كأس العالم للأندية يدق جرس الإنذار لأمريكا قبل مونديال 2026
وتعد الاختلالات التي ظهرت على هامش مونديال الأندية بشأن نسب حضور الجماهير وأسعار التذاكر ودرجات الحرارة، وغيرها من الأمور بمثابة جرس إنذار مبكر للفيفا والولايات المتحدة، لتفادي تكرارها في مونديال المنتخبات 2026 المقرر إقامته في ملاعب الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، بمشاركة 48 منتخبًا.
خفض أسعار التذاكر في كأس العالم للأندية
من أبرز الدروس المستخلصة من هذه النسخة، قرار الفيفا بخفض أسعار التذاكر بشكل كبير مع اقتراب توقيت انطلاق المباريات، وهي خطوة قد تؤثر في سلوك الجماهير الراغبة في حضور مونديال 2026.
فعلى سبيل المثال، خفضت الفيفا سعر تذكرة نصف النهائي بين تشيلسي وفلومينينسي من 473 دولارًا إلى 13.40 دولارًا، كما خفضت أسعار تذاكر النهائي بين تشيلسي وباريس سان جيرمان من 330 دولارًا إلى 199.60 دولارًا.
كما شهدت بطولة كأس العالم للأندية حضورًا جماهيريًّا بلغ 2.49 مليون مشجع على مدار 63 مباراة، أي ما يعادل نحو 62% من السعة الرسمية للملاعب.
ولفت الانتباه أن أربع مباريات أقيمت بحضور أقل من 10 آلاف متفرج، أبرزها مباراة أولسان ضد ماميلودي صن داونز، التي حضرها 3,412 مشجعًا فقط، وهو ما يمثل 13% فقط من سعة الملعب في أورلاندو.
وعلى الجانب الآخر، شهدت 17 مباراة خصوصًا تلك التي شارك فيها باريس سان جيرمان وريال مدريد حضورًا جماهيريًّا تجاوز 60 ألف متفرج، فيما كانت المباراة النهائية بين تشيلسي وباريس سان جيرمان الأعلى حضورًا بـ81,118 متفرجًا، أي 98% من سعة ملعب ميتلايف.
درجات حرارة والرطوبة الخانقة
من أبرز التحديات التي واجهتها البطولة كانت درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، حيث تجاوزت الحرارة في العديد من المباريات 32 درجة مئوية، بينما بلغت الحرارة أحيانًا أكثر من 38 درجة.
وقد أثر ذلك في نسق المباريات التي جاءت بوتيرة أقل من المعتاد في الملاعب الأوروبية، خصوصًا مع نهاية موسم مرهق للأندية.
وقال إنزو فرنانديز، لاعب وسط تشيلسي: "بصراحة، الحرارة لا تطاق، اللعب في هذا الطقس خطير جدًّا"، كما أكد إنزو ماريسكا أن الأجواء صعبة، وأن فريقه لم يتمكن من خوض حصصه التدريبية قبل مواجهة الترجي التونسي بسبب درجات الحرارة.
تأجيلات بسبب العواصف الرعدية
تسبب الطقس المتقلب في الولايات المتحدة في تأجيل ست مباريات لما مجموعه 8 ساعات و29 دقيقة، بسبب التهديد بحدوث عواصف رعدية عنيفة.
وينص القانون في الولايات المتحدة على إيقاف اللعب فور تسجيل برق في نطاق 10 أميال، ولا يستأنف إلا بعد مرور 30 دقيقة من انتهاء العاصفة، وهو ما يثير القلق بشأن نسخة 2026، خاصة في ظل التغير المناخي.
ومن الجدير بالذكر أن 4 فقط من أصل 11 ملعبًا مستضيفًا لمونديال المنتخبات مغطى، وأحدها لا يحتوي على نظام تحكم في درجات الحرارة.
وكان من أبرز المباريات التي شهدت توقفًا في كأس العالم للأندية التي جمعت بين تشيلسي وبنفيكا في دور الـ16، والتي توقفت قرابة الساعتين تقريبًا قبل 5 دقائق من انتهاء الوقت الأصلي للقاء.
انتقادات لأرضية الملاعب
وشهدت البطولة أيضًا انتقادات كبيرة لأرضيات الملاعب، إذ اشتكى اللاعبون من اختلاف ارتداد الكرة وسرعة تحركها مقارنة بالملاعب الأوروبية، من بين المنتقدين كان جود بيلينغهام نجم ريال مدريد وريس جيمس من تشيلسي.
كل كم سنة يقام كأس العالم للأندية بالنظام الجديد؟
كما قال نيكو كوفاتش، مدرب بوروسيا دورتموند، إن عشب ملعب ميتلايف، الذي استضاف نهائي كأس العالم للأندية وسيستضيف مباريات في كأس العالم 2026، قصير جدًّا ويشبه أرضية ملاعب الغولف، وكل هذه الجوانب يجب أن تأخذها الفيفا بعين الاعتبار في أثناء التحضير لكأس العالم 2026.
كما أن النسخة الثانية من كأس العالم للأندية الموسعة، والمقررة في 2029، يجب أن تتجنب الانتقادات التي طالت هذه النسخة، خاصة في ظل غياب أندية كبرى مثل برشلونة، ليفربول، ونابولي، أبطال الدوري الإسباني، الإنجليزي، والإيطالي.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
WinWin
منذ 2 ساعات
- WinWin
5 أشياء قد لا تعرفها عن ثيو هيرنانديز نجم الهلال السعودي
نجح نادي الهلال السعودي بعد عناء في الظفر بخدمات الظهير الأيسر الفرنسي، ثيو هيرنانديز، حيث انضم اللاعب إلى "الزعيم" لمدة 3 سنوات، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، قادمًا من ميلان الإيطالي الذي أمضى معه 6 مواسم. وكان الهلال قد حاول التعاقد مع اللاعب قبل المشاركة في النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم للأندية 2025، ووافق ميلان بالفعل على بيع ثيو، لكن النجم الفرنسي البالغ من العمر 27 عامًا أبدى تمسكه بالاستمرار في أوروبا، إلا أن موقفه تغير في الفترة الماضية. وذكرت تقارير صحفية أن هيرنانديز سيتقاضى في الهلال السعودي راتبًا سنويًّا يصل إلى 20 مليون يورو، لافتة إلى أن انضمامه جاء بتوصية من المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي أبلغ إدارة ناديه برغبته القوية في استقطاب اللاعب، حيث يرى أنه يُناسب نهجه التكتيكي بصورة كبيرة. نجم إيطاليا السابق يواصل هجومه الحاد على مدرب الهلال السعودي اقرأ المزيد وفي السطور التالية، يستعرض لكم "winwin" بعض الأشياء التي قد لا يعرفها كثيرون عن الظهير الأيسر، الذي يُنتظر أن يكون قائدًا للجبهة اليسرى الهلالية خلال السنوات المقبلة، ويُنظر إليه على أنه أحد أبرز اللاعبين في مركزه حول العالم. 5- محترف الهلال السعودي الجديد.. والده كان لاعبًا من المعروف أن شقيق ثيو، لوكاس، قد مهد له الطريق في أتلتيكو مدريد بعد أن أصبح لاعبًا أساسيًّا في فريق المدرب دييغو سيميوني، لكن ما يجهله البعض، أن والده، جان فرانسوا، كان لاعبًا محترفًا أيضًا في أتلتيكو مدريد. كان مركز والد ثيو قلب دفاع، وقد لعب موسمًا واحدًا في "ملعب فيسينتي كالديرون" بين عامي 2000 و2001، كما دافع عن قميص ناديي تولوز ورايو فاليكانو. لم يكن جان فرانسوا لاعبًا بارزًا حقًّا، وقضى معظم مسيرته متنقلًا بين الدوريين الفرنسي والإسباني. 4- لعب مع أتليتيكو منذ أن كان عمره 10 سنوات انضم محترف الهلال السعودي الجديد إلى أتلتيكو مدريد عام 2008، وكان في العاشرة من عمره، وتدرج في فرق الشباب طوال هذه الفترة، لكن اللافت للنظر أنه لم يلعب أبدًا ضمن التشكيلة الأساسية للفريق الأول، واضطر للاكتفاء باللعب في فرق الرديف والشباب طوال فترة لعبه. 3- ضجة بسبب صديقته قبل سنوات، تسببت صديقة ثيو في ضجة كبيرة، بعدما كشفت عن كرهها لنادي ريال مدريد، الذي انتقل إليه اللاعب لاحقًا من غريمه أتلتيكو مدريد. في منشور على موقع "إنستغرام" تم حذفه لاحقًا، قالت أدريانا بوزويكو: "لقد جعلتني أمي جميلة وذكية ومعادية للمدريديستا". 