
رئيس جامعة القاهرة يشهد تخريج الدفعة 97 من الطلاب الوافدين بكلية طب الأسنان
شهد الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، حفل تخرج الدفعة 97 من الطلاب الوافدين لعام 2024-2025 بكلية طب الأسنان، واستضافتها قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة، بالتزامن مع مرور 100عام على تأسيس الكلية.
بدأت وقائع الاحتفالية، بالتقاط صورة تذكاريه للخريجين أمام مبني القبة بحضور رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة، ثم طابور عرض الطلاب، والسلام الجمهوري، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمة الطبيب عمران عدنان ممثل الطلاب الوافدين، ثم كلمة الدكتورة آلاء الباز المنسق العام للبرنامج الدولي المتكامل بالكلية، ثم كلمة عميدة الكلية، أعقبها كلمة الدكتور أحمد رجب، ثم كلمة الدكتور محمد سامي عبد الصادق، ثم عرض فيلم تاريخي عن الكلية، ثم فيلم عن الدفعة رقم 97، أعقبها فاعليات التكريم.
وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالحضور تحت قبة جامعة القاهرة العريقة، للإحتفال بتخريج دفعة جديدة من الطلاب الوافدين بكلية طب الأسنان، مؤكدًا أن الجامعة كانت وستظل بيتًا مفتوحًا لطلاب العلم من كل أنحاء العالم، وهي تعتز بأبنائنا الوافدين الذين يمثلون جسرا لتعزيز أواصر التعاون والتكامل بين مصر وأشقائها.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تعمل على ترسيخ مكانتها كوجهة أولى للتعليم الراقي في الشرق الأوسط وإفريقيا، وهي البيت الكبير لأبناء الأمة العربية والقارة الإفريقية، وستظل وجهة مفضلة للعلم والمعرفة والتنوع الثقافي، وأن إدارة الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالطلاب الوافدين وتقدم لهم كافة أوجه الدعم والرعاية على المستوي الأكاديمي والإنساني وتوفر لهم بيئة تعليمية جاذبة ومتطورة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، أن دراسة طب الأسنان مر عليها آلاف السنين، وأن القدماء المصريين هم أول من اخترعوا تقويم الأسنان بالذهب، موجهًا الطلاب بضرورة الفخر لدراستهم داخل مصر العظيمة، وداخل جامعة القاهرة العريقة التي حققت تقدمًا كبيرًا داخل مختلف التصنيفات الدولية المرموقة، وأن يفتخروا بدراستهم داخل كلية طب الأسنان، موجهًا الشكر لأساتذة الكلية الذين لم يبخلوا بعلمهم وجهدهم علي الطلاب، كما وجه الشكر لأولياء الأمور الذين ضحوا كثيرًا من أجل أن يستكمل أبناؤهم دراستهم الجامعية، والشكر موصول للطلاب لما بذلوه من جهد خلال دراستهم بالكلية على مدار عدة سنوات.
ومن جهتها، قالت الدكتورة جيرالدين محمد القائم بأعمال عميد الكلية، إن هذه الاحتفالية تجسد سنوات من الاجتهاد وتفتح أمام الخريجين أبواب المستقبل، مؤكدًة أن الخريجين الوافدين من مختلف الدول يمثلون جزءًا من الكلية، وأن تخرجهم يمثل بداية جديدة لاستكمال دراستهم العُليا لخدمة مجتمعاتهم وفق أعلى المعايير العالمية.
وقالت الدكتورة آلاء الباز المنسق العام للبرنامج الدولي المتكامل، إن الاحتفال بتخريج الدفعة 97 من الطلاب الوافدين يأتي بالتزامن مع مرور مائة عام على إنشاء كلية طب الأسنان، مؤكدًة أن جامعة القاهرة تفتح أبوابها دائمًا للعلم والمعرفة، وهي ليست مؤسسة تعليمية فحسب، بل يمتد دورها لتمثل جسرًا لتبادل الثقافات ومهدا لتخريج الأجيال المتعاقبة لخدمة مجتمعاتهم.
وقال الطبيب عمران عدنان، في كلمته ممثلًا عن الخريجين الوافدين، إن جامعة القاهرة العريقة يدرس بها الكثير من الطلاب الوافدين من مختلف الدول، وتخرج فيها الكثير من الأطباء الذين يقدمون الخدمات الطبية في بلادهم، مقدمًا الشكر لجمهورية مصر العربية ولجامعة القاهرة العريقة لاحتضانهم واحتوائهم خلال رحلتهم الدراسية.
