
لا مكان للقلق.. الرئيس السيسي يوجه رسالة طمأنة للمواطنين حول قانون الإيجار القديم
في ظل ترقب الشارع المصري وتساؤلاته المتزايدة حول مصير قانون الإيجار القديم، جاءت رسالة رئاسية لتبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين.
هذه الرسالة، التي تعكس حرص الدولة على استقرار المجتمع وتوازن المصالح، تؤكد أن أي خطوات مستقبلية تجاه هذا القانون ستراعي أبعادًا اجتماعية واقتصادية دقيقة، بهدف تحقيق العدالة دون إحداث أزمات جديدة.
وتأتي هذه التطمينات الرئاسية في وقت يتزايد الحديث عن ملف الإيجار القديم، ليؤكد أن الدولة لن تتخذ قرارات فردية، بل ستعمل على إيجاد حلول شاملة تخدم جميع الأطراف المعنية.
رسالة الرئيس السيسي، جاءت خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو 1952المجيدة.
تناولت كلمة الرئيس السيسي المسيرة المشرفة لشعب مصر العظيم وما حققه المصريون من نجاحات وتقدم منذ انطلاق هذه الثورة المُلهمة قبل 73عاماً، وأكدت الكلمة استمرار مصر - منذ قيام الجمهورية الجديدة عام 2014- في جهودها لبناء دولة حديثة تُلبي تطلعات شعبها وتواصل مسيرة الانجازات برؤية طموحة وخطوات راسخة بكل عزيمة وإصرار.
الرئيس السيسي
وقال الرئيس السيسي: على مدار السنوات الأخيرة، كانت الدولة المصرية سباقة فى صناعة الحاضر وصياغة الغد فحدثنا جيشنا الباسل، حتى أصبح درعا حصينا وسيفا قاطعا، وهزمنا الإرهاب، وتطهرت أرض الكنانة من براثنه، وشهدنا طفرة عمرانية شاملة، فأزيلت العشوائيات، وشيدت المساكن، وأسست مدن ذكية، وقفزت البنية التحتية قفزات نوعية غير مسبوقة وانطلق مشروع "حياة كريمة"، ليعيش نحو "60" مليون مواطن فى بيئة حضارية، وغير ذلك من الإنجازات المشهودة فى كافة ربوع الوطن.
مصر لن تترك مستحقا لسكن يقع فى دوامة القلق
وأضاف الرئيس السيسي في كلمته: أن مصر التى أبت أن يعيش مواطنوها، فى العشوائيات والأماكن الخطرة، لن تترك مستحقا لسكن، يقع فى دوامة القلق على غده.
وأكد أن مصر حققت إنجازات عديدة فى زمن انهارت فيه دول، وتفككت كيانات، وتعاظمت المحن لكن مصر - بفضل الله تعالى، ثم بوعى وإدراك المصريين -
ظلت دار الأمن والاستقرار، وملاذا إنسانيا مضمونا، فقصدها نحو عشرة ملايين شخص من بلاد كثيرة، وقدمت للعالم نموذجا فريدا فى الإنسانية والمسئولية ورغم الضغوط المتواصلة، لم تتخل مصر يوما عن مسئوليتها القومية والإنسانية. وبفضل الله، ثم بإرادة هذا الشعب العظيم ووعيه، تمكنا من الصمود وتحمل الصعاب، وحافظنا على الوطن واستقراره، وسلكنا طريق البناء، فى ملحمة وطنية قوية، بعزيمة وسواعد لا تعرف الانكسار.
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر ستظل منيعة بجبهتها الداخلية المتماسكة، عصية على المؤامرات والفتن، مبصرة بكل ما يحاك حولها. وإننى على يقين راسخ، أن هذا الوطن قادر - بإذن الله تعالى، وبما يحمله أبناؤه من قوة وصبر - على تجاوز التحديات، وتخطى الصعاب، مهما تنوعت أشكالها، وتعددت مصادرها.
جدير بالذكر أن قانون الإيجار القديم تم تمريره من البرلمان وجارٍ إرساله إلى رئاسة الجمهورية بصيغته النهائية بعد مراجعة التعديلات، ووفقًا للدستور، يُتاح لرئيس الجمهورية مهلة 30 يومًا من تاريخ تسلمه مشروع القانون للتصديق عليه، وفي حال عدم التصديق خلال تلك المدة، يصبح القانون نافذًا بقوة الدستور.
وفي حال وجود اعتراضات رئاسية، تعود المسودة إلى البرلمان لعقد جلسة طارئة لمناقشة التعديلات. وإذا تمسك المجلس بنص القانون كما هو، يتم تمريره رسميًا.
أكد الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن قانون الإيجار القديم أُرسل بالفعل إلى رئاسة الجمهورية، وهو ما يعني أن هناك وقتًا كافيًا أمام الرئيس للتصديق على القانون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 15 دقائق
- الديار
منيف حمدان... وموهبة فن المرافعة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب من ألمع القضاة في النيابات العامة، وفي المحاماة، يبرز إسم المحامي والقاضي الدكتور منيف حمدان - رحمه الله - والذي كانت لديه موهبة في فن المرافعة. يساعده على ذلك علم وفير، وجرأة مع حكمة، وشفافية مع صدق. نعم. كان يتحلى بالجرأة فيقول ما له وما عليه. ألم يترافع مرة في محكمة الجنايات يوم كان محامياً عاماً ضد نفسه؟ ألم يترافع منيف حمدان ضد منيف حمدان؟ لماذا؟ لانه علم بوجود مستند في الملف كان في احدى طياته، وبعد ان طلب انزال عقوبة الاعدام بالمتهم، عاد ووقف وترافغ بعد ظهور المستند وطلب اعلان براءته. في كتابه على يمين القوس، تبرز شخصية منيف حمدان الفذة، من خلال مرافعاته امام محكمة جنايات القتل في لبنان، ومواقفه من مختلف القضايا المطروحة. فيتكلم عن واقع المحاكم والقضاة والنيابات والعامة والمحامين، وعن بيروت ام الشرائع ويتكلم عن استبدال قانون اصول المحاكمات الجزائية بقانون الشرفاء. في كتابه يعرف الانتحار والصداقة والحب والاعدام، والدفاع المشروع ومرض البارانويا، ويبرز فلسفة المتهمين خلال استجوابهم، وينتقد بعض آراء الاطباء النفسيين ويتساءل عما اذا كانوا اقوى من النيابة العامة. ..."ايها الزملاء، آن الاوان لأعلن امامكم، أن النيابة العامة القديمة مات، وماتت معها خصومتها الدائمة للمتهم، وصارت نصيرا عنيدا لكل حق، أكان هذا الحق هنا الى جانب المدعي أم كان هناك الى جانب المكبل بالاصفاد . وما وقوفي هنا على يمين المحكمة ويسار الادعاء، الا غلطة نجار خبير اطلعوه على ملف الاقوال في التاريخ".... ويتكلم عن بيروت فيقول: ..."بيروت، تلك العاصمة المغرورة، والتي يحق لها ان تكون مغرورة بما وزعت من مناقب، وما نشرت من كتب، وما استقطبت من ادباء ومفكرين وشعراء، وبما تختزن من قيم الجدود، وبكمية النور التي تسكبها في سماء الكون من غير ملل، وتترجمها حرية بلغت حدود الفوضويات، وعشقا لكل جديد كاد ان يعقد باريس. وصحافة رفعت الى مرتبة السلطة الدستورية. وصروحا علمية جاوزنا فيها الاثم البابلي، وعلما نازل علم الغرب في مستواه، وحماسة لقضايا الكون العادلة شدت بنا الى قنات النسور وكرستنا الامة الوحيدة التي يحق لها ان تكون في هذا الشرق أمة". وها هو يتكلم عن قضية معقدة حاول فك رموزها فتعب كانسان ولم يتعب كقاض فيقول: "أن كثرة الاسئلة في هذه القضية اتعبتني كانسان، لكنها لم تتعبني حتى الان كقاض عشق القيم من دون حدود، واحترق في اتونها حتى استقوى على كل احتراق، فادرك انه لا ابهى من العدالة، ولا اصدق من الحقيقة، ولا ابقى من راحة الضمير، ولا اصعب من بلوغ هذه، وكشف تلك وتأمين التي سبقت".


المردة
منذ ساعة واحدة
- المردة
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 27 تموز 2025
مقدمة تلفزيون 'أل بي سي' غدا، عندما سيطل زياد علينا، سيسود الصمتُ، ويصمتُ اللحنُ، ويُسَجى الاملُ. غدا، عندما سيُطل زياد، سنتوه بين وجعنا على الساكتِ امامَنا، وبين وجعنا على انفسنا، بعدما انتزعَ الموتُ منا قدرةَ الضحك على آلامنا. غدا ,سينخفضُ نَبضُ القلب, وتبكي العيون على من لا يُحب حضرةَ الموت, لان العينَ الدامعةَ تَبكيه. ولكن عفوا زياد, غدا, سترى دمعتَنا لانك انت من سيكون في حضرة الموت. غدا سنقفُ لنغني معك ولك … لنغني كما انت غنيتَ للحنين والتمردِ والحبِ الصامت… لنغني لبلدِنا ونحن نرددُ معك 'لبنان بيمرض وما بموت…لا قادرين نفل عنه ولا قادرين نخلص منه'. غدا عندما سيدوي صوتُك من قلبِ سكوتِ الموت ليقول 'انا صار لازم ودعكن' ستَسمَعُنا حتى 'ولولا الصوت بعيد' , نغني بصوت مخنوق, نغمةً تَليقُ بك، وبِما سَكنَك من وجع وسخرية وصدق وحب وعبقرية وانسانية. ستَسمَعُنا, في حضرة فيروز, تلك الجالسة في صمتها العالي, نتمسكُ بالامل: مش انت قلتلنا الامل شغلي ما بتحكي عنا, الامل هو انك تكفي, حتى ولو ما بتعرف لوين رايح؟ ****************** مقدمة تلفزيون 'الجديد' لبنان مكانَك راوِح وعلى خُدعةِ المساعدات في غزة، تتّجهُ الأنظار الاسبوعَ المقبل إلى تظاهرةِ نيويورك الدولية بمؤتمرِ الاعتراف بالدولةِ الفِلَسطينية ثلاثةُ مِلفاتٍ قاسَمُها المشترك الثنائيُ الأميركي والإسرائيلي في لبنان خَرَقَ المبعوثُ الأميركي توم براك جدارَ الصمت بمنشورٍ على 'إكس'، رَبطَ فيه بينَ مصداقيةِ الحكومةِ اللبنانية، وقُدرتِها في التوفيقِ بينَ المبادئِ والتطبيق استناداً إلى أقوالِ الرؤساءِ اللبنانيين بضرورةِ أن تَحتكِرَ الدولةُ وحدَها السلاح وعلى مبدأ: طالما حزبُ الله لا يزال يحتفظُ بالسلاح، فالكلامُ وحدَهُ لا يكفي.. وعلى حزبِ الله والحكومة مغادرةُ خانةِ القول إلى الفعل رأفةً بالشعبِ اللبناني وما لم يَقُلْهُ براك 'على المكشوف' في تغريدتِه، تبنّاهُ بإعادةِ نشرِ مضمونِ كلامِ النائب ميشال معوض عندَ مساءلةِ الحكومة، ومُختصَرُهُ: إما المبادرة وإما الموت نحنُ عندَ مفترقِ طُرقٍ حاسم إما أن نتحرّكَ لإنقاذِ لبنان وإما نظلُّ في الجحيم وهو ما يتقاطعُ معَ تحديدِ براك عبْرَ الجديد موعدَ الأول من آب لجلبِ السلاحِ 'مخفوراً' إلى طاولةِ مجلسِ الوزراء مصادرُ دبلوماسيةٌ للجديد، رأت في كلامِ براك تحذيراً مكرّراً معجَلاً قبلَ حلول 'آب اللهاب'، لمواكبةِ الأجندةِ الدولية ومن ضِمنِها الرسالةُ الفرنسيةُ السلبية التي نقلَها بالأمس رئيسُ الحكومة نواف سلام إلى الرئيس نبيه بري أما حزبُ الله، فتقولُ مصادرُ مقرّبة منه للجديد إن الحزبَ يُدرِكُ حساسيةَ المرحلةِ المقبلة على لبنان، ويستعدُّ لها من دون أن يسعى للحرب التي ستُفرَضُ على لبنان بحسَبِ المصادر وعلى مقياس التحذيرِ عينه أعاد النائب فيصل كرامي التذكيرَ بموقفِ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان من أن المملكةَ لن تساعدَ لبنان ما لم تتحملْ الدولة مسؤولياتِها في إدارةِ الأمن والسِّلاح ولفت كرامي إلى أن هذا الكلام ينطوي على خطورةٍ كبيرة ولا يحتاجُ إلى تفسير,على