
الخليل لرئيس الحكومة: متى تبدأ إعادة إعمار البيوت والقرى المهدّمة؟
ليست العلاقة بين حزب الله ورئيس الحكومة نواف سلام في أحسن حالاتها، لكنّ خطّ التواصل والتنسيق بين الطرفين قائم. وبحسب معلومات صحيفة «الأخبار» عُقد قبل أسبوع لقاء بين سلام والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل تناول آخر التطورات والملفات الراهنة، وقالت مصادر مطّلعة على الاجتماع إن «الخليل ركّز على ملف إعادة الإعمار باعتباره أولوية»، مذكّراً سلام بـ «التزام حكومته بإعادة إعمار البيوت والقرى المهدّمة»، فتحدّث سلام عن القرض الذي وافقَ البنك الدولي على إعطائه للبنان بقيمة 250 مليون دولار، وفوقه مبلغ 75 مليون دولار تقرّر في الاجتماع الدولي الذي عُقد في باريس لمساعدة لبنان، وحين سأل الخليل عن خطة الدولة لصرف هذه الأموال قال سلام إن «هناك نية لصرفها على البنى التحتية»، فتساءل الخليل عن علاقة البنى التحتية بإعمار المنازل والقرى، مشيراً إلى أن إعادة الإعمار يجب أن تكون من الملفات الأساسية على جدول أعمال الحكومة، واستكمال الخطة التي كانت قد وضعتها الحكومة السابقة في هذا الإطار»، لكنّ سلام لم يقدّم جواباً واضحاً، بل ركّز في حديثه على ملف الإصلاحات، وطالب الحزب بالوقوف إلى جانبه في هذا الأمر من دون أن يخفي عتبه على وقوف حزب الله في صف رئيس الجمهورية جوزيف عون حينَ أصرّ على تعيين كريم سعيد حاكماً لمصرف لبنان.
ثم تحدّث سلام عن ضرورة إنجاز التعيينات في مجلس الإنماء والإعمار نظراً إلى دوره الأساسي في عملية إعادة الإعمار.
وتطرّق الاجتماع إلى موضوع سلاح حزب الله الذي هو في عهدة رئيس الجمهورية، كما نقلَ سلام أجواء زيارته الأخيرة إلى سوريا ولقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع، وأشار إلى أن النقاش مع الشرع تناول وضع الحدود بينَ البلدين، وملف السجناء السوريين في لبنان والشخصيات التابعة للنظام السابق والذي قال الشرع إن هناك معلومات تؤكد وجودهم في لبنان، بالإضافة إلى بعض المطالب التي يريدها لبنان من سوريا، إلا أن النقاش لم يثمر عنه أي اتفاقات واضحة.
يشار إلى أن حزب الله لم ينقطع عن التواصل مع رئيس الحكومة، لكنّ الأخير سبق أن طلب رفع مستوى التمثيل في الاجتماعات، وذلك بقصد الوصول إلى نتائج حاسمة، على خلفية أن الوزراء المحسوبين على الحزب في الحكومة يتجنبون الدخول في نقاش سياسي مع رئيس الحكومة. لكنّ اللافت أن سلام لا يظهر اهتماماً جدياً ببناء علاقة مع الحزب، وهو أصلاً يواجه مشكلة في علاقته مع الرئيس نبيه بري الذي لا يخفي ملاحظاته على عمل رئيس الحكومة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ ساعة واحدة
- المدى
الدولار يتجه صوب تسجيل أول انخفاض أسبوعي في 5 أسابيع
يتجه الدولار الجمعة، نحو تسجيل أول انخفاض أسبوعي في 5 أسابيع مقابل، متأثرا بمخاوف الديون الأمريكية. تحول اهتمام المستثمرين من القلق بشأن التعريفات الجمركية إلى المخاوف حول المالية الأمريكية، وجاء ذلك بعد أن خفضت وكالة 'موديز' التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وإقرار مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون أمس الخميس، مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق. ومع وصول الدين الأمريكي بالفعل إلى 36 تريليون دولار، أثارت خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض الضرائب وخفض الميزانيات الفيدرالية وتعزيز الإنفاق العسكري والإنفاق على الحدود تحركات متقلبة في عائدات الديون الطويلة الأجل التي تحدد تكاليف الاقتراض في البلاد. وانخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عاما بنحو 4 نقاط أساس، لكنه ظل أعلى قليلا من 5% بعد أن سجل أعلى مستوى في 19 شهرا في الجلسة السابقة. وتراجع مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، بحلول الساعة 14:01 بتوقيت موسكو، بنسبة 0.58% إلى 99.38 نقطة، ويتجه المؤشر نحو تسجيل خسائر بنسبة 1.75% على مدار الأسبوع. وارتفع اليورو بنسبة 0.63% إلى 1.1352 دولار، كما تراجعت العملة الأمريكية أمام نظيرتها اليابانية بنسبة 0.63% إلى 143.11 ين.


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
المفتي دريان: ندعم الحكومة ورئيسها ونؤازرها في عملها الوطني الجامع
بيروت ـ خلدون قواص أكد رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام على أن الحكومة قطعت شوطا هاما في الإصلاح الملموس لدى المواطن في شتى الميادين وهي مستمرة في ورشة الإصلاح اقتصاديا ومعيشيا واجتماعيا وانمائيا وخصوصا في تفعيل مؤسسات الدولة الحاضنة للجميع، انطلاقا من اتفاق الطائف والدستور الذي يحفظ دور وحيثية الجميع. وشدد خلال لقائه مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى على ان علاقة لبنان مع أشقائه العرب بدأت بالعودة إلى طبيعتها وهي في مرحلة متقدمة من التعاون والمساعدة لما فيه خير الوطن. وأشار إلى ان الحكومة تقوم بالاتصالات والمساعي والجهود الديبلوماسية والسياسية عربيا ودوليا لوقف استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي سيتجاوز الأزمة التي يمر بها بتضامن جميع أبنائه. ووضع الرئيس سلام سماحته في نتائج القمة العربية التي عقدت في بغداد كما تطرق البحث في الشؤون الوطنية وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية. من جهته، أبدى المفتي دريان حرصه على دعم ومؤازرة الحكومة ورئيسها في عملها الوطني الجامع وما تقوم به من إصلاحات يشهد لها، داعيا إلى المزيد من الإنجازات التي ينتظرها اللبنانيون وخصوصا الإسراع في حل مسألة الموقوفين اللبنانيين وغيرهم وخصوصا الإسلاميين منهم الذين مضت عليهم فترة طويلة دون محاكمات عادلة، وعبر عن ارتياحه للأجواء التي سادت الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان وخصوصا في بيروت من هدوء وتنافس ديمقراطي عبر من خلالها كل اللبنانيين عن إرادتهم باختيار ممثليهم بالمجالس البلدية والاختيارية. وتوجه المفتي دريان إلى الرئيس سلام بالتهنئة على إنجازه ومتابعته لهذا الاستحقاق الوطني، ولحسن إدارته للعملية الانتخابية، مثمنا ما قام به كل من وزراء الداخلية والعدل والدفاع وقيادة الجيش اللبناني، والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وبقية القادة والأجهزة الأمنية المختصة على امتداد الأراضي اللبنانية، بالحفاظ على أمن اللبنانيين وسلامتهم وحسن سير العملية الانتخابية وشفافيتها.


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
غياب التوافق والتزكية يفرض الانتخاب في القرى الحدودية
يؤكد أبناء الجنوب، وعلى وجه الخصوص، أهالي القرى الحدودية، على أهمية الانتخابات البلدية والاختيارية كاستحقاق وطني، وضرورة مشاركة الجميع في ممارسة حقهم الديموقراطي، أكانوا في بلداتهم أو خارجها، كرد على العدوان والأطماع الإسرائيلية الهادفة إلى تفريغ وتهجير القرى والبلدات الحدودية. وفيما تحرص القوى السياسية المؤثرة والمعنية بالقرار في الجنوب (حزب الله وحركة أمل)، على تعميم ثقافة التوافق لإنتاج مجالس بلدية تفوز بالتزكية، لتوفير الأعباء والمعاناة، وتأمين أجواء تكون على مستوى تحديات المرحلة وظروفها الصعبة من كل الجوانب، فقد نجحت في العديد من البلدات، لكنها بالمقابل فشلت في بلدات أخرى تحظى بتنوع سياسي من جهة، وبتعدد طائفي ومذهبي. ومن هذه البلدات، بلدة حولا (قضاء مرجعيون)، حيث يبدو المشهد الانتخابي نشطا بعد غياب التوافق بين الأحزاب المكونة للمجتمع في حولا. وأعلن عن لائحتين: واحدة للأحزاب وأخرى للمستقلين، وسط سخونة في الجو الانتخابي، لإيصال مجلس بلدي من 15 عضوا. حولا من البلدات الحدودية الأمامية ونالت نصيبا كبيرا من عمليات الإبادة لمعالمها، جراء غارات الطيران الحربي الإسرائيلي والقصف المدفعي، بالإضافة إلى أعمال التفجير. وتوزع أهاليها على عدد من بلدات الجنوب والعاصمة بيروت. هذه الأوضاع خلقت عوامل مؤثرة سلبا على العملية الانتخابية، لوجود أهالي البلدة في الشتات، خصوصا لدى كبار السن، حيث تبقى المشكلة في كيفية انتقالهم. وقد وضعت صناديق الاقتراع لحولا في بلدة زبدين بالقرب من مدينة النبطية. رئيس البلدية شكيب قطيش قال لـ«الأنباء»: «حولا مهدمة كليا والأخطار الإسرائيلية تلفها من كل حدب وصوب، وليس فيها من مكان آمن ويصلح كمركز انتخابي». وشدد على «أنه رغم كل الظروف والأوضاع والتهديدات والاعتداءات الإسرائيلية، علينا إنتاج مجلس بلدي جديد أينما كنا، ونأمل أن نوصل فريق عمل لخدمة البلدة وأبنائها». وأكد «اهتمام الناس بالاستحقاق الانتخابي»، واعتبر «ان المشاركة هي للتأكيد على أن الأرض لنا بمواجهة الأطماع الصهيونية الاحتلالية والتوسعية»، مشددا على رفع شعار «العودة والوفاق والتنمية». المشهد بدا مختلفا أيضا في القرى الحدودية التي ينتمي أهاليها إلى العشائر والقبائل العربية من الطائفة السنية في قضاء صور، ومنها بلدات يارين والزلوطية ومروحين، التي تنتمي إلى عشيرة «القليطات»، فيما ينتمي أهالي بلدة البستان، إلى عشيرة عرب «الخريشة»، وأهالي بلدة الضهيرة إلى عشيرة عرب «العرامشة»، الذين سلخهم ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين عن بعضهم البعض العام 1923، فبقي قسم منهم داخل الأراضي الفلسطينية، في قرية العرامشة، التي يفصلها جدار إسمنتي عن أهلهم في الضهيرة. وتتنافس في يارين التي يبلغ عدد سكانها 7000 نسمة، وعدد ناخبيها 2870 لائحتان. وتعيش تلك البلدات التي لم تعرف التوافق على وقع التأثيرات العائلية وحساباتها الانتخابية، وقد بذلت محاولات حثيثة ليكون التوافق سيد الموقف، لكن الحسابات العائلية وحساسياتها التاريخية وخلافاتها، حالت دون ذلك، وسبق ان أدت إلى حل المجلس البلدي السابق. وقال رئيس بلديتها السابق عدنان أبو دلة: «سعينا وحاولنا كثيرا التوصل إلى توافق لإيصال مجلس بلدي بالتزكية، ولكن للأسف لم نوفق.. المجلس البلدي مؤلف من 15 عضوا جميعهم من الطائفة السنية. لدينا في البلدة 3 مخاتير، ولا زلنا مهجرين، في صور والسباعية والبرغلية والعاقبية، حيث العدد الاكبر، وفي بيروت والجية. بإذن الله سيكون هناك اقبال كثيف على الاقتراع، لايصال مجلس بلدي منسجم، لان الاهالي عانوا لمدة تسع سنوات من غياب مجلس بلدي». في بلدة مروحين (قضاء صور)، التي يبلغ عدد ناخبيها 1500 وسكانها 4000 نسمة، تتحكم العوامل العائلية بمسار ومفاصل العملية الانتخابية. وتتكثف الاتصالات بين العائلات في محاولة للوصول إلى توافق ينشده الجميع، لتوفير الأجواء الملائمة لأبناء البلدة، كما أكد رئيس بلديتها محمد صالح غنام. البلدة المدمرة كليا بآلة الحرب الإسرائيلية، ويتحسر أهلها على الأوضاع التي وصلت اليها، وهي المرة الأولى في تاريخها تشهد هذه الوحشية التدميرية. وتم اعتماد ثانوية الإمام موسى الصدر في مدينة صور – دوار البص، كمركز انتخابي لأهالي البلدة، ووضعت أقلام الاقتراع فيها، لانتخاب مجلس بلدي من 15 عضوا.