logo
في اليوم العالمي لمرض الباركنسون...علامات مبكرة تسبق المرض وعلاج فاعل يزيل الأعراض

في اليوم العالمي لمرض الباركنسون...علامات مبكرة تسبق المرض وعلاج فاعل يزيل الأعراض

النهار١١-٠٤-٢٠٢٥

ليس مرض الباركنسون من الأمراض التي يمكن التعافي منها وإلغاء وجودها، فجُلّ ما يمكن تحقيقه فيها هو السيطرة على الأعراض طوال سنوات، في ما يعرف طبياً بـ "شهر العسل" لمريض الباركنسون، بشكل يسمح له بمتابعة حياته الطبيعية كما لو كان لا يعاني أيّ مشكلة. في حديثه مع "النهار"، لمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض الباركنسون، تحدّث رئيس قسم أمراض الجهاز العصبي في مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس" الدكتور حليم عبود عن تلك العلامات، التي يمكن أن يلاحظها المريض قبل سنوات من ظهور المرض، وعن طرق المتابعة والمعالجة قبل بلوغ المرحلة التي لا يعود فيها من الممكن التدخّل بفاعلية.
ما العلامات المبكرة التي يمكن أن يلاحظها مريض الباركنسون؟
صحيح أنه ثمّة علامات مباشرة وواضحة ترافق بداية المرض، إنما ثمّة علامات مبكرة، قد لا تكون واضحة تماماً، لكنها ترتبط به، وقد تظهر قبل سنوات من ظهور الأعراض الجسدية المعروفة له مثل:
-رجفة اليد
-صعوبة المشي والحركة
-التيبّس
فقبل 3 سنوات تقريباً يمكن ملاحظة أعراض معيّنة قد يبدو أن لا علاقة لها بالمرض، وهي:
-التكلّم أثناء النوم أو الرفس أثناء النوم
-ردود الفعل الانفعالية السريعة مثل البكاء سريعاً أو الغضب السريع
-فقدان حاستي الشم والتذوّق
-أوجاع مزمنة
-رجفة داخلية
رغم أنها أعراض ترتبط بظهور لاحق للمرض، فقد لا يجري الربط بينها وبينه، وقد لا يكون من المؤكد أن من يعانيها سيُصاب حكماً بالمرض، وفق ما يوضح عبود.
هل من أسباب واضحة للإصابة بمرض الباركنسون؟
هناك عوامل مسببة داخلية ترتبط بالجينات والعوامل الوراثية. فإذا وجد شخص في العائلة مصاب بمرض الباركنسون أو شخصان، فقد يزداد الاستعداد للإصابة بالمرض. أما في ما يتعلق بالعوامل الخارجية فهي كل ما له علاقة ب:
- الأدوية ومنها تلك الكيمياوية، التي تعتمد كمبيدات في الحدائق
- الضربات المتكررة على الرأس، مثلما حصل مع الملاكم محمد علي كلاي، الذي أصيب بالباركنسون؛ وإن كان ليس ضرورياً -بحسب عبود- أن يصاب كلّ ملاكم بالمرض. هذا، فيما يزيد الاستعداد بوجود العوامل الداخلية الوراثية.
هل يمكن التعافي من مرض الباركنسون؟
حتى اليوم، لا إمكانية للتعافي من مرض الباركنسون. في المقابل، يمكن ضبط الأعراض المزعجة التي ترافقه. فثمة أدوية تساعد على السيطرة على المرض بشكل تام بما أنه يرتبط بإنتاج الدوبامين في الدماغ. وبالتالي، يمكن للدواء الذي يؤمّن المادة أن يسمح بتجنب كلّ الأعراض المرافقة له طوال سنوات بنسبة 90 إلى 100 في المئة. لذلك، هناك مرضى من الرياضيين الذين لا يعانون أي مشكلة خلال 10 سنوات تقريباً تعرف طبياً بـ"شهر العسل" بالنسبة إلى المريض. لكن بعد انقضاء هذه الفترة، لا يعود العلاج فاعلاً، وعندها تكون الجراحة هي الحلّ ليكسب المريض سنوات إضافية تتراوح ما بين 5 و10 سنوات .
ماذا عن المرض الذي يظهر في سن مبكرة؟
بالفعل، يمكن أن يظهر داء الباركنسون في عمر الأربعين في ما يعرف بالباركنسون الوراثي. وعندها يظهر الخلل الناتج عنه في مرحلة مبكرة، وهو ما تعرّض له الممثل الأميركي مايكل جي فوكس. يجري التعامل مع هذا المرض تماماً كما في حال ظهوره في سنّ متأخّرة، وفق عبود، إلا أن الفرق عندها أنه بعد السنوات التي يكسبها المريض مع الدواء والجراحة يكون في سنّ أصغر، مما يزيد من صعوبة المرض.
هل تظهر فاعلية الدواء والجراحة بالنسبة نفسها لدى الكل؟
نلاحظ أن المرض يتطور ببطء لدى البعض، ويتجاوب بشكل ممتاز مع الدواء، فيما البعض الآخر يتجاوبون بنسبة أقل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

5 أطعمة ومشروبات تزيد شعورك بالجوع
5 أطعمة ومشروبات تزيد شعورك بالجوع

ليبانون 24

timeمنذ 17 ساعات

  • ليبانون 24

5 أطعمة ومشروبات تزيد شعورك بالجوع

يمكن لتناول بعض الأطعمة والمشروبات أن تزيد من شعورك بالجوع بعد فترة وجيزة من تناولها بدلًا من أن تمنحك الشبع، بل تُثير شهيتك وتجعلك تتوق إلى تناول المزيد، ويقول خبراء التغذية إن الجوع نتيجة تفاعلات معقدة عديدة تحدث في المعدة والأمعاء والدماغ والبنكرياس ومجرى الدم ، ولكن هذه الدائرة قد تُفقد توازنها بسهولة بسبب تناول أطعمة تعزز الشعور بالجوع بدلًا من الشبع، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا". فيما يلى.. 5 أطعمة ومشروبات نتناولها بشكل يومي تزيد شعورنا بالجوع بشكل كبير: الخبز الأبيض الخبز الأبيض وسيلة سريعة لإثارة الجوع، فهو مصنوع من دقيق أبيض مكرر منزوع الألياف والعناصر الغذائية، ما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم ثم انخفاضه المفاجئ بعد تناوله بفترة وجيزة، ووفقًا لدراسة إسبانية واسعة النطاق شملت أكثر من 9000 شخص، فإن من تناولوا حصتين أو أكثر من الخبز الأبيض يوميًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% لزيادة الوزن أو السمنة خلال خمس سنوات، ويعود ذلك جزئيًا إلى أن الألياف تساعد على الشعور بالشبع، بينما لا يحتوي الخبز الأبيض على كمية كافية منها. عصير الفاكهة قد يكون تناول كوبًا من عصير الفاكهة "الصحي" مضرًا أكثر من نفعه، فمعظم العصائر، حتى الطبيعية منها، غنية بالسكر وتفتقر إلى الألياف التي توفرها الفاكهة الكاملة، ونظرًا لعدم احتوائها على بروتين أو دهون تُبطئ الامتصاص، ويُسبب العصير ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم يتبعه انخفاضًا حادًا، مما يجعلك تشعر بالجوع أكثر من ذي قبل. رقائق البطاطس والوجبات الخفيفة المالحة الوجبات الخفيفة المالحة، مثل رقائق البطاطس والمقرمشات المملحة، مصنوعة في الغالب من كربوهيدرات مكررة تُهضم بسرعة، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات الأنسولين، وبمجرد أن ينخفض الأنسولين، يبدأ دماغك بالبحث عن الطاقة وغالبًا تشتهى وقتها تناول الحلويات أو أي شيء يحتوى على سكريات للحصول على الطاقة، ولا تُشعرك هذه الوجبات الخفيفة بالشبع بشكل متوازن، فهى تترك جسمك يبحث عن الشبع. الوجبات السريعة صُممت الوجبات السريعة لتشجيعك على العودة إليها، فهى معروفة بمحتواها العالى من الملح والدهون المتحولة (التي غالبًا ما تكون كامنة في الأطعمة المقلية) وقد تُؤثر سلبًا على صحة الأمعاء وهرمونات تنظيم الشهية مثل الدوبامين والسيروتونين، والنتيجة أنه حتى بعد تناول وجبة غنية بالسعرات الحرارية، لا تشعر بالشبع تمامًا، وقد تطوق بعدها لتناول الحلوى. المكرونة البيضاء المكرونة البيضاء غنية بالكربوهيدرات، وتفتقر إلى الألياف، ما يعني أنها تُهضم بسرعة وتُشعرك بالجوع سريعًا، خاصةً عند تناولها من جاهزة مع الصلصة، ومن شأنها أن ترفع هذه الوجبة مستويات السكر في الدم سريعًا يتبعه انخفاضًا مفاجئًا. (اليوم السابع)

السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك
السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

المنار

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • المنار

السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

اليوم السكر أصبح موجود في كل مكان وعلى كل مائدة تقريبا. أكثر من 60% من منتجات الطعام والشراب في المتاجر الأمريكية تحتوي على سكر مضاف، حتى في الأطعمة التي يُفترض أنها صحية، مثل أنواع السلطة والحساء والجرانولا. قراءة ملصقات الطعام قد تكون مفاجئة، وناهيك عن الكوكا كولا، مثلاً تحتوي معلبة حساء الطماطم تحتوي على 7-8 ملاعق صغيرة من السكر. 17 ملعقة صغيرة من السكر المضاف يوميا. ويُعد انتشار السكر في كل مكان من أكبر التغييرات في الأنظمة الغذائية الحديثة حول العالم، وقد حمّل خبراء الصحة السكر المسؤولية عن مشاكل صحية مثل داء السكري والأمراض المرتبطة بالسمنة. الإفراط في تناول السكر: عادة أم إدمان؟ قد يبدو أن السكر يسبب الإدمان، فالإفراط في تناول الحلويات، والرغبة الشديدة في تناول السكر، والشعور بالتعب والانزعاج عند عدم الحصول عليه، هي كلها علامات تدل على الإدمان. أظهرت دراسات علم الأعصاب أن الإفراط المستمر في تناول السكر يمكن أن يغير طريقة عمل الدماغ، بما في ذلك تأثيره على إشارات الدوبامين والمستويات المرتبطة بالتوتر. وذكرت نيكول أفينا، أخصائية إدمان الطعام في مستشفى ماونت سيناي في نيويورك، أن 'هذه التغيرات مشابهة لتلك التي تحدث مع إدمان المخدرات، وقد تساهم في استمرار الرغبة المفرطة والإفراط في تناول السكر'. ومن جهه اخري لا يزال غير واضح ما إذا كان السكر يسبب الإدمان بالفعل، فالسكر لا يؤثر على مسارات المكافأة في الدماغ بنفس الطريقة التي يؤثر بها النيكوتين أو الكوكايين. مع ذلك، يعتقد بعض العلماء أن الإفراط في تناول السكر قد يؤدي إلى إدمان الطعام من خلال تأثيره على نظام المكافأة في الدماغ. وفي الوقت نفسه قد لا يكون السكر نفسه هو المسؤول عن الإدمان، بل الشعور بالمكافأة الذي يمنحنا إياه عند تناوله، وهو يختلف عن المواد التي تؤثر مباشرة على مراكز المكافأة في الدماغ. لذلك، يُعتبر الإفراط في تناول السكر، مثل إدمان الطعام بشكل عام، إدمانًا سلوكيًا وليس إدمانًا على مواد أخرى. ما سبب الإدمان على السكر؟ قالت سيلينا بارتليت وكيري جيليسبي، عالمتا الأعصاب في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في أستراليا، إن 'السكر يؤثر على الدماغ بطرق قد تساهم في تكوين عادات غير صحية، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من التوتر أو مروا بتجارب صعبة في مراحل مبكرة من حياتهم'. وأوضحت بارتليت وجيليسبي لـ DW عبر البريد الإلكتروني أن 'فهم سبب الوقوع في فخ الإفراط في تناول السكر والإدمان عليه أمر بالغ الأهمية، لأن استهلاك السكر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتنظيم العواطف'. من المعروف أن التوتر النفسي قد يدفع الجسم إلى الرغبة في تناول الحلويات كوسيلة لتهدئة مشاعر الاكتئاب. على المدى الطويل، يمكن أن يسهم الاكتئاب والقلق في زيادة هذه الرغبة، مما يؤدي في النهاية إلى الإدمان على السكر. وأشار بارتليت وجيليسبي إلى أن 'الأبحاث تشير أيضًا إلى أن التوتر في مراحل مبكرة من الحياة قد يحفز الدماغ على البحث عن أطعمة لذيذة مثل السكر' أخطار السكر لا تقتصر على المدمنين الإدمان ليس دائمًا أمرًا سلبيًا، لكنه يصبح مشكلة عندما يكون ما يُسبب الإدمان ضارًا بالصحة. وهذا ينطبق بشكل كبير على السكر، حيث إن الإفراط في تناوله على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى أضرار جسيمة. بدوره يقول الدكتور أوكتافيان فاسيليو: 'الأدلة واضحة تمامًا، فالإفراط في استهلاك السكر يُعدّ خطرًا على الصحة، سواء أدى ذلك إلى زيادة الوزن أم لا.'

من الرشاقة الى القلق... تأثيرات نفسيّة لأدوية إنقاص الوزن!
من الرشاقة الى القلق... تأثيرات نفسيّة لأدوية إنقاص الوزن!

الديار

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الديار

من الرشاقة الى القلق... تأثيرات نفسيّة لأدوية إنقاص الوزن!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب شهدت السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في عالم أدوية إنقاص الوزن، مع طرح مجموعة واسعة من العقاقير التي تهدف إلى تقليل الشهية، أو التحكم في امتصاص الدهون، أو تعزيز الشعور بالشبع. هذه الأدوية، التي أصبحت خيارا جذابا لمن يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، تعد بحل سريع وفعّال، لكنها في الوقت ذاته تطرح تساؤلات مهمة حول تأثيراتها على الصحة النفسية والعاطفية للمستخدمين. لا يمكن إنكار أن خسارة الوزن، خاصة عند من يعانون من السمنة المزمنة، قد تؤدي إلى تحسن واضح في الصحة النفسية. فالوصول إلى وزن صحي يعزز الثقة بالنفس، ويقلل من الشعور بالخجل أو الإحراج الاجتماعي، ويساهم في تحسين صورة الذات. كما أن التحكم في الوزن غالبا ما يرتبط بتحسن في الأمراض المزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، وهو ما ينعكس إيجابًا على المزاج وجودة الحياة. علاوة على ذلك، يشعر الكثير من الأشخاص بنوع من الإنجاز الشخصي عند فقدان الوزن، مما يقلل من أعراض الاكتئاب والقلق، ويمنحهم دافعا أكبر للمضي قدما نحو نمط حياة صحي. رغم هذه الفوائد، تشير العديد من الدراسات والتقارير الطبية إلى وجود آثار جانبية نفسية لبعض أدوية إنقاص الوزن، خاصة عند استخدامها دون إشراف طبي أو لفترات طويلة. فبعض العقاقير، خصوصا تلك التي تؤثر في كيمياء الدماغ، قد تسبب اضطرابات في المزاج مثل القلق، التوتر، أو حتى الاكتئاب. من الأمثلة على ذلك مثبطات الشهية التي تؤثر في النواقل العصبية مثل الدوبامين والنورأدرينالين، والتي قد تزيد من العصبية أو تؤدي إلى تغيرات مزاجية مفاجئة. كما أبلغ بعض المرضى عن صعوبات في النوم أو الشعور بالإرهاق الذهني، خاصة عند بداية العلاج أو عند التوقف المفاجئ عن تناول الدواء. الأدوية الأحدث في هذا المجال، مثل "أوزيمبيك" و"ويغوفي"، تنتمي إلى فئة تسمى GLP-1، وهي في الأصل مخصصة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، لكنها أثبتت فعاليتها في تقليل الشهية وخفض الوزن. غير أن استخدامها لغايات إنقاص الوزن أثار جدلاً، إذ أبلغ بعض المستخدمين عن تأثيرات نفسية مثل انخفاض الرغبة في الطعام لدرجة تصل إلى فقدان الاستمتاع بالأكل، وهو ما يمكن أن يؤثر في العلاقات الاجتماعية والروتين اليومي. كما ظهرت حالات تشير إلى شعور بالحزن أو اللامبالاة، ما دفع الأطباء إلى التحذير من استخدام هذه الأدوية دون تقييم شامل للصحة النفسية للمريض. ففقدان الشهية المفرط قد يتحول من ميزة إلى خطر، إذا أدى إلى اضطرابات في التغذية أو في التوازن النفسي والعاطفي. من المهم التأكيد على أن أدوية إنقاص الوزن ليست حلاً سحريًا، وأن تأثيرها لا يقتصر على الجسد فقط، بل يمتد إلى العقل والنفس. ولهذا، ينبغي أن يكون استخدامها جزءًا من خطة علاجية شاملة تشمل تقييمًا نفسيًا، وتغذية متوازنة، ونشاطًا بدنيًا، إلى جانب الدعم النفسي المستمر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store