logo
أسعار النفط تحت الضغط وسط تهديدات جمركية جديدة

أسعار النفط تحت الضغط وسط تهديدات جمركية جديدة

الرياضمنذ 4 ساعات

جدد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على الاتحاد الأوروبي، المخاوف بشأن الطلب في أسواق النفط، حيث من المتوقع أن يبدأ كلٌّ من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط تداولات هذا الأسبوع، اليوم الاثنين، على انخفاض. وشهدت تداولات النفط الخام الأسبوع الماضي، حيث تراوح سعر خام برنت بين 64 و65 دولارًا للبرميل، تغييرًا جذريًا بسبب تهديدات الرسوم الجمركية الامريكية على أوروبا، مما أثار موجة جديدة من المخاوف الاقتصادية الكلية.
وفي حال استمرار التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وزيادة انتاج أوبك+، فقد تشهد انخفاض سعر خام برنت إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل مرة أخرى. وفي ظل سعي أوبك+ لاستبعاد المنتجين ذوي التكلفة العالية من الأسواق العالمية واستعادة حصتها السوقية المفقودة، تدرس المجموعة زيادة أخرى في الإنتاج قدرها 411 ألف برميل يوميًا لشهر يوليو، حيث يجتمع أعضاؤها في الأول من يونيو، مما قد يؤدي إلى إنهاء التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بحلول أكتوبر.
وقال ميلاد عزار، محلل الأسواق المالية لدى إكس تي بي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا تزال العقود الآجلة للنفط الخام تواصل التحرك تحت وطأة الضغوط، مقتربة من مستوى الدعم الفني عند 60 دولار للبرميل، وسط تصاعد المخاوف بشأن وفرة المعروض.
وقد تأثرت معنويات السوق سلبًا بالتقارير التي تفيد بأن تحالف أوبك+ يدرس زيادة جديدة في الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا خلال شهر يوليو، وذلك عقب زيادات متتالية بلغت نحو مليون برميل يوميًا خلال الأشهر الماضية. وقد ساهم هذا التوسع "الوشيك" في المعروض بشكل كبير في دفع الأسعار نحو التراجع، مما قلّص من تأثير المخاوف الجيوسياسية التي عادةً ما تُشكّل عامل دعم للأسواق. إلى جانب ذلك، تسبب الارتفاع غير المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية زيادة المخاوف بشأن ضعف الطلب في الولايات المتحدة.
وحول النظرة المستقبلية للأسواق، لا تزال مشاعر الحذر تسيطر على آفاق أسعار النفط الخام العالمية. ومن المتوقع في حال تباطؤ النمو الاقتصادي، أن تواجه الأسعار ضغوطًا إضافية. في غضون ذلك، يواصل المتداولون متابعة مستجدات المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران بحذر، خاصة أن أي تقدم مسار تلك المفاوضات قد يؤدي إلى ضخ كميات إضافية من النفط في السوق العالمية. أيضا، تترقب الأسواق العديد من البيانات الاقتصادية، في محاولة لرصد مؤشرات واضحة تكشف عن اتجاهات الطلب العالمي، لا سيما في الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين.
وفي تطورات أسواق الطاقة، المؤثرة على تداولات النفط، وفي في فنزويلا، فبينما أعلن المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد غرينيل تمديد رخصة تشغيل شركة شيفرون في فنزويلا لمدة 60 يومًا، نفى وزير الخارجية ماركو روبيو هذا الادعاء، مُدعيًا أن الإعفاء من العقوبات سينتهي في موعده المحدد في 27 مايو.
وفي ظلّ الحذر من تفاقم أزمة أوبك+، ازدهرت عمليات تخزين النفط الخام، حيث ارتفع الطلب الأمريكي على تخزين النفط الخام إلى مستويات غير مسبوقة منذ الأشهر الأولى لجائحة كوفيد-19، وفقًا لشركة تانك تايجر، وسيط التخزين، مع توقع الجهات الفاعلة في السوق حدوث ركود في الأسعار قريبًا مع تقليص أوبك+ لخفض إنتاجها البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا.
في أوروبا، أفادت التقارير أن شركة بي واي دي الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية باعت عددًا أكبر من السيارات الكهربائية في أوروبا متجاوزةً تيسلا لأول مرة على الإطلاق، مسجلةً 7231 وحدة مقارنةً بـ 7165 وحدة للشركة الأمريكية، وهو تغيير جذري بالنظر إلى أن الشركة لم تبدأ مبيعاتها في الاتحاد الأوروبي إلا في عام 2023.
في روسيا، استحوذت شركة روسنفت، أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، على أكبر رواسب المعادن الأرضية النادرة في البلاد، تومتور، والذي يُعتقد أنه يحتوي على أكثر من 11 مليون طن من خام المعادن الأرضية النادرة المكشوفة بنسبة 14.5 % من إجمالي أكاسيد المعادن الأرضية النادرة، مما يشير إلى توجه نحو تنويع الاستثمارات في مجال التعدين.
في الولايات المتحدة، تقاوم البلاد الضغوط الأوروبية لخفض سقف أسعار النفط، إذ لم تدعم وزارة الخزانة الأمريكية اقتراح الاتحاد الأوروبي بمراجعة سقف سعر النفط الخام الروسي من 60 دولارًا للبرميل إلى 50 دولارًا للبرميل، بحجة أن انخفاض الأسعار المباشرة يُلحق ضررًا كبيرًا بالميزانية الروسية.