2- أزمة مع مدرب فرنسي على الرغم من أن ثيو هيرنانديز أمضى مسيرته في اللعب مع منتخبات الشباب في فرنسا ثم في المنتخب الأول، حيث لعب من مستوى تحت 18 عامًا إلى مستوى تحت 20 عامًا، إلا أنه أثار الجدل من قبل عام 2017، بتجاهله الانضمام إلى منتخب تحت 21 عامًا. وكان سيلفان ريبول، مدرب منتخب فرنسا تحت 21 عامًا آنذاك، يتوقع أن يظهر اللاعب في التدريبات، لكن سرعان ما كشف عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن اللاعب اختار بدلاً من ذلك زيارة شواطئ "ماربيا" مع زميله في الفريق كارلوس فيراجاي. 1- تحطيم رقم قياسي صمد 90 عامًا سبق لنجم الهلال السعودي الجديد مواجهة شقيقه لوكاس في ديربي مدريد خلال موسم 2017-18. كانت آخر مرة التقى فيها شقيقان في تلك الموقعة في موسم 1929-30، عندما فاز أتلتيكو مدريد 2-1 على أرضه، وكان ألفونسو أولاسو في صفهم، ولويس أولاسو لاعبًا في ريال مدريد.
WinWin
منذ 5 ساعات
- WinWin
ما علاقة نيمار بانتقال الكندية أوليفيا سميث إلى أرسنال ؟
سجلت كرة القدم النسائية لحظة فارقة في تاريخها، حيث شهدت فترة الانتقالات الصيفية الجارية للمرة الأولى في التاريخ، صفقة انتقال تصل قيمتها إلى مليون جنيه إسترليني بطلها نادي أرسنال. جاء ذلك بعدما أعلن نادي أرسنال، بطل أوروبا الأخير، عن التعاقد مع الكندية أوليفيا سميث مقابل مليون جنيه إسترليني (1.17 مليون يورو) قادمة من صفوف نظيره ليفربول. عمرها 20 عامًا فقط، أصبحت سميث أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم النسائية، متفوقة على صفقة الأمريكية نعومي غيرما التي انتقلت إلى تشيلسي في يناير الماضي 1.05 مليون يورو. وبهذه الصفقة تكون سميث هي نظيره نيمار صاحب الرقم القياسي في انتقالات الرجال عندما فعّل باريس سان جيرمان شرطه الجزائي مع برشلونة مقابل 222 مليون يورو. وعلى عكس العديد من النجمات البارزات، تصل لاعبة ليفربول السابقة إلى لندن كأحد أبرز المواهب المستقبلية، وهي صفقة تعكس الثقة في إمكاناتها الهائلة. صفقة تاريخية لتدعيم سيدات أرسنال هذه الصفقة ليست مجرد رقم قياسي، بل هي انعكاس للمرحلة التي تمر بها كرة القدم النسائية، التي شهدت دفعا كبيرا بفضل النجاح الدولي للمنتخبات الوطنية وزيادة الاهتمام التجاري بالدوريات الكبرى مثل الإنجليزية والأمريكية. في المقابل بإسبانيا، حيث لا يزال النموذج يعتمد بشكل كبير على التكوين والتدريب، لا تزال أرقام الصفقات في مستويات أقل بكثير مقارنةً بهذه الأرقام. إشارات مرور خاصة بمناسبة يورو السيدات في سويسرا اقرأ المزيد وبفضل هذه الصفقة، تتصدر سميث لاعبة أرسنال الجديدة قائمة أغلى ثلاثة صفقات تاريخية في كرة القدم النسائية، حيث تأتي بعد سميث، نعومي غيرما التي انتقلت إلى تشيلسي مقابل 1.05 مليون يورو من فريق سان دييغو ويف، وتكتمل المراكز الثلاثة الأولى بانتقال اللاعبة البرازيلية تارسيان من صفوف هيوستن داش إلى ليون الفرنسي مقابل حوالي 830 ألف يورو. برشلونة في الصورة كذلك في نادي برشلونة، كانت صفقة كيرا والش في موسم 2022، التي انتقلت من مانشستر سيتي مقابل 470 ألف يورو، صفقة تاريخية في ذلك الوقت، ولا تزال حتى اليوم هي أغلى صفقة بتاريخ النادي الكتالوني في كرة القدم النسائية، قبل أن ترحل عن البلوغرانا في الميركاتو الشتوي مقابل قيمة قريبة من 500 ألف يورو.
