logo
الأردن يعيد نبض الحياة للتعليم في غزة

الأردن يعيد نبض الحياة للتعليم في غزة

جفرا نيوز٣٠-٠٤-٢٠٢٥

جفرا نيوز -
نيفين عبدالهادي
خرجت المساعدات الأردنية الإنسانية والإغاثية للأهل في الضفة الغربية وغزة عن النمطية، وحتى عن قوالب الكلام الصامت، فكانت عملية الأداء والمضمون، عميقة الأثر في تلمّس احتياجاتهم بكافة تفاصيلها، لتكون لهم معينا وسندا بحرفيّة المعنى، فحضر الأردن في الشارع الغزّي بمساعداته الإغاثية والغذائية والطبية والصحية، وحتى التعليمية، ساعيا بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني لتقديم كافة أشكال المساعدات في ظل احتياج الغزيين لكل شيء من كل شيء.
أمس الأول، استوقفني رقم مليون و200 ألف طالب وطالبة في غزة والضفة الغربية استفادوا من خدمات منصة التعليم الإلكتروني الأردنية المجانية، التي تم تخصيصها للطلبة في فلسطين، منذ بداية العام الدراسي، وطالما حملت الأرقام الحقيقة كاملة، بتفاصيل دقيقة وحاسمة، وفي هذا الرقم الكبير تفاصيل غاية في الأهمية قدّم بها الأردن بتوجيهات من جلالة الملك أكثر ما يجب ألا ينقطع عنه طلبة فلسطين، وهو التعليم، فأن يُقدّم لقرابة مليون ونصف المليون طالبة وطالب، أمر غاية في الأهمية، غاية في مدّ العون الأكثر أهمية في هذه الظروف للفلسطينيين.
في تقديم التعليم المجاني للأهل في فلسطين، خروج عن نمطية المساعدات، وصعود لأعلى درجات الأهمية في العون والمساعدة لشعب غابت عنه شمس التعليم منذ أكثر من عام، ليقدّمه له الأردن بوفير من الخدمات التعليمية، وسعي حقيقي وعملي لتمكين الطلبة من مواصلة تعليمهم بأدوات عملية، وحقيقية، بجدّية أردنية في الدعم والمساعدة، دون الاختباء أو الاكتفاء بالكلام عن ضرورة عدم انقطاع الأهل في فلسطين وتحديدا في غزة عن تعليمهم، وحقيقة في إبقاء التعليم، دون انقطاع بقاء لمستقبل منير لغزة وفلسطين.
منذ بداية العام الدراسي استفاد مليون و200 ألف طالب في غزة والضفة الغربية من خدمات منصة التعليم الإلكتروني الأردنية المجانية، التي تم تخصيصها للطلبة في فلسطين، منذ بداية العام الدراسي، ووفق مدير عام الشركة الأردنية لحلول التعليم الإلكتروني التفاعلي والمحتوى «جو أكاديمي»، المهندس علاء جرار، فقد تم تطوير منصة وتطبيق «وايز سكول» بالتعاون مع جامعة العلوم الإسلامية العالمية، وفقًا لتوجيهات ملكية في إطار جهود الأردن المستمرة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، وتمكين الطلبة من مواصلة تعليمهم رغم التحديات والظروف الصعبة، خاصة في ظل الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
لتكون هذه اليد مدّت لهم أكثر ما يحتاجون إليه وأكثر من يعينهم في بناء مستقبل منير بالعلم، والتغلّب على سياسات الاحتلال في السعي لحرمان أطفال فلسطين من التعليم، سيما أن التطبيق يغطي المنهاج الفلسطيني من الصف الأول حتى الثاني عشر (التوجيهي)، ويمنح الطلبة شهادة مصدّقة من وزارة التعليم الفلسطينية ومعتمدة في الأردن، لتكون الدراسة عليها بمثابة الذهاب للمدرسة، ونيل التعليم الكافي، بسواعد أردنية حيث شارك أكثر من 100 مدرس أردني في إعداد وشرح المواد التعليمية.
معلمو الأردن يفتحون المناهج الفلسطينية ويعملون على تدريسها لأطفال فلسطين، وتحديدا غزة، في وقت حرقت به إسرائيل مدارس وجامعات ومعاهد غزة، ليكون التعليم أكبر احتياجات أطفال فلسطين، وطلبتها، وكما هو دوما يقف الأردن وقفة عملية وحقيقية مع الأهل في فلسطين وتحديدا مع غزة، في تنفيذ فكرة ثمينة جدا بتعليم الأطفال، فكرة تقدّم التعليم الأساس في بناء اليوم والغد، ولبنة أساسية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، فتمكين الطالب أن يتعلّم، عون لا يقدّره سوى من يسعى الاحتلال لحرمانه من هذا الحق المقدّس.
الأردن يعيد فتح كتب المناهج في فلسطين، مقدّما التعليم الذي يحتاجون، بدءا من صفوفهم الأولى وحتى الثانوية العامة، حيث يلبي التطبيق احتياجات امتحانات الثانوية العامة للطلاب والمراقبين ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية، ويساعد في تطبيق المعايير والتعليمات لسير امتحانات الثانوية العامة، فمن خلالها يمكن لكافة المراحل الدراسية الاستفادة منه، وصولا لمقعد امتحان الثانوية العامة، فهذا هو الأردن كلّ يعين فلسطين، وها هم نشامى التعليم يقدمون للتعليم الفلسطيني نبض حياة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بـ 1.5 مليار دولار.. مجموعة ترامب تبني منتجعًا للغولف
بـ 1.5 مليار دولار.. مجموعة ترامب تبني منتجعًا للغولف

جفرا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • جفرا نيوز

بـ 1.5 مليار دولار.. مجموعة ترامب تبني منتجعًا للغولف

جفرا نيوز - حضر إريك ترامب حفل وضع حجر الأساس في فيتنام لمنتجع فاخر وملعب للغولف بقيمة 1.5 مليار دولار من المقرر أن تطوره مجموعة العقارات التابعة لوالده الرئيس الأميركي دونالد ترامب. حضر إريك ترامب، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، وزوجته لارا إلى جانب مسؤولي شركة التطوير العقاري كينباك سيتي دفلوبمنت الحدث، الذي أحيط بإجراءات أمنية مشددة في مقاطعة هانغ ين، على بعد 40 كيلومترا جنوب شرق هانوي، حيث سيتم بناء المجمع الذي يضم ملعبا مكونا من 54 حفرة وفيلات سكنية. شاهد مئات المزارعين الحدث من بعيد، وكان معظمهم واقفا على سد يطل على مزارع البرتقال والخوخ وأشجار الكمكوات التي ستُقتلع لبناء المجمع الفاخر. يُتهم ترامب ومجموعته التي تبني مشاريع عقارية فاخرة في جميع أنحاء العالم باستغلال منصبه الرئاسي لتحقيق مكاسب مالية شخصية.

المتطرفون في حكومة نتنياهو لا يتحدّثون إلا عن الحرب والإبادة
المتطرفون في حكومة نتنياهو لا يتحدّثون إلا عن الحرب والإبادة

جفرا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • جفرا نيوز

المتطرفون في حكومة نتنياهو لا يتحدّثون إلا عن الحرب والإبادة

جفرا نيوز - علي ابو حبلة تصريحات رئيس حزب الديمقراطيين في إسرائيل يائير غولان في مقابلة إذاعية صباح الثلاثاء قال إن «الدولة العاقلة لا تشن حربًا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع لنفسها هدف طرد السكان»، حتى فتحت عليه بوابات الجحيم من أفواه قادة كل الأحزاب الصهيونية والدينية الذين رأوا فيه هادما للهيكل وذابحا للبقرة المقدسة وداعما لأعداء إسرائيل. ورغم تاريخه العسكري كجنرال ونائب لرئيس الأركان، فإن الحملة عليه صوّرته كأنه يتهم الجيش وليس المؤسسة السياسية التي تقود الجيش وتوجهه. كذلك فإن المعارضين لنتنياهو من بين قادة الأحزاب رأوا في كلامه فرصة لتجييش الشارع ضده وضد حزبه في إطار انتهازية سياسية مكشوفة. وتقريبا لم يجد بين كل هؤلاء من يدافع عنه أو يرى في كلامه زلة لسان أو مبالغة في التوصيف، بل إن غولان حمل على منتقديه وقال إن هذه الحرب تجسيد لأوهام بن غفير وسموتريتش. ففي مقابلة إذاعية قال غولان «للأسف، تستمر الحرب إلى الأبد بالنسبة للحكومة الإسرائيلية. وهذا أمر مؤسف بطبيعة الحال وله تكاليف باهظة». وتساءل عما إذا كانت عملية «عربات جدعون» الحالية ضرورية، وأجاب «لقد أكملنا العملية العسكرية لكسر قوة حماس العسكرية في مايو/أيار ويونيو/حزيران من العام الماضي. ومنذ ذلك الحين، دخلت الحرب مرحلة أصبحت فيها أهدافها العسكرية أقل إستراتيجية، وأهدافها السياسية أكثر فأكثر، أي بقاء هذه الحكومة». في موازاة ذلك يواصل الوزيران الإسرائيليان المتطرفان بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، تحريضهما لمواصلة حرب الإبادة في قطاع غزة، تماهيا مع سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي يقول الإسرائيليون إنه يماطل ويتهرب من الوصول للاتفاق، بهدف إطالة أمد الحرب، والحفاظ على حكومته. هذا التحريض، الذي ليس الأول من نوعه، يأتي رغم إبداء قوى المقاومة لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب في غزة والانسحاب الكامل من القطاع ومع تعثر المفاوضات بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة والممعنة في استمرار الحرب دعا وزير المالية ومسؤول الشؤون المدنية سومتيرش إلى «تكثيف القتال حتى احتلال كامل القطاع، وتدمير حماس، وتنفيذ خطة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، لخروج سكان غزة طوعا من أجل إعادة توطينهم وأعمارهم في دول أخرى» وأضاف: «دولة إسرائيل لن تخضع لحماس، ولن تنهي الحرب دون تحقيق نصر كامل وتنفيذ كافة أهدافها، والتي تشمل القضاء التام على حماس وإعادة جميع