logo
أول تعليق لـ'القسام' على الحرب بين إسرائيل وإيران

أول تعليق لـ'القسام' على الحرب بين إسرائيل وإيران

الأياممنذ 11 ساعات

نعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، اليوم الأحد، 'شهداء الجمهورية الإسلامية في إيران، قادة القوات المسلحة الكبار الذين ارتقوا جراء العدوان الصهيوني المستمر على الجمهورية الاسلامية'، كما نعت الكتائب 'شهداء الشعب الإيراني العزيز الذي لطالما كان داعماً وسندا للمقاومة، ونتمنى الشفاء لجرحاه'.
وأشادت الكتائب، في بيان، 'بالدور المحوري والتاريخي لهؤلاء القادة الكبار وإخوانهم في دعم القضية الفلسطينية ومقاومتها على مدار عقود، ووقوفهم الصلب الذي سيسجل بأحرف من نور في مختلف المحطات، والتي كان آخرها معركة الأمة الإسلامية؛ معركة طوفان الأقصى'.
وقالت 'حماس': 'ورغم علمهم بأن هذا الدعم الكبير والمعلن سيكون له ضريبةٌ باهظةٌ ستدفع بالدم والتضحيات، إلا أنهم لم يتراجعوا إلى أن خُتم لهم بالشهادة على يد عدو الأمة، وستكشف الأيام طبيعة هذه الإسهامات المهمة التي شكلت رافعةً في مسار صراعنا مع العدو الصهيوني، حتى بتنا اليوم أقرب إلى تحقيق النصر النهائي على هذا الكيان المسخ'.
وأعلنت وقوفها 'إلى جانب إيران قيادةً وشعباً، كما نشيد بالفعل البطولي والكبير للقوات المسلحة الإيرانية الذي هز أركان كيان الاحتلال رداً على العدوان، وبدد أوهامه وأثبت بأن ضرباته الغادرة لم تكسر إرادة الأحرار '.
وختمت: 'وقد تابع شعبنا الفلسطيني المكلوم لا سيما في غزة هذه الضربات القوية بمنتهى الفخر والاعتزاز، وكان لها ما كان من شفاء لصدروهم من هذا المحتل المجرم الذي ارتكب بحقهم جرائم الإبادة والتطهير العرقي، ودمر حجرهم وشجرهم، وعلا علواً كبيراً'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران: عوامل القوة والضعف
إيران: عوامل القوة والضعف

