
اجتماع مرتقب للكابينت الإسرائيلي وسط توقعات بإقراره "سيطرة عسكرية كاملة" على قطاع غزة
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه من المتوقع أن يصادق الكابينت على خطة عسكرية، تقضي بالسيطرة العسكرية على كامل مساحة قطاع غزة.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي أعد خلال الأيام الأخيرة عدة سيناريوهات تنفيذية، رغم معارضة رئيس هيئة الأركان، إيال زامير، للفكرة من حيث المبدأ.
وكانت تقارير قد أفادت بوجود خلافات بين زامير ونتنياهو بشأن توسيع العمليات العسكرية في غزة، حيث اعتبر زامير الأمر بمثابة "مصيدة عسكرية".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى تنفيذ أي قرارات حكومية بشأن غزة، وذلك في ضوء الخلافات بين المستويين السياسي والعسكري بشأن الخطة.
وأكد كاتس "حق وواجب رئيس الأركان أن يعبر عن موقفه في المنابر المختلفة ... لكن بعد أن يتخذ المستوى السياسي القرارات، فإن الجيش سينفذها بحزم ومهنية، كما فعل على جميع الجبهات، حتى تحقيق أهداف الحرب".
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤولين، أن نتنياهو عازم على المضي قدما في التصعيد وتوسيع العملية العسكرية لتشمل مناطق مكتظة يُعتقد بوجود الرهائن فيها، مثل مدينة غزة ومخيمات اللاجئين.
وقال نتنياهو إنه يجب على إسرائيل "إتمام هزيمة حركة حماس" لضمان إطلاق سراح الرهائن، الذين ما زالوا محتجزين في غزة منذ هجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي أشعل فتيل الحرب.
وفي يوم الأربعاء، أصدر الجيش الإسرائيلي نداءً جديداً لإخلاء أجزاء من مدينة غزة شمالاً وخان يونس جنوباً، حيث صرّح متحدث باسمه بأن القوات البرية تستعد "لتوسيع نطاق العمليات القتالية".
"عرقلة العمليات الإنسانية في غزة"
قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن الوضع الإنساني في غزة لا يزال خطيراً للغاية.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء، الخميس، بعد أن اطلعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، على وضع الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل الشهر الماضي بشأن تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف المسؤول أن هناك بعض التطورات الإيجابية فيما يتعلق بتوريد الوقود، وإعادة فتح بعض الطرق، وارتفاعاً في عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يومياً، وإصلاح بعض البنى التحتية الحيوية.
ومع ذلك، أضاف المسؤول الأوروبي أن "عوامل معيقة كبيرة لا تزال تُقوّض العمليات الإنسانية وإيصال المساعدات إلى غزة، وأبرزها عدم وجود بيئة عمل آمنة تسمح بتوزيع المساعدات على نطاق واسع".
"وفيات بسبب الجوع"
وتتزايد الانتقادات الدولية إزاء معاناة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، جراء نقص الماء والطعام والوقود، حيث تحذر الأمم المتحدة من انتشار سوء التغذية وخطر المجاعة واسعة النطاق.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأربعاء، إن الفلسطينيين في قطاع غزة "يتعرضون لإطلاق النار أثناء محاولتهم إيجاد طعام لعائلاتهم"، محذرة من أن الوضع الإنساني في القطاع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو.
وأضافت الأونروا، في بيان نشر على حسابها بمنصة (إكس)، أن الأمم المتحدة تحذر منذ شهور من العواقب المتفاقمة في غزة، حيث "يتضور السكان جوعا، ويقتلون أثناء بحثهم عن الطعام"، داعية إلى "قرار سياسي بفتح المعابر بدون شروط، والسماح للأمم المتحدة وشركائها بالقيام بعملهم الإنساني".
وأحصت المستشفيات في غزة "5 حالات وفاة" نتيجة للمجاعة وسوء التغذية، خلال 24 ساعة حتى صباح الأربعاء، ليرتفع عدد الوفيات إلى "193 بينهم 96 طفلاً جراء سوء التغذية والمجاعة"، بحسب بيان وزارة الصحة في غزة.
