logo
الغاز الإيراني.. ثروة مهددة بالعقوبات وسوء الإدارة

الغاز الإيراني.. ثروة مهددة بالعقوبات وسوء الإدارة

خبر صحمنذ 4 ساعات

رغم أن إيران تمتلك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي المؤكد في العالم بعد روسيا، فإنها تجد نفسها غير قادرة على تحويل هذه الثروة إلى قوة اقتصادية مؤثرة على الساحة الدولية، في ظل تصاعد الصراعات في المنطقة وتركز الأضواء على موارد الطاقة، تبرز مفارقة مثيرة في المشهد الإيراني، حيث تُعتبر إيران 'عملاق غاز' يستهلك ثروته ولا يصدر للعالم سوى القليل.
الغاز الإيراني.. ثروة مهددة بالعقوبات وسوء الإدارة
ممكن يعجبك: الصين تعزز وجودها في العين السخنة بـ 140 شركة واستثمارات تصل إلى 1.6 مليار دولار
هذا ما أكده الدكتور وائل حامد، الخبير في شؤون الطاقة، في تصريحات خاصة، مشيرًا إلى أن إيران تُنتج كميات هائلة من الغاز لكنها تستهلك معظمها محليًا، كونها واحدة من أكبر خمس دول استهلاكًا للغاز الطبيعي على مستوى العالم، وأضاف: 'رغم أن العالم ينظر لإيران كلاعب محوري محتمل في سوق الغاز، فإن الواقع يكشف أنها دولة تفتقر إلى الأدوات اللازمة لتصدير هذه الثروة بشكل فعّال.'
مقال مقترح: خدمات إلكترونية لتسهيل الإجراءات في القاهرة الجديدة
غياب محطات التسييل.. ومحدودية التصدير
وأوضح حامد أن إيران لا تمتلك حتى اليوم أي محطات للغاز الطبيعي المُسال (LNG)، مما يجعلها غير قادرة على تصدير الغاز إلى الأسواق العالمية البعيدة، في حين أن دولًا مثل قطر تُعتبر رائدة في هذا المجال وتملك شبكة تصدير ضخمة تغطي آسيا وأوروبا.
وقال: 'تعتمد إيران حاليًا على خطوط الأنابيب فقط، وتصدر الغاز بكميات محدودة إلى كل من تركيا والعراق، بالإضافة إلى كميات أقل إلى أذربيجان، لكن حتى هذه الصادرات تواجه صعوبات، حيث تفشل إيران أحيانًا في تلبية التزاماتها، خاصة خلال فصل الشتاء، بسبب عجز داخلي في الإنتاج.'
الشتاء الإيراني.. خصم داخلي
وأشار الخبير إلى أن فصل الشتاء يُعتبر التحدي الأكبر أمام إيران الغازية، إذ ترتفع فيه معدلات الاستهلاك بشكل كبير، مما يُجبر الحكومة الإيرانية أحيانًا على تقليص الصادرات لتلبية الطلب المحلي، 'تجد إيران نفسها مضطرة للاختيار بين الداخل والخارج، وغالبًا ما يُرجّح كفّة الداخل، ما يجعلها شريكًا غير موثوق به في أعين بعض الدول المستوردة.'.
'قوة كامنة بلا مخالب' في سوق الطاقة
واختتم الدكتور وائل حامد تصريحه بالتأكيد على أن إيران تظل حتى الآن قوة غازية كامنة، لكنها غير مفعّلة في السوق الدولية، وقال: 'هي تملك أحد أكبر مفاتيح مستقبل الطاقة، لكن غياب البنية التحتية، والعقوبات الاقتصادية، والتحديات الفنية، تجعلها خارج الحلبة التنافسية، ما نراه الآن هو عملاق مكبل في سوق لا ترحم'.
مقارنة مع قطر وروسيا
وللمقارنة، فإن قطر -رغم امتلاكها احتياطيًا أقل من إيران– تتفوق عليها بفارق شاسع في حجم الصادرات، بسبب امتلاكها أكبر أسطول لنقل الغاز المسال في العالم، ومحطات ضخمة للتسييل، وشراكات عالمية استراتيجية، أما روسيا، فهي تستغل احتياطياتها لتصدير الغاز عبر خطوط أنابيب ضخمة إلى أوروبا وآسيا، بالإضافة إلى توسعها مؤخرًا في تصدير الغاز المسال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستقبل البيتكوين.. العملات المشفرة تتجه للارتفاع تحت ضغط التوترات السياسية وتوقعات باستمرار التصاعد
مستقبل البيتكوين.. العملات المشفرة تتجه للارتفاع تحت ضغط التوترات السياسية وتوقعات باستمرار التصاعد

تحيا مصر

timeمنذ 22 دقائق

  • تحيا مصر

مستقبل البيتكوين.. العملات المشفرة تتجه للارتفاع تحت ضغط التوترات السياسية وتوقعات باستمرار التصاعد

في ظل تصاعد التوترات السياسية العالمية، تعود العملات المشفّرة وعلى رأسها البيتكوين إلى واجهة المشهد الاقتصادي كملاذ آمن للمستثمرين الباحثين عن حماية أموالهم من تقلبات الأسواق التقليدية، ومع اشتداد الأزمات الجيوسياسية وتذبذب السياسات النقدية العالمية، بدأت أسعار العملات الرقمية في تسجيل ارتفاعات ملحوظة، وسط توقعات باستمرار موجة الصعود خلال الفترة المقبلة. مستقبل البيتكوين في ظل الصراع الإسرائيلي الإيراني وتثير هذه التحركات التي يرصدها البيتكوين سجلت ارتفاعات ملحوظة بدعم من التبني المؤسسي المتزايد وقال الخبير الاقتصادي أحمد عزام، خلال حواره في برنامج «أرقام وأسواق» على قناة أزهري، أن البيتكوين سجلت ارتفاعات ملحوظة بدعم من التبني المؤسسي المتزايد، إلا أن حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي لا تزال تضغط على هذه الفئة من الأصول عالية المخاطر، مشيرًا إلى أن المستثمرين يتجهون إلى إعادة تشكيل محافظهم الاستثمارية، مما يخلق تقلبات حادة في أسعار العملات الرقمية. البيتكوين ستستمر في الاتجاه الصعودي إذا تمكنت من اختراق مستوى 10000 دولار ولفت إلى أن البيتكوين ستستمر في الاتجاه الصعودي إذا تمكنت من اختراق مستوى 10000 دولار، مشيرًا إلى أهمية مراقبة العوامل السياسية والاقتصادية العالمية لما لها من تأثير مباشر على قرارات المستثمرين في هذا القطاع المتقلب وأوضح أن أسعار الذهب شهدت تراجعًا ملحوظًا بعد بلوغها مستويات تاريخية مدفوعة بتصاعد التوترات الإقليمية، لكنه أشار إلى أن الذهب لا يزال يتلقى دعمًا من حالة عدم اليقين السياسي، متوقعاً أن تبقى الأسعار متذبذبة مع استمرار الترقب لاجتماع الفيدرالي الأمريكي. وقال عزام أن الأسواق تتوقع من الفيدرالي الأمريكي تثبيت أسعار الفائدة في الاجتماع المرتقب، وهو ما قد يخفف الضغط على الذهب، لكنه أكد أن اختراق مستوى 3440 دولار للأونصة سيكون بمثابة إشارة قوية على موجة صعود جديدة. ويأتي هذا الارتفاع في وقت تشهد فيه الأسواق حالة من القلق جراء التصعيد العسكري، فضلًا عن التحولات المفاجئة في السياسات النقدية الأميركية، مما دفع العديد من المستثمرين إلى تحويل أنظارهم نحو الأصول الرقمية كأداة للتحوّط من المخاطر. ومع توقعات باستمرار هذا الزخم، يطرح تساؤل جوهري نفسه: هل تدخل العملات المشفرة عصرًا جديدًا من الصعود المستدام؟ أم أن هذا الارتفاع ما هو إلا رد فعل مؤقت على مشهد سياسي واقتصادي مضطرب؟

الأخبار العالمية : الدنمارك تخصص ملايين الدولارات لجذب طلاب أفارقة ضمن برنامج استراتيجى للهجرة
الأخبار العالمية : الدنمارك تخصص ملايين الدولارات لجذب طلاب أفارقة ضمن برنامج استراتيجى للهجرة

نافذة على العالم

timeمنذ 36 دقائق

  • نافذة على العالم

الأخبار العالمية : الدنمارك تخصص ملايين الدولارات لجذب طلاب أفارقة ضمن برنامج استراتيجى للهجرة

الثلاثاء 17 يونيو 2025 04:30 صباحاً نافذة على العالم - كشفت منصة "بيزنس إنسايدر أفريقيا"، نقلا عن مصادر إعلامية محلية فى كوبنهاجن، عن تخصيص الدنمارك ملايين الدولارات لإطلاق برنامج استراتيجي جديد يستهدف استقبال 230 طالبا من القارة الأفريقية سنويا على مدى السنوات الثمانى المقبلة، ذلك في خطوة تعكس تحولا لافتا فى سياسة الدنمارك للهجرة التقليدية. وبحسب ما صرح به وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكا راسموسن، فإن البرنامج يعكس مصلحة بلاده في أن تنظر الدول الإفريقية إلى أوروبا كشريك استراتيجي في المستقبل، قائلا: "نحن لا نستثمر فقط في التعليم، بل في علاقات تبني جسرا حيويا بين الدنمارك وأفريقيا". ويتوقع أن يسهم البرنامج في توثيق الروابط بين الجامعات الدنماركية ونظيراتها الإفريقية، من خلال تعزيز تبادل المعرفة وإطلاق مبادرات بحثية مشتركة، بما يدعم رؤية كوبنهاجن لتوسيع حضورها في القارة. ومنذ عام 2024، خصصت الحكومة الدنماركية نحو 430 مليون كرونة (ما يعادل 61 مليون دولار أمريكي) لتمويل هذا البرنامج، في إطار التزامها باستراتيجية جديدة للهجرة تستهدف إفريقيا كمحور رئيسي. ويُعد هذا التوجه جزءا من جهود أوروبية أوسع للحفاظ على النفوذ في القارة الإفريقية، في ظل المنافسة المتزايدة من قبل الصين وروسيا، بينما تواصل الولايات المتحدة فرض قيود صارمة على هجرة الأفارقة. من جانبها، أوضحت وزيرة التعليم العالي الدنماركية كريستينا إجيلوند، أن "إفريقيا تملك إمكانات هائلة يمكننا المساهمة في تنميتها من خلال التعليم"، مشيرة إلى أن القارة ستكون موطنًا لثلث شباب العالم بحلول عام 2050، ما يعزز أهميتها الجيوسياسية المتنامية. كما تأمل الدنمارك في المقابل أن يقبل طلابها على الدراسة والمشاركة في برامج التبادل مع مؤسسات تعليمية إفريقية، إذ أكد راسموسن "أن التعليم جسر ذو اتجاهين، وإفريقيا تملك طاقات هائلة". ويشمل البرنامج تقديم منح دراسية شاملة للطلاب الأفارقة، تغطي الرسوم الدراسية وتكاليف المعيشة، وقد تشمل أيضا مساعدات للسفر، كما سيكون بإمكان المستفيدين المشاركة في برنامج "إيراسموس+" التابع للاتحاد الأوروبي، ما يفتح الباب أمام فرص تبادل إضافية. وتأتي هذه المبادرة ضمن الاستراتيجية الإفريقية الجديدة التي أعلنتها الحكومة الدنماركية في أغسطس 2024، والتي تركز على تعميق الشراكات مع الدول الإفريقية عبر تعزيز التجارة والاستثمار والتعاون التعليمي. وتسعى الدنمارك من خلال هذه الاستراتيجية إلى استقطاب المواهب الأفريقية الواعدة، بما يفضي إلى بناء شبكة من العلاقات تمتد آثارها على المدى الطويل في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية، إلى جانب التعاون في الابتكار والحوكمة والتنمية المستدامة. ورغم أن الدنمارك تعرف بصرامة سياساتها في مجال الهجرة منذ التسعينيات، فإن هذه الخطوة تشير إلى تحول مدروس في التوجه السياسي يراعي المصالح الحيوية للدولة، في ظل انكماش الدور الأوروبي عالميا من حيث عدد السكان والحصة الاقتصادية.

إقتصاد : البيتكوين تتراجع 4% وسط قلق الأسواق من مواجهة أمريكية إيرانية
إقتصاد : البيتكوين تتراجع 4% وسط قلق الأسواق من مواجهة أمريكية إيرانية

نافذة على العالم

timeمنذ 36 دقائق

  • نافذة على العالم

إقتصاد : البيتكوين تتراجع 4% وسط قلق الأسواق من مواجهة أمريكية إيرانية

الأربعاء 18 يونيو 2025 03:00 صباحاً نافذة على العالم - مباشر: سجلت العملة الرقمية بيتكوين تراجعًا حادًا بنسبة 4% لتصل إلى نحو 103.73 ألف دولار، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران، ومخاوف الأسواق من اندلاع مواجهة عسكرية في المنطقة. وفي تطور لافت، نقلت شبكة CBS News أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع عن خطة لإرسال مسؤولين أمريكيين للاجتماع مع نظرائهم الإيرانيين بهدف التوصل إلى اتفاق، ويُجري حاليًا مشاورات للانضمام إلى إسرائيل في تنفيذ ضربات ضد منشآت نووية إيرانية، تشمل منشأة فوردو، وذلك خلال ساعات الليل. وصرّح مسؤول في البيت الأبيض بأن اجتماعًا مغلقًا استمر لأكثر من ساعة عُقد بين ترامب وفريقه للأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، لمناقشة الرد الأمريكي المحتمل على تطورات الموقف. وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد صواريخ أُطلقت من إيران باتجاه إسرائيل، مع سماع صفارات الإنذار في شمال البلاد، ما يعكس تصعيدًا ميدانيًا جديدًا في المواجهة المتصاعدة. ويُعزى التراجع في أسعار البيتكوين، إلى جانب القلق في الأسواق المالية العالمية، إلى تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط، مما دفع المستثمرين لتقليص انكشافهم على الأصول عالية المخاطر، في انتظار اتضاح الرؤية بشأن التحركات العسكرية والدبلوماسية خلال الساعات المقبلة. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات CBS: ترامب يتراجع عن التفاوض مع إيران ويدرس الانضمام لإسرائيل في ضرب منشآت نووية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store