
«صندوق المشروعات»: 1040 مشروعاً قائماً.. 40% منها «تجارية»
قالت المديرة العامة للصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتكليف هبة الرفاعي اليوم الأحد إن عدد المشاريع القائمة حاليا تحت رعاية الصندوق يبلغ نحو 1040 مشروعا بمختلف القطاعات الاقتصادية.
وأضافت الرفاعي في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن نسبة مشاريع القطاع التجاري تمثل 40% من إجمالي المشروعات الممولة، فيما بلغت مشاريع القطاع الخدمي نحو 40 % والقطاع الصناعي 14% بينما بلغت حصة القطاع الحرفي 4 % والقطاع الزراعي حوالي 2 %.
وأوضحت أن هذه المشاريع تشكل جزءا مهما من منظومة دعم ريادة الأعمال في الكويت مع التركيز على تقديم الدعم الفني والإداري لهذه المشاريع لتعزيز استمراريتها ورفع كفاءتها التشغيلية وتحقيق النمو المستدام.
وأكدت حرص الصندوق خلال الفترة الماضية على تنويع محفظته التمويلية لدعم مختلف القطاعات الحيوية وفقا لاحتياجات السوق المحلي، كما أنه يعمل حاليا على مراجعة سياساته وآليات عمله بما يضمن تعزيز فاعلية الدعم المقدم وتحقيق أفضل النتائج التنموية.
وذكرت أن هذه المراجعة تأتي في إطار التزام الصندوق بتطوير برامجه وخدماته بما يتماشى مع القوانين المنظمة وأفضل الممارسات المؤسسية مشيرة إلى مواصلة تعزيز تعاون الصندوق مع عدد من الجهات الحكومية لدعم المبادرين والمشاريع الصغيرة.
ونوهت في هذا السياق بالتعاون المستمر مع وزارتي التجارة والمالية وهيئة الصناعة ووزارة الاعلام وهيئة القوى العاملة والجمارك والجهاز المركزي للمناقصات العامة ووزارة الشؤون وغيرها من الجهات، وذلك في إطار تكاملي يسعى إلى تيسير الإجراءات وتوفير البيئة الداعمة لنمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشارت الرفاعي إلى اطلاق الصندوق أخيرا برنامج «مبادر بلس» الهادف إلى تمكين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتطوير مهاراتهم بما يتماشى مع متطلبات الاقتصاد المعرفي.
وبينت أن البرنامج تضمن خطة تنفيذية امتدت على مدار أربعة أشهر اشتملت على ورش عمل تخصصية في مجالات تشمل تطوير محتوى الاستراتيجيات التسويقية والجوانب القانونية والمحاسبية وتحليل السوق إلى جانب جلسات إرشادية فردية مع نخبة من المستشارين والخبراء.
وأكدت التزام الصندوق الراسخ بدعم المبادرين وتوسيع مظلة البرامج غير التمويلية بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمي وتنمية الاقتصاد الوطني من خلال تحفيز روح الابتكار والإنتاج موضحة أن نجاح «مبادر بلس» هو انعكاس لرؤية جماعية تؤمن بأن التمكين هو مسار نهضوي أساسه الشراكة وغايته بناء اقتصاد وطني تنافسي تقوده عقول كويتية مؤهلة وملهمة.
ولفتت إلى أن برنامج «مبادر بلس» جاء في في توقيت بالغ الأهمية تتسارع فيه وتيرة التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية وتتنامى الحاجة إلى تمكين الطاقات الوطنية الشابة في أدوات المنافسة والتجدد والإبداع.
وبينت أن الصندوق تأسس على قناعة راسخة بأن النهوض بالاقتصاد الوطني لا يتحقق إلا من خلال تمكين المبادرين ورواد الأعمال وتهيئة بيئة متكاملة تعزز من جاهزيتهم وتدعم قدراتهم وتوفر الأدوات اللازمة لتحويل طموحاتهم إلى مشاريع واقعية مستدامة.
وقالت الرفاعي إن «مبادر بلس» يجسد رؤية الصندوق في بناء قدرات ريادية تواكب التحولات الاقتصادية وتنسجم مع أولويات الدولة في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار والاستدامة، إذ تم تصميم البرنامج ليكون بمنزلة منصة توعية تعمل على تطوير المهارات وترسيخ المفاهيم الريادية وتعزيز الفكر الاستراتيجي لدى المبادرين يمكنهم من تجاوز التحديات وتحقيق النمو المستدام.
وأكدت أن هذا البرنامج برهن على أن الاستثمار الحقيقي لا يكمن في الموارد المالية فحسب بل في بناء المبادر وتمكينه من أدوات الفهم والتحليل والإدارة.
وأشارت الرفاعي إلى أن مجلس ادارة الصندوق قرر أخيرا تعديل آلية سداد القروض الممنوحة للمستفيدين من أصحاب المشروعات ليتمكنوا من الاستفادة من فترة السداد الكاملة التي تمتد الى 15 عاما دون احتساب فترات السماح أو تأجيل الأقساط ضمن هذه المدة.
وقالت إن القرار جاء استجابة لمتطلبات أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعما للشباب الكويتي وتم البدء بالتطبيق الفعلي، إذ بدأ الصندوق استقبال طلبات المبادرين وفق التعديلات الجديدة المعتمدة بما يضمن التخفيف عنهم وتعزيز استدامة مشاريعهم ضمن إطار قانوني وتنظيمي واضح.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- الأنباء
هبة الرفاعي: 1040 مشروعاً قائماً.. ممولة من «الصندوق الوطني»
قالت المدير العام للصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتكليف هبة الرفاعي، إن عدد المشاريع القائمة حاليا تحت رعاية الصندوق يبلغ نحو 1040 مشروعا بمختلف القطاعات الاقتصادية. وأضافت الرفاعي أن نسبة مشاريع القطاع التجاري تمثل 40% من إجمالي المشروعات الممولة، فيما بلغت مشاريع القطاع الخدمي نحو 40%، والقطاع الصناعي 14%، بينما بلغت حصة القطاع الحرفي 4%، والقطاع الزراعي نحو 2%. وأوضحت أن هذه المشاريع تشكل جزءا مهماً من منظومة دعم ريادة الأعمال في الكويت مع التركيز على تقديم الدعم الفني والإداري لهذه المشاريع لتعزيز استمراريتها ورفع كفاءتها التشغيلية وتحقيق النمو المستدام. وأكدت حرص الصندوق خلال الفترة الماضية على تنويع محفظته التمويلية لدعم مختلف القطاعات الحيوية وفقا لاحتياجات السوق المحلي كما يعمل حاليا على مراجعة سياساته وآليات عمله بما يضمن تعزيز فاعلية الدعم المقدم وتحقيق أفضل النتائج التنموية. وذكرت أن هذه المراجعة تأتي في إطار التزام الصندوق بتطوير برامجه وخدماته بما يتماشى مع القوانين المنظمة وأفضل الممارسات المؤسسية، مشيرة إلى مواصلة تعزيز تعاون الصندوق مع عدد من الجهات الحكومية لدعم المبادرين والمشاريع الصغيرة. ونوهت في هذا السياق بالتعاون المستمر مع وزارتي «التجارة» و«المالية» و«هيئة الصناعة» ووزارة الإعلام وهيئة القوى العاملة و«الجمارك» والجهاز المركزي للمناقصات العامة و«وزارة الشؤون» وغيرها من الجهات وذلك في إطار تكاملي يسعى إلى تيسير الإجراءات وتوفير البيئة الداعمة لنمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأشارت الرفاعي إلى إطلاق الصندوق أخيرا برنامج «مبادر بلس» الهادف إلى تمكين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتطوير مهاراتهم بما يتماشى مع متطلبات الاقتصاد المعرفي. وبينت أن البرنامج تضمن خطة تنفيذية امتدت على مدار أربعة أشهر اشتملت على ورش عمل تخصصية في مجالات تشمل تطوير محتوى الاستراتيجيات التسويقية والجوانب القانونية والمحاسبية وتحليل السوق إلى جانب جلسات إرشادية فردية مع نخبة من المستشارين والخبراء. وأكدت التزام الصندوق الراسخ بدعم المبادرين وتوسيع مظلة البرامج غير التمويلية بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمي وتنمية الاقتصاد الوطني من خلال تحفيز روح الابتكار والإنتاج، موضحة أن نجاح «مبادر بلس» هو انعكاس لرؤية جماعية تؤمن بأن التمكين هو مسار نهضوي أساسه الشراكة وغايته بناء اقتصاد وطني تنافسي تقوده عقول كويتية مؤهلة وملهمة. ولفتت إلى أن برنامج «مبادر بلس» جاء في في توقيت بالغ الأهمية تتسارع فيه وتيرة التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية وتتنامى الحاجة إلى تمكين الطاقات الوطنية الشابة في أدوات المنافسة والتجدد والإبداع. وبينت أن الصندوق تأسس على قناعة راسخة بأن النهوض بالاقتصاد الوطني لا يتحقق إلا من خلال تمكين المبادرين ورواد الأعمال وتهيئة بيئة متكاملة تعزز من جاهزيتهم وتدعم قدراتهم، وتوفر الأدوات اللازمة لتحويل طموحاتهم إلى مشاريع واقعية مستدامة.


الأنباء
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- الأنباء
«صندوق المشروعات»: 1040 مشروعاً قائماً.. 40% منها «تجارية»
قالت المديرة العامة للصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتكليف هبة الرفاعي اليوم الأحد إن عدد المشاريع القائمة حاليا تحت رعاية الصندوق يبلغ نحو 1040 مشروعا بمختلف القطاعات الاقتصادية. وأضافت الرفاعي في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن نسبة مشاريع القطاع التجاري تمثل 40% من إجمالي المشروعات الممولة، فيما بلغت مشاريع القطاع الخدمي نحو 40 % والقطاع الصناعي 14% بينما بلغت حصة القطاع الحرفي 4 % والقطاع الزراعي حوالي 2 %. وأوضحت أن هذه المشاريع تشكل جزءا مهما من منظومة دعم ريادة الأعمال في الكويت مع التركيز على تقديم الدعم الفني والإداري لهذه المشاريع لتعزيز استمراريتها ورفع كفاءتها التشغيلية وتحقيق النمو المستدام. وأكدت حرص الصندوق خلال الفترة الماضية على تنويع محفظته التمويلية لدعم مختلف القطاعات الحيوية وفقا لاحتياجات السوق المحلي، كما أنه يعمل حاليا على مراجعة سياساته وآليات عمله بما يضمن تعزيز فاعلية الدعم المقدم وتحقيق أفضل النتائج التنموية. وذكرت أن هذه المراجعة تأتي في إطار التزام الصندوق بتطوير برامجه وخدماته بما يتماشى مع القوانين المنظمة وأفضل الممارسات المؤسسية مشيرة إلى مواصلة تعزيز تعاون الصندوق مع عدد من الجهات الحكومية لدعم المبادرين والمشاريع الصغيرة. ونوهت في هذا السياق بالتعاون المستمر مع وزارتي