المسؤولينَ اتخاذ المواقف والقرارات اللازمة لحمايةِ لبنان ودرءِ الأخطارِ المُقبلة ومن لبنان يتحولُ الحدثُ يوميْ الإثنين والثلاثاء إلى نيويورك ومؤتمر حل الدولتين برئاسةٍ مشتركة سعودية فرنسية مع تزايدِ الدعوات للاعترافِ بدولةٍ فلسطينية منزوعةْ السلاح كحلٍّ مستدام وليس على 'الريفييرا' مع تسجيلِ اعتراضٍ إسرائيلي وأميركي للمؤتمر ووصْفِ وزيرِ الخارجية ماركو روبيو القرارَ الفرنسي بالاعترافِ بالدولةِ الفلسطينية 'بالمُتهور' وعلى مَسافةِ ساعاتٍ من المؤتمر الدولي والدعوات والتظاهرات التي عمت عواصمَ أوروبية ضد تجويعِ أهل غزة ارتدت إسرائيلُ قناعَ الإنسانية المخادع وبعد أن قَطعت المياهَ عن غزة وعن عشراتِ القرى الفلسطينية لريِّ مواشيها وأسرَت حنظلة أعلنت عن هدنةٍ عسكرية محدودةْ المكان والزمان وسَمحت بعد الضغوطِ الدولية بإدخال مساعداتٍ لا تُسْمِنُ ولا تُغْني من جوعِ مليونيْ هيكلٍ عظمي في القطاع أما إثنينُ لبنان فهو على موعدٍ مع النظرةِ الأخيرة على زياد الرحباني ودعوةِ أصدقائِه ومحبيه إلى وداعِه في الحمرا المنطقة التي قضى زياد عمرَه على مسرحِها قبل انطلاقِ الموكبِ إلى بكفيا المثوى الأخير مكللاً بالوردِ حيناً وبدموع الوداع 'أحيانا'. *************** مقدمة تلفزيون 'المنار' في الظاهر ، انزالٌ جويٌ استعراضيٌ لجيشِ الاحتلالِ فوقَ قطاعِ غزةَ يَحتوي على مساعداتٍ للمُجوَّعين، انزالٌ جويٌ هو في الواقعِ مُحمّلٌ بكمٍّ هائلٍ من الاكاذيبِ التي تولَّى الاعلامُ الصهيونيُ الترويجَ لها في كلِّ الاتجاهاتِ في محاولةٍ لتخفيفِ الضغطِ الدوليِّ وخِداعِ الرأيِ العامّ. كذلك على الارض، تولى اعلامُ الاحتلالِ نشرَ اطنانٍ من حملاتِ التضليلِ حولَ ادخالِ مساعداتٍ عبرَ المعابرِ للهروبِ من مجازرِ العصرِ التي يرتكبُها على الهواءِ مباشرةً قتلاً بالنارِ والتجويع. وعلى الهواءِ مباشَرةً، وأينما جُلتَ في غزة، تُدوِّي اللغةُ الصامتةُ في وجوهِ اطفالٍ خفَتَ أنينُهم، والتصقَت شفاهُهُم من الجوعِ والعطش – بدي خبزي، بدي نقطة مي-. لغةُ الاطفالِ هذه على قساوتِها لم تَطرُق أسماعَ أصحابِ الحلِّ والربطِ في هذا العالمِ المخدَّر. الا انَ هناكَ لغةً يَفهمُها العدوُ وحلفاؤُه جيداً يُلقِّنُهُ ايّاها رجالٌ يَخرُجونَ جياعاً ومن تحتِ الركام، فحصيلةُ ساعاتٍ قليلةٍ من عملياتِ المقاومةِ النوعيةِ في قطاعِ غزةَ ثلاثةُ قتلى واكثرُ من عشَرةِ جرحى في صفوفِ قواتِ الاحتلال، أمّا حصيلةُ الحربِ منذُ السابعِ من اكتوبر، فاكثرُ من عشَرةِ آلافٍ من المرضى النفسيينَ في جيشِ العدوِ تظاهروا للمطالبةِ بمعاملتِهم كجرحى حرب. وفي لبنان، حربٌ نفسيةٌ يمارسُها المبعوثُ الاميركيُ من بابِ أنَ الحكومةَ لا تقومُ بمسؤولياتِها وفقَ زعمِه. درسُ توم براك الجديدُ في الوطنيةِ كانَ عبرَ منصةِ اكس حيثُ قالَ إنَ مصداقيةَ الحكومةِ تعتمدُ على قدرتِها على التوفيقِ بينَ المبدأِ والممارسة. وكما قالَ قادتُها مراراً وتكراراً، فمن الأهميةِ بمكان أن تَحتكرَ الدولةُ السلاح، وطالما احتفظَ حزبُ اللهِ بالسلاح، فإن التصريحاتِ لن تكونَ كافية بحَسَبِ باراك الذي ينظر بعين واحدة، فلم يرَ خرقا واحد من أكثر من اربعة آلاف ومئة وخمسين خرقا جويا وبريا وبحريا ارتكبه الاحتلال في لبنان منذ اتفاق وقف النار. **************** مقدمة تلفزيون 'أو تي في' بالشعارات اختارت السلطة السياسية اللبنانية مقاربة الضغوط الخارجية المتزايدة، سعيا الى كسب الوقت في انتظار التطورات الخارجية من جهة، وفي محاولة مكشوفة للهرب الى الامام من مواجهة اسئلة الرأي العام المتراكمة عن مصير الوعود من جهة اخرى. ولكن، على نسق معادلة 'مخايل الضاهر او الفوضى' الشهيرة عام 1988 التي رسم عبرها المبعوث الاميركي يومها ريتشارد مورفي حدا فاصلا بين مرحلتين في تاريخ لبنان، معادلة من نوع آخر رسمها المبعوث الاميركي توم براك، هي 'الالتزام والتصرف الفوري او الجمود المتعثر'، حيث كتب عبر اكس: ترتكز مصداقية الحكومة اللبنانية على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والممارسات. واضاف: كما كرر المسؤولون اللبنانيون مرارًا، من الضروري أن يكون للدولة وحدها حق احتكار السلاح، لكن ما دام حزب الله يحتفظ بسلاحه، فلن تكفي الأقوال، وعلى الحكومة وحزب الله أن يلتزما بالكامل ويتصرفا فورًا، حتى لا يُحكم على الشعب اللبناني بالبقاء في حالة الجمود المتعثر، ختم براك. وفي المقابل، اكد رئيس الجمهورية جوزاف عون انه يتفهم توق الناس لتنفيذ خطاب القسم خلال فترة قصيرة، مضيفاً: أنا إسمي يوسف وليس مار يوسف وليست هناك عصا سحرية لتحقيق كل المتطلبات. لكن في مقابل خطر الجمود المستدام محليا، وفي موازاة المراوحة القاتلة في غزة، حركة اقليمية دائمة، حيث نقلت وسائل اعلام اميركية عن مبعوث الرئيس دونالد ترامب الى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف ان التوتر في سوريا في الطريق إلى التسوية وان والمفاوضات مع إيران ستعود إلى مسارها وان اتفاقيات ابراهام للسلام ستتوسع ولن يكون مفاجئا إذا انضمت نحو 10 دول بنهاية العام، على حد تعبيره. ************** مقدمة 'أم تي في' غداً, لبنان على موعد اخير مع زياد الرحباني. من ألهم اجيالا في الفن والكتابة والثورة والسخرية المُرة، سيودعه اللبنانيون بما يَليق به ، بدءاً من المستشفى في الحمرا ، محطتِه الاخيرة في الحياة، وصولا الى المحيدثة – بكفيا، محطتِه الاولى في الموت. وبين المحطتين سيتذكر اللبنانيون دوماً ان زياد الرحباني رفض في ايامه الاخيرة ان يواصلَ العلاج ، كما رفض الاستمرارَ في تـناول الادوية. فهو كان يردد امام اصدقائه، انه ما نفع الانسان أن يخلص نفسَه وجسدَه فيما الوطن ينازع ويُحتضر ولا من يمدُ اليه يد العون والنجاة ؟ لكن: من يمدُ الى الاخر يدَ العون، اذا كان هذا الاخر يرفض ايَ مساعدة او ايَ نوع من انواع العون؟ وهو ما يحصل مع المسؤولين اللبنانيين. ففيما كان هؤلاء ينتظرون الرد الاميركي – الاسرائيلي على طرحهم الاخير جاءهم الموقفُ الصاعق والواضح من الموفد الاميركي توم باراك. فالاخير كتب على حسابه على منصة ' أكس' منشوراً انتقد فيه بوضوح القادة اللبنانيين اذ قال: 'ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح فان التصريحات لن تكون كافية'. اضاف: 'يجب على الحكومة وحزب الله ان يلتزما بالكامل وان يتحركا فورا حتى لا يُحكم على الشعب اللبناني بالبقاء في دوامة الجمود والتعثر.' فهل يسمع المسؤولون في لبنان ما قاله باراك، ام سيظلون يُديرون 'دينة الطرشا' للنصائح والتحذيرات العربية والدولية، ما يعرض لبنان لمخاطر لا يدري احدٌ مداها ؟ موقف براك تزامن مع معلومات وردت من باريس فحواها ان وزير الخارجية الفرنسية يُعرب امام من يلتقيهم عن تخوفه من ان تعاود اسرائيل عملياتِها في لبنان اذا ظل المسؤولون اللبنانيون يتباطأون في معالجة مسألة سلاح حزب الله. والموقف السعودي يُكمل الموقفَ الفرنسي ، اذ ان المملكة تُبلغ كلَ من يراجعُها لتقديم مساعدات الى لبنان، انها غيرُ مستعدة لذلك ما دامت السلطة ترفض ان تساعدَ نفسَها ولا تُحرزُ ايَ تقدم في ملف حصر السلاح. في الخلاصة ، الصورة ليست زاهية ولا تبشر بالخير كثيرا، والواضح ان الردَ الاميركي- الاسرائيلي على مقترحات الدولة اللبنانية سيكون سلبياً ما يفتح الباب على كل الاحتمالات. ************** مقدمة تلفزيون 'أن بي أن' لبنان كلّه لا يزال تحت وطأة صدمة الرحيل المفاجئ لِعَبْقَرِيِّهِ الكبير زياد الرحباني. ويبلغ الحزنُ ذروتَه عند وداعه غداً حيث يُحتفل بالصلاة لراحة نفسه في كنيسة 'رقاد السيدة' بالمحيدثة في بكفيا. تحت وطأة الحزن تلاشت السياسة في نهاية إسبوعٍ لم تخرقْها سوى رزمة مواقف لافتة أطلقها توم برّاك بينما كان لبنان ينتظر الملاحظات الأميركية على الرد الأخير الذي تسلمه الموفد الأميركي خلال زيارته بيروت. ومن على منبر (إكس) أشار برّاك إلى قول قادة لبنان مراراً وتكراراً باحتكار الدولة وحدَها السلاح لكنه أضاف: طالما احتفظ حزبُ الله بالسلاح فإن التصريحات لن تكون كافية مطالباً الحزبَ والحكومة باتخاذ خطوات عملية الآن كي لا يُحكمَ على الشعب اللبناني بالبقاء في حال التعثر. بالنسبة للشعب الفلسطيني أو ما تبقّى منه في غزة فقد كان اليوم شاهداً على هدنة إنسانية صُوَرِيَّة لا تُسْمِنُ ولا تُغني من جوع. الهدنة أعلنها كيان العدو الإسرائيلي وبالَغَ في الترويج لها في محاولة لاحتواء ردات الفعل الدولية المتزايدة تنديداً بالعدوان وما يتخلله من تجويع للغزيين ولا سيما الأطفال. وليس أدلَّ على هشاشة الخطوة الإسرائيلية من حصر التعليق التكتيكي للإعتداءات في ثلاث مناطق فقط بينما يبقى باقي القطاع مسرحاً للعدوان. ولذلك رأى الغزيّون في هذه الخطة سياسة مكشوفة لإدارة التجويع لا لإنهائه. إعلان العدو عن هدنة غزة الجزئية تزامن مع اقتحام بحريَّته سفينة 'حنظلة' في المياه الدولية بينما كانت تبحر في طريقها إلى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع وعملت على اقتيادها إلى ميناء أسدود في عمليةِ قرصنةٍ فاقعة. وفي مقابل الإعتداءات والإنتهاكات الإسرائيلية تواصلت الضربات المؤلمة لقوات الإحتلال على أرض القطاع. أحدث هذه الضربات نفذتها المقاومة الفلسطينية اليوم حيث أشارت وسائل الإعلام العبرية إلى مقتل عسكري وإصابة ثلاثة عشر آخرين بجروح بينهم قائد لواء بحدثين أمنيين في خان يونس ورفح. وفي الخان نفسه نفذت المقاومة مساء أمس عملية أسفرت عن مقتل ضابط وجندي في لواء غولاني ما يرفع إلى تسعة عشر عدد قتلى جيش الإحتلال في قطاع غزة منذ بداية الشهر الحالي. هذا الواقع دفع ضابطاً في جيش الإحتلال إلى القول: جبهة غزة قاتلة … نفقد جنودنا هَبَاءً يومياً … الوقت ليس في صالحنا … أدعو الحكومة إلى إعادة الأسرى وإنهاء الحرب.


