أكثر من 140 قتيلاً بهجمات بين الرعاة المسلحين فى نيجيريا

كتبت : د.هيام الإبس
اجتاح مسلحون عدة قرى في وسط نيجريا وقتلوا العشرات من سكانها، حسبما أعلن مسؤولون، في أحدث مجزرة يشهدها أكبر بلد أفريقي من حيث عدد السكان.
ارتفع عدد القتلى في نيجيريا إلى 144 شخصاً خلال أحداث العنف التي اندلعت في الأسبوعين الماضيين بين الرعاة المسلحين في ولايتي بلاتو وبينو الواقعتين وسط نيجيريا.
وتسببت الاشتباكات الدائرة بين الرعاة منذ 11 أبريل الحالي في إصابة العشرات وتدمير أكثر من 50 منزلاً في القرى والمدن التي يستوطنها أصحاب الماشية والمزارعين.
ووقعت عمليات القتل والتدمير والتهجير في الوقت الذي أعلن فيه حاكم ولاية بلاتو عن إجراءات أمنية جديدة، من ضمنها حظر الرعي الليلي، ونقل الماشية في المركبات بعد الساعة السابعة مساء.
وقال الحاكم إن أحداث القتل الجارية عبارة عن أعمال إرهابية منظمة يجب على الدولة التصدي لها بالقوة حتى يعود الأمن والاستقرار بين السكان.
وفي السياق، أدان رئيس نيجيريا بولا تينوبو أعمال العنف ووصفها بالخطيرة، وقدّم تعازيه لحاكم ولاية بلاتو، وحثه على استجماع القوة حتى يتم إرساء السلام في المنطقة.
وفي الفترات الأخيرة تزايدت أعمال العنف بين رعاة الماشية بسبب السعي إلى الوصول والسيطرة على مناطق الرعي في ولايات الوسط الشمالي التي تغير مناخها بسبب التعدين غير القانوني والاستيلاء على مساحات شاسعة من الأرض.
ومنذ عام 2019 أودت الاشتباكات الدائرة بين الرعاة والمسلحين بحياة أكثر من 500 شخص في المنطقة، وأجبرت 2.2 مليون إنسان على مغادرة منازلهم.
وتعد نيجيريا واحدة من دول غرب أفريقيا التي تنشط فيها الحركات المسلحة، خاصة بوكو حرام التي تقاتل ضد الحكومة والمجتمعات المحلية.
وفى وقت سابق، قالت الشرطة المحلية في مدينة مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو في نيجيريا إن 16 شخصاً قتلوا خلال اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين يشتبه في انتمائهم لمجموعة 'لا كوراوا' المتطرفة.
وحسب وزارة الدفاع في نيجيريا، فإن 'لاكوراوا' مجموعة إرهابية إسلامية قادمة من النيجر ومالي تأسست بعد الانقلاب على بازوم في يوليو 2023، وتعمل على الحدود المشتركة مع النيجر.
وفي سياق متصل، قالت الوكالة الوطنية للطوارئ في نيجيريا إن مسلحين قتلوا 52 شخصاً وشردوا ما يقرب من ألفي شخص خلال هجمات وقعت في الأيام الماضية بولاية بلاتو بشمال نيجيريا.
وتعتبر بلاتو من الولايات التي لها تاريخ طويل مع العنف والصراع، إذ تقع في منطقة الحدود بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي، وتشتهر بالصراع بين المزارعين ورعاة الماشية.
ورغم أنه لم تتضح الأسباب التي أدت إلى وقوع الهجمات، فإنها تعد الأسوأ في أعمال العنف منذ ديسمبر 2023، حيث قتل أكثر من 100 شخص في المنطقة نفسها.
وتعرف بلاتو باسم الحزام الوسط في نيجيريا، وتسبب الصراع الطائفي والعرقي فيها إلى مقتل مئات الأشخاص في الأعوام الماضية.
وتواجه نيجيريا تمرداً طويل الأمد تقوده بوكو حرام، ومجموعة تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا التي تنشط في منطقة الصحراء والساحل في أفريقيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

بلدنا اليوم

منذ 4 ساعات

• بلدنا اليوم

الكشف عن الداعشي قاتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة في سوريا

وجّهت النيابة العامة في السويد اليوم الثلاثاء، لائحة اتهام إلى مواطن سويدي يبلغ من العمر 32 عامًا بارتكاب جرائم حرب وإرهاب خطيرة في سوريا. يُشتبه في قيام الرجل بإعدام الطيار المقاتل الأردني معاذ الكساسبة مع مرتكبين آخرين ينتمون إلى تنظيم داعش. ويُزعم أن الجريمة ارتُكبت خلال الفترة من 24 ديسمبر إلى 3 فبراير 2015. ووفقًا للائحة الاتهام، ذهب المشتبه به إلى سوريا في سبتمبر 2014 للقتال في صفوف داعش. في 24 ديسمبر، سقطت طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني في سوريا، ووقع الطيار معاذ الكسساسبة في قبضة داعش في اليوم نفسه بالقرب من الرقة، سوريا. وأظهر التحقيق أن الرجل، المسلح والمقنع، برفقة آخرين، أجبروا الطيار على دخول قفص معدني. أشعل أحد الجناة النار في القفص لاحقًا. لم يتمكن الطيار الكسساسبة من الهرب أو طلب المساعدة، وتوفي متأثرًا بالحريق. صُوِّر العمل الإجرامي ونُشر الفيديو على نطاق واسع، ووفقًا للادعاء العام، كان هذا التوزيع جزءًا من حرب تنظيم الدولة الإسلامية، وارتبط بالنزاع المسلح. قالت المدعية العامة الأولى في الوحدة الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة، رينا ديفغون: "هذه قضية بالغة الأهمية. إنها المرة الأولى التي يُحاكم فيها شخص على واحدة من أكثر جرائم القتل وحشيةً وقسوةً التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية. وتتجلى خطورة هذا العمل الإجرامي وضرره في أن المتهم يُحاكم الآن على جريمتين من الجرائم التي تُعتبر دوليًا من أخطر الجرائم". سيُسجن الرجل البالغ من العمر 32 عامًا في فرنسا بتهم أخرى، وهو الآن في السويد لحضور المحاكمة قبل مواصلة قضاء عقوبته في فرنسا. يقول هنريك أولين، نائب المدعي العام في وحدة الأمن الوطني: "إنّ محاكمة اليوم هي ثمرة تعاون مكثف بين مختلف السلطات في السويد، ومع العديد من الشركاء الدوليين، لا سيما فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة. ويتطلب نجاح هذا النوع من التحقيقات المعقدة تعاونًا يشمل أيضًا منظمات دولية مثل يوروجست ويوروبول ووكالات الأمم المتحدة".

وضوح

منذ 4 أيام

• وضوح

مجلس الشيوخ الكونغولى يرفع الحصانة عن الرئيس السابق جوزيف كابيلا

كتبت : د.هيام الإبس صوت مجلس الشيوخ في جمهورية الكونغو الديمقراطية بأغلبية ساحقة لصالح رفع الحصانة عن الرئيس السابق جوزيف كابيلا، وذلك في إطار تحقيق حول صلته المزعومة بحركة '23 مارس' المتمردة. وأشارت تقارير صحفية ، إلى أن كابيلا مطلوب في جمهورية الكونغو الديمقراطية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك دعم التمرد في شرق البلاد ولعب دور في مذبحة المدنيين، كما تحركت السلطات الكونغولية لتعليق عمل حزبه السياسي ومصادرة أصول قادته. وفقاً لـ' موقع 'زون بورس' وكان الرئيس السابق كابيلا، الذي ينفي أي صلة له بحركة '23 مارس'، قد غادر السلطة في عام 2018 بعد ما يقرب من 20 عامًا في السلطة، وغادر جمهورية الكونغو الديمقراطية في نهاية عام 2023 ويقيم منذ ذلك الحين بشكل أساسي في جنوب إفريقيا. واتخذ مجلس الشيوخ قراره بالاقتراع السري، بأغلبية 88 صوتاً مقابل 5 أصوات ضد رفع الحصانة عنه. من جهة أخرى ، اعتبرت منظمة 'مراسلون بلا حدود' أن الوضع الأمنى المتدهور فى جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ بداية عام 2025، أجبر عدداً من الصحفيين على الفرار من مناطقهم بسبب نشاطهم المهنى. وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن الصحفيين فى أنحاء العالم، إنها تكثف جهودها لتلبية احتياجات الصحفيين الذين أُجبروا على الفرار من مناطقهم بسبب عملهم الإعلامى. وأضافت أنها تمكنت من دعم نحو 40 صحفياً كانوا مهددين، ودعت جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية الصحفيين فى ظل الصراع المسلح فى البلاد. وسجلت المنظمة، أن حوالى 50 هجوماً استهدف صحفيين ومقار إعلامية فى منطقة شمال كيفو منذ يناير عام 2024. وأفادت بأن التهديدات والاعتداءات الجسدية والاختطافات ونهب مقرات وسائل الإعلام اضطرت عدداً كبيراً من الصحفيين إلى مغادرة مناطق سكنهم. وأكدت المنظمة أن مكتب المساعدة فى 'مراسلون بلا حدود' تلقى منذ بداية 2025 'عشرات طلبات الدعم من صحفيين كونغوليين غادروا بشكل طارئ مناطق المعارك شرق البلاد'، وسط تبادل للعنف بين جماعة إم-23 المسلحة والجيش الوطنى. واستجابت المنظمة، وفق ما ذكرت، لـ40 من هذه الطلبات، وقدمت مساعدات مباشرة للصحفيين المستهدفين بسبب عملهم الإعلامى بمبلغ إجمالى قدره 47 ألف يورو، لتغطية تكاليف إعادة التوطين الطارئ وتأمين الحماية. كما تم إعادة توطين 32 صحفياً داخل البلاد فى مناطق أقل خطورة، بينما لجأ 8 إلى دول مجاورة، إذ كان معظمهم يعملون فى إذاعات مجتمعية تعمل على إيصال المعلومات للسكان المحليين خاصة فى فترات النزاع. ووفق 'مراسلون بلا حدود' فإن هذه الإذاعات أضحت هدفاً للجماعات المسلحة، إذ تم نهب وإغلاق 26 إذاعة مجتمعية فى شمال كيفو، منها 10 إذاعات تعرّضت لهجمات مباشرة من قبل 'جماعة إم-23″، حسب المنظمة ذاتها. يذكر أن جمهورية الكونغو الديمقراطية فقدت 10 مراتب فى تصنيف حرية الصحافة العالمى لعام 2025 الذى تصدره منظمة 'مراسلون بلا حدود'، إذ احتلت المرتبة 133 من أصل 180 دولة.

الدستور

منذ 4 أيام

• الدستور

السفير الأمريكى لدى تركيا يتولى دور المبعوث الخاص إلى سوريا

أعلن السفير الأمريكي لدى تركيا توم باراك، اليوم الجمعة، عن توليه منصب المبعوث الخاص إلى سوريا، مع سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لرفع العقوبات عن دمشق. وكتب باراك في منشور على منصة إكس "رفع العقوبات عن سوريا سيحافظ على هدفنا الأساسي المتمثل في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية نهائيًا، وسيمنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل".