بأحدث الأجهزة والمعايير العالمية.. «جامعة كفر الشيخ» تحتضن أكبر مشروع طبي في دلتا مصر
أحمد الشرقاوى
تشهد جامعة كفر الشيخ تحولًا طبيًا غير مسبوق، بإنشاء منظومة صحية وطنية شاملة، تستند إلى أحدث المعايير العالمية، وتحقق نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية بمحافظات الدلتا.
بدأت ملامح هذه الطفرة تتجسد على أرض الواقع من خلال المشروع العملاق لإنشاء مدينة طبية متكاملة داخل الحرم الجامعي، تشمل مستشفيات متخصصة ومراكز بحثية وعلاجية وتعليمية متقدمة.
من جانبه أكد الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، أن هذا المشروع القومي جاء استجابة فعلية لحاجة ملحّة عانى منها أبناء محافظة كفر الشيخ على مدار سنوات، حيث كانت المحافظة تفتقر إلى مستشفى جامعي يقدم خدمات متقدمة في التخصصات الدقيقة، ويخفف عن كاهل المرضى مشقة الانتقال إلى القاهرة والمحافظات الكبرى.
وأشار إلى أن المشروع يعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة الصحية، ويترجم توجهات الجمهورية الجديدة التي تُولي صحة المواطن أولوية قصوى.
وأوضح أن المستشفى الجامعي الرئيسي، الذي جرى إنشاؤه في موقع استراتيجي داخل الحرم الجامعي وبالقرب من الطريق الدولي ومهبط الإسعاف الطائر، يتكون من سبعة طوابق، وثلاثة مبانٍ خدمية، ويضم 434 سريرًا، منها 64 سرير عناية مركزة، و13 غرفة عمليات بنظام الكبسولات المجهز بأحدث تكنولوجيا غرف العمليات عالميًا، إلى جانب وحدات الأشعة المتقدمة، وغرف التحاليل ونقل الدم، وأجهزة غسيل الكلى، وكلها مطابقة للمواصفات الدولية.
ومن جانبه أشار الدكتور طه إسماعيل، عميد كلية الطب بجامعة كفر الشيخ، إلى أن المدينة الطبية تُعد ترجمة عملية للتكامل بين التعليم الطبي والخدمة العلاجية، مؤكدًا أن المشروع ليس فقط منشأة علاجية كبرى، بل هو أيضًا مركز تعليمي وتدريبي وأكاديمي متكامل، يفتح آفاقًا واسعة أمام طلاب كليات الطب والتمريض والعلاج الطبيعي وطب الأسنان، ويمنحهم فرصة التدريب السريري وسط منظومة طبية تضاهي كبرى المؤسسات الصحية في مصر والمنطقة.
وأضاف عميد كلية الطب، أن المستشفى الجامعي بات يستقبل يوميًا ما يقرب من 1000 حالة في 16 عيادة خارجية تغطي معظم التخصصات، فضلًا عن إجراء عمليات دقيقة في تخصصات القلب والصدر، الباطنة، العظام، الجراحة العامة، المسالك البولية، النساء والتوليد، العيون، الأنف والأذن، وقسطرة القلب.
وأكد أن المستشفى استطاع في فترة وجيزة كسب ثقة المجتمع وتخفيف الضغط عن مستشفيات العاصمة، مشيرًا إلى أن الهدف القادم هو تعميق الشراكة البحثية والطبية مع المستشفيات الجامعية المصرية والعربية.
ووفقًا لبيانات الأداء التي رصدتها الأسبوع، فقد بلغ عدد المترددين على العيادات الخارجية حتى 30 يونيو 2025 نحو 905513 مريضًا، وتم إجراء 25766 عملية جراحية، من بينها 912 جراحة متميزة، كما استُقبل 1449 مريضًا مصابًا بفيروس كورونا، وتم تنفيذ 64 قافلة طبية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات العلاجية والإنسانية لعدد من الأشقاء الفلسطينيين.
وفي إطار التوسع المستمر، أوضح رئيس الجامعة أن العمل يجري على قدم وساق لاستكمال مشروع المدينة الطبية، من خلال إنشاء مستشفى الطوارئ، ومستشفى الأورام، ومبنى العيادات الخارجية والتعليم الطبي. ويُعد مستشفى الطوارئ أحد أكبر المشروعات الطبية بالدلتا، حيث يضم 690 سريرًا موزعة على تسعة طوابق، تشمل أقسام العناية المركزة والطوارئ والحروق والغسيل الكلوي والعمليات والحضانات واستراحات الطواقم الطبية.
ويُقام مستشفى الأورام على مساحة 8000 متر مربع، ويتكون من دور أرضي وثلاثة أدوار متكررة وكافيتيريا علوية، ويضم غرف إشعاع خطي، وأشعة مقطعية ورنين وسينية، و38 سريرًا للعلاج الكيماوي، بإجمالي 76 سريرًا، إلى جانب ثلاث عيادات تخصصية وقاعة محاضرات وخدمات عامة.
أما مبنى العيادات الخارجية والتعليم الطبي، فيضم 48 عيادة متخصصة، وغرفتي أشعة، و12 مدرجًا تعليميًا، وقاعات تشريح واستراحات أطباء، بالإضافة إلى معامل، وصيدلية مركزية، ومحطات طاقة احتياطية، مما يجعله محورًا تعليميًا وعلاجيًا متكاملًا يخدم أهداف الكلية في تخريج أطباء متميزين علميًا ومهاريًا.
ويُذكر أن مشروع المدينة الطبية ليس مجرد توسع في المباني والمنشآت، بل هو تحول شامل في فلسفة تقديم الرعاية الصحية والتعليم الطبي، يرسخ دور جامعة كفر الشيخ كصرح علمي وعلاجي في قلب الدلتا، ويضعها على خريطة التميز الوطني في مجال الصحة. وتمضي الجامعة بخطى واثقة نحو أن تكون نموذجًا إقليميًا يُحتذى به في تكامل الخدمات العلاجية والبحثية والتعليمية، من خلال تطبيق أحدث النظم العالمية في إدارة المستشفيات الجامعية، وتعزيز البحث الطبي، وتوفير بيئة تدريبية متقدمة تُخرج كوادر صحية مؤهلة وقادرة على مواكبة التطورات العالمية، والمساهمة بفاعلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
جريدة المال
منذ 42 دقائق
- جريدة المال
محافظ كفر الشيخ يدشن حملة «100 يوم صحة» من الوحدة الصحية بقرية إسحاقة
دشّن اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، اليوم الثلاثاء، فعاليات حملة «100 يوم صحة» من الوحدة الصحية بقرية إسحاقة بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تهدف إلى تعزيز صحة المواطنين وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة لهم. تفقد محافظ كفرالشيخ عددًا من أقسام الحملة على أرض الواقع، شملت العيادات المتنقلة وعيادات نقل الدم وتنظيم الأسرة، إلى جانب العيادات الثابتة داخل الوحدة الصحية بالقرية، حيث تفقد غرف المبادرات والتطعيمات، والصيدلية، وعيادتي الأسنان وطب الأسرة، واطلع على ما تقدمه من خدمات صحية مجانية، واستمع إلى شرح تفصيلي حول تنظيم الحملة وآليات العمل والتنسيق بين الفرق الطبية. قال محافظ كفرالشيخ أن الحملة تُعد إحدى المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ضمن رؤية الدولة لبناء مجتمع يتمتع فيه كل فرد بصحة جيدة، من خلال نظام صحي متكامل يضمن الوصول إلى خدمات عالية الجودة لجميع المواطنين، لا سيما في المناطق الأكثر احتياجًا. أوضح محافظ كفرالشيخ أن المحافظة حرصت على تجهيز المستشفيات والوحدات الصحية وتهيئتها لاستقبال المواطنين، مع إعداد خريطة دقيقة لنقاط الخدمة لضمان التغطية الشاملة، بالتوازي مع إطلاق حملات ميدانية للتوعية الصحية، وتعزيز الوعي المجتمعي عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. أضاف محافظ كفرالشيخ أن المبادرة تركز على عدة محاور رئيسية، تشمل التوسع في استخدام العيادات المتنقلة، وتقديم خدمات الفحص والكشف والعلاج بالمجان، وربط الحالات المرضية بمراكز الإحالة، إلى جانب نشر الثقافة الصحية بين المواطنين، مشيرًا إلى أن المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية بالمحافظة تشارك بشكل فاعل في تنفيذ أنشطة الحملة. أكد محافظ كفرالشيخ، أن الصحة تأتي على رأس أولويات الدولة، وأن حملة «100 يوم صحة» تمثل امتدادًا ناجحًا لمبادرات «100 مليون صحة»، و«بداية جديدة لبناء الإنسان»، و«من بدري أمان»، و«طرق الأبواب»، التي رسخت ريادة مصر في مجال الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية، داعيًا المواطنين إلى الاستفادة من هذه الخدمات المجانية والحرص على إجراء الفحوصات الطبية لضمان حياة صحية وآمنة.
النهار المصرية
منذ 3 ساعات
- النهار المصرية
محافظ كفرالشيخ يتفقد حملة «100 يوم صحة» بالمستشفى العام .. تحت شعار معاك من أول يوم.. انزل اكشف واطمن
تفقد اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، اليوم الثلاثاء، حملة «100 يوم صحة» بمستشفى كفرالشيخ العام، والتي تُنفذ بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، وبالتكامل بين الجهات الحكومية والمجتمعية المعنية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تهدف إلى تعزيز صحة المواطنين وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة لهم. تفقد محافظ كفرالشيخ عددًا من مكونات الحملة على أرض الواقع، شملت العيادات المتنقلة وعيادات نقل الدم وتنظيم الأسرة، إلى جانب العيادات الثابتة واطلع على ما تقدمه من خدمات صحية مجانية، واستمع إلى شرح تفصيلي حول تنظيم الحملة وآليات العمل والتنسيق بين الفرق الطبية. قال محافظ كفرالشيخ أن الحملة تُعد إحدى المبادرات الرئاسية التي أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ضمن رؤية الدولة لخلق مجتمع يتمتع فيه كل فرد بصحة جيدة، من خلال نظام صحي متكامل يضمن الوصول إلى خدمات عالية الجودة لجميع المواطنين، لا سيما في المناطق الأكثر احتياجًا. أشار اللواء دكتور علاء عبدالمعطي إلى أن الحملة تستهدف تقديم حزمة متكاملة من الخدمات الطبية المجانية بجميع مراكز ومدن المحافظة، تشمل الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وغير السارية، ومتابعة الحالات المكتشفة وربطها بخدمات العلاج المناسبة، إلى جانب التوعية والتثقيف الصحي من خلال فرق طبية ثابتة ومتحركة وعيادات متنقلة تصل إلى القرى النائية والمحرومة. أوضح محافظ كفرالشيخ أن المحافظة حرصت على تجهيز المستشفيات والوحدات الصحية وتهيئتها لاستقبال المواطنين، مع إعداد خريطة دقيقة لنقاط الخدمة لضمان التغطية الشاملة، بالتوازي مع إطلاق حملات ميدانية للتوعية الصحية، وتعزيز الوعي المجتمعي عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. أضاف محافظ كفرالشيخ أن المبادرة تركز على عدة محاور رئيسية، تشمل التوسع في استخدام العيادات المتنقلة، وتقديم خدمات الفحص والكشف والعلاج بالمجان، وربط الحالات المرضية بمراكز الإحالة، إلى جانب نشر الثقافة الصحية بين المواطنين، مشيرًا إلى أن المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية بالمحافظة تشارك بشكل فاعل في تنفيذ أنشطة الحملة. أكد اللواء دكتور علاء عبدالمعطي أن الصحة تأتي على رأس أولويات الدولة، وأن حملة «100 يوم صحة» تمثل امتدادًا ناجحًا لمبادرات «100 مليون صحة»، و«بداية جديدة لبناء الإنسان»، و«من بدري أمان»، و«طرق الأبواب»، التي رسخت ريادة مصر في مجال الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية، داعيًا المواطنين إلى الاستفادة من هذه الخدمات المجانية والحرص على إجراء الفحوصات الطبية لضمان حياة صحية وآمنة. جاء ذلك بحضور أحمد عيسى، رئيس مركز ومدينة كفرالشيخ، والدكتور محمد أبو السعد، وكيل وزارة الصحة بكفرالشيخ، والدكتورة سمر سعدالدين، وكيل مديرية الصحة بكفرالشيخ، والدكتور حسين عبدالرازق، مدير المستشفى العام.
اليوم السابع
منذ 5 ساعات
- اليوم السابع
متحور كورونا ستراتوس.. علامات وأعراض لسلالة XFG
تنتشر سلالة XFG الملقبة بـ"ستراتوس"، بسرعة فى عدة دول بمنطقة جنوب شرق آسيا، ورغم ارتفاع حالات الإصابة، تعتبر منظمة الصحة العالمية أن خطر الإصابة بـXFG على الصحة العامة منخفضا، وصنفتها على أنها "سلالة تحت المراقبة". ومع ذلك مع الارتفاع الحاد في حالات دخول المستشفيات وارتفاع معدل انتقال العدوى ، قد تصبح XFG السلالة السائدة التالية عالميًا، وأكد تقرير لمنظمة الصحة العالمية أيضًا أن هذا المتحور لا يؤدي إلى مرض أكثر خطورة أو وفيات من المتحورات الأخرى المنتشرة. ما أعراض XFG؟ وفقًا للبيانات المتاحة حاليًا أكد تقرير منشور على موقع " Ndtv"، أن أعراض XFG تشبه أعراض المتغيرات الفرعية الأخرى لـ Omicron والتي عادةً ما تكون أعراضًا خفيفة فى الجهاز التنفسى العلوى. أعراض متحور XFG لفيروس كورونا.. الحمى القشعريرة ضيق في التنفس التهاب الحلق التعب الصداع الغثيان القيء التعب آلام العضلات والجسم فقدان حاسة التذوق والشم إسهال أعراض فريدة لمتغير ستراتوس تشير بعض التقارير إلى أن المصابين قد أبلغوا أيضًا عن بحة في الصوت أو صوت أجشّ وخشن، ويمكن أن تساعد هذه الأعراض المميزة في التمييز بين XFH والمتغيرات الفرعية الأخرى لـ Omicron. ما متحور ستراتوس الجديد من كورونا XFG متحور ستراتوس هو مُتغير مُعاد التركيب، ينشأ من مُتغيرين LF.7 و LP.8.1.2. ينتمي XFG إلى عائلة Omicron. وأكد الخبراء في جميع أنحاء العالم أن XFG قد يسبب مرضًا خفيفًا، ومع ذلك، فإن الأفراد الذين يعانون من حالات صحية موجودة مسبقًا وأولئك الذين يعانون من ضعف المناعة قد يعانون من مرض شديد، وقد تم الإبلاغ عن ستراتوس في 38 دولة حتى الآن. وحذر الخبراء من أن سلالة ستراتوس قد تكون محصنة ضد اللقاحات، وتُعرف سلالة ستراتوس، التي انتشرت في جميع أنحاء المملكة المتحدة وبعض الدول، بتسببها في بحة في الصوت ، وهو أمر لم يُلاحظ من قبل. ووفقًا لوكالة الأمن الصحى البريطانية (UKHSA) فإن سلالة XFG.3 تُمثل نسبة أكبر من أى متحور آخر، على الرغم من أن أعراضها الحالية تتراوح فى الغالب بين الخفيفة والمتوسطة، وقد ذكرت منظمة الصحة العالمية أن السلالة تُمثل حوالي 23% من حالات كورونا اعتبارًا من الشهر الماضي.