وكالة خبر

timeمنذ 2 ساعات

  • وكالة خبر

إيران: عوامل القوة والضعف

منذ عام 1979، حددت الثورة الإيرانية هويتها الأيديولوجية، ومن ثم حددت معسكر الأعداء ومعسكر الأصدقاء. ولكن بالتأكيد، حددت إيران في صلب برنامجها موقفها من المشروع الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة. ومن اللحظات الأولى لانتصار الثورة الإيرانية، عندما منحت مبنى السفارة الإسرائيلية في طهران لإقامة ممثلية لمنظمة التحرير، ورفع العلم الفلسطيني في ذاك الوقت، ساهمت الثورة الفلسطينية بشكل أو بآخر ببعض خبرائها العسكريين إلى جانب الثورة الإيرانية. اعتبرت بعض الأنظمة العربية أن الثورة الإيرانية، بواقع منطلقاتها، تهدد تلك الأنظمة سواء كانت علمانية أو دينية. ولذلك أُثيرت في الإعلام قضايا مذهبية كخط دفاع أول لتلك الأنظمة من مؤثرات ومنطلقات المتغير الذي حدث في إيران. بعد الشام، جاءت تلك النعرات موازية لتحولات ومتغيرات في المنطقة، باتفاقيات السلام مع ما يُسمى "إسرائيل". ولا أريد هنا أن أدخل في مداخل الحرب الإيرانية العراقية ودوافعها من الجانبين. لقد أساءت منظمة التحرير الفلسطينية في التعامل مع تلك المتغيرات، بل انحازت للمتغير الأمريكي الذي فرض واقعًا سياسيًا وثقافيًا على هوية الصراع مع ما يُسمى "دولة إسرائيل". بدون أن ندخل في تفاصيل كثيرة حول مؤثرات النهج الأمريكي-الغربي، فمن الصعب أن نسرد كثيرًا من التفاصيل في هذا المقال، ولكن عملت الثورة الإيرانية على ثوابتها، ليس في نشر الفكر المذهبي، بقدر ما كان في سلوكها وأهدافها، كما حددته في كيفية التعامل مع معسكر الأعداء. ومن منطق الانجراف نحو التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني من الجانب الفلسطيني، غذّت الثورة الإيرانية فكر المقاومة وسلوك المقاومة لدى الشعب الفلسطيني. أما قيادة منظمة التحرير، فلقد انجرفت نحو ما يُسمى "قرارات الشرعية الدولية"، ومنطق بوش لحل الدولتين، دخولًا إلى أوسلو. فابتعدت قيادة منظمة التحرير عن النظام الإيراني، منحازة ومنجرفة تحت وعود أمريكية وعربية لم تحقق شيئًا للشعب الفلسطيني، بل أدت إلى غياب كامل عن مبادئ الصراع وثوابته التاريخية والوطنية والقومية والإسلامية، وهي تلك النتائج التي نراها اليوم من تشتت في النظام السياسي الفلسطيني. أوفت الدولة الإيرانية بالتزاماتها الأخلاقية والدينية والأدبية تجاه كل فصائل المقاومة الفلسطينية، سواء كانت إسلامية أو علمانية، وبكل أوجه الدعم لمقاومة الاحتلال. وشكلت جبهة متكاملة لمواجهة العدو الصهيوني وأطماعه، ليس في فلسطين فحسب، بل في كل المنطقة العربية. في حين فشلت الدبلوماسية العربية والبرنامج العربي، حتى في الحفاظ على ما تبقى من أرض فلسطين، والعروض التي قدمتها تلك الدول من أجل التطبيع مع إسرائيل، في المبادرة العربية وقرار مجلس الأمن 242. وأمام ما قدمه العرب ومنظمة التحرير من تنازلات، كانت شهية حكومات دولة الاحتلال تزداد جوعًا لابتلاع الأرض في الضفة الغربية، وحروب مستمرة وحصار على غزة. وقفت منظمة التحرير مشلولة أمام المخطط الإسرائيلي لابتلاع الأرض وفصل غزة عن الضفة. وباختزال شديد، لم تعد القضية الفلسطينية على جدول العمل الإقليمي أو الدولي، وأصبحت سلطة أوسلو لها دور وظيفي، وباعتراض رئيس السلطة ورئيس منظمة التحرير. كان لا بد من الخروج من هذا المأزق بمنطق وحدة الساحات، بالتأكيد بقيادة إيران في جبهة متكاملة تمتد من اليمن إلى لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة. من المؤكد، في ظل الأوضاع الحالية، أن هناك خطأ في التقدير والحسابات والتوقيت، وما يترتب عليه بانطلاقة "طوفان الأقصى" التي أحدثت متغيرًا واختراقًا للمشروع الدولي الذي أتى بالحربين العالميتين الأولى والثانية على أرض فلسطين. لقد اخترق "طوفان الأقصى" الدور الوظيفي لدولة الكيان الصهيوني، مما أحدث صدمة لممولي هذا المشروع من الأمريكان والغرب. ولذلك كانت الحرب الدموية والتدمير لقطاع غزة بقوة غاشمة، وكذلك في الضاحية الجنوبية للبنان، حيث استخدمت فيها التكنولوجيا والرصد الاستخباراتي لضرب قواعد المقاومة في لبنان، وفي غزة والضفة الغربية. الحلقة المفقودة في المتغير الذي حدث في سوريا كان سوء التقدير، بحيث مكّن دولة الاحتلال من التفوق على الساحات منفردة. وهي وجهة نظر؛ فلو كان العكس، بأن "طوفان الأقصى" يعمل بكل جاهزيته في كل الساحات، فإن التناقض لا يحتاج لتأجيل بين مشروع أمريكي في المنطقة، وبين مشروع استئصال هذا المشروع وإنهائه على أرض فلسطين. وكان من البديهي أن يفهم الجميع في جبهة المقاومة أن العدو الصهيوني ومموليه في أمريكا والغرب، في عملية فصل الساحات، هو في النهاية استهداف لإيران كقائدة لمشروع المقاومة. ولذلك نرى اليوم بأن طرح قادة العدو، وعلى رأسهم نتنياهو، يتحدث عن حرب وجود. ولكن على ما يبدو الآن، فإن مشروع المقاومة ما زال صامدًا قويًا، فضرب الأرض الإيرانية ليس نزهة، بل دكّت صواريخ المقاومة في اليمن ومن طهران عمق ما يُسمى الدولة الإسرائيلية، بضربات مؤلمة، مما أحدث تحولًا بدا واضحًا في الموقف الأمريكي، وعلى رأسه ترامب، الذي كان منذ أيام قليلة يتوعد إيران واليمن، إلى أن أصبح يفهم أن موازين القوة تحكمها الميدان.ولذلك، يتوسل نتنياهو بالخروج الآمن من تلك المواجهة، مما دفع ترامب لطرح حل سياسي بين إيران وما يُسمى إسرائيل. وبكل التقديرات التي كانت تطالب بتفكيك المشروع النووي الإيراني، فإن طرح ترامب الآن قد تغيّر، أي باعتراف ضمني بأن إيران دولة إقليمية ذات قوة ردع، قادرة على أن تشكل معادلة جديدة، وكما طرح ترامب، كما هو الحال بين الهند وباكستان. هذا الطرح، كما قلت، حدده الميدان وقوة الرد الإيراني واليمني، مما قد يُفشل المشروع الأمريكي في المنطقة، والتطبيع، وفرض وقائع جديدة على الأرض في كل منطقة الشرق الأوسط. وانتهت أسطورة "الجيش الذي لا يُهزم"، وغطرسة وادعاءات نتنياهو بأنهم يملكون اليد الطولى في المنطقة. وربما ستؤثر هذه الوقائع على الأحداث، إذا استخدم الفلسطينيون المعطيات الجديدة بشكل أفضل، خاصة مع استمرارية المقاومة في غزة، والمعادلة التي تُنسج في المنطقة من جديد، بين إيران والسعودية ومصر ودول الخليج.

القسام تنعى القادة الشهداء في إيران الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي
القسام تنعى القادة الشهداء في إيران الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي

فلسطين اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • فلسطين اليوم

القسام تنعى القادة الشهداء في إيران الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي

فلسطين اليوم نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام؛ الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، شهداء الجمهورية الإسلامية في إيران، وقادة القوات المسلحة 'الكبار'، الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على الجمهورية. وخصّت القسام في بيان الأحد، الشهداء: محمد باقري؛ 'قائد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية'، حسين سلامي؛ 'القائد العام للحرس الثوري الإيراني'، وغلام علي رشيد؛ 'قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي بالقوات المسلحة الإيرانية'. كما أشادت بـ 'الدور المحوري والتاريخي' لهؤلاء القادة الكبار وإخوانهم في دعم القضية الفلسطينية ومقاومتها على مدار عقود، قائلة: "إنهم وقوفوا بشكل صلب؛ سيسجل بأحرف من نور في مختلف المحطات، والتي كان آخرها معركة الأمة الإسلامية؛ معركة طوفان الأقصى'. وأضافت كتائب القسام: 'ستكشف الأيام طبيعة هذه الإسهامات المهمة التي شكلت رافعةً في مسار صراعنا مع العدو الصهيوني، حتى بتنا اليوم أقرب إلى تحقيق النصر النهائي على هذا الكيان المسخ'. وتابعت 'وننعى شهداء الشعب الإيراني العزيز الذي لطالما كان داعماً وسنداً للمقاومة، ونتمنى الشفاء لجرحاه، ونعلن وقوفنا إلى جانب الجمهورية قيادةً وشعباً'. وختمت القسام بيانها بالقول: 'نشيد بالفعل البطولي والكبير للقوات المسلحة الإيرانية الذي هز أركان كيان الاحتلال رداً على العدوان، وبدد أوهامه وأثبت بأن ضرباته الغادرة لم تكسر إرادة الأحرار، بل زادتهم قوةً وتصميماً على تدفيع الاحتلال النازي أثماناً باهظة'. وفجر الجمعة، شن الاحتلال عدواناً استهدف العاصمة الإيرانية طهران ومحافظات أخرى، أدى إلى استشهاد عدد من قادة حرس الثورة في إيران وعلماء نوويين وعشرات المواطنين. وبدورها ردّت إيران على الاعتداء الإسرائيلي، الذي طال أيضاً منشآت عسكرية ونووية، بإعلان عملية "الوعد الصادق 3"، وأطلقت موجات صاروخية متتالية، استهدفت المراكز الصناعية العسكرية، كما أسفرت عن حالة من الدمار الواسع في مدينة "تل أبيب"، وبعض المستوطنات شمالي فلسطين المحتلة.

حرب بلا حدود..
حرب بلا حدود..

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 7 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

حرب بلا حدود..

إنها حرب بلا حدود تنحَتُ بـ "الحديد والنار" ملامح الشرق الأوسط قيد التشييد. بعدما لامست الأمواج الأولى لـ "طوفان الأقصى" غلاف غزة موجّهة صفعة مؤلمة لإسرائيل بالذراع "الحمساوي"، حوّلت الدولة اليهودية بتخطيطها وتفوّقها التكنولوجي ودعم "العم سام"، تدفق تلك الأمواج بالذات نحو الأذرع الإيرانية ليصل الطوفان في النهاية إلى رأس "محور الممانعة"، فأغرق "العمق الإيراني" وحاصر حكّام طهران. تعلم إسرائيل أن هذه الحرب مكلفة جدّاً على جبهتها الداخلية، وبدأت تتذوّق مرارتها، لكنها اختارت في حساباتها الجيوسياسية الذهاب بعيداً اليوم بدل دفع أكلاف مضاعفة غداً أو التسليم بـ "إيران نووية".تتهاوى "الخطوط الحمر" بين تل أبيب وطهران شيئاً فشيئاً مع استعار تبادل الضربات، وترتفع معها احتمالات خروج المواجهة المفتوحة عن السيطرة أكثر وتدحرجها إلى حرب شاملة لا أحد يستطيع التكهّن بمدّتها أو نطاقها أو تداعياتها. يُكرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعث رسائل علانية لقادة طهران، يعرض فيها عليهم "فرصة ثانية" لتسوية نووية بشروطه الصارمة وإلّا استمرار تكبّدهم فاتورة باهظة ستضعف نظامهم الهَرِم وتستنزفه، وعندها سيوقّعون مرغمين مع الوقت على صفقة بشروط أصعب أو سينزلقون بالجمهورية الإسلامية في مسار التفكّك والانهيار. لا يريد ترامب توسّع "المنازلة" المحتدمة نحو حرب شاملة سترفع أسعار النفط عالمياً وقد تفرض تدخلاً أميركياً هو بغنى عنه. ومع ذلك، يبدو أن الرئيس الجمهوري راض بما تحققه إسرائيل. الوسطاء وفاعلو الخير كُثر، من سلطنة عُمان ودول خليجية أخرى إلى قبرص وبلدان طامحة لدخول "نادي صنّاع السلام". المَخرج متوفّر، بيد أنه مذلّ للغاية لصورة الملالي، المتصدّعة أصلاً، داخلياً وخارجياً على السواء. كان من المفترض أن تنعقد "الجولة السادسة" للمحادثات النووية بين واشنطن وطهران في مسقط أمس الأحد، لكنها أُجّلت حتى إشعار آخر، وربّما ذهبت أدراج الرياح. تمعِن إسرائيل في ضرب مواقع ومنشآت نووية وعسكرية وأمنية وطاقوية... داخل إيران، حيث أضحت المقاتلات الإسرائيلية تسرح وتمرح في أجواء البلاد بحرّية مطلقة، ووصل مدى ضرباتها إلى مطار مشهد في شمال شرق البلاد، علماً أن خلايا "الموساد" ما زالت فعّالة على الأرض وتؤدّي مهامَّ استخباراتية تخريبية نوعية، تربك مراكز القيادة والسيطرة وتضرب القدرات الدفاعية والهجومية للجيش و"الحرس الثوري" الإيرانيَّيْن. في المقابل، تردّ إيران بإطلاق دفعات من الصواريخ والطائرات المسيّرة، وصل بعضها، خصوصاً الصواريخ، إلى الداخل الإسرائيلي، وتسبّب بأضرار جسيمة لم يشهد الإسرائيليون مثيلاً لها سابقاً. عندما نقارن حجم الخسائر وتأثيرها ونتائجها بين البلدين، يظهر أن إيران تتوجّع أكثر من عدوّتها اللدود إسرائيل. لكن ماذا لو تمكّن صاروخ إيراني واحد من إصابة منشأة نووية أو كيماوية أو غيرها من المواقع الحساسة في إسرائيل وألحق بها خسائر بشرية فادحة؟ كيف ستردّ تل أبيب المسلّحة نووياً؟ وهل ستدخل الولايات المتحدة الحرب بشكل مباشر في مثل هكذا سيناريو؟ إن التصاعد في حدّة تبادل الضربات في الأيام وربّما الأسابيع المقبلة، وفشل "خراطيم الدبلوماسية" في إطفاء النيران المتوهّجة، سيُشرّعان الأبواب أمام دخول الولايات المتحدة الحرب، الأمر الذي سيُسرّع في حسمها. ستتفادى طهران إعطاء واشنطن حجّة دسمة لدخول الحرب ضدّها، فآخر ما ينقصها أن تُمطرها القاذفات الأميركية العملاقة بقنابل خارقة للتحصينات، إنما التقديرات الخاطئة وسط جنون التطورات الدراماتيكية واردة بقوّة. رغم أن الأذرع الإيرانية غدت مشلولة أو معطوبة أو ملجومة، إلّا أنها قد تحاول مساعدة "الأخ الأكبر" قدر المستطاع. نسّق الحوثيون مع طهران استهداف إسرائيل بشكل متزامن، لكن تأثيرهم، الذي يعتبر مزعجاً لتل أبيب، على مجريات الحرب، يبقى محدوداً إلى حدّ كبير. تحرّرت سوريا من قبضة إيران وبَترت "الهلال الشيعي" الذي كان يربط طهران ببيروت، فيما أصبح "حزب الله" و"حماس" خارج "المعادلة الاستراتيجية". تبقى عيون المراقبين شاخصة نحو الفصائل الولائية في العراق وما إذا كانت ستتحرّك ضدّ إسرائيل أو المصالح الأميركية بطلب من إيران. كما قد تلجأ "طهران الجريحة" إلى "خيارات انتحارية" إذا ما شعرت أنها تخسر "الكباش القاتل" على قاعدة "عليّ وعلى أعدائي". لم تركّز إسرائيل في استهدافاتها على البرنامجَين النووي والصاروخي الإيرانيَّيْن أو المواقع العسكرية فحسب، إنما وسّعت مروحة أهدافها في سعيها إلى تحريض الرأي العام ضدّ النظام وخلق ثغرات أمنية وحال من الفوضى العارمة وعدم اليقين، لتمهيد الطريق أمام معارضي الملالي للتحرّك ضدّهم متى توفّرت اللحظة المؤاتية، طالما أن هناك "تربة مجتمعية" مناوئة للنظام القائم. العداء بين الجمهورية الإسلامية والدولة اليهودية له أبعاد دينية وعقائدية تعطّل التفكير بمنطق "خيارات الحدّ الأدنى من الخسائر"، ما يدفع "العقل الإسرائيلي" للعمل على إسقاط النظام الذي يطمح إلى "إزالة إسرائيل من الوجود". لهذا يستقصد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوجّه إلى الإيرانيين بالقول إن نظامهم "عدوّ مشترك" لهم ولإسرائيل. سقوط النظام الإيراني سيضع حدّاً لحروب ما بعد 7 أكتوبر ويُشيّد دعائم نظام إقليمي تكون إسرائيل في صلبه. "العرض القتالي" على أشدّه والمنطقة تحبس أنفاسها بانتظار الضوء في نهاية النفق الحالِك. جوزيف حبيب -نداء الوطن انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store