حضر الاحتفال كل من الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة جيرالدين محمد القائم بأعمال عميد الكلية، ووكيلات الكلية، وعدد من سفراء وممثلي الدول العربية والإفريقية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس، والخريجين وأسرهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 2 ساعات
- بوابة ماسبيرو
وليد الحسينى: لا أجد نفسى إلا فى الإعـلام الدينى
دكتور وليد الحسينى، أحد أهم الأصوات الإذاعية والتليفزيونية، لذا أصبح يقدم البرامج الدينية عبر إذاعة القرآن الكريم، وكذلك البرامج التليفزيونية على شاشتى القناة الأولى والثانية بالتليفزيون المصرى، ووصلت مشاهدات بعض مقاطع «الريلز» التى يبثها عبر حساباته على السوشيال إلى 16 مليوناً و32 مليون مشاهدة. فقد توجه لبث مقاطع التوعية والحث على الفضيلة والقيم والأخلاق عبر وسائل السوشيال ميديا المختلفة، بالموازاة مع برامجه الإذاعية والتليفزيونية، كى يصل لجمهور أكبر من الناس.. عن برامجه الإذاعية والتليفزيونية وحضوره على السوشيال ميديا كان لنا معه هذا الحوار.. ما أهم برامجك التى تقدمها الآن وتجد صدى لدى الجمهور؟ أشارك فى تقديم برنامج «القاموس الإسلامى» عبر إذاعة القرآن الكريم، ثم برنامج «الدين المعاملة»، الذى أقدمه بالتناوب مع زميلى عبدالجواد شندى. وفى التليفزيون، أقدم على شاشة القناة الثانية، منذ 10 سنوات، برنامج «وقولوا للناس حسنا» كل يوم 11.15 صباحا. كما أشارك فى تقديم صلاة الجمعية على القناة الأولى والفضائية المصرية، وكذلك على القناة الثانية، إضافة إلى تقديم الاحتفالات الدينية المختلفة، فتصنيفى هو مذيع هواء ومقدم برامج. كيف التحقت بإذاعة القرآن الكريم؟ التحقت عام 2008، عقب تخرجى فى كلية اللغة العربية جامعة الأزهر 2007، وبعد اختبارات امتحنتنى فيها الإذاعية الكبيرة إيناس جوهر، والإعلاميون الكبار محيى محمود، عائشة أبوالسعد وإسماعيل الششتاوى. وعقب نجاحى فى الاختبارات تدربت فى إذاعة البرنامج العام بإدارة البرامج الدينية، لكنى اخترت إذاعة القرآن الكريم، لأننى أحفظ القرآن الكريم منذ أن كنت فى كتاب القرية، وكنت أتابعها من المرحلة الابتدائية، حيث كنت أسمع حديث الدكتور أحمد عمر هاشم صباحاً لأردده فى الإذاعة المدرسية، وكان لدىّ شغف كبير وحب لها، كما تعلقت بصوت الإذاعى الكبير شحاتة العرابى، وطريقة إلقائه. وحين التحقت بإذاعة القرآن الكريم اتصلت به دون سابق معرفة، وقلت له إننى متدرب جديد بالإذاعة والتليفزيون، وأريد أن أتدرب معه هو، ودربنى، وكان صاحب فضل علىّ، وتعلمت منه الكثير، وكنا نتقاسم «اللقمة» سوياً كما تدربت على يد د.لمياء محمود وحسن مدنى. ماذا قدمت بداية بعد التحاقك بإذاعة القرآن الكريم؟ فى البداية كنت أجلس بجانب مذيع أكبر فى الاستوديو لأتعلم منه، ثم ظللت 6 أشهر متدرباً، منها 3 أشهر مذيع صامت، أقول شعار المحطة أو عدة جمل فقط، ثم 3 شهور أخرى قدمت فيها فترة على الهواء بمفردى، ثم أصبحت مذيع هواء ومقدم برامج عبر الشبكة. وكيف انتقلت للعمل التليفزيونى بعد سنوات فى عملك الإذاعى؟ فى عام 2010 كان هناك إعلان رسمى فى التليفزيون، وتحديداً بالقناة الأولى، يطلب مذيعين من قطاع الإذاعة والإقليميات للتليفزيون، تقدمنا ما يقرب من 50 مذيعاً من الإذاعة، و3 من الإقليميات، واختبرنا الإعلامى الكبير محمود سلطان رحمه الله، والإعلامية نهال كمال ونادية حليم. هل صحيح أنك كنت تتمنى تقديم نشرة الأخبار؟ قراءة النشرة حب داخلى فى نفسى، وأتمنى أن أجربها، لكنى لا أجد نفسى إلا فى الإعلام الدينى، وهو مجالى المحبب، وأتمنى أن أقدم برنامجاً باللغة الإنجليزية، لغير الناطقين باللغة العربية. ما سر إقبال الجمهور على نقل صلاة الجمعة على شاشات ماسبيرو؟ الناس بطبيعتهم متدينون، ويحبون القرآن الكريم، وكل جمعة تتضمن قارئاً ومذيعاً مختلفاً، وخطبة عن موضوع يهم الناس، وبعض المذيعين لهم معدون، لكنى أقوم بالإعداد لنفسى، وقد أخذت هذا المبدأ من الإعلامى محمود سلطان رحمه الله، الذى أكد أن المذيع ينبغى أن يعرف ما يقول ومتى يقال ولماذا؟ فلابد أن تختار ما يربط بين الناس ويؤلف بين قلوبهم، ويؤدى إلى التآخى والترابط، وسأحاسب على ما أقوله وأقوم بإعداده. قلت إن لديك كواليس خاصة للإعداد لصلاة الجمعة، فما هى؟ تقديم صلاة الجمعة مسئولية، لأننى أتحدث باسم تليفزيون الدولة، وأجتهد لأكون عند حسن ظن الناس، ومن أولانى المسئولية. أجتهد فى تحضير المادة فى كل إذاعة خارجية، سواء فى الراديو أو التليفزيون، حتى أعطى المستمع ما ينتظره. وأهتم بإعداد المادة التى سأقولها، وكأننى فى امتحان، ولا أحب القراءة من ورقة، وأجهز المعلومات التى الخاصة بمساحة المسجد أو تاريخ بنائه.. وهكذا، والقبول من عند الله، ولا أكرر ما أقوله، بل أقدم جديدا فى كل مرة. ما ذكرياتك عن حوارك مع الرئيس السيسى عام 2015؟ هذا الحوار هو الذكرى الإعلامية الأبرز لى بإذاعة القرآن الكريم.. وقد قال الرئيس السيسى فى الحوار -وقتها- إن علينا دوراً كبيراً فى التوعية من خلال قراءة القرآن الكريم والعلماء والإنشاد الدينى، وعلينا أن ننشر ونرسخ قيم الموطنة، لذا اخترت أن تكون رسالتى للماجستير فى 2019 عن المواطنة فى برامج إذاعة القرآن الكريم، ورسالتى للدكتوراه عام 2023 عن «الخطاب الدينى فى التليفزيون وعلاقته بنشر ثقافة التسامح وقبول الآخر»، وناقشنى فيها مفتى الجمهورية السابق د.شوقى علام، وأساتذة الإِعلام بجامعة عين شمس د.محمد معوض ود.زكريا الدسوقى ود. عمرو نحلة ود.محمود حسن إسماعيل. لماذا انتقدت تقديم البرامج باللهجة العامية؟ لأن بعض مقدمى البرامج يتخلون عن اللغة العربية، مع أن كل الناس يفهمونها، خاصة اللغة الوسطى المفهومة من الجميع. صحيح أن الالتزام باللغة موجود فى ماسبيرو، لكن ينبغى أن تكون الفصحى لغة كل البرامج فى الإعلام، العام والخاص. لأن التطور التكنولوجى يفرض علينا مواكبة الجديد، والوصول للجمهور فى كل مكان، وبأى وسيلة، خصوصاً بعد وصول مشاهدات بعض فيديوهاتى لـ32 مليون مشاهدة، وفيديو آخر إلى 16 مليون مشاهدة. توفيق الله سبحانه وتعالى، ثم دعاء أمى، فأقوم ببر والدى، وألازم زيارة آل البيت والإمام الحسين. ودائماً أمى تقول لى: «ربنا يحبب فيك خلقه.. والحصى فى أرضه». هل أولادك يتابعونك على الوسائل الإعلامية التقليدية أم السوشيال ميديا؟ أولادى صغار، ابنى عمره 10 سنوات، ولينا 7 سنوات، وعمر سنتين، وزوجتى سهير العرابى، تتابعنى على الوسائل المختلفة.


بوابة ماسبيرو
منذ 2 ساعات
- بوابة ماسبيرو
عودة «المصحف المعلم» لإذاعة القرآن الكريم
قال إسماعيل دويدار رئيس إذاعة القرآن الكريم: إن المحطة بدأت فى تقديم برنامج «المصحف المعلم» بعد توقف لفترة طويلة، ليذاع يوميا فى العاشرة إلا ربع صباحا تقديم سعد المطعنى ويستهدف المبتدئين فى تعلم وحفظ القرآن الكريم وطريقة نطق الحروف بشكل سليم من خلال قراءة الشيخ محمود خليل الحصرى. كما تذيع «القرآن الكريم» يوميا مسابقة دينية بالتعاون مع وزارة الأوقاف وتقدم جائزتين لفائزين قيمة الجائزة 2500 جنيه وعلى المستمع الإجابة على السؤال بذكر السورة ورقم الآية على الرابط الخاص بالإجابة على صفحة الوزارة فى فيس بوك. وأضاف دويدار: إن المحطة تبث حاليا تلاوات نادرة لنخبة من كبار دولة التلاوة فى مصر منها تلاوات نادرة للشيخ الراحل عبدالفتاح الشعشاعى بعد أن أهدت أسرته للإذاعة مجموعة نادرة من تلاوات الشيخ لم يسبق إذاعتها من قبل بالإضافة إلى 18 تلاوة نادرة للشيخ مصطفى إسماعيل أهداها حفيده لتنضم إلى مكتبة القارئ الكبير بالإضافة إلى تلاوات للشيخ محمد رفعت والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ محمد الطبلاوى، كما تقدم إذاعة القرآن الكريم يوميا أمسيات دينية مسجلة من المساجد فى جميع محافظات الجمهورية إلى جانب نقل صلاة الفجر على الهواء مباشرة من مسجد الليث بن سعد بالهيئة الوطنية للإعلام.


