
باحثة: النيل استطاع أن يؤثر في لغة الشعب المصري
تقليد عروس النيل وأصله
وأوضح أن هذا التقليد عُرف في العصر البيزنطي، وكان مستغربًا أن يكون هذا تقليدًا لهم، كما ذكر عدد من المؤرخين الذين كتبوا عن النيل وعظمته، وما قدموه من كتب تحدثوا فيها عن النيل ومنابعه.
كذلك تحدث عن عدد من الرحالة الذين عبروا النيل إلى محافظات كثيرة على ضفافه، وما وصفوه في رحلاتهم تلك، كما أن السينما المصرية تناولت نهر النيل وظهر في العديد من الأعمال.
كما ظهر بها مهنة كانت موجودة منذ زمن، وهي "ناظر الزراعة"، وكانت مهنة لها علاقة وثيقة بالزراعة، شوهدت كثيرًا في السياق الدرامي لتلك الأعمال السينمائية.
وتطرق إلى عدد من الكواليس التي كانت تسبق احتفالية وفاء النيل في القدم، وما كان يقوم به القائمون على الاحتفالية من استعدادات خاصة، وما سجله المؤرخون عن هذا الحدث. ثم اختتم حديثه بسرد عدد من الكتب والدراسات التي حكت عن تاريخ النيل، كذلك ذكر بعض المستشرقين الذين اهتموا بتاريخ الدلتا في شكل مقالات ومذكرات شديدة الأهمية.
النيل استطاع أن يؤثر في لغة الشعب المصري
ومن جانبها، تحدثت الدكتورة إيمان عامر، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، عن أن الاهتمام بالهوية يُعد محورًا أساسيًّا في الصمود أمام كل المتغيرات العالمية التي نراها الآن.
مشيرةً إلى أن النيل العظيم استطاع على مرّ التاريخ أن يجعلنا نكتسب صفاته، ومنها السماحة والكرم، لإدراك المصري أهمية أن يبادله ما رآه من فيضه وكرمه، فبدأ يجتهد بتنظيم فيضه، وأحيانًا فيضانه، ليستفيد منه في الحالتين. وبرز ذلك أيضًا من خلال حرص المصري على طهارة ذلك النهر، فقديمًا كانوا يعتقدون أن من يلوّث ماء النيل قد تُصيبه لعنات الآلهة.
ولفتت إلى أن عيد وفاء النيل هو عيد يُعبّر عن امتنان المصريين وافتخارهم بنهر النيل، فهو من أهم ركائز حضارة المصريين القدماء. وحضارة مصر، كما وصفتها، كانت "حضارة ريفية"، رغم ما تملكه من تقدم وازدهار.
وأضافت أن النيل استطاع أن يؤثر في لغة الشعب المصري، فأصبحت لغته ناعمة رومانسية، فكلما اقتربنا منه رقّت ونعمت اللغة، وأصبحت شفافة حالمة، وكلما بَعُد الناس عنه وذهبوا إلى الصحراء أصبحت لغتهم جافة كالأجواء المحيطة بهم.
ثم ذكرت عددًا من القصائد الرائعة التي تغنت ووصفت جمال وسمرة النيل، والتي تؤكد رؤية الشعراء وشكل إبداعاتهم من وجود هذا النهر الخالد، كما ذكرت أيضًا عددًا من الأفلام المصرية التي حملت اسم النيل، ودارت تفاصيلها على ضفافه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 34 دقائق
- الدستور
فعاليات متنوعة بالقاهرة والمحافظات.. قصور الثقافة تحتفى بوفاء النيل
ضمن احتفالات وزارة الثقافة بعيد وفاء النيل، نظمت هيئة قصور الثقافة سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية، في إطار مبادرة "النيل عنده كتير.. لعزة الهوية المصرية". النيل شريان مصر الخالد شهدت مكتبة دور الرعاية الثقافية عددا من الأنشطة، تضمنت مناقشة كتاب "عشاق النيل" للكاتب حفني مصطفى حفني، الذي يضم مختارات من أروع ما كتب شاعر النيل حافظ إبراهيم، وناقشته منى يوسف مديرة المكتبة. وقدمت هاجر سيد، حوارا ثقافيا بعنوان "أسطورة وفاء النيل"، تناولت خلاله قصة عروس النيل، موضحة كيف تناقلت الأجيال هذه الحكاية كموروث شفهي رغم غياب أي ذكر لها في النصوص المصرية القديمة، إذ ثبت في المعتقد الديني المصري القديم عدم تقديم قرابين بشرية للمعبود مهما علت مكانته. واختتمت الفعاليات في المكتبة بتنفيذ لوحة فنية من الفن المصري القديم عن وفاء النيل، مع شرح لطريقة رسم العناصر عند الفنان المصري القديم. وفي مكتبة البحر الأعظم الثقافية، افتتح كرم ربيع، بكلمة تناول فيها تاريخ نهر النيل وأهميته بوصفه أطول نهر في العالم ودوره المحوري في نشأة الحضارة المصرية القديمة كمصدر للحياة والخصوبة على ضفافه. أعقب ذلك مناقشة كتاب "نهر النيل عند الفراعنة والعرب" تأليف أنطوان زكي، قدمتها د.زينب فراج، حيث تحدثت عن مكانة النيل في العقيدة والحياة اليومية للمصريين القدماء. كما ناقشت عبير السيد كتاب "كل شيء عن الأنهار" لسارة سناشال، متناولة تاريخ الأنهار عالميا ومكانة نهر النيل بينها. وتواصلت الفعاليات بورشة رسم عن نهر النيل للفنانة نيفين فرحات، وورشة رسم على الوجوه نفذتها سلمى محمد. وبالتعاون مع الإدارة العامة للري بالجيزة، ألقت رشا علي، محاضرة بعنوان "نهر النيل"، تلتها مسابقة معلومات عامة عن النهر قدمتها ناهد عبد اللطيف. واختتم البرنامج بعرض فيلم كرتون توعوي عن النيل، وفيلم وثائقي بعنوان "النيل الأزرق". قصور الثقافة بالغربية تحيي ذكرى وفاء النيل وشهد مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى، توافد جمهور كبير من أهالي الغربية لمتابعة العرض الفني الذي قدمته فرقة مسرح 23 يوليو للأداء الحركي بقيادة الفنان والمدرب خالد النموري، والذي تضمن مجموعة من الاستعراضات واللوحات الفنية المتنوعة، منها: مصر جميلة، 100 سنة سينما، في الكتب قرينا، يا محروسة من العين، الذكر، والتنورة، في أجواء احتفالية تفاعل معها الحضور. وشارك الأطفال في ورش فنية وقراءات بمواقع متعددة منها: قصر ثقافة الطفل، بيت ثقافة السنطة، بيت ثقافة كفر الزيات، ومكتبات محلة أبو علي، أُبيار، سمنود، وصرد. واستضاف قصر ثقافة طنطا محاضرة بعنوان "الزيادة السكانية.. التداعيات والحلول"، قدمتها شيماء شمخون، تناولت أثر الزيادة السكانية على جهود التنمية، وما ينتج عنها من مشكلات أبرزها انخفاض فرص العمل وزيادة معدلات التلوث، مؤكدة أهمية التوعية المجتمعية لمواجهة تلك الظاهرة. لقاءات وورش متنوعة بثقافة سوهاج استضاف متحف سوهاج القومي لقاء تناولت خلاله حنان محسن، أهداف مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها"، مؤكدة أهمية غرس قيم الولاء والانتماء لدى النشء، وتعريفهم بالحضارة المصرية وتراثها الأصيل. أعقب ذلك ورشة حكي، تناولت خلالها دكتورة حنان درويش، أخصائي التخاطب، السيرة الذاتية لرائد التنوير رفاعة الطهطاوي، مشيرة إلى أنه ولد عام 1801 بمدينة طهطا وعرف بحبه للعلم، كما تحدثت عن التحاقه بالأزهر الشريف ودراسته للعلوم المختلفة ورحلته إلى فرنسا التي استمرت خمس سنوات، سجل خلالها ملاحظاته في كتابه الشهير "تخليص الإبريز في تلخيص باريس"، واختتمت حديثها موضحة أبرز إنجازاته ومنها تأسيس مدرسة الألسن، المطالبة بجعل التعليم حقا للجميع، والمساهمة في تطوير الصحافة المصرية بإصدار جريدتي "روضة المدارس" و"الوقائع المصرية". كما أقيمت ورشة لتعليم الأطفال أساسيات الرسم والتلوين تدريب ميرفت محمد، بجانب تنظيم معرض فني بمشاركة عدد من فناني سوهاج، منهم: يوسف أسعد، جابي ماركو، كارن إيمون، كيرولس أشرف، إيريني محب، مهرائيل جيمي، ماريا ندهيو، بارسينيا باسم، ونسرين محمد. وعقد لقاء بقصر ثقافة الكوثر، بعنوان "حياة البادية.. حلايب والشلاتين"، وذلك ضمن فعاليات الدورة الرابعة من "دوري المكتبات"، تحت شعار "تراث البوادي كنوز بلادي". وخلال اللقاء تحدثت سهام رشاد، مدير قصر ثقافة الكوثر، عن الموقع الجغرافي لمدينتي حلايب والشلاتين، وملامح الحياة الاجتماعية والاقتصادية، والأزياء التقليدية، ومكانة المرأة في المجتمع البدوي، بالإضافة إلى أهم الحرف اليدوية مثل صناعة السجاد والفخار وصيد الأسماك والرعي. الاحتفال بعيد وفاء النيل بقصور الثقافة المتخصصة وضمن مبادرة "النيل عنده كتير"، شهد عدد من القصور الثقافية المتخصصة سلسلة من الفعاليات الفنية والثقافية احتفاء بعيد وفاء النيل. حيث قدم قصر التذوق الفني بسيدي جابر ورشة بعنوان "الوفاء للنيل"، استضافتها أكاديمية بيتا أليكس، وقدّمتها الفنانة منة محمود أبو الفتوح، حيث تناولت الورشة أهمية النيل كمصدر للحياة والإلهام الفني، مع تفاعل الأطفال في رسم وتشكيل أعمال فنية تعكس رؤيتهم للنهر. وفي قصر الإبداع الفني نفذت ورشة رسم وتلوين ضمن فعاليات مسابقة "النيل عنده كتير"، نفذتها الفنانة نور حمدي، إضافة إلى ورشة رسوم متحركة احتفاء بالمناسبة للفنانة علا الضوي، تضمنت إعداد لوحة فنية خاصة بعيد وفاء النيل. كما قدمت وفاء سيد عبد العزيز، مشرفة مكتبة القصر، ورشة حوارية بعنوان "النيل عنده كتير"، ناقشت خلالها مع الأطفال معنى عيد وفاء النيل، وأهمية كل نقطة ماء، والعلاقة التاريخية بين المصريين والنيل، وطرق الاحتفال قديمًا وحديثا، ودور الأطفال في حماية النيل من التلوث. وفي قسم الفنون التشكيلية بالقصر، أُقيم معرض فني ضم