
بين الطموح والحذر
شرف تمثيل الوطن، مكانة لا يضاهيها شرف، وفي المجال الرياضي رفع علم الدولة في المحافل العالمية، هو ذروة المجد والرفعة، وحينما يكون الأمر مرتبطاً بتمثيل الدولة، في واحدة من أهم المحافل الدولية، وبصفته بطلاً لآسيا، يستهل العين مشواره، في كأس العالم للأندية، في النسخة الأولى المستحدثة للبطولة الجديدة، وقد سبق له المشاركة مرة واحدة موسم 2018، باعتباره بطل الدوري الإماراتي، محققاً الوصافة في تلك النسخة.
علينا أن نتفهم تلك المعاناة التي خاضها الزعيم، في مراحل مختلفة من الموسم المنصرم، فقد عاش واحداً من أسوأ مواسمه على صعيد النتائج، إذ ابتعد عن المنافسة في كل المسابقات، لكنه بالتأكيد يدرك أهمية التركيز على الحاضر بعد الخروج الصفري، والقدرة على العودة في المباريات، للتنافس في أعلى المستويات، وإظهار الشخصية القوية المميزة المعروف بها، وهي من أوصلته للأدوار المتقدمة، في كثير من المسابقات والمحافل القارية.
وبدأ موسم «الزعيم» مبكراً، فمع دخوله المرحلة والإعداد لمونديال الأندية، قام بترميم صفوفه ببعض الصفقات المميزة، لسد الخانات بعد معاناة في اختيارات المدربين وعناصر اللاعبين، وذلك بهدف العودة إلى القمة والمكانة التي تميز بها، كما أن مسؤوليه قاموا بتقييم الواقع ودراسة الإيجابيات والسلبيات، في ظل طموحات متجددة للظهور بالمستوى، الذي يليق بسمعة وكرة الإمارات، عندما يواجه يوفنتوس الإيطالي، وأبطال مجموعته مانشستر سيتى والوداد المغربي.
نتمنى أن يكون تراجع مستوى الفريق في الموسم المنصرم، مجرد ظرف عابر في الأداء أو النتائج المخيبة، وبعيداً عن سباق الدوري وضمان مقعد في البطولات القارية، يتجلى التحدي الأكبر الآن، في إيجاد التوازن بين الطموح والحذر، والتطلع لبناء جديد مع بداية صيف ساخن، يتعلق بالتعاقد مع لاعبين أكثر انسجاماً وحيوية، مع الرؤية الفنية للمدير الفني، للعودة الجادة للدفاع عن الألقاب والمراكز الأولى، وكل التوفيق لممثل الوطن في هذه البطولة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 25 دقائق
- الإمارات اليوم
لتضع الأندية مصالحها جانباً
بات واضحاً أن منتخبنا يفتقد إلى التجانس والانسجام المطلوبين، وهذا الجانب أثر كثيراً في حظوظه في تصفيات كأس العالم 2026، بسبب انضمام العديد من الأسماء الجديدة إلى القائمة مع كل تجمع للفريق. المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجميع خلف «الأبيض»، وعلى اتحاد الكرة ورابطة المحترفين إيجاد طريقة تمنح المنتخب الفترة اللازمة التي يحتاج إليها المدرب كوزمين للوصول إلى الجاهزية المطلوبة، والتعرّف إلى الفريق بشكل أوسع، والعمل على مجموعة واحدة من اللاعبين، لأننا أمام مباراتين مفصليتين، فإما أن نتأهل أو سندخل في قصة أخرى. من حق الشارع الرياضي أن يستغرب من حال المنتخب، لاسيما أن حالة التفاؤل ازدادت مع انضمام الإضافات الجديدة التي كان يُتوقع منها أن تصنع الفارق، لكن منتخبنا كان الوحيد الذي يلعب كل مباراة بتشكيلة جديدة وبطريقة لعب مختلفة، خصوصاً أن الفريق كان يعتمد في تجمعاته على أيام «فيفا» فقط، رغم أنه كان في أمسّ الحاجة إلى التجمعات الطويلة هذه المرة بالذات. الأشهر الثلاثة المقبلة مهمة جداً في مسيرة كرة القدم الإماراتية، لأن التأهل إلى كأس العالم سيمنحنا دفعة معنوية كبيرة