
نتنياهو يريد تجنب 'حرب استنزاف' مع إيران
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تهدف إلى تجنب 'حرب استنزاف' مع إيران، حسبما ذكرت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'.
ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله: 'لن نواصل أفعالنا بما يتجاوز ما هو مطلوب لتحقيق الأهداف، لكننا لن ننتهي مبكرا أيضا'.
كما أشاد بالولايات المتحدة لإلحاقها 'أضرارا بالغة الخطورة' بمنشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم شديدة التحصين خلال هجمات ليلية، رغم أنه لم يقدم تفاصيل محددة بشأن مدى الضرر.
وقال نتنياهو إن الأمر يتعلق بالقضاء على 'التهديدين الملموسين لوجودنا: التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية. نحن نتحرك خطوة بخطوة نحو تحقيق هذه الأهداف. نحن قريبون جدا جدا من إتمامها'، وفقا لصحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'.
وأضاف: 'عندما تتحقق الأهداف، حينها تكتمل العملية ويتوقف القتال'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 18 دقائق
- الديار
ما وراء نقل اليورانيوم من فوردو؟ قراءة في الضربة الأميركية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب - فريق الديار- في تطوّر بالغ الدلالة، كشفت وكالة "رويترز" أمس أن إيران قامت بنقل معظم مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة فوردو، قبل ساعات من تعرّضها لهجوم أميركي – إسرائيلي مشترك. هذه الخطوة، وإن بدت تقنية، تعكس قراءة استخباراتية دقيقة من طهران لاحتمال وقوع العدوان، وتفتح الباب أمام جملة من الأسئلة الاستراتيجية. إيران تتوقّع الضربة وتتصرف: نقل اليورانيوم، وتخفيض عدد الموظفين إلى الحد الأدنى، يكشفان عن استباق إيراني محسوب لأي تصعيد، وعن قدرة طهران على تفكيك مركز الثقل النووي ونقله إلى مواقع غير معلنة. الصورة الفضائية التي نشرتها "واشنطن بوست"، والتي أظهرت قافلة من 16 شاحنة تغادر المنشأة باتجاه مجمّع عسكري تحت الأرض، تعزّز هذا التقييم، وتدلّ على أن القرار الإيراني لم يكن انفعاليًا بل ضمن خطة طوارئ معدّة مسبقًا. فوردو: موقع رمزي وتكتيكي اختيار فوردو كهدف للهجوم يحمل أبعادًا رمزية واضحة. فالمنشأة الواقعة تحت الأرض تمثل أحد أبرز رموز التحدي الإيراني في ملف التخصيب، وقد حافظت طهران على تشغيلها رغم الاتفاق النووي سابقًا. لكن عمليًا، ووفق مؤشرات، فإن "إفراغ" المنشأة من اليورانيوم يُفرغ الضربة من جدواها النووية، ويحوّلها إلى رسالة سياسية لا أكثر. الإعلان الأميركي: تحوّل خطير للمرة الأولى، تُعلن الولايات المتحدة مشاركتها العلنية في استهداف منشآت نووية إيرانية، مما يرفع مستوى الاشتباك من الدعم غير المباشر إلى الانخراط المباشر في الحرب. هذا الإعلان يُربك قواعد الاشتباك السابقة، ويضع واشنطن في مواجهة مباشرة مع إيران، ويعقّد فرص العودة إلى أي مفاوضات نووية قريبة. الرد الإيراني: ضبط النفس لا يعني الضعف اللافت أن إيران لم تصدر حتى الآن ردًا عسكريًا مباشرًا، بل اكتفت بتأكيد "مركز نظام السلامة النووية" أن الهجوم لم يؤدِّ إلى أي تلوّث إشعاعي، ما يشير إلى رغبة في احتواء التصعيد وعدم منح خصومها ذريعة لحرب شاملة. لكن في المقابل، لا يمكن إغفال أن طهران تُراكم أوراق الرد، وقد تختار توقيتًا ومكانًا مختلفين لإعادة رسم توازن الردع. ما جرى فجر الأحد هو فصل جديد من المواجهة الطويلة بين إيران والمعسكر الأميركي – الإسرائيلي، لكنّه فصل لا يخلو من مفاجآت. إيران أثبتت قدرتها على امتصاص الضربات دون خسارة مادية كبرى، وأظهرت مجددًا أن بنيتها النووية لم تعد محصورة في منشأة أو موقع، بل في شبكة موزعة يصعب استهدافها دفعة واحدة.


صدى البلد
منذ 22 دقائق
- صدى البلد
الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران تعتزم اتخاذ "تدابير خاصة" لحماية منشآتها النووية
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، أن إيران أبلغت الوكالة، في رسالة مؤرخة بتاريخ 13 يونيو، بأنها ستقوم باتخاذ "تدابير خاصة" لحماية معداتها وموادها النووية. وفي تصريح له اليوم الاثنين، شدد جروسي على أن إيران مُلزمة بإخطار الوكالة مسبقًا بأي عملية نقل للمواد النووية من منشأة خاضعة للضمانات إلى موقع آخر، وفقًا للاتفاقيات الموقعة. وأشار جروسي إلى أن أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم قد تكون تعرضت لأضرار جسيمة، نتيجة احتمال تأثرها الشديد بأي اهتزازات، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لا يمكن حاليًا تحديد حجم الأضرار التي لحقت بالمفاعلات النووية تحت الأرض في المنشأة. ودعا المدير العام للوكالة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات، محذرًا من خطورة عدم التحرك تجاه ما يجري. وقال: "عدم التصرف في هذه المرحلة هو أخطر ما يمكن أن نفعله". وأكد جروسي استعداده للتواصل مع جميع الأطراف المعنية بهدف حماية المنشآت النووية الإيرانية، مشددًا على أن المجتمع الدولي لا يرغب في رؤية حادثة تسرب إشعاعي، ولا في زيادة عدد الدول المسلحة نوويًا. وأضاف: "لن نصبح أكثر أمانًا إذا ارتفع عدد الدول التي تمتلك أسلحة نووية".


النهار
منذ 34 دقائق
- النهار
القوة والسلام في صراع وجودي: معركة المصير بين إسرائيل وإيران
الخوري ريمون أبي تامر * حين صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً: "القوة أولاً، ثم يأتي السلام"، لم يكن يُلقي مجرّد خطاب تعبوي، بل كان يعبّر عن منطق سياسي راسخ يشكّل الإطار العام للصراع المباشر بين إسرائيل وإيران. التدخل الأميركي الأخير، تحت عنوان "منع التصعيد"، جاء ليثبّت هذا المنطق أكثر: أن السلام لا يُمنح، بل يُفرض؛ وأن التوازن لا يُبنى على الحوار، بل على الردع. في هذا السياق، لا تعود الحرب حدثًا استثنائيًا، بل تصبح أفقًا دائمًا. لكن، هل يُمكن فعلاً بناء سلامٍ قابل للاستمرار على مبدأ "القوة أولاً"؟ أم أن منطق الردع يُعيد إنتاج العنف ويُعمّق الجراح؟ في هذا المقال، نسعى إلى مساءلة منطق القوة من منظور فلسفي-سياسي، نقدي وتاريخي، وأنثروبولوجي، لفهم أعمق لبنية هذا الصراع، بعيدًا عن ثنائية الضحية والجلاد، والانحيازات الجيوسياسية الضيقة. - من خطاب القوة إلى فكر الردع يرتكز خطاب نتنياهو على إرث فلسفي يعود إلى توماس هوبز (Leviathan، 1651) الذي صاغ مفهوم "الحرب الطبيعية بين الجميع ضد الجميع"، حيث لا حل إلا بسلطة مركزية قوية تفرض السلام عبر القوة. تقتبس إسرائيل هذا المنطق في استراتيجيتها الأمنية، معتبرة الردع العسكري أساسًا لبقائها في محيطها الإقليمي الذي تراه عدائيًا بطبيعته. في المقابل، إيران، رغم إعلائها مفاهيم المقاومة والتدين السياسي، توظف منطقًا يختلف ظاهريًا لكنه يتشارك في جوهره مع منطق الردع. فإيران تستخدم القوة كأداة للتوسع الإقليمي عبر أذرعها، مؤمنة بأن الهيمنة بالسياسة الدينية والثورية تضمن لها مكانة محورية. في هذا السياق، القوة ليست فقط عسكرية بل رمزية، إذ تعزز مشروعية النظام من خلال خطاب الجهاد والثورة. يمكن ربط هذا المنطق أيضًا بنظرية مورغنثاو في "السياسة بين الأمم" (Politics Among Nations, 1948) التي ترى أن السياسة تُبنى على المصالح والقوة لا على المبادئ الأخلاقية. ولكن مع ذلك، هناك فروق جوهرية: إسرائيل تميل إلى المنطق الهوبزي الأمني القائم على البقاء، بينما إيران تُوظف القوة كأداة تغيير جذري للمشهد الإقليمي عبر الثورات والتصدّي. ميشال فوكو (La Volonté de savoir, 1976) يفسر كيف أن القوة التي تُفرض لا تولد طاعة حقيقية، بل مقاومة دائمة. وهذا ما نراه في التصادم بين الطرفين حيث لا تنقطع الدورات العنيفة، ويُستبدل الحوار بالمواجهة. - التاريخ كفخ – سرديات الذاكرة والصراع تستخدم كل من إسرائيل وإيران التاريخ كسلاح سياسي لتأسيس هوية مقاومة تبرر أعمال القوة. في إسرائيل، يبرز تاريخ المحرقة (الهولوكوست) والشتات كجزء لا يتجزأ من الوعي الجماعي، مما يخلق سردية وجودية تحمي الدولة من أي تهديد وتبرر استخدام القوة كضرورة وجودية. يُعيد هذا التاريخ إنتاج هوية قومية قائمة على الألم والنجاة. أما إيران، فتستمد ذاكرتها من معاناة الاستعمار، الاحتلال، وثورات 1979. كما تستثمر سردياتها الدينية عن الغيبة والانتظار المخلص في بناء هوية ثورية تسعى إلى قلب نظام الهيمنة الغربية والإسرائيلية. بحسب بنديكت أندرسون ("الجماعات المتخيلة"، 1983)، هاتان الهويتان تُصاغان عبر سرديات تتعارض مع بعضها البعض، إذ يحدد كل طرف "من نحن" على أساس "من هم الآخرون". هذا الصراع في سرديات الذاكرة يحول النزاع من صراع سياسي إلى صراع وجودي. - الدين والسياسة – زواج القوة بالقداسة في إسرائيل، يتداخل الدين مع الدولة عبر تيارات دينية قومية تضفي على السياسات طابعًا مقدسًا، متعلّلة بحقوق دينية على أرض فلسطين التاريخية، خاصة القدس. خطابات مثل "أرض الميعاد" تُستخدم لتبرير الهيمنة والقوة العسكرية. إيران، كدولة ثيوقراطية، تستخدم الدين كنظام حكم سياسي، حيث تصبح المرجعية الدينية (ولاية الفقيه) مصدر سلطة مطلقة. تصاغ السياسة في إطار مقدس، وتُعبأ الجماهير بفكرة الصراع ضد "الشيطان الأكبر" (أميركا وإسرائيل). وفقًا لأنثروبولوجي مثل رينيه جيرار، يعيش الطرفان في منطق التضحية القربانية: الآخر يُختار ككبش فداء لتجديد وحدة الجماعة وصيانتها، مما يخلق دورة دائمة من العنف المقدس. - الشعوب والهويات – من التمثيل إلى التشييء في هذا النزاع، تتحوّل الشعوب في إسرائيل وإيران إلى أدوات في يد النخب الحاكمة، التي تستخدم الهويات المسلّحة لتعزيز سلطتها. كما بيّن بيير بورديو في مفهوم العنف الرمزي، يُفرض الانتماء والهوية كأدوات استنفار واحتكار للسلطة، مع تحييد الإرادة الفردية. الإسرائيلي العادي، الإيراني العادي، وحتى اللبناني والفلسطيني، يعيشون بين مطرقة الصراعات الكبرى وسندان المصالح الجيوسياسية، بلا صوت حقيقي في مصيرهم. لا يمكن للسلام الحقيقي أن يُبنى على الخوف أو القوة. الردع قد يُفرِض هدوءًا هشًا، لكنه لا يصنع مصالحة حقيقية. كما أشار بول ريكور ("الذاكرة، التاريخ، النسيان"، 2000)، المصالحة تبدأ عندما يُقرّ كل طرف بحق الآخر في سرد وجوده. الخروج من دائرة العنف يتطلب تحولًا فكريًا وسياسيًا جذريًا: الانتقال من منطق القوة إلى منطق العدالة، ومن الهيمنة إلى التفاهم، ومن سردية الاستعلاء إلى الاعتراف المتبادل. يبقى السؤال: هل يمكن لإسرائيل وإيران أن تتجاوزا خصامهما، وتُعيدا بناء سلام يقوم على المعنى لا على القوة؟