
"الوقت حان"... واشنطن تراجع إستراتيجيتها بشأن غزة
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر، أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بأن "الوقت حان لدراسة نهج أكثر شمولًا، وطرح خيارات جديدة لإنهاء الحرب". وأشار "أكسيوس" إلى أن روبيو بدا محبطًا خلال لقائه مع العائلات، وذلك بعد فشل الجولة الأخيرة من المحادثات.
في السياق نفسه، دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى تظاهرة في تل أبيب اليوم، للمطالبة بإتمام صفقة تبادل وإعادة المحتجزين، ووجّهت دعوة للرئيس ترامب لحثّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو –المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة– على التوصّل إلى "اتفاق شامل". وخلال مؤتمر صحافي، قالت الهيئة: "آن الأوان لاتفاق شامل لإعادة الرهائن من غزة. نقول للحكومة الأميركية إن أبناءنا ينفد منهم الوقت، ونتنياهو يتاجر بقضيتهم. لقد سئمنا الحرب ونريد عودة المخطوفين وإنهاء القتال".
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن الوساطة التي تقودها الدوحة بالتعاون مع القاهرة لا تزال مستمرة بهدف التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للحرب. وأكدت في بيان أن المفاوضات لم تنهَر، وأن تعليقها لعقد مشاورات يُعد أمرًا طبيعيًا في سياق مفاوضات بهذه التعقيد. وأضاف البيان أن قطر ومصر، بالشراكة مع الولايات المتحدة، ملتزمتان باستكمال جهود الوساطة حتى التوصّل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في القطاع.
كما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع أن الوساطات لا تزال قائمة، والاتصالات مستمرة مع كل من إسرائيل وحركة حماس. وأكد مسؤول إسرائيلي كبير للشبكة أن المحادثات لم تنهَر، وأن هناك فرصة واقعية لاستئنافها، مشيرًا إلى أن إسرائيل تأمل أن "تربط حماس نفسها بالواقع" لتجاوز ما تبقى من فجوات.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن تل أبيب لا تستطيع القبول بمطلب حماس المتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم مقابل الرهائن الإسرائيليين، وأن إسرائيل على استعداد لإرسال وفد جديد إلى الدوحة في حال قدّمت حماس تنازلات في هذا الشأن.
من جانبه، نقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن البدائل المتاحة لاستعادة الرهائن لا تزال غير واضحة، لكنه اعتبر أن "خلق أزمة لكسر الجمود بات ضروريًا"، دون أن يكون من مصلحة إسرائيل انهيار المفاوضات بالكامل.
في السياق نفسه، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب من حديقة البيت الأبيض أن حركة حماس "لا تريد التوصّل إلى اتفاق"، مضيفًا أن "الحل يقتضي قتالًا وقضاءً على الحركة". وقال إن انسحاب إدارته من مفاوضات غزة "أمر مؤسف"، متهمًا حماس برفض الحلول لأنها "تعرف ما ينتظرها بعد استعادة الرهائن".
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تبحث مع الولايات المتحدة خيارات بديلة لإعادة الأسرى وإنهاء حكم حماس في غزة، وضمان ما وصفه بـ"السلام الدائم لإسرائيل والمنطقة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 9 دقائق
- LBCI
"حماس": لا نمتلك مخيّمًا تدريبيًّا مسلّحًا في منطقة عاليه
شدّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أنّها لا تمتلك مخيّمًا تدريبيًّا مسلّحًا في منطقة عاليه، ولا في أيّ مكان في لبنان. وقالت إنّها لا تسعى إلى ذلك. وأتى التوضيح بعد تناقل خبرٍ مفاده بأنّ "الجيش اللبنانيّ فكّك مخيّمًا تدريبيًّا مسلّحًا في منطقة عاليه عائدًا لـ"حماس". وأكّدت الحركة التزامها بسيادة لبنان وبالأمن وبالاستقرار فيه وبحرصها البالغ على التعاون والتنسيق مع الدولة اللبنانية وأجهزتها المعنية، بما يُسهم في الحفاظ على السلم الأهليّ، وتعزيز العلاقة الأخوية الفلسطينية -اللبنانية. واعتبرت أنّ ذلك مصلحة للبنان وللشعب الفلسطينيّ ولقضيّته ودعت وسائل الإعلام كافة إلى تحرّي الدقة والموضوعية، والانطلاق في نشر الأخبار من منطلق المسؤولية المهنية، تفاديًا لما قد تترتب عليه من تداعيات خطيرة إضافية على لبنان.


الميادين
منذ 36 دقائق
- الميادين
الاحتلال يقر بفشله الدفاعي في هجوم "كيبوتس سوفا" في 7 أكتوبر
أقرّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بفشله في أداء مهامه الدفاعية خلال الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية على "كيبوتس سوفا" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في إطار عملية "طوفان الأقصى"، وذلك وفق تحقيق رسمي نشرته هيئة البث الإسرائيلية. وذكر التحقيق أن "نحو 50 مسلحاً هاجموا الكيبوتس، وتمكن بعضهم من التسلل"، ما أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين، بينهم مستوطن واثنان من عناصر الطوارئ، إضافةً إلى تسبب الهجوم بأضرار جسيمة في منازل "الكيبوتس". اليوم 11:19 اليوم 10:16 واستعرض التحقيق تسلسل الأحداث، حيث بدأ الهجوم بإطلاق النار واقتحام السياج الحدودي بواسطة شاحنات صغيرة ودراجات نارية، بينما أصدرت قيادة الأمن المحلي عند الساعة 06:45 صباحاً تعليمات بالتأهب دون مغادرة المنازل. وأوضح التحقيق أن بعد دقائق من إصدار التعليمات، وصلت مجموعة من وحدة "النخبة" التابعة لحماس، إلى محيط السياج قرب "الكيبوتس" ومعسكر "سوفا" على متن شاحنتين وعشر دراجات نارية، وبدأت بالتوغل نحو المعسكر القريب والنُصب التذكاري "دينغور" . كما أشار إلى أن دبابة إسرائيلية تابعة لكتيبة "سوفا" خرجت إلى المنطقة الحدودية بعد وقتٍ قصير من بدء الهجوم، واشتبكت مع المقاتلين قرب السياج الحدودي، وذلك "قبل 3 ساعات من وصول تعزيزات من فرقة 80 ووحدة مكافحة الإرهاب في إيلات وسرب الطائرات 190". وعلى الرغم من الإخفاق الأمني، حاول التحقيق التغطية على حجم الفشل بالإشادة بتدخل طاقم الحراسة المحلي الذي "ساهم في منع وقوع كارثة أكبر".


النهار
منذ 39 دقائق
- النهار
خطة ترامب للذكاء الاصطناعي
تهدف خطة العمل الأميركية للذكاء الاصطناعي الجديد، بحسب الوثائق التي نشرها البيت الأبيض، إلى تعزيز الهيمنة الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال ثلاث ركائز رئيسية: أولها، تسريع الابتكار في الذكاء الاصطناعي، من خلال تشجيع القطاع الخاص بتقليل البيروقراطية، ودعم النماذج المفتوحة المصدر، وتمكين تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والتصنيع؛ وثانياً، بناء البنية التحتية الأميركية للذكاء الاصطناعي بتطوير مراكز البيانات وشبكات الطاقة، وتصنيع أشباه الموصلات، مع ضمان الأمن السيبراني؛ وأخيراً، الهيمنة على القيادة في الديبلوماسية والأمن الدولي للذكاء الاصطناعي، بتصدير التكنولوجيا الأميركية إلى الحلفاء، ومواجهة النفوذ الصيني، وتعزيز ضوابط التصدير. ويبدو أن الخطة تعطي السرعة والنطاق وهيمنة القطاع الصناعي الأولوية، مُعيدةً صوغ الذكاء الاصطناعي أولوية وطنية أشبه بسباق تنافسي. فمن حيث الأدوات، إنها تعتبر تحولاً جذرياً عن سياسات جو بايدن، لأنها تحرر كلياً القيود التنظيمية، وغير مهتمة أصلاً بالتأثيرات المناخية والأخلاقية. وذلك ليس غريباً عن نزعات ترامب الشعبوية. لكن على المستوى الجيوسياسي، الخطة بمثابة هجوم مضاد للتقدم الصيني الكبير على الجبهة التكنولوجية في السنوات الأخيرة، إذ يشدد ترامب الحصار على بكين من خلال تشديد ضوابط التصدير على الرقائق المتقدمة والبرمجيات ونماذج الذكاء الاصطناعي، مع تعزيز أدوات تحديد الموقع الجغرافي لمنع التحويلات غير المباشرة إلى الصين. وكذلك، تنطوي على نوعٍ من تسليح "ديبلوماسية الذكاء الاصطناعي" بحيث تتضمن الخطة مبادرة أميركية لتصدير حزم الذكاء الاصطناعي الكاملة إلى الحلفاء - والتي تغطي الرقائق والنماذج والبنية الأساسية والبرمجيات، في تحدٍ صريح للمبادرات التي تقودها الصين مثل طريق الحرير الرقمي وممرات الحزام والطريق التكنولوجية التي تركز على الذكاء الاصطناعي. كما تتضمن أيضاً تسريع إصدار التصاريح لإنشاء مراكز البيانات ومصانع الرقائق الإلكترونية، بهدف نقل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي إلى الداخل وتقليل الاعتماد على تايوان وكوريا الجنوبية. ويهدد ترامب بفرض عقوبات على الشركات التي تتعاون مع شركات الذكاء الاصطناعي المرتبطة بالصين. وهذا يؤدي إلى زيادة وتيرة فصل سلسلة توريد الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والصين، ما يضغط على حلفاء مثل ألمانيا واليابان وسنغافورة لاتخاذ موقف في محاذاة التكنولوجيا. تُحوّل خطة ترامب، على نطاقٍ واسعٍ، الذكاء الاصطناعي من مسألة تقنية إلى عقيدة جيوسياسية، مع تحديد الصين بوضوح كعدو رئيسي وليس مجرد منافس، من خلال زيادة مستويات الانفصال الاقتصادي والنكوص عن العولمة، وعسكرة المعرفة. وفي مواجهة هذه النزعة العدائية، مرجحّ أن تردّ الصين باستراتيجية متعددة الجانب تركز على تسريع تطوير الذكاء الاصطناعي محليًا، ومواجهة الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي تقودها الولايات المتحدة، وتخفيف آثار تشديد ضوابط التصدير. ويشمل ذلك زيادة تمويل برامج البحث والابتكار، والترويج للنموذج الصيني، من خلال مجموعة البريكس ومنتديات الأمم المتحدة. وكذلك المضي في سياسة عسكرة الذكاء، بينما قد ترد على شركات التكنولوجيا الأميركية من خلال إجراءات تنظيمية وسيبرانية. وفي الوقت نفسه، ستوسع نطاق طريق الحرير الرقمي لتصدير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي إلى دول الجنوب، من خلال إعادة إنتاج سردّ إعلامي وسياسي يصور الولايات المتحدة على أنها منخرطة في الإمبريالية الرقمية. بعد نصف عامٍ من وجوده في البيت الأبيض، كشف ترامب عن خطته للذكاء الاصطناعي، في خطابٍ له مشهدية صاخبة، تتوافق مع ميول الرجل نحو الاستعراض، حضره عدد من صقور الإقطاع التكنولوجي في وادي السيلكون، والذين ما زالوا يدعمون ترامب بقوةٍ رغم القطيعة الغامضة مع إيلون ماسك قبل أسابيعٍ.