في القطاع النووي، ارتفعت أسهم الشركات النووية الأمريكية الأسبوع الماضي على خلفية تكهنات إعلامية حول توقيع الرئيس الأمريكي ترمب أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى إنعاش صناعة الطاقة النووية المحلية، وتبسيط بناء محطات جديدة، وتعزيز سلاسل توريد اليورانيوم.
في مصر، ووفقًا لتقارير السوق، تُجري الحكومة المصرية مفاوضات لشراء 40-60 شحنة من الغاز الطبيعي المُسال (بقيمة تتراوح بين 2 و3 مليارات دولار أمريكي بالأسعار الحالية) في ظل تدهور توقعات الكهرباء، حيث يُنذر انخفاض إنتاج الغاز المحلي بتراجع الطلب خلال ذروة الصيف.
تعتمد مصر بشكل كبير على الغاز الإسرائيلي المستورد، والذي يمثل ما بين 40 % و60 % من إجمالي إمداداتها المستوردة وحوالي 15 % من استهلاكها. ومع ذلك، تواجه احتمال دفع المزيد مقابله، حيث تريد إسرائيل رفع أسعار صادراتها من الغاز بنسبة 25 %.
وقال أحد المصادر: "تريد إسرائيل أسعارًا أعلى، لأنها الآن منخفضة للغاية عند حوالي 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بأسعار خام برنت الحالية، بينما يقترب سعر الغاز الطبيعي المسال من 14 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وكانت إسرائيل راضية عندما كان السعر حوالي 7.50 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية".
في المكسيك، تُخطط شركة النفط الوطنية المكسيكية، بيمكس، لخفض 3000 وظيفة بعد أن سجلت نتائجها للربع الأول من عام 2025 خسارة ربع سنوية بقيمة ملياري دولار أمريكي، وارتفع إجمالي ديونها إلى ما يزيد عن 101 مليار دولار أمريكي، سعيًا لتوفير 550 مليون دولار أمريكي من خلال خفض تكاليف العمالة، وتبسيط العمليات من خلال تسعة أقسام إدارية فقط.
في الصين، يؤدي ارتفاع إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي، وإمدادات خطوط الأنابيب، إلى إبطاء وارداتها من الغاز الطبيعي المسال هذا العام، مما يحد من الأسعار في المنطقة، لكن المسؤولين التنفيذيين في القطاع يتوقعون نمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال من قطاعي الصناعة والطاقة على المدى الطويل.
انخفضت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال، أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى 20 مليون طن متري خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، مقارنةً بنحو 29 مليون طن في الفترة المقابلة من العام الماضي، وفقًا لبيانات الجمارك، وذلك بسبب اعتدال الطقس ومقاومة المشترين لارتفاع الأسعار.
كما تقوم الشركات الصينية بإعادة بيع الشحنات الأمريكية بدلاً من استيرادها بعد أن فرضت بكين تعريفة جمركية بنسبة 15 % في حرب تجارية مع واشنطن. وفي الربع الأول، ارتفع إنتاج الصين المحلي من الغاز بمقدار 2.7 مليار متر مكعب، بينما زادت واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب بمقدار 1.2 مليار متر مكعب. وانخفضت واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 20 %، أي ما يعادل 5.7 مليار متر مكعب.
ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج الصين من الغاز ووارداتها من الغاز عبر الأنابيب بمقدار 13-15 مليار متر مكعب و8 مليارات متر مكعب على التوالي هذا العام. ومن المرجح أن يعوض الغاز المحلي وغاز الأنابيب المستورد انخفاض واردات الغاز الطبيعي المسال وتباطؤ الطلب الناجم عن الحرب التجارية المستمرة.
وقال ستيف هيل، نائب الرئيس التنفيذي للغاز والغاز الطبيعي المسال في شركة ميركوريا: "واجه الطلب الصيني على الغاز الطبيعي المسال صعوبات حتى الآن هذا العام في ظل اعتدال الطقس وعدم اليقين الاقتصادي، لكن التوقعات تشير إلى انتعاش مدفوع بانخفاض الأسعار والتحفيز الاقتصادي واستقرار العلاقات مع الولايات المتحدة".
وتتوقع شركة إي ان ان للغاز الطبيعي، إحدى أكبر شركات توزيع الغاز الخاصة في الصين، أن يصل الطلب على الغاز إلى 550-600 مليار متر مكعب بحلول عام 2030. وقالت سو لي، نائبة رئيس الشركة: "على الرغم من تباطؤ النمو، إلا أن الاتجاه طويل الأجل لا يزال تصاعديًا، حتى في الفترة 2030-2060". وأضافت أن الشركة تهدف إلى توسيع محفظة إمدادات الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل لتلبية نمو المبيعات المحلية وتوريدها إلى الأسواق الخارجية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التشريعات والتنظيمات الخاصة بالتكنولوجيا الناشئة: رؤية مستقبلية
التشريعات والتنظيمات الخاصة بالتكنولوجيا الناشئة: رؤية مستقبلية

هارفارد بزنس ريفيو

timeمنذ ساعة واحدة

  • هارفارد بزنس ريفيو

التشريعات والتنظيمات الخاصة بالتكنولوجيا الناشئة: رؤية مستقبلية

ملخص: تعتمد المملكة في استراتيجيتها الوطنية للتحول الرقمي على تعزيز الجاهزية المؤسسية لتبنّي هذه التقنيات، وتوفير الإطار التنظيمي والتشريعي الذي يكفل الحوكمة الفعالة، والامتثال النظامي، وحماية الحقوق الرقمية، وهو ما يتجلى في سلسلة من الأنظمة واللوائح والسياسات التي صدرت خلال الأعوام الماضية، لتكون ركيزة للتوسع التقني وتكامل الحلول الرقمية مع البنية المؤسسية والتنموية. أولاً: البنية المؤسسية الداعمة للتنظيم التقني: تُنسب مهام التنظيم والإشراف على مجالات التقنية الحديثة إلى عدد من الجهات الحكومية المتخصصة، التي تعمل ضمن نطاق تكاملي يهدف إلى توحيد الجهود وتوزيع الأدوار بفعالية بما يتناسب مع اختصاصات الجهات. ثانياً: الإطار النظامي والتشريعي للتقنيات الحديثة: سعت المملكة إلى تطوير بيئة قانونية مرنة بما يواكب التطورات التقنية المتسارعة؛ وذلك من خلال إصدار وتنقيح عدد من الأنظمة والتشريعات التي تشكل الإطار النظامي لتقنين استخدام التقنيات الحديثة. ثالثاً: التوسع في تبنّي التقنيات الحديثة: أوضح تقرير "جاهزية تبنّي التقنيات الناشئة لعام 2025" الصادر عن هيئة الحكومة الرقمية أن التوجه الحكومي نحو تبنّي هذه التقنيات بات أكثر نضجاً وانتظاماً على مستوى الجهات الحكومية. رابعاً: الحوكمة القانونية وتكامل السياسات الوطنية: يتكامل البناء التشريعي للتقنيات الحديثة مع عدد من المبادرات والسياسات الوطنية. خامساً: أثر التنظيم على البيئة الاستثمارية والابتكارية: تُعد البيئة القانونية المستقرة عنصراً أساسياً في دعم الاستثمارات التقنية، حيث تؤدي إلى رفع الثقة في السوق الرقمي المحلي، وجذب الاستثمارات الأجنبية ذات العلاقة بالتقنيات الناشئة. تشهد المملكة العربية السعودية في المرحلة الراهنة تسارعاً واضحاً في تبنّي التقنيات الحديثة، بما يتماشى مع التزامها بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في التحول نحو الاقتصاد الرقمي، وتعزيز كفاءة الخدمات العامة، وتحفيز بيئة الابتكار. وتمثل التقنيات الحديثة في هذا السياق طيفاً واسعاً من التطبيقات التقنية، التي من بينها الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، البلوك تشين، الحوسبة السحابية، إنترنت الأشياء (IoT)، الطائرات من دون طيار، الواقع المعزز والافتراضي، وغيرها من الأدوات الرقمية المتقدمة التي أضحت جزءاً أصيلًا في أسلوب الحياة اليوم مثل عمليات الإدارة والإنتاج واتخاذ القرار. وتعتمد المملكة في استراتيجيتها الوطنية للتحول الرقمي على تعزيز الجاهزية المؤسسية لتبنّي هذه التقنيات، وتوفير الإطار التنظيمي والتشريعي الذي يكفل الحوكمة الفعالة، والامتثال النظامي، وحماية الحقوق الرقمية، وهو ما يتجلى في سلسلة من الأنظمة واللوائح والسياسات التي صدرت خلال الأعوام الماضية، لتكون ركيزة للتوسع التقني وتكامل الحلول الرقمية مع البنية المؤسسية والتنموية. أولاً: البنية المؤسسية الداعمة للتنظيم التقني تُنسب مهام التنظيم والإشراف على مجالات التقنية