
محمود السعدني.. "الولد الشقي"
في عالم الصحافة والأدب، قليلون هم الذين استطاعوا أن يتركوا بصمة مثل محمود السعدني، الكاتب والصحفي الذي جمع بين الجرأة والفكاهة والنقد اللاذع، فكان صوته مسموعًا وكلمته مؤثرة.
عُرف السعدني بأسلوبه الساخر الذي يخترق القلوب قبل العقول، مما جعله أحد أهم رموز الصحافة المصرية في القرن العشرين.
ولم يكن السعدني مجرد كاتب أو صحفي، بل كان ظاهرة فكرية وأدبية، جمع بين الفكاهة والعمق، بين السخرية والجدية، وترك لنا إرثًا من الكلمات التي لا تموت.
وُلد السعدني عام 1928 في إحدى قرى محافظة كفر الشيخ، وتربى في بيئة بسيطة، لكنه امتلك موهبة الكتابة منذ الصغر.
انتقل إلى القاهرة ليكمل تعليمه، وهناك بدأ رحلته مع الصحافة، التي أصبحت منبرًا له ليعبر عن آرائه بلا تردد.
مسيرة محمود السعدني الصحفية والأدبية..
بدأ السعدني مشواره في مجلة "روز اليوسف"، ثم انتقل إلى كبريات الصحف المصرية مثل "أخبار اليوم" و"الأهرام"، حيث برز كواحد من أكثر الكتاب جرأة في نقده السياسي والاجتماعي.
تميز أسلوبه بالسخرية الممزوجة بالحكمة، فكان ينتقد الفساد والاستبداد بكلمات خفيفة الظل لكنها ثقيلة الوقع، مما جعله محبوبًا من القراء ومكروهًا من أصحاب السلطة.
ومن أبرز أعماله: "ملاعيب الولد الشقي"، "الموكوس في بلد الفلوس"، "تمام يا فندم"، "الولد الشقي".
كما كتب سيناريوهات لأفلام ومسلسلات، وقدم برامج تلفزيونية ناجحة مثل "كلام خفيف" و"ساعة لكل الناس"، حيث كان يجذب المشاهدين بحديثه الطريف والعميق في آنٍ واحد.
وفي إحدى المرات، عندما سُئل عن سبب هجومه الدائم على المسؤولين، أجاب ساخرًا: "لأنهم لا يتركون لي شيئًا آخر لأكتب عنه!"
توفي محمود السعدني في 7 فبراير 2010، لكن كتاباته ومقالاته ما زالت تُقرأ حتى اليوم، لأنها تمثل مرآةً لواقع عاشته مصر ولا تزال تعيشه، وكان رجلًا سبق عصره، وظل حتى آخر أيامه مدافعًا عن حرية الكلمة والعدالة الاجتماعية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البشاير
منذ 13 ساعات
- البشاير
مصطفي محمود يكشف أكاذيب البخاري : معشوق الأزهريين
يتمتع الدكتور مصطفي محمود بسمعة فريده بين المصريين ، لا يتأفف منه أحد . المحبون الي حد العشق ، والكارهون الي حد التحريم . الرأي السائد : هذا رجل بدأ حياته صحفيا متشككا في كل شئ ، وفي منتصف الستينات إختار طريقا آخر ، وبدا في نشر سلسلة من المقالات علي صفحات مجلة روزاليوسف تحت عنوان تفسير عصري للقرآن . ثم قدم برنامجا تلفزيونيا شهير العلم والإيمان . ولأنه طبيب فقد أنشأ مستشفي للعلاج المجاني ، وأتسع المشروع ليصبح مؤسسة مصطفي محمود : جامع ومستشفي وحلقات مذاكرة للطلاب ، وهكذا .. وإصطفاة المصريون بتسمية ميدان باسمه .. ( ميدان مصطفي محمود ) .. عثرت علي فيديو له يوجع في تفاصيله ، كل رجال الأزهر ، الذي يصنفون البخاري برجل الوحي . يقول مصطفي محمود أنا انتقدت البخاري مره ، وكان جزائي طردي من المله . ماذا قلت : زعم البخاري نقلا عن النبي الأكرم قوله ( عندما جاء ملاك الموت ليقبض روح النبي موسي ، أعترض ، ورفض الموت ، بل وضرب الملاك ، وفقا عينه ، عاد الملاك الي السماء ، فاسترضوه وأعادوا له النظر . يعلق مصطفي محمود علي هذا الحديث قائلا : مستحيل مستحيل مستحيل أن يكون هذا حديثا نبويا . بل هو دسيسة من الإسرائيليات . لأن الله جل جلاله نص في أكثر من آية قرآنية ( لكل أجل كتاب ) . ومع ذلك يظل هذا الحديث جزء من البخاري الذي يقدسه الأزهريون ، ولم يتوقفوا يوما لتطهير البخاري وأمثاله من كتب الحديث من الأكاذيب والأباطيل تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية


فيتو
منذ 4 أيام
- فيتو
ذكرى ميلاد يوسف إدريس.. ما تيسر من حياة أنطون تشيكوف القصة العربية القصيرة.. جمع بين الفلكلور والأدب.. وقدم 11 مجموعة أشهرها أيها الرجال
يوسف إدريس ، أنطون تشيكوف القصة العربية القصيرة، استفاد من تخصصه كطبيب فى كتابة القصة فأبدع فى تشخيص الأمور، هو صاحب طبيعة ثائرة متمردة أشعل الكثير من المعارك الفكرية والسياسية، أدبه نموذج للفن صاحب الرسالة، كتب القصة والرواية والمسرحية والكتاب فجمع فى قصصه بين الفلكلور والأدب، رحل عام 1991. فى مثل هذا اليوم عام 1927 ولد الكاتب الأديب يوسف إدريس بقرية البيروم محافظة الشرقية، درس فى كلية الطب وتخرج طبيبا ليعمل فى مستشفى القصر العينى، لكن ظهرت ميوله الأدبية وهو طالب فكتب قصة قصيرة بعنوان "أنشودة الغرباء " عام 1950. ترك الطب من أجل كتابة القصة ترك الأديب يوسف إدريس مهنة الطب بصفة نهائية، وتفرغ لكتابة القصة والرواية والمسرحية فقدم 11 مجموعة قصصية أشهرها أيها الرجال وأرخص الليالي و9 مسرحيات أشهرها (الفرافير، والمهزلة الأرضية، المخططين، البهلوان). أعماله تناولت معاناة المواطن البسيط الفقير فكتب من الروايات: (الحرام، النداهة، العيب، البيضا، رجال وثيران) وغيرها، كما قدم 15 كتابا فى الرحلات والانطباعات منها: (شاهد عصره، عن عمد اسمع تسمع، فكر الفقر وفقر الفكر، خلو البال ـ أهمية أن نتثقف) وغيرها. يوسف إدريس مع الحكيم إحسان ونجيب محفوظ وبدأت شهرة يوسف ادريس كأديب عندما نشرت مجموعته القصصية الأولى " أرخص ليالى " عام 1954 ليعلن من خلالها وجوده كأحد كتاب القصة القصيرة ومنها أطلق عليه تشيكوف العرب. شهادة طه حسين خلق ليكون قاصا قال عنه الدكتور طه حسين: "تهيأ يوسف إدريس في أول شبابه لدراسة الطب، ثم جد في دروسه وتحصيله حتى تخرج طبيبا، ولكن للأدب استئثار ببعض النفوس وسلطانا على بعض القلوب لا يستطيع مقاومته والامتناع عنه إلا الأقلون، يقرأ الناس كتابه الأول "أرخص الليالى" فيرضون عنه ويستمتعون به ويقرأه الناقدون للآثار الأدبية فيعجبون له ويعجبون به ويشجعون صاحبه على المضى في الإنتاج.. وأقرأه فأجد فيه من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وبراعة الأداء مثل ما وجدت في كتابه الأول وكأن الكاتب قد خلق ليكون قاصا". الأديب يوسف إدريس حول بدايته الأدبية والثقافية يقول الدكتور يوسف إدريس: 'بدأت مشوارى مع المعرفة فى سن ثمانى سنوات كنت اقرأ الكتاب جيدا حتى استوعبه تماما، ولا أقرأه سوى مرة واحدة باستثناء القرآن الكريم الذى كنت أقرأه مرات ومرات لأن معانيه تختلف مع السن فإيمانى فى الرابعة عشرة غير إيمانى فى الخمسين. كما كنت أقرأ روايات أجنبية مترجمة وقرأت روايات أيضا باللغتين الفرنسية والإنجليزية، ومنها المؤلفات الحديثة مثل الكتب العلمية وتركيب الذرة والمناهج المتقدمة حتى أصبحت القراءة ممتعة جدا ومفيدة فى اتقان اللغات'. بدأ الدكتور يوسف إدريس الكتابة فى مجلة روز اليوسف، ثم عمل محررا ثقافيا بجريدة الجمهورية وعينه السادات معاونا له فى سكرتارية الاتحاد القومى، فكتب إدريس ينتقد الاتحاد القومى وفصل من جميع مناصبه، وتولى بعد ذلك منصب رئيس قطاع المسرح وانتقل فى النهاية كاتبا متفرغا فى جريدة الأهرام فى عهد هيكل ضمن كتاب الدور السادس الكبار بالاهرام. إني أشكو منك إليك وخاض الدكتور يوسف إدريس معارك أدبية وفكرية كثيرة فهاجم الشيخ محمد متولي الشعراوى ووصفه بالممثل النصف موهوب، وهاجم الرئيس الراحل أنور السادات واتفاقية كامب ديفيد، واعترض على زيارة السادات للقدس، وفصل من الأهرام ومنع من الكتابة فى عهد الرئيس الراحل حسني مبارك حتى وصل به الأمر إلى أن كتب خطابا إليه بعنوان " إني أشكو منك إليك ". الكاتب الكبير يوسف إدريس قدمت السينما المصرية العديد من روايات يوسف إدريس فى أفلام كانت الأكثر نجاحا والتى تركت علامة فى تاريخ السينما منها (النداهة، حادثة شرف، العسكرى الأسود، سجين الليل، العيب، الحرام) وغيرها. كرمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمنحه جائزة الدولة فى الأدب عام 1966، كما منحه السادات وسام الجمهورية من الطبقة الأولى. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الدستور
منذ 5 أيام
- الدستور
129 عاما على ميلاد محمد التابعي.. إليكم محطات من حياته
129 عاما مرت على ميلاد أحد أعمدة الصحافة المصرية والعربية، الكاتب الصحفي محمد التابعي، الملقب بـ"أمير الصحافة"، والمولود في 18 مايو 1896 بمنطقة الجميل بمدينة بورسعيد، ليصبح فيما بعد رمزًا من رموز الصحافة المصرية، حيث ساهم بشكل كبير في تطويرها وإثرائها بأسلوبه المميز وشجاعته في تناول القضايا السياسية والاجتماعية. النشأة والتعليم نشأ محمد التابعي في أسرة تنتمي إلى مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وأمضى دراسته الابتدائية في مدرسة المنصورة، ثم حصل على البكالوريا من مدرسة العباسية الثانوية، والتحق بكلية الحقوق وتخرج منها عام 1923، وكان الأول على دفعته. المسيرة الصحفية بدأ محمد التابعي حياته المهنية بوظيفة في إدارة التموين بديوان محافظة السويس، ثم انتقل إلى القاهرة والتحق بوظيفة في "قلم الترجمة" بمجلس النواب بعد إتمام دراسته في كلية الحقوق. بدأ التابعي مسيرته الصحفية عام 1924 بكتابة مقالات فنية في جريدة "الأهرام" تحت توقيع "حندس"، ثم انتقل إلى مجلة "روز اليوسف" حيث أحدث نقلة نوعية بتحويلها من مجلة فنية إلى سياسية، مما ساهم في زيادة توزيعها بشكل ملحوظ. في عام 1934، أسس مجلة "آخر ساعة"، وشارك في تأسيس جريدة "المصري" مع محمود أبو الفتح وكريم ثابت. وتميز التابعي بأسلوبه الساخر والمهذب، وكان يتحقق من معلوماته بدقة قبل النشر، مؤمنًا بأن "أن يفوتك 100 سبق صحفي أفضل من أن تنشر خبرًا كاذبًا". تتلمذ على يديه عدد من كبار الصحفيين مثل محمد حسنين هيكل، مصطفى وعلي أمين، إحسان عبد القدوس، وأحمد رجب. كما تميز التابعي بأسلوب ساخر وجريء في الكتابة، حيث كان يطلق أسماء هزلية على بعض الشخصيات السياسية المعروفة، وكان يكفي أن يشير إلى الاسم الهزلي ليتعرف القراء على الشخصية المقصودة، وقال عنه الكاتب مصطفى أمين: "كانت مقالاته تهز الحكومات وتسقط الوزارات ولا يخاف ولا يتراجع". أعمال محمد التابعي لم تقتصر إسهاماته على الصحافة فقط، بل ألّف العديد من الكتب منها: "بعض من عرفت"، "من أسرار الساسة والسياسة"، و"أسمهان تروي قصتها"، وألف عدة روايات ومؤلفات تم تحويلها إلى مسرحيات ومسلسلات وأفلام، مثل فيلم "نورا" عام 1967 ومسرحية "ثورة قرية" وفيلم "عندما نحب".