
مونديال الأندية.. نجاح.. وانتقادات!
أسدل الستار على نسخة بطولة كأس العالم للأندية، بشكلها الجديد بزيادة عدد الفرق المشاركة إلى 32 فريقا، وتتويج فريق تشيلسى الانجليزى بطلا على حساب باريس سان جيرمان بطل دورى أبطال أوروبا، بعد التغلب عليه بثلاثة اهداف نظيفة.
هناك حالة من الجدل حول البطولة، من حيث نظامها واختيار الفرق المشاركة فيها، وما حفلت به من ظروف تنظيمة، ربما كنا لنشاهدها لأول مرة فى مباريات كرة القدم!.
نعم حققت البطولة نجاحًا باهرًا، سواءً على الصعيدين الجماهيرى والمالى، ووفقا لـتصريحات «إنفانتينو» رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، حيث بلغت أرباحها أكثر من 2.5 مليار دولار، كما جنت الفرق المشاركة مكاسب مالية خيالية، تجعل الجميع لا يتردد فى المشاركة بنسخة 2029.
ولاشك بعد كل هذا النجاح أبدت العديد من الدول اهتمامها باستضافة نسخة 2029، فى مقدمتها البرازيل، معتمدة فى ذلك على البنية التحتية الهائلة، خاصة أن الأجواء فى شهرى يونيو ويوليو تناسب تماما كرة القدم، كما هو الحال فى المغرب، خاصة أن هذه النسخة تأتى قبل عام واحد من انطلاق مونديال 2030 الذى سيقام جزء من مبارياته فى المغرب، لتكون بمثابة «بروفة» كما حدث مع أمريكا، وهناك ايضا معلومات عن رغبة قطر والسعودية وإسبانيا فى استضافة الحدث.
لا خلاف أن هناك بعض الانتقادات وجهت إلى البطولة بسبب إقامتها فى الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب سوء التنظيم، والأجواء التى لم تكن مناسبة لإقامة منافسات كرة القدم، ما بين حرارة الطقس الشديدة والعواصف الرعدية التى تسببت فى توقف عدة مباريات وتأثير ذلك على نجاح البطولة.
صحيح أن النسخة الأولى بالشكل الجديد أقيمت فى أراضٍ غير مهتمة بكرة القدم كلعبة شعبية، إلا أن نسخة 2029 من المؤكد أنها ستكون فى دولة من المهتمين بالساحرة المستديرة، مما يساعد فى مزيد من النجاح والحضور الجماهيرى وتفاعل أفضل وأجواء مبهرة مثل التى شاهدناها بكأس العالم 2022 فى قطر.
وبالرغم من إشادة جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، بالنجاح الكبير الذى حققته كأس العالم للأندية 2025، مؤكدا أن الحدث تجاوز كل التوقعات على المستويات الرياضية والتنظيمية والاقتصادية، إلا أنه شدد على الرغم من كل الانتقادات المتعلقة بالإرهاق البدنى الناتج عن كثافة المشاركات، إلا أن البطولة كانت محل ترحيب من الأندية واللاعبين، مؤكدا أن وصف البطولة بالمرهقة أمر مبالغ فيه، واللاعبون والأندية أبدوا حماسا واضحا للمشاركة، ونحن نحترم الآراء المختلفة، لكن من واجبى كرئيس للفيفا أن أدافع عن اختياراتنا!.
وفى محاولة لتقييم البطولة، هناك انقسام وتباين كبير فى الآراء حول البطولة بين ما تحقق من نجاح يتحدث عنه رئيس فيفا، الذى لم يكن يهمه بالدرجة الأولى سوى المكاسب المالية، مستغلا تنظيم البطولة بالأراضى الأمريكية، كسوق واعد لكرة القدم من أجل الترويج لبطولة كأس العالم 2026، دون التوقف أمام بعض الظواهر السلبية فى مقدمتها عدم تكافؤ الفرص فى المنافسة بين الأندية المشاركة، وإقامته فى هذا التوقيت الذى يأتى بعد موسم طويل وشاق من المنافسة المحلية والقارية، مما يهدد سلامة اللاعبين، إضافة إلى ظروف الطقس الحار والرطوبة الشديدة وتوقف بعض المباريات لأكثر من الساعة لاستكمال زمن المباراة المتبقى، وتأثير ذلك على نفسية وتركيز اللاعبين والأجهزة الفنية وحتى الجماهير التى كانت تتابع اللقاء عبر الشاشة الصغيرة، وكلها مخاوف يخشى تكرارها فى مونديال 2026 الذى سيقام فى ثلاث دول امريكا وكندا والمكسيك.
تشيلسى حفظ ماء الوجه
قبل التطرق لكل ما سبق، يمكننا القول بأن البطولة تدين بالفضل فى نجاحها والصورة الذهنية التى ستبقى عالقة بالذاكرة، إلى فريقى تشيلسى وباريس سان جيرمان، وما قدماه من عروض فنية جذبت الكثيرين، ليس فى المباراة النهائية الممتعة، و«عاصفة البلوز» التى ضربت حديقة الأمراء (باريس سان جيرمان)، ولكن إجمالا على ما قدمه الفريقان من أداء فنى وتكتيكى مبهر طوال البطولة، ويبقى فى الذاكرة لقاء سان جيرمان وبايرن ميونيخ بدور الثمانية ولقاء المتعة امام ريال مدريد، والسقوط المدوى للفريق الملكى بهذه الصورة التى ودع بها البطولة برباعية مع الرأفة!.
انعدام المنافسة!
وضع «فيفا» نظاما جديدا للبطولة برفع عدد الأندية المشاركة إلى 32 فريقا، معتمدا على التقسيم الجغرافى للقارات، مع أفضلية لعدد الأندية الأوروبية المشاركة، ولولا مغامرة الهلال السعودى وبلوغه وفلومينيسى البرازيلى الأدوار المتقدمة، لكان بإمكاننا أن نصنفها بأنها بطولة للأندية الأوروبية.
بنى «فيفا» اختياراته على مشاركة ممثلى القارات الست، فجاءت مرحلة المجموعات ضعيفة المستوى حتى فريق بايرن ميونيخ الألمانى لم يجد صعوبة فى إمطار شباك أوكلاند سيتى النيوزيلندى بـ10 أهداف نظيفة!.
كما تمت مجاملة الأندية المنتمية لـ«البلد المستضيف» على فرق أعرق جماهيرية وتاريخا، خاصة انتر ميامى للاستفادة من شعبية وجود الأرجنتينى ميسى فى البطولة، وهو يخالف تصريحات انفانتينو رئيس الفيفا عند الحديث عن الشفافية!.
النقطة الأهم، غياب العدالة، وتكافؤ الفرص فى المنافسة، وفرص الفوز باللقب تصب من البداية فى مصلحة الفرق الأوروبية الأعلى قيمة تسويقية أمام الأندية الإفريقية والآسيوية واللاتينية، التى لا تستطيع حتى مجاراتها فى شراء اللاعبين، وأنت تعلم بأن الفرق الأوروبية تعتمد بشكل أكبر، وربما قوامها الأساسى ونجومها الأبرز فى كل الخطوط من لاعبى هذه الأندية قبل احترافهم وانتقالهم إلى أوروبا!.
هل يعقل أن يواجه ريال مدريد أو باريس سان جيرمان ومانشسترسيتى الذى تتجاوز قيمة لاعبيهم التسويقية المليار دولار، فرقا لا تتخطى قيمتها التسويقية الـ40 أو 80 مليون دولار، وتتحدثون عن تكافؤ المنافسة؟!.
القرعة غير عادلة
بإلقاء نظرة محايدة على نظام القرعة وطريق كل مجموعة حتى الوصول إلى المربع الذهبى، نجد أن هناك عدم عدالة فى التوزيع، فعلى سبيل المثال فإن باريس سان جيرمان الذى قدم أداء مذهلا، واجه فى طريقه للنهائى أتلتيكو مدريد وانتر ميلان وبايرن ميونيخ وريال مدريد الذى كان قد أقصى دورتموند، فى المقابل لم يخض تشيلسى «البطل» أى اختبار حقيقى أمام الفرق الأوروبية من التصنيف الأول سوى فى النهائى أمام باريس سان جيرمان، إذا ما تجاهلنا مباراة فلومينينسى البرازيلى فى قبل النهائى.
إنفوجراف - محمود عبدالرشيد الغول
متوسط الحضور
رغم الحديث والإشادة بالحضور الجماهيرى الكبير فى البطولة، إلا أنه طبقا لإحصاءات الفيفا فإن متوسط الحضور فى البطولة بلغ 38.369 متفرجا فى المباراة، وهو أقل من متوسط أى بطولة عالم للمنتخبات منذ تشيلى 1962، وكان من أبرز أسباب انخفاض الحضور الجماهيرى مواعيد انطلاق المباريات وأسعار التذاكر والطقس والمخاوف من مداهمات سلطات الهجرة.
أبرز الانتقادات
شهد المونديال حتى قبل انطلاقه العديد من الانتقادات والاعتراضات من خبراء اللعبة، وكذلك الاتحاد الأوروبى الذى يرى أن البطولة تسحب البساط من البطولات الأوروبية، وفى مقدمتها دورى الأبطال، خاصة بعد التعديلات التى قام بإدخالها على المنافسة بين الفرق المشاركة ورفع جوائز البطولة، اذ حصد باريس سان جيرمان من لقب أوروبا 148.42 مليون يورو، مقابل ما حصل عليه تشيلسى من مونديال الأندية 125 مليون دولار!.
ويرى الخبراء أن البطولة أكبر تهديد لدورى أبطال أوروبا فى ظل المغريات المالية وسهولة المنافسة بعدما تحولت إلى بطولة أوروبية من دور الثمانية.
وكان الالمانى يورجن كلوب مدرب ليفربول السابق أبرز المدربين المنتقدين للحدث ووصفه بأنه «أسوأ فكرة» على الاطلاق!.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البشاير
منذ 8 دقائق
- البشاير
النقض تُنهي النزاع بين عبد الله السعيد والأهلي
أسدل الستار رسميًا على واحدة من أطول القضايا القانونية في الوسط الرياضي المصري، بعد أن أصدرت محكمة النقض المصرية حكمها النهائي لصالح عبد الله السعيد، لاعب نادي الزمالك الحالي، ضد النادي الأهلي، لتنتهي بذلك كافة النزاعات القضائية المرتبطة بالقضية التي بدأت فصولها منذ عام 2019. وأكد المحامي هاني زهران، الموكل بالدفاع عن عبد الله السعيد، أن الحكم الصادر بات نهائيًا وغير قابل للطعن، ما يضع حدًا لجميع الدعاوى المقامة من النادي الأهلي، سواء داخل مصر أو أمام محكمة التحكيم الرياضي الدولية (CAS)، التي كان الأهلي يطالب من خلالها بالحصول على مليوني دولار كقيمة شرط جزائي. وأوضح زهران، في بيان رسمي، أن القضية بدأت حين تقدم الأهلي بشكوى إلى الاتحاد المصري لكرة القدم لإلغاء قيد اللاعب في بيراميدز بعد انتقاله من أهلي جدة، لكن الاتحاد اعتذر عن النظر في الشكوى لعدم اختصاصه. لاحقًا، لجأ النادي إلى مركز التسوية والتحكيم الرياضي المصري مطالبًا بإلغاء القيد والحصول على تعويض مالي، ليصدر حكم ابتدائي يُلزم السعيد بدفع مليوني دولار كشرط جزائي، في حين رُفضت باقي مطالب الأهلي. وفي المقابل، تحرك السعيد وفريق دفاعه قانونيًا وقدم دعوى تحكيمية أمام المحكمة الرياضية الدولية (CAS)، التي قضت باختصاصها بنظر القضية، وهو ما اعترض عليه الأهلي بطعن أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية، التي رفضت الطعن وألزمت النادي بدفع مبالغ مالية نظير المصروفات والتعويضات. وتوالت الأحكام القضائية لصالح اللاعب، حيث ألغت محكمة استئناف القاهرة في أغسطس 2023 إجراءات الحجز على حسابات السعيد، وقضت ببطلان حكم التحكيم الذي استند إليه الأهلي. وفي تطور بالغ الأهمية، أصدرت المحكمة الرياضية الدولية في أكتوبر 2023 حكمًا نهائيًا بإلغاء الغرامة البالغة مليوني دولار، وألزمت النادي بتحمل 70% من تكاليف التحكيم ودفع 10 آلاف فرنك سويسري كمساهمة في أتعاب اللاعب القانونية. واختُتمت فصول القضية بعد أن رفضت محكمة النقض المصرية طعن النادي الأهلي على حكم البطلان، لتُغلق القضية نهائيًا، وتُسجل في تاريخ النزاعات الرياضية كواحدة من أبرز القضايا التي أثارت الجدل لسنوات، وأكدت في النهاية، بحسب المحامي هاني زهران، 'سلامة موقف عبد الله السعيد القانوني منذ اللحظة الأولى'. Tags: عبد الله السعيد


البشاير
منذ 8 دقائق
- البشاير
الأهلي يرفض عرض قاسم باشا لضم أحمد نبيل كوكا
تلقى النادي الأهلي عرضًا رسميًا من نادي قاسم باشا التركي للتعاقد مع لاعب خط الوسط أحمد نبيل كوكا، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، في إطار خطة الفريق التركي لتدعيم صفوفه قبل انطلاق الموسم الجديد. وقدر العرض التركي قيمة الصفقة بـ600 ألف دولار، وهو ما قوبل بالرفض من جانب إدارة القلعة الحمراء، التي اعتبرت المقابل المالي لا يعكس القيمة الفنية للاعب، خاصة في ظل تطوره الملحوظ خلال الفترة الماضية. وأكدت المصادر أن الأهلي حدد مبلغ 850 ألف دولار للموافقة على الاستغناء عن اللاعب، مع اشتراط إضافة بند يضمن حصول النادي على 10% من قيمة أي صفقة إعادة بيع مستقبلية، وهو ما تسبب في تعطيل المفاوضات مؤقتًا حتى اللحظة. وفي سياق متصل، يواصل أحمد نبيل كوكا التزامه بتدريبات الفريق، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة بشأن مستقبله، سواء بالاستمرار في صفوف الأهلي أو خوض تجربة احترافية خارجية. ويُذكر أن الأهلي أبرم عددًا من الصفقات القوية خلال الميركاتو الجاري، أبرزها التعاقد مع محمود حسن تريزيجيه، وأحمد سيد زيزو، ومحمد علي بن رمضان، إلى جانب ضم أحمد رمضان بيكهام، ومحمد سيحا، ومحمد شريف، وياسين مرعي، ومحمد شكري، فضلًا عن عودة المالي أليو ديانج من الإعارة، ضمن خطة شاملة لتدعيم مختلف خطوط الفريق.


مصراوي
منذ 28 دقائق
- مصراوي
بعد الحكم لصالح نجم الزمالك.. القصة الكاملة لنزاع السعيد مع الأهلي
قضية شغلت الرأي العام الرياضي لسنوات، بين عبد الله السعيد، لاعب فريق الزمالك، والنادي الأهلي في الفترة الماضية. ورفضت محكمة النقض اليوم طعن الأهلي على حكم إلغاء طلب تعويض من اللاعب قدره 2 مليون دولار والحجز على أرصدة اللاعب في البنوك. القصة كاملة بين السعيد والأهلي تفاصيل القضية تعود إلى عام 2019، حين تقدّم الأهلي المصري بشكوى ضد اللاعب إلى الاتحاد المصري لكرة القدم لإنهاء قيده، إلا أن الاتحاد رد بعدم اختصاصه، نظرًا لأن النزاع يتعلق بنادٍ أجنبي وهو أهلي جدة السعودي. رفع النادي الأهلي بعدها دعوى أمام مركز التسوية والتحكيم الرياضي للمطالبة بتعويض مالي قدره 2 مليون دولار، بدعوى وجود بند تعاقدي يُلزم اللاعب بالسداد. وفي المقابل، لجأ عبد الله السعيد إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية (CAS) التي أصدرت في مايو 2022 حكمًا نهائيًا بعدم اختصاص مركز التسوية، وألغت مطالب الأهلي المالية بالكامل. وفي أغسطس 2023، أصدرت محكمة استئناف القاهرة حكمًا يقضي بعدم أحقية الأهلي في الحجز على أموال اللاعب بالبنوك المصرية، وأكدت بطلان حكم التحكيم الصادر لصالح النادي. ثم أصدرت محكمة CAS في يونيو 2023 حكمًا نهائيًا جديدًا بإلغاء مطالبة الأهلي بمبلغ 2 مليون دولار، وألزمته بتحمل 75% من تكاليف التحكيم وأتعاب اللاعب القانونية. واختُتم النزاع برفض محكمة النقض طعن الأهلي على الحكم، ليطوى بذلك ملف القضية التي شغلت الرأي العام الرياضي في الفترة الماضية.