بوابة ماسبيرو
منذ 3 ساعات
- بوابة ماسبيرو
هالة نعمان عاشور تتحدث عن والدها رائد المسرح الواقعى المصرى
حين قال نعمان عاشور للسادات: أنـــــــا مش كاتب مناسبات ولا أعياد ميلاد انتقد عبد الناصر بقوة فى «سر الكون».. لكنه احتفظ له بمكانة خاصة فى قلبه تزوج أمى بالصدفة.. ووقفت معه فى أصعب الظروف تفاصيل خلاف أبى مع سميحة أيوب حول مسرحيته «حملة تفوت ولا شعب يموت» حكاية الموقف النبيل لنجيب محفوظ ويوسف إدريس ومحمد مندور تجاه عاشور ثلاثية الناس اللى تحت والناس اللى فوق وعيلة الدوغرى التى عبرت عن مصر بعد ثورة يوليو يعتبر نعمان عاشور أحد أهم رواد نهضة المسرح المصرى بعد ثورة يوليو.. هذه النهضة التى قاد عاشور بشائرها منذ الخمسينات وتم تدشينها كفترة ذهبية تدين بفضل كبير فى تحققها لهذا الرائد المسرحـــــى العظيم.. الذى كتب مسرحيات خالدة فى تاريخ المسرح المصرى، رصدت الواقع الاجتماعى والتغيرات السياسية والاجتماعية التى مرت بها مصر عقب الثورة مثل الناس اللى تحت والناس اللى فوق و عيلة الدوغرى وغيرها... عـــن هــــــذا الــرائد الكبير.. عاشق المسرح الذى أسهم فى بناء كثير من لبناته..تحدثنا ابنته الكاتبة والمؤلفة الدرامية هالة نعمان عاشور. بدأت هالة نعمان عاشور حديثها عن نشأة أبيها الأولى فى بلدته ميت غمر بالدقهلية قائلة: كان جد أبى قاضيا شرعيا.. وفى بيته نشأ نعمان عاشور، وعاش طفولة سعيدة فى بيت عز، به مكتبة تحتل ثلاث غرف، وكانت له عمات يحضرون لهن مدرسا للغة العربية وشيخا لتحفيظ القرآن الكريم، ويجلس هو معهن يكتب ويقرأ ويتعلم ويحفظ آيات الذكر الحكيم، ولذلك دخل والدى إلى مكتبة جده الكبيرة مبكرا يقرأ كثيرا فى كل المجالات، أما أبوه فقد كان رجلا عاشقا للفن ورث ثروة عن أبيه، وهو أول شخص فى ميت غمر اشترى سيارة كان ينتقل بها بين القاهرة وميت غمر حيث يدير أملاكه.. هذا الرجل.. والد نعمان عاشور - عشق المسرح وداوم على مشاهدة مسرحيات الريحانى وعلى الكسار، وكان أحد رواد مسارح شارع عماد الدين.. ومعه حضر أبى أغلب مسرحيات ذلك العصر، وشغف بفن المسرح شغفا شديدا لدرجة أنه كان يعود من المسرح، وقد حفظ حوار المسرحية التى شاهدها وحفظ مشاهدها، ويحاول أن يمثلها مع إخوته فوق سطح منزلهم، وفى طفولته أيضا كان والده يستضيف فنانى السيرك فى أرض فضاء يملكها بميت غمر.. يؤدون أكروبات وألعابا كثيرة.. لكن أبى لم يحب هذه الأكروبات ولم ينبهر بها بل كان يبكى حين يشاهدها، ولكن الذى لفت نظره وأثر فيه كثيرا فى طفولته هو شخصية البلياتشو. مسرح.. الناس وتضيف هالة نعمان عاشور: بعد أن انتهى والدى من دراسته الثانوية التحق بكلية الحقوق لكنه لم يتحمل الدراسة بها أكثر من أسبوعين، وفكر فى التحويل لكلية الآداب، وكان قد حصل فى الثانوية على درجات عالية فى اللغة الإنجليزية، ونصحه صديق له أن يسعى لمقابلة طه حسين عميد كلية الآداب وقتها لكى يتمكن من التحويل وهو ما حدث بالفعل، وبالمناسبة وفى أثناء دراسته بكلية الآداب وبسبب مواقف سياسية تعرض د. طه حسين لمحاولة اعتداء.. فانبرى الطالب نعمان عاشور للدفاع عن عميد الأدب العربى، وكان واحدا من الطلبة الذين يقومون على حراسته أثناء دخوله الكلية أو خروجه منها، وهذه الفترة - فترة دراسته بكلية الآداب - كانت مرحلة ثرية جدا فى حياة أبى، فقد سمحت له أن يتعرف على الأدب العالمى والمسرح، وقرأ فيهما كثيرا وتعرف بأستاذ أجنبى هو دكتور هاف الذى درس له فى الفرقة الأولى والثانية، وفتح مداركه على قراءة وتفسير الشعر بطريقة بها حس اشتراكى، وتأثر فى تلك الفترة كثيرا بشعر شيللى، وكان الطالب نعمان عاشور متميزاً فى تحليل الشعر والدراما لكنه كان يفتقد إلى كتابة القواعد أو الجرامر، وقال بعدها إنه انفتح له باب دراسة الدراما والشعر وكانا من أهم ما تأثر به فى دراسته للمسرح.. فى تلك الفترة بدأ طريق ومنهج نعمان عاشور فى التشكل، فلم يحب المبالغات والانفعالات فى مسرح يوسف وهبى وبدأ اتجاهه الاشتراكى والواقعى، وهو الاتجاه الذى كان موجودا فى الأدب والفن التشكيلى، فقرر أن يكتب مسرحا للناس.. يستطيعون فهمه جيدا بلغة تنم عن الاحترام.. وبسبب هذا التوجه تعرض لانتقاد من د. طه حسين لكنه صمم أن يكتب بلغة راقية تصل إلى الطبقات الشعبية.. وفى تلك الفترة كان المسرح ينافس السينما فى محاولة الوصول للناس، وقد انتقل نعمان عاشور وقتها للسكن فى الجيزة منتقلا من سكنه فى حى السيدة حيث أقام هناك منذ أيام دراسته الجامعية.. وكان من رواد قهوة عبد الله مع عدد غير قليل من المبدعين.. ومن القهوة ومن احتكاكه اليومى بالناس راقب الطبقات الشعبية جيدا. ويهمنى هنا أن أقول إن أبى وجيله تأثروا كثيرا بالفكر الاشتراكى وباليسار المصرى، وأشير أيضا إلى أن أبى تأثر بتشيكوف و تولستوى وجوركى وبالأدب الروسى الواقعى بشكل عام. أم جوهرة هنا أسأل هالة نعمان عاشور عن المسرحيات الثلاث الأهم فى مسيرة نعمان عاشور.. عيلة الدوغرى والناس اللى تحت والناس اللى فوق لتجيب: يمكن اعتبار المسرحيات الثلاث وبالذات عيلة الدوغرى تأريخا مهما للفترة حتى الستينات.. وعيلة الدوغرى التى كانت آخر هذه المسرحيات زمنا تنبأت بانهيار الطبقة الوسطى.. وفى عيلة الدوغرى استلهم أبى شخصية الطواف من شخصية حقيقية عاشت فى بيتهم، وهى أم جوهرة التى كانت تعمل فى بيت جدى لأبى وربت أولاده وكانت تحملهم على كتفيها وهى صغيرة بل إن أغلب شخصيات الدوغرى تأثر أبى فى رسمها بشخصيات إخوته وباقى عائلته، وهو ما ينطبق بشكل ما على مسرحية الناس اللى فوق.. وأحكى هنا حدثا طريفا: فى مسرحية "الناس اللى فوق" دعا نعمان عاشور والدته للفرجة على المسرحية، وحينما شاهدتها قالت له بالحرف الواحد (أنت عملت شخصيتى فى المسرحية.. دى أنا). تأريخ بالمسرح وتضيف هالة نعمان عاشور: تفاعل أبى كثيرا مع هنريك ابسن الذى انحاز للناس والطبقات الاجتماعية الفقيرة، ووضع يده على الواقع، وكانت مسرحيته بيت الدمية تجسيدا لهذا الأمر، ولذلك استطاع نعمان عاشور أن يجمع الناس فوق خشبة المسرح بتناول شخصيات من لحم ودم تصطرع حول هموم وقضايا اجتماعية حية وساخنة..وهو قد قرأ واقعه كما قرأ تاريخه واستطاع أن يؤرخ بالدراما. وبمناسبة التأريخ سألت هالة نعمان عاشور عن حكاية والدها مع الجبرتى لتقول: كان نعمان عاشور مغرما بالجبرتى وصاغ شخصيته فى تمثيلية إذاعية مدتها نصف ساعة، لكن ظل يراوده حلم تقديم الجبرتى كمسرحية، وكتب مسرحية (حملة تفوت.. ولا شعب يموت).. وهى تناقش أوضاع الشعب المصرى فى فترة الحملة الفرنسية، وقد قرأ نعمان عاشور تاريخ الجبرتى فى مكتبة جده.. وجاء يوم قرر فيه الورثة بيع المكتبة واشتراها عدد من الأفراد كان من ضمنهم خال نعمان، وكان من ضمن ما اشتراه كتب الجبرتى.. لما رأى ابن شقيقته حزينا لفقده تلك الكتب أهداها إليه، وكما ذكرت فى أواخر حياة والدى قرر أن يكتب مسرحية عن الجبرتى وعن مصر والمصريين أيام الحملة الفرنسية، وهى كما ذكرت مسرحية حملة تفوت ولا شعب يموت، وكان يريد أن يقدمها بطريقة معينة وأخذها سمير العصفورى ليخرجها وتوفى أبى.. وقال لنا العصفورى بعد رحيل والدى إنه سيجرى تغييرات على المسرحية وبالطبع اعترضنا نحن الورثة..ورد سمير العصفورى ردا أغاظنا كثيرا حين قال: أنا سوف أضع المسرحية فى الثقافة الجماهيرية وشوفوا مين هايعملها..وطبعا قمنا نحن بطباعة المسرحية فى كتاب، ويومها كان الدكتور على الراعى شاهدا على ما حدث وقال لنا: أنا ممكن أكتب شهادتى وأنه لا يمكن المساس بأى شىء يخص نص المسرحية.. ولم تنفذ المسرحية..للأسف أول ما قرأ وهو صغير وآخر ما كتب وهو كبير لم ينفذ ولم يتحقق حلمه.. حكاية جواز.. واعتقال ماذا عن تجربة الاعتقال فى حياة نعمان عاشور؟ تقول هالة نعمان عاشور: قبل الثورة انخرط أبى فى التنظيمات اليسارية، واتهم بالانضمام إلى تنظيم يسارى..واعتقل لمدة عشرة أيام ثم أفرج عنه على ذمة القضية.. وفى تلك الفترة كان مقبلاً على خطوبة زوجته فيما بعد د. هدى حكيم ولأنه كان رهن المحاكمة، فقد أطلعها على موقفه الصعب وأنه ربما يسجن وترك لها حرية الإختيار، وأن تنأى بنفسها عن الحياة مع شاب يواجه السجن.. ومطبات السياسة لكنها اختارته بكامل إرادتها، فقد كانت قد أحبته حبا كبيرا على الرغم من أن حكاية خطوبتهما تبدو عجيبة، ولم تكن تنبئ بقصة حب طويلة وممتدة.. ذلك أن أبى فى شبابه كان عازفا عن الزواج ومتفرغا لإبداعه وانخراطه فى العمل التنظيمى اليسارى، وكذلك كان كبير إخوته يريد أن يزوجهم جميعا، كل هذه الأمور لم تمنحه مساحة للتفكير فى الحب والزواج لكن والدته كانت حزينة وغاضبة من موقف ابنها من الزواج..فى ذلك الوقت مرضت وأخذها نعمان إلى عيادة صديقه الطبيب صلاح حكيم، وجلست فى غرفة الاستقبال بالعيادة هى وابنها نعمان بجوار سيدة تجاذبت الأم معها أطراف الحديث، ونظرت إلى ابنها وقالت للجالسات جميعا متحسرة: إنه قد كبر فى السن ولا يريد الزواج فقالت لها إحدى السيدات بعد أن عرفت من سياق حديثها أن ابنها صديق للطبيب.. لماذا تأخر هكذا فى الزواج وصديقه الطبيب لديه أخوات جميلات فى سن الزواج.. وسمعت جدتى كلام محدثتها فكأنها وجدت طوق النجاة لابنها من حياة العزوبية، فما أن دخلت إلى الدكتور صلاح إلا وقد نسيت مرضها ومتاعبها وقالت له: ما دام أنت عندك أخوات بنات وأنتم أصحاب احنا هانزوركم يا دكتور يوم الخميس علشان نخطب أختك لنعمان، وغضب نعمان عاشور وقال لوالدته: أنتِ كده بتحرجينى مع صاحبى والجواز مش بالعافية.. وأنا لن أتزوج زواجا تقليديا.. وكانت أمى وقتها تقوم بدراسة الماجستير فى الهندسة الوراثية فى علم النبات، وتستعد للسفر إلى ألمانيا، فلما أخبروها أن هناك عريسا رفضت وتأخر ت فى الحضور من الجامعة..وارتدى هو بدلته وجلس على أحد المقاهى حزينا، وجاء صديق له سأله عن سبب حزنه فحكى له الأمر وأن أمه (دبسته)، فقال له صديقه اذهب ومن المؤكد أنك سوف تجد (حاجة غلط) فى شكلها أو شخصيتها تجعل عدم إتمام هذه الخطوبة شيئا منطقيا، وذهب والدى وانتظر إلى أن جاءت العروس، وبمجرد أن رأها وكانت جميلة جدا قال لنفسه مش هاتجوز غير دى، أما أمى فلما جاءت وجلست معه بدأ رفضها للأمر يتراجع وقالت لشقيقها الأكبر الذى كان يرفض زواج أخته بهذه الطريقة: أنا مستعدة أقعد معاه.. ثم أن والدتها وكانت سيدة تركية لكن تقدمية جدا أبدت حماسا لزواج ابنتها من أبى، وكان لأمى أيضا عم محام تقدمى يسارى تأثرت بأفكاره اليسارية، وفى النهاية أبدت تعاطفا وموافقة مبدئية على الزواج بعدما عرفت من والدى أنه رهن المحاكمة بتهمة الانتماء لتنظيم يسارى، ثم تمت جلسة أخرى بين نعمان عاشور وهدى حكيم فى بيت شقيقتها لتنطلق شرارة الحب قوية وتكون قصة حب وزواج متواصلة، ووقفت دكتورة هدى حكيم السيدة القوية جدا وراء زوجها نعمان عاشور فى كل المواقف والاختبارات الصعبة التى تعرض لها تسانده وتؤازره، وبعد أن قامت ثورة يوليو انتهت القضية وتمت تبرئة أبى. لكــن نعمــان عـــاشور - تواصل هالة ابنته - كان مع موعد مع تجربة مريرة أخرى بعد الثورة حين تم فصله من عمله، بينما أصبح وقتها كاتبا مسرحيا شهيرا قدم مسرحيتى الناس اللى تحت والناس اللى فوق بعد مسرحية المغناطيس.. وقتها كانت مسرحيات نعمان عاشور تعرض بشكل كبير، وحين رأه أحمد حمروش الذى تولى وقتها إدارة المسرح القومى قال له: إزاى تتفصل وأنت عامل المسرح ده.. وبعد فصله مباشرة جاءه الناقد والكاتب الكبير محمد مندور وأخرج من جيبه شيكا على بياض وقال له: شوف الفلوس اللى تحتاجها كام، ورفض نعمان عاشور رفضا قاطعا معربا عن امتنانه لهذا الدعم النبيل، وقد كانت والدتى تعمل وتقف بكل قوة إلى جوار زوجها، أما الكبير نجيب محفوظ فقد قال له: أنا معاك وبجوارك فى أى شىء تريده.. هذه المواقف النبيلة لم ينسها أبى ولن ننساها نحن أبناؤه. فى نقد ناصر والسادات وتضيف هالة نعمان عاشور: حين كان أبى على قيد الحياة، وعندما تولت سميحة أيوب رئاسة المسرح القومى أبلغ صلاح جاهين صديقه نعمان عاشور أن سميحة أيوب ستعيد عرض عيلة الدوغرى على المسرح القومى.. ذلك أنه تم ترشيح منى قطان زوجة جاهين لدور فى المسرحية، واندهش أبى فسميحة أيوب لم تستأذنه فى إعادة عرض عمله الأشهر.. واتصل بها معاتبا بل ومهددا باللجوء لإجراءات قانونية ثم قال لها.. لماذا لا تعرضون حملة تفوت ولا شعب يموت فأجابته إجابة غريبة وهى أنهم ليس لديهم ميزانية لعرض المسرحية الجديدة. ووقتها عرض محمود الحدينى وكان مديرا للمسرح الحديث أن يعرض المسرحية على هذا المسرح، لكن الأمر لم يتم أيضا ورحل نعمان عاشور دون أن يرى عمله الأخير على خشبة المسرح. هذه الواقعة تقودنا إلى الكلام عن الصعوبات والعقبات التى عاشها نعمان عاشور فى حياته المهنية مثل التجاهل الغريب لكتابه الرائد (المسرح حياتى)، وكذلك سفره من مصر إلى الكويت مضطرا.. وهنا تقول هالة نعمان عاشور: المسرح حياتى هو كتاب شديد الأهمية أرخ فيه نعمان عاشور لحياته وعلاقاته ووقائع حياته فى المسرح، وكذلك حياته السياسية والأدبية وتحدث فيه عن أهله وزوجته وتشجيعها له ووقوفها إلى جانبه، لكن الكتاب قوبل بتعتيم غريب.. وتخيل أننى لا أملك منه سوى نسختين فقط، وحاليا أفكر أنا وإخوتى فى إعادة طبعه، أما بالنسبة لسفره إلى الكويت فكان بعد نكسة ٦٧ حين كتب مسرحية بعنوان "سر الكون" انتقد فيها عبد الناصر وسياساته، وشعرت والدتى الدكتورة هدى حكيم أستاذ الهندسة الوراثية