في النمسا ولقي خسارته الأخيرة الودية أمام الغرافة كذلك بثلاثية.وسوف تعود بعثة الشارقة إلى أرض الوطن يوم الثلاثاء المقبل، بعد معسكر قوي من كافة الجوانب، تعرف من خلاله المدرب على قدرات وإمكانيات لاعبيه قبل خوض منافسات الموسم محلياً وقارياً، في ظل مشاركة «الملك» في دوري أبطال آسيا (النخبة). وشهد المعسكر ظهور عناصر جديدة مع الفريق، بينهم سلطان السعدي من فريق الشباب بالنادي، فهد جاسم ومطر زعل من فريق الرديف، إضافة إلى الألباني فيتا فيتاي والذي سيلعب ضمن فئة اللاعب المقيم، وقدم هؤلاء اللاعبون مستويات جيدة.
الإمارات اليوم
منذ 19 ساعات
- الإمارات اليوم
«سلة الشارقة» تدشّن الإعداد للموسم الجديد اليوم
يدشّن بطل دوري كرة السلة للموسم الماضي، فريق الشارقة، عصر اليوم، مراحل إعداده للموسم الجديد، تحت قيادة المدرب الوطني عبدالحميد إبراهيم. وقال عبدالحميد إبراهيم لـ«الإمارات اليوم»، إن: «الفريق بدأ قبل أسبوعين مراحل الفحص الطبي، والتجهيز البدني، قبل أن ندشن اليوم على صالة النادي أولى مراحل الإعداد الفعلي لموسمنا الجديد الذي يستهل منتصف سبتمبر المقبل». وأضاف: «سنركز خلال الأسبوعين المقبلين بشكل متوازٍ على الإعدادين البدني والفني بعد فترة توقف طويلة، وانتظار التحاق اللاعبين الدوليين، في ظل المشاركة الحالية للمنتخب الوطني في البطولة العربية للمنتخبات في البحرين».
الإمارات اليوم
منذ 19 ساعات
- الإمارات اليوم
موهبة لافتة في سن الـ 14.. عبيد الجسمي يُتقن 100 حركة جودو
يُعدّ لاعب نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، عبيد صالح الجسمي، من المواهب المواطنة الواعدة في رياضة الجودو، لما يتمتع به من إمكانات فنية وبدنية عالية، على الرغم من أنه لايزال في الـ14 من عمره. وقد سبق له أن حقق أربع ميداليات ذهبية وعدداً من الميداليات الفضية والبرونزية في البطولات المحلية، منها كأس الإمارات للجودو، بينما لايزال ينتظر فرصته الدولية الأولى التي يُتوقع أن تأتي بعد انضمامه إلى منتخب الناشئين عند بلوغه سن الـ15 العام المقبل. وأسهمت ممارسة عبيد لرياضة الجودو منذ خمس سنوات، في تعلمه مفردات واسعة من اللغة اليابانية، حيث يتقن 100 حركة جودو من حيث التطبيق والنطق باللغة اليابانية، وهو أمر صعب بين لاعبي الجودو، خصوصاً من هم في عمره. وعن سر تعلمه وإتقانه للحركات الـ100 وأهميتها، قال عبيد صالح الجسمي لـ«الإمارات اليوم»: «كنت كلما أتقنت حركة من حيث التطبيق والنطق، يتحسن أدائي ويزداد طموحي في أن أصبح بطلًا في المستقبل، لذلك حرصت على تعلم جميع الحركات». وأضاف: «هدفي الاستمرار في ممارسة الجودو دون توقف، والانضمام إلى المنتخبات الوطنية، لتحقيق حلمي في الفوز بميداليات ثمينة. لا أرى هذا الطموح صعباً في ظل الدعم الذي أتلقاه من إدارة النادي ومدربي الكابتن إسلام عبدالفتاح». وتابع: «ساعدتني رياضة الجودو على أن أكون منضبطاً ومتفوقاً دراسياً، ما شجعني على الاستمرار في ممارستها. هدفي رفع علم الإمارات في المحافل الدولية. وأرى أن لدي فرصة كبيرة لتحقيق ذلك، بفضل الدعم الذي يوفره لي النادي، خصوصاً المعسكرات التدريبية الخارجية». من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، أحمد سعيد الجروان، أن لدى النادي خططاً نوعية لدعم اللاعبين الموهوبين، وتمكينهم من مواصلة تطورهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. وقال: «نعتز باللاعب عبيد صالح الجسمي الذي تمثّل موهبته خطوة نحو التميز كبطل قادر على الوصول إلى أفضل المراكز». أما مدربه في النادي، إسلام عبدالفتاح، فقد وصفه بأنه «أحد أبرز المواهب المواطنة التي ينتظرها مستقبل مشرق، لما يتمتع به من عقلية متفتحة تجاه التعليمات الفنية، وحرص دائم على التميز خلال التدريبات والبطولات، وقدرته على تجاوز التحديات بثقة عالية».
