logo
بوتين: منتدى بطرسبورغ الاقتصادي منصة لصناعة المستقبل في عالم مضطرب

بوتين: منتدى بطرسبورغ الاقتصادي منصة لصناعة المستقبل في عالم مضطرب

عين ليبيامنذ 3 ساعات

في رسالة ترحيبية حافلة بالرسائل السياسية والاقتصادية، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي بوصفه منصة عالمية فريدة تتيح الحوار والتعاون بين السياسيين وصنّاع القرار وممثلي قطاع الأعمال والعلماء من مختلف أنحاء العالم، مشددًا على أن المنتدى يشكل ركيزة أساسية في 'صناعة مستقبل العالم'، في وقت يواجه فيه الاقتصاد الدولي تحديات غير مسبوقة.
وأوضح بوتين أن التكنولوجيا والتحول الرقمي يمثلان محورين رئيسيين في أعمال المنتدى هذا العام، نظرًا لما يشكلانه من أدوات حاسمة للريادة الاقتصادية والتنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين، مشيرًا إلى أن الحضور سيناقشون كذلك قضايا ديموغرافية، وتحسين إنتاجية العمل، والابتكار العلمي، والتعليم، والرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية.
وقال الرئيس الروسي في كلمته: 'روسيا، بالتعاون مع شركائها في مجموعة بريكس، تواصل العمل على بناء نظام عالمي أكثر عدلاً، يقوم على أسس التعاون المتكافئ، وخالٍ من التمييز وفرض الإملاءات'.
مشاركة عالمية واسعة رغم التحديات
هذا وُعقد نسخة عام 2025 من منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في الفترة من 18 إلى 21 يونيو الجاري، وسط حضور لافت يتجاوز 92 دولة ومنطقة حول العالم، ما يعكس استمرار الثقل الجيوسياسي والاقتصادي للمنتدى رغم الضغوط الغربية والعقوبات المفروضة على موسكو منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا.
ويأتي انعقاد المنتدى في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي اضطرابات متعددة الأوجه، من تسارع التحولات الرقمية، وتحديات سلاسل الإمداد، إلى تداعيات التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة، فضلًا عن المخاطر المناخية المتزايدة.
وأُطلق منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي (SPIEF) في عام 1997، وأصبح منذ عام 2006 يعقد برعاية مباشرة من الرئيس الروسيـ وتحول المنتدى على مدى العقدين الماضيين إلى أحد أبرز المنصات الاقتصادية العالمية، ويمثل بالنسبة لموسكو الواجهة الأساسية لعرض مشاريعها الاستثمارية ورؤيتها الاقتصادية والسياسية للعالم.
ويستقطب المنتدى سنويًا آلاف الشخصيات من كبار المسؤولين ورؤساء الشركات العالمية والخبراء الاقتصاديين والمستثمرين من جميع القارات، ويعد مناسبة لإبرام مذكرات التفاهم، وعقد صفقات تجارية ضخمة، ومناقشة الاتجاهات الكبرى للاقتصاد العالمي، فضلًا عن كونه فرصة لروسيا لتعزيز علاقاتها الثنائية ومتعددة الأطراف في ظل نظام عالمي يتجه نحو التعددية القطبية.
في سياق متصل، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مشاركته في افتتاح منتدى 'المستقبل 2050' في موسكو، أن روسيا 'ستبذل أقصى ما بوسعها' لحماية أراضيها ومواطنيها من التهديدات الإرهابية المتزايدة من الجانب الأوكراني.
وأكد لافروف على أهمية إيجاد 'توازن عادل' في العلاقات الدولية، مشيرًا إلى أن لدى روسيا قضايا خلافية مع دول مثل الصين والهند ودول رابطة الدول المستقلة، لكنها تسعى إلى تسويتها بالحوار بعيدًا عن لغة التهديدات والإنذارات.
ويُعقد منتدى 'المستقبل 2050' في مجمع لومونوسوف التعليمي التابع لجامعة موسكو الحكومية، ويخصص لمناقشة مستقبل روسيا خلال السنوات الـ25 المقبلة من منظور اقتصادي وتقني وديموغرافي.
وفي المشهد الأوسع، يبدو أن روسيا تستخدم منصاتها الاقتصادية والفكرية الكبرى، وعلى رأسها منتدى بطرسبورغ، لإعادة ترسيخ دورها كفاعل مركزي في النظام العالمي الجديد، على أسس من الشراكات المتعددة والرؤية الاستراتيجية الطويلة الأمد.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر تسرع خطوات التحول للنقل النظيف.. إطلاق خطة دعم إنتاج السيارات الكهربائية
مصر تسرع خطوات التحول للنقل النظيف.. إطلاق خطة دعم إنتاج السيارات الكهربائية

عين ليبيا

timeمنذ 39 دقائق

  • عين ليبيا

مصر تسرع خطوات التحول للنقل النظيف.. إطلاق خطة دعم إنتاج السيارات الكهربائية

أعلنت وزارة الصناعة والنقل المصرية، بقيادة الفريق كامل الوزير، عن إطلاق استراتيجية وطنية شاملة لدعم وتطوير صناعة السيارات الكهربائية على الأراضي المصرية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التحول نحو النقل النظيف وتشجيع الاستثمار في قطاع يعد من أكثر القطاعات المستقبلية حيوية حول العالم. وجاء الإعلان خلال مقابلة تليفزيونية أجراها الوزير مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج 'على مسئوليتي' على قناة 'صدى البلد'، حيث كشف الوزير عن تفاصيل الاستراتيجية التي تتضمن حوافز قوية وجذابة للمصنعين المحليين، مع تقديم دعم مباشر عبر تخصيص أراضٍ مجانية في 'المنطقة أ' لكل شركة تحقق إنتاجية تصل إلى 10 آلاف سيارة كهربائية، وذلك لتخفيف الأعباء الاستثمارية وتحفيز التوسع الصناعي. وأوضح الفريق كامل الوزير أن الدولة أعدت برنامجا خاصا لتحفيز الشركات على إنتاج السيارات الكهربائية، مشيراً إلى أن كل شركة تنتج ألف سيارة كهربائية ستتمتع بحوافز مميزة، في إطار خطة متكاملة لبناء منظومة صناعية متطورة ومستدامة للنقل الصديق للبيئة في مصر. وتعكس هذه الخطوة جدية مصر في تبني أحدث التقنيات وتحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية، خاصة مع وجود أكثر من خمس شركات حالياً تعمل في مجال إنتاج السيارات الكهربائية داخل البلاد، مما يشير إلى بداية حقيقية لانطلاق هذا القطاع الواعد. ويأتي هذا الإعلان ضمن جهود مصر الواسعة لتعزيز الصناعة المحلية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتحقيق أهداف استراتيجية خضراء تسعى إلى خفض الانبعاثات الضارة والتوسع في استخدام مصادر الطاقة النظيفة. ومن المتوقع أن تؤدي هذه المبادرات إلى خلق آلاف فرص العمل وتعزيز مساهمة صناعة السيارات الكهربائية في الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن تحسين جودة الهواء والحد من التلوث في المدن الكبرى. وتسير مصر على خطى العديد من الدول التي بدأت تدعم صناعة السيارات الكهربائية، في ظل التوجه العالمي نحو استدامة النقل وتحقيق أهداف المناخ الدولية، ما يجعل الاستراتيجية المصرية واحدة من أبرز الخطوات المستقبلية في المنطقة.

هدوء حذر في طرابلس وسط استمرار التحشيدات والرحلات عبر معيتيقة
هدوء حذر في طرابلس وسط استمرار التحشيدات والرحلات عبر معيتيقة

أخبار ليبيا

timeمنذ 40 دقائق

  • أخبار ليبيا

هدوء حذر في طرابلس وسط استمرار التحشيدات والرحلات عبر معيتيقة

الشرق الاوسط : خالد محمود خيّم هدوء حذر على العاصمة الليبية طرابلس، الاثنين، بعد ساعات من تجدّد الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة المناوئة والتابعة لـ«حكومة الوحدة» المؤقتة، التي التزمت الصمت حيالها، في حين عدّ رئيسها عبد الحميد الدبيبة أن مدينة مصراتة مسقط رأسه في غرب البلاد «ركيزة للاستقرار وصمام أمان للدولة المدنية». لكن الهدوء الحذر لم يوقف استمرار التحشيد العسكري في طرابلس؛ «مما يعني احتمال تجدّد القتال في أي لحظة»، وفقاً لمراقبين محليين. كما دعت «المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان»، إلى الحفاظ على ما وصفته بـ«الهدنة الهشة والالتزام بالترتيبات الأمنيّة التي أقرها المجلس الرئاسي»، مطالبة جميع التشكيلات المسلحة بـ«العودة إلى ثكناتها». ولم يؤدِ اجتماع عاجل عُقد بـ«قاعدة معيتيقة»، إلى حسم الأمور، لكنه توصّل إلى اتفاق إضافي لتهدئة الأوضاع، بعدما انهارت هدنة وقف إطلاق النار فجر الاثنين، على نحو مفاجئ بين «جهاز الردع» المناوئ لحكومة «الوحدة» بإمرة عبد الرؤوف كارة، وجهاز الأمن العام الموالي لها بقيادة وزير داخليتها عماد الطرابلسي. وطبقاً لرواية قدمتها وزارة الدفاع بـ«حكومة الوحدة»، فإنها تمكّنت من «ضبط الموقف وفرض احترام الهدنة، مما أدى إلى انسحاب العناصر المخالفة وعودتها إلى مواقعها السابقة»، مشيرة إلى «تدخلها ميدانياً بعد رصد تحركات ميدانية مفاجئة شهدتها بعض مناطق العاصمة، في خرق واضح لترتيبات التهدئة والتفاهمات الأمنية المعتمدة». وحذّرت من «تكرار مثل هذه التجاوزات»، مؤكدة استعدادها «لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان احترام السيادة الأمنية، وحماية المسار القائم على إعادة الانتشار تحت إشراف مؤسسات الدولة». وبثت قناة «ليبيا الأحرار» لقطات مصوّرة لمشاهد تُظهر عودة حركة السير في عدد من المناطق بطرابلس، ونقلت عن آمر قوة الاحتياط في «اللواء 222» أمجد المالطي، «عودة الهدوء بعد فض الاشتباكات من قِبل قوة فض النزاع». كما أكد مسؤول في جهاز «الهلال الأحمر»، استقرار الأوضاع باستثناء بلاغات من بعض السكان، مشيراً إلى التواصل مع الجهات المعنية لإجلاء العائلات واستعداد الفرق للتدخل في حال حدوث أي طارئ. ونفى مسؤولو مطار معيتيقة الدولي وشركات طيران محلية صدور أي تعليمات بإغلاق المجال الجوي، مؤكدين استمرار الرحلات بشكل طبيعي. وتركزت الاشتباكات في منطقتي الفرناج وعين زارة جنوب طرابلس، وقرب مستشفى طرابلس التعليمي أحد أكبر مستشفيات المدينة، وأدى سقوط مقذوف إلى اندلاع حريق في مقبرة مجاورة. وحذّر «حراك أبناء سوق الجمعة»، من اختراق الهدنة، ودعا إلى «عدم اختبار الصبر، وحفظ العهد»، لافتاً إلى «أن الهدنة لا تعني الضعف، بل تعني منح فرصة لمن يعقل». إلى ذلك، اشتكى «اللواء 444 قتال»، التابع لـ«حكومة الوحدة»، من حملة إعلامية ضده على مواقع التواصل الاجتماعي، تتهمه بالضلوع في حادثة اختطاف وتعذيب شاب تم تداول مقطع فيديو له. واتهم اللواء جهات إعلامية «معروفة بولائها لطرف سياسي معيّن، بنشر خطاب كراهية وتحريض وتضليل ممنهج ضده». كما أشاد محمود حمزة، آمر اللواء، لدى تفقده المفارز الصحراوية التابعة له، بجهود عناصره للتصدي لعمليات تهريب السموم والممنوعات، ومنع تهريب الوقود عبر الحدود. وكانت وزارة الداخلية في «حكومة الوحدة» قد أعلنت مواصلة دورياتها في مناطق التماس داخل مدينة طرابلس، تزامناً مع دوريات مماثلة لـ«الدعم المركزي»، وتمركز وحداتها في عدة مواقع حيوية، ضمن خطتها «الرامية إلى حفظ النظام العام وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة». من جهته، عدّ الدبيبة أن مدينة مصراتة، مسقط رأسه في غرب البلاد، «كانت ولا تزال ركيزة للاستقرار وصمام أمان للدولة المدنية»، مؤكداً، مساء الأحد، خلال لقائه وفداً من أعيان المدينة ونشطائها، عزمه على «مواصلة العمل مع كل المدن الليبية، والتنسيق مع مختلف القوى الوطنية، لتحقيق تطلعات الشعب إلى الأمن والاستقرار وبناء مؤسسات الدولة»، ونقل عن الحاضرين تأكيدهم «وحدة كلمتهم خلف الحكومة، ودعمهم الكامل للمؤسسات النظامية». من جانبها، كرّمت رئيسة البعثة الأممية، هانا سيروا تيتة، جنود الكتيبة السادسة من وحدة «الحرس الأممي» القادمة من نيبال، تقديراً لدورهم الكبير في تأمين مقار البعثة وموظفيها. وشكرت، في بيان لها عند توديع الكتيبة بحفل توزيع ميداليات، على ما قدمته «من دعم شجاع لحماية البعثة»، معلنة ترحيبها بالكتيبة الجديدة «UNGU 7» التي ستواصل المهمة. وأعرب القائم بأعمال سفارة الصين، ليو جيان، عن أمل بلاده في «استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا، في أقرب فرصة ممكنة والمضي قدماً في العملية السياسية بما يلبي تطلعات الشعب الليبي». كما أكد لـ«وكالة الأنباء الليبية»، حرص بلاده على «تطوير الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدَيْن، واستعدادها لتعزيز تعاونها العملي في شتى المجالات».

تعزيزات أمنية داخل مناطق التماس في طرابلس
تعزيزات أمنية داخل مناطق التماس في طرابلس

أخبار ليبيا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبار ليبيا

تعزيزات أمنية داخل مناطق التماس في طرابلس

أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة 'الوحدة الوطنية المؤقتة'، اليوم الاثنين، تعزيز دورياتها الأمنية في مناطق التماس في العاصمة طرابلس، بعد ساعات من اشتباكات سمعت على أثرها أصوات رماية بالأسلحة الخفيفة. وعززت إدارة إنفاذ القانون بالإدارة العامة للعمليات الأمنية من دورياتها الأمنية في مناطق التماس داخل طرابلس. وذلك وفقاً لترتيبات وقف إطلاق النار، وبناءً على التعليمات الصادرة للمحافظة على سلامة المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة. ويشار إلى أن سكان عدد من أحياء العاصمة طرابلس قد استيقظوا على أصوات رماية بالأسلحة الخفيفة لكنها لم تستمر طويلا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store