logo
«وول ستريت» تتراجع مع فتور حماس الذكاء الاصطناعي ومخاوف الرسوم

«وول ستريت» تتراجع مع فتور حماس الذكاء الاصطناعي ومخاوف الرسوم

Amman Xchange٠٨-٠٥-٢٠٢٥

نيويورك : «الشرق الأوسط»
تراجعت الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء، مع انحسار زخم الذكاء الاصطناعي في «وول ستريت» وازدياد حالة عدم اليقين بشأن الأرباح المستقبلية، في ظل تداعيات الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس دونالد ترمب.
وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1.1 في المائة في التعاملات الصباحية، متجهاً لتسجيل خسارة لليوم الثاني على التوالي، بعد أن أنهى مؤخراً سلسلة مكاسب استمرت 9 أيام، وهي الأطول منذ أكثر من عقدين. كما تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 438 نقطة، أو 1.1 في المائة، بحلول الساعة 9:55 صباحاً بالتوقيت الشرقي، وهبط مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 1.4 في المائة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
وكانت «بالانتير تكنولوجيز» من أبرز الأسهم المتراجعة بعد انخفاضها بنسبة 13.5 في المائة. وعلى الرغم من إعلان الشركة عن أرباح فصلية جاءت متوافقة مع توقعات المحللين، ورفعها لتوقعات الإيرادات السنوية، فإن سهمها تعرض لضغوط بيع، وسط ازدياد صعوبة إقناع المستثمرين بجدوى الاستمرار في دعم أسهم الذكاء الاصطناعي التي شهدت بالفعل صعوداً حاداً. ورغم التراجع، لا يزال السهم قريباً من مستوى 110 دولارات، بعدما كان عند 20 دولاراً فقط قبل عام.
وساهمت «إنفيديا»، الرمز الأبرز في موجة الذكاء الاصطناعي، أيضاً، في الضغط على السوق؛ حيث تراجع سهمها بنسبة 2.4 في المائة.
وبينما لا تزال أسهم الذكاء الاصطناعي تحاول الحفاظ على مكانتها، تتسبب الرسوم الجمركية الجديدة في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي أمام كثير من الشركات.
وفي قطاع السلع الاستهلاكية، أفادت ليندا ريندل، الرئيسة التنفيذية لشركة «كلوركس»، بأن الشركة لاحظت تغيرات في أنماط التسوق خلال الربع الأول من العام، ما أدى إلى انخفاض الإيرادات. وجاءت نتائج الشركة دون توقعات المحللين، وتوقعت استمرار التباطؤ في الربع الحالي، مما دفع سهمها للتراجع بنسبة 5.3 في المائة.
أما شركة الألعاب «ماتيل»، فقد تذبذب سهمها بين مكاسب وخسائر، بعد إعلانها عن «تعليق» توقعاتها المالية لعام 2025، مشيرة إلى أن «البيئة الجمركية الأميركية المتقلبة» تجعل من الصعب التنبؤ بسلوك المستهلك خلال موسم العطلات. ورغم ذلك، ارتفع السهم بنسبة 0.4 في المائة، بعد أن جاءت نتائج الربع الأخير أفضل من التوقعات.
من جهتها، أعلنت شركة «فورد» أنها تتوقع تكبُّد خسائر بقيمة 1.5 مليار دولار هذا العام، نتيجة الرسوم الجمركية، كما قررت إلغاء توقعاتها المالية السنوية، بسبب «عدم اليقين المتعلق بالرسوم».
وتنضم «فورد» إلى قائمة متزايدة من الشركات التي علَّقت توقعاتها السنوية، في ظل الضبابية الناجمة عن نهج ترمب المتغير في فرض الرسوم، وسط آمال بأن يتراجع عنها لاحقاً في إطار اتفاقيات تجارية. وفي حال عدم حدوث ذلك، يتخوف كثير من المستثمرين من دخول الاقتصاد في حالة ركود.
وقد بدأت آثار تلك الرسوم في التأثير على ثقة المستهلكين؛ حيث تشير بعض الشركات إلى بوادر تغيير في سلوك الإنفاق طويل الأجل للأسر الأميركية.
وفي سوق السندات، انخفضت عائدات سندات الخزانة تدريجياً؛ حيث تراجع العائد على السندات لأجل 10 سنوات من 4.36 في المائة إلى 4.35 في المائة.
ويبدأ «الاحتياطي الفيدرالي» اليوم اجتماعاً يستمر يومين، على أن يعلن غداً قراره بشأن أسعار الفائدة. ولا يتوقع المراقبون أي تغيير في سعر الفائدة الأساسي، رغم دعوات ترمب لخفضه.
ورغم أن خفض الفائدة قد يدعم النمو الاقتصادي، فإنه يحمل مخاطر زيادة التضخم، وهو ما يعزز المخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية بدورها إلى تغذية الضغوط التضخمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قلق أمريكي من دمج الذكاء الاصطناعي الصيني في هواتف آيفون داخل الصين
قلق أمريكي من دمج الذكاء الاصطناعي الصيني في هواتف آيفون داخل الصين

