
واشنطن تفتح قناة تواصل مباشر مع إيران.. محادثات سرية لكبح التصعيد وتهدئة نووية مشروطة
في خطوة دبلوماسية لافتة وسط التصعيد العسكري المتواصل بين
محادثات هاتفية سرية منذ بدء التصعيد
ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة دبلوماسيين مطلعين أن ويتكوف وعراقجي تبادلا عدة مكالمات هاتفية خلال الأيام الماضية، منذ بدء إسرائيل هجماتها على الأراضي الإيرانية في 13 يونيو.
وأكدت المصادر أن المحادثات كانت جادة ومباشرة، وتركزت على البحث في إمكانية التوصل إلى تهدئة دبلوماسية توقف التدهور السريع.
عرض أميركي بإقامة كونسورتيوم إقليمي
وبحسب الدبلوماسيين، فقد ناقش الطرفان، ضمن الاتصالات الأخيرة، عرضاً قدمته واشنطن لإيران أواخر مايو، يقضي بإنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج الأراضي الإيرانية.
إلا أن إيران رفضت العرض في حينه، معتبرة أنه يتناقض مع حقوقها السيادية في امتلاك دورة وقود نووي كاملة داخل البلاد.
إيران تربط العودة للمفاوضات بوقف الغارات
وأشار الدبلوماسيون إلى أن الوزير الإيراني عباس عراقجي أبلغ ويتكوف بأن بلاده لن تعود إلى المفاوضات النووية ما لم تتوقف إسرائيل عن استهداف الأراضي الإيرانية"، موضحاً أن استمرار الضربات يجعل أي حوار مستحيلاً.
وذكر دبلوماسي أوروبي أن إيران أبدت استعداداً مبدئياً للعودة إلى طاولة الحوار، بشرط توقف العمليات العسكرية.
مرونة إيرانية مشروطة
وأكد دبلوماسي إقليمي قريب من دوائر صنع القرار في إيران، أن عراقجي أبلغ الجانب الأميركي بأن بلاده قد تُبدي مرونة في القضايا النووية، شريطة أن تضغط واشنطن على تل أبيب لوقف العدوان.
كما أضاف: إيران لا ترفض الحوار، لكنها لن تقبل بإجراءه تحت النيران.
أول حوار مباشر منذ بدء الأزمة
المحادثات الهاتفية الأخيرة تُعدّ أول اتصال مباشر مهم بين عراقجي وويتكوف، بعد عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران منذ أبريل الماضي. وسبق أن التقى المسؤولان بشكل عابر في سلطنة عمان وإيطاليا، لكن دون إجراء حوار حقيقي.
نافذة دبلوماسية ضيقة
رغم أن هذه التطورات تُعدّ مؤشراً نادراً على انفتاح الطرفين على حلول سلمية، فإن مستقبل هذه الاتصالات يبقى مرهوناً بتطورات الميدان وقرارات القيادة الإسرائيلية، وسط ضغوط أميركية متزايدة لاحتواء النزاع قبل خروجه عن السيطرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الموجز
منذ 28 دقائق
- الموجز
إيران تُربك الحسابات : أسلحة الظل تلوح في الأفق وتُهدد قواعد أمريكا
في خضم التصعيد المتسارع بين الصحفي الروسي أندريه ياشلافسكي يرى أن ما يحدث ليس سوى إعادة إنتاج لسيناريو "كولن باول" قبل غزو العراق، مؤكدًا أن الحديث عن قرب امتلاك لا يفوتك في المقابل، رسم ياشلافسكي صورة قاتمة لمستقبل إيران حال استهدافها عسكريًا، محذرًا من أن الهجمات الإسرائيلية قد تُغرق البلاد في عقود من البؤس، مشددًا على أن طهران لا تزال تحتفظ بخيارات غير معلنة قد تُفاجئ العالم. ويعرض لكم في توقيت حساس، كشف استطلاع حديث لمجلة "الإيكونوميست" أن 60% من الأمريكيين يعارضون تورط بلادهم في حرب مع إيران، وهو ما يضع واشنطن أمام تحدٍ داخلي حقيقي بشأن أي قرار تصعيدي. لكن ياشلافسكي يرى أن الخطر الحقيقي يكمن في المجهول، حيث يلمّح إلى امتلاك إيران قدرات عسكرية قد تشمل صواريخ تفوق سرعة الصوت، بل ويؤكد: "إذا اندلعت الحرب، قد تُغرق إيران حاملتي طائرات أمريكيتين، وتُحوّل صورة القوة الأمريكية إلى وهم". هل تخفي إيران القنبلة في جيب الردع؟ من جانبها، حذّرت المستشرقة جوليا روكنفارد من أن اغتيال إسماعيل هنية في طهران عام 2024 كان نقطة تحوّل خطيرة، معتبرة أن إيران لم تُقدّر حتى الآن حجم الاختراق الأمني الذي تعاني منه، في ظل التصعيد الإسرائيلي. وتُثير روكنفارد سؤالًا مفتوحًا: "هل تمتلك إيران قنبلة نووية؟"، مشيرة إلى أن تل أبيب تراهن على تغيير النظام لإسقاط فكرة العداء، لكن الواقع يقول إن الضغط الدولي والانهيار الاقتصادي هو من يدفع طهران نحو الحافة النووية. 400 كجم من اليورانيوم .. كافية لعشر قنابل تُؤكد الخبيرة أن إيران باتت تملك مخزونًا من اليورانيوم المخصب يكفي لصناعة ما يصل إلى عشر قنابل نووية، لكنها لا تزال تحتفظ بها كأداة ردع، لا كوسيلة هجوم. وتختم بالقول: "لو امتلكت إيران القنبلة فعلًا، لما تجرأت إسرائيل على قصفها... الصمت النووي الإيراني هو أقوى رسالة حتى الآن". اقرأ أيضاً:


أموال الغد
منذ ساعة واحدة
- أموال الغد
