logo
مونديال الأندية.. نجاح.. وانتقادات!

مونديال الأندية.. نجاح.. وانتقادات!

بوابة الأهرام١٨-٠٧-٢٠٢٥
عدم التكافؤ الفنى والمادى كان حاضرا.. وحسم اللقب مبكرا للأندية الأوروبية
أسدل الستار على نسخة بطولة كأس العالم للأندية، بشكلها الجديد بزيادة عدد الفرق المشاركة إلى 32 فريقا، وتتويج فريق تشيلسى الانجليزى بطلا على حساب باريس سان جيرمان بطل دورى أبطال أوروبا، بعد التغلب عليه بثلاثة اهداف نظيفة.
هناك حالة من الجدل حول البطولة، من حيث نظامها واختيار الفرق المشاركة فيها، وما حفلت به من ظروف تنظيمة، ربما كنا لنشاهدها لأول مرة فى مباريات كرة القدم!.
نعم حققت البطولة نجاحًا باهرًا، سواءً على الصعيدين الجماهيرى والمالى، ووفقا لـتصريحات «إنفانتينو» رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، حيث بلغت أرباحها أكثر من 2.5 مليار دولار، كما جنت الفرق المشاركة مكاسب مالية خيالية، تجعل الجميع لا يتردد فى المشاركة بنسخة 2029.
ولاشك بعد كل هذا النجاح أبدت العديد من الدول اهتمامها باستضافة نسخة 2029، فى مقدمتها البرازيل، معتمدة فى ذلك على البنية التحتية الهائلة، خاصة أن الأجواء فى شهرى يونيو ويوليو تناسب تماما كرة القدم، كما هو الحال فى المغرب، خاصة أن هذه النسخة تأتى قبل عام واحد من انطلاق مونديال 2030 الذى سيقام جزء من مبارياته فى المغرب، لتكون بمثابة «بروفة» كما حدث مع أمريكا، وهناك ايضا معلومات عن رغبة قطر والسعودية وإسبانيا فى استضافة الحدث.
لا خلاف أن هناك بعض الانتقادات وجهت إلى البطولة بسبب إقامتها فى الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب سوء التنظيم، والأجواء التى لم تكن مناسبة لإقامة منافسات كرة القدم، ما بين حرارة الطقس الشديدة والعواصف الرعدية التى تسببت فى توقف عدة مباريات وتأثير ذلك على نجاح البطولة.
صحيح أن النسخة الأولى بالشكل الجديد أقيمت فى أراضٍ غير مهتمة بكرة القدم كلعبة شعبية، إلا أن نسخة 2029 من المؤكد أنها ستكون فى دولة من المهتمين بالساحرة المستديرة، مما يساعد فى مزيد من النجاح والحضور الجماهيرى وتفاعل أفضل وأجواء مبهرة مثل التى شاهدناها بكأس العالم 2022 فى قطر.
وبالرغم من إشادة جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، بالنجاح الكبير الذى حققته كأس العالم للأندية 2025، مؤكدا أن الحدث تجاوز كل التوقعات على المستويات الرياضية والتنظيمية والاقتصادية، إلا أنه شدد على الرغم من كل الانتقادات المتعلقة بالإرهاق البدنى الناتج عن كثافة المشاركات، إلا أن البطولة كانت محل ترحيب من الأندية واللاعبين، مؤكدا أن وصف البطولة بالمرهقة أمر مبالغ فيه، واللاعبون والأندية أبدوا حماسا واضحا للمشاركة، ونحن نحترم الآراء المختلفة، لكن من واجبى كرئيس للفيفا أن أدافع عن اختياراتنا!.
وفى محاولة لتقييم البطولة، هناك انقسام وتباين كبير فى الآراء حول البطولة بين ما تحقق من نجاح يتحدث عنه رئيس فيفا، الذى لم يكن يهمه بالدرجة الأولى سوى المكاسب المالية، مستغلا تنظيم البطولة بالأراضى الأمريكية، كسوق واعد لكرة القدم من أجل الترويج لبطولة كأس العالم 2026، دون التوقف أمام بعض الظواهر السلبية فى مقدمتها عدم تكافؤ الفرص فى المنافسة بين الأندية المشاركة، وإقامته فى هذا التوقيت الذى يأتى بعد موسم طويل وشاق من المنافسة المحلية والقارية، مما يهدد سلامة اللاعبين، إضافة إلى ظروف الطقس الحار والرطوبة الشديدة وتوقف بعض المباريات لأكثر من الساعة لاستكمال زمن المباراة المتبقى، وتأثير ذلك على نفسية وتركيز اللاعبين والأجهزة الفنية وحتى الجماهير التى كانت تتابع اللقاء عبر الشاشة الصغيرة، وكلها مخاوف يخشى تكرارها فى مونديال 2026 الذى سيقام فى ثلاث دول امريكا وكندا والمكسيك.
تشيلسى حفظ ماء الوجه
قبل التطرق لكل ما سبق، يمكننا القول بأن البطولة تدين بالفضل فى نجاحها والصورة الذهنية التى ستبقى عالقة بالذاكرة، إلى فريقى تشيلسى وباريس سان جيرمان، وما قدماه من عروض فنية جذبت الكثيرين، ليس فى المباراة النهائية الممتعة، و«عاصفة البلوز» التى ضربت حديقة الأمراء (باريس سان جيرمان)، ولكن إجمالا على ما قدمه الفريقان من أداء فنى وتكتيكى مبهر طوال البطولة، ويبقى فى الذاكرة لقاء سان جيرمان وبايرن ميونيخ بدور الثمانية ولقاء المتعة امام ريال مدريد، والسقوط المدوى للفريق الملكى بهذه الصورة التى ودع بها البطولة برباعية مع الرأفة!.
انعدام المنافسة!
وضع «فيفا» نظاما جديدا للبطولة برفع عدد الأندية المشاركة إلى 32 فريقا، معتمدا على التقسيم الجغرافى للقارات، مع أفضلية لعدد الأندية الأوروبية المشاركة، ولولا مغامرة الهلال السعودى وبلوغه وفلومينيسى البرازيلى الأدوار المتقدمة، لكان بإمكاننا أن نصنفها بأنها بطولة للأندية الأوروبية.
بنى «فيفا» اختياراته على مشاركة ممثلى القارات الست، فجاءت مرحلة المجموعات ضعيفة المستوى حتى فريق بايرن ميونيخ الألمانى لم يجد صعوبة فى إمطار شباك أوكلاند سيتى النيوزيلندى بـ10 أهداف نظيفة!.
كما تمت مجاملة الأندية المنتمية لـ«البلد المستضيف» على فرق أعرق جماهيرية وتاريخا، خاصة انتر ميامى للاستفادة من شعبية وجود الأرجنتينى ميسى فى البطولة، وهو يخالف تصريحات انفانتينو رئيس الفيفا عند الحديث عن الشفافية!.
النقطة الأهم، غياب العدالة، وتكافؤ الفرص فى المنافسة، وفرص الفوز باللقب تصب من البداية فى مصلحة الفرق الأوروبية الأعلى قيمة تسويقية أمام الأندية الإفريقية والآسيوية واللاتينية، التى لا تستطيع حتى مجاراتها فى شراء اللاعبين، وأنت تعلم بأن الفرق الأوروبية تعتمد بشكل أكبر، وربما قوامها الأساسى ونجومها الأبرز فى كل الخطوط من لاعبى هذه الأندية قبل احترافهم وانتقالهم إلى أوروبا!.
هل يعقل أن يواجه ريال مدريد أو باريس سان جيرمان ومانشسترسيتى الذى تتجاوز قيمة لاعبيهم التسويقية المليار دولار، فرقا لا تتخطى قيمتها التسويقية الـ40 أو 80 مليون دولار، وتتحدثون عن تكافؤ المنافسة؟!.
القرعة غير عادلة
بإلقاء نظرة محايدة على نظام القرعة وطريق كل مجموعة حتى الوصول إلى المربع الذهبى، نجد أن هناك عدم عدالة فى التوزيع، فعلى سبيل المثال فإن باريس سان جيرمان الذى قدم أداء مذهلا، واجه فى طريقه للنهائى أتلتيكو مدريد وانتر ميلان وبايرن ميونيخ وريال مدريد الذى كان قد أقصى دورتموند، فى المقابل لم يخض تشيلسى «البطل» أى اختبار حقيقى أمام الفرق الأوروبية من التصنيف الأول سوى فى النهائى أمام باريس سان جيرمان، إذا ما تجاهلنا مباراة فلومينينسى البرازيلى فى قبل النهائى.
إنفوجراف - محمود عبدالرشيد الغول
متوسط الحضور
رغم الحديث والإشادة بالحضور الجماهيرى الكبير فى البطولة، إلا أنه طبقا لإحصاءات الفيفا فإن متوسط الحضور فى البطولة بلغ 38.369 متفرجا فى المباراة، وهو أقل من متوسط أى بطولة عالم للمنتخبات منذ تشيلى 1962، وكان من أبرز أسباب انخفاض الحضور الجماهيرى مواعيد انطلاق المباريات وأسعار التذاكر والطقس والمخاوف من مداهمات سلطات الهجرة.
أبرز الانتقادات
شهد المونديال حتى قبل انطلاقه العديد من الانتقادات والاعتراضات من خبراء اللعبة، وكذلك الاتحاد الأوروبى الذى يرى أن البطولة تسحب البساط من البطولات الأوروبية، وفى مقدمتها دورى الأبطال، خاصة بعد التعديلات التى قام بإدخالها على المنافسة بين الفرق المشاركة ورفع جوائز البطولة، اذ حصد باريس سان جيرمان من لقب أوروبا 148.42 مليون يورو، مقابل ما حصل عليه تشيلسى من مونديال الأندية 125 مليون دولار!.
ويرى الخبراء أن البطولة أكبر تهديد لدورى أبطال أوروبا فى ظل المغريات المالية وسهولة المنافسة بعدما تحولت إلى بطولة أوروبية من دور الثمانية.
وكان الالمانى يورجن كلوب مدرب ليفربول السابق أبرز المدربين المنتقدين للحدث ووصفه بأنه «أسوأ فكرة» على الاطلاق!.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل سينتقل إلى الأهلي؟ لوهافر يعلن مغادرة كوكا للدوري الفرنسي
هل سينتقل إلى الأهلي؟ لوهافر يعلن مغادرة كوكا للدوري الفرنسي

خبر صح

timeمنذ 32 دقائق

  • خبر صح

هل سينتقل إلى الأهلي؟ لوهافر يعلن مغادرة كوكا للدوري الفرنسي

غادر المهاجم الدولي أحمد حسن كوكا، الذي يلعب في صفوف لوهافر الفرنسي، بعد تجربة قصيرة استمرت لعدة أشهر منذ انتقاله إلى الدوري الفرنسي خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي، حيث انتقل في صفقة انتقال حر قادمًا من فريق ريو آفي البرتغالي. هل سينتقل إلى الأهلي؟ لوهافر يعلن مغادرة كوكا للدوري الفرنسي مواضيع مشابهة: ميسي لاعب تاريخي ولم يواجه الأهلي طوال مسيرته حسب طاهر أعلن نادي لوهافر الفرنسي في بيان رسمي مساء اليوم الأحد عن استغنائه عن جهود أحمد حسن كوكا، وسط أنباء عن وصول عروض عربية للاعب، بالإضافة إلى التقارير التي ربطت اسمه بالانتقال إلى النادي الأهلي، حيث يبحث مسئولو القلعة الحمراء عن مهاجم جديد لقيادة الخط الأمامي بعد رحيل النجم الفلسطيني وسام أبو علي إلى فريق كولومبوس الأمريكي، مقابل حوالي 9 ملايين دولار خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية للموسم الجديد 2025-2026. كتب النادي الفرنسي في بيان عبر موقعه الرسمي اليوم الأحد: 'كوكا الذي انضم للفريق في فترة الانتقالات الشتوية الماضية في يناير 2025، سيغادر صفوف لوهافر بعدما قضى فترة قصيرة وأدى المطلوب منه بامتياز' تجدر الإشارة إلى أن أحمد حسن كوكا، مهاجم منتخب مصر السابق، شارك مع لوهافر الفرنسي في 16 مباراة، سجل خلالها 3 أهداف في الفوز على ليل 2-1 والفوز على لانس 4-3 والتعادل مع موناكو 1-1. ارتبط اسم كوكا خلال الفترة الأخيرة بالانتقال إلى الأهلي لتعويض رحيل وسام أبو علي، بينما تحفظ المدرب الإسباني للأهلي خوسيه ريفيرو على الصفقة، كما ذكرت تقارير صحفية سعودية عن رغبة نادي الاتفاق السعودي في التعاقد مع كوكا خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. بعد فشل انتقاله للأهلي.. أحمد حسن كوكا يقترب من الاتفاق السعودي ممكن يعجبك: مجموعة الأهلي تشهد تعادلًا سلبيًا في مباراة بورتو وبالميراس أفادت تقارير صحفية سعودية بقرب نادي الاتفاق السعودي من التعاقد مع أحمد حسن كوكا، مهاجم فريق ريو آفي البرتغالي السابق. ووفقًا لما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية: توصل نادي الاتفاق إلى اتفاق رسمي مع المهاجم المصري أحمد حسن كوكا، البالغ من العمر 32 عامًا، لينضم إلى صفوف الفريق بشكل كامل بعد انتهاء عقده مع نادي لوهافر الفرنسي أضافت المصادر للصحيفة أنه يتبقى اجتياز كوكا للفحص الطبي وموافقة لجنة الاستدامة المالية التابعة لرابطة الدوري السعودي للمحترفين. وأوضحت: كان الاتفاق في البداية قريبًا من ضم اللاعب الهولندي لوك دي يونغ بعقد لمدة عام قابل للتجديد، ولكن الصفقة تعثرت رغم موافقة اللاعب على جميع التفاصيل

النصر يتوصل لاتفاق مع لاعب برشلونة السابق
النصر يتوصل لاتفاق مع لاعب برشلونة السابق

مصراوي

timeمنذ 32 دقائق

  • مصراوي

النصر يتوصل لاتفاق مع لاعب برشلونة السابق

توصل نادي النصر السعودي لاتفاق لضم البرتغالي جواو فيليكس قادماً من تشيلسي الإنجليزي. وذكرت صحيفة "ذا أثليتيك" أن النادي السعودي سيدفع مبلغ 30 مليون يورو (26.2 مليون جنيه إسترليني؛ 35.2 مليون دولار) كرسوم مقدمة، مع إضافات ترفع القيمة الإجمالية إلى 50 مليون يورو. وأوضحت الصحيفة أن اللاعب البرتغالي محل اهتمام من نادي كبير بالبرتغال، وآخرين من الدوري السعودي للمحترفين. وقضى فيليكس النصف الأخير من موسم 2024-2025 معارًا إلى ميلان، حيث دفع النادي الإيطالي راتبه كاملًا مع ثمن إعارة بقيمة 5.5 مليون يورو، دون خيار الشراء النهائي. وانضم فيليكس إلى تشيلسي في أغسطس 2024 قادما من أتلتيكو مدريد في صفقة بلغت قيمتها 44.5 مليون جنيه إسترليني (58 مليون دولار)، بعد أن انتقل إلى برشلونة على سبيل الإعارة من أتلتيكو بموسم 2023/24.

أخبار مصر : موعد مباراتي منتخب مصر أمام إثيوبيا وبوركينا فاسو
أخبار مصر : موعد مباراتي منتخب مصر أمام إثيوبيا وبوركينا فاسو

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار مصر : موعد مباراتي منتخب مصر أمام إثيوبيا وبوركينا فاسو

الأحد 27 يوليو 2025 06:40 مساءً نافذة على العالم - تلقى الاتحاد المصري لكرة القدم خطابًا رسميًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يُحدد من خلاله موعد مباراتي المنتخب الوطني الأول أمام منتخبي إثيوبيا وبوركينا فاسو، ضمن منافسات الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026. ووفقًا للخطاب، من المقرر أن يواجه المنتخب المصري نظيره الإثيوبي يوم 5 سبتمبر المقبل، على أن يخوض مباراته التالية أمام بوركينا فاسو في العاصمة واغادوغو يوم 9 من الشهر ذاته. ويتواجد منتخب مصر في المجموعة الأولى التي تضم كلاً من: بوركينا فاسو، سيراليون، إثيوبيا، غينيا بيساو، وجيبوتي. ويتصدر "الفراعنة" جدول ترتيب المجموعة برصيد 16 نقطة، مما يمنحه أفضلية كبيرة في مشوار التأهل إلى كأس العالم، حيث يسعى المنتخب الوطني لحسم التأهل مبكرًا للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store