
وقفة نسوية بارزة في عدن احتجاجًا على الانهيار المعيشي وانقطاع الكهرباء
سمانيوز/متابعات
نظّمت مئات النساء، يوم السبت 10 مايو، وقفة احتجاجية في ساحة العروض بمديرية خورمكسر في العاصمة عدن بجنوب اليمن، للتعبير عن رفضهن لتدهور الأوضاع المعيشية واستمرار أزمة انقطاع الكهرباء.
الوقفة، التي وُصفت بأنها من أكبر التحركات النسوية التي شهدتها المدينة منذ سنوات، جاءت في وقت تشهد فيه عدن موجة حر خانقة وانقطاعات كهرباء تصل إلى أكثر من 20 ساعة يوميًا، وسط شلل شبه تام في الخدمات العامة.
توافدت النساء من مختلف مديريات المدينة ورفعن لافتات تطالب بتوفير التيار الكهربائي والمياه، وصرف الرواتب المتأخرة، وتحسين قيمة الريال اليمني الذي اقترب من حاجز 2600 ريال مقابل الدولار الأميركي لأول مرة في التاريخ.
قالت إحدى المشاركات في حديث لمركز سوث24: 'الحياة لم تعد تُطاق. لا كهرباء، لا ماء، لا رواتب. الغلاء ينهش الناس والسلطات غائبة'.
عبّرت المشاركات عن استيائهن من تجاهل الجهات الحكومية لمعاناة المواطنين، محمّلات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا المسؤولية الكاملة عن ما وصفنه بـ 'الانهيار المعيشي المتسارع'.
أشارت المحتجات إلى أن أزمة الكهرباء في عدن لم تعد أزمة موسمية، بل أصبحت واقعًا يوميًا يقضّ مضاجع السكان، ويهدد صحتهم وحياتهم، خصوصًا الأطفال والمرضى وكبار السن.
كما حذّرت بعض المشاركات من أن استمرار هذا الوضع قد يدفع نحو موجة احتجاجات أكبر وأكثر حدة، في ظل غياب أي بوادر جدية للحلول من قبل الحكومة أو السلطات المحلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ 15 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
في كارثة اقتصادية..المرتزقة يسعون لرفع سعر الدولار الجمركي الى 1500
26 سبتمبرنت: في خطوة جديدة تعزز فشل أدوات العدوان في إيقاف التدهور الاقتصادي في المناطق الواقعة تحت الاحتلال يسعى المرتزقة لرفع سعر الدولار الجمركي. وبحسب ناشطين فإن حكومة المرتزقة تضع اللمسات الأخيرة لاتخاذ قرار كارثي يتمثل في رفع سعر الدولار الجمركي على جميع ما يتم استيراده عبر المنافذ البحرية والجوية والبرية إلى ١٥٠٠ ريال لكل دولار بدلاً عن ٧٠٠ ريال، وهو السعر المعمول به حالياً في الضريبة الجمركية. وأكد الناشطون ان هذا قرار كارثي سيحدث كارثة مجتمعية ضخمة، وسيرفع بشكل مهول أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، وهو ما سيمثّل كارثة محققة ستلحق ضرراً كبيراً بالناس. وتابع الناشطون قبل سنوات، كان لقرار رفع سعر الدولار الجمركي من ٣٠٠ إلى ٧٠٠ ريال أثر ضار تمثّل في رفع أسعار السلع الأساسية بنسبة جاوزت ٤٠٪ من سعرها السابق وهو ما سيكون عليه الحال الأن. وأشار الناشطون الى إقرار مثل هذا سيدفع الناس إلى ثورة جياع كونه يمس ما تبقى من حياتهم المعيشية.


وكالة 2 ديسمبر
منذ 2 أيام
- وكالة 2 ديسمبر
رابطة حقوقية: أحكام المليشيا بحق المياحي والحرازي تمثل "منظومة قمع ممنهجة"
رابطة حقوقية: أحكام المليشيا بحق المياحي والحرازي تمثل "منظومة قمع ممنهجة" أدانت رابطة أمهات المختطفين أحكاماً أصدرتها محكمة تابعة لمليشيا الحوثي بحق الصحفي محمد المياحي والمهندس عدنان الحرازي، ووصفتها بأنها "جائرة وغير قانونية" وجزء من "منظومة قمع ممنهجة" تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة. وقالت الرابطة في بيان؛ إن الحوثيين يواصلون إصدار أحكام قضائية ضد الصحفيين والناشطين ورجال الأعمال، معتبرة ذلك انتهاكاً واضحاً لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان. وأوضح البيان أن المياحي، الذي اختطف في 20 سبتمبر 2024، بعد اقتحام منزله في صنعاء بسبب منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، تعرض للإخفاء القسري لأشهر قبل أن تحكم المليشيا بسجنه لمدة عام ونصف العام، مع إلزامه بتوقيع تعهد خطي ودفع ضمانة مالية بقيمة خمسة ملايين ريال يمني. كما أصدرت المليشيا حكماً بالسجن 15 عاماً بحق الحرازي، مدير شركة "برودجي" المختطف منذ يناير 2023، مع مصادرة أمواله وأصول شركته دون أدلة قانونية واضحة أو إجراءات قضائية نزيهة، وفق البيان. وحمّلت الرابطة مليشيا الحوثي الإرهابية المسؤولية عن الانتهاكات النفسية والجسدية التي يتعرض لها المختطفون، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل للضغط من أجل الإفراج الفوري عن المياحي والحرازي وجميع المختطفين، والعمل على وقف الانتهاكات وضمان احترام القانون الدولي الإنساني. Page 2


26 سبتمبر نيت
منذ 3 أيام
- 26 سبتمبر نيت
القبائل والحكومة والتاريخ في اليمن .. بول دريش جامعة أكسفورد «99»
لقد تم التعرف على العادات المُعقدة المحيطة بالتحية بين الأفراد والقبائل وتم تناولها في عدة محاور وبحوث وكما تجدر الإشارة إلى أن رد التحية أو رد السلام يمكن أن يحمل وزنًا قانونياُ واجتماعياً كبيراً ويعمل أحياناً كشكل من أشكال الهدنة في القانون العُرفي من الناحية العملية ، هناك حالات يرفض فيها الرجال رد التحية أثناء إجراءات التحكيم خوفاً من أن تُفسر هذه الإيماءات على أنها نية لوقف الأعمال العدائية وبالتالي المخاطرة بحقهم في الهجوم إذا فشل التحكيم في العديد من المجتمعات القبلية وخاصة في المناطق الشرقية يُنظر إلى التحية اللائقة على أنها أكثر من مجرد آداب؛ إنها مهارات اجتماعية أساسية تُنشئ الروابط والثقة وبدون إتقان. هذه المجاملات الاجتماعية يخاطر الفرد بأن يُنظر إليه على أنه مُنعزل أو غير جدير بالثقة ووفقًا للمنظورات القبلية فإن الغرباء ليسوا مرتبطين بشكل طبيعي، بدلاً من ذلك يجب تنمية الروابط الاجتماعية من خلال طقوس التحية الصحيحة مما يجعل هذه التبادلات جزءاً حيوياً من التكامل الاجتماعي، يجب تقديم منظور نقدي فيما يتعلق بمفهوم الباحث الاجتماعي بورديو عن العقد الفوري في حين أن بولوك يُعرف العقد بأنه وعد أو مجموعة من الوعود القابلة للتنفيذ بموجب القانون فإن هذا المفهوم ينطوي بطبيعته على بُعد زمني، وهو إقرار بأن الوعود تُقدم وتُنفذ، بمرور الوقت تحاول فكرة بورديو عن العقد الفوري تجاوز هذا الجانب الزمني ولكن في الممارسة العملية حتى المعاملات التي تبدو فورية تعيد إدخال عنصر الوقت من خلال العرض والقبول الضمني ويشرك الشريعة الإسلامية على سبيل المثال في هذه الخاصية حيث غالبًا ما تنطوي الاتفاقيات التعاقدية على إقرار بالوعود بمرور الوقت علاوة على ذلك جادل عالم الأنثروبولوجيا الرائد مارسيل موس بأن العقود تربط بطبيعتها لحظتين في الوقت مؤكدًا على استمراريتهما الزمنية هذا الجانب من الاتفاقيات الاجتماعية يقاوم التبسيط في ظواهر آنية بحتة مثال توضيحي من أواخر خمسينيات القرن الماضي يتعلق بنزاع بين قبيلتي عيال سُريح وخريف موثق في تقرير يُشير إلى جرح تعرض له هادي حسين حمزة الهايتي ويوضح التقرير أن رصاصة اخترقت كليته اليمنى وخرجت من ضلعه الأيسر مسببة له جروحًا داخلية وعظمية بعرض إصبعين تقريبًا لاحقًا حُدد تعويض الإصابة بخمسمائة وثلاثة وسبعين ريالًا وربع وثُمن ونصف ثُمن ريال بالإضافة إلى ثور واحد كتعويض عن الجراح ولتهدئة المجتمع للوهلة الأولى يوحي هذا الرقم الدقيق بتكافؤ دقيق إلا أن استخدام المصطلحات العامة لوصف الجراح يُشير إلى درجة من الغموض في كيفية تطبيق القواعد مما يُلمح إلى غموض كامن لغويًا قد تدل تعبيرات مثل شيء ما بينهما على الصداقة أو الارتباط الرومانسي وكذلك على العداوة في اللغة الإنجليزية. ومع ذلك في اليمن العليا تميل هذه العبارات إلى الارتباط بشكل طبيعي بالصراع أو العداوة وعلى العكس من ذلك يُنظر إلى فعل قطع العلاقات عمومًا بشكل سلبي في السياقات الغربية- وخاصة بين الدبلوماسيين - إلا أنه في المجتمعات القبلية قد يُعتبر خطوة إيجابية ترمز إلى نهاية ارتباط ضار أو لا معنى له يُبرز هذا الاختلاف محدودية التحليلات الإثنوغرافية المتجذرة في أطر ثقافية مختلفة مُنذ دوركهايم، افترض العديد من الباحثين أنه يمكن فهم المجتمعات من خلال التمثيلات الجماعية كمشاهد أو أفكار مشتركة تُصوّر الكل الاجتماعي وتعكس العلاقات بين أجزائه ومع ذلك ففي السياق الموصوف هنا تبدو هذه المشاهد الجماعية غائبة إلى حد كبير وبدلاً من ذلك غالبًا ما تتميز العلاقات الاجتماعية بغياب الأطر الرمزية الشاملة مما يُبرز الطبيعة المرنة والمرتبطة بالسياق للروابط الاجتماعية والصراعات في هذه المجتمعات، باختصار تكشف عادات التحية وطبيعة الاتفاقيات التعاقدية وتصورات العلاقات الاجتماعية في المجتمعات القبلية عن شبكة معانٍ معقدة تتحدى الافتراضات الغربية ويُعد إدراك هذه الاختلافات أمراً بالغ الأهمية لفهم دقيق لكيفية إدارة التماسك الاجتماعي والصراع في بيئات ثقافية متنوعة في سياق إعادة تقييم الزمن الاجتماعي والهوية في السياقات القبلية اليمنية غالباً ما تعمل العلاقات الاجتماعية التقليدية ضمن إطار تُعتبر فيه الروابط المستمرة بين الأفراد والجماعات جزءاً من الزمن العادي ومن هذا المنظور تُسهم الطقوس الدورية في تأكيد هذه العلاقات وتعزيزها مُحددةً إيقاعًا للحياة الاجتماعية مستمرًا ومستقرًا وضمن هذا النموذج تُصنف الانحرافات عن المألوف- كالأحداث أو الاضطرابات الاستثنائية- على أنها تحدث في الزمن المقدس وهي لحظات منفصلة عن الحياة اليومية مشبعة بدلالات تتجاوز التفاعلات الروتينية مع ذلك في سياق المجتمعات القبلية والحدودية اليمنية ينقلب هذا الإطار المفاهيمي، هنا يُنظر إلى الزمن التقويمي مرور الأيام المنتظم والمدروس على أنه استثنائي بينما تُعتبر الروابط الاجتماعية بين الأفراد استثنائية أو هشة .