ابوحمور: تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لمواجهة تحديات التلوث البلاستيكي
عين الباشا - ابتسام العطيات
أكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور خالد ابوحمور خلال افتتاح ورشة عمل توعوية في مركز المشقر للبحوث الزراعية حول التلوث البلاستيكي واثره على التربة والبيئة ، على ضرورة التعاون وبناء شراكة حقيقة مع القطاع الخاص لمواجهة تحديات التلوث البلاستيكي من خلال تعزيز الصناعات البلاستكيةوذلك في إطار المتابعة الحثيثة من وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي ، بالتعاون مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو) ، وبتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والحكومة الهولندية، ضمن مشروع التنمية الإقتصادية الريفية والتشغيل .
قال مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور خالد ابوحمور ان التلوث البلاستيكي يمثل أحد أبرز التحديات البيئية في الأردن، خاصةً مع تزايد استخدام البلاستيك وتراكمه في البيئة حيث تشير الدراسات إلى أن البلاستيك يشكل نسبة تتراوح بين 15% و20% من إجمالي النفايات الصلبة ، وهو ما يعادل حوالي 405 ألف طن سنويًا، من هذه الكمية الكبيرة، يتم التخلص من جزء منها في مدافن النفايات، ولكن ما يقارب 129 ألف طن يتسرب سنويا إلى البيئة المحيطة، هذا التسرب يتسبب في تلوث التربة والمياه، لافتاً إلى أن هذا التلوث يؤثر سلبًا على النظم البيئية، مما يزيد من تعقيد التحديات البيئية التي تواجه المملكة ويهدد التنوع البيولوجي بشكل كبير.
وأشار أبوحمور إلى أن البلاستيك يستخدام في القطاع الزراعي، بشكل مكثف في العديد من العمليات، مثل شرائح أغطية البيوت وشرائح تغطية التربة ( الملش) وأنظمة الري بالتنقيط والعديد من الاستخدامات الأخرى ، حيث يبلغ استهلاك القطاع الزراعي حوالي 17 ألف طن من البلاستيك سنويا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بشكل كبير في العقود القادمة، وهذا الأمر سيؤدي إلى تراكم المخلفات البلاستيكية في التربة و تقليل جودتها وصعوبة إعادة استخدامها، كما يؤثر ذلك على الإنتاجية الزراعية وصحة النباتات، بالإضافة إلى تهديد حياة الحيوانات الرعوية التي قد تبتلع هذه المخلفات.
ونوه أبوحمور إلى عدة حلول لمواجهة هذه التحديات والتي ستسهم في تقليل أثر التلوث البلاستيكي في القطاع الزراعي، من بين هذه الحلول، جمع المخلفات البلاستيكية وفرزها ووضعها في أماكن مخصصة لذلك، الأمر الذي سيسهم في إعادة التدوير أو التخلص منها بطرق صديقة للبيئة ،لافتا إلى أن التخلص من عبوات الأدوية والأسمدة المستخدمة في المزارع بطرق سليمة وآمنة أمرًا ضروريا لتجنب تسرب المواد الكيميائية و البلاستيكية الضارة إلى التربة والمياه. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يلعب التقليل من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، خاصةً في العمليات الزراعية، دورا حيويًا في الحد من تراكم هذه المخلفات.
وأشار أبوحمور إلى دور المركز الوطني للبحوث الزراعية بتنفيذ دراسات للحد من التأثير السلبي للبلاستيك في الزراعة، احد الحلول الواعدة والتي تتمثل في استخدام مواد بلاستيكية قابلة للتحلل الحيوي كبديل عن البلاستيك التقليدي، حيث أثبتت الدراسات أن هذا النهج يساعد في تحسين خصوبة التربة وتقليل التلوث البيئي. بالإضافة إلى ذلك، يتم إجراء تجارب لتطوير أنظمة إدارة مخلفات فعالة في المزارع.
وقال أبوحمور أن الحكومة الأردنية تعتز وتراهن على وعي المزارعين حول تأثير البلاستيك على البيئة والذي يعد أمرًا في غاية الأهمية من خلال تنظيم ورش عمل ودورات توعية للمزارعين لتسليط الضوء على أضرار المخلفات البلاستيكية وتشجيع الممارسات المستدامة، وهذه الورش تتناول مواضيع مثل أهمية إعادة التدوير وتقليل استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، إلى جانب فوائد الاعتماد على البدائل الصديقة للبيئة.
تؤكد الأبحاث أن الحد من التلوث البلاستيكي في القطاع الزراعي يحتاج إلى تعاون شامل بين الجهات الحكومية والخاصة. توفير الحوافز للمزارعين لاستخدام مواد صديقة للبيئة، وتطبيق قوانين صارمة لإدارة النفايات البلاستيكية، يمكن أن يكون له أثر كبير في تقليل هذا التحدي. كما أن تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية لتوفير الدعم الفني والمالي يمكن أن يسهم في إيجاد حلول طويلة الأمد.
وقال مدير مركز المشقر للبحوث الزراعية المهندس عوض الكعابنة أن التلوث البلاستيكي في القطاع الزراعي يشكل تحديًا لا يمكن التغاضي عنه. من خلال الجهود المشتركة والاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا، ويمكن للأردن أن يخطو خطوات جدية نحو تحقيق استدامة زراعية وبيئية، مما يعزز من جودة الحياة ويحمي الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، وإن المدارس الحقلية تقوم على الارشاد التشاركي ونقل بين المزارعين وتدريبهم على الممارسات الزراعية الجيدة وادخال التقنيات الحديثة في الري ، و التسميد ، وايضا عمليات ما بعد الحصاد والتسويق وساهمت المدارس الحقلية في تقليل كُلف الانتاج على المزارع من خلال تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 7 أيام
- سواليف احمد الزعبي
ابتكار نظير للنايلون متين وقابل للتحلل الحيوي
#سواليف توصل فريق بحثي كوري جنوبي إلى تطوير #بوليمر من #بوليستر_أميدات، يجمع بين متانة #النايلون وقابليته للتحلل البيئي. حيث يتميز بقدرته على #التحلل في #مياه_البحر خلال فترة تقل عن عام واحد. ووفقا للمكتب الاعلامي للمجلس الوطني للبحوث العلمية والتكنولوجية، سيسمح استخدامه بإبطاء تراكم #النفايات_البلاستيكية في محيط العالم. وأوضح الدكتور باك سونبي، رئيس فريق البحث في المعهد الكوري الجنوبي لأبحاث التكنولوجيا الكيميائية: 'تتميز المادة التي طورناها بقدرتها الفائقة على التحلل البيئي، مع الحفاظ على خصائص ميكانيكية تعادل متانة النايلون – وهي ميزة غير مسبوقة في المواد البلاستيكية القابلة للتحلل. كما تتنوع تطبيقاتها الصناعية لتشمل قطاعات المنسوجات، وشباك الصيد، وتعبئة المواد الغذائية'. ويشير، إلى أن النايلون هو بوليمر من فئة البولي أميد، أنتج أول نوع منه في الولايات المتحدة عام 1935. وظهرت خلال العقود التالية، عدة أنواع من النايلون، أقواها هو النايلون 6. تتحلل جزيئات النايلون بشكل سيئ للغاية في الطبيعة، ولهذا السبب أصبح تراكم نفايات النايلون في الغلاف المائي منذ فترة طويلة أحد التهديدات البيئية الرئيسية. واتضح للباحثين أن البوليستر أميد الذي صنعوه على أساس ثلاثة مكونات تستخدم على نطاق واسع في الصناعة الكيميائية – كحول البيوتانيديول، والكابرولاكتام، وأحد أبسط الأحماض الكربوكسيلية ثنائية القاعدة، مثل حمض السكسينيك – خال من هذا العيب. ويمكن تحويل خليطها إلى بوليمر فائق القوة في عملية بسيطة من خطوتين لا تتطلب مذيبات سامة. وفعلا تتفوق المادة المبتكرة على النايلون وجميع أشكال البلاستيك القابل للتحلل الحيوي في قوة الشد (120 ميجا باسكال)، حيث أن خيطا واحدا منها قادر على تحمل حمولة تبلغ 10 كغم. ويتحمل التسخين حتى 150 درجة مئوية، ويتحلل بنسبة 92 بالمئة بعد عام في مياه البحر، وهو ما يعتبر أفضل بعشر مرات من جميع البوليمرات القابلة للتحلل الحيوي الأخرى. ووفقا للمبتكرين تتوافق هذه المادة مع تقنيات إنتاج أشكال أخرى من البلاستيك البوليستر، ما يسمح بإنتاج بوليستر أميد عالي المتانة وقابل للتحلل الحيوي مع الحد الأدنى من الاستثمار.

الدستور
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
الرواشدة : تعزيز البحوث الزراعية في جيوب الفقر بالمملكة
عين الباشا-ابتسام العطيات التقى مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الأستاذ الدكتور ابراهيم محمد الرواشدة ، مدراء المراكز البحثية ورؤساء الأقسام في المحطات البحثية، وذلك لمناقشة سير العمل في المراكز وتسهيل مهام الباحثين في الميدان. واستمع الرواشدة إلى موجز من المدراء ورؤساء الأقسام في الميدان حول سير العمل وآليات تطوير العمل، إضافة إلى التحديات التي تواجه العمل في الميدان والحلول المتوقعة لتحسين الأداء و انعكاسة على تطوير البحث العلمي. ووجه الرواشدة مدراء المراكز البحثية والمحطات إلى تعزيز البحوث الزراعية صوب مناطق جيوب الفقر في المملكة ، ولا سيما المناطق الجنوبية والتي يقل معدل فيها معدلات الهطول المطري ، اضافة إلى السعي توظيف الحوكمة الرشيدة والعمل في الاحلال الوظيفي وبناء كادر وظيفي على اهبة الاستعداد لأشغال الوظائف القيادية الممزوجة بالخبرات البحثية والفنية وتوظيف الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الثقة بين المركز والمؤسسات الحكومية والخاصة المحيطة في بيئة العمل ، وتعزيز الابداع والابتكار في العمل، وتدوير الأجهزة والمعدات الزائدة عن الحاجة بين المراكز والمحطات وترشيد النقفات في المراكز والمحطات ووضع مدونة السلوك الوظيفي على رأس مقياس الأداء، واتخاذ القرار المبني على الدراسة المستفيضة ، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمزارعين. كما تفقد الدكتور ابراهيم الرواشدة سير العمل في بنك البذور الوطني حيث اطلع على اقسام بنك البذور المختلفة، مختبر إستقبال وتحضيرالعينات ،مختبر الانبات فسيولوجيا النبات ، مختبر صحة البذور ، مختبر تجهيز وتنظيف البذور ،مختبر تحضير البيئات ، مختبر DNA، المعشب النباتي ، مختبر حفظ فائق الامد (الحفظ بالسائل النيتروجيني) ، غرف تجفيف البذور ، غرفة الحفظ طويل وقصير الأمد ، حقل توصيف واكثار لمدخلات بنك البذور. ووجه الرواشدة الباحثين إلى تعزيز العمل البحثي من خلال عمل مشاريع بحثية مشتركة مع المؤسسات البحثية المحلية والدولية وخاصة الجامعات الحكومية والخاصة علاوة على ذلك وجه إلى التركيز على حفظ وصون الأنواع النباتية المحلية وحمايتها من التدهور كونها جزء من التراث النباتي المحلي وخاصة المهددة بالانقراض والتي تغطي المساحات في مناطق جيوب الفقر نتيجة التغيرات المناخية في المناطق الجافة التي تواجه أثر التغيرات المناخية كما في محافظات الجنوب. ودعا الرواشدة إلى الاهتمام في تطوير عمل بنك البذور للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في حفظ الموروث النباتي وخاصة من ناحية التطبيقات واتاحة الموارد الوراثية للمستخدمين وتبادلها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.


جهينة نيوز
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- جهينة نيوز
الرواشدة يتفقد بنك البذور ويوجه بتعزيز البحوث الزراعية حول صون الموروث النباتي
تاريخ النشر : 2025-05-13 - 05:51 pm الرواشدة يتفقد بنك البذور ويوجه بتعزيز البحوث الزراعية حول صون الموروث النباتي تفقد عطوفة مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور ابراهيم محمد الرواشدة سير العمل في بنك البذور الوطني حيث اطلع على اقسام بنك البذور المختلفة، مختبر إستقبال وتحضيرالعينات ،مختبر الانبات فسيولوجيا النبات ، مختبر صحة البذور ، مختبر تجهيز وتنظيف البذور ،مختبر تحضير البيئات ، مختبر DNA، المعشب النباتي ، مختبر حفظ فائق الامد (الحفظ بالسائل النيتروجيني) ، غرف تجفيف البذور ، غرفة الحفظ طويل وقصير الأمد ، حقل توصيف واكثار لمدخلات بنك البذور. وخلال الجولة وجه الرواشدة الباحثين إلى تعزيز العمل البحثي من خلال عمل مشاريع بحثية مشتركة مع المؤسسات البحثية المحلية والدولية وخاصة الجامعات الحكومية والخاصة علاوة على ذلك وجه إلى التركيز على حفظ وصون الأنواع النباتية المحلية وحمايتها من التدهور كونها جزء من التراث النباتي المحلي وخاصة المهددة بالانقراض والتي تغطي المساحات في مناطق جيوب الفقر نتيجة التغيرات المناخية في المناطق الجافة التي تواجه أثر التغيرات المناخية كما في محافظات الجنوب. ودعا الرواشدة إلى الاهتمام في تطوير عمل بنك البذور للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في حفظ الموروث النباتي وخاصة من ناحية التطبيقات واتاحة الموارد الوراثية للمستخدمين وتبادلها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي تابعو جهينة نيوز على