
من كامب ديفيد لغزة وطهران.. هل يكتب المنتجع فصلا جديدا في السلام؟
تم تحديثه الثلاثاء 2025/6/10 08:57 ص بتوقيت أبوظبي
من كامب ديفيد هذه المرة، تسعى الإدارة الأمريكية إلى دفع عجلة التسوية السياسية في أزمتي إيران وغزة.
فوفق ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع "أكسيوس" الأمريكي، اجتمع الرئيس دونالد ترامب وفريقه الأعلى للسياسة الخارجية في كامب ديفيد، لساعات يوم الأحد، لمناقشة استراتيجية الولايات المتحدة بشأن الأزمة النووية الإيرانية والحرب في غزة.
اجتماع يأتي في وقت واجهت فيه مساعي ترامب للتوصل إلى اتفاق نووي يجنّب الحرب مع إيران، واتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار يُنهي الحرب في غزة، انتكاسات في الآونة الأخيرة.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين ومصدر مطلع آخر، أن الرئيس ترامب "يرى أن الأزمتين متشابكتان وجزء من واقع إقليمي أوسع يسعى لتشكيله".
وقال مسؤولون أمريكيون إن اللقاء في كامب ديفيد شمل عدة جلسات سياسية.
وحضر الاجتماع بشأن إيران وغزة، كل من: ترامب، ونائبه فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ومسؤولون كبار آخرون.
الملف الإيراني
وبحسب مسؤول أمريكي، فقد أتاحت هذه الجلسة لجميع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية "الجلوس معا لفترة طويلة ومناقشة هذه القضايا".
يأتي ذلك في وقت يُنهي فيه المسؤولون الإيرانيون ردهم على مقترح الاتفاق النووي الأمريكي، ومن المتوقع أن يصدروا رفضا رسميا خلال الـ 24 ساعة القادمة. بحسب "أكسيوس".
لكن مسؤولا كبيرا، كشف أن البيت الأبيض تلقى مؤشرات على أن إيران، رغم رفضها، ستعرب عن اهتمامها بمواصلة المفاوضات. وأضاف: "لقد أرسلنا للإيرانيين مقترحا صارما للغاية، ونتوقع منهم ردا قاسيا".
ويوم أمس، قال ترامب إن الإيرانيين "مفاوضون جيدون"، لكنهم "أحيانا قد يكونون متشددين للغاية"، مضيفا: "نحاول إبرام صفقة لا تؤدي إلى دمار أو موت... آمل أن تسير الأمور على هذا النحو، لكنها قد لا تسير على هذا النحو. سنكتشف ذلك قريبا".
ويقول البيت الأبيض إن الموعد النهائي الأصلي الذي حدده ترامب للتوصل إلى اتفاق ينتهي بعد غد الخميس، على الرغم من أن كلا الجانبين يرغبان في مواصلة المحادثات في الوقت الحالي.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيبدو أكثر اهتماما بالخيار العسكري - على الرغم من أنه أكد لترامب أنه لن يتخذ أي خطوة أثناء استمرار المحادثات، وفقا لما ذكره موقع أكسيوس.
اتفاق قريب بشأن غزة؟
وأمس، اتصل ترامب بنتنياهو، قبل مغادرته كامب ديفيد، وناقشا الملف الإيراني وكذلك الحرب في قطاع غزة.
وذكر مسؤول أمريكي كبير أن ترامب أبلغ نتنياهو أنه سعيد بدخول المساعدات إلى غزة الآن. لكن محادثات وقف إطلاق النار وصلت إلى طريق مسدود منذ أسابيع، على الرغم من التفاؤل المتكرر.
ووفق مسؤولين أمريكي وإسرائيلي، فإن الجهود المبذولة لدفع حماس إلى تخفيف موقفها من المقترح الأمريكي للتوصل إلى اتفاق تُحرز بعض التقدم في الأيام الأخيرة، ويعود ذلك جزئيًا إلى تزايد ضغط الوسطاء القطريين.
وقال المسؤول الأمريكي: "لا نتوقع تحقيق تقدم هذا الأسبوع، ولكن هناك بالتأكيد تقدم، ونحن أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كنا نعتقد".
جولة سادسة للمحادثات النووية
وبعد المكالمة، صرّح ترامب للصحفيين، بأن مطالب إيران "غير مقبولة"، وخاصة فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم. "حتى الآن، لم يتم تطبيقها. أكره قول ذلك، لأن البديل خطير للغاية".
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن جولة سادسة من المحادثات ستُعقد يوم الأحد المقبل في مسقط.
وبحسب مسؤول أمريكي كبير فإن عقد جولة محادثات يوم الجمعة في أوسلو خيار مطروح أيضا.
حين هبّت نسائم السلام من كامب ديفيد
وفي 26 مارس/أذار 1979 تم إبرام معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية، في قمة تاريخية في كامب ديفيد قرب واشنطن، بين الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل مناحيم بيغن.
aXA6IDkyLjExMy4xMzguMTE0IA==
جزيرة ام اند امز
AU

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 37 دقائق
- سكاي نيوز عربية
مقتل السنوار يفتح الصراع على قرار حماس بين الداخل والخارج
أبوظبي - سكاي نيوز عربية أشار تقرير لمجلة ذي إيكونوميست إلى أن اغتيال إسرائيل للقائد العسكري لحركة حماس في غزة محمد السنوار، أحدث هزة في توازنات الحركة، وفتح الصراع على قرار حماس بين قيادتي الداخل والخارج.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
الجيش الأمريكي يهدد إيران بالعمل العسكري
صعّدت واشنطن لهجتها تجاه إيران في ظل جمود المحادثات النووية، حيث أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، مايكل كوريلا، استعداد بلاده للرد بقوة لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. وأعلن كوريلا، أمس، أنه قدّم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من الخيارات للقيام بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت المفاوضات. وأكد، خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، جهوزية الجيش الأمريكي لضرب إيران. وفي وقت سابق قال ترامب إن إيران أصبحت أكثر تشدداً في المحادثات النووية. وحذر من أن البديل عن التفاوض سيكون سيئاً جداً.


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
استطلاع رأي يرصد موقف الأمريكيين من إجراءات ترامب في لوس أنجلوس
رصد استطلاع رأي أجرته "يوغوف" موقف الأمريكيين البالغين من إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاستثنائية في لوس أنجلوس. وأظهرت أحدث استطلاعات "يوغوف"، وهي شركة دولية متخصصة في أبحاث السوق واستطلاعات الرأي العام، أن غالبية نسبية من الأمريكيين لا يوافقون على نشر إدارة ترامب للحرس الوطني ومشاة البحرية (المارينز) ردًا على احتجاجات لوس أنجلوس. وقام الرئيس ترامب بعسكرة تعامله مع الحركة المناهضة لسياساته. فعلى الرغم من أن الناخبين أيدوا نهجه المبكر في ملف الهجرة، فإن هذا الرد الأخير يواجه تراجعًا في التأييد الشعبي، على ما قال موقع أكسيوس الأمريكي الذي نشر نتائج الاستطلاع. وفي وقت سابق اليوم، اعتبر ترامب ما يجري في لوس أنجلوس اجتياحًا أجنبيًا يهدد سيادة بلاده، فيما يستعد لنشر 2000 عنصر إضافي من الحرس الوطني. وخرج المتظاهرون في لوس أنجلوس إلى الشوارع للاحتجاج على عدة عمليات إنفاذ للهجرة في المنطقة الأسبوع الماضي. ونشرت إدارة ترامب يوم السبت عناصر الحرس الوطني في كاليفورنيا، رغم اعتراض المسؤولين في الولاية، وحشدت مئات من عناصر البحرية الأمريكية (المارينز) إلى لوس أنجلوس. وهاجم حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، القرار عبر منصة "إكس"، واصفًا إياه بأنه "متهور" و"عديم الجدوى". وفي الوقت نفسه، جرى أيضًا حشد نحو 700 من عناصر المارينز للاستجابة للاحتجاج في لوس أنجلوس، رغم أن مهمتهم، بحسب القانون، تقتصر على حماية العناصر والممتلكات الفيدرالية. بالأرقام: 47 % من البالغين في الولايات المتحدة لا يوافقون على نشر قوات المارينز في لوس أنجلوس، بينما أيد القرار 34%. 45 % لا يوافقون على نشر الحرس الوطني، في حين أعرب 38% عن تأييدهم. نعم، ولكن: نسبة مماثلة – 45% – أعربوا أيضًا عن عدم موافقتهم على الاحتجاجات ضد إدارة الهجرة والجمارك (ICE)، وفقًا لاستطلاع "يوغوف". 36 % قالوا إنهم يؤيدون الاحتجاجات، و19% قالوا إنهم غير متأكدين. وتاريخيًا، أبدى الأمريكيون ميلًا إلى عدم تأييد الاحتجاجات والمظاهرات المرتبطة بالحقوق المدنية. صدع عميق وأظهر الاستطلاع انقسامًا كبيرًا على أسس حزبية. 58 % من الديمقراطيين أيدوا الاحتجاجات ضد إدارة الهجرة والجمارك، مقارنة بـ 15% فقط من الجمهوريين. 68 % من الجمهوريين و12% من الديمقراطيين أيدوا نشر المارينز، بينما أيد 75% من الجمهوريين و13% من الديمقراطيين نشر الحرس الوطني. وأشعلت احتجاجات لوس أنجلوس مظاهرات مناهضة لإدارة الهجرة في أنحاء البلاد. aXA6IDgyLjIyLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز CR