التجارة والمالية وهيئة الصناعة ووزارة الاعلام وهيئة القوى العاملة والجمارك والجهاز المركزي للمناقصات العامة ووزارة الشؤون وغيرها من الجهات، وذلك في إطار تكاملي يسعى إلى تيسير الإجراءات وتوفير البيئة الداعمة لنمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأشارت الرفاعي إلى اطلاق الصندوق أخيرا برنامج «مبادر بلس» الهادف إلى تمكين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتطوير مهاراتهم بما يتماشى مع متطلبات الاقتصاد المعرفي. وبينت أن البرنامج تضمن خطة تنفيذية امتدت على مدار أربعة أشهر اشتملت على ورش عمل تخصصية في مجالات تشمل تطوير محتوى الاستراتيجيات التسويقية والجوانب القانونية والمحاسبية وتحليل السوق إلى جانب جلسات إرشادية فردية مع نخبة من المستشارين والخبراء. وأكدت التزام الصندوق الراسخ بدعم المبادرين وتوسيع مظلة البرامج غير التمويلية بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمي وتنمية الاقتصاد الوطني من خلال تحفيز روح الابتكار والإنتاج موضحة أن نجاح «مبادر بلس» هو انعكاس لرؤية جماعية تؤمن بأن التمكين هو مسار نهضوي أساسه الشراكة وغايته بناء اقتصاد وطني تنافسي تقوده عقول كويتية مؤهلة وملهمة. ولفتت إلى أن برنامج «مبادر بلس» جاء في في توقيت بالغ الأهمية تتسارع فيه وتيرة التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية وتتنامى الحاجة إلى تمكين الطاقات الوطنية الشابة في أدوات المنافسة والتجدد والإبداع. وبينت أن الصندوق تأسس على قناعة راسخة بأن النهوض بالاقتصاد الوطني لا يتحقق إلا من خلال تمكين المبادرين ورواد الأعمال وتهيئة بيئة متكاملة تعزز من جاهزيتهم وتدعم قدراتهم وتوفر الأدوات اللازمة لتحويل طموحاتهم إلى مشاريع واقعية مستدامة. وقالت الرفاعي إن «مبادر بلس» يجسد رؤية الصندوق في بناء قدرات ريادية تواكب التحولات الاقتصادية وتنسجم مع أولويات الدولة في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار والاستدامة، إذ تم تصميم البرنامج ليكون بمنزلة منصة توعية تعمل على تطوير المهارات وترسيخ المفاهيم الريادية وتعزيز الفكر الاستراتيجي لدى المبادرين يمكنهم من تجاوز التحديات وتحقيق النمو المستدام. وأكدت أن هذا البرنامج برهن على أن الاستثمار الحقيقي لا يكمن في الموارد المالية فحسب بل في بناء المبادر وتمكينه من أدوات الفهم والتحليل والإدارة. وأشارت الرفاعي إلى أن مجلس ادارة الصندوق قرر أخيرا تعديل آلية سداد القروض الممنوحة للمستفيدين من أصحاب المشروعات ليتمكنوا من الاستفادة من فترة السداد الكاملة التي تمتد الى 15 عاما دون احتساب فترات السماح أو تأجيل الأقساط ضمن هذه المدة. وقالت إن القرار جاء استجابة لمتطلبات أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعما للشباب الكويتي وتم البدء بالتطبيق الفعلي، إذ بدأ الصندوق استقبال طلبات المبادرين وفق التعديلات الجديدة المعتمدة بما يضمن التخفيف عنهم وتعزيز استدامة مشاريعهم ضمن إطار قانوني وتنظيمي واضح.


