
التوازن الدقيق الذي يجب على آرني سلوت إتقانه للحفاظ على نجاح ليفربول
أرقام دفاعية مقلقة قبل انطلاق الموسم
قيم المدرب آرني سلوت أول مباراة ذات أهمية بعدما منح ليفربول دفاعه تجديداً بقيمة 75 مليون جنيه استرليني (100.92 مليون دولار)، وخلص إلى القول "نحتاج إلى أن نكون أفضل دفاعياً". لم يكن ذلك محاولة لتحويل مباراة درع المجتمع إلى اتهام الظهيرين الجديدين الفاخرين جيريمي فريمبونغ وميلوش كيركيز، بل كان رؤية أوسع.
قد تكون هذه مجرد مشكلة موقتة، وسلوت عازم على التأكد من ذلك، لكنه مع ذلك أخذ في الحسبان أيضاً ما ظهر في المباريات الودية التحضيرية، ولم يكن الأمر مقتصراً على الهدفين اللذين سجلهما كريستال بالاس في ملعب "ويمبلي"، أو على تسديداتهم الـ14، أو معدل الأهداف المتوقعة لديهم (xG) البالغ 2.12، أو بعض التصديات الرائعة لحارس المرمى أليسون.
استعرض سلوت الأهداف التي استقبلها ليفربول: أربعة من ميلان الإيطالي، وهدف من يوكوهاما أف مارينوس الياباني، وهدفان من أتليتك بيلباو. ليصل المجموع إلى تسعة أهداف في أربع مباريات، وفي الواقع، كان المجموع نفسه في آخر أربع مباريات في الدوري الممتاز بعد الفوز باللقب. ومع ذلك وبطريقة غريبة، قد تكون هذه الأهداف أقل أهمية من ثلاث مباريات ودية ومباراة درع المجتمع.
لم يدفع سلوت ما يقارب 300 مليون جنيه استرليني (403.7 مليون دولار) ليجرد فريقه من صلابته، لكن الخطر يكمن في أن تقوية نصف الفريق قد تضعف النصف الآخر. وليفربول بوجود فيرتز وإيكيتيكي يبدو بمثابة ترقية هجومية في نظر مدربه.
قال سلوت "طوال فترة الإعداد رأينا كيف أننا قادرون على صناعة مزيد من الفرص والسيطرة بصورة أكبر ربما. في الموسم الماضي كان لدينا كثير من الاستحواذ على الكرة، لكنه لم يؤد دائماً إلى مواقف تهديفية. الآن نحن أفضل في صناعة الفرص والحصول على مواقف واعدة مما كنا عليه طوال الموسم الماضي".
يوحي ليفربول بتقديم تألق ناري، لكن إذا كان بإمكان كرة القدم أن تكون لعبة محصلتها صفر، فقد أشار سلوت إلى أن "الأصفار" قد تكون أساس نجاحهم. فقد فازوا بـ25 مباراة في الدوري الموسم الماضي، وفي مباراتين فقط من تلك المباريات، أمام ساوثهامبتون وتوتنهام، استقبلوا هدفين أو أكثر.
وأضاف سلوت "ما جعلنا أقوياء جداً الموسم الماضي هو أننا غالباً ما كنا نفوز بهدف أو بفارق هدف واحد. وكان ذلك في الغالب مرتبطاً بمحافظتنا على نظافة شباكنا أو استقبال هدف واحد كحد أقصى. اليوم سجلنا هدفين ضد كريستال بالاس، في الموسم الماضي لم نتمكن من فعل ذلك ولو مرة واحدة. لقد هزمناهم (1 - 0) وتعادلنا (1 - 1) في أنفيلد".
ربما لم تكن نتيجة "ويمبلي" غريبة على فريق حقق ستة تعادلات بنتيجة (2 - 2) خلال الموسم الماضي، لكن بطريقة أخرى، في المباريات الـ12 التي استقبلوا فيها هدفين في الأقل، لم يفوزوا سوى في مباراتين.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
حتى الآن، رأى سلوت مشكلات مختلفة في مباريات مختلفة. وقال المدرب "أمام بيلباو، لم نستقبل أي فرصة إطلاقاً (من اللعب المفتوح)، لكننا استقبلنا هدفين من كرات ثابتة، وهي أيضاً جزء كبير من كرة القدم". أما أمام بالاس، فقد بدا فيرجيل فان دايك بطيئاً، وقد يكون ذلك استثناءً، لكن حين لا يملك ليفربول سوى ثلاثة قلوب دفاع وأحدهم، جو غوميز، مصاب، فإن هناك قلقاً مختلفاً في قلب الدفاع.
التحدي في إيجاد الانسجام بين الأظهرة
وعلى الجهة اليسرى، وجد كيركيز نفسه في مواجهة صعبة أمام جناح بالاس السريع إسماعيلا سار، لكن فان دايك قضى سبعة أعوام ونصف العام وهو يلعب إلى جانب أندي روبرتسون. وقد جرى التعاقد مع اللاعب المجري ليكون بديلاً للظهير الاسكتلندي، تماماً كما يتولى فريمبونغ مهمة خلافة ترينت ألكسندر أرنولد في الجهة الأخرى. الفهم المتبادل لا يتكون فوراً، والكيمياء والتواصل يحتاجان إلى وقت، كما أن المسافات والتمركز عوامل مهمة حين يطلب من الأظهرة التقدم كثيراً إلى الهجوم.
غياب لاعب الارتكاز يضاعف الضغط على الخط الخلفي
ثم هناك الشكل المتغير لخط الوسط. فقد أدخل سلوت لاعباً أكثر إبداعاً في مركز الرقم "10"، وهو فيرتز، لكن دومينيك سوبوسلاي كان يضغط في الثلث الأخير من الملعب، وكذلك لويس دياز وديوغو جوتا. أما أمام بالاس فقد لعب سوبوسلاي وكيرتس جونز في مراكز أعمق مما اعتادا عليه، وكلاهما ليس لاعب ارتكاز طبيعي.
وإذا كان ذلك ترتيباً موقتاً، فإن رايان غرافنبرخ سيغيب أيضاً عن افتتاحية الدوري أمام بورنموث، إذ إن إجازة الأبوة لديه امتدت بسبب الإيقاف. وقد يبدأ أليكسيس ماك أليستر حينها، لكن من اللافت أنه منذ أن رفض مارتن زوبيميندي عرض ليفربول الصيف الماضي، لم يسع النادي إلى التعاقد مع بديل في مركز الوسط الدفاعي.
لقد أعادوا توظيف غرافنبرخ، لكن من دون لاعب ارتكاز قد تقع مسؤولية كبيرة على خط الدفاع الخماسي - بما في ذلك أليسون - الذي يضم ظهيرين هجوميين.
خيارات هجومية محدودة خلف إيكيتيكي
ويفسر اهتمام ليفربول بألكسندر إيساك، إضافة إلى جودته، بغياب بديل حقيقي لإيكيتيكي. وقال سلوت "لا يوجد كثير مما يمكن استبداله به، ولهذا السبب أخرجته"، وربما كان بذلك يشجع الملاك على التحرك في سوق الانتقالات.
لكن بالنسبة إلى أولئك الذين يحبون لعب "الفانتازي" في كرة القدم، والإفراط في ضم المهاجمين، فإن سلوت يسعى إلى دمج الطموح الهجومي مع الاستقرار.
هناك سوابق لفرق فقدت تماسكها الحاسم بعد إضافة بعض النجوم البارزين، سواء مانشستر يونايتد مع خوان سيباستيان فيرون أو ريال مدريد مع كيليان مبابي. وسلوت يبحث عن تعديلات تضمن ألا يكون ليفربول هو الوريث لتلك التجارب.
وقال سلوت "لقد استبدلنا أربعة لاعبين ونحتاج إلى بعض الوقت للتأقلم، سواء هجومياً أو دفاعياً. قد يتطلب الأمر بعض التعديل، لأننا لا نستقبل كثيراً من الفرص، لكننا نستقبل كثيراً من الأهداف".
والتحدي هو أن يكون الفريق أفضل هجومياً مما كان عليه الموسم الماضي، وأن يحافظ في الوقت ذاته على المستوى نفسه في نصف ملعبه الدفاعي. إنها معادلة صعبة منح سلوت نفسه إياها من خلال تعاقداته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 7 دقائق
- الاقتصادية
3 دوريات أوروبية تنطلق اليوم بقيمة سوقية تصل إلى 21.1 مليار يورو
تبدأ اليوم الجمعة عجلة الدوران لموسم جديد من كرة القدم الأوروبية، ليس فقط على المستطيل الأخضر، بل على مستوى الميزانيات، القيم السوقية، واستراتيجيات الاستثمار في صناعة باتت أكثر من مجرد لعبة بثلاث مباريات افتتاحية متزامنة في إنجلترا، وفرنسا، وإسبانيا، تعود المنافسات في دوريات تصل قيمتها السوقية الإجمالية إلى 21.1 مليار يورو، وفقا لموقع ترانسفير ماركت. الدوري الإنجليزي الممتاز .. زعامة مالية بلا منازع في إنجلترا، تفتتح منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز بمواجهة تجمع ليفربول وبورنموث على ملعب آنفيلد، وسط أجواء حماسية تعكس الأهمية العالمية للمسابقة التي تُعد الأكثر قيمة في العالم. وبقيمة سوقية إجمالية تبلغ 12.2 مليار يورو، يواصل "البريميرليج" ترسيخ موقعه كأغلى دوري في تاريخ اللعبة. يتصدر كل من مانشستر سيتي وآرسنال قائمة الأندية الأغلى في إنجلترا، بقيمة سوقية تبلغ 1.3 مليار يورو لكل فريق، ما يعكس قوة الاستثمار المستمر في المواهب والبنية التحتية، إضافة إلى العائدات الضخمة من حقوق البث والرعاية على الطرف المقابل، يظهر بيرنلي كأقل الأندية قيمة في البطولة بـ 235.5 مليون يورو. الدوري الفرنسي .. باريس سان جيرمان يختزل السوق في فرنسا، تنطلق اليوم منافسات الدوري الفرنسي بلقاء بين مارسيليا ورين، وسط أجواء يسودها الترقب بشأن ما إذا كانت المنافسة ستظل محصورة في نادي العاصمة أم ستشهد مفاجآت من بقية الفرق. وتبلغ القيمة السوقية للدوري الفرنسي 3.6 مليار يورو، يختزل منها باريس سان جيرمان وحده نحو ثلث الإجمالي تقريبا، بقيمة 1.2 مليار يورو، حيث يتم دعم النادي من استثمارات ضخمة وهو ما يترجمها غالبا على أرض الملعب بسيطرة محلية شبه مطلقة. في المقابل، يحل أنجيه في مؤخرة الجدول من حيث القيمة السوقية، بـ 39.3 مليون يورو فقط، وهو رقم يعكس الفجوة الضخمة في القدرات بين أندية القمة والقاعدة، خاصة في ظل محدودية العوائد الإعلامية والتجارية لعديد من الأندية الفرنسية. الدوري الإسباني .. ريال مدريد يواصل الهيمنة المالية إلى إسبانيا، حيث يدشن جيرونا ورايو فاليكانو انطلاقة الليجا هذا الموسم، في بطولة تقدر قيمتها السوقية بـ 5.3 مليار يورو حيث يتصدر ريال مدريد القائمة بقيمة تصل إلى 1.4 مليار يورو، بفضل ثباته في سوق الانتقالات، وارتفاع القيمة الفردية للاعبيه، فضلاً عن تفوقه التجاري عالميا. في الجهة المقابلة، يحتل ريال أوفييدو مؤخرة الترتيب من حيث القيمة السوقية، بـ 29.9 مليون يورو فقط، ما يعكس التحديات المالية التي تواجهها الأندية الصاعدة في مواجهة القوى الكبرى.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
كاسيميرو: محمد صلاح الأجدر بالكرة الذهبية
يرى البرازيلي كاسيميرو، لاعب وسط مانشستر يونايتد، أن النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول، هو الأجدر بالفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025. وقال كاسيميرو في تصريحات لمجلة «جي كيو» البريطانية: «برأيي، محمد صلاح يستحق الفوز بالكرة الذهبية، نظراً إلى تأثيره الكبير خلال الموسم الماضي، حيث سجّل العديد من الأهداف وقدم تمريرات حاسمة مؤثرة». وأضاف: «أعتقد أن ليفربول لم يتمكن من الفوز بدوري أبطال أوروبا لأن أداء محمد صلاح شهد تراجعاً بسيطاً في النصف الثاني من الموسم». وختم الدولي البرازيلي حديثه قائلاً: «رغم ذلك، يظل محمد صلاح اللاعب الأكثر توازناً في المستوى طوال الموسم الماضي». وكان صلاح قد قدّم موسماً استثنائياً مع ليفربول، حيث سجل 34 هدفاً وصنع 22 تمريرة حاسمة في 52 مباراة بجميع المسابقات، وكان العنصر الأبرز في تتويج «الريدز »بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ميلان يضم السويسري زاكاري لـ5 مواسم
أعلن نادي ميلان الإيطالي لكرة القدم تعاقده مع السويسري الشاب زاكاري أثيكامي بعقد لمدة خمس سنوات، الجمعة. وينضم أثيكامي (20 عاماً) إلى ميلان قادماً من فريق يونغ بويز السويسري بعقد يمتد حتى 30 يونيو (حزيران) 2030. بدأ أثيكامي مسيرته الكروية مع فريقَي سيرفيت ومايرين السويسريين قبل أن ينضم إلى نوشاتيل زاماكس السويسري عام 2022، حيث خاض أول مباراة احترافية له وشارك في 51 مباراة. وانتقل أثيكامي إلى يونغ بويز، حيث شارك في 47 مباراة وسجل هدفاً واحداً مع الفريق الذي يلعب في الدوري السويسري الممتاز، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا). وشارك أثيكامي، لاعب منتخب سويسرا للشباب تحت 21 عاماً، مع الفريق في 10 مباريات دولية حتى الآن. كما كشف ميلان أن مدافعه فيتوريو ماجني انتقل إلى تشيزينا الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، على سبيل الإعارة، مع وجود بند يسمح بشرائه بصورة دائمة.