
سامح الحفني يشارك في أكبر حدث سنوي للطيران على مستوى أفريقيا
شارك الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، في الافتتاح الرسمي لأعمال النسخة العاشرة من "أسبوع أفريقيا للطيران" (AFI Aviation Week 2025)، والذي يُعد أكبر تجمع سنوي لصناعة الطيران المدني على مستوى قارة أفريقيا، ويُعقد بشكل دوري كل عام في إحدى الدول الأفريقية، تحت رعاية منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" (ICAO)، وبالتنسيق مع المفوضية الأفريقية للطيران المدني (AFCAC) التابعة للاتحاد الأفريقي للنقل الجوي.
ويُعد هذا الحدث منصة قارية محورية لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود بين دول القارة في مختلف مجالات الطيران المدني،
وهو ما يضفي على أسبوع الطيران هذا العام أهمية إضافية لمناقشة قضايا الطيران الإقليمي والدولي في ظل المتغيرات البيئية والتكنولوجية الراهنة.
مكانة مصر الرائدة في صناعة الطيران المدني
كما يكتسب هذا الحدث أهمية خاصة لتزامنه مع اقتراب انعقاد الدورة الثانية والأربعين للجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في سبتمبر المقبل، حيث تأتي المشاركة المصرية في هذا السياق دعماً لترشيحها لعضوية مجلس الإيكاو خلال الانتخابات المقبلة، بما يعكس مكانة مصر الرائدة في صناعة الطيران المدني على المستويين الإقليمي والدولي.
أُقيم الافتتاح الرسمي للحدث في العاصمة الزيمبابوية بحضور كيمبو موهادي نائب رئيس جمهورية زيمبابوي وسلفاتوري شاكيتانو رئيس مجلس الإيكاو وخوان كارلوس سالازار الأمين العام للمنظمة وبحضور أكثر من ٤٠٠ مشارك من الدولة ألافريقية، إلى جانب كبار مسؤولي سلطات الطيران المدني، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، وخبراء صناعة النقل الجوي.
في هذا السياق، أكد الدكتور سامح الحفني أن انعقاد هذا الحدث الإقليمي رفيع المستوى يعكس التزام أفريقيا بتوحيد رؤيتها للنهوض بصناعة الطيران، وتعزيز دورها كقاطرة للتنمية الاقتصادية المستدامة.
مصر تولي اهتمامًا بالغًا بتفعيل التعاون القاري في مجالات السلامة الجوية
وأوضح أن قطاع الطيران المدني بات عنصرًا استراتيجيًا يربط الشعوب ويعزز التكامل الاقتصادي والثقافي داخل القارة، مشيرًا إلى أن مصر تولي اهتمامًا بالغًا بتفعيل التعاون القاري في مجالات السلامة الجوية، والأمن، وبناء القدرات، وتحديث البنية التحتية، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تعزيز الكفاءة التشغيلية وبناء القدرات الفنية
كما شارك وزير الطيران المدني والطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني ، في الاجتماع التنسيقي لرؤساء سلطات ومديري عموم الطيران المدني بإقليم أفريقيا والمحيط الهندي، والذي عُقد ضمن فعاليات أسبوع الطيران، بمشاركة لجنة الطيران المدني الأفريقية (AFCAC). وتناول الاجتماع أبرز التحديات التي تواجه القطاع، وسبل تعزيز الكفاءة التشغيلية، وبناء القدرات الفنية، وتحقيق التوافق مع الأهداف الاستراتيجية للإيكاو.كما تطرق المشاركون إلى مبادرات جديدة لتعزيز سلامة الطيران، وتطوير البنية التحتية وخدمات الملاحة الجوية، إلى جانب تحسين إجراءات التسهيلات في المطارات.
وتم تسليط الضوء على أهمية تعزيز الترابط الجوي لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في القارة، بالإضافة إلى بحث دراسات الجدوى وآليات التنفيذ التجاري للوقود المستدام للطيران (SAF).
على هامش المؤتمر، شارك وزير الطيران المدنى أيضًا في الاجتماع الثامن والعشرين للجنة التوجيهية لخطة التنفيذ الإقليمية لسلامة الطيران (AFI Plan)، والاجتماع الرابع عشر لخطة أمن الطيران وتسهيلاته (AFI SECFAL Plan)،حيث تم استعراض خطط تطوير منظومتي السلامة والأمن في دول الإقليم، ومناقشة سبل تعزيز الالتزام بالمعايير الدولية، ومواجهة التهديدات الأمنية المستجدة.
دعم المبادرات القارية
وأكد الحفنى ، خلال الاجتماعات، التزام مصر الكامل بدعم المبادرات القارية التي تعزز من كفاءة وأمان قطاع الطيران، مشيدًا بالخطوة الرامية إلى إنشاء مجموعة موحدة جديدة تجمع بين "المجموعة الإقليمية للتخطيط والتنفيذ (APIRG)" و"المجموعة الإقليمية للسلامة الجوية RASG-AFI"، بما يُسهم في تحقيق تنسيق أوثق وجهود أكثر تكاملًا للارتقاء بمستوى السلامة في جميع أنحاء القارة
كما أكد الحفنى أن الدولة المصرية قطعت خطوات فعلية نحو توطين إنتاج الوقود المستدام للطيران (SAF)، من خلال إطلاق مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام بما يتماشى مع المعايير البيئية العالمية. مضيفا أن هذا التوجه يعكس التزام الدولة المصرية بالتحول إلى منظومة طيران صديقة للبيئة، ودعم أهداف الاستدامة، وتقليل البصمة الكربونية للقطاع، مشيرًا إلى أن مصر تسعى لأن تكون من الدول الرائدة إقليميًا في مجال إنتاج وتطبيق الوقود المستدام.
واختتم وزير الطيران المدنى تصريحاته بالتأكيد على أن حضور هذا العدد الكبير من كبار ممثلي الدول والمنظمات يعكس المكانة المتنامية للطيران الأفريقي، والدور المحوري الذي يلعبه في دعم أجندة التنمية الاقتصادية المستدامة، مؤكدًا أن مصر، برؤيتها الاستراتيجية وموقعها الجغرافي وخبراتها المتراكمة، ماضية في ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي متقدم في مجال الطيران المدني والنقل الجوي في أفريقيا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 15 ساعات
- الاتحاد
الإمارات وفرنسا تبحثان تعزيز التعاون بمجالات الهيدروجين والطاقة النووية
باريس (وام) بحث وفد إماراتي خلال زيارة رسمية إلى الجمهورية الفرنسية، سُبل تعزيز التعاون الثنائي، وتبادل أفضل الممارسات مع نخبة من الجهات الحكومية والخاصة الفرنسية، بهدف استكشاف حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التحول في قطاع الطاقة. وتأتي الزيارة، التي اختتمت أمس الأول واستمرت ثلاثة أيام، في إطار جهود دولة الإمارات لتوسيع آفاق الشراكة الدولية، ودعم مسيرة التنمية المستدامة، وتعزيز أمن الطاقة. وتركزت المناقشات على عدة محاور استراتيجية، شملت الوقود المستدام للطيران «SAF»، والهيدروجين، والتقنيات النووية المتقدمة، واستراتيجيات خفض الانبعاثات الكربونية. وترأس الوفد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، وضم محمد عبد الرحمن الهاوي، وكيل وزارة الاستثمار، إلى جانب ممثلين عن عدد من الجهات الوطنية الرائدة، من بينها طيران الإمارات، والهيئة العامة للطيران المدني، وبيئة، ومصدر، وشركة الإمارات للطاقة النووية، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وشركة «أمروك»، ولوتاه للوقود الحيوي. وأكد المهندس شريف العلماء، أن العلاقات بين الإمارات وفرنسا تقوم على أسس راسخة من الشراكة والتعاون في مجالات الابتكار والطاقة. وقال إن الإمارات تتشارك مع فرنسا التزاماً راسخاً بالتقدم المستدام، وشغفاً بالابتكار، واستعداداً لتبني التوجهات المستقبلية. وهدفت الزيارة إلى تعزيز جهود دولة الإمارات في التحول نحو الطاقة النظيفة من خلال تبادل الخبرات، وتوسيع التعاون الثنائي، وتزويد أعضاء الوفد برؤى عملية تسهم في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية. واستهل الوفد جدول الزيارة في العاصمة باريس، بعقد اجتماع مغلق في مقر شبكة «MEDEF International»، بحضور ممثلين عن كبرى الشركات الفرنسية، بقيادة السيد لودوفيك بويي، مدير الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية. وشهد الاجتماع مناقشة سُبل توسيع المشاريع المشتركة، وتبادل الرؤى حول استراتيجيات الهيدروجين الوطنية لكلا البلدين، بالإضافة إلى عروض تقنية قدمتها شركات فرنسية رائدة. كما تم التطرق إلى قطاع الطاقة النووية، حيث تلقى الوفد إحاطة موسّعة حول سلسلة القيمة النووية في فرنسا، وإدارة الوقود النووي، وتحديات المفاعلات الصغيرة المعيارية «SMRs»، بمشاركة خبراء من مؤسسات بارزة. وخلال الاجتماع، أكد العلماء أن التعاون الاستراتيجي في مجالات الطاقة يشكل ركيزة أساسية للشراكة الإماراتية الفرنسية، مشدداً على أهمية توحيد الجهود للوصول إلى أهداف خفض الانبعاثات وتعزيز الأمن الطاقي. وزار الوفد، في اليوم الثاني، عدداً من المرافق المتقدمة في باريس، شملت مركز الابتكار التابع لشركة «شنايدر إلكتريك»، حيث اطلع على حلول الشركة الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي في مجال إدارة الطاقة، إضافة إلى زيارة مختبرات البحث والتطوير التابعة لشركة «إير ليكيد»، المتخصصة في الغازات والتقنيات الصناعية والطبية. كما تعرف الوفد على السياسات الفرنسية لتنظيم وتشجيع استخدام الوقود المستدام للطيران، خلال لقاء مع ممثل عن الهيئة الفرنسية للطيران المدني، في حين استعرض أحد أعضاء الوفد الإماراتي الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال، ودورها في خفض الانبعاثات الكربونية لقطاع الطيران. وشهد اليوم الثاني أيضاً حواراً مثمراً جمع الوفد الإماراتي مع عدد من مسؤولي الشركات الفرنسية الكبرى، مثل: إيرباص، وتوتال إنرجي، وسافران، وبيرو فيريتاس، وهافنر إنرجي، حيث تم استعراض التزام الجانبين بالاستدامة وتوسيع آفاق التعاون المستقبلي. وانتقل الوفد في اليوم الثالث والأخير، إلى مدينة تولوز، حيث قام بزيارة مركز النماذج الأولية لشركة «إيرباص»، وخط التجميع النهائي لطائرة «A350»، أحد أحدث خطوط الإنتاج في قطاع الطيران. كما التقى الوفد بعدد من الطلبة الإماراتيين المتدربين لدى الشركة. وتعكس الزيارة متانة العلاقات بين دولة الإمارات وفرنسا، والتي شهدت نقلة نوعية خلال السنوات الماضية، حيث تُعد الإمارات من أبرز الشركاء التجاريين لفرنسا في المنطقة العربية.


العين الإخبارية
منذ 20 ساعات
- العين الإخبارية
الإمارات وفرنسا تبحثان تعزيز التعاون بمجالات الهيدروجين والطاقة النووية
بحث وفد إماراتي خلال زيارة رسمية إلى فرنسا، سُبل تعزيز التعاون الثنائي، وتبادل أفضل الممارسات مع نخبة من الجهات الحكومية والخاصة الفرنسية، بهدف استكشاف حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التحول في قطاع الطاقة. وتأتي الزيارة، التي اختتمت أمس واستمرت ثلاثة أيام، في إطار جهود دولة الإمارات لتوسيع آفاق الشراكة الدولية، ودعم مسيرة التنمية المستدامة، وتعزيز أمن الطاقة. وتركزت المناقشات على عدة محاور استراتيجية، شملت الوقود المستدام للطيران 'SAF' ، والهيدروجين، والتقنيات النووية المتقدمة، وإستراتيجيات خفض الانبعاثات الكربونية. وترأس الوفد شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، وضم محمد عبد الرحمن الهاوي، وكيل وزارة الاستثمار، إلى جانب ممثلين عن عدد من الجهات الوطنية الرائدة، من بينها طيران الإمارات، والهيئة العامة للطيران المدني، وبيئة، ومصدر، وشركة الإمارات للطاقة النووية، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وشركة " أمروك '، ولوتاه للوقود الحيوي. أسس راسخة من الشراكة وأكد شريف العلماء، أن العلاقات بين الإمارات وفرنسا تقوم على أسس راسخة من الشراكة والتعاون في مجالات الابتكار والطاقة. وقال إن الإمارات تتشارك مع فرنسا التزاماً راسخاً بالتقدم المستدام، وشغفاً بالابتكار، واستعداداً لتبني التوجهات المستقبلية. وهدفت الزيارة إلى تعزيز جهود دولة الإمارات في التحول نحو الطاقة النظيفة من خلال تبادل الخبرات، وتوسيع التعاون الثنائي، وتزويد أعضاء الوفد برؤى عملية تسهم في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية. وشكر شريف العلماء جميع المسؤولين الفرنسيين وممثلي القطاع الخاص على ما أبدوه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة ، مشيرا إلى تطلعه إلى ترجمة نتائج هذه الزيارة المثمرة إلى مشاريع مشتركة تسهم في بناء أنظمة طاقة مستدامة، وتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. جدول الزيارة واستهل الوفد جدول الزيارة في العاصمة باريس، بعقد اجتماع مغلق في مقر شبكة "MEDEF International"، بحضور ممثلين عن كبرى الشركات الفرنسية، بقيادة لودوفيك بويي، مدير الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية. وشهد الاجتماع مناقشة سُبل توسيع المشاريع المشتركة، وتبادل الرؤى حول استراتيجيات الهيدروجين الوطنية لكلا البلدين، بالإضافة إلى عروض تقنية قدمتها شركات فرنسية رائدة مثل: 'HY24، EDF Renouvelables، Axens، Engie، Technip Energies، Fives Group، وDassault Systèmes'. كما تم التطرق إلى قطاع الطاقة النووية، حيث تلقى الوفد إحاطة موسّعة حول سلسلة القيمة النووية في فرنسا، وإدارة الوقود النووي، وتحديات المفاعلات الصغيرة المعيارية "SMRs"، بمشاركة خبراء من مؤسسات بارزة مثل: CSFN، ORANO، CEA، Nuward" "Newcleo، و"Naarea". التعاون الاستراتيجي وخلال الاجتماع، أكد العلماء أن التعاون الاستراتيجي في مجالات الطاقة يشكل ركيزة أساسية للشراكة الإماراتية الفرنسية، مشدداً على أهمية توحيد الجهود للوصول إلى أهداف خفض الانبعاثات وتعزيز الأمن الطاقي. وزار الوفد ، في اليوم الثاني، عددا من المرافق المتقدمة في باريس، شملت مركز الابتكار التابع لشركة "شنايدر إلكتريك"، حيث اطلع على حلول الشركة الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي في مجال إدارة الطاقة، إضافة إلى زيارة مختبرات البحث والتطوير التابعة لشركة "إير ليكيد"، المتخصصة في الغازات والتقنيات الصناعية والطبية. كما تعرف الوفد على السياسات الفرنسية لتنظيم وتشجيع استخدام الوقود المستدام للطيران، خلال لقاء مع ممثل عن الهيئة الفرنسية للطيران المدني، في حين استعرض أحد أعضاء الوفد الإماراتي الإستراتيجية الوطنية في هذا المجال، ودورها في خفض الانبعاثات الكربونية لقطاع الطيران. حوار مثمر وشهد اليوم الثاني أيضاً حواراً مثمراً جمع الوفد الإماراتي مع عدد من مسؤولي الشركات الفرنسية الكبرى، مثل: إيرباص، وتوتال إنرجي، وسافران، وبيرو فيريتاس، وهافنر إنرجي، حيث تم استعراض التزام الجانبين بالاستدامة وتوسيع آفاق التعاون المستقبلي. وانتقل الوفد في اليوم الثالث والأخير، إلى مدينة تولوز، حيث قام بزيارة مركز النماذج الأولية لشركة "إيرباص"، وخط التجميع النهائي لطائرة 'A350'، أحد أحدث خطوط الإنتاج في قطاع الطيران. كما التقى الوفد بعدد من الطلبة الإماراتيين المتدربين لدى الشركة. وتعكس الزيارة متانة العلاقات بين دولة الإمارات وفرنسا، والتي شهدت نقلة نوعية خلال السنوات الماضية، حيث تُعد الإمارات من أبرز الشركاء التجاريين لفرنسا في المنطقة العربية. aXA6IDgyLjI2LjI1NS4yNDQg جزيرة ام اند امز BG


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
سامح الحفني يشارك في أكبر حدث سنوي للطيران على مستوى أفريقيا
شارك الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، في الافتتاح الرسمي لأعمال النسخة العاشرة من "أسبوع أفريقيا للطيران" (AFI Aviation Week 2025)، والذي يُعد أكبر تجمع سنوي لصناعة الطيران المدني على مستوى قارة أفريقيا، ويُعقد بشكل دوري كل عام في إحدى الدول الأفريقية، تحت رعاية منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" (ICAO)، وبالتنسيق مع المفوضية الأفريقية للطيران المدني (AFCAC) التابعة للاتحاد الأفريقي للنقل الجوي. ويُعد هذا الحدث منصة قارية محورية لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود بين دول القارة في مختلف مجالات الطيران المدني، وهو ما يضفي على أسبوع الطيران هذا العام أهمية إضافية لمناقشة قضايا الطيران الإقليمي والدولي في ظل المتغيرات البيئية والتكنولوجية الراهنة. مكانة مصر الرائدة في صناعة الطيران المدني كما يكتسب هذا الحدث أهمية خاصة لتزامنه مع اقتراب انعقاد الدورة الثانية والأربعين للجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في سبتمبر المقبل، حيث تأتي المشاركة المصرية في هذا السياق دعماً لترشيحها لعضوية مجلس الإيكاو خلال الانتخابات المقبلة، بما يعكس مكانة مصر الرائدة في صناعة الطيران المدني على المستويين الإقليمي والدولي. أُقيم الافتتاح الرسمي للحدث في العاصمة الزيمبابوية بحضور كيمبو موهادي نائب رئيس جمهورية زيمبابوي وسلفاتوري شاكيتانو رئيس مجلس الإيكاو وخوان كارلوس سالازار الأمين العام للمنظمة وبحضور أكثر من ٤٠٠ مشارك من الدولة ألافريقية، إلى جانب كبار مسؤولي سلطات الطيران المدني، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، وخبراء صناعة النقل الجوي. في هذا السياق، أكد الدكتور سامح الحفني أن انعقاد هذا الحدث الإقليمي رفيع المستوى يعكس التزام أفريقيا بتوحيد رؤيتها للنهوض بصناعة الطيران، وتعزيز دورها كقاطرة للتنمية الاقتصادية المستدامة. مصر تولي اهتمامًا بالغًا بتفعيل التعاون القاري في مجالات السلامة الجوية وأوضح أن قطاع الطيران المدني بات عنصرًا استراتيجيًا يربط الشعوب ويعزز التكامل الاقتصادي والثقافي داخل القارة، مشيرًا إلى أن مصر تولي اهتمامًا بالغًا بتفعيل التعاون القاري في مجالات السلامة الجوية، والأمن، وبناء القدرات، وتحديث البنية التحتية، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تعزيز الكفاءة التشغيلية وبناء القدرات الفنية كما شارك وزير الطيران المدني والطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني ، في الاجتماع التنسيقي لرؤساء سلطات ومديري عموم الطيران المدني بإقليم أفريقيا والمحيط الهندي، والذي عُقد ضمن فعاليات أسبوع الطيران، بمشاركة لجنة الطيران المدني الأفريقية (AFCAC). وتناول الاجتماع أبرز التحديات التي تواجه القطاع، وسبل تعزيز الكفاءة التشغيلية، وبناء القدرات الفنية، وتحقيق التوافق مع الأهداف الاستراتيجية للإيكاو.كما تطرق المشاركون إلى مبادرات جديدة لتعزيز سلامة الطيران، وتطوير البنية التحتية وخدمات الملاحة الجوية، إلى جانب تحسين إجراءات التسهيلات في المطارات. وتم تسليط الضوء على أهمية تعزيز الترابط الجوي لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في القارة، بالإضافة إلى بحث دراسات الجدوى وآليات التنفيذ التجاري للوقود المستدام للطيران (SAF). على هامش المؤتمر، شارك وزير الطيران المدنى أيضًا في الاجتماع الثامن والعشرين للجنة التوجيهية لخطة التنفيذ الإقليمية لسلامة الطيران (AFI Plan)، والاجتماع الرابع عشر لخطة أمن الطيران وتسهيلاته (AFI SECFAL Plan)،حيث تم استعراض خطط تطوير منظومتي السلامة والأمن في دول الإقليم، ومناقشة سبل تعزيز الالتزام بالمعايير الدولية، ومواجهة التهديدات الأمنية المستجدة. دعم المبادرات القارية وأكد الحفنى ، خلال الاجتماعات، التزام مصر الكامل بدعم المبادرات القارية التي تعزز من كفاءة وأمان قطاع الطيران، مشيدًا بالخطوة الرامية إلى إنشاء مجموعة موحدة جديدة تجمع بين "المجموعة الإقليمية للتخطيط والتنفيذ (APIRG)" و"المجموعة الإقليمية للسلامة الجوية RASG-AFI"، بما يُسهم في تحقيق تنسيق أوثق وجهود أكثر تكاملًا للارتقاء بمستوى السلامة في جميع أنحاء القارة كما أكد الحفنى أن الدولة المصرية قطعت خطوات فعلية نحو توطين إنتاج الوقود المستدام للطيران (SAF)، من خلال إطلاق مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام بما يتماشى مع المعايير البيئية العالمية. مضيفا أن هذا التوجه يعكس التزام الدولة المصرية بالتحول إلى منظومة طيران صديقة للبيئة، ودعم أهداف الاستدامة، وتقليل البصمة الكربونية للقطاع، مشيرًا إلى أن مصر تسعى لأن تكون من الدول الرائدة إقليميًا في مجال إنتاج وتطبيق الوقود المستدام. واختتم وزير الطيران المدنى تصريحاته بالتأكيد على أن حضور هذا العدد الكبير من كبار ممثلي الدول والمنظمات يعكس المكانة المتنامية للطيران الأفريقي، والدور المحوري الذي يلعبه في دعم أجندة التنمية الاقتصادية المستدامة، مؤكدًا أن مصر، برؤيتها الاستراتيجية وموقعها الجغرافي وخبراتها المتراكمة، ماضية في ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي متقدم في مجال الطيران المدني والنقل الجوي في أفريقيا.