الأنباء
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- الأنباء
هبة الرفاعي: صندوق المشروعات يدعم المبادرين ويوسع البرامج غير التمويلية
جاسر النجدي: 312 مقبولاً من أصل 557 شخصاً سجلوا لـ 10 ورش تدريبية ندا الديحاني: الكويت من أولى الدول التي بدأت تمويل المشاريع الصغيرة علية الكندري: 64.37 مليون دينار ترسيات لـ 82 مشروعاً على «صغيرة ومتوسطة» دخيل الدخيل: «المشروعات الصغيرة» أكبر صندوق للاستثمار الجريء في المنطقة محمد الفريح: 964 ممولاً من قبل الصندوق.. و1438 طلب تمويل موافق عليه علي إبراهيم قالت مدير عام الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتكليف هبة الرفاعي، إن الرهان على الشباب الكويتي وطاقاته الواعدة هو رهان ناجح يستحق المزيد من الدعم والتطوير. وأكدت الرفاعي في كلمتها خلال فعالية للبرنامج الوطني لتأهيل وتطوير أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، «مبادر بلس»، أن الصندوق سيواصل التزامه الراسخ بدعم المبادرين وتوسيع مظلة البرامج غير التمويلية بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمي وتنمية الاقتصاد الوطني من خلال تحفيز روح الابتكار والإنتاج. وأشارت إلى أن نجاح «مبادر بلس» هو انعكاس لرؤية جماعية تؤمن أن التمكين هو مسار نهضوي أساسه الشراكة وغايته بناء اقتصاد وطني تنافسي تقوده عقول كويتية مؤهلة وملهمة. ولفتت الرفاعي إلى أن اللقاء في «مبادر بلس» يجسد الالتزام المشترك بدعم المبادرين الكويتيين ورواد الأعمال وتعزيز دورهم كشركاء في التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة. ونوهت بأن منتدى «مبادر بلس» يأتي في توقيت بالغ الأهمية تتسارع فيه وتيرة التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية وتتنامى الحاجة إلى تمكين الطاقات الوطنية الشابة في أدوات المنافسة والتجدد والإبداع. وذكرت أن الصندوق الوطني تأسس على قناعة راسخة بأن النهوض بالاقتصاد الوطني لا يتحقق إلا من خلال تمكين المبادرين ورواد الأعمال وتهيئة بيئة متكاملة تعزز من جاهزيتهم وتدعم قدراتهم وتوفر الأدوات اللازمة لتحويل طموحاتهم إلى مشاريع واقعية مستدامة، إذ استند الصندوق منذ نشأته إلى رؤية ترتكز على بناء منظومة تنموية متكاملة لا يقتصر دورها على التمويل، بل تتعداه إلى التأهيل، والتدريب والتوجيه ونقل المعرفة. وقالت الرفاعي: «إن (مبادر بلس) يجسد رؤية الصندوق في بناء قدرات ريادية تواكب التحولات الاقتصادية وتنسجم مع أولويات الدولة في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار والاستدامة، إذ تم تصميم البرنامج ليكون بمثابة منصة توعية تعمل على تطوير المهارات وترسيخ المفاهيم الريادية وتعزيز الفكر الاستراتيجي لدى المبادرين يمكنهم من تجاوز التحديات وتحقيق النمو المستدام». وأكدت أن «مبادر بلس» برهن على أن الاستثمار الحقيقي لا يمكن في الموارد المالية فحسب، بل في بناء المبادر وتمكينه من أدوات الفهم والتحليل والإدارة. بدوره، قال مدير شركة التنمية المتحدة، جاسر النجدي، إن البرنامج تضمن 3 مراحل هي الورش التدريبية وجلسات التوجيه ومنتدى مبادر، مبينا أن الورش التدريبية بلغ عددها 10 ورش، فيما وصل عدد المسجلين فيها 557 شخصا، بينما بلغ عدد المقبولين 312 شخصا. وأشار إلى أن الورش تضمنت التسويق لأصحاب المشاريع الصغيرة وتسعير المنتجات والخدمات والتسويق الرقمي والإدارة المالية والمحاسبة والمخاطر وتسويق الهوية التجارية والمشاكل القانونية وحلولها واستراتيجيات للتطوير والنمو وغيرها من الورش. ونوه بأن المرحلة الثانية تضمنت جلسات التوجيه التي بلغ عدد المسجلين فيها 217 شخصا بينما بلغ عدد جلسات التوجيه المنفذة 102. وخلال الجلسة النقاشية التي جاءت تحت عنوان التمكين الاقتصادي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة (السياسات والدعم الحكومي) والتي شارك فيها أمين عام مساعد الترسية والخدمات الاستشارية في الجهاز المركزي للمناقصات العامة د.علية الكندري، ومدير عام مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع ندا الديحاني، ونائب المدير العام للتمويل والاستثمار في الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة محمد الفريح، والرئيس التنفيذي في شركة رساميل، دخيل الدخيل. وخلال الجلسة، أشارت د.علية الكندري إلى أن هناك نسبة أولوية 20% للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الترسيات وفقا للقانون، مشيرة إلى أنه خلال الفترة من أول 2022 حتى نهاية 2024 تقدر الترسيات على المشاريع الصغيرة والمتوسطة بنحو 64.37 مليون دينار لنحو 82 مشروعا. من جهته، نوه ندا الديحاني، بأن الكويت من أولى الدول التي بدأت تمويل المشاريع الصغيرة، مبينا أن الصندوق الوطني من أكبر الصناديق الموجودة على مستوى العالم، وأن السياسات والدعوم موجودة ولكن ما يفرق هو عملية تقييم هذه السياسات وكيفية تطويرها. وأشار إلى أن مركز صباح الأحمد للموهبة منشأ منذ 2010 ومر في تطوير الأعمال بمرحلتين في الأولى كان يحتضن أي صاحب براءة اختراع ومن 2010 إلى 2022 قدم من 6 إلى 6.7 ملايين دينار، ونوه إلى أن المركز خلال الـ 15 سنة الماضية كانت لديه مشاريع ناجحة ومنها في القطاع الطبي، مبينا أن هناك عملا حاليا لتطوير جهاز MRI صنع في الكويت. وأكد الديحاني أن المركز منفتح على التواصل مع الجميع من خلال زيارة المركز مباشرة أو التواصل عبر صفحاته المختلفة. من جهته، قال محمد الفريح، إن الصندوق متابع جيد لتغيرات الأوضاع الاقتصادية محليا وعالميا وتأثيرها على أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهو الأمر الذي ظهر جليا في تعامل الصندوق مع تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها على المشروعات الممولة من قبله. وأشار الفريح إلى أن بعد جائحة كورونا تم إيقاف جميع التمويلات نتيجة لتوقف سوق العمل، وبدأ الصندوق في مخاطبة الجهات ذات العلاقة لتخفيف الأعباء على المبادرين الممولين ومن بينها الأعباء الإيجارية. وذكر أنه تمت أيضا إعادة جدولة المبالغ المستحقة على المبادرين الممولين وفقا للتدفقات النقدية بما يضمن استدامة عملياتهم التشغيلية، ووفقا لتوجيها مجلس الإدارة تحولنا من منظومة 3 سنوات سماح و12 سنة سداد للتمويلات وأخذنا موافقة لتصبح 15 سنة سداد. وكشف الفريح أن عدد الممولين من قبل الصندوق في الوقت الراهن يبلغ 964 ممولا، بينما يبلغ عدد مقدمي طلبات التمويل الموافق عليهم حتى الآن نحو 1438 طلبا. وأشار إلى أن غالبية التحديات التي تواجه الممولين تكمن في عدم إلمامهم بالمبادئ المحاسبية والتدفقات النقدية وإدارتها، مبينا أن الصندوق يفتح أبوابه لاستقبال المبادرين سواء كانوا ممولين أو غير ممولين وهي دعوة بشكل مباشر للتواصل معنا، أن آلية التعامل مع المبادرين المتعثرين لا تحمل هدفا للصندوق برفع قضايا عليهم بل نرغب في معالجة أمورهم. من جهته، قال دخيل الدخيل، إن مشكلتنا الأولى دائما هي مشكلة ثقافة وليست تشريعات، وذلك أقترح دائما أن نبدأ ونبادر ونقوم بالإصلاح خلال عملنا، وأن أهم شيء للمبادر هو الصلابة والإيمان بالفكرة والاستمرار فيها. وأشار إلى أن صندوق المشروعات الصغيرة هو أكبر صندوق للاستثمارات الجريء في المنطقة، وفي الوقت ذاته هو مال عام. وتطرق إلى أن السوق الكويتي صغير، الأمر الذي يتطلب من المبادر أن تكون لديه آليات للنمو والتوسع، إما من خلال التصدير للدول الأخرى وفقا لمنتجاته، أو أن يكون مشروعه تكنولوجيا يمكن تسويقه.