
اتفاق سعودي - إندونيسي لتعزيز التعاون في القطاعات الأولوية
وأقرّ الجانبان حوكمة «مجلس التنسيق الأعلى» خلال اجتماعه الأول في جدة برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، وتوصيات تُعزِّز سبل التعاون بين البلدين بالمجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يلبي طموحات وتطلعات قيادتيهما وشعبيهما.
ورحَّبا في بيان مشترك بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم خلال زيارة الرئيس سوبيانتو للسعودية يومي 2 و3 يوليو (تموز) الحالي بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين بلغت قيمتها نحو 27 مليار دولار في عدة مجالات بما فيها الطاقة النظيفة، والصناعات البتروكيماوية، وخدمات وقود الطائرات، بما يجسد تطلعات الجانبين نحو شراكة اقتصادية متقدمة.
وأشادا بمتانة روابطهما الاقتصادية، وبمستوى التجارة الثنائية، التي بلغت خلال الأعوام الخمسة الماضية نحو 31.5 مليار دولار، مما يجعل السعودية الشريك التجاري الأول لإندونيسيا في المنطقة، مؤكدين أهمية استمرار العمل المشترك لتنمية حجم التبادل التجاري، وعقد فعاليات عبر «مجلس الأعمال» لبحث الفرص الواعدة، وتحويلها إلى شراكات ملموسة.
ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الإندونيسي بقصر السلام في جدة الأربعاء (واس)
وأكدا أهمية تعزيز التعاون الاستثماري، وتكثيف الجهود لتمكين الشراكات الاستراتيجية في القطاعات ذات الأولوية، وبمقدمتها الطاقة، والخدمات المالية، والتعدين، والصناعات التحويلية، والخدمات اللوجيستية، والسياحة، والصناعات التحويلية، والزراعة، والتقنيات الخضراء، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030»، و«رؤية إندونيسيا الذهبية 2045».
واتفق البلدان على أهمية تعزيز التعاون في توريد النفط الخام ومشتقاته والبتروكيماويات، وتطوير سلاسل التوريد واستدامتها في قطاعات الطاقة، وكذلك التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة وتخزين الطاقة وكفاءتها، وسياسات المناخ الدولية، والموارد المعدنية، وتحفيز الابتكار.
وأشاد الجانبان بالدور الحيوي الذي تلعبه الاستثمارات المشتركة في دعم التكامل الاقتصادي وخلق الفرص النوعية للقطاع الخاص في البلدين، معبرين عن تطلعهما إلى تطوير بيئة محفزة للاستثمار، وتبني آليات فاعلة، تعزز من مواءمة السياسات التنموية والاستثمارية، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية.
واتفقا على أهمية تفعيل قنوات التواصل المؤسسي في المجال الاستثماري، وتبادل الخبرات، وتكثيف الزيارات المتبادلة، وتنظيم المنتديات الدورية التي تجمع المسؤولين التنفيذيين ورجال الأعمال من الجانبين، والعمل على صياغة خريطة طريق مشتركة لتسهيل تدفق الاستثمارات، وتوفير الحوافز الممكنة، ومواجهة التحديات التنظيمية والإجرائية.
مراسم استقبال رسمية للرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو بقصر السلام في جدة الأربعاء (واس)
ونوَّهت إندونيسيا بدور السعودية الريادي وجهودها في تعزيز موثوقية أسواق النفط العالمية واستقرارها وتوازنها، مؤكدة أهمية ضمان أمن الإمدادات لجميع مصادر الطاقة في الأسواق.
وعبَّر الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون في المجال الصحي، ولا سيما ما يتعلق بتطبيق اشتراطات الحج والعمرة، ودعم الاستثمار في القطاع من خلال التعاون في مجال صناعة الأدوية واللقاحات والتكنولوجيا، وتطوير الكوادر البشرية.
وأكدا أهمية تعزيز التعاون والشراكة في مجالات الاقتصاد الرقمي، والابتكار، والقضاء والعدل، والعمل والموارد البشرية، والثقافة، والسياحة، والرياضة والشباب، والتعليم والبحث العلمي، والصناعة والتعدين، والزراعة والثروة السمكية والأمن الغذائي، والربط الجوي بين البلدين، وتوفير التسهيلات والاستثناءات اللازمة لناقلاتهما.
واتفق البلدان على أهمية تطوير تعاونهما الدفاعي، بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، مؤكدين سعيهما إلى تعزيز التعاون الأمني والسيبراني، والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام الواحد، بما في ذلك مكافحة الجرائم بجميع أشكالها.
وأكدا أهمية تعزيز التعاون بينهما في المنظمات الدولية بما فيها صندوق النقد والبنك الدوليين، والبنك الإسلامي للتنمية، بما يحقق التعاون الدولي متعدد الأطراف لمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلدين والعالم.
ولي العهد السعودي والرئيس الإندونيسي ترأسا الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى الأربعاء (واس)
وعبَّر الجانبان عن التزامهما بتعزيز التنسيق بينهما تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك في المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، و«مجموعة العشرين» و«حركة عدم الانحياز».
ورحَّب البلدان بالنتائج الإيجابية لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإندونيسيا، التي عقدت في سبتمبر (أيلول) 2024 وفبراير (شباط) 2025، وعبرا عن تطلعهما إلى إبرامها خلال المدة القريبة القادمة.
وثمَّنت إندونيسيا جهود السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، مشيدة بمستوى التنسيق بين البلدين لتحقيق راحة الحجاج والمعتمرين والزوار الإندونيسيين. وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون لتقديم أفضل الخدمات المتاحة لهم.
ووجَّه الرئيس سوبيانتو الدعوة للأمير محمد بن سلمان، للقيام بزيارة رسمية لإندونيسيا، يتم تحديد موعدها من خلال القنوات الدبلوماسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 38 دقائق
- الرياض
بدء استقبال طلبات الانضمام إلى الدفعة الثالثة من البيئة التنظيمية التجريبية للاتصالات والفضاء والتقنية
أعلنت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية عن إتاحة التسجيل في الدفعة الثالثة من البيئة التنظيمية التجريبية للاتصالات والفضاء والتقنية، والتي تتيح تجربة منتجات وحلول ونماذج أعمال مبتكرة ضمن ثلاث مسارات أساسية: الاتصالات، والفضاء، والتقنية، وذلك عبر ست تقنيات متنوعة: سلسلة الكتل، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، وتقنيات الفضاء، وتقنيات الاتصالات، والواقع المعزز والافتراضي . وأوضحت الهيئة أن البيئة التنظيمية التجريبية للاتصالات والفضاء والتقنية تهدف إلى خلق بيئة مرنة تتيح إطلاق نماذج عمل أو حلول أو خدمات نوعية ومبتكرة، ودعم رواد الأعمال والمبتكرين في المجال، إضافة إلى تنمية صناعتها، وتعزيز شمولية المنتجات المتوفرة في السوق، وتستهدف فئات مختلفة تشمل رواد الأعمال، والمستثمرين، وشركات الاتصالات والفضاء والتقنية. ودعت الهيئة جميع المستثمرين والشركات المحلية والدولية ذات العلاقة إلى التسجيل في الدفعة الثالثة من البيئة التنظيمية التجريبية للاتصالات والفضاء والتقنية، حيث تستقبل طلبات الانضمام من تاريخ 3 يوليو 2025م إلى 3 أكتوبر 2025م وذلك عبر الرابط: يأتي إطلاق الدفعة الثالثة ضمن جهود الهيئة في تمكين خدمات مبتكرة تسهم في تنمية الاقتصاد الرقمي، والتي أعلنت عن نجاح اكتمال مشاركة ثمان منتجات تقنية نوعية في الدفعة الأولى، بالإضافة إلى 15 منتجا تقنيا نوعيا من شركات محلية وعالمية في الدفعة الثانية بنسبة زيادة 88%، إضافة إلى نمو في عدد المشاركين إجمالا بنسبة 110%، حيث ارتفعت نسبة عدد المشاركين الدوليين 25% مقارنة بالدفعة التي تسبقها مما يعزز دور البيئة التنظيمية التجريبية في خلق فرص العمل ونمو الناتج المحلي الإجمالي حيث بلغ حجم سوق التقنية في المملكة 101 مليار ريال عام 2024.


الاقتصادية
منذ 39 دقائق
- الاقتصادية
نمو الوظائف الأمريكية يتجاوز التوقعات في يونيو بدعم قطاع التعليم
تجاوز نمو الوظائف في الولايات المتحدة التوقعات في يونيو، مدفوعاً بزيادة التوظيف في التعليم الحكومي مما ساعد في تعزيز سوق العمل في الاقتصاد المتباطئ. ارتفعت أعداد الوظائف بمقدار 147 ألف وظيفة الشهر الماضي، مدفوعةً بارتفاع في التوظيف في الولايات والحكومات المحلية، وفقاً لتقرير صادر عن مكتب إحصاءات العمل اليوم الخميس، قبل يوم واحد من الموعد المحدد بسبب عطلة يوم الاستقلال. وانخفض معدل البطالة إلى 4.1%. وظائف القطاع الخاص زادت الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 74 ألف وظيفة فقط في يونيو، وهو أقل معدل منذ أكتوبر، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى قطاع الرعاية الصحية. وتتسق هذه الأرقام مع تباطؤ التوظيف في ظل معاناة أصحاب العمل من سياسة الرئيس دونالد ترمب التجارية المتقلبة وانتظارهم موافقة الكونجرس على تشريعه الضريبي. وعلى الرغم من تباطؤ النشاط الاقتصادي وتصاعد حالة عدم اليقين في النصف الأول من العام، إلا أن الشركات كانت مترددة إلى حد كبير في خفض أعداد الموظفين. ارتفعت عوائد سندات الخزانة والدولار والعقود الآجلة لمؤشرات الأسهم بعد أن خففت هذه الأرقام الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بنهاية هذا الشهر. وصرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بأنه لا داعي للتسرع في خفض تكاليف الاقتراض حتى تتضح معالم تأثير الرسوم الجمركية على التضخم. وقد ظلت ضغوط الأسعار معتدلة حتى الآن هذا العام. وأبلغ جيروم باول المشرعين مؤخراً أنه في حال ضعف سوق العمل بشكل ملحوظ، فسيكون من الممكن خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع. ارتفعت وظائف حكومات الولايات بأكبر قدر منذ بداية عام 2023، بقيادة قطاع التعليم، بينما شهدت الوظائف في الحكومات المحلية ارتفاعاً ملحوظاً. زادت وظائف قطاع الرعاية الصحية بمقدار 59 ألف ألف وظيفة، وهو أقل معدل في أربعة أشهر. كما تباطأت وتيرة التوظيف في قطاعي الترفيه والضيافة، حيث جاءت الزيادة البالغة 20 ألف وظيفة في يونيو عقب مراجعة بالخفض بنفس الحجم في مايو. وانخفضت الوظائف في قطاعات التصنيع وتجارة الجملة وخدمات الأعمال.


مباشر
منذ 43 دقائق
- مباشر
محدّث.. "تداول" يشهد تنفيذ 9 صفقات خاصة بقيمة 120.52 مليون ريال
الرياض ـ مباشر: شهد سوق الأسهم السعودية "تداول"، خلال جلسة اليوم الخميس، تنفيذ 9 صفقات خاصة بقيمة إجمالية تبلغ 120.52 مليون ريال من خلال 1.99 مليون سهم. ووفقاً لبيانات "تداول"، تم تنفيذ 4 صفقات خاصة على 900 ألف سهم من أسهم "الراجحي" بإجمالي قيمة يبلغ 85.41 مليون ريال، بسعر 94.90 ريال لجميع الصفقات. وشهد سهم "أرامكو السعودية" تنفيذ صفقتين خاصتين بقيمة إجمالية بلغت 12.59 مليون ريال، من خلال 510 آلاف ريال وتم تنفيذ الصفقتين عند مستويات 24.70 ريال و24.69 ريال. والصفقات الخاصة هي الأوامر التي يتم تنفيذها من خلال اتفاق مستثمر بائع ومستثمر مشترٍ على أوراق مالية محددة، بسعر محدد؛ بما يتوافق مع ضوابط (تداول)، ولوائح هيئة السوق المالية. ولا تؤثر الصفقات الخاصة على سعر آخر صفقة، وأعلى وأدنى سعر للسهم، وسعر الافتتاح، وسعر الإغلاق، ومؤشر السوق، أو مؤشرات القطاعات، بينما تؤثر بكميات وقيم التداول. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي