
كيف تتربح سلطات الحرب في اليمن من تجارة النار على حساب المواطن..؟!
تعد اليمن مكتفية ذاتيا من مادة الغاز التي تنتج من حقول صافر بمحافظة مأرب، شمال شرق اليمن.
وبحسب تقرير نشرته وحدة أبحاث الطاقة، مقرها واشنطن، في 8 يوليو/تموز 2024، حل اليمن في المركز الـ 14 عالميًا في انتاج الغاز المسال، بطاقة إنتاجية بلغت 6.7 مليون طن سنويًا، وبذلك تتقدم على الإمارات التي جاءت في المركز الـ 15، بقدرة وصلت إلى 5.3 مليون طن سنويًا، وفقا للتقرير.
ورغم ذلك نجد ان مناطق الكثافة السكانية في اليمن تستورد الغاز، ويباع هناك باسعار مرتفعة