
إنجاز بحريني
في خضم الأخبار المنشورة لفت انتباهي خبراً هو بمثابة الإنجاز الذي يضاف إلى سجل مملكة البحرين الحافل بالتميز، هذا الإنجاز البحريني يتمثل بحصول مجلس النواب على شهادة الآيزو الدولية في أنظمة الإدارة البيئية، ليكون بذلك أول مجلس نواب في منطقة الشرق الأوسط وآسيا ينال هذا الاعتماد الذي يعكس، بل ويؤكد مدى حرص مجلس النواب بالالتزام المؤسسي تجاه البيئة والتنمية المستدامة، وفي واقع الأمر إن هذا الإنجاز يأتي تتويجاً للرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، التي تؤكد على أهمية البيئة الخضراء، وتوظيف التقنيات الحديثة في خدمة أهداف الاستدامة، وهو ما يتكامل مع جهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وكذلك فإنه في ذات الوقت يواكب رؤية البحرين الاقتصادية 2030، ويتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
إن هذا النجاح المستحق في تطبيق نظام الآيزو لم يأت من فراغ، ولم يكن وليد اللحظة، بل جاء في إطار عمل ممنهج يسير وفق نظام وتخطيط استراتيجي واحترافية من خلال تقييم الوضع البيئي القائم، مروراً بتصميم نظام إدارة بيئية فاعل الهدف منه أن يكون مجلس النواب مثالاً ونموذجاً يحتذى به في تحويل المؤسسات التشريعية إلى مؤسسات خضراء من خلال مشاريع ومبادرات مستقبلية فاعلة تصب كلها في المحافظة على البيئة الخضراء وزيادة المسطحات الخضراء، حيث أطلق المجلس عدة مبادرات في هذا الشأن أبرزها مبادرة «نحو مجلس بلا ورق»، ومعرض للمنتجات الصديقة للبيئة، كل ذلك هو رسالة واضحة تعكس مكانة مملكة البحرين كدولة مسؤولة، وأن تكون شريكاً فاعلاً في حماية كوكب الأرض، وهذا ما استطاع مجلس النواب تحقيقه ليكون في الريادة في الشأن البيئي، وأن يكون منبراً يعزز ثقافة الاستدامة والشفافية على المستوى الوطني، بل والدولي أيضاً.
حقيقة استطاع مجلس النواب أن يجسد ويعزز من نشر ثقافة بيئية تسعى للوصول إلى مفهوم «البرلمان الأخضر» والسعي الحثيث لنشر ثقافة الاستدامة والمسؤولية البيئية على أوسع نطاق للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة في التوازن البيئي والتحول للطاقة النظيفة، وزيادة عدد الأشجار في مجلس النواب، من خلال تبني مبادرات عملية تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية، مثل تركيب أجهزة موفرة للطاقة والمياه، واعتماد أنظمة مراقبة لاستهلاك الطاقة، إلى جانب إطلاق حملات تشجير في محيط المجلس، وتشجيع الموظفين على تبني سلوكيات صديقة للبيئة تجعل من المجلس نموذجاً لباقي البرلمانات والمجالس النيابية يحتذى به في مجال المحافظة على البيئة.
همسةإنجاز بحريني جديد يضاف للسجل الناصع لمملكة البحرين، هذه المرة ببصمة برلمانية يسجلها مجلس النواب بحصوله على شهادة الآيزو في أنظمة الإدارة البيئية، ليكون بذلك أول مجلس نواب في الشرق الأوسط ينال هذا الاعتماد العالمي المرموق، إنجاز يستحق الإشادة، ويؤكد على أن البرلمان يمكن أن يكون صوتاً للبيئة كما هو صوت للشعب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 5 ساعات
- الوطن
هل القادم صادم؟
وسط حالة من الانهيار والحذر، أبدى فلسطينيون في قطاع غزة تفاؤلهم بمصير القطاع في ظل المحاولات الحثيثة والتحولات الدراماتيكية للمفاوضات لوقف مستدام لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل.مأساة التجويع في غزة وصلت إلى مستويات حرجة، وحجم الدمار في القطاع أصبح صادماً! ومخاوف المجتمع الدولي من مخاطر توسع رقعة الحرب بالشرق الأوسط ما زالت كبيرة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.لكن السؤال الأبرز الذي يراود الكثيرين، هل القادم صادم؟ وماهو مستقبل قطاع غزة بعد نهاية الحرب بين حماس وإسرائيل؟ خصوصاً على الأطفال الذين يتعرضون لحرب وحشية ويعيشون تحت وطأة القتل والجوع والتشريد!وعن أي مستقبل نتحدث بالنسبة لأطفال الحرب في غزة؟ والملايين منهم محرومون من التغذية الكافية وهو ما يؤثر سلباً على نموهم العقلي والجسدي.مخاطر استمرار الحرب تزيد من خطر ضياع جيل كامل، مما يغذي الاستياء والتطرف، ومن المرجح أن يقع الأطفال فريسة للاستغلال بما في ذلك عمالة الأطفال والتجنيد في الجماعات المسلحة، وهذا ما أكده المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني.رسالة أخيرةقضية فلسطين هي قضية كل المسلمين؛ بل قضية العالم الحُر، وما تواجهه غزة منذ ما يزيد على 22 شهراً هي ليست جريمة إنسانية متكاملة الأركان والشروط؛ بل هي إبادة إنسانية كاملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ حيث تتعرض غزة إلى مؤامرة عالمية خبيثة ودنيئة تتلخص في الإبادة والتهجير القسري لسكانها، لكن، اليقين الجازم والاعتقاد الراسخ بأن ما يجري اليوم في غزة؛ فإنما هو بعلم الله تعالى وإرادته. قال الله عز وجل «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعلُوهُ فَذرْهُم وَمَا يَفترُونَ». وقال سبحانه: «وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتتلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعلُ مَا يُرِيد»، ومشيئته سبحانه ليست مجردة عن حكمته، والعارفون لربهم يعلمون ذلك، ولذا فهم يحسنون الظنّ به، ويوقنون أن عاقبة هذه الأحداث هي خير ومصلحة ولطف بالموحدين.


الوطن
منذ 5 ساعات
- الوطن
أميرنا في واشنطن.. بين اللباقة والحزم
بسبب وجودي في إجازة سنوية، لم يتسنَ لي التعليق حينها على الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أرى الوقوف عندها مسألة جداً هامة لما تضمنته من مؤشرات ودلائل ومضامين.الزيارة حملت أبعاداً سياسية واقتصادية أظهرت مستوى متقدماً من الحنكة الدبلوماسية والرؤية الاستراتيجية التي يتمتع بها سمو الأمير سلمان، إذ مثل لقاؤه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحظة محورية، ليس فقط لتعزيز العلاقات بين البلدين، بل لترسيخ موقع البحرين كطرف متزن وفاعل على الساحة الدولية. اتسمت الزيارة بطابع عملي، إذ تجاوزت حدود المجاملات والبروتوكولات، وأسفرت عن نتائج ملموسة. حيث جرى الإعلان عن توقيع اتفاقيات واستثمارات ضخمة بلغت قيمتها نحو 17 مليار دولار، تضمنت صفقة مهمة بين طيران الخليج وشركتي بوينغ وجنرال إلكتريك، إلى جانب استثمارات بحرينية مباشرة في الاقتصاد الأمريكي تجاوزت عشرة مليارات دولار. وشملت هذه الاستثمارات قطاعات حيوية مثل الطاقة، والغاز الطبيعي، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشاريع لتوسيع إنتاج الألمنيوم في الولايات المتحدة، وتطوير بنية تحتية رقمية متقدمة بالتعاون مع شركات تقنية عالمية.الاستقبال الذي حظي به سمو الأمير سلمان عكس قوة الروابط بين البحرين والولايات المتحدة. فقد أعرب الرئيس ترامب عن تقديره البالغ لقيادة وشعب البحرين، مؤكداً أن الشراكة بين البلدين مبنية على المصالح المتبادلة، ومشيداً بالدور الذي تضطلع به المملكة كشريك موثوق في الشرق الأوسط، مشيداً بمكانة ملكنا المعظم الغالي والاحترام والتقدير الكبير الذي يحظى به جلالته على مستوى العالم. من جانبه، شدد الأمير سلمان على أن الاتفاقيات التي أُبرمت تمثل واقعاً عملياً قابلاً للتنفيذ الجاد، مؤكداً على أهمية الشفافية والمصداقية في بناء التعاون الدولي، وهي منطلقات مبعثها ما يتميز به سموه من صفات ومبادئ، أهمها إيمانه بالعدالة، وتمسكه بالأعراف الإنسانية واحترام الجميع وبناء العلاقات الإيجابية. كالعادة برز خلال الزيارة أسلوب الأمير سلمان الذي جمع بين اللباقة والحزم، حيث قدم رؤية اقتصادية واضحة الأهداف ذات منظور استراتيجي، ترتكز على تنويع مصادر الدخل وتعزيز التعاون مع القوى الاقتصادية المؤثرة عالمياً، بما يضمن المصالح الوطنية على المدى البعيد. كما أظهر سموه قدرة عالية على التعامل مع الملفات المعقدة بأسلوب مرن وعملي، مع الحفاظ على مكانة البحرين واحترامها في المحافل الدولية. هذه الزيارة أراها محطة تؤكد أن البحرين، بفضل قيادتها الواعية، قادرة على صياغة مستقبلها عبر شراكات متوازنة مع القوى العالمية المؤثرة، بما يخدم تطلعات شعبها، ويرسخ موقعها الدولي. وقد خرجت البحرين من هذه الجولة الدبلوماسية بفضل من الله ثم بجهود الأمير سلمان حفظه الله وحضوره القوي، بفرص اقتصادية واستراتيجية جديدة تعزز مسار التنمية الوطنية، وتجعل من هذه الزيارة نقطة تحول في العلاقات البحرينية الأمريكية وخطوة مهمة نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.


الوطن
منذ 3 أيام
- الوطن
الملك يستقبل محافظي العاصمة والشمالية لأداء القسم القانوني أمام جلالته
استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في قصر الصخير هذا اليوم الشيخ خالد بن حمود بن عبدالله آل خليفة محافظ محافظة العاصمة، والسيد حسن عبدالله محمد المدني محافظ المحافظة الشمالية بمناسبة صدور المرسوم الملكي بتعيينهما في منصبيهما الجديدين، حيث تشرفا بتأدية القسم القانوني أمام جلالته. وفي بداية الاستقبال، هنأ حضرة صاحب الجلالة رعاه الله، المحافظين الجديدين، منوهًا بخبرتهما وكفاءتهما والتي تؤهلهما للقيام بمهامهما على أكمل وجه، متمنيًا لهما كل التوفيق في أداء هذه المهمة والمسؤولية الوطنية لخدمة الوطن والمواطن ، ومعربًا جلالته عن تقديره لجهود المحافظين السابقين. وأكد جلالته ان المواطن البحريني سيظل دائمًا على رأس أولويات الدولة وجوهر أهدافها وخططها وبرامجها التنموية. موجهًا أيده الله إلى أهمية الحرص والاهتمام بكل متطلبات واحتياجات أهالي المحافظات والعمل على تلبيتها وتطوير الخدمات المقدمة لأهاليها في كافة محافظات البحرين. من جانبهما، رفع محافظ محافظة العاصمة ومحافظ المحافظة الشمالية أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان والعرفان إلى المقام السامي الكريم لحضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه على هذه الثقة الملكية السامية وتوجيهات جلالته السديدة وبالغ الاعتزاز بهذه الثقة الغالية، متطلعين بأن يكونا عند حسن ظن جلالته للقيام بهذه المهمة الوطنية خدمة للمملكة وشعبها الوفي في ظل قيادة جلالته الحكيمة ضارعين إلى الله تعالى بأن يحفظ جلالته ويديمه عزًا وذخرًا وسندًا للبحرين وجميع أبنائها الكرام.