
تواصل الاعتداء المتبادل بين روسيا وأوكرانيا في ظل عقد محادثات حول السلام
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أنها أسقطت خلال الليل 162 مسيّرة أوكرانية غالبيتها في منطقتي كورسك وبيلغورود الحدوديتين مع أوكرانيا في وقت يرتقب انطلاق جولة جديدة من المباحثات المباشرة بين موسكو وكييف في اسطنبول.
وقالت الوزارة في بيانها اليوم: "في الفترة من الساعة 20:10 بتوقيت موسكو يوم 1 يونيو، وحتى الساعة 02:00 يوم 2 يونيو، اعترضت ودمرت أنظمة الدفاع الجوي العاملة 162 طائرة أوكرانية دون طيار".
وبيّنت أن "57 طائرة مسيرة، تم إسقاطها فوق أراضي مقاطعة كورسك، و31 فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، و27 فوق أراضي مقاطعة ليبيتسك، و16 فوق أراضي مقاطعة فورونيج، و11 طائرة بدون طيار - فوق أراضي مقاطعة بريانسك".
وأضاف البيان: "إضافة لـ11 مسيرة فوق أراضي مقاطعة ريازان، و6 مسيرات، فوق أراضي مقاطعة أوريول، وطائرتان دون طيار، فوق أراضي جمهورية القرم، وطائرة دون طيار واحدة، فوق أراضي مقاطعة تامبوف".
ومن جانبه، قال المسؤول في مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني أندريه كوفالينكو، اليوم ، إن أوكرانيا دمرت 13 طائرة على الأقل خلال هجوم على قواعد جوية روسية.
وذكر كوفالينكو، وهو رئيس مركز مكافحة التضليل الإعلامي في المجلس، في منشور على تطبيق تلغرام، أن أضرارا لحقت أيضا ببعض الطائرات الأخرى خلال الهجوم.
وكانت أوكرانيا نفذت هجوما مباغتا باستخدام طائرات مسيرة، اخترقت المجال الروسي انطلاقا من داخل الأراضي الروسية نفسها، في محاولة لتجنب الدفاعات الجوية الروسية المحيطة بالحدود.
واستهدفت الضربات مطارات عسكرية ومنشآت يعتقد أنها على صلة بالثالوث النووي الروسي، فيما وصفت مصادر أوكرانية العملية بأنها "واسعة النطاق"، طالت أكثر من 40 طائرة عسكرية وامتدت على مسافة تفوق 4 آلاف كيلومتر في عمق سيبيريا.
وبينما قدرت كييف الخسائر بما يتجاوز 7 مليارات دولار، فإن موسكو التزمت الصمت الميداني، مكتفية بالإقرار بوقوع الهجمات وتأكيدها اعتقال عدد من المشتبه بهم.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالأمس، بالنتائج "الرائعة" للهجوم المنسّق بطائرات مسيّرة الذي نفذته قواته على مطارات عسكرية روسية.
وقال زيلينسكي، على حسابه في منصة "إكس": "هذه هي عمليتنا الأبعد مدى حتى الآن"، واصفا النتائج بأنها "رائعة للغاية".
وأكد على أن العناصر الذين شاركوا في الهجوم "تم إخراجهم من الأراضي الروسية في الوقت المناسب".
وفي سياق آخر، يجتمع مسؤولون روس وأوكرانيون، اليوم، في مدينة إسطنبول بتركيا لإجراء الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة منذ 2022، لكن ذلك يأتي مع استمرار تصاعد القتال والتباعد بين الجانبين بشأن كيفية إنهاء الحرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية إن وفد كييف وصل إلى إسطنبول، مضيفا أن من المقرر عقد اجتماع بين الجانبين بعد ظهر اليوم.
وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا وأوكرانيا بإحلال السلام، لكنهما لم تتوصلا حتى الآن إلى اتفاق، وحذر البيت الأبيض مرارا من أن الولايات المتحدة "ستنسحب" من جهود إنهاء الحرب إذا حال عناد الجانبين دون التوصل إلى اتفاق سلام.
وأسفرت الجولة الأولى من المحادثات في 16 مايو عن أكبر عملية تبادل للأسرى في الحرب، لكنها لم تسفر عن أي بادرة سلام، أو حتى وقف لإطلاق النار، إذ اكتفى الطرفان بتحديد موقفيهما التفاوضيين المبدئيين.
وبعد أن أبقى العالم في حالة من الحيرة حول ما إذا كانت كييف ستحضر الجولة الثانية، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن وزير الدفاع رستم أوميروف سيجتمع مع المسؤولين الروس في إسطنبول.
وسيترأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، وهو مساعد للرئيس فلاديمير بوتين استشهد بعد الجولة الأولى بما حدث مع الجنرال ورجل الدولة الفرنسي نابليون بونابرت في الماضي ليؤكد أن الحرب والمفاوضات يجب أن تتم دائما في الوقت نفسه.
وشنت أوكرانيا، أمس الأحد، واحدا من أكثر هجماتها طموحا في الحرب، إذ استهدفت قاذفات روسية بعيدة المدى ذات قدرة نووية في سيبيريا وقواعد عسكرية أخرى، في حين قال سلاح الجو الأوكراني إن الكرملين أطلق 472 طائرة مسيرة على أوكرانيا، وهو أكبر عدد تطلقه روسيا في ليلة واحدة خلال الحرب.
وكان بوتين قد اقترح فكرة المحادثات المباشرة لأول مرة بعد أن طالبته أوكرانيا وقوى أوروبية بالموافقة على وقف إطلاق النار الذي رفضه الكرملين.
وقال بوتين إن روسيا ستضع مسودة مذكرة تحدد الخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل وبعدها فقط ستناقش وقف إطلاق النار.
وأشارت كييف مطلع هذا الأسبوع إلى أنها لا تزال تنتظر مسودة المذكرة من الجانب الروسي.
وقال ميدينسكي، كبير مفاوضي الكرملين، أمس إن موسكو تلقت مسودة المذكرة الأوكرانية وصرح لوكالة الإعلام الروسية بأن الكرملين سيرد عليها اليوم.
وذكر كيث كيلوغ، مبعوث ترامب، أن الجانبين سيقدمان في تركيا وثائقهما التي تحدد أفكارهما بشأن شروط السلام، على الرغم من أن من الواضح أن موسكو وكييف لا تزالان متباعدتين بعد ثلاث سنوات من الحرب.
وأشار كيلوغ إلى أن الولايات المتحدة ستشارك في المحادثات، بل إن ممثلين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا سيشاركون أيضا على الرغم من أنه لم يتضح على أي مستوى ستكون الولايات المتحدة ممثلة.
وورد في أمر تنفيذي أصدره زيلينسكي أمس أن وفد أوكرانيا سيضم أيضا نائب وزير الخارجية، بالإضافة إلى عدة مسؤولين عسكريين ومسؤولي مخابرات.
وأظهرت نسخة من الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز أن المفاوضين الأوكرانيين سيقدمون في إسطنبول للجانب الروسي خارطة طريق مقترحة للتوصل إلى حل سلمي دائم.
ووفقا للوثيقة فإن كييف تهدف إلى عدم وجود أي قيود على القوة العسكرية الأوكرانية بعد إبرام اتفاق سلام، وعدم وجود أي اعتراف دولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا استولت عليها قوات موسكو، وكذلك تقديم تعويضات لأوكرانيا.
وأضافت الوثيقة أن الموقع الحالي لخط المواجهة سيكون نقطة البداية للمفاوضات حول الأراضي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 19 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
يديعوت: قلق اسرائيلي من إقالة داعمين لـ"إسرائيل" في البيت الأبيض
القدس المحتلة - ترجمة صفا أعربت مصادر إسرائيلية عن قلقها من موجة الإقالات الأخيرة التي استهدفت كبار الداعمين للكيان في البيت الأبيض، إذ قرر وزير الخارجية إقالة 3 مسؤولين كبار من المتعاطفين مع "إسرائيل" في الادارة الأمريكية. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن وزير الخارجية الأمريكي "أنتونيو روبيو" قرر- بشكل مفاجئ- إقالة المسؤولين الثلاثة من مناصبهم على خلفية مفاوضات الملف النووي الإيراني والاختلاف في وجهات النظر الأمريكية الإسرائيلية حول الملف وكذلك مواصلة الحرب على غزة. وقالت الصحيفة إن المقالين هم: ميراف سيرن، التي تحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية وكانت مسؤولة عن ملف إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي، و"أريك ترايغر" مسؤول ملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما أقيلت "مورغان أورتغوس" نائبة المبعوث الأمريكي للمنطقة "ستيف ويتكوف" المسؤولة عن ملف لبنان في الإدارة الأمريكية. وذكرت الصحيفة أن "أورتغوس" تحوّلت للديانة اليهودية وترتدي قلادة نجمة داوود، وتعتبر من كبار الداعمين للكيان، ونجحت في إقناع الإدارة الأمريكية بانتهاج خط هجومي ضد لبنان خلال مفاوضات وقف إطلاق النار التي شاركت فيها.


فلسطين الآن
منذ يوم واحد
- فلسطين الآن
الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة في خانيونس تمهيدا لتوسيع عدوانه
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، أوامر إخلاء جديدة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وذلك ضمن حرب الإبادة الوحشية والمتواصلة منذ 20 شهرا. ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، إنذارا بالإخلاء لجميع المتواجدين في البلوكات التي تحمل أرقام 47، و106، و108، و109 في خانيونس، وهدد بأن الجيش الإسرائيلي سيعمل بقوة شديدة في تلك المناطق. وزعم أردعي في منشوره عبر موقع "فيسبوك" أن الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس تواصل أنشطتها في هذه المناطق. وتابع قائلا: "من أجل سلامتكم، أخلوا فورا غربا إلى المواصي"، مشيرا إلى أن "أمر الإخلاء لا يشمل مستشفى الأمل" الواقع ضمن المناطق المشار إليها. وقبل يومين، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين بمحافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بإخلاء مناطقهم والتوجه إلى منطقة "المواصي" غربا، تمهيدا لتنفيذ هجوم عسكري. وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس: "إلى جميع سكان خانيونس، وبني سهيلا، وعبسان، عليكم إخلاء المنطقة فورا". وأضاف أن "المنطقة تعتبر منطقة قتال خطيرة وقد تم تحذيرها عدة مرات، أخلوا فورا غربا إلى منطقة المواصي"، وفق تعبيره. وادعى أن الفصائل الفلسطينية تواصل إطلاق القذائف الصاروخية نحو "إسرائيل". وواصلت قوات الاحتلال ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مستهدفة منازل مأهولة وخياما وتجمعات للنازحين في مناطق مختلفة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الاثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54 ألفا و470 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 124 ألفا و693 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 52 شهيدا (منهم 1 انتُشل جثمانه)، و503 إصابات خلال الساعات الـ24 الماضية. وارتكبت قوات الاحتلال مجازر خلال الساعات القليلة مجازر في مناطق مختلفة تركزت في منطقة جباليا البلد، شمال قطاع غزة.


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ يوم واحد
- وكالة الصحافة الفلسطينية
يديعوت : قلق اسرائيلي من إقالة داعمين لإسرائيل في البيت الأبيض
القدس المحتلة-ترجمة صفا أعربت محافل إسرائيلية عن قلقها من موجة الإقالات الأخيرة التي استهدفت بار الداعمين للكيان في البيت الأبيض ، حيث قرر وزير الخارجية إقالة 3 مسئولين كبار من مناصبهم حيث يعتبر الثلاثة من كبار المتعاطفين مع الكيان في الادارة الأمريكية. وذكرت الصحيفة ان وزير الخارجية الأمريكي " أنتونيو روبيو" قرر وبشكل مفاجئ إقالة المسلوين الثلاثة من مناصبهم وذلك على خلفية مفاوضات الملف النووي الايراني والاختلاف في وجهات النظري الامريكية – الاسرائيلية حول هذا والملف وكذلك مواصلة الحرب على غزة. وقالت الصحيفة ان المقالين هم : ميراف سيرن ، والتي تحمل الجنسيتين الامريكية والاسرائيلية وتم تعيينها مؤخراً كمسئولة عن ملف ايران واسرائيل في مجلس الأمن القومي ، أما الثاني فهو أريك ترايغر ، مسئول ملف الشرق الأوسط وشمال افريقيا. كما أقيلت "مورغان اورتغوس" نائبة المبعوث الامريكي للمنطقة "ستيف ويتكوف" والمسئولة عن ملف لبنان في الادارة الامريكية ، حيث تحوّلت للديانة اليهودية وترتدي قلادة نجمة داوود وتعتبر من كبار الداعمين للكيان ، حيث أقنعت الادارة الامريكية بانتهاج خط هجومي ضد لبنان خلال مفاوضات وقف اطلاق النار التي شاركت فيها.