لوحات تجسد مكانة النيل في وجدان المصريين، إلى جانب ورشة رسم للأطفال عن النيل، نفذها الفنان بيومي فوزي. ونظمت المكتبة العامة بالقصر ندوة ثقافية بعنوان "نهر النيل.. تاريخ ممتد"، ألقاها الباحث سعيد الصاوي، استعرض خلالها التاريخ العريق للنيل، ودوره في نشوء الحضارة المصرية القديمة، وأثر فيضانه في ازدهار الزراعة بفضل الطمي الخصب، فضلًا عن مكانته في المعتقدات والطقوس الدينية. وأكد الصاوي أن النيل يظل حتى اليوم شريان الحياة لمصر ومصدرها الأساسي للمياه العذبة، وعنصرًا رئيسيًا في اقتصادها. النيل عنده كتير بنادي الري ومكتبة السلام وشهدت مكتبة السلام الثقافية التابعة لجمعية الثقافة وتنمية المجتمع، محاضرة لجيهان حسن بعنوان "النيل شريان حياة"، تناولت خلالها أهمية نهر النيل لمصر وللمصريين مستعرضة تاريخ النهر وأسطورة الوفاء للنيل في مصر القديمة، مشيرة إلى الاحتفاء بالنيل عبر السينما المصرية، مثل فيلم "عروس النيل". كما تحدثت عن عظمة النيل ودوره في حياة المصري القديم حول ضفافه، وأهمية حماية مياهه وعدم تلويثها لضمان التنمية المستدامة وحفظ التراث الثقافي والهوية للأجيال القادمة. وفي سياق تفاعلي، قدمت الكاتبة فوزية الباز، ورشة "النيل يحكي" للأطفال، طرحت خلالها أسئلة حول معنى وفاء النيل، وكيفية الحفاظ على مياهه من المخلفات، ودوره في بناء الحضارة المصرية. كما أمتع الشاعر علي نوح الحضور بقصيدة وطنية بعنوان "الحرف التاسع والعشرين"، وقدم كورال "مدينتي معا وأهالينا" مجموعة من الأغاني الوطنية احتفاء بالنيل وقناة السويس بقيادة الفنان سراج منير، وعزف الفنان ناصر الشيباوي. وشمل البرنامج عرض فيلم "النيل الأزرق"، وتنفيذ ورش رسم فني بإشراف إبراهيم عبدالمنعم، وماكيت فني مجسم عن مظاهر الحياة على النيل نفذه وليد سعد، بالإضافة إلى ورش أشكال فنية من الفوم، وورشة "علم مصر" بالخرز، وورشة أقنعة من الفوم الملون، وأشغال حلي، وعرض فقرة التنورة للفنان ماجد أحمد. وفي نادي وزارة الري بالزمالك، استضافت الفعاليات أطفال جمعية التثقيف الفكري بحلوان ومصر القديمة ورواد قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي، حيث قدمت مدير عام ثقافة الطفل محاضرة أخرى بعنوان "النيل في حكايتنا التراثية"، ونفذت الفنانة شرين عبد المولى ورشة حكي بعنوان "أساطير وتقاليد حول نهر النيل"، تضمنت إعداد مجلة حائط بمعلومات التراث المرتبط بالنهر. كما نفذت الفنانة فاطمة التمساح ورشة فنية لإنشاء جدارية باستخدام ألوان القوراتول والفلوماستر والطباعة بالاستنسل لتوثيق خير النيل من حصاد المحاصيل والأشجار، إلى جانب ورش أعمال يدوية مثل تيجان وأساور من الفوم الملون، رسم مجسم ثنائي الأبعاد بالصلصال الملون، ورشة حلي من الخرز، وتصميم كروت مجسمة بالصلصال، بينما قدمت الفنانة د. أميرة سعد ورشة "رسائل وذكريات عن مراكب النيل السحرية الملونة". كما تضمن البرنامج عروضا فنية لفريق "أجيال" وعروض عرائس ماريونت. كما زار أطفال دار مجمع الخدمات المتكاملة بالأسمرات متحف البريد، وشاركوا في ورش رسم على الوجه والتلوين المقامة بالمتحف.

مصرس
منذ 15 ساعات
- مصرس
مكتبة القاهرة الكبرى تستقبل فعاليات الملتقى 21 لثقافة وفنون المرأة
استقبلت مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، الأربعاء، فعاليات الملتقى الثقافي الحادي والعشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، الذي يقام ضمن مشروع "أهل مصر"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار "يهمنا الإنسان". حضر الزيارة الدكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، ورئيس اللجنة العليا التنفيذية لمشروع أهل مصر، ود. دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للمرأة، أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية، الدكتورة أسماء جبر أستاذ تاريخ الفن والنقد الأدبي، الدكتور بدوي مبروك، مدير عام الإدارة العامة لثقافة القرية، ويحيى رياض مدير المكتبة.استهلت الفعاليات بكلمة مدير المكتبة، استعرض خلالها تاريخ مكتبة القاهرة الكبرى، موضحا أنها كانت في السابق منزل الأميرة سميحة حسين كامل، حفيدة الخديوي إسماعيل، وتم تجديد المبنى بعد وفاتها من قبل وزارة الثقافة، وافتتح كمكتبة عامة في يناير عام 1995.وأضاف أن المكتبة تتكون من ثلاثة طوابق، وتقدم أنشطتها للباحثين والطلاب، وتضم قاعتين عن تاريخ مصر، إلى جانب قاعة رئيسية تضم المعارف العامة، الفلسفة، العلوم الاجتماعية والسياسية، اللغات، الأدب، التاريخ، الدوريات، والفنون.وتواصلت الفعاليات بلقاء توعوي بعنوان "النيل عنده كتير"، رحبت خلاله د. حنان موسى بالحضور، مؤكدة أهمية الوعي بقيمة النيل وضرورة الحفاظ عليه وحمايته من التلوث، وترشيد استخدام المياه في الزراعة والصناعة لضمان الأمن المائي.من ناحيته، أشار الشيخ أحمد الشرقاوي، إلى أن الحفاظ على النيل وترشيد استهلاك المياه مسئولية أخلاقية، تنبع من الذات قبل أن تكون قانونية.وأكدت د. أسماء جبر على دور مبادرة وزارة الثقافة المعنية بتنمية الوعي المجتمعي بأهمية نهر النيل، ودوره في نشأة الحضارة المصرية القديمة، وتأثيره الممتد على مر العصور.واختتمت الدكتورة دينا هويدي اللقاء مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على النيل من أى ملوثات أو مخاطر وذلك بتحسين سلوكيات الطلاب من خلال البرامج والمبادرات التوعوية في المدارس والجامعات.تضمنت الفعاليات استمرار الورش الفنية والحرفية لاكتشاف وتنمية المواهب، وأشاد الحضور بما قدمته المشاركات من أعمال فنية مبتكرة، معبرين عن سعادتهم بتبادل الأفكار والثقافات، ومتمنين استمرار النجاح والتوفيق في الملتقيات القادمة.وأثنت بعض المشاركات عن الورش المقدمة، وأوضحت فاطمة طاهر من العريش، أنها تعلمت فن المكرمية باستخدام الخيوط الملونة والغرز المختلفة التى تتناسب مع القطع المقدمة.كما أبدت سهيلة عبد العظيم من أسوان، إعجابها بورشة التطريز الوبري مشيرة إلى أنها اكتسبت مهارات جديدة كإعادة التدوير.وخاضت حسناء حافظ من أسوان تجربة عملية في ورشة التصوير الفوتوغرافي، بعد أن كانت تتعلمه من خلال بعض المواقع على الإنترنت، وأثنت على التدريبات العملية التي شهدتها الورشة و ساعدتها على الإمساك بالكاميرا والتقاط صور فوتوغرافية بأحجام مختلفة.فيما أشادت ميرفت محمد من شمال سيناء، بورشة الرسم التي ساعدتها في التعبير عن المشاعر إلى جانب إتقان رسم البورتريه والطبيعة الصامتة.ينفذ الملتقى الثقافي الحادي والعشرون من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وذلك في إطار برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث،وتستمر الفعاليات حتى منتصف أغسطس الحالي، بمشاركة 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية.ويتضمن الملتقى مجموعة من اللقاءات التوعوية والثقافية التي تتناول قضايا متنوعة على المستويات المجتمعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية والصحية، كما تقام أمسية ثقافية بعنوان "دور المرأة في المجتمعات الحدودية ومساهمتها في الحفاظ على الموروث الثقافي"، هذا بالإضافة إلى الورش الفنية والحرفية والإبداعية لاكتشاف المواهب في المجالات المختلفة.ويتخلل برنامج الملتقى عددا من الزيارات الميدانية لأبرز معالم القاهرة، إلى جانب زيارة العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة الثقافة والفنون، المسجد الكبير، ومبنى وزارة الثقافة.ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.


الدستور
منذ 16 ساعات
- الدستور
باحثة: النيل استطاع أن يؤثر في لغة الشعب المصري
تحت عنوان 'النيل وتشكيل الهوية المصرية'، عُقد لقاء بالأعلى للثقافة، استهله الدكتور أيمن فؤاد، أستاذ التاريخ الإسلامي وخبير المخطوطات، بطقس إلقاء عروسة للنيل. تقليد عروس النيل وأصله وأوضح أن هذا التقليد عُرف في العصر البيزنطي، وكان مستغربًا أن يكون هذا تقليدًا لهم، كما ذكر عدد من المؤرخين الذين كتبوا عن النيل وعظمته، وما قدموه من كتب تحدثوا فيها عن النيل ومنابعه. كذلك تحدث عن عدد من الرحالة الذين عبروا النيل إلى محافظات كثيرة على ضفافه، وما وصفوه في رحلاتهم تلك، كما أن السينما المصرية تناولت نهر النيل وظهر في العديد من الأعمال. كما ظهر بها مهنة كانت موجودة منذ زمن، وهي "ناظر الزراعة"، وكانت مهنة لها علاقة وثيقة بالزراعة، شوهدت كثيرًا في السياق الدرامي لتلك الأعمال السينمائية. وتطرق إلى عدد من الكواليس التي كانت تسبق احتفالية وفاء النيل في القدم، وما كان يقوم به القائمون على الاحتفالية من استعدادات خاصة، وما سجله المؤرخون عن هذا الحدث. ثم اختتم حديثه بسرد عدد من الكتب والدراسات التي حكت عن تاريخ النيل، كذلك ذكر بعض المستشرقين الذين اهتموا بتاريخ الدلتا في شكل مقالات ومذكرات شديدة الأهمية. النيل استطاع أن يؤثر في لغة الشعب المصري ومن جانبها، تحدثت الدكتورة إيمان عامر، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، عن أن الاهتمام بالهوية يُعد محورًا أساسيًّا في الصمود أمام كل المتغيرات العالمية التي نراها الآن. مشيرةً إلى أن النيل العظيم استطاع على مرّ التاريخ أن يجعلنا نكتسب صفاته، ومنها السماحة والكرم، لإدراك المصري أهمية أن يبادله ما رآه من فيضه وكرمه، فبدأ يجتهد بتنظيم فيضه، وأحيانًا فيضانه، ليستفيد منه في الحالتين. وبرز ذلك أيضًا من خلال حرص المصري على طهارة ذلك النهر، فقديمًا كانوا يعتقدون أن من يلوّث ماء النيل قد تُصيبه لعنات الآلهة. ولفتت إلى أن عيد وفاء النيل هو عيد يُعبّر عن امتنان المصريين وافتخارهم بنهر النيل، فهو من أهم ركائز حضارة المصريين القدماء. وحضارة مصر، كما وصفتها، كانت "حضارة ريفية"، رغم ما تملكه من تقدم وازدهار. وأضافت أن النيل استطاع أن يؤثر في لغة الشعب المصري، فأصبحت لغته ناعمة رومانسية، فكلما اقتربنا منه رقّت ونعمت اللغة، وأصبحت شفافة حالمة، وكلما بَعُد الناس عنه وذهبوا إلى الصحراء أصبحت لغتهم جافة كالأجواء المحيطة بهم. ثم ذكرت عددًا من القصائد الرائعة التي تغنت ووصفت جمال وسمرة النيل، والتي تؤكد رؤية الشعراء وشكل إبداعاتهم من وجود هذا النهر الخالد، كما ذكرت أيضًا عددًا من الأفلام المصرية التي حملت اسم النيل، ودارت تفاصيلها على ضفافه.