الأسرى». بدوره، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في منشور عبر إكس: «حماس لن تُملي الشروط، بل ستخضع لها، لا صفقة، لا وقف إطلاق نار، ولا مساعدات، فقط استمرار القتال حتى إخضاعهم في غزة» وتابع «يجب تصعيد الضغط، واستخدام كل القوة والقدرات، حتى النصر الكامل»، على حد تعبيره. وتنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري. محادثات الدوحة وهي تجري منذ أيام بين وفد إسرائيل وحماس برعاية قطريه من دون تسجيل أي اختراق جدّي حتى مساء أمس الاربعاء . وفيما يكرّر المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون التصريحات بشأن « إعطاء فرصة للمفاوضات» والتوصّل إلى اتفاق، تتكفّل (( المصادر الإسرائيلية الرفيعة)) بإيصال الموقف الحقيقي عبر وسائل الإعلام العبرية، وهو أن أي اتفاق ينتهي بوقف الحرب في غزة مرفوض من جانب تل أبيب، في ظلّ غياب أي مؤشرات إلى ضغوط أميركية جدية على إسرائيل لتغيير هذا الموقف. ولا يكاد يتجاوز السقف المقبول بالنسبة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار يتضمّن إطلاق لنصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء على الأقل، يعقبه استئناف عمليات القتل والتدمير. وفي المقابل، تتمسّك حركة «حماس» بموقفها الداعي إلى اتفاق يضمن وقفاً دائماً للحرب وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، مدفوعة بما تملكه من أوراق تفاوضية، خصوصاً ملف الأسرى الإسرائيليين الأحياء. وعلى هذا الأساس، أعاد المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، طرح مقترحا ((معدّلا)) يعتقد الأميركيون بأنه قد يكون مقبولاً لدى حماس، وينصّ على التزام واشنطن برعاية مفاوضات جادّة حول إنهاء الحرب خلال فترة الهدنة المؤقتة. وفي غضون ذلك، واصلت آلة الحرب الإسرائيلية تصعيد عمليات القتل والتهجير، من خلال موجات قصف هي الأعنف منذ شهور، أسفرت عن مئات الشهداء المدنيين. وأعلن جيش الاحتلال أن هذه العمليات تأتي تمهيداً لمناورة عسكرية برية جديدة، أُطلق عليها اسم «عربات جدعون». وخرج نتنياهو مساء أمس ليعلن انطلاق العملية، محدداً هدفين رئيسييْن لها: «القضاء على حماس وتحرير الأسرى»، معتبراً أن الهدفين مترابطان، ومجدّداً تصميمه على تحقيق «النصر في غزة، بما في ذلك تحرير جميع الأسرى». كما دعا إلى وقف الحديث عن استحالة الانتصار، في رسالة مباشرة إلى من يشكّكون في إمكانية حسم المعركة ميدانياً، وتحرير الأسرى. ويبقى السؤال هل تنجح دول الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية بإنقاذ إسرائيل من غلاة المتطرفين والدعوات لاستمرار الحرب مع ما يستتبع ذلك من تداعيات وتنجح بوضع حد لحرب المجاعة والدمار والقتل والانتصار لمبدأ العدالة الإنسانية وقوانين ومواثيق الشرعية الدولية.

«تيك ات داون» وإلا
«تيك ات داون» وإلا

جفرا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • جفرا نيوز

«تيك ات داون» وإلا

جفرا نيوز - استهل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عمله في البيت الأبيض بعد جولته الخليجية بتوقيعه قرارا مرره الكونغرس فيه إنقاذ للأرواح والأعراض والكرامة والسمعة الخاصة. «تيك ات داون آكت» الممكن ترجمتها باللهجة المحكية «شيلها أو اشطبها»، صار قانونا في بلاد العم سام بعد تبنيه من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، استجابة لتبني السيدة الأولى ميلانيا حملة قادها ناشطات وناشطون لشطب الصور ذات الطبيعة الخاصة أو الحميمة لغايات الانتقام أو تشويه السمعة، بصرف النظر إن كانت تلك الصور أو الفيديوهات حقيقية أم مختلقة أم مزيفة عبر الذكاء الاصطناعي وتطبيقات أخرى تستطيع تزييف أي شيء. الأمر بدأ بممارسات انتقامية فردية هنا وهناك حتى صارت بثقافة القطيع «ترندا» لدى بعض مرضى الضمائر والنفوس. فقام بتلك الأفعال المشينة أحد طرفي علاقة زواج أو خارج إطار العلاقات التي يقرها القانون والعرف، جراء الطلاق أو الهجر أو الخصام أو التنازع على حضانة الأطفال أو حيازة الممتلكات، أو فسخ خطوبة أو إنهاء مشروع ارتباط، وما يعرف في بعض الدول ب «المساكنة» والتي يتم الترويج لها للأسف «ثقافيا» بطرق مباشرة وغير مباشرة بحيث بدأت منذ بضع سنوات تتسرب حتى للمجتمعات المحافظة! هذا لا يعني فقط المجتمعات الشرقية، ففي المجتمعات الغربية أيضا قيم تقليدية محافظة سواء انطلاقا من الإيمان الديني أو الالتزام الأخلاقي، أو الوعي والتحوط الصحي بالمفهوم الشامل للصحة الروحية والنفسية والعقلية وليس الجسدية فقط، فالصحة والعفة والطهارة -كما تحضّ الأديان كافة- لا تنحصر في الجسم، وإن كان مستودع الروح أو «هيكلها»، حيث هبة الحياة التي استودعها الله في كلّ واحد منا كبشر. ثارت الضجة والاهتمام حول هذا الموضوع لتسببه بحالات انتحار، وجرائم قتل، ونزاعات أسرية ومجتمعية، فضلا عن الأثار النفسية والاجتماعية المدمرة المترتبة على الابتزاز أو الانتقام، بصور من هذا النوع أو أي شكل من أشكال التنمر الاجتماعي الذي يبدأ سيبرانيا وينتهي حقيقيا جنائيا للأسف. الواعد في القانون أن يحاسب ليس فقط مقترف تلك الجريمة الإلكترونية، بل والمنصة التي لا تقوم بشطب ذلك المحتوى وحظر حساب صاحبه في مدة أقصاها يومان من تبليغ الضحية أو من ينوب عنها. المسؤولية تطال الجميع بما في ذلك من يساهم بالترويج، فكثير من الضحايا من فئتي اليافعين وحتى أطفال في المرحلة الإبتدائية.. من هنا يتطلب الأمر تربية وتعليما توعويا يبدأ من البيت ولا ينتهي بالمدرسة فللمؤسسات الدينية والاجتماعية والثقافية والإعلامية أمانة ورسالة. لا صحة أبدا في هذا السياق لمقولة «ناقل الكفر ليس بكافر». الكل مشارك في الجريمة إن تهاون في الرقابة والمحاسبة. من قام بوضع أي إشارة كانت خاصة الإعجاب و»الأضحكني» على تلك المواد المسيئة، وكذلك إعادة النشر مع أو دون تعليق. وبصرف النظر حتى وإن كان التعليق «حميدا» تبدو منه الغيرة أو الفزعة والنخوة، كالشجب والاستنكار والوعيد وحتى الدعاء، يساهم للأسف بسبب البرمجيات، في نشر الجريمة ودعم حساب المجرم. التجاهل التام فالحظر ومن ثم التبليغ للمعنيين في مكافحة الجرائم الإلكترونية ومن بعد المنصة بالتشاور مع السلطات المحلية المختصة، هو الحل المناسب. الأمل معقود أن يسهم هذا القانون بمحاسبة عمالقة التقنية «بِغ تِك»، وكبار وسائل الإعلام «ميغا ميديا» وحتى الصحافة التقليدية والجديدة، والمؤثرين أنفسهم، بأن لا أحد أبدا فوق القانون، وأن حياة الناس وأعراضها وكراماتها ليست «سداحا مداحا»، ولا هي سلعة للأشقياء وإن تسموا بأسماء براقة كصيادي الصور والفيديوهات والأخبار الحصرية أو المثيرة من شاكلة «بباراتزي» من مهووسي ملاحقة المشاهير، ولا بمن يضفون على أنفسهم هالة «الصحفيين التحقيقيين» وكأنهم على فضلهم الكبير، «على راسهم ريشة»! هم جميعا، كأي سلطة أو مهنة أخرى، عرضة للإفراط وللتفريط، وللفساد بكل أشكاله، فكثير من تلك الصورة أو مقاطع الفيديو ما كانت إلا مواد ابتزاز، الترويج لها أو حجبها قَلَبَ نتائج كثير من الانتخابات في العالم، فصناعة المزاج العام أخطر من الرأي العام، حيث اتضح بعد فوات الأوان و»خراب بصرة»، أن من كان يزعم «إقامة الدين في مالطا» ما هو إلا «ديّان بالأجرة»! لعلها فرصة أمريكية، تشد من عزم النشامى والأحرار الغيارى المتصدين بعزم وحزم لفوضى الفضاء الأزرق، «السايبر» منه و»الهايبر» ذلك الصنف الذي يجمع بين البهورة والهبورة في التباكي على حق بعض المتحذلقين أو بالأحرى المجرمين في إيذاء الناس في أعز ما يملكون باسم حرية التعبير وإن كان ابتزازا، انتقاما أو افتراء أو ما هو أقل ولا يخطر على بال، مجرد شعور بفراغ قاتل!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store