الحديثة إلى عدد من الجهات الحكومية المتخصصة، التي تعمل ضمن نطاق تكاملي يهدف إلى توحيد الجهود وتوزيع الأدوار بفعالية بما يتناسب مع اختصاصات الجهات، ومن أبرزها: الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا): تضطلع بمهمة رسم السياسات الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والإشراف على تطوير وتطبيق المعايير المرتبطة باستخدام البيانات في القطاعات الحكومية والخاصة. هيئة الحكومة الرقمية: تُعنى بقياس جاهزية الجهات الحكومية لتبنّي التقنيات الناشئة، وتقديم الدعم الفني والتوجيهي لتفعيل التطبيقات الرقمية في الخدمات العامة. هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية: تنظم البنية التحتية للاتصالات والفضاء والتقنية، وتشرف على تنظيم عمل مزوّدي خدمات التقنية على مستوى المملكة. البنك المركزي السعودي: يدير مبادرات التقنية المالية "فينتك"، ويدعم الابتكار المالي من خلال البيئة التنظيمية التجريبية (Regulatory Sandbox).، وهي مبادرة تُعنى بتوفير بيئة حيّة وآمنة تُمكّن المؤسسات المالية وشركات التقنية المالية من اختبار منتجات وخدمات مالية مبتكرة في السوق السعودي مع عملاء حقيقيين؛ وذلك ضمن إطار زمني محدد وضوابط رقابية مرنة. وتعكس هذه المنظومة المؤسسية نهجاً منضبطاً في إدارة التحول الرقمي، يقوم على تنسيق الأدوار، وتعزيز الحوكمة، وتفعيل نماذج الأعمال التقنية ضمن مسارات واضحة ومراقبة. ثانياً: الإطار النظامي والتشريعي للتقنيات الحديثة سعت المملكة إلى تطوير بيئة قانونية مرنة بما يواكب التطورات التقنية المتسارعة؛ وذلك من خلال إصدار وتنقيح عدد من الأنظمة والتشريعات التي تشكل الإطار النظامي لتقنين استخدام التقنيات الحديثة، ومن أبرزها: نظام حماية البيانات الشخصية: يمثل المرجعية النظامية في معالجة البيانات، ويضع حدوداً واضحة للصلاحيات الممنوحة للجهات في جمع البيانات الشخصية وتخزينها واستخدامها، بما يضمن حماية الخصوصية وتعزيز الشفافية. نظام التجارة الإلكترونية: ينظّم العلاقة بين التاجر الإلكتروني والمستهلك، ويحدّد ضوابط التوثيق، وحقوق الإلغاء والاسترجاع، ومعايير الإعلان الرقمي. نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية: يحدد الأفعال المجرّمة المرتبطة باستخدام التقنية، مثل الاختراق، والتشهير الإلكتروني، والاستيلاء على بيانات الغير. سياسات الذكاء الاصطناعي الوطنية: تمثل دليلاً استرشادياً للجهات في كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ضمن أطر أخلاقية وقانونية مسؤولة. التنظيمات الخاصة بالـ"فينتك": يشرف عليها البنك المركزي السعودي، وتُتيح لشركات التقنية المالية العمل ضمن إطار تنظيمي مرن يخضع للرقابة المرحلية. وتنسجم هذه التشريعات مع السياسات الوطنية ذات البعد الرقمي، وتخضع لمراجعة وتحديث مستمرين لضمان استجابتها الفعالة للمستجدات التقنية. ثالثاً: التوسع في تبنّي التقنيات الحديثة أوضح تقرير "جاهزية تبنّي التقنيات الناشئة لعام 2025" الصادر عن هيئة الحكومة الرقمية أن التوجه الحكومي نحو تبنّي هذه التقنيات بات أكثر نضجاً وانتظاماً على مستوى الجهات الحكومية. وتناول