المنتخب
منذ 17 ساعات
- المنتخب
مونديال الأندية بنسخة استثنائية ونكهة أمريكية.."الهالف تايم شو"
تميّز نهائي كأس العالم للأندية 2025 بين باريس سان جيرمان وتشيلسي بطابع استثنائي لم يقتصر على المنافسة داخل المستطيل الأخضر، بل تجاوزها إلى الأجواء الاحتفالية التي أحاطت بالمباراة، وعلى رأسها عرض "هالف تايم شو" الذي خطف الأضواء ومنح النهائي نكهة أمريكية خالصة. فعلى غرار ما تشهده مباريات "السوبر بول" في كرة القدم الأمريكية، قُدّم خلال فترة الاستراحة عرض موسيقي ضخم حمل توقيع نجوم من عالم الموسيقى والترفيه، وسط مؤثرات بصرية ضخمة وألعاب نارية أضاءت ملعب "ميتلايف" الشهير في نيوجيرسي. وكانت تلك اللحظة بمثابة دمج بين الثقافة الكروية الأوروبية واللمسة الأمريكية البراقة، ما أضفى على الحدث أجواء احتفالية نادراً ما ترافق نهائيات بطولات الفيفا. ففي حدث غير مسبوق، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم(FIFA) بالتعاون مع مؤسسة Global Citizen عن إقامة عرض موسيقي ضخم خلال استراحة ما بين شوطي النهائي، أحياه النجوم العالميون جيه بالفين، دوجا كات، وتيمز، في بث مباشر ومجاني عبر منصة DAZN، ليحظى بمتابعة جماهيرية قياسية عبر مختلف أنحاء العالم. وقال الفنان الكولومبي جيه بالفين معبرا عن فخره بهذه المشاركة: "من ميدلين إلى ميتلايف، يشرفني أن أقدم أول عرض فاصل في نهائي كأس العالم للأندية، إنها لحظة تاريخية لي، وللثقافة اللاتينية، ولكل طفل يحلم بأحلام كبيرة". ولم يكن العرض مجرد ترفيه، بل جاء داعما لمبادرة إنسانية أطلقها رئيس الفيفا جاني إنفانتينو بالشراكة مع مؤسس Global Citizen، هيو إيفانز، تحت اسم "صندوق FIFA لتعليم المواطن العالمي"، الذي يهدف إلى جمع 100 مليون دولار لتوفير تعليم عالي الجودة وفرص لممارسة كرة القدم للأطفال حول العالم. وقد خُصص دولار واحد من كل تذكرة بيعت لحضور المباريات، لصالح هذا الصندوق، ليكون النهائي رسالة فنية ورياضية وإنسانية بامتياز. عرض "الهالف تايم" في نهائي كأس العالم للأندية لم يكن مجرد فقرة ترفيهية، بل لحظة مفصلية في تطور كرة القدم كمنتج عالمي يجمع بين الرياضة والموسيقى والقيم الإنسانية... لحظة لن تُنسى. هذا التوجه يعكس الرؤية الجديدة التي تسعى من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية إلى إضفاء طابع ترفيهي شامل على كرة القدم، استعدادا لما هو أكبر في مونديال المنتخبات 2026، الذي ستحتضنه إلى جانب كندا والمكسيك. فنهائي الموندياليتو لم يكن مجرد مباراة، بل عرضا رياضيا وموسيقيا متكاملا، يفتح آفاقاً جديدة لعلاقة اللعبة الشعبية الأولى في العالم بثقافات جماهيرية متنوعة.