مع المشروع الجديد الذي تقف عليه اللعبة، وبالنظر إلى أسماء اللاعبين في المنتخبات المتأهلة إلى الملحق القاري، فنحن ربما نملك الأفضل، لكننا نفتقد إلى انسجام المجموعة فقط، لأنهم لم يلعبوا مع بعضهم الكثير من المباريات. لكن في الوقت ذاته، كشفت لنا التصفيات أن المشروع بحاجة إلى خطوة جديدة، وهي فتح باب الاحتراف للاعبين، لأن معظم المنتخبات الأخرى التي أخذت قفزة إلى الأمام استفادت من ذلك، وتمكنت من صنع إنجاز تاريخي، مثل الأردن وأوزبكستان، كما أن فرق اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران تتمتع بحظوظ أعلى، لأنها تعتمد على محترفين في أوروبا، والأفضلية دائماً لهم. لذلك لابد من اتخاذ هذه الخطوة، خصوصاً أننا نمتلك لاعبين أفضل الآن، ولديهم القدرة على التواجد في أفضل المسابقات، تنقصنا مسألة أن تضع الأندية مصالحها جانباً عندما يرتبط الأمر بالمنتخب الوطني. لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه


الإمارات اليوم
منذ 37 دقائق
- الإمارات اليوم
روضة السركال: مقابلة رئيس الدولة «الدقائق الأغلى في حياتي»
أعربت بطلة الإمارات في الشطرنج أستاذة الاتحاد الدولي، روضة السركال، عن سعادتها واعتزازها البالغَين هي وأسرتها بلقاء صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واصفة اللقاء بأنه كان أبوياً يعكس تقدير سموّه ودعم ورعاية المواهب في المجالات كافة، والاهتمام بالأسر المواطنة. واستقبل صاحب السمو رئيس الدولة، أول من أمس، اللاعبة روضة السركال بعد حصولها على لقب «أستاذة دولية كبيرة» بوصفها أول إماراتية تنال هذا اللقب الدولي، وتأهلها إلى نهائيات بطولة كأس العالم للشطرنج 2025. وقالت لاعبة منتخب الشطرنج روضة السركال لـ«الإمارات اليوم»: «قبل لقائي صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أُبلغت بأن سموّه سيلتقي بي في اليوم التالي، ولم أستطع وصف شعوري وقتها، فقد كنت في غاية السعادة والدهشة.. شعور لا يوصف، وكنت ممتنة للغاية لهذا الشرف». وأضافت: «في لحظة رؤيتي صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شعرت بتوتر كبير، لكن الفرح كان يغمرني، جلسنا معاً لقرابة 15 دقيقة، تحدثنا خلالها عن الشطرنج، والمدرسة، وتخصصي في المستقبل، وضرورة أن أكون خير سفيرة لدولة الإمارات في الخارج، لقد كان سموّه مهتماً كذلك بأوضاع أسرتي، يسأل عن تفاصيلها، ويبدي استعداداته لتلبية مطالبها لتواصل دعمها لي على المستويين المهني والدراسي». وأشارت: «كانت تلك الدقائق الأغلى في حياتي، لقد قابلت سموّه من قبل مرتين، الأولى حين كان عمري خمس سنوات، ولم أكن وقتها مدركة قيمة هذه المقابلة، فقد كنت طفلة صغيرة، والثانية بعد فوزنا ببطولة العالم عام 2018، لكن المقابلة الأخيرة كانت مختلفة وخاصة جداً». وتابعت: «خرجت بعد هذه المقابلة، أشعر وكأنني إنسانة مختلفة، يمكن القول إن الدقائق التي قضيتها في حضرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ستغير حياتي تماماً، وسأبذل كل طاقاتي لأكون دوماً عند حُسن ظن سموّه». شغف منذ الطفولة وتروي روضة السركال تفاصيل ارتباطها برياضة الشطرنج، قائلة: «أنا الآن في الـ15 من عمري، وبدأت حكايتي مع الشطرنج حين كان عمري أربع سنوات، كنا نمتلك رقعة شطرنج في المنزل، وكنت ألعب مع عائلتي باستمرار، لاحظت والدتي مدى شغفي باللعبة، فحاولت تسجيلي في نادي أبوظبي، لكن كانت هناك عقبة بسبب صغر سني، حيث كان الحد الأدنى للانضمام ست سنوات، لاحقاً رآني المدرب، هشام الأرغد، أحرّك قطعة الحصان بطريقة لافتة، فسمح لي بالانضمام إلى النادي». وأضافت: «رحلتي في الشطرنج لم تكن سهلة، كنت أتدرب لساعات طويلة في النادي وفي البيت، غالباً ما كنت أمارس اللعبة في أوقات فراغي، وكان عليّ التوفيق بين الدراسة والتدريب. لا أستطيع أن أقول في البداية بأنني مارست الشطرنج من أجل البطولات والألقاب، ولكن كان بغرض الاستمتاع، ولكن بعدما حصلت على لقب أستاذة دولية كبيرة، الكثير من الأشياء تغير في تفكيري». العودة القوية وشدّدت روضة السركال على أنها فكرت مرات عدة في اعتزال رياضة الشطرنج، وهذا الشعور كان ينتابها عقب كل خسارة. وأوضحت: «في كل بطولة كنت أواجه لحظات صعبة، خصوصاً إذ تعرضت للخسارة، أذكر أنه في بطولة العرب الأخيرة بالشارقة، وفي جولة حاسمة أضعت نقلة الفوز، فخسرت الجولة وخرجت من المباراة غاضبة، وأخبرت المدرب أنني أريد التوقف عن اللعب، لكنني عدت في اليوم التالي مباشرة، وفزت ببطولة الكلاسيك، ونلت لقب (أستاذة دولية كبيرة)، وكانت لحظة لا تُنسى، وأيقنت أن الخسارة جزء مهم من النجاح». وأشارت: «أصبحت مقتنعة بأن لعبة الشطرنج تحتاج إلى الهدوء أكثر من الذكاء، والبطل الذي يعرف كيف يتماسك بعد الخسارة ويتعلم منها هو من سيكون له شأن كبير في المستقبل». محاماة في الأفق وأكدت بطلة الإمارات والعرب أن والدتها تلعب دوراً بارزاً في حياتها، سواء على صعيد ممارسة الشطرنج أو الجانب التعليمي، ودائماً ما يكون لها تأثير حاضر في كل يوم من حياتها، على حد وصفها. وأوضحت: «لا أستطيع أن أنسب أي نجاح لنفسي، لأن والدتي دائماً ما تكون هناك، كما أن لعبة الشطرنج ساعدتني على تحسين ذاكرتي وسرعة استيعابي، وكان لها تأثير إيجابي في دراستي». وأكملت: «يومي مزدحم. أعود من المدرسة عصراً، وأبدأ تدريبي على الشطرنج من الرابعة والنصف حتى السابعة أو الثامنة مساءً، ثم أعود إلى البيت لعمل واجباتي المدرسية، وأحياناً أتدرب مجدداً، وأخطط من الآن أن أدرس القانون وأحلم بالمرافعة في المحاكم مستقبلاً». وتابعت: «أملك مجموعة أخرى من المواهب، أحب القراءة في مجالات عدة، وأعزف على (الأورج)، كما أستمتع كثيراً بالسباحة، هذه أشياء تزيد من الطاقة». قدوة الشطرنج وكشفت روضة السركال عن اللاعب الذي تعتبره قدوة لها في عالم الشطرنج، قائله: «هناك أستاذ دولي كبير وهو بطل أرمينيا، ليفون أرونيان، يحمل بين طياته شيئاً أعمق من مجرد موهبة على رقعة اللعب، هو حكاية كفاح وطموح، وحبّ كبير للعائلة، لقد وُلد أرونيان في أسرة بسيطة تعاني ضيق الحال، حيث لم تكن الحياة سهلة، ولم يكن الطريق نحو المجد مفروشاً بالورود منذ صغره، وأبدى شغفاً لافتاً بالشطرنج، واعتاد أن يشارك في بطولات محلية صغيرة تُقام في مدينته». وأضافت: «لم تكن مشاركته لمجرد التسلية، بل كان يجمع الجوائز المالية المتواضعة ليشتري بها كتباً عن الشطرنج، ينهل منها علماً ويطوّر بها مستواه، وكل ذلك بدافع من رغبته في مساعدة أسرته والتخفيف عنها، ورغم المصاعب واصل أرونيان مسيرته بثبات، إلى أن بدأ يحصد الألقاب، ويكسب مالاً كثيراً، ونال إعجاب المحللين والخبراء حول العالم، ليصبح لاحقاً أحد أعمدة اللعبة عالمياً». خطط مستقبلية أكدت روضة السركال أنها لا تفضل الاستمرار في ممارسة رياضة الشطرنج لما بعد الثلاثينات من عمرها، وأن قرارها بالاعتزال لن يطول عن ذلك. وقالت: «بعد اعتزالي اللعب، أطمح لأن أكون مدربة، أساعد الأطفال والشباب للوصول إلى البطولات العالمية، تماماً كما دعمني الكثير من المدربين في النادي والمنتخب، وأتمنّى قبل أن أعتزل أن أتوّج بلقب بطولة آسيا وبطولة العالم، وأصبح من ضمن المصنفات الأول عالمياً». رسائل للشباب دعت البطلة الإماراتية الفتيات والشباب إلى العمل على تطوير مستوياتهم في رياضة الشطرنج، ليكون لدى الإمارات منتخب وطني قوي، وقاعدة قوية تخدم الفرق الوطنية، وتساعد المسابقات المحلية على تطوير منافساتها. كما طلبت من كل فتاة إماراتية أن تحرص على ممارسة الرياضة والإصرار على تحقيق أحلامها، مؤكدة: «لا شيء يمنعكن من ممارسة الرياضة أو تحقيق أحلامكن، وبفضل دعم دولتنا وقيادتنا أصبح الطريق مفتوحاً أمام كل فتاة طموحة لتصل إلى المكانة التي تحلم بها». البطلة الإماراتية: • مقابلتي مع صاحب السموّ رئيس الدولة ستغير حياتي تماماً. • أصبحت مقتنعة بأن لعبة الشطرنج تحتاج إلى الهدوء أكثر من الذكاء. • أثبتُّ موهبتي بـ «حركة واحدة»، وأحلم بالمرافعة في المحاكم. • أدعو الفتيات إلى ممارسة الرياضة والإصرار على تحقيق أحلامهن.


الإمارات اليوم
منذ 37 دقائق
- الإمارات اليوم
منتخب السلة يخوض «وديتين» في البحرين استعداداً لبطولة العرب
كشف المدير الفني للمنتخبات الوطنية لكرة السلة، الدكتور منير بن الحبيب، عن برنامج إعداد المنتخب للبطولة العربية، التي تُقام في تونس من 25 يوليو وحتى الثاني من أغسطس المقبلين، إذ سيدخل «الأبيض» معسكراً داخلياً، أواخر الشهر الجاري، قبل التوجه إلى البحرين لخوض تجربتين وديتين، وكذلك المشاركة في بطولة «وليام جونز» في الصين في الفترة بين 12 إلى 20 من الشهر المقبل. وقال بن الحبيب لـ«الإمارات اليوم»: «تمت دعوة 22 لاعباً لاستهلال المعسكر الداخلي، الذي ينطلق يوم 30 الجاري في دبي، ويمتد حتى السادس من يوليو المقبل». وأوضح: «يضم المعسكر الداخلي 19 لاعباً من أندية شباب الأهلي والوصل والنصر والشارقة والبطائح، بجانب ثلاثة لاعبين إضافيين من العناصر الشابة ضمن خطة التطوير من ناديي الوصل والنصر، من مواليد 2005 وحتى 2008». وأضاف: «تمت مخاطبة نادي شباب الأهلي لضم اللاعب السنغالي أسان بوي المقيد ضمن فئة المقيم، لتدعيم صفوف المنتخب، وقيده ضمن خانة اللاعب الأجنبي لمشاركته في بطولة (وليام جونز) التي تسمح لكل منتخب بوجود لاعبين أجنبيين». وتابع: «نتطلع خلال المباراتين الوديتين في البحرين، إلى استعادة عامل التجانس، فيما نهدف من المشاركة في بطولة (وليام جونز) إلى مواصلة تطوير المستوى الفني، وتعزيز جاهزية المنتخب من خلال الاحتكاك بمستويات فنية عالية، والتعرف إلى أنماط لعب مختلفة». وتضم قائمة المنتخب في معسكره الداخلي نهاية الشهر الجاري، كلاً من قيس عمر وعمر العامري، والشقيقين أحمد وحامد عبداللطيف، وأسان بوي وراشد أيمن ومحمد صالح وعبدالعزيز خليفة، وحسن عبدالله ومامادو ندياي وحمد عاشور وفيصل أحمد ومحمد أسد، وخالد خليفة ومحمود وسيم وديماركو ديكيرسون، وراشد ناصر وجاسم محمد وخليفة خليل، بجانب سيف حامد (مواليد 2005)، وسالم خليفة وعبدالرحمن السويدي (مواليد 2008).