التقرير أربعة محاور رئيسية لقياس الجاهزية، تمثلت في: البحث، والتواصل، والإثبات، والتكامل، وهي القدرات التي تُمثل مجالات أساسية في تعزيز الاستفادة من التقنيات الحديثة داخل الجهات. وخصص التقرير محوراً تحليلياً لتقنية الذكاء الاصطناعي، التي تشهد تطبيقاً عملياً متزايداً داخل الأجهزة الحكومية. واستعرض التقرير عدداً من المبادرات الناجحة القائمة على الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الرعاية الصحية، وإدارة الموارد، والخدمات اللوجستية، وغيرها من القطاعات الحيوية. كما أشار التقرير إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تمكين الجهات الحكومية من اعتماد حلول رقمية متقدمة تُسهم في رفع كفاءة الأداء، وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد، وتحسين تجربة المستفيد النهائي. ويُعد التقرير أداة مرجعية لتتبع تطور الأداء الرقمي في القطاع العام، وتحفيز الجهات على تحسين جاهزيتها في ضوء معايير قابلة للقياس والتطوير. رابعاً: الحوكمة القانونية وتكامل السياسات الوطنية يتكامل البناء التشريعي للتقنيات الحديثة مع عدد من المبادرات والسياسات الوطنية، ومنها: الاستراتيجية الوطنية للبيانات، وخطط تمكين التقنية في القطاع غير الربحي، وبرامج الابتكار الصناعي. ويهدف هذا التكامل إلى ضمان تحقيق الاستفادة القصوى من البيئة الرقمية مع الحفاظ على الضبط المؤسسي وعدم الإخلال بحقوق الأفراد أو الإجراءات النظامية المعمول بها. كما أن هذا التكامل يُعزّز من موثوقية المنصات الرقمية، ويُسهم في رفع درجة الامتثال في التعامل مع البيانات الحساسة، خاصة في القطاعات الحيوية مثل: الصحة، والتعليم، والطاقة، والعدالة، والتمويل. خامساً: أثر التنظيم على البيئة الاستثمارية والابتكارية تُعد البيئة القانونية المستقرة عنصراً أساسياً في دعم الاستثمارات التقنية، حيث تؤدي إلى رفع الثقة في السوق الرقمي المحلي، وجذب الاستثمارات الأجنبية ذات العلاقة بالتقنيات الناشئة. وانعكس ذلك في تطور عدد من القطاعات الناشئة، من بينها الذكاء الاصطناعي التوليدي، تطبيقات الأمن السيبراني، والتجارة الرقمية، التي باتت تحظى باهتمام متزايد من قبل المطورين والممولين. ويُسهم الإطار التنظيمي كذلك في دعم ريادة الأعمال الرقمية؛ لا سيما من خلال سياسات "التمكين المنظّم" التي تسمح للشركات الناشئة بتجربة حلول تقنية جديدة ضمن بيئة قانونية خاضعة للرقابة والإشراف، دون فرض التزامات تشريعية تقليدية في مراحلها المبكرة من تطوير تلك التقنيات. الخلاصة، يُعدّ الإطار القانوني والتنظيمي للتقنيات الحديثة في المملكة العربية السعودية مكوّناً استراتيجياً في مسار بناء اقتصاد وطني رقمي. وتعمل الجهات المختصة على تطويره بما يواكب التوسع في التطبيقات التقنية ويعزز من حوكمة الاستخدام، ويوفّر بيئة قانونية مرنة تُمكّن التقنيات من أداء دورها بكفاءة في دعم التنمية المستدامة، وضمان الإدارة الرقمية العادلة، وتحفيز الابتكار. ويُتوقع أن يشهد هذا الإطار مزيداً من التوسع والتحديث تماشياً مع النمو التقني المتسارع، وبما يعكس قدرة المملكة على التكيّف القانوني مع المستقبل التقني الواعد.