وطنا نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • وطنا نيوز

قلق أمريكي من دمج الذكاء الاصطناعي الصيني في هواتف آيفون داخل الصين

وطنا اليوم:انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، صفقة تقنية جديدة بين شركتي 'آبل' الأمريكية و'علي بابا' الصينية، تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي التابع للأخيرة داخل هواتف 'آيفون' في السوق الصينية، بحسب تقارير ظهرت في الأشهر الأخيرة. ووفقًا لمصادر إعلامية أمريكية وعربية، فإن الحكومة الأمريكية عبّرت عن مخاوفها من تسارع وتيرة تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين، لا سيما مع إتاحة استخدام تقنية 'علي بابا' على نطاق واسع بين ملايين المستخدمين داخل الصين، مما يسهل على الشركة جمع بيانات واسعة النطاق وتحسين أداء نماذجها الذكية. في المقابل، امتنعت كل من 'آبل' و'علي بابا' عن التعليق رسميًا على الصفقة أو على المخاوف الأمريكية بشأنها، إلا أن محللين أشاروا إلى أن هذه الخطوة تمثل مكسبًا استراتيجيًا لـ'علي بابا' في إطار المنافسة المتصاعدة مع شركات ناشئة مثل 'DeepSeek'. وعقب تداول أنباء الصفقة والانتقادات الأمريكية، سجلت أسهم 'علي بابا' انخفاضًا حادًا بنسبة 4.8% في البورصة الصينية، في مؤشر على حساسية الملف وتأثيره على مستقبل الشركة في السوق العالمية

استقرار أسعار النفط عالميًا وسط ترقب للمفاوضات الإيرانية وتوقعات الطلب الآسيوي
استقرار أسعار النفط عالميًا وسط ترقب للمفاوضات الإيرانية وتوقعات الطلب الآسيوي

رؤيا

timeمنذ 7 ساعات

  • رؤيا

استقرار أسعار النفط عالميًا وسط ترقب للمفاوضات الإيرانية وتوقعات الطلب الآسيوي

صعود وهبوط: أسعار النفط تستقر عالميًا مع ترقب التوترات الجيوسياسية وطلب آسيا شهدت أسعار النفط العالمية الثلاثاء استقرارًا طفيفًا، حيث يوازن المتداولون بين عدة عوامل مؤثرة على العرض والطلب. يأتي ذلك في ظل ترقب لنتائج المحادثات الأمريكية-الإيرانية بشأن البرنامج النووي لطهران، بالتزامن مع مؤشرات قوية على الطلب الفعلي في آسيا والتوقعات الحذرة للاقتصاد الصيني. وبحسب تقارير "بلومبيرغ" الاقتصادية، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 6 سنتات لتصل إلى 65.48 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بسنت واحد لتصل إلى 62.7 دولار للبرميل. تلقت الأسعار دعمًا من التوقعات بارتفاع الطلب الفعلي على المدى القريب، مدفوعة بهوامش ربح جيدة لمصافي التكرير في آسيا. فقد بلغت هوامش ربح مجمعات التكرير في سنغافورة، التي تعد مؤشرًا إقليميًا رائدًا، أكثر من 6 دولارات للبرميل في المتوسط لشهر أيار الحالي، مقارنة بـ 4.4 دولار للبرميل في نيسان، وفقًا لبيانات بورصة لندن. على الرغم من ذلك، أثر تخفيض وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني السيادي الأمريكي سلبًا على التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للطاقة في العالم، ما أدى إلى تراجع أسعار النفط جزئيًا.

ما بنود اتفاق إعادة ضبط العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي؟
ما بنود اتفاق إعادة ضبط العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي؟

Amman Xchange

timeمنذ 14 ساعات

  • Amman Xchange

ما بنود اتفاق إعادة ضبط العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي؟

لندن: «الشرق الأوسط» استقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يوم الاثنين، قادة الاتحاد الأوروبي في لندن، في خطوة تهدف إلى إعادة ضبط العلاقات بين الجانبين، والعمل على تحقيق تقدم في ملفات رئيسية تشمل التجارة والهجرة والأمن والدفاع. وفيما يلي أبرز القضايا المطروحة على جدول الأعمال: اتفاقية الأمن والدفاع من المتوقع أن تبرم حكومة حزب العمال البريطانية اتفاقية شاملة في مجالي الدفاع والأمن مع الاتحاد الأوروبي، في تحوّل استراتيجي يعكس نهجاً مغايراً لحكومات المحافظين السابقة التي تجنبت السعي لاتفاق مماثل خلال مفاوضات «بريكست». ويأتي هذا التوجه في وقت تتزايد فيه الدعوات لتعزيز التعاون الدفاعي الأوروبي، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، وتصاعد الضغوط الأميركية - بقيادة الرئيس دونالد ترمب - على الدول الأوروبية الأعضاء في «الناتو» لتحمّل مسؤوليات أكبر في ميزانية الدفاع. في هذا السياق، ستُطلق بريطانيا شراكة دفاعية وأمنية جديدة مع الاتحاد الأوروبي، من شأنها أن تفتح المجال أمام الشركات البريطانية للاستفادة من برنامج أوروبي بقيمة 150 مليار يورو (167 مليار دولار) مخصص لإعادة التسلّح وتحديث القدرات الدفاعية للقارة. ووفقاً لمسودة وثيقة تفاهم اطّلعت عليها وكالة «رويترز»، تدرس بريطانيا أيضاً إمكانية الانخراط في إدارة الأزمات المدنية والعسكرية ضمن إطار الاتحاد الأوروبي، إلى جانب المشاركة في برامج المشتريات الدفاعية المشتركة مع دول التكتل، في خطوة تعزز تكامل الجهود الأمنية بين الجانبين. اتفاقية الصحة والصحة النباتية تُعدّ اتفاقية الصحة البيطرية مع الاتحاد الأوروبي، التي تهدف إلى منع عمليات التفتيش الحدودية غير الضرورية، محورية في خطة حزب العمال لإعادة ضبط العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وأعلنت بريطانيا أنها اتفقت مع الاتحاد الأوروبي على منع عمليات التفتيش الحدودية غير الضرورية على المنتجات الزراعية، مثل اللحوم ومنتجات الألبان، بموجب اتفاقية معايير غذائية. ولن يكون لما يُسمى باتفاقية الصحة والصحة النباتية (SPS) حد زمني، مما يمنح الشركات البريطانية مزيداً من اليقين. وستحافظ الاتفاقية على معايير غذائية عالية، والتي أصرت بريطانيا أيضاً على عدم تخفيضها في مناقشاتها مع الولايات المتحدة لإزالة الرسوم الجمركية. التنقل في سياق موازٍ، يُعد برنامج تنقل الشباب إحدى النقاط البارزة في جدول أعمال إعادة التفاهم بين لندن وبروكسل، حيث يسعى الاتحاد الأوروبي لتسهيل تنقل وسفر وعمل من هم دون الثلاثين عاماً بين الجانبين. وقد أوضحت حكومة ستارمر أن البرنامج لن يُعيد العمل بحرية التنقل كما كانت قائمة قبل «بريكست»، لكنه سيُتيح دخول عدد محدد من الشباب لفترات زمنية مقيدة، مع إمكانية فرض سقف زمني للإقامة وعدد المشاركين. وأظهرت مسودة وثيقة التفاهم أن الطرفين يعملان على صياغة اتفاق بهذا الخصوص، في حين أشار استطلاع رأي أجرته مجموعة «الأفضل لبريطانيا» إلى أن ثلثي البريطانيين يدعمون برنامج تنقل مدته سنتان، ما يعكس قبولاً شعبياً واسعاً لهذه المبادرة. مصايد الأسماك ستُمدد بريطانيا والاتحاد الأوروبي اتفاق الوصول المتبادل إلى مياه الصيد حتى 30 يونيو (حزيران) 2038، ما يُضيف 12 عاماً جديدة إلى الترتيبات التي كانت ستنتهي في عام 2026 بموجب اتفاقية «بريكست». وقد شددت لندن على أن هذا التمديد لن يزيد من الكميات المسموح بها لسفن الاتحاد الأوروبي لصيدها في المياه البريطانية. وضمن جهودها لدعم القطاع، أعلنت بريطانيا عن استثمار بقيمة 360 مليون جنيه استرليني (481.57 مليون دولار) في تحديث صناعة صيد الأسماك، بما يشمل تطوير تقنيات ومعدات جديدة لتعزيز كفاءة الأسطول. وبموجب اتفاق التجارة لما بعد «بريكست»، احتفظت دول الاتحاد الأوروبي بحصص صيد خلال فترة انتقالية، على أن يُعاد التفاوض عليها بشكل دوري بعد ذلك. رغم هذا التفاهم، لا يزال ملف صيد الأسماك مثيراً للتوتر، إذ سبق أن رفع الاتحاد الأوروبي دعوى قضائية ضد بريطانيا بسبب حظرها صيد ثعابين الرمل في مياهها الإقليمية، ما يُبرز استمرار التحديات في هذا القطاع الحساس. الكهرباء انسحبت بريطانيا من سوق الطاقة الداخلية للاتحاد الأوروبي بعد خروجها من الاتحاد، لكن قطاع الطاقة في المملكة المتحدة يسعى الآن لتطوير اتفاقيات أكثر كفاءة ووثاقة لتجارة الكهرباء مع الاتحاد الأوروبي. في هذا السياق، سيعمل الجانبان على استكشاف سبل مشاركة بريطانيا في سوق الكهرباء الداخلي للاتحاد الأوروبي، مما سيعزز التعاون في هذا المجال الحيوي. وفي عام 2024، استوردت بريطانيا حوالي 14 في المائة من احتياجاتها الكهربائية، وهو رقم قياسي، عبر ربط شبكات الطاقة مع دول الاتحاد مثل بلجيكا والدنمارك وفرنسا والنرويج، ما يبرز اعتماد المملكة المتحدة المتزايد على هذه الشبكات لتعزيز تأمين إمدادات الكهرباء. أسواق الكربون دعت العديد من الشركات في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى ربط أسواق الكربون بين الجانبين، وهو ما يُعتبر خطوة هامة نحو تحقيق أهداف المناخ. إذ يتعاون البلدان بالفعل في فرض رسوم على محطات الطاقة وغيرها من الكيانات الصناعية لمكافحة انبعاثات الكربون. وفي إطار هذا التعاون، ستعمل بريطانيا والاتحاد الأوروبي على ربط أنظمة تداول الانبعاثات الخاصة بهما، وهو ما أعلنت بريطانيا أنه سيُساهم في تحسين أمن الطاقة ويساعد الشركات على تجنب ضريبة الكربون التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والمقررة دخولها حيز التنفيذ العام المقبل. ويُتوقع أن يؤدي ربط أسواق الكربون إلى رفع أسعار المملكة المتحدة لتصبح موازية لأسعار الاتحاد الأوروبي، إذ تعد أسواق الكربون في المملكة المتحدة حالياً أقل من تلك في الاتحاد الأوروبي. يُعدّ الاعتراف المتبادل ببعض المؤهلات المهنية، والتغييرات الرامية إلى تسهيل سفر الفنانين المتجولين، وتبادل البيانات، مجالات قد تسعى بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى إبرام اتفاقيات مستقبلية بشأنها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store