وكان أكثر من عشرين فلسطينيا قد قتلوا، الأربعاء، وأصيب عشرات آخرون إثر انقلاب شاحنات مساعدات عليهم، أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في قطاع غزة، بينما قتل 25 آخرون على الأقل بينهم عدد من الأطفال والنساء، وأصيب عشرات أخرون بنيران الجيش الإسرائيلي وغاراته في اليوم ذاته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 4 ساعات
- BBC عربية
مباشر, مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغّر يوافق على خطة "السيطرة الكاملة على مدينة غزة"، والأمم المتحدة تدعو إلى وقفها فوراً
تغطية مباشرة زعيم المعارضة الإسرائيلية يصف خطة مجلس الوزراء الأمني بأنها "كارثة" صدر الصورة، Reuters رأى زعيم المعارضة في إسرائيل أن قرار مجلس الوزراء الأمني المصغر بـ"السيطرة" على مدينة غزة "كارثة" سيؤدي إلى "كوارث أخرى كثيرة". وقال يائير لابيد إن تطبيق الخطة سيؤدي إلى مقتل الرهائن المتبقين ومقتل العديد من الجنود الإسرائيليين. وأضاف أن الخطة "تتعارض تماماً مع الرأي العسكري والأمني. وحذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، من هذه الخطوة. واتهم لابيد نتنياهو بالرضوخ لضغوط وزيري مجلس الوزراء الأمني المصغر اليمينيين، إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. قال محمد طه، مراسل بي بي سي، في مداخلة على قناة بي بي سي نيوز، إن إزالة حماس من السلطة في غزة ستكون مهمة صعبة للغاية. وأشار إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قدّر أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى عامين للقضاء على حماس بالكامل. رئيس الوزراء البريطاني: قرار إسرائيل بشأن غزة خاطئ صدر الصورة، PA قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الجمعة، إن قرار إسرائيل "السيطرة" على قطاع غزة خاطئ، وحث الحكومة الإسرائيلية على إعادة النظر فيه. وذكر ستارمر في بيان "قرار الحكومة الإسرائيلية تصعيد هجومها على غزة خاطئ، ونحثها على إعادة النظر فيه فوراً". وأضاف "هذا الإجراء لن يسهم في إنهاء هذا الصراع أو في ضمان إطلاق سراح الرهائن بل سيؤدي إلى المزيد من سفك الدماء". ماذا نعرف عن خطة "السيطرة العسكرية الكاملة"؟ يقول الجيش الإسرائيلي إنه يسيطر حالياً على حوالي ثلاثة أرباع غزة، و الخطة التي اقترحها رئيس الوزراء الإسرائيلي تسعى للسيطرة على كامل أراضي القطاع بما في ذلك الأماكن التي يكتظ فيها أكثر من مليوني فلسطيني أغلبهم نزحوا من مناطق أخرى في القطاع. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير لها، إلى أن الموافقة على خطة نتنياهو، تعني أنه سيكون من المتوقع أن يبدأ الجيش الإسرائيلي العمل في مناطق جديدة لم ينشط فيها حتى الآن في قطاع غزة، بما يشمل السيطرة على المخيمات الواقعة في وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس الأركان من تبعات هذه الخطوة. ونقل التقرير عن مصادر مطلعة، أن "الخطة التدريجية" تشمل عدة مراحل، منها توجيه نداء لسكان المناطق المستهدفة بالتحرك نحو الجنوب، ثمّ فرض طوق أمني على مدينة غزة، ويليها تنفيذ عمليات اقتحام إضافية داخل التجمعات السكنية في وقت لاحق. وتقول وسائل إعلام إسرائيلية، إنه سيتم إرسال عشرات الآلاف من الجنود الإسرائيليين لقطاع غزة لتنفيذ الخطة المقترحة. أشارت تقارير إلى أنه وفقاً لمراحل الخطة، فإن القوات الإسرائيلية ستُركّز في البداية على السيطرة الكاملة على مدينة غزة، ونقل سكانها البالغ عددهم مليون نسمة إلى الجنوب. في المرحلة التالية، ستسيطر القوات الإسرائيلية على مخيمات اللاجئين في وسط غزة والمناطق التي يُعتقد أن هناك رهائن محتجزين فيها، والتي امتنع الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عمليات داخلها في وقت سابق بسبب احتمالية وجود رهائن أحياء، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
الكابينت يوافق على خطة نتنياهو لاحتلال مدينة غزة
وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، ليل الخميس-الجمعة، على الخطة الأمنية التي قدّمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لـ"هزيمة" حركة حماس في قطاع غزة، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء. وقال المكتب في بيان نقلته "فرانس برس" إنّه بموجب هذه الخطة فإنّ الجيش الإسرائيلي "يستعدّ للسيطرة على مدينة غزة مع توزيع مساعدات إنسانية على السكّان المدنيين خارج مناطق القتال". وأضاف البيان أنّ "مجلس الوزراء الأمني أقرّ، في تصويت بالأغلبية، خمسة مبادئ لإنهاء الحرب هي: نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى - أحياء وأمواتاً، نزع سلاح قطاع غزة، السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، إقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية". وأكّد البيان أنّ "أغلبية ساحقة من وزراء الحكومة اعتبروا أنّ الخطة البديلة" التي عُرضت على الكابينت للنظر فيها "لن تهزم حماس ولن تعيد الأسرى"، من دون مزيد من التفاصيل. وكان موقع أكسيوس الأميركي قد نقل عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه قوله إنّ المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، وافق على اقتراح نتنياهو باحتلال مدينة غزة. وجاء القرار بعد أكثر من عشر ساعات من المشاورات في "الكابينت"، وهو يمثل المرحلة الأولى من هجوم قد يشمل احتلال كامل قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، نقل مراسل "أكسيوس" باراك رافيد على منصة إكس عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنّ العملية التي يُعِدّ لها الجيش الإسرائيلي حالياً تقتصر على مدينة غزة. وأضاف المسؤول أنّ الهدف هو إجلاء جميع المدنيين الفلسطينيين من مدينة غزة إلى المخيمات المركزية والمناطق الأخرى بحلول السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. ومضى قائلاً: "سيُفرض حصار على مقاتلي حماس المتبقين في مدينة غزة، وفي الوقت نفسه، سيُشنّ هجوم بري على مدينة غزة. وقد خُوِّل رئيس الوزراء ووزير الأمن (يسرائيل كاتس) بالموافقة على الخطة العملياتية النهائية" للجيش الإسرائيلي. أخبار التحديثات الحية نتنياهو يريد السيطرة الكاملة على قطاع غزة وتسليمه لقوات عربية حشد عسكري إسرائيلي قرب الحدود مع قطاع غزة في موازاة ذلك، أظهرت صور أقمار صناعية تجارية أنّ الجيش الإسرائيلي يقوم بحشد قواته ومعداته بالقرب من حدود قطاع غزة، في خطوة من شأنها دعم غزو بري جديد محتمل للقطاع الفلسطيني، وذلك وفقاً لما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن ثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين ومسؤول أميركي سابق اطلعوا على هذه الصور. وقالت الشبكة إنّ الصور "تُظهر تحركات وتشكيلات عسكرية تعرّفها المصادر الأربعة باعتبارها علامات لعملية برية كبرى وشيكة". وليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل تعتزم بالفعل بدء توغل جديد في غزة، أم أن هذه الخطوة مجرد تكتيك تفاوضي أو أداة ضغط. ويأتي هذا الحشد العسكري، بحسب الشبكة الأميركية، في وقت يشهد توتراً في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ففي 28 يوليو/ تموز الفائت، أجرى نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب مكالمة هاتفية خاصة تحولت إلى تبادل صراخ، وسط قلق البيت الأبيض بشأن كيفية سير عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركياً وإسرائيلياً، بحسب مسؤول أميركي رفيع، واثنين من المسؤولين الأميركيين السابقين، ومسؤول غربي تم إطلاعه على تفاصيل الموضوع. وبدأ التصعيد الأخير في التوتر بين ترامب ونتنياهو في 27 يوليو الفائت. ففي ذلك اليوم، وخلال مشاركته في فعالية بالقدس المحتلة، قال نتنياهو: "لا توجد سياسة تجويع في غزة. ولا يوجد جوع في غزة". وفي اليوم التالي، وأثناء رحلة إلى اسكتلندا، سُئل ترامب عن هذه التصريحات، فخالف كلام نتنياهو، قائلا إنه شاهد صوراً لأطفال في غزة "يبدون جائعين جداً"، وأن هناك "جوعاً حقيقياً"، مضيفاً: "لا يمكنك تزوير ذلك". وبحسب ما نقلت "إن بي سي نيوز" عن مسؤول أميركي رفيع ومسؤول أميركي سابق مطّلع على تفاصيل الاتصال، فإن نتنياهو طالب بعد ذلك بشكل خاص بإجراء مكالمة هاتفية مع ترامب. وأوضح المصدران أنه تم ربط الزعيمين خلال ساعات من الطلب. وقال المسؤولون إن نتنياهو أبلغ ترامب عبر الهاتف بأن المجاعة الواسعة في غزة غير حقيقية، وأنها من صنع حركة حماس. لكن ترامب قاطع نتنياهو وبدأ بالصراخ، ورفض سماع أن المجاعة "مزيفة"، مؤكداً أن مساعديه أطلعوه على أدلة تثبت أن الأطفال هناك يتضورون جوعاً. ورفض مسؤولو البيت الأبيض التعليق على المكالمة الهاتفية، وكذلك فعل المسؤولون الإسرائيليون. لكن أحد المسؤولين الأميركيين السابقين الذين اطلعوا على تفاصيل الاتصال وصفه بأنه "محادثة مباشرة، في معظمها من طرف واحد، حول وضع المساعدات الإنسانية"، مضيفاً أن "ترامب كان المتحدث أغلب الوقت"، في حين قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي لشبكة "إن بي سي نيوز": "نحن لا نعلق على المحادثات الخاصة للرئيس"، مضيفة: "ترامب يركز على إعادة جميع الرهائن وإطعام سكان غزة". وأوضح المسؤول الغربي للشبكة الأميركية أنّ شنّ هجوم عسكري لا يزال احتمالاً شديد الخطورة بالنسبة للجيش الإسرائيلي، لأن حماس متحصنة جيداً و"لا توجد أي فرصة لقتل كل مقاتليها". وأضاف أنّ "هناك مخاوف من أن تقوم حماس بقتل الرهائن أو وضعهم في مناطق القتال إذا شعرت بالتهديد". وقال شخص مطلع على المناقشات الإسرائيلية والمسؤول الغربي إن "القوات الإسرائيلية تعرف الموقع العام لجميع الرهائن"، وأضاف أحدهما أن الاعتقاد السائد هو أن هذا الموقع يقع في وسط غزة.


العربي الجديد
منذ 8 ساعات
- العربي الجديد
الكابينت يوافق على اقتراح نتنياهو باحتلال مدينة غزة
وافق للمجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) ليل الخميس-الجمعة على الخطة الأمنية التي قدّمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لـ"هزم" حماس في قطاع غزة، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء. وقال المكتب في بيان نقلته "فرانس برس" إنّه بموجب هذه الخطة فإنّ الجيش الإسرائيلي "يستعدّ للسيطرة على مدينة غزة مع توزيع مساعدات إنسانية على السكّان المدنيين خارج مناطق القتال". وكان موقع أكسيوس الأميركي، قد نقل عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه، قوله إن المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، وافق على اقتراح رئيس نتنياهو باحتلال مدينة غزة. وجاء القرار بعد أكثر من 10 ساعات من المشاورات في "الكابينت"، وهو يمثل المرحلة الأولى من هجوم قد يشمل احتلال كامل قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، نقل مراسل "أكسيوس" باراك رافيد على منصة إكس، عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن العملية التي يُعِدّ لها الجيش الإسرائيلي حاليًا تقتصر على مدينة غزة. وأضاف المسؤول أن الهدف هو إجلاء جميع المدنيين الفلسطينيين من مدينة غزة إلى المخيمات المركزية والمناطق الأخرى بحلول 7 أكتوبر/تشرين الأول المقابل. ومضى قائلا: "سيُفرض حصار على مقاتلي حماس المتبقين في مدينة غزة، وفي الوقت نفسه، سيُشنّ هجوم بري على مدينة غزة. وقد خُوِّل رئيس الوزراء ووزير الأمن (يسرائيل كاتس) بالموافقة على الخطة العملياتية النهائية" للجيش الإسرائيلي. أخبار التحديثات الحية نتنياهو يريد السيطرة الكاملة على قطاع غزة وتسليمه لقوات عربية حشد عسكري إسرائيلي قرب الحدود مع قطاع غزة يأتي ذلك بينما أظهرت صور أقمار صناعية تجارية أن الجيش الإسرائيلي يقوم بحشد قواته ومعداته بالقرب من حدود قطاع غزة، في خطوة من شأنها دعم غزو بري جديد محتمل للقطاع الفلسطيني، وذلك وفقًا لما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن ثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين ومسؤول أميركي سابق اطلعوا على هذه الصور. وقالت الشبكة إن الصور "تُظهر تحركات وتشكيلات عسكرية تعرّف عليها المصادر الأربعة على أنها علامات لعملية برية كبرى وشيكة". وليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل تعتزم بالفعل بدء هجوم جديد في غزة، أم أن هذه الخطوة مجرد تكتيك تفاوضي أو أداة ضغط. ويأتي هذا الحشد العسكري في وقت يشهد توترًا في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ففي 28 يوليو/تموز الفائت، أجرى نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب مكالمة هاتفية خاصة تحولت إلى تبادل صراخ، وسط قلق البيت الأبيض بشأن كيفية سير عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركيا وإسرائيليا، بحسب مسؤول أميركي رفيع، واثنين من المسؤولين الأميركيين السابقين، ومسؤول غربي تم إطلاعه على تفاصيل الموضوع. وبدأ التصعيد الأخير في التوتر بين ترامب ونتنياهو في 27 يوليو/تموز الفائت. ففي ذلك اليوم، وخلال مشاركته في فعالية بالقدس المحتلة، قال نتنياهو: "لا توجد سياسة تجويع في غزة. ولا يوجد جوع في غزة". وفي اليوم التالي، وأثناء رحلة إلى اسكتلندا، سُئل ترامب عن هذه التصريحات، فخالف كلام نتنياهو، قائلا إنه شاهد صورًا لأطفال في غزة "يبدون جائعين جدًا"، وأن هناك "جوعًا حقيقيًا"، مضيفًا:"لا يمكنك تزوير ذلك". وبحسب ما نقلت "إن بي سي نيوز" عن مسؤول أميركي رفيع ومسؤول أميركي سابق مطّلع على تفاصيل الاتصال، فإن نتنياهو طالب بعد ذلك بشكل خاص إجراء مكالمة هاتفية مع ترامب. وأوضح المصدران أنه تم ربط الزعيمين خلال ساعات من الطلب. وقال المسؤولون إن نتنياهو أبلغ ترامب عبر الهاتف أن المجاعة الواسعة في غزة غير حقيقية، وأنها من صنع حركة حماس. لكن ترامب قاطع نتنياهو وبدأ بالصراخ، ورفض سماع أن المجاعة "مزيفة"، مؤكدا أن مساعديه أطلعوه على أدلة تثبت أن الأطفال هناك يتضورون جوعًا. ورفض مسؤولو البيت الأبيض التعليق على المكالمة الهاتفية، وكذلك فعل المسؤولون الإسرائيليون. لكن أحد المسؤولين الأميركيين السابقين الذين اطلعوا على تفاصيل الاتصال وصفه بأنه "محادثة مباشرة، في معظمها من طرف واحد، حول وضع المساعدات الإنسانية"، مضيفًا أن "ترامب كان من يتحدث أغلب الوقت"، في حين قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، لشبكة "إن بي سي نيوز": "نحن لا نعلق على المحادثات الخاصة للرئيس"، مضيفة: "ترامب يركز على إعادة جميع الرهائن وإطعام سكان غزة". وأوضح المسؤول الغربي للشبكة الأميركية أن شن هجوم عسكري لا يزال احتمالًا شديد الخطورة بالنسبة للجيش الإسرائيلي، لأن حماس متحصنة جيدًا و"لا توجد أي فرصة لقتل كل مقاتليها". وأضاف أن "هناك مخاوف من أن تقوم حماس بقتل الرهائن أو وضعهم في مناطق القتال إذا شعرت بالتهديد". وقال شخص مطلع على المناقشات الإسرائيلية والمسؤول الغربي إن "القوات الإسرائيلية تعرف الموقع العام لجميع الرهائن"، وأضاف أحدهما أن الاعتقاد السائد هو أن هذا الموقع يقع في وسط غزة.