أسعار النفط تحت الضغط وسط تهديدات جمركية جديدة
أسعار النفط تحت الضغط وسط تهديدات جمركية جديدة

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

أسعار النفط تحت الضغط وسط تهديدات جمركية جديدة

وفي حال استمرار التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وزيادة انتاج أوبك+، فقد تشهد انخفاض سعر خام برنت إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل مرة أخرى. وفي ظل سعي أوبك+ لاستبعاد المنتجين ذوي التكلفة العالية من الأسواق العالمية واستعادة حصتها السوقية المفقودة، تدرس المجموعة زيادة أخرى في الإنتاج قدرها 411 ألف برميل يوميًا لشهر يوليو، حيث يجتمع أعضاؤها في الأول من يونيو، مما قد يؤدي إلى إنهاء التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بحلول أكتوبر. وقال ميلاد عزار، محلل الأسواق المالية لدى إكس تي بي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا تزال العقود الآجلة للنفط الخام تواصل التحرك تحت وطأة الضغوط، مقتربة من مستوى الدعم الفني عند 60 دولار للبرميل، وسط تصاعد المخاوف بشأن وفرة المعروض. وقد تأثرت معنويات السوق سلبًا بالتقارير التي تفيد بأن تحالف أوبك+ يدرس زيادة جديدة في الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا خلال شهر يوليو، وذلك عقب زيادات متتالية بلغت نحو مليون برميل يوميًا خلال الأشهر الماضية. وقد ساهم هذا التوسع "الوشيك" في المعروض بشكل كبير في دفع الأسعار نحو التراجع، مما قلّص من تأثير المخاوف الجيوسياسية التي عادةً ما تُشكّل عامل دعم للأسواق. إلى جانب ذلك، تسبب الارتفاع غير المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية زيادة المخاوف بشأن ضعف الطلب في الولايات المتحدة. وحول النظرة المستقبلية للأسواق، لا تزال مشاعر الحذر تسيطر على آفاق أسعار النفط الخام العالمية. ومن المتوقع في حال تباطؤ النمو الاقتصادي، أن تواجه الأسعار ضغوطًا إضافية. في غضون ذلك، يواصل المتداولون متابعة مستجدات المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران بحذر، خاصة أن أي تقدم مسار تلك المفاوضات قد يؤدي إلى ضخ كميات إضافية من النفط في السوق العالمية. أيضا، تترقب الأسواق العديد من البيانات الاقتصادية، في محاولة لرصد مؤشرات واضحة تكشف عن اتجاهات الطلب العالمي، لا سيما في الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين. وفي تطورات أسواق الطاقة، المؤثرة على تداولات النفط، وفي في فنزويلا ، فبينما أعلن المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد غرينيل تمديد رخصة تشغيل شركة شيفرون في فنزويلا لمدة 60 يومًا، نفى وزير الخارجية ماركو روبيو هذا الادعاء، مُدعيًا أن الإعفاء من العقوبات سينتهي في موعده المحدد في 27 مايو. وفي ظلّ الحذر من تفاقم أزمة أوبك+، ازدهرت عمليات تخزين النفط الخام، حيث ارتفع الطلب الأمريكي على تخزين النفط الخام إلى مستويات غير مسبوقة منذ الأشهر الأولى لجائحة كوفيد-19، وفقًا لشركة تانك تايجر، وسيط التخزين، مع توقع الجهات الفاعلة في السوق حدوث ركود في الأسعار قريبًا مع تقليص أوبك+ لخفض إنتاجها البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا. في أوروبا، أفادت التقارير أن شركة بي واي دي الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية باعت عددًا أكبر من السيارات الكهربائية في أوروبا متجاوزةً تيسلا لأول مرة على الإطلاق، مسجلةً 7231 وحدة مقارنةً ب 7165 وحدة للشركة الأمريكية ، وهو تغيير جذري بالنظر إلى أن الشركة لم تبدأ مبيعاتها في الاتحاد الأوروبي إلا في عام 2023. في روسيا ، استحوذت شركة روسنفت، أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا ، على أكبر رواسب المعادن الأرضية النادرة في البلاد، تومتور، والذي يُعتقد أنه يحتوي على أكثر من 11 مليون طن من خام المعادن الأرضية النادرة المكشوفة بنسبة 14.5 % من إجمالي أكاسيد المعادن الأرضية النادرة، مما يشير إلى توجه نحو تنويع الاستثمارات في مجال التعدين. في الولايات المتحدة ، تقاوم البلاد الضغوط الأوروبية لخفض سقف أسعار النفط، إذ لم تدعم وزارة الخزانة الأمريكية اقتراح الاتحاد الأوروبي بمراجعة سقف سعر النفط الخام الروسي من 60 دولارًا للبرميل إلى 50 دولارًا للبرميل، بحجة أن انخفاض الأسعار المباشرة يُلحق ضررًا كبيرًا بالميزانية الروسية. في القطاع النووي، ارتفعت أسهم الشركات النووية الأمريكية الأسبوع الماضي على خلفية تكهنات إعلامية حول توقيع الرئيس الأمريكي ترمب أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى إنعاش صناعة الطاقة النووية المحلية، وتبسيط بناء محطات جديدة، وتعزيز سلاسل توريد اليورانيوم. في مصر، ووفقًا لتقارير السوق، تُجري الحكومة المصرية مفاوضات لشراء 40-60 شحنة من الغاز الطبيعي المُسال (بقيمة تتراوح بين 2 و3 مليارات دولار أمريكي بالأسعار الحالية) في ظل تدهور توقعات الكهرباء، حيث يُنذر انخفاض إنتاج الغاز المحلي بتراجع الطلب خلال ذروة الصيف. تعتمد مصر بشكل كبير على الغاز الإسرائيلي المستورد، والذي يمثل ما بين 40 % و60 % من إجمالي إمداداتها المستوردة وحوالي 15 % من استهلاكها. ومع ذلك، تواجه احتمال دفع المزيد مقابله، حيث تريد إسرائيل رفع أسعار صادراتها من الغاز بنسبة 25 %. وقال أحد المصادر: "تريد إسرائيل أسعارًا أعلى، لأنها الآن منخفضة للغاية عند حوالي 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بأسعار خام برنت الحالية، بينما يقترب سعر الغاز الطبيعي المسال من 14 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وكانت إسرائيل راضية عندما كان السعر حوالي 7.50 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية". في المكسيك ، تُخطط شركة النفط الوطنية المكسيكية ، بيمكس، لخفض 3000 وظيفة بعد أن سجلت نتائجها للربع الأول من عام 2025 خسارة ربع سنوية بقيمة ملياري دولار أمريكي، وارتفع إجمالي ديونها إلى ما يزيد عن 101 مليار دولار أمريكي، سعيًا لتوفير 550 مليون دولار أمريكي من خلال خفض تكاليف العمالة، وتبسيط العمليات من خلال تسعة أقسام إدارية فقط. في الصين ، يؤدي ارتفاع إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي، وإمدادات خطوط الأنابيب، إلى إبطاء وارداتها من الغاز الطبيعي المسال هذا العام، مما يحد من الأسعار في المنطقة، لكن المسؤولين التنفيذيين في القطاع يتوقعون نمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال من قطاعي الصناعة والطاقة على المدى الطويل. انخفضت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال، أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى 20 مليون طن متري خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، مقارنةً بنحو 29 مليون طن في الفترة المقابلة من العام الماضي، وفقًا لبيانات الجمارك، وذلك بسبب اعتدال الطقس ومقاومة المشترين لارتفاع الأسعار. كما تقوم الشركات الصينية بإعادة بيع الشحنات الأمريكية بدلاً من استيرادها بعد أن فرضت بكين تعريفة جمركية بنسبة 15 % في حرب تجارية مع واشنطن. وفي الربع الأول، ارتفع إنتاج الصين المحلي من الغاز بمقدار 2.7 مليار متر مكعب، بينما زادت واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب بمقدار 1.2 مليار متر مكعب. وانخفضت واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 20 %، أي ما يعادل 5.7 مليار متر مكعب. ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج الصين من الغاز ووارداتها من الغاز عبر الأنابيب بمقدار 13-15 مليار متر مكعب و8 مليارات متر مكعب على التوالي هذا العام. ومن المرجح أن يعوض الغاز المحلي وغاز الأنابيب المستورد انخفاض واردات الغاز الطبيعي المسال وتباطؤ الطلب الناجم عن الحرب التجارية المستمرة. وقال ستيف هيل، نائب الرئيس التنفيذي للغاز والغاز الطبيعي المسال في شركة ميركوريا: "واجه الطلب الصيني على الغاز الطبيعي المسال صعوبات حتى الآن هذا العام في ظل اعتدال الطقس وعدم اليقين الاقتصادي، لكن التوقعات تشير إلى انتعاش مدفوع بانخفاض الأسعار والتحفيز الاقتصادي واستقرار العلاقات مع الولايات المتحدة". وتتوقع شركة إي ان ان للغاز الطبيعي، إحدى أكبر شركات توزيع الغاز الخاصة في الصين ، أن يصل الطلب على الغاز إلى 550-600 مليار متر مكعب بحلول عام 2030. وقالت سو لي، نائبة رئيس الشركة: "على الرغم من تباطؤ النمو، إلا أن الاتجاه طويل الأجل لا يزال تصاعديًا، حتى في الفترة 2030-2060". وأضافت أن الشركة تهدف إلى توسيع محفظة إمدادات الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل لتلبية نمو المبيعات المحلية وتوريدها إلى الأسواق الخارجية.