المركزية
منذ 2 ساعات
- المركزية
عبد الساتر ممثلا الراعي ترأس صلاة جنازة بو حبيب.. وعون منحه وسام الاستحقاق اللبناني المذهب
منح رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وزير الخارجية الراحل الدكتور عبدالله بو حبيب وسام الاستحقاق اللبناني المذهب خلال الصلاة عن راحة نفسه، التي ترأسها مطران بيروت بولس عبد الساتر ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، عند الرابعة من بعد ظهر اليوم في كاتدرائية مار جرجس بيروت، وعاونه فيها المطرانان بولس مطر وبولس صياح وعدد من الكهنة، في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي ممثلا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، النائب فادي علامة ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب سجيع عطية، نائب رئيس مجلس النواب الأسبق ايلي الفرزلي، الوزراء السابقين: سعادة الشامي، زياد مكاري وموريس سليم، السفير البابوي باولو بورجيا، السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون، الوزراء السابقين: زياد بارود، سعادة الشامي، زياد مكاري وموريس سليم، المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، اضافة الى الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي، رئيس الروابط المسيحية حبيب افرام، النائب السابق مروان ابو فاضل، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، امين عام الرابطة المارونية المحامي بول كنعان، الرئيس السابق للرابطة المارونية السفير خليل كرم، مدير مكتب الاعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا وحشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية وعائلة الفقيد زوجته جوليا سيبروك كول، وأولاده وشقيقيه وشقيقته، وعائلاتهم. الرقيم البطريركي وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، تلي الرقيم البطريركي وجاء فيه: البَرَكَةُ الرَّسُولِيَّةُ، تشمل بناتنا وأبناءنا الأعزّاء: جوليا سيبروك كول، زوجة المرحوم الدكتور عبدالله رشيد بوحبيب، وأولاده وشقيقيه وشقيقته، وعائلاتهم، وسائر ذويهم وأنسبائهم في الوطن والمهجر المحترمين. عجّل الموت وفاة عزيزكم وعزيزنا المأسوف عليه الدكتور عبدالله بتوقّف قلبه الكبير والمحبّ، بعد رحلة إلى أميركا تفقّد بها عائلته، فنودّعه معكم بالأسى الشديد، ونرافقه بصلاة الرجاء في عبوره إلى بيت الآب في السماء، الذي تهيّأ له بإيمانه وثقافته ونشاطاته وأبوّته المسؤولة. فكانت تعليقات الشخصيّات اللبنانيّة في الصحف عن خسارته وشخصيّته الديبلوماسيّة والسياسيّة الهادئة والفاعلة، في أدقّ المراحل الساخنة من حياة لبنان. ولد في بيت كريم في بلدة رومية العزيزة. والداه المرحوم رشيد بوحبيب وميليا ساسين عون. تربّى على أيديهما تربية روحيّة وأخلاقيّة وعلميّة، مع شقيقيه المرحومين أنطوان وعادل رئيس بلديّة رومية سابقًا، وشقيقته ليديا أطال الله بعمرها. تخصّص في الاقتصاد من الجامعة الأميركية وإحدى جامعات الولايات المتّحدة، فندربيلتVanderbilt بولاية تينيسي، متخرّجًا بشهادة الدكتوراه في الإقتصاد. بدأ حياته المهنيّة في البنك الدوليّ مستشارًا لنائب الرئيس، ورئيس وحدة الشؤون الخارجيّة الإقليميّة في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. تعيّن بعدها سفيرًا للبنان لدى الولايات المتّحدة الأميريكيّة بين سنة 1983 و 1990 في إحدى أحلك مراحل الحرب الأهليّة اللبنانيّة فحافظ على الوجدان اللبنانيّ في الديبلوماسيّة الأميركيّة. وكان أحد الأصوات اللبنانيّة القليلة التي جمعت بين الخبرة الديبلوماسيّة والرؤيا الإقتصاديّة. إرتبط في سرّ الزواج المقدّس بشريكة حياته السيّدة جوليا سيبروك كول. فعاشا معًا حياة زوجيّة رضيّة ومتعاونة، باركها الله بثمرة الأبناء الثلاثة: إبن وابنتان، وساهما في تربيتهم روحيًّا وأخلاقيًّا وعلميًّا جامعيًّا. وسرّا بهم يؤسّسون عائلات رضيّة، كان فيها الأحفاد محطّ حبّهما وحنانهما. مارس التعليم الجامعيّ في جامعة الحكمة وسيّدة اللويزة، وفي جامعة فندربيلت الأميركيّة حوالي ست عشرة سنة. ونشر ثلاثة كتب وعدّة مقالات في السلطة والإقتصاد. سنة 2021 عُيّن وزيرًا للخارجيّة والمغتربين في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، فكان حريصًا على الوحدة الداخليّة، وحسن العلاقات مع الدول. وعمل مستشارًا لنائب رئيس مجلس الوزراء. وأسّس مركز عصام فارس في لبنان وتولّى إدارته مدّة ثماني سنوات. وانتسب إلى الرابطة المارونيّة، وانتخب نائبًا لرئيسها سابقًا. كما أسّس مركز الدراسات الأميركيّة في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة (LAU) الذي شكّل منصّة لتحليل السياسات الأميركّية وتداعياتها على لبنان والمنطقة. بغياب الدكتور عبدالله بوحبيب يفقد لبنان وجهًا إنسانيًّا محبوبًا في بيئته، وديبلوماسيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا عُرف بنهجه الهادئ والمنهجيّ في إيصال الصوت اللبنانيّ إلى أروقة الإدارة الأميركيّة في قضايا الدعم السياسيّ والإقتصاديّ، وبنشاطه الهادئ في تخفيف التوتّر بين لبنان ودول الخليج، وببحثه الدائم عن الحلول في محيط متقلّب، وبصوته البراغماتيّ الساعي إلى التهدئة والتواصل، لا إلى التصعيد والمواجهة. بهذا الهدوء أسلم الروح راجيًا من رحمة الله المشاهدة السعيدة في السماء حيث يكون لدى العرش الإلهيّ شفيعًا لكلّ من أحبّ. على هذا الأمل، وإعرابًا لكم عن عواطفنا الأبوية وإكرامًا لدفنته، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران بولس عبد الساتر رئيس أساقفة بيروت السامي الإحترام، ليرأس باسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسه، وينقل إليكم تعازينا الحارة. رحمه الله بوافر رحمته، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء. عن كرسينا في الديمان، في 27 تمّوز 2025. الكاردينال بشاره بطرس الراعي" . وسام الاستحقاق اللبناني المذهب ومنح الرئيس عون الراحل وسام الاستحقاق اللبناني المذهب ووضعه على نعشه الوزير رجي الذي قال: "كلفني فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن امثله في وداع فقيد لبنان معالي وزير الخارجية السابق المرحوم الدكتور عبدالله ابو حبيب، وان القي باسمه الكلمة الاتية: بأسى بالغ وحزن عميق تلقى فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون نبأ رحيل رجل الدولة والديبلوماسي المخضرم وزير الخارجية والمغتربين السابق الدكتور عبدالله بو حبيب الذي خدم لبنان باخلاص في مختلف المحطات والمناصب، وكان صوتا وطنيا حكيما، وصورة مشرقة للديبلوماسية اللبنانية على الساحتين الإقليمية والدولية. لقد شكل الفقيد نموذجا للألتزام الوطني ورمزا من رموز الدولة التي سعت دائما الى توطيد علاقاتها مع العالم واحتضان المنتشرين في بلاد الاغتراب. وكان خلال مسيرته، سواء في السلك الديبلوماسي أو المواقع التي حل فيها أمينا على السيادة والمصلحة الوطنية، وداعما لوحدة لبنان واستقراره، لقد قاد الوزير الراحل الديبلوماسية اللبنانية خلال العام الماضي في ظروف صعبة ودقيقة للغاية، لا سيما خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، وتمكن بفضل حكمته وسعة اطلاعه من اتخاذ المواقف التي حمت لبنان وحافظت على سيادته. برحيله يفقد الوطن أحد رجالاته الأقوياء الذين عملوا بصمت وجدية وظلوا على الثبات في المبادىء وعلى التزام في اداء الواجب العام. وتقديرا لعطاءات الراحل الكبير وما قدمه لوطنه، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون منحه وسام الاستحقاق اللبناني المذهب، وكلفني بأن أضعه على نعشه في يوم وداعه. وأن أتقدم من عائلة الفقيد الكريمة ومن جميع اللبنانيين بأحر التعازي سائلا الله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته، وان يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان". كلمة العائلة وتحدثت باسم العائلة ابنة الراحل ميليا امال بوحبيب، فشكرت رئيس الجمهورية على الوسام وكل المشاركين في الصلاة عن نفس والدها. وتطرقت لمزايا الراحل في بناء الجسور والعمل على التفاهم والحوار. وقالت:" كان لامعا ذات فكر استراتيجي يسعى دائما للحلول الأفضل للبنان، لديه قدرة على فهم الناس والاستماع اليهم وكان صاحب خطاب واضح ومقنع". واشارت الى انه كان مخلصا لبلده ولعائلته، ولم يتخل طيلة حياته عن تواضعه. وبعدها تقبلت العائلة التعازي، وانطلق موكب الراحل الى بلدته رومية حيث وري في الثرى. وكانت العائلة تقبلت التعازي قبل الدفن من: نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ووزراء الخارجية يوسف رجي، الدفاع العميد ميشال منسى، الصناعة دجو عيسى الخوري، سفيري مصر وكندا، النواب: غسان سكاف، سليم عون، أمين شري، نجاة عون، ندى بستاني، فريد الخازن، علي عسيران، ملحم خلف وسجيع عطية، وزير خارجية الكويت الأسبق الشيخ الدكتور أحمد ناصر محمد الاحمر جابر الصباح، نائب رئيس الوزراء السابق سعادة الشامي والوزراء السابقين: غازي وزني، نجلا الرياشي عساكر, فراس الأبيض، زياد مكاري، جو سركيس، النواب السابقين: أميل اميل لحود، فادي الهبر، أميل رحمة، مروان أبو فاضل، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي، رئيس الروابط المسيحية حبيب افرام، رئيس مكتب الاعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا الناطقة باسم رئاسة الجمهورية نجاة شرف الدين، وعدد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية.