logo
غزة تصارع وحدها!محمد رامس الرواس

غزة تصارع وحدها!محمد رامس الرواس

ساحة التحرير٢١-٠٧-٢٠٢٥
غزة تصارع وحدها!
محمد رامس الرواس
إن نقض الاحتلال الإسرائيلي لما التزم به من اتفاق في 15 يناير 2025م، ورفضه منذ أربعة أشهر ما عُرض عليه من حلول للتوصل إلى وقف الحرب وتبادل الأسرى، ومماطلته ومراوغته وتهربه من وقف الحرب، وظل مصرًّا على استئناف عدوانه بكل ما أوتي من قوة، وبآلة قتل وتدمير لا يزال يستمد أدواتها من حلفائه ومسانديه.
أشهر مضت منذ الصفقة في بداية عام 2025م، ولا يزال الدم الفلسطيني ينزف وبشدة، ولا تزال غزة تقاوم، وتقاتل، وتصارع في خندق واحد، وتبلي بلاءً حسنًا في الصبر والثبات في مواجهة جيش الاحتلال الذي يملك القوة العسكرية ويفتقر إلى الأخلاق الإنسانية وأخلاقيات الحروب بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
خلال الأشهر الفائتة، سطّرت المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس، بطولات غير مسبوقة، فلقد أوقعت خلالها مئات الجنود بين قتيل وجريح من خلال كمائن وتضحيات بطولية نادرة، كانت فيها أقرب من قوسين أو أدنى لأسر مزيد من الجنود، وتسببت في إصابة آلاف آخرين بصدمات نفسية وإعاقات مستدامة. هذا ليس كلامًا مرسلًا، بل واقع تعكسه جنائز الجنود العائدة لهم بالمروحيات، واعترافات المحللين في قلب تل أبيب.
لقد فاجأت المقاومةُ جيشَ الكيان الإسرائيلي بتكتيكاتٍ وأساليبَ جديدة، استخلصتها من أقوى معركة خاضها الشعب الفلسطيني في تاريخه الحديث. فالميدان يشهد بأن هذه ليست مجرد حرب صواريخ أو اشتباكات حدودية، بل حرب عقول وإرادة وصبر على نار الحصار، وعزم لا ينكسر أمام وحشية القصف التي لم تتوقف حتى هذه اللحظات.
إن المقاومة لا تزال في طور المبادرة، لا الدفاع فقط، وتمتلك من أدوات الردع والتكتيك ما يكفي لتحوّل ميدان المعركة إلى كابوس مفتوح للاحتلال، مقابل ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي على أرض غزة من قتلٍ سافرٍ يشاهده العالم وهو صامتٌ ومتخاذل، إلا ما رحم الله. والجيش الإسرائيلي لا يفقه ولا يدرك أن استمرار هذه الحرب يعني استمرار جنائز جنوده وضباطه. فالمقاومة لم ولن تخرج من الميدان، بل أصبحت أقوى وأذكى وأكثر خبرة.
ختامًا… ما تمادى جيش الاحتلال في القتل والإبادة، لولا أنه أمِن العقوبة، وضَمِن الصمت الدولي.
‎2025-‎07-‎21
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشيخ جلال الدين الصغير : الفرج قادم.. لكن ما هي آليات التغيير التي تسبق الوعد الإلهي؟
الشيخ جلال الدين الصغير : الفرج قادم.. لكن ما هي آليات التغيير التي تسبق الوعد الإلهي؟

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 32 دقائق

  • وكالة أنباء براثا

الشيخ جلال الدين الصغير : الفرج قادم.. لكن ما هي آليات التغيير التي تسبق الوعد الإلهي؟

التعليقات طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ... الموضوع : انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ... الموضوع : الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ... الموضوع : وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ... الموضوع : صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ... الموضوع : حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت. ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ... الموضوع : صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005 ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح

الشيخ جلال الدين الصغير : هل يتحقق الوعد الإلهي دون تمهيد؟ مصير الأمم وسنن الاستبدال
الشيخ جلال الدين الصغير : هل يتحقق الوعد الإلهي دون تمهيد؟ مصير الأمم وسنن الاستبدال

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 32 دقائق

  • وكالة أنباء براثا

الشيخ جلال الدين الصغير : هل يتحقق الوعد الإلهي دون تمهيد؟ مصير الأمم وسنن الاستبدال

التعليقات طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ... الموضوع : انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ... الموضوع : الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ... الموضوع : وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ... الموضوع : صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ... الموضوع : حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت. ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ... الموضوع : صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005 ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح

الشيخ جلال الدين الصغير : فاجعة السبي.. أكبر مآسي كربلاء والجريمة التي لا تُنسى
الشيخ جلال الدين الصغير : فاجعة السبي.. أكبر مآسي كربلاء والجريمة التي لا تُنسى

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 32 دقائق

  • وكالة أنباء براثا

الشيخ جلال الدين الصغير : فاجعة السبي.. أكبر مآسي كربلاء والجريمة التي لا تُنسى

التعليقات طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ... الموضوع : انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ... الموضوع : الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ... الموضوع : وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ... الموضوع : صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ... الموضوع : حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت. ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ... الموضوع : صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005 ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store