بالقلق على زوجها، فانتقلت للعمل بجامعة الكويت وضغطت عليه ليسافر معها، وهو ما حدث بالفعل لكنه لم يستطع أن يتحمل الابتعاد عن مصر، وفوجئنا به ذات يوم يجهز حقيبته ويقول لنا: أنا راجع مصر وليحدث ما يحدث وعاد إلى وطنه ولم يحدث تجاهه أى موقف، وبعد عودته بحوالى ثلاثة أشهر رحل عبد الناصر .. وأقول هنا إنه رغم انتقاده لناصر فى مسرحية سر الكون فإنه كان يحب هذا الزعيم التاريخى، ويحتفظ له بمكانة خاصة فى قلبه.. وفى هذا الموقف وبعد سفره تلقى والدى رسائل دعم وخطابات تدعمه من نجيب محفوظ ويوسف إدريس على وجه الخصوص، وهنا - تواصل هالة نعمان عاشور - أجدنى أقرر أنه بعد رحيل عبد الناصر وتولى السادات المسئولية اتخذ أبى موقفا قويا ضد الانفتاح وطبقة الانفتاحيين وكتب مسرحية برج المدابغ التى تنتقد الإنفتاح وله مواقف مع السادات.. منها أن السادات دعا مجموعة من كبار المثقفين لزيارة خط بارليف المحطم بعد نصر أكتوبر المجيد، وأثناء الزيارة نظر السادات إلى أبى، وقال له يا نعمان أنا عايزك تتأثر وتكتب لى مسرحية، ورغم أن أبى كان سعيدا بالنصر ويهمه بالفعل أن يكتب عنه لكن صيغة كلام السادات لم تعجبه وبدت وكأنه يطلب منه أن يكتب عن شخصه فقال له بشكل واضح: أنا مش كاتب مناسبات ولا أعياد ميلاد.. بتاع المناسبات هو رشاد رشدى موش أنا، وبعد هذا الموقف تم التعتيم بشكل شبه كامل على نعمان عاشور فلم يعد يظهر فى أى برنامج تليفزيونى على سبيل المثال.. هذا البعد والجانب السياسى كان موجودا بشكل كبير وصريح لدى نعمان عاشور فى شبابه، ثم قرر بعد تجربة اعتقاله ثم فصله من عمله ألا يمارس السياسة بشكل مباشر وقال: سوف أمارس السياسة بكتاباتى وبالفن وقرر ألا ينضم لأى أحزاب سياسية.. حدثينا عن علاقة والدك بفرقة المسرح الحر؟ تجيب هالة نعمان عاشور: حين ظهرت فرقة المسرح الحر.. عرض عليهم والدى مسرحية الناس اللى تحت وكانت فى البداية عبارة عن أربعة فصول لكن كان هناك اعتراض على مسألة الأربعة فصول، ووافق أبى على عملها فى ثلاثة فصول فقط لتعرض المسرحية وتحقق نجاحا هائلا، وكانت تجربة ناجحة شديدة التميز. وماذا عن مسرحية بشير التقدم التى كتبها نعمان عاشور عن رفاعة الطهطاوى؟ تقول هالة نعمان عاشور: كان أبى مغرما بالسير الشخصية للشخصيات التى أثرت فى تاريخنا وحضارتنا، وكتب عن بعض هذه الشخصيات مثل المازنى وسلامة موسى، وقد احتفظ لرفاعة الطهطاوى بمكانة خاصة لديه كونه رجلا تنويريا فتح مجال الترجمة وأسس مدرسة الألسن وهداه تفكيره إلى هذا العمل المسرحى المهم عن الطهطاوى باسم بشير التقدم، وهى المسرحية التى عرضت فى السبعينات. وأخيرا تقول هالة نعمان عاشور: المهتمون بالمسرح المصرى وتاريخه لهم أن يتخيلوا أن رائدا كبيرا من رواد المسرح المصرى بحجم وقيمة نعمان عاشور لم يتم تكريمه بإطلاق اسمه على أحد مسارح الدولة الكبرى.. وأذكر أن أبى كان يقول لنا: أنا مقتنع أنه سيأتى يوم يبحث فيه الناس عن مسرحى ويجد هذا المسرح من يعيد إليه الروح، وتضيف هالة نعمان عاشور أذكر يوما التقيت فيه الفريد فرج فقال لى: إن أباك مصنف عالميا كواحد من أهم كتاب المسرح فى القرن العشرين، وربما لأننى أشعر بالحزن لأن أبى لم يكرم كما ينبغى، انسحبت أنا الأخرى من الوسط الفنى بعد أن كتبت بعد رحيل أبى مسلسل الدوغرى ٩٠ وحكاية ثورة وغيرهما.