
انتشار مقلق لمشروبات الطاقة يجلب تحذيرات خبراء الصحة
لوحظ في السنوات الأخيرة انتشار لافت لمشروبات الطاقة داخل السوق المغربية، إذ انتقلت من كونها منتجات محدودة التداول وموجهة لفئة ضيقة من المستهلكين، إلى سلع متوفرة بكثرة وبأسعار منخفضة، ما زاد من الإقبال عليها بشكل كبير.
وقد فتح هذا التحول اللافت في حضور مشروبات الطاقة وتزايد استهلاكها نقاشا واسعا حول انعكاساتها الصحية، خاصة في ظل غياب وعي دقيق بمكوناتها، واستمرار استخدامها بشكل عشوائي دون ضوابط واضحة، ما قد يهدد الصحة العامة، خصوصاً لدى فئة الشباب والمراهقين.
وفي تفاعلهم مع هذا الموضوع، حذر أخصائيون في التغذية من الخلط الشائع بين 'المشروبات الطاقية' و'مشروبات الطاقة'، موضحين أن الأولى موجهة أساسا للرياضيين، لاحتوائها على السكريات والماء والأملاح المعدنية، في حين أن مشروبات الطاقة المتوفرة في الأسواق تحمل أسماء توحي بالقوة والتركيز، لكنها غالبا تحتوي على نسب مرتفعة من السكريات، إلى جانب الكافيين ومواد أخرى مجهولة التأثير على الجسم.
وأشار الأخصائيون إلى أن هذا النوع من المشروبات قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في دقات القلب وزيادة مؤقتة في النشاط، يليها انخفاض حاد نتيجة امتصاص الجسم للسكريات، ما يؤدي إلى إفراز الأنسولين وانخفاض سريع في نسبة السكر في الدم، وهي حالة تعرف طبياً بالانخفاض التفاعلي للسكر.
وأضافوا أن هذا الانخفاض يدفع المستهلك لتناول عبوة أخرى، مما يعزز التعود على هذه المشروبات، ويرفع من مخاطر الإدمان عليها، مؤكدين أنها لا تساهم إطلاقاً في تحسين الأداء الرياضي، بل قد تؤثر سلباً عليه.
وشدد ذات الخبراء على أن مشروبات الطاقة لا يُنصح بها لزيادة التركيز أو النشاط، لأنها توفر طاقة مؤقتة تعتمد على السكر والكافيين فقط، ثم تليها حالة من الخمول والتعب، فضلاً عن تأثيرها المحتمل على جودة النوم بسبب محتواها العالي من الكافيين.
ويأتي هذا في ظل تحذيرات علمية أطلقتها دراسات حديثة، وثقت تأثيرات خطيرة لهذه المشروبات، من بينها حالات توقف مفاجئ للقلب، ومضاعفات على مستوى الكبد والدماغ، نتيجة الإفراط في الاستهلاك، داعية إلى تقنين بيعها، خصوصاً للفئات العمرية الصغيرة، ووضع حد أقصى للكمية المسموح بها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 14 ساعات
- بلبريس
دراسة تحذر: وقت الشاشات الطويل يهدد قلوب الأطفال
أظهرت دراسة حديثة أن قضاء الأطفال والمراهقين وقتا طويلا أمام الشاشات، سواء كانت أجهزة لوحية أو هواتف أو تلفاز، قد يزيد من خطر إصابتهم بأمراض القلب ومشكلات في عملية الأيض. وبحسب نتائج الدراسة، فإن الأطفال والشباب الذين يمضون ساعات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية قد يكونون أكثر عرضة لعوامل خطر مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، ومقاومة الأنسولين. كما يواجه هؤلاء خطراً أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو داء السكري مستقبلاً. وقد درس الباحثون العلاقة بين وقت استخدام الشاشات وعوامل الخطر القلبية والأيضية، باستخدام بيانات من مجموعات من المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عاما. وأظهر التحليل أن كل ساعة إضافية من وقت استخدام الشاشات تزيد من خطر الإصابة بالأمراض، وأن الفجوة كانت أكبر بين المراهقين والشباب في سن 18 عاماً مقارنة بالأطفال في سن 10 سنوات. إلى ذلك، يتفاقم الخطر مع قلة النوم. وحذر القائمون على الدراسة من أنه إذا استمر هذا المعدل المرتفع من استخدام الشاشات على مستوى مجموعة كاملة من الأطفال، فقد يؤدي ذلك إلى تحول كبير في خطر الإصابة بأمراض القلب الأيضية المبكرة، والذي قد يستمر حتى مرحلة البلوغ. ولا يوجد إجماع تام بين الباحثين على كل الآثار الضارة للشاشات على الأطفال والمراهقين، لكن الأغلبية تتفق على أن الأطفال الأصغر سناً هم أكثر عرضة للخطر من البالغين.


لكم
منذ يوم واحد
- لكم
'دراسة': تعرض الأطفال طويلا للشاشات يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب
أظهرت دراسة حديثة أجريت في الدنمارك أن تمضية الأطفال وقتا طويلا أمام الشاشات، سواء على الأجهزة اللوحية أو الهواتف أو التلفزيون، قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والمشكلات في الأيض. وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة جمعية القلب الأميركية 'Journal of the American Heart Association'، فإن 'الأطفال والشباب البالغين الذين يمضون ساعات طويلة أمام الشاشات والأجهزة الإلكترونية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب ومشكلات الأيض، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول ومقاومة الأنسولين'. كما يواجه هؤلاء خطرا أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو بداء السكري. باستخدام بيانات من مجموعات من المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عاما (أكثر من 1000 مراهق) بشأن وقت استخدامهم للشاشات وعادات نومهم، درس الباحثون العلاقة بين وقت استخدام الشاشات وما ي سمى بعوامل خطر القلب والأيض. وأظهر التحليل أن كل ساعة إضافية من وقت استخدام الشاشات تزيد من خطر الإصابة بالأمراض، وأن الفجوة كانت أكبر بين المراهقين والشباب في سن 18 عاما مقارنة بالأطفال في سن 10 سنوات. إلى ذلك، يتفاقم الخطر مع قلة النوم. وقال الباحث في جامعة كوبنهاغن ديفيد هورنر، المعد الرئيسي للدراسة، في بيان 'هذا يعني أن الطفل الذي يمضي ثلاث ساعات يوميا أمام الشاشات سيكون أكثر عرضة للخطر بمقدار ربع إلى نصف انحراف معياري مقارنة بأقرانه'. وحذر من أنه 'إذا ضاعفنا هذا الخطر على مستوى مجموعة كاملة من الأطفال، سنرى تحولا كبيرا في خطر الإصابة بأمراض القلب الأيضية المبكرة، والذي قد يستمر حتى مرحلة البلوغ'. لا يوجد إجماع بين الباحثين على الآثار الضارة للشاشات على الأطفال والمراهقين، لكن الأغلبية تتفق على أن الأطفال الأصغر سنا أكثر عرضة للخطر من البالغين.


أكادير 24
منذ 3 أيام
- أكادير 24
التحذيرات ترافق تسرب كميات من المياه العادمة إلى شاطئ أكادير
يشهد شاطئ مدينة أكادير، أحد أبرز الوجهات السياحية بالمغرب، كارثة بيئية صامتة تهدد الحياة البحرية وتشوه صورة المدينة السياحية، بعدما تم رصد تدفق مستمر لكميات كبيرة من المياه العادمة نحو الشاطئ منذ أكثر من أسبوع، دون أن تتخذ إجراءات ملموسة لإيقاف هذا النزيف البيئي. وأثار تزامن هذه الظاهرة مع ذروة الموسم الصيفي قلق العديد من الفعاليات والنشطاء، في حين باتت مشاهد المياه الداكنة والرائحة الكريهة تنفر المصطافين وتطرح علامات استفهام حول الرقابة البيئية في الشاطئ. ومن الناحية البيئية، يشكل تدفق المياه العادمة إلى البحر تهديدا مباشرا للنظام الإيكولوجي البحري، حيث يؤدي إلى تلوث المياه، وانخفاض نسبة الأوكسجين، ونفوق بعض الكائنات البحرية، بالإضافة إلى إلحاق أضرار بالثروة السمكية. وفي هذا السياق، أفاد عدد من المتتبعين بأن استمرار هذا الوضع دون تدخل حازم يسيء لصورة المدينة التي تسوق نفسها كوجهة سياحية نظيفة ومستدامة، وهو ما قد يؤثر على جاذبيتها لدى السياح الأجانب الذين يولون اهتماما متزايدا بالقضايا البيئية وجودة المياه الشاطئية. وفي سياق متصل، تساءل هؤلاء عن دور السلطات المحلية والمجالس المنتخبة في مراقبة هذا النوع من الخروقات البيئية، وعن مدى احترام وحدات التطهير ومعالجة المياه العادمة للمعايير الوطنية والدولية. وفي ظل هذا الوضع المقلق، يطالب المتتبعون والغيورون على صورة المدينة بتحرك عاجل من أجل وقف هذا التلوث، وفتح تحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات، مع دعوات لإطلاق حملات توعية بأهمية حماية الشواطئ، ليس فقط لكونها مسؤولية بيئية، بل باعتبارها ضرورة اقتصادية واجتماعية للحفاظ على جاذبية أكادير كعاصمة سياحية لسوس. Play Play Play Play