أعضاء في الاتحاد الأوروبي يطالبون بوقف التبادل التجاري مع إسرائيل
طالبت تسع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية إلى طرح مقترحات حول طرق لوقف التبادل التجاري بين الاتحاد والمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب ما كشفته رسالة اطلعت عليه وكالة رويترز يوم الخميس 19 يونيو. وحملت الرسالة توقيع وزراء الخارجية في دول إسبانيا، وبلجيكا، والبرتغال، وفنلندا، وأيرلندا، والسويد، ولوكسمبورغ، وبولندا، وسلوفينيا، وتم توجيه الرسالة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس. ويتصدر الاتحاد الأوروبي الشركاء التجاريين لإسرائيل بما يشكل نحو ثلث إجمالي تجارتها السلعية. ووصلت قيمة التجارة السلعية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل إلى 42.6 مليار يورو (48.91 مليار دولار) خلال عام 2024، لكن من غير الواضح القيمة المتعلقة بالمستوطنات وما تمثله من هذا التبادل. من جانبهم، أشار وزراء خارجية الدول التسع إلى رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري الصادر في شهر يوليو من العام الماضي والذي يتضمن أن 'احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والمستوطنات هناك غير قانوني'. ودعا الرأي الاستشاري للمحكمة الدول إلى اتخاذ إجراءات من أجل منع العلاقات التجارية أو الاستثمارية التي تسهم في بقاء الوضع القائم. وكتب الوزراء التسع: 'لم نرَ اقتراحاً لبدء مناقشات حول كيفية وقف تجارة البضائع والخدمات مع المستوطنات غير القانونية بشكل فعال'. وأضافوا: 'نحن بحاجة إلى أن تضع المفوضية الأوروبية مقترحات لتدابير ملموسة لضمان امتثال الاتحاد الأوروبي للالتزامات التي حددتها المحكمة'. وذكر وزير الخارجية في بلجيكا، ماكسيم بريفو، أن على أوروبا ضمان توافق سياسة التجارة الخاصة بها مع القانون الدولي. وقال بريفو لرويترز 'لا يمكن فصل التجارة عن مسؤولياتنا القانونية والأخلاقية'. 'يتعلق الأمر بضمان ألا تسهم سياسات الاتحاد الأوروبي بصورة مباشرة أو غير مباشرة في استدامة وضع غير قانوني'. ومن المقرر أن يجتم وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مدينة بروكسل يوم 23 يونيو، لبحث علاقة التكتل بإسرائيل.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
نافذة - البيت الأبيض: "ترامب" سيتخذ قراره حول إيران خلال أسبوعين
الجمعة 20 يونيو 2025 02:50 صباحاً أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحسم قراره خلال الأسبوعين المقبلين بشأن تدخل الولايات المتحدة عسكريًا في المواجهة الدائرة بين إسرائيل وإيران. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، في تصريح للصحافيين، إن ترامب أرسل رسالة جاء فيها: "استنادًا إلى وجود فرصة كبيرة لمفاوضات قد تحدث أو لا تحدث مع إيران قريبًا، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين". وأضافت أن الرئيس يفضّل السعي لحل دبلوماسي، لكنه في الوقت نفسه يضع في مقدمة أولوياته منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وأوضحت ليفيت، في إفادة صحفية نقلتها "رويترز"، أن أي اتفاق محتمل يجب أن يحظر على طهران تخصيب اليورانيوم، ويقضي نهائيًا على قدرتها على إنتاج سلاح نووي. وأضافت: "الرئيس مهتم دائمًا بالحلول الدبلوماسية، لكنه لا يتردد في استخدام القوة إذا استدعى الأمر". وامتنعت عن الإفصاح عمّا إذا كان ترامب سيلجأ للكونغرس للحصول على تفويض قبل توجيه أي ضربات محتملة. ووفقًا لـ"العربية.نت"، كشفت ثلاثة مصادر دبلوماسية أن المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أجريا عدة مكالمات هاتفية منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو الجاري، في إطار محاولات التوصل إلى تسوية دبلوماسية. وأشار الدبلوماسيون إلى أن المحادثات تناولت مقترحًا أمريكيًا طُرح على طهران أواخر مايو، يقضي بإنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج الأراضي الإيرانية، وهو ما رفضته طهران حتى الآن. كما أكد عراقجي، بحسب المصادر، أن إيران لن تعود إلى طاولة المفاوضات ما لم تتوقف الهجمات الإسرائيلية. وقال دبلوماسي من المنطقة مقرّب من طهران إن عراقجي أبلغ ويتكوف أن بلاده يمكن أن تبدي مرونة في الملف النووي إذا مارست واشنطن ضغوطًا على تل أبيب لإنهاء الحرب. من جانبه، أوضح دبلوماسي أوروبي أن إيران أبدت استعدادًا مبدئيًا للعودة إلى المحادثات النووية، لكنها ترى أن استمرار الغارات الإسرائيلية يجعل العودة مستحيلة.