
السبت الانتخابي.. 50 بلدية في وجه محاولات المنع ورياح الانقسام
استعدادات أمنية
وفي محاولة لطمأنة الرأي العام، ترأَّس وزير الداخلية المكلَّف بحكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي، اجتماعًا رفيع المستوى ضمَّ رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، ونائبة المبعوثة الأممية ستيفاني خوري، أكد خلاله أن الانتخابات ستشمل 726 مركز اقتراع، وأن وزارته ستتولى 'حماية مراكز الاقتراع من الخارج وضمان سير العملية بسلاسة'، مشيرًا إلى أن البلديات المستهدفة تتوزع بواقع 34 في المنطقة الغربية، و8 في الشرقية، و8 في الجنوبية.
هجمات وعرقلة سياسية
وعلى الرغم من التطمينات، تواجه العملية الانتخابية تهديدات وجودية، فقد تعرض مكتب المفوضية في زليتن فجر الثلاثاء لهجوم مسلح، وصفته المفوضية بـ'الفعل الهمجي'، وأدانته بعثة الأمم المتحدة بشدة باعتباره محاولة لـ'ترويع الناخبين والمرشحين'.
وكانت المفوضية قد أعلنت تعليق انتخابات عدد من بلديات شرق وجنوب ليبيا، حيث عزت قرارها إلى وجود 'قيود أمنية فرضتها وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان' حالت دون استمرار العملية. وشمل قرار التعليق بشكل مباشر بلديات خاضعة لسيطرة قوات حفتر، وهي: (طبرق، قصر الجدي، بنغازي، توكرة، قمينس، الأبيار، سلوق، سبها).
علاوة على ذلك، امتدت التحديات لتشمل الجانب القضائي، حيث أصدرت المفوضية قرارًا بتعليق الانتخابات في دائرة (صياد والحشان) بناءً على حكم من المحكمة العليا.
وجددت البعثة، الخميس، إدانتها لتعليق العملية الانتخابية في الشهر المنصرم في بلديات بالمنطقة الشرقية والجنوبية، مشيرةً إلى أن كل ذلك يعيق الجهود الرامية إلى صناعة حوكمة محلية مسؤولة ويصادر حقوق المواطنين في اختيار من يمثلهم ضمن مجتمعاتهم المحلية عبر انتخابات المجالس البلدية.
مساعٍ أممية لكسر الجمود
ويتوجه الليبيون في 50 بلدية إلى صناديق الاقتراع، فيما تتجه الأنظار إلى نيويورك، حيث قد تحمل إحاطة المبعوثة الأممية ملامح مستقبل العملية السياسية المتعثرة في البلاد الأسبوع المقبل.
وقد أجرت المبعوثة الأممية، هانا تيتيه، مشاورات مع الأطراف الليبية الرئيسية، من بينهم رئيس حكومة الوحدة ورئيسا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وذلك لوضع ملامح 'خارطة طريق' جديدة تعتزم تقديمها في إحاطتها لمجلس الأمن الدولي في 21 أغسطس الجاري، بهدف 'كسر حالة الجمود السياسي وإنهاء المراحل الانتقالية'.
المصدر: ليبيا الأحرار
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 38 دقائق
- أخبار ليبيا
رئيس الاركان العامة للجيش الليبي يناقش مع لجنة متابعة تنفيذ وتثبيت الهدنة المستجدات الأمنية في طرابلس.
طرابلس 18 أغسطس 2025 (وال ) – عقد رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق أول ركن 'محمد الحداد'،صباح اليوم الإثنين، اجتماعاً مع أعضاء لجنة متابعة تنفيذ وتثبيت الهدنة. خصص الإجتماع لمتابعة آخر المستجدات لمتابعة الخطة الأمنية في المنطقة الغربية عامة، وفي العاصمة طرابلس على وجه الخصوص. …(وال ) …


الساعة 24
منذ ساعة واحدة
- الساعة 24
وفد من مفوضية الانتخابات يتفقد مكاتب الزاوية والساحل الغربي بعد الاعتداءات
أجرى عضوا مجلس المفوضية، رباب حلب وأبوبكر مردة، يرافقهما مدير إدارة العمليات الميدانية الصادق الزكار، ومدير إدارة التسجيل والعمليات الخارجية أشرف احمودة، اليوم الإثنين، زيارة إلى مكتبي الإدارة الانتخابية في الزاوية والساحل الغربي. وتأتي هذه الزيارة على خلفية الاعتداء الغاشم الذي تعرض له المكتبان فجر يوم الجمعة 15 أغسطس، حيث تم حرق مبنى مكتب الساحل الغربي ومخزن مكتب الزاوية. وخلال الجولة، استمع الوفد إلى مديري وموظفي المكاتب حول حجم الأضرار التي لحقت بالمقرات والتجهيزات، واطلعوا على الإجراءات المتخذة لاستمرار العمل وضمان عدم تأثر سير العملية الانتخابية. كما أكد أعضاء المجلس تضامن المفوضية الكامل مع موظفيها، مشددين على أن هذه الأفعال لن تثني المفوضية عن أداء رسالتها الوطنية في خدمة إرادة الناخب الليبي وخياراته الديمقراطية.


أخبار ليبيا
منذ ساعة واحدة
- أخبار ليبيا
الدبيبة: الانتخابات طريق الاستقرار لليبيا ومشروعنا لتفكيك الميليشيات يحظى بدعم دولي
نفى رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، وجود أي مساعٍ للتطبيع مع إسرائيل، مؤكداً أن هذه القضية محسومة لدى الليبيين، وأن ما تردد بشأن قبول حكومته استضافة مهجرين فلسطينيين من غزة مجرد مغالطات وتسريبات صحافية كاذبة. وقال الدبيبة فر حوار مع صحيفة 'الشرق الأوسط' إن ما يحدث في غزة مأساة إنسانية كبرى تتمثل في قتل وتجويع الأطفال وحرمان الناس من حقوقهم الأساسية، مشدداً على أن «القوى الدولية يجب أن تتحمل مسؤولياتها لتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بسلام فوق أرضه لا أن يُهجَّر منها». وأشار رئيس الحكومة إلى أن إجراء الانتخابات الوطنية هو السبيل لتجديد الشرعية وإنهاء حالة الارتباك المؤسسي في البلاد، محمّلاً البرلمان المسؤولية عن تعميق الأزمة من خلال «قرارات أحادية انعكست حتى على المؤسسات الرقابية والخدمية». وفي ما يخص الموقف الدولي، أكد الدبيبة وجود «التزام واضح من الولايات المتحدة بدعم مسار الانتخابات، وتعزيز الشراكة الاقتصادية مع ليبيا»، موضحاً أن العروض الاستثمارية التي طرحتها حكومته بقيمة 60 مليار دولار، خلال زيارة مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس إلى ليبيا «ليست سياسية، وإنما مشاريع استراتيجية تستهدف تنشيط الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل». وحول الملف العسكري، شدد الدبيبة على أن «الأمل قائم لتوحيد الجيش بعد الانتخابات تحت قيادة مدنية قوية»، مشيراً إلى أن خطته لتفكيك الميليشيات «مشروع وطني لإعادة بناء الدولة وليس عملاً شخصياً أو انتقامياً». وأكد أن «هذه المجموعات المسلحة تركة خلّفتها السنوات الماضية، لكن هناك دعماً دولياً وإقليمياً واضحاً لمشروع تفكيكها ودمج عناصرها ضمن وزارتي الدفاع والداخلية». ونفى الدبيبة أن تكون حملته ضد الميليشيات محاولة لفرض نفوذ مصراتة في طرابلس، واصفاً ما يُثار في هذا السياق بأنه «دعاية مضللة». وقال إن الحكومة «تضم قيادات ومؤسسات من مختلف المدن والمناطق الليبية، ومشروعها وطني ولم يكن يوماً مناطقياً». وبشأن المسار الدستوري، جدد الدبيبة تمسكه بالاستفتاء على مسودة دستور 2017، معتبراً أن «هذا الخيار هو أقصر الطرق لإنهاء الفراغ الدستوري»، مؤكداً في الوقت نفسه أن شكل الحكم، سواء كان فيدرالياً أو غيره، «سيُحسم عبر الدستور وبما يقرره الشعب الليبي». وفي ما يتعلق بالعلاقات الخارجية، وصف الدبيبة علاقات حكومته مع تركيا بأنها «استراتيجية وممتازة على جميع المستويات»، مشيراً إلى أن القمة الأخيرة في إسطنبول «عكست قدراً عالياً من الود والاحترام المتبادل». أما عن العلاقة مع روسيا، فقال إنها «تشهد تحسناً تدريجياً في إطار سياسة الانفتاح على جميع الشركاء وبناء علاقات قائمة على الاستثمار في المصالح المشتركة». وعن تجربته في الحكم، قال رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» إن «الظروف الاستثنائية في ليبيا تفرض تحديات معقدة»، لكنه أكد أن التركيز ينصبّ على «الخدمات، ومبادرات الشراكة الإقليمية والدولية، وإنهاء الفوضى، وترسيخ سيادة الدولة والقانون». وأضاف أن حملة «عودة الحياة» ساهمت في «إجبار أطراف سياسية وعسكرية على ترك السلاح والتوجه نحو البناء والإعمار». وفي ختام حديثه، أشار الدبيبة إلى أن قرار ترشحه للانتخابات الرئاسية «سيُتخذ في حينه وفق الظروف»، مؤكداً أن «القوانين الانتخابية العادلة هي الفيصل بين جميع المترشحين، بمن فيهم سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر». يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا