logo
القواعد الجوية التركية في سوريا تستنفر تل أبيب... قصف إسرائيلي غير مسبوق ولقاءات ساخنة

القواعد الجوية التركية في سوريا تستنفر تل أبيب... قصف إسرائيلي غير مسبوق ولقاءات ساخنة

النهار٠٣-٠٤-٢٠٢٥

رفعت تل أبيب من مستوى تأهبها للخطر التركي بعد ورود أنباء عن نية أنقرة إنشاء قواعد عسكرية جوية وسط سوريا، في خطوة اعتبرها خبراء إسرائيليون تقويضاً للتفوق الجوي وحرية حركة المقاتلات الحربية في المنطقة.
وشنّت تل أبيب ليل الأربعاء سلسلة من أعنف الهجمات الجوية على سوريا، استهدفت مطاري حماة وتي 4 وسط البلاد، ومركز البحوث العلمية في دمشق، فيما رصد سكان محليون في درعا دخول رتلين عسكريين بالتزامن مع قصف مدفعي لتلال استراتيجية في المنطقة.
التصعيد الإسرائيلي ترافق مع خطوات ديبلوماسية لتطويق أنقرة، ومع تقارير إعلامية تحدثت عن رغبة تل أبيب في بقاء القواعد الروسية في سوريا كقوة موازنة للنفوذ التركي المتنامي في البلاد، وضغوط على واشنطن في هذا المنحى.
في المقابل، رأى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في التصعيد الكلامي ضد تل أبيب وسيلة لتصدير الأزمة الداخلية إلى الخارج في ظلّ تصاعد الاحتجاجات الشعبية على خلفية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو برفقة عشرات رؤساء البلديات والمعاونين والمسؤولين، محاولاً رصّ الصفوف في الداخل من خلال العودة إلى سياساته التقليدية في "مقارعة إسرائيل شفوياً".
حرب إسرائيلية - تركية على "إكس"
صعّدت كلّ من أنقرة وتل أبيب من نبرة الانتقادات المتبادلة على مستوى وزارتي الخارجية في البلدين، اللتين واصلتا المشادات على وسائل التواصل الاجتماعي، بدءًا من السبت 29 آذار/ مارس، حين وصف الجانب الإسرائيلي إردوغان بـ "الديكتاتور المعادي للسامية"، في وقت رأت تركيا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متورط بارتكاب جرائم، واتهمت إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية".
وبدأت هذه المشادات عبر حسابات الوزارتين على منصة "إكس"، بعد منشور دانت فيه أنقرة الضربات الجوية الإسرائيلية على لبنان، مؤكّدة أن هذه الهجمات تظهر عدم احترام إسرائيل للقانون الدولي ومواصلتها تهديد أمن واستقرار المنطقة، لتردّ عليها الخارجية الإسرائيلية عبر حسابها قائلة إن "إردوغان يقمع مواطنيه بعنف، ويسجن خصومه السياسيين بشكل جماعي، ثمّ يلقي محاضرات متعجرفة بشأن القيم أمام المجتمع الدولي (...) في تركيا التي يحكمها إردوغان، لا يوجد عدل، ولا قانون، ولا حرية".
وفي 30 آذار، وخلال خطابه بعد صلاة العيد، قال إردوغان: "أسأل الله أن يدمّر إسرائيل الصهيونية. فلنتّحد في الداخل، ولنظلّ أقوياء، ولنحافظ على أخوتنا، وأسأل الله أن يديم وحدتنا".
View this post on Instagram
A post shared by Annahar (@annaharnews)
بعد هذا الخطاب، نشر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر تغريدة باللغة التركية على "إكس"، قال فيها: "الديكتاتور إردوغان أظهر وجهه المعادي للسامية (...) إردوغان يشكّل تهديداً لكلّ من شعبه والمنطقة"، معرباً عن أمله في أن "يرى حلف الناتو هذه الحقيقة قبل فوات الأوان". وقد ردّت الخارجية التركية مرة أخرى، معتبرة أن إسرائيل تحاول صرف الأنظار عن جرائم نتنياهو وشركائه، قائلة: "هذا النهج يزيد من مخاوفنا بشأن نية إسرائيل تصعيد الإبادة الجماعية التي تنفذها في غزة، وتكثيف أنشطتها لزعزعة استقرار دول المنطقة".
اقتبست وزارة الخارجية الإسرائيلية هذا الرد، معلقة: "الجميع يعرف ما فعله إردوغان بشعوب المنطقة من قبرص إلى سوريا. الجميع يرى ما يفعله بشعبه وببيكاتشو".
سياسات إردوغان تقرّب أثينا وتل أبيب
بالتزامن، أجرى رئيس وزراء اليونان، الجارة اللدودة لتركيا، زيارة رسمية لإسرائيل التقى خلالها كبار المسؤولين، في خطوة فسّرتها وسائل الإعلام اليونانية بأنها نتيجة للسياسات التي ينتهجها إردوغان، والتي تدفع اليونان وإسرائيل إلى التقارب بشكل أكبر.
وركّزت محادثات رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس مع نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وكبار ممثلي قطاع الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، على تعزيز التعاون في مجالي الدفاع والطاقة، ومشاريع الدفاع المشتركة، والابتكار التكنولوجي، والتعاون الاستراتيجي، مع التركيز بشكل خاصّ على الطائرات المسيّرة وأنظمة الصواريخ.
كذلك، تم التأكيد خلال الزيارة على التزام كل من اليونان وإسرائيل وقبرص بمشروع خط الكهرباء البحري المخطط له، والذي يهدف إلى ربط شبكات الكهرباء بين الدول الثلاث، إلى جانب سعي اليونان إلى نقل التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية المتقدمة، ونظام الدفاع الصاروخي متعدد الطبقات المضاد للطائرات المسيّرة.
الزيارة اليونانية جاءت قبل أيام من اللقاء المرتقب بين وزيري خارجية اليونان يورغوس ييرابيتريتيس وتركيا هاكان فيدان على هامش اجتماع وزراء خارجية "الناتو" في بروكسل، وبعد القمة الخماسية التي جمعت، إلى جانب رئيس الوزراء ميتسوتاكيس، كلاً من الرئيس القبرصي واللبناني والسوري بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
لقاء تركي - فرنسي
على المقلب التركي، أجرى وزير الخارجية هاكان فيدان زيارة لفرنسا، ركّز في خلالها مع وزير الدولة الفرنسي المكلف بالشؤون الأوروبية جان-نويل بارو على قضايا سوريا وأوكرانيا، إلى جانب وضع المدارس الفرنسية في تركيا والمشاكل الثنائية بين البلدين، في محاولة لإعادة بناء الثقة بعد سنوات من التوتر والتقلب.
وشهدت العلاقات بين تركيا وفرنسا خلافات حادة في ملفات عدة، أبرزها أفريقيا والقوقاز والعلاقات مع روسيا والتوترات في شرق المتوسط، في وقت اتخذت فيه فرنسا موقفاً مشتركاً مع اليونان وقبرص في العديد من القرارات المتعلقة بالعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
لكن التغييرات الجيوسياسية الأخيرة، خاصة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، دفعت أنقرة وباريس إلى إعادة النظر في علاقاتهما، إذ أجرى إردوغان وماكرون أربع مكالمات هاتفية منذ اجتماعهما في المجر في 7 تشرين الثاني، كانت أُخراها في 31 آذار، كما شارك نائب الرئيس التركي جودت يلماز، ممثلاً لإردوغان، في قمة أوكرانيا التي عقدت في باريس في 27 آذار بدعوة من ماكرون.
وتسعى فرنسا وبريطانيا إلى تعزيز التعاون الأمني عبر مبادرة 27+4 التي تضم دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب تركيا وبريطانيا والنرويج وأيسلندا لمناقشة الهيكل الأمني الجديد للقارة الأوروبية وكيفية ضمان أمن أوكرانيا بعد انتهاء الحرب؛ وهو ما تعتبره أنقرة فرصة للتفاوض على الدور المحوري التركي في أمن أوروبا، مقابل إشراكها في المبادرات الدفاعية الأوروبية، وهو أمر تعرقله بعض الأطراف في داخل الاتحاد الأوروبي لأسباب سياسية.
وفي حين اعتبر ماكرون اعتقال إمام أوغلو مؤشراً على تراجع الديموقراطية في تركيا، اختارت أنقرة عدم الرد على هذه التصريحات، في مؤشر على الرغبة التركية القوية بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع باريس. وفي حين طالبت وزارة التعليم التركية بتعديلات على المناهج الدراسية في مدرستي شارل ديغول في أنقرة وبيير لوتي في إسطنبول، بما يضمن إشرافاً جزئياً من الجانب التركي على البرامج التعليمية، وهو مطلب رفضته فرنسا بحجة أن قوانينها لا تسمح بذلك
ومن الملفات العالقة بين الجانبين، الخلاف بشأن مستقبل "قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، التي تعتبرها أنقرة إرهابية وتطالب بإزاحتها من شمالي سوريا، فيما تؤكد باريس أهمية دعمها لضمان استمرار الحرب ضد "داعش". ورغم أن تركيا وفرنسا تتفقان على ضرورة دعم حكومة دمشق في مرحلة ما بعد الحرب، فإن ملفّ الأكراد في سوريا لا يزال يشكّل نقطة توتر رئيسيّة بين البلدين.
وتتوقع أنقرة الحصول على دعم باريس للآلية الأمنية الجديدة التي يجري العمل عليها بين تركيا وسوريا والأردن والعراق ولبنان لمكافحة "داعش"، إذ عقد مسؤولون عسكريّون وأمنيّون من هذه الدول اجتماعاً في العاصمة الأردنية الشهر الماضي لوضع اللمسات الأولى على هذه المبادرة، ومن المقرر عقد الاجتماع الثاني قريباً في تركيا.
وكان من المتوقّع أن يقوم ماكرون بزيارة إلى تركيا خلال عام 2025، بعد انقطاع لسنوات طويلة، إلا أن تداعيات قضية إمام أوغلو قد تؤجل مثل هذه الزيارة على المدى القصير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كتلة الوفاء للمقاومة: نحن على موعد مع جمهور الثنائي الوطني جنوباً لتتويج الاستحقاق البلدي
كتلة الوفاء للمقاومة: نحن على موعد مع جمهور الثنائي الوطني جنوباً لتتويج الاستحقاق البلدي

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 40 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

كتلة الوفاء للمقاومة: نحن على موعد مع جمهور الثنائي الوطني جنوباً لتتويج الاستحقاق البلدي

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة جلستها الدورية بتاريخ 22/5/2025 برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، وتباحثت في عددٍ من القضايا السياسية والنيابية والبلدية وشؤون تتصل بلبنان وفلسطين والمنطقة وصدر عنها البيان التالي: يُطلُّ عيد المقاومة والتحرير، يوم الخامس والعشرين من أيار هذا العام، ليؤكد من جديد، بما لا يدع مجالاً للشك، ان خيار المقاومة هو الذي انبت هذه الشجرة الطيبة المباركة، وأثمر النصر العزيز بتحرير الأرض من رجس العدوان، وأعاد لوطننا العزيز لبنان معاني العزة والكرامة والسيادة والاستقلال بعد ان رزح تحت وطأة الاحتلال قرابة عقدين من الزمن، لم تسعفه خلالها القرارات الدولية ولا اجتماعات مجلس الأمن لا في درء أي عدوان ولا استرجاع أي أرض، بل بقيت حبراً على ورق تجترّها الألسن والأقلام وتصرمها السنون والأيام. دونما بصيص أمل بقرب الخلاص. حتى نهض فتية آمنوا بربهم ووطنهم، وقاوموا عدوّهم، وافتدوا وطنهم بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الغالية فحرّروا الأرض وصانوا الكرامة الوطنيّة ورسموا للتاريخ لوحةً مشرِّفةً في التضحيات الجسيمة ومكارم الإيثار والنبل والشرف الإنساني. واليوم إذ ترزح أجزاء إضافية من الوطن تحت الاحتلال بعد العدوان الصهيوني الأخير والمستمر، وإزاء تقاعس المجتمع الدولي والجهات الضامنة عن القيام بواجباتهم بإلزام العدو الالتزام بمندرجات آلية التفاهم حول القرار ١٧٠١ وتنفيذ بنودها، فيما التزم لبنان تنفيذها كاملة، فإن الاتفاق نفسه يعطي لبنان واللبنانيين الحق في الدفاع عن أنفسهم وسيادتهم وأرضهم ويثبت من جديد حقانيّة وضرورة وجدوى المقاومة . إنّ كتلة الوفاء للمقاومة ولمناسبة عيد المقاومة والتحرير، تتوجه لشعبها المضحي بأسمى التهاني والتبريكات، وأطيب التحايا بالنصر العزيز الذي حققته سواعد المجاهدين وتضحياتهم، وصبر وصمود أهلهم، كما تسأل الله الرحمة وعلو الدرجات للشهداء القادة والمجاهدين والتبريك لعوائلهم، وكذلك لعوائل الجرحى والأسرى المحرّرين، وتؤكد التزامها استمرار العمل على تحرير بقيّة الأسرى وكشف مصير المفقودين خلال الحرب العدوانيّة الأخيرة. وتؤكد الكتلة هنا، أنه حفاظاً على سيادة لبنان وتثبيتاً لنهج تحريره من العدوان والاحتلال، فإنها تشدد على ضرورة رفض مشاريع الإذعان والتطبيع مع الاحتلال وأي محاولةٍ أو صيغةٍ لتبرير أو شرعنة اعتداءاته. وليس بعيداً عن لبنان، يُصرُّ الإجرام الصهيوني الموصوف والمتوحش على مواصلة حرب الإبادة ومحاولات التهجير المبرمج لأهل غزة والعدوان المتواصل على أبناء الضفّة الغربيّة وبقيّة المناطق المحتلّة، وإزاء ذلك تخلص الكتلة إلى ما يأتي: أولاً: توقفت الكتلة عند نتائج الانتخابات البلدية في البقاع وبيروت وجبل لبنان والشمال، وعبّرت عن ارتياحها واعتزازها الشديدين بأهل المقاومة وجمهورها ومحبيها الذين اثبتوا عبر تفاعلهم الإيجابي مع الثنائي الوطني رسوخ خيارهم في خط دعمها وولائهم لها، وأبوا إلا أن يحوّلوا هذه المناسبة الإنمائيّة إلى محطة من محطات الولاء والوفاء والثبات على نهجها، وهذا ليس غريباً أبداً على أهل البقاع، ولا على أهلنا في بيروت وجبل لبنان والشمال، بل كان ديدنهم في كل مفصل واستحقاق. ولقد أثبت أهل المقاومة بوعيهم المتقدم والتزامهم الشريف في العاصمة بيروت، أنّهم صمَّام الأمان والضامن للمناصفة فيها، بما يؤكد قناعتهم التامّة بالعيش الواحد وحماية معادلة التكامل والتوازن للوطن وأهله جميعاً. وعلى موعد يومين أيضاً من انتخابات الجنوب، تتطلع الكتلة إلى أهلنا الأعزاء وكلّ المؤيدين والحلفاء للثنائي الوطني الذين سيسهمون في تتويج خاتمة هذا الاستحقاق البلدي بالفوز العزيز الذي يُؤمل أن يشكل حصانةً وضمانةً لجميع أبناء المنطقة ويعود عليهم بالخير لجهة إعادة إعمار قراهم وإنماءها لتبقى ثابتةً عصيّةً في وجه العدوان والحرمان. ثانياً: تدعو الكتلة المسؤولين اللبنانيين جميعاً إلى التحلّي بالوعي والجرأة والتبصّر الكامل بمصلحة البلد وأهله بعيداً عن ضغوطات الإدارة الأميركية، وما تريده إنفاذاً لتعهّدها الدائم والثابت لمصلحة العدوّ الإسرائيلي على حساب لبنان واللبنانيين. ونؤكد هنا على ضرورة أن تضع الحكومة هذه الإدارة أمام مسؤولياتها في ضمان وقف إطلاق النار، وتحميلها مسؤوليّة استمرار العدو في احتلاله وانتهاكاته للسيادة واغتيالاته اليوميّة، والتي كان آخرها الاغتيالات في عيترون وياطر وعين بعال يوم أمس. فضلاً عن ضرورة إلزامه وقف اعتداءاته التي تمنع اللبنانيين من إعمار ما تهدَّم من بيوت ومؤسسات بفعل استمرار وتوسّع العدوان الصهيوني. ثالثاً: إنَّ الخذلان العربي والدولي لأهل غزة في ظل تصاعد حرب الإبادة الصهيونية ضدّهم يمثّل وصمة عارٍ في جبين الإنسانية يتحمل مسؤولياتها المجتمع الدولي بكل مؤسساته، وكل الدول والحكومات التي تتواطأ مع العدوان أو تدعمه أو لا تقوم بواجباتها لوقفه، ويجسِّد أيضاً قطعاً كاملاً مع أبسط القيم الأخلاقيّة والإنسانية، ويهدّد بشكلٍ حقيقي وخطير ما تبقّى من مواثيق وشرائع وأعراف، حيث يشرِّع فرض منطق شريعة الغاب في فلسطين والمنطقة والعالم بما يهدِّد الأمن والسلام الدوليين. أنَّ كتلة الوفاء للمقاومة إذ تحيي الصمود الأسطوري والملاحم البطولية لمجاهدي المقاومة في غزة والضفة الغربية، فإنها تعبر عن ضرورة الالتزام بنصرة هذه القضية وشعبها، وتؤكد على وجوب إدانة العدوان الصهيوني وممارسة أقصى الضغوط عليه لمنعه من الاستمرار في حرب الابادة للشعب الفلسطيني ومحاولة تصفية قضيته. رابعاً: ترى كتلة الوفاء للمقاومة في مناسبة تنصيب البابا الجديد ليو الرابع عشر وتوليّه مهامه سانحة أملٍ في أن يتمكّن رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم من تأدية دورٍ ريادي ومؤثر لنصرة المظلومين والمستضعفين وخدمة الفقراء، وإشهار موقف الحق والعدل والمحبّة، في زمن ملأه الاستبداد والطغيان الدولي والاحتلال الاستيطاني العنصري بالظلم والطغيان والعدوان. خامساً: تنظر الكتلة بأسف وأسى شديدين، لما آلت اليه أحوال الأمَّة في ظل زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للمنطقة، اذ تتبدى صورة العجز الفاضح والاستسلام الكامل للحكام امام المستثمر الجشع الناهب للمنطقة وثرواتها وخيرات شعوبها، فيما الحكومات تتجرع كأس الذل والمهانة دونما حد ادنى من اعتبار للسيادة الوطنية، وفي ظل تسابق لاهث ومحموم لأرضاء المبتز الاميركي غير القابل للإشباع، كسباً لوده أو اتقاءٍ لشره. سادساً: إنَّ من أكثر المشاهد إيلاماً وفداحة، كان مشهد القمة العربية في بغداد، التي كنا نأمل ان تكون مناسبةً لاجتماع القادة العرب وتوحدهم حول القضية المركزية الاولى للعرب والمسلمين والإنسانية، قضية فلسطين، وكذلك للتباحث في القضايا والهموم والمصالح المشتركة العليا للعرب، فإذا بها ورغم ما بذلته دولة العراق من جهود مقدَّرة ومشكورة، تكاد تقاطع من قيادات الصفّ الأول لتخرج بنتائج ومقررات لا تتناسب ابداً مع تطلّعات وآمال الشعوب العربيّة ولا مع حجم وخطورة المرحلة وما تمر به الأمّة من مصائب وازمات واستحقاقات. وتسجِّل الكتلة للعراق قيادةً وحكومةً وشعباً موقفه الداعم والمشرِّف لإعادة إعمار لبنان وغزّة، وتتوجه إليهم بخالص الشكل والتقدير لهذه المبادرة الكريم. سابعاً وأخيراً: ولكن يبقى بين ظهراني هذه الامة ما يفيض بالخير، ويشع عزة وكرامة ومجداً، اذ سيسجل التاريخ لليمن العزيز وشعبه الشجاع ولحركة أنصار الله ولقيادتهم الجريئة والمباركة والثابتة على الحق، موقفهم الرافض والمقاوم لجريمة إبادة غزة ومحاولة الأعداء الصهاينة ورعاتهم، تصفية القضية الفلسطينية، ودعمهم الثابت والمتصاعد لأهلنا في كل فلسطين، بتشديد الحصار على موانيء العدو ومطاراته وادخال ميناء حيفا في دائرة الحصار حتى وقف العدوان الصهيوني. ان كتلة الوفاء للمقاومة اذ تُثمن غالياً مواقف العزة والإباء هذه، فإنها توجّه أعز التحيات وتُعبِّر عن عظيم الافتخار والاعتزاز بهذه الوقفات البطوليّة الشريفة التي ينبغي ان تقتدي بها كل شعوب وحكومات وممثلي الأمّة وقياداتها. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

من ينتقد مشروع المقاومة عليه أن يقول ماذا قدمت السياسة والديبلوماسية
من ينتقد مشروع المقاومة عليه أن يقول ماذا قدمت السياسة والديبلوماسية

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

من ينتقد مشروع المقاومة عليه أن يقول ماذا قدمت السياسة والديبلوماسية

قال رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب الدكتور حسين الحاج حسن إن: 'العدو الصهيوني قام بالأمس بعدة استهدافات في جنوب لبنان، واستشهد لنا أخوة، والعالم واللجنة الخماسية يتفرجون، فيما الدولة اللبنانية لم تفعل شيئاً حتى الآن، وبرغم الكثير من الشكاوى والتصاريح والديبلوماسية، إلاّ أن العدو يمعن في اعتداءاته وعدوانه وقتله وتدميره، وعليه، فإننا نسأل الدولة اللبنانية والمسؤولين فيها، أين الديبلوماسية؟، وأين اللجنة الخماسية؟، وأين رعاة اتفاق وقف إطلاق النار إزاء ما يحصل من اعتداءات إسرائيلية يومية على الأراضي اللبنانية؟'. ]]> وخلال رعايته مهرجان عيد المقاومة والتحرير الذي أقامه فوج الإمام الحسين وشعبة الحسينية في باحة مسجد العباس في منطقة حي السلم، شدد النائب الحاج حسن على أن' هناك تواطؤا دوليا مع الصهاينة عمره ما يزيد عن الـ 80 عاماً، وهناك تغوّل في هذا التواطؤ إلى حد إبادة جماعية في غزة، في ظل صمت عربي مطبق وتواطؤ دولي واسع'. وتوجّه النائب الحاج حسن لغالبية القيادات العربية الرسمية والسياسية ولمعظم المسلمين والمسيحيين بالسؤال: 'ماذا أنتم فاعلون بما تقوم به إسرائيل في الضفة وقطاع غزة وأراضي الـ48 وفي سوريا ولبنان وكل مكان؟'، متسائلاً:' ماذا ستنفع الديبلوماسية والبيانات والمؤتمرات إذا تغوّل الصهاينة وهددوا المنطقة أكثر؟، وهل نفعت الديبلوماسية لأهل غزة وأطفالها ونسائها؟، وبالتالي، من ينتقد مشروع المقاومة، عليه أن يقول ماذا قدمت السياسة والديبلوماسية'. وأكد أن 'المقاومة هي التي حررت الأرض في 25 أيار من العام 2000، وليس قرار مجلس الأمن 425، وهي التي هزمت العدو عام 2006″، مشيراً إلى أنه 'في تاريخ المقاومة هناك انتصارات وتراكم للانجازات ولو أن شيئاً كبيراً حصل في العام 2024، ولكن في تاريخ الديبلوماسية، هناك مزيد من التنازلات والهزائم، وها هو الشعب الفلسطيني ما زال مهجراً ولاجئاً وأراضٍ ما زالت محتلة، والإسرائيلي يزداد تغولاً وقوةً ووحشية'. وختم النائب الحاج حسن بالقول: 'في كل البلديات التي حضرنا فيها في الانتخابات البلدية والاختيارية كان الفوز للوائح التنمية والوفاء، وإن شاء الله إلى الذين يراهنون على الاستحقاقات القادمة، نقول لهم، من الآن نحن أهل النزال، وإن كنتم تعتقدون أننا سنتعب، فأنتم واهمون، لأننا قوم نؤمن بالله أولاً وآخراً وبالقرآن الكريم، وبنينا محمد ، وبإمامنا علي ، وبأئمتنا وخاتمهم الإمام المهدي'.

رسالة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أهل الجنوب ‏حول الانتخابات البلدية ‏والاختيارية
رسالة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أهل الجنوب ‏حول الانتخابات البلدية ‏والاختيارية

المردة

timeمنذ ساعة واحدة

  • المردة

رسالة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أهل الجنوب ‏حول الانتخابات البلدية ‏والاختيارية

رسالة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أهل الجنوب ‏حول الانتخابات البلدية ‏والاختيارية: يا أهلنا في الجنوب اللبناني المقاوم.‏ قدَّمتم أعظم التضحيات، ونموذجاً للصمود الأسطوري في مواجهة العدوان ‏الإسرائيلي لعقود خلت ‏وآخرها في إسناد طوفان غزة ومعركة أولي البأس ‏وما بعدها، وأثبتُّم أنكم أهل العزة والسيادة وتحرير ‏الأرض.‏ أعدتُم إعمار الجنوب بعد تحرير عام 2000، ومرةً أخرى بعد عدوان ‏تموز 2006، والآن سبقتم الدولة ‏والمسؤولين في العودة إلى أرضكم، ‏تحدَّيتم المخاطر وقدَّمتم التضحيات لتستعيدوا أرضكم ووطنكم ‏بثباتٍ ‏وشجاعةِ وتوكُّلٍ على الله تعالى.‏ يأتي استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية هذا العام كتَحدٍّ من تحديات ‏الصمود وقوة الموقف ‏والتمسُّك بالأرض وإعمارها بأهلها وبساتينها ‏وبيوتها وكلِّ أسباب الحياة فيها. كلُّ المراهنين مع العدوان ‏الإسرائيلي ‏ينتظرون النتائج.‏ نحن لا نُخاطبُكم لتحقِّقوا الفوز في الانتخابات، فأنتم فائزون بإذن الله ‏تعالى، بتكاتفكم والتفافكم حول ‏حركة أمل وحزب الله، ودعمِكم للوائح ‏التنمية والوفاء، ودعمِكُم للمقاومة، بل أنتم المقاومة. نحن ‏نُخاطِبُكم لتُكثِّفوا ‏حضوركم ومشاركتكم في الانتخابات، ليكون الفوز صاخباً.‏ لن نفرِّط بحبَّة تراب واحدة من جنوبنا المعطاء، ولن نقبلَ ببقاء الاحتلال ‏الاسرائيلي على أي شبرٍ من ‏أرضنا ووطننا. إن مشاركتكم الكثيفة في ‏الانتخابات البلدية والاختيارية جزءٌ من إعادة الإعمار التي ‏سنواكبها مع ‏البلديات المنتخبة، ومع الدولة اللبنانية التي يجب أن تتحمَّل مسؤوليتها. إنَّ ‏استعادةَ أرض ‏الجنوب وإعمارها وإعمار كل ما تهدَّم في لبنان جزءٌ لا ‏يتجزأ من الوفاء لدماء الشهداء وعلى رأسهم ‏سيد شهداء الأمة السيد حسن ‏نصر الله (رض) والجرحى والأسرى الذين سنعمل على استعادتهم.‏

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store