
مايكروسوفت تُنهي رسميًا نظام Windows 11 SE بعد فشل منافسة 'كروم بوك'
النظام، الذي ظهر لأول مرة عام 2021 مع أجهزة مثل Surface Laptop SE بسعر 249 دولارًا، صُمم خصيصًا للمدارس بهدف منع انتقالها إلى أجهزة 'كروم بوك'. إلا أن الإقبال لم يكن بالمستوى المأمول، في ظل اعتماد النظام على تطبيقات الويب التقدمية (PWA) وتقييد استخدام التطبيقات التقليدية (Win32)، الأمر الذي أثار استياء إدارات تكنولوجيا المعلومات والمعلمين.
مايكروسوفت أوضحت في بيانها أن الأجهزة العاملة بـ Windows 11 SE ستتوقف عن تلقي التحديثات الأمنية والدعم الفني بعد التاريخ المحدد، داعية المستخدمين إلى الانتقال لإصدارات أخرى من Windows 11 لضمان استمرار الحماية. كما أكدت أن تحديث 25H2 القادم لن يُطرح لهذا النظام، ما يعني بقاء الأجهزة على نسخة 24H2 حتى نهاية الدعم.
عدد من الشركات المصنعة مثل HP، Dell، Lenovo، Acer، Asus شاركت في إنتاج أجهزة بنظام Windows 11 SE، لكن النتائج لم تُحقق الانتشار المرجو، خاصة مع صعوبة إقناع المدارس بالتخلي عن 'كروم بوك' الذي رسخ مكانته لسنوات.
الخطوة تأتي بعد تقارير عدة، من بينها تحذيرات شركة Gartner العام الماضي، أشارت إلى أن أجهزة 'كروم بوك' بدأت بالفعل بفقدان حصتها السوقية بسبب محدودية قاعدة عملائها وضعف جودة التصنيع مقارنة بأجهزة الحواسيب التقليدية.
تاريخيًا، حاولت مايكروسوفت مرارًا دخول هذا القطاع. ففي السابق قدمت وضعية Windows 10 S Mode التي تسمح فقط بتنزيل التطبيقات من متجر مايكروسوفت، لكنها فشلت بسبب قلة التطبيقات المتاحة. التحدي نفسه تكرر مع Windows 11 SE الذي وضع قيودًا مشابهة.
القرار يكشف عن إدراك مايكروسوفت لصعوبة منافسة غوغل في سوق الأجهزة التعليمية، خصوصًا أن الأخير يوفّر نظامًا متكاملاً منخفض التكلفة وسهل الإدارة. لكن في المقابل، تركز مايكروسوفت الآن على ترسيخ Windows 11 كخيار أساسي معزز بالذكاء الاصطناعي في سوق الحواسيب الشخصية.
ويرى محللون أن التخلي عن Windows 11 SE قد يمنح الشركة فرصة لإعادة توجيه استراتيجيتها نحو تحسين تجربة الطلاب عبر الحلول السحابية وخدمات Microsoft 365 بدلًا من محاولة منافسة 'كروم بوك' بشكل مباشر.
بهذا القرار، تُغلق مايكروسوفت فصلًا جديدًا من محاولاتها المتعثرة في سوق الحواسيب التعليمية، لتعود للتركيز على نقاط قوتها التقليدية، حيث تبقى المنافسة الحقيقية قائمة في سوق أنظمة التشغيل المكتبية والشركات، بعيدًا عن أجهزة المدارس منخفضة التكلفة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
"غوغل" تواجه توقيتًا سيئًا مع إطلاق "بيكسل 10 برو فولد" القابل للطي
من المتوقع أن تكشف شركة غوغل هذا الشهر عن سلسلة هواتفها "بيكسل 10"، والتي تشير كل التسريبات إلى أنها ستكون مشابهة إلى حد كبير لسلسلة العام الماضي. وفي حين أنه لا يوجد مشكلة في أن تتباطأ وتيرة الترقية حيث تلتقط "غوغل "أنفاسها بعد قفزتها الكبيرة في التصميم وجودة التصنيع العام الماضي، سيكون هاتف السلسلة القابل للطي هذا العام هو الضحية الرئيسية لهذا القرار. ورغم أن سلسلة "بيكسل 10" تبدو مألوفة في التسريبات الأخيرة، فهي لا تزال تُعدّ إطلاقًا مثيرًا للاهتمام على أقل تقدير مع بعض التحديثات اللافتة، بحسب تقرير لموقع "9TO5Google" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business". وتُشكّل إضافة عدسة مقربة إلى الطراز الأساسي "بيكسل 10" تحولًا مثيرًا للاهتمام قد يدفع معظم المعجبين إلى الابتعاد عن طرازات "برو" الأغلى ثمنًا. "بيكسل 10 برو فولد" في عامٍ تخلفت فيه "ون بلس" الصينية فعليًا عن سوق الهواتف القابلة للطي في الولايات المتحدة -وسحبت معها جزءًا كبيرًا من المنافسة- فعلت شركة سامسونغ الكورية ما لم يتوقعه أحد، حيث أحدثت ثورة في سوق الهواتف القابلة للطي، بعدما طورت سلسلة "Galaxy Z Fold" لتقدم ما يُقدر بأنه أنحف هاتف قابل للطي يمكنك شراؤه اليوم. ويمثل هذا عكس ما هو متوقع من "غوغل"، التي يبدو أنها -في خطوة ستخيب آمال بعض المعجبين- على وشك إعادة استخدام استراتيجيتها نفسها في "بيكسل 9 برو فولد" للسنة الثانية على التوالي. ولا يقتصر هاتف "بيكسل 10 برو فولد" على مجرد تحسين المواصفات فحسب، بل إنه لا يتجاوز ذلك بكثير. وتشير التسريبات إلى أن الهاتف سيأتي بشاشة خارجية أكبر قليلًا، وسرعات شحن محسنة بشكل طفيف، وبطارية أكبر بكثير، وهي كلها ترقيات تبشر بتجربة أفضل للمشترين. لكن بعد تفوقها الساحق على منافسيها في أميركا الشمالية قبل عام، يبدو أن "غوغل" تشعر بالارتياح الكافي تجاه سلسلة هواتفها القابلة للطي الناشئة، مما دفعها فعليًا إلى العزوف عن تطويرها بشكل لافت هذا العام، وهو أمر سيتكبده "بيكسل 10 برو فولد". وهناك بعض العوامل التي لا تزال تعيق الهواتف القابلة للطي من تحقيق نجاح عام، ويعود جزء من هذا إلى طبيعة الاستخدام؛ فالهواتف القابلة للطي مناسبة تمامًا لبعض المهام، ولكن بالنسبة للعديد من المستخدمين، فإن محاولة استبدال هاتفه الذكي أو جهازه اللوحي، وربما حتى حاسوبه المحمول، بهذا الجهاز وحده هي تجربة فاشلة. لكن بشكل عام، يعود تباطؤ نمو سوق هذه الهواتف إلى عاملين: المتانة والحجم. ويبدو أن "غوغل" على وشك أن تكون أول من يتفوق في حل مشكلة المتانة. وتشير الشائعات إلى أن "بيكسل 10 برو فولد" سيكون أول هاتف قابل للطي حاصل على شهادة "IP68" على الإطلاق، وهو جهاز محمي من الرمال والماء تمامًا مثل معظم هواتف أندرويد الرائدة المتوفرة هذه الأيام. ورغم أن أجهزة مثل "Galaxy Z Fold 7" تبدو قادرة على تحمّل يوم على الشاطئ، فإن ذلك لا يعني أن المستهلكين أو الشركات المصنعة يجب أن يتوقفوا عن السعي نحو أجهزة أكثر متانة، خصوصًا مع الأسعار الباهظة لهذه الفئة من الهواتف. الحجم والمنافسة أما بالنسبة للحجم والوزن، فهذه قصة مختلفة. كان هاتف "بيكسل 9 برو فولد" العام الماضي أنحف من الهواتف القابلة للطي الأخرى المباعة في الولايات المتحدة، متغلبًا على كل من "Galaxy Z Fold 6" و"OnePlus Open" لعام 2023. وهذا العام ينبئ بقصة مختلفة؛ إذ يبلغ سمك هاتف "Fold 7" من "سامسونغ" 8.9 ملم ويزن 215 غرامًا فقط، أي أنه أنحف من "Galaxy S25 Ultra" بأقل من مليمتر واحد وأخف وزنًا بثلاثة غرامات، مما يجعله هاتفًا ذكيًا مريحًا في الاستخدام ويسهل حمله. ولن يرقى هاتف "بيكسل 10 برو فولد" إلى هذا المعيار الجديد، إذ يبلغ سُمكه 10.8 ملم ووزنه 258 غرامًا، مما يجعله -في حالة صحة هذه القياسات- أضخم وأثقل من سابقه. وبينما سيكون من الجيد رؤية بطارية أكبر، وربما وجود مغناطيس "Qi2" مدمج، قد يكون من المحبط بالنسبة للمستخدمين رؤية "غوغل" عاجزة أو غير راغبة في دفع حدود الابتكار والإمكانيات في أجهزتها. وبدون ترقيات واضحة، لا يتضح حتى من تستهدف "غوغل" بهاتف "بيكسل 10 برو فولد". وعند التفكير في متطلبات جمهور الهواتف القابلة للطي، تكون الإجابة تعدد المهام والتخصيص، وهي بالضبط ميزات الاستخدام المتقدمة التي تتفوق فيها "سامسونغ" بكثير عن "غوغل". ومن المؤكد أن هاتف "غوغل" القابل للطي سيكون أرخص من هاتف "سامسونغ"، ولكن عندما تنفق بالفعل 1800 دولار، فما الضرر من دفع بضع مئات من الدولارات إضافية مقابل جهاز أكثر تطورًا. وإذا لم تكن "غوغل" مستعدة للكشف عن جيل جيد من "بيكسل فولد" يُحدث نقلة حقيقية، فربما سيكون الخيار الأفضل هو تقديم "بيكسل 9 برو فولد" بسعر أقل، بهدف جذب المشترين الجديد الذين يرغبون في تجربة الهواتف القابلة للطي لأول مرة. وبدلًا من إضاعة الجهود في تحسينات بسيطة في المواصفات، قد يُساعد خفض السعر في جذب المزيد من المستهلكين إلى هذا الشكل. وستكون بذلك "غوغل" تتبع خطى "ون بلس"، التي خفضت سعر هاتف "Open" في عام 2024 بدلًا من إطلاق جهاز جديد. وفي عالم مثالي، كانت "غوغل" لتجهز منافسًا حقيقيًا لهاتف "Galaxy Z Fold 7"، تمامًا كما فعلت العام الماضي. لكن بين هاتف سامسونغ ومجموعة الهواتف القابلة للطي المتنامية باستمرار المصنوعة في الصين والتي لا تزال تُدهش المراجعين والمشترين على حد سواء، كان ينبغي على "غوغل" أن تفكر في القيام بما لن يفعله سوى عدد قليل جدًا من مصنعي المعدات الأصلية: التخلي عن أحد إصداراتها السنوية. وحتى بعد 11 شهرًا من إطلاقه، لا يزال "بيكسل 8 برو فولد" هاتفًا جيدًا للغاية، يمكنه جذب المزيد من المعجبين لو تم تخفيض سعره.


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
منشورات الشراكة.. يوتيوب تطلق ميزة جديدة لصنّاع المحتوى
أعلنت منصة "يوتيوب"، المملوكة لشركة "غوغل"، عن بدء اختبار ميزة جديدة تسمح لصنّاع المحتوى بالتعاون مع بعضهم داخل الفيديو نفسه، في خطوة تُذكّر بما يُعرف باسم "منشورات الشراكة" (Collabs) على منصتي "إنستغرام" و"تيك توك". ووفقًا لما كشفه أحد موظفي "غوغل" عبر قسم المساعدة الخاص بيوتيوب، فإن الميزة لا تزال تجريبية، ومتاحة حاليًّا لمجموعة محدودة من صنّاع المحتوى حول العالم. وتُتيح هذه الميزة لصاحب القناة دعوة متعاونين ليظهروا رسميًا ضمن تفاصيل الفيديو المنشور، مما يسمح بترشيح المحتوى لجمهور كلا الطرفين. ويُتوقع أن تفتح هذه الخطوة آفاقًا جديدة للترويج التبادلي والتعاون الإبداعي، خصوصًا بين القنوات التي تستهدف جماهير متقاطعة أو مكملة. آلية عمل ميزة التعاون على يوتيوب وشكل ظهور المتعاونين وفقًا للتجربة الحالية، عند إضافة متعاونين إلى فيديو ما، ستظهر أسماؤهم بجانب اسم صانع المحتوى الأساسي على القناة، وبشكل واضح في النسخة المحمولة من التطبيق. وإذا تجاوز عدد المتعاونين عددًا معينًا، فستظهر عبارة "...والمزيد"، تتيح للمستخدم النقر عليها لرؤية قائمة المشاركين الكاملة، مع زر "اشترك" بجانب كل اسم منهم، مما يعزز فرص النمو العضوي لكل المشاركين. يوتيوب يختبر ميزة "التعاون المشترك" لربط صناع المحتوى - المصدر | shutterstock الميزة تُحاكي آلية التعاون الموجودة في "إنستغرام" و"تيك توك"، حيث يتعيّن على صانع المحتوى دعوة حساب آخر كمساهم، ويجب على الطرف الآخر قبول الدعوة ليتم نشر اسمه. ويبدو أن "يوتيوب" ستعتمد الآلية ذاتها لتجنّب الإشارة العشوائية أو غير المرغوب فيها. ومع ذلك، لم تُوضح الشركة حتى الآن ما إذا كان المتعاونون سيملكون صلاحيات الوصول إلى بيانات الأداء والإحصائيات التفصيلية للفيديو، وهي معلومات تُعدّ حساسة وتُتاح عادةً فقط لصاحب القناة. موعد إطلاق ميزة التعاون على يوتيوب كما هي العادة في المنتجات التجريبية التي تطلقها "غوغل" و"يوتيوب"، فإن التوسع في تفعيل الميزة مرتبط بردود الفعل والتغذية الراجعة من المجموعة المختارة حاليًا لاختبارها. في حال أثبتت نجاحها وحققت التفاعل المطلوب، فإنها قد تُطلق رسميًا خلال الشهور المقبلة لجميع المستخدمين. يُذكر أن ميزة "منشورات الشراكة" على "إنستغرام" قد حققت نجاحًا واسعًا منذ إطلاقها، خاصة بين المؤثرين والعلامات التجارية، ما يُشير إلى أن "يوتيوب" تسير في الاتجاه ذاته لتعزيز التفاعل والتكامل بين صنّاع المحتوى.


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
الذكاء الاصطناعي يبتلع المليارات... والإنفاق يتجاوز ميزانيات التعليم والعمل في أميركا
أنفقت أكبر الشركات الأميركية حتى عام 2025 نحو 155 مليار دولار على تطوير الذكاء الاصطناعي، في منافسة محتدمة لإنفاق مبالغ أكبر من بعضها البعض، وهو مبلغ يفوق ما أنفقته الحكومة الأميركية على التعليم والتدريب والتوظيف والخدمات الاجتماعية في السنة المالية 2025 حتى الآن. وبناءً على أحدث الإفصاحات المالية لأكبر الشركات في وادي السيليكون، من المتوقَّع أن يتسارع السباق ليصل إلى مئات المليارات في عام واحد. وخلال الأسبوعين الماضيين، نشرت كل من «ميتا» و«مايكروسوفت» و«أمازون» و«ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، تقاريرها المالية العامة الفصلية. وكشف كل منها أن نفقاتها الرأسمالية السنوية حتى تاريخه، وهو رقم يشير إلى أن الأموال التي تنفقها الشركات لشراء أو ترقية الأصول الملموسة بلغت بالفعل عشرات المليارات. يُعتبر مصطلح «Capex» اختصاراً، مؤشراً على إنفاق شركات التكنولوجيا على الذكاء الاصطناعي، لأن هذه التكنولوجيا تتطلب استثمارات هائلة في البنية التحتية المادية، وتحديداً مراكز البيانات، التي تتطلب كميات كبيرة من الطاقة والمياه ورقائق أشباه الموصلات باهظة الثمن، حسبما أورد تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية. وصرحت «غوغل» بأن نفقاتها الرأسمالية «تعكس بشكل أساسي الاستثمارات في الخوادم ومراكز البيانات لدعم الذكاء الاصطناعي»، فيما بلغت النفقات الرأسمالية لشركة «ميتا» حتى تاريخه 30.7 مليار دولار، وهو ضعف الرقم البالغ 15.2 مليار دولار المسجل في الفترة ذاتها من العام الماضي، وفقاً لتقرير أرباحها. وفي الربع الأخير وحده، أنفقت الشركة 17 مليار دولار على النفقات الرأسمالية، وهو أيضاً ضعف ما أنفقته في الفترة ذاتها من عام 2024، البالغ 8.5 مليار دولار. بدورها، أعلنت «ألفابت» عن إنفاق رأسمالي يقارب 40 مليار دولار حتى تاريخه، للربعين الأولين من السنة المالية الحالية، بينما أعلنت «أمازون» عن 55.7 مليار دولار. وقالت «مايكروسوفت» إنها ستنفق أكثر من 30 مليار دولار في الربع الحالي لبناء مراكز البيانات التي تدعم خدمات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وصرحت المديرة المالية لشركة «مايكروسوفت»، آمي هود، بأن النفقات الرأسمالية للربع الحالي ستكون أعلى بنسبة 50 في المائة على الأقل من النفقات خلال الفترة ذاتها من العام السابق، وأكبر من النفقات الرأسمالية القياسية للشركة البالغة 24.2 مليار دولار في الربع المنتهي في يونيو (حزيران). وقالت هود: «سنواصل الاستثمار في الفرص الواعدة المقبلة». من المتوقَّع أن يرتفع إجمالي الإنفاق الرأسمالي لشركات التكنولوجيا الكبرى بشكل هائل في السنة المالية المقبلة، متجاوزاً المبالغ الباهظة التي رُصدت في العام السابق. وصرح الرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت»، ساتيا ناديلا، يوم الأربعاء، بأن الشركة تعتزم إنفاق نحو 100 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي في السنة المالية المقبلة. وتخطط شركة «ميتا» لإنفاق ما بين 66 و72 مليار دولار. وتخطط «ألفابت» لإنفاق 85 مليار دولار، وهو رقم أعلى بكثير من تقديراتها السابقة البالغة 75 مليار دولار. وقدّرت «أمازون» أن إنفاقها في عام 2025 سيصل إلى 100 مليار دولار؛ حيث تستثمر الأموال في خدمات «أمازون ويب»، التي يتوقع المحللون الآن أن تصل إلى 118 مليار دولار. وفي المجمل، ستنفق شركات التكنولوجيا الأربع أكثر من 400 مليار دولار على النفقات الرأسمالية في العام المقبل، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال». وتمثل هذه الأرقام التي تُقدر بمليارات الدولارات استثمارات ضخمة تُشير الصحيفة إلى أنها أكبر من الإنفاق ربع السنوي للاتحاد الأوروبي على الدفاع. مع ذلك، يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة لا تنفق ما يكفي لمستثمريها. وأبلغت «مايكروسوفت» و«غوغل» و«ميتا» محللي «وول ستريت» في الربع الماضي بأن إجمالي إنفاقها الرأسمالي سيكون أعلى من التقديرات السابقة. في حالة الشركات الثلاث، أبدى المستثمرون حماساً كبيراً، وارتفعت أسهم كل شركة ارتفاعاً حاداً بعد تقارير أرباحها. وبلغت القيمة السوقية لشركة «مايكروسوفت» 4 تريليونات دولار في اليوم التالي لتقريرها. حتى شركة «أبل»، الأكثر حذراً بين عمالقة التكنولوجيا، أشارت إلى أنها ستعزز إنفاقها على الذكاء الاصطناعي في العام المقبل بشكل كبير، إما من خلال الاستثمارات الداخلية أو عمليات الاستحواذ. وارتفع الإنفاق الرأسمالي الفصلي للشركة إلى 3.46 مليار دولار، مقارنة بـ2.15 مليار دولار، خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وأعلنت الشركة المصنِّعة لهواتف «آيفون» يوم الخميس عن أرباح ضخمة، مع انتعاش مبيعات «آيفون» وأعمال تجارية أفضل من المتوقَّع في الصين، لكنها لا تزال تُعتبر الأكثر تأخراً في تطوير ونشر منتجات الذكاء الاصطناعي بين عمالقة التكنولوجيا. وصرح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، يوم الخميس، بأن الشركة تعيد تخصيص «عدد لا بأس به» من الموظفين للتركيز على الذكاء الاصطناعي، وأن «جوهر استراتيجيتنا للذكاء الاصطناعي» هو زيادة الاستثمارات و«دمج» الذكاء الاصطناعي في جميع أجهزتها ومنصاتها. ومع ذلك، امتنع كوك عن الكشف عن المبلغ الدقيق الذي تنفقه «أبل». وقال: «نُوسّع استثماراتنا بشكل ملحوظ، ولا أُحدد أرقاماً معينة لذلك». وحسب «الغارديان»، تحاول الشركات الصغيرة مواكبة الإنفاق الهائل للشركات القائمة بخصوص الذكاء الاصطناعي. وأعلنت شركة «أوبن إيه آي» في نهاية أسبوع الأرباح أنها جمعت 8.3 مليار دولار من الاستثمارات، كجزء من جولة تمويلية مُخطَّط لها بقيمة 40 مليار دولار، مما يُقدّر قيمة الشركة الناشئة، التي انطلق روبوت الدردشة «تشات جي بي تي» الخاص بها في عام 2022، بـ300 مليار دولار.