
إيران تتوعد فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.. كاتس يهدد بـ«إحراق» طهران
وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم السبت، تهديداً شديد اللهجة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، متوعداً بإحراق العاصمة الإيرانية في حال استمرار الهجمات الصاروخية على إسرائيل.
وقال كاتس في ختام جلسة أمنية طارئة: 'إذا استمر المرشد الإيراني في إصدار أوامره بإطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فإن طهران ستحترق'.
التهديد الإسرائيلي جاء في أعقاب ضربات جوية مفاجئة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، فجر الجمعة 13 يونيو، تحت مسمى 'عملية الأسد الصاعد'، استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية إيرانية، من بينها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، وأسفرت العملية عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية أمير علي حاجي زاده، وفق وسائل إعلام إيرانية.
في المقابل، أطلق الحرس الثوري الإيراني عملية 'الوعد الصادق 3″، التي تضمنت قصفاً مكثفاً بالصواريخ استهدف أكثر من 150 موقعاً عسكرياً وأمنياً داخل إسرائيل، بينها قاعدتا نفاتيم وتل نوف الجويتان، ومركز 'أودا' في تل أبيب. وأكد قائد الحرس الثوري، العميد أحمد وحيدي، أن الضربات نُفذت بدقة عالية وستستمر طالما اقتضى الأمر.
وأظهرت لقطات مصوّرة حجم الدمار الذي وصف بأنه غير مسبوق في تل أبيب، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إيران 'تجاوزت الخطوط الحمراء'، مضيفاً: 'سنواصل الدفاع عن مواطني إسرائيل، والنظام الإيراني سيدفع ثمناً باهظاً'.
من جهته، حذر المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية من أن 'الإطلاق الصاروخي القادم سيكون بنحو ألفي صاروخ، أي 20 ضعفاً من الهجمات السابقة'، مؤكداً أن استهداف قادة إيران 'لن يضعف قدراتها، بل سيزيد من عزيمتها'.
ضحايا مدنيون وتحذيرات بيئية
أعلن التلفزيون الإيراني صباح السبت عن ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على مجمع جمران السكني في طهران إلى 60 قتيلاً، بينهم 20 طفلاً، مؤكداً انتشال 38 جثة حتى الآن، في وقت تتواصل فيه أعمال إزالة الأنقاض.
وفي تطور لافت، أقر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، بوقوع أضرار داخل منشأتي نطنز وفوردو النوويتين، مع وجود تلوث إشعاعي 'محصور داخل نطنز فقط'، نافياً وجود خطر على المناطق المحيطة، لكنه أكد أن العمل جارٍ لتنظيف الموقع.
من جانبه، حذر البروفيسور تشنغ أنجوانج، نائب مدير معهد العلاقات الدولية في جامعة نانجينغ الصينية، من مخاطر تسرب إشعاعي جراء القصف المتبادل للمنشآت النووية، مؤكداً أن 'القصف الإسرائيلي لمنشأة نطنز قد يؤدي إلى كارثة بيئية وإنسانية'، مضيفاً أن الرد الإيراني المتوقع على منشآت إسرائيلية يزيد من احتمالات أزمة نووية تهدد أمن المنطقة والعالم، رغم عدم امتلاك إيران أسلحة نووية مقارنة بالتفوق النووي الإسرائيلي.
إيران تهدد برد إقليمي وتحذّر القوى الغربية
نقلت وكالة مهر الإيرانية عن مصادر عسكرية رفيعة أن إيران أبلغت رسمياً الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أنها ستستهدف منشآت هذه الدول في حال تقديمها دعماً لإسرائيل، كما هددت طهران بضرب القواعد العسكرية لدول الخليج والسفن الغربية في الخليج والبحر الأحمر، معتبرة أي مشاركة في صد الهجمات الإيرانية بمثابة 'تواطؤ وعدوان'.
وأكد مصدر عسكري إيراني رفيع أن 'الحرب ستتوسع لتشمل كامل الأراضي الإسرائيلية، وستطال القواعد الأمريكية في المنطقة'، مشيراً إلى أن الضربات القادمة ستكون 'واسعة ومؤلمة وتجعل المعتدين يندمون بشدة'.
الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 9 علماء في البرنامج النووي الإيراني ويصف العملية بـ'ضربة استراتيجية'
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال تسعة من كبار العلماء والخبراء الإيرانيين المرتبطين بالبرنامج النووي، مؤكداً أن العملية تمثل ضربة كبيرة لقدرة إيران على تطوير أسلحة دمار شامل.
وذكر الجيش في بيان رسمي أن المستهدفين 'كانوا من الشخصيات البارزة في مجالات الفيزياء والهندسة النووية والكيماوية، وأسهموا بشكل مباشر في دعم خطة النظام الإيراني للحصول على أسلحة نووية'. وأضاف البيان أن 'اغتيالهم ألحق ضرراً بالغاً بالبنية التحتية المعرفية والتقنية للبرنامج النووي الإيراني'.
وبحسب البيان، فإن قائمة المستهدفين تضم:
فريدون عباسي – خبير في الهندسة الذرية
محمد مهدي طهرانجي – خبير في الفيزياء
أكبر مطلب زاده – خبير في الهندسة الكيماوية
سعيد برجي – خبير في هندسة المواد
أمير حسن فكهي – خبير في الفيزياء
عبد الحميد منوشهر – خبير في فيزياء المفاعلات النووية
منصور عسكري – خبير في الفيزياء
أحمد رضا ذو الفقاري دارياني – خبير في الهندسة الذرية
علي باكوايي كتريمي – عالم ميكانيك
بالأرقام والأسماء.. خسائر إسرائيل وإيران بالمواجهة العسكرية الساخنة
شهدت المنطقة خلال اليومين الماضيين تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في كلا الطرفين، وسط تهديدات متبادلة وتصعيد مستمر.
أعلنت التقارير الإيرانية الرسمية مقتل 78 شخصًا وإصابة 329 آخرين بين المدنيين والعسكريين، نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في طهران والمحافظات، أبرزها منشأتي نطنز في أصفهان وخنداب في أراك.
وشملت الخسائر مقتل قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري، ورئيس هيئة الأركان العامة محمد باقري، ونائب رئيس هيئة الأركان غلام علي رشيد، وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، بالإضافة إلى قائد القوة الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده، كما قتل 9 علماء وخبراء بارزين في البرنامج النووي الإيراني، منهم فريدون عباسي (خبير الهندسة الذرية) ومحمد مهدي طهرانجي (خبير الفيزياء) وأكبر مطلب زاده (خبير الهندسة الكيمايئية).
وأفاد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، بأن الأضرار في منشأة نطنز النووية كانت سطحية واقتصرت على المنشآت فوق الأرض، مع تأكيد عدم وجود مخاطر تلوث إشعاعي خارجي، رغم تسجيل تلوث محدود داخل المنشأة.
على الصعيد الإسرائيلي، أعلنت السلطات مقتل 3 أشخاص وإصابة 90 آخرين جراء القصف الصاروخي الإيراني المكثف الذي استهدف عدة مناطق في تل أبيب وضواحيها، شملت ريشون لتسيون ورمات غان والقدس. وقد أدى القصف إلى دمار واسع، حيث انهارت 9 مبانٍ بالكامل في رمات غان، إضافة إلى تضرر مئات المباني والمركبات، ما تسبب بنزوح أكثر من 100 شخص.
في تصعيد جديد، أعلن الجيش الإيراني عن نيته إطلاق نحو 2000 صاروخ في الموجة القادمة من الهجمات، في تهديد واضح يرفع سقف المواجهة. وتواصل إسرائيل تفعيل منظومة 'القبة الحديدية' للدفاع الجوي، بدعم من الولايات المتحدة التي ساعدت في اعتراض جزء من الصواريخ الإيرانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 6 ساعات
- الوسط
ماكرون: سنشارك في الدفاع عن «إسرائيل» إذا هاجمتها إيران
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده ستشارك في الدفاع عن «إسرائيل» في حالة تعرضها لهجوم إيراني، موضحاً أن بلاده يمكنها المساهمة في الدفاع عن «إسرائيل» يعدما ردت إيران على هجمات تل أبيب. وخلال مؤتمر صحفي عقده، عقب شن «إسرائيل» أمس الجمعة، هجمات على مواقع نووية إيرانية، استبعد ماكرون أيضا مشاركة باريس في العمليات التي تستهدف إيران. مشاركة فرنسا في عمليات حماية «إسرائيل» وقال ماكرون «لا يمكننا العيش في عالم تمتلك فيه إيران سلاحًا نوويًا لأن هذا تهديد وجودي لأمننا جميعًا»، مشيرا إلى أنه إذا تعرضت إسرائيل لهجوم انتقامي من إيران، فقد تشارك فرنسا في عمليات حماية «إسرائيل» ضمن الإمكانيات المتاحة. ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، متهمًا إيران بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه الرأي العام الدولي في الملف النووي، وبتحمل مسؤولية كبيرة في زعزعة استقرار المنطقة بأكملها. وأشار ماكرون إلى أن حكومة طهران «تواصل تخصيب اليورانيوم بمستويات قد تكون كافية لصنع سلاح نووي». وأضاف ماكرون إن فرنسا لا تعتزم المشاركة في أي عمليات هجومية.


الوسط
منذ 7 ساعات
- الوسط
ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائيل؟
Reuters شهدت ليلة الجمعة تبادلا للضربات الجوية بين إسرائيل وإيران في الوقت الحالي، يبدو أن القتال بين إسرائيل وإيران يقتصر على البلدين فقط. وفي الأمم المتحدة وأماكن أخرى، صدرت دعوات كثيرة لضبط النفس. لكن ماذا لو لم تجد تلك الدعوات آذانًا صاغية؟ وماذا لو تصاعد القتال واتسع نطاقه؟ فيما يلي أسوأ السيناريوهات المحتملة. تورط الولايات المتحدة رغم النفي الأمريكي، فإن إيران تعتقد بوضوح أن القوات الأمريكية أيدت – وبدعم ضمني على الأقل – الهجمات الإسرائيلية. وقد تلجأ إيران إلى ضرب أهداف أمريكية في أنحاء الشرق الأوسط، مثل معسكرات القوات الخاصة في العراق، والقواعد العسكرية في الخليج، والبعثات الدبلوماسية في المنطقة. ورغم أن القوى التابعة لإيران، مثل حماس وحزب الله، قد تراجعت قوتها بشكل كبير، فإن الميليشيات الموالية لها في العراق ما زالت مسلحة وموجودة. وقد توقعت الولايات المتحدة احتمال وقوع مثل هذه الهجمات، وسحبت بعض أفرادها كإجراء احترازي. وفي رسائلها العلنية، حذرت واشنطن إيران بشدة من عواقب أي هجوم على أهداف أمريكية. لكن ماذا لو قُتل مواطن أمريكي في تل أبيب مثلًا، أو في أي مكان آخر؟ قد يجد دونالد ترامب نفسه مضطرًا إلى التحرك، ولطالما اتُّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يسعى لجرّ الولايات المتحدة إلى معركته ضد إيران. ويقول محللون عسكريون إن الولايات المتحدة وحدها تملك القاذفات والقنابل الخارقة للتحصينات القادرة على اختراق أعمق المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة فوردو. وقد وعد ترامب أنصاره من حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا" بأنه لن يخوض أي "حروب" في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن العديد من الجمهوريين يدعمون حكومة إسرائيل ورؤيتها القائلة إن الوقت قد حان للسعي إلى تغيير النظام في طهران. لكن إذا أصبحت الولايات المتحدة طرفًا نشطًا في القتال، فسيُعد ذلك تصعيدًا هائلًا قد تكون له تبعات طويلة الأمد ومدمرة. تورط دول خليجية إذا فشلت إيران في إلحاق الضرر بالأهداف العسكرية وغيرها من المواقع المحمية جيدًا داخل إسرائيل، فقد تلجأ إلى توجيه صواريخها نحو أهداف أكثر هشاشة في منطقة الخليج، وخصوصًا تلك الدول التي تعتقد إيران أنها ساعدت ودعمت أعداءها على مدى السنوات. وهناك العديد من الأهداف المتعلقة بالطاقة والبنية التحتية في المنطقة. تذكّر أن إيران اتُّهمت بقصف حقول النفط السعودية في عام 2019، كما استهدفت ميليشياتها الحوثية أهدافًا في الإمارات عام 2022. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات نوعًا من المصالحة بين إيران وبعض دول المنطقة. لكن هذه الدول تستضيف قواعد جوية أمريكية، وبعضها – بشكل غير معلن – ساعد في الدفاع عن إسرائيل من هجوم صاروخي إيراني العام الماضي. وإذا تعرّضت منطقة الخليج لهجوم، فقد تطالب بدورها بتدخل الطائرات الحربية الأمريكية للدفاع عنها، إلى جانب الدفاع عن إسرائيل. Reuters متظاهر في نيويورك يحمل لافتة خلال احتجاج ضد الضربات الإسرائيلية على إيران فشل إسرائيل في تدمير القدرات النووية الإيرانية ماذا لو فشل الهجوم الإسرائيلي؟ وماذا لو كانت المنشآت النووية الإيرانية عميقة للغاية ومحميّة جيدًا؟ وماذا لو لم يتم تدمير 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة وهو الوقود النووي الذي لا يفصله عن درجة التخصيب اللازمة للأسلحة سوى خطوة صغيرة، وهو ما يكفي لصنع نحو عشر قنابل نووية؟ ويُعتقد أن هذا اليورانيوم قد يكون مخبّأً في مناجم سرّية عميقة. قد تكون إسرائيل قتلت بعض العلماء النوويين، لكن لا توجد قنابل قادرة على تدمير المعرفة والخبرة الإيرانية. وماذا لو أقنع الهجوم الإسرائيلي القيادة الإيرانية بأن السبيل الوحيد لردع المزيد من الهجمات هو الإسراع قدر الإمكان في الحصول على قدرة نووية؟ وماذا لو كان القادة العسكريون الجدد على طاولة القرار أكثر تهورًا وأقل حذرًا من أسلافهم الذين قُتلوا؟ وفي الحد الأدنى، قد يُجبر ذلك إسرائيل على شن مزيد من الهجمات، مما قد يربط المنطقة بحلقة مستمرة من الضربات والضربات المضادة، ولدى الإسرائيليين عبارة قاسية لوصف هذه الاستراتيجية؛ يسمونها "جزّ العشب". حدوث صدمة اقتصادية عالمية يشهد سعر النفط ارتفاعًا حادًا بالفعل. فماذا لو حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز، مما سيقيّد حركة النفط بشكل أكبر؟ وماذا لو في الجهة الأخرى من شبه الجزيرة العربية كثّف الحوثيون في اليمن هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر؟ فهم آخر حلفاء إيران من الوكلاء، ولديهم تاريخ من السلوك غير المتوقع والاستعداد لتحمّل مخاطر عالية. وتعاني العديد من الدول حول العالم بالفعل من أزمة في تكاليف المعيشة، وارتفاع أسعار النفط سيزيد من التضخم في نظام اقتصادي عالمي يعاني أصلًا من أعباء حرب الرسوم الجمركية التي أطلقها ترامب. ولا ننسى أن المستفيد الأكبر من ارتفاع أسعار النفط هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سيشهد تدفق مليارات الدولارات إلى خزائن الكرملين، لتمويل حربه ضد أوكرانيا. فراغ ناجم عن سقوط النظام الإيراني وماذا لو نجحت إسرائيل في تحقيق هدفها طويل الأمد بإسقاط النظام الثوري الإسلامي في إيران؟ ويزعم نتنياهو أن هدفه الأساسي هو تدمير القدرات النووية الإيرانية، لكنه أوضح في بيانه الجمعة أن هدفه الأوسع يشمل تغيير النظام. فقد قال "للشعب الإيراني الفخور" إن هجومه "يمهّد الطريق أمامكم لنيل حريتكم" من ما وصفه بـ"النظام الشرير والقمعي". وقد يجد إسقاط الحكومة الإيرانية صدى إيجابيًا لدى بعض الأطراف في المنطقة، خاصة لدى بعض الإسرائيليين. لكن، ما الفراغ الذي قد يتركه ذلك؟ وما العواقب غير المتوقعة التي قد تترتب عليه؟ وكيف سيكون شكل الصراع الداخلي في إيران؟ لا يزال كثيرون يتذكرون ما حدث في العراق وليبيا عندما تم إسقاط الحكم المركزي القوي فيهما. لذلك سيتوقف الكثير على كيفية تطور هذه الحرب في الأيام المقبلة. وكيف وبأي حدة سترد إيران؟ وما مقدار ضبط النفس، إن وُجد، الذي يمكن أن تمارسه الولايات المتحدة على إسرائيل؟. سيتوقف الكثير على الإجابة عن هذين السؤالين.


عين ليبيا
منذ 9 ساعات
- عين ليبيا
باكستان: نقف مع إيران بكل الوسائل وندعو للوحدة لمواجهة إسرائيل
دعا وزير الدفاع خواجه آصف جميع الدول الإسلامية إلى توحيد صفوفها لمواجهة ما وصفه بـ'العدوان الإسرائيلي' المتواصل، مؤكداً وقوف باكستان إلى جانب إيران في ظل التصعيد الأخير. وشدد في كلمة حاسمة أمام الجمعية الوطنية الباكستانية اليوم السبت، على أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على المنشآت العسكرية الإيرانية، والذي أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين والمدنيين، يمثل اعتداءً يستهدف دولة مجاورة تربطها بباكستان علاقات تاريخية وعميقة تمتد لقرون. وقال آصف: 'إيران إخواننا وشركاؤنا، وفي هذه المحنة نقف معها بكل الوسائل المتاحة. سنحمي مصالح الإيرانيين، ونشاركهم أحزانهم وآلامهم'. وحذر من أن إسرائيل لا تستهدف إيران فقط، بل تتعدى تهديداتها لتشمل اليمن وفلسطين، مؤكداً أن وحدة العالم الإسلامي أصبحت ضرورة حتمية، مضيفاً: 'إذا بقينا صامتين ومنقسمين اليوم، فسيتم استهداف الجميع في النهاية'. وطالب الوزير بعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، داعياً جميع الدول الإسلامية إلى التوحد لمواجهة التحديات التي تفرضها إسرائيل. ولفت إلى أن الاحتجاجات العالمية ضد إسرائيل لم تقتصر على الشعوب الإسلامية، بل شملت حتى شعوب غير مسلمة في الغرب، مشيراً إلى أن 'ضمائرهم قد استيقظت على عكس بعض الدول الإسلامية'. وأكد خواجه آصف أن باكستان حافظت على موقفها الثابت منذ البداية، قائلاً: 'لم نعترف بإسرائيل قط ولم نقم أي علاقات معها'. وختم الوزير نداءه بحث جميع الدول الإسلامية على قطع علاقاتها مع إسرائيل، مؤكداً أن 'أيدي إسرائيل ملطخة بدماء المسلمين، ويجب رفض مثل هذه الأيدي'. هيئة الرقابة النووية السعودية: لا تلوث بيئي إثر قصف إسرائيل محطات تخصيب اليورانيوم في إيران أعلنت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية، السبت، أن الوضع البيئي في محيط محطتي تخصيب اليورانيوم في 'نطنز' و'أصفهان' الإيرانتين لا يشهد أي تلوث ناجم عن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف المنشأتين يوم الجمعة الماضي. وجاء في تغريدة رسمية للهيئة على منصة 'إكس'، أن هذا التقييم مبني على تقارير مركز عمليات الطوارئ النووية السعودي، والتي استندت بدورها إلى إحاطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعلومات الهيئة الرقابية النووية الإيرانية، ضمن اتفاقية التبليغ المبكر عن الحوادث النووية.