أليانز: أميركا تخاطر بفقدان مكانتها كوجهة استثمارية موثوقة
أليانز: أميركا تخاطر بفقدان مكانتها كوجهة استثمارية موثوقة

أرقام

timeمنذ 2 ساعات

  • أرقام

أليانز: أميركا تخاطر بفقدان مكانتها كوجهة استثمارية موثوقة

قال أليكس بيباني، مدير أول للمحافظ لدى "أليانز غلوبال إنفستورز" (Allianz Global Investors) في لندن، والتي تدير أصولاً تُقدر بحوالي 650 مليار دولار: "الرسالة واضحة للمستثمرين: ربما لم تعد الولايات المتحدة توفر مساراً استثمارياً موثوقاً كما كانت قبل أشهر قليلة فقط". يهدد قرار الجمهوريين في مجلس النواب بتمرير مشروع قانون ضريبي يلغي العديد من الحوافز المنصوص عليها في قانون خفض التضخم لعام 2022، بإحداث انقلاب في استراتيجيات الاستثمار القائمة على التحول إلى الطاقة النظيفة. حتى لو صوّت مجلس الشيوخ ضد بعض مقترحات النواب، فإن مديري الأصول الأوروبيين لا يزالون يواجهون درجة جديدة من عدم اليقين والتقلبات، ما قد يجبرهم في نهاية المطاف على البحث عن وجهات بديلة، بحسب بيباني. أضاف: "الجدوى الاقتصادية للمشروعات، والالتزامات المتعلقة بسلاسل الإمداد، وتدفقات رأس المال، قد تتجه الآن نحو ولايات قضائية أكثر استقراراً مثل كندا أو الاتحاد الأوروبي، ما لم تتم استعادة الشفافية بسرعة". يمثل هذا التطور أحدث فجوة تتسع بين أوروبا التي تستند سياسات خفض الانبعاثات فيها إلى تشريعات مُلزِمة، والولايات المتحدة، التي شنت فيها إدارة ترمب هجوماً علنياً على سياسات "صافي الانبعاثات الصفرية". قال محللو الأسهم في "جيفريز" (Jefferies) إن مشروع القانون الذي أقره الجمهوريون في مجلس النواب "أسوأ مما كان يُخشى" بالنسبة للمستثمرين الملتزمين باستراتيجيات التحول في الطاقة. تهديد التكنولوجيا النظيفة الأميركية حذر بيباني من أنه في حال إلغاء قانون خفض التضخم عبر تصويت مجلس الشيوخ، فإن ذلك "سيشكل انعكاساً حاداً في سياسة التكنولوجيا النظيفة الأميركية"، وسيفرض "مخاطر تنظيمية وسياسية كبيرة في السوق، مما يقوض اليقين السياسي والقدرة على التنبؤ المالي التي جعلت من الولايات المتحدة الوجهة العالمية الأولى لرأس المال المخصص للتكنولوجيا النظيفة بعد إقرار قانون خفض التضخم". تراجع مؤشر "إس آند بي 500" في الأسبوع الماضي، في حين ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً إلى 5.1%، مع استيعاب الأسواق لخبر مشروع القانون الجمهوري، وسط تقديرات تشير إلى أنه سيضيف تريليونات الدولارات إلى العجز. في نهاية الأسبوع، زاد الرئيس دونالد ترمب من حالة عدم اليقين في الأسواق من خلال تصعيد الحرب التجارية مع الاتحاد الأوروبي، حتى أنه صرح بأنه "لا يسعى إلى اتفاق". وتراجع الدولار. أدت العداوة الأميركية تجاه سياسات التحول في الطاقة إلى موجة من التردد داخل دوائر الاستثمار الأوروبية، حيث تعتبر هذه الاستراتيجيات محركاً رئيسياً للتدفقات. كانت شركة "أموندي" (Amundi SA)، أكبر مدير أصول في أوروبا، قد صرحت الشهر الماضي بأنها لاحظت دلائل على أن عملاءها "أعادوا ترتيب مراكزهم الاستثمارية على نطاق واسع" لتجنب السوق الأميركية، في ظل مخاوف تتراوح بين غياب الحوكمة إلى تراجع السياسات المناخية الجوهرية. كما أفادت "يو بي إس غروب" (UBS Group AG) بأنها على علم بتدفقات كبيرة خرجت من الصناديق الأميركية المتداولة في البورصة. توتر النظام المالي الأميركي قال تايلر كريستي، الذي عمل سابقاً في مجال الاستثمار في المناخ وتحول الطاقة لدى "بلاك روك" (.BlackRock Inc) ضمن شراكتها مع شركة "تيماسيك" (Temasek Holdings Pte) في إطار مبادرة "ديكربونايزيشن بارتنرز" الاستثمارية (لخفض الانبعاثات الكربونية)، إن مصدر القلق الآن هو أن "التقلبات الحادة في السياسة الأميركية تولد حالة من عدم اليقين تنتشر في النظام المالي بأكمله". وأضاف: "في المقابل، تبدو السياسات الأوروبية اليوم أكثر اتساقاً وتوقعاً من أي وقت مضى، إذ تواجه تحديات مصيرية تتعلق بالطاقة والأمن والموارد". والنتيجة، بحسب كريستي، هي أن مديري الأصول، سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة، "بدأوا في توجيه المزيد من رؤوس الأموال نحو مشروعات أوروبية، حيث تبدو السياسة أكثر استقراراً، ومدعومة بطلب حقيقي وهيكلي". اختتم كريستي بالقول: "الهجوم الذي شنه مجلس النواب الجمهوري على قانون خفض التضخم ليس سوى مثال جديد على مستوى التقلب وعدم اليقين الذي باتت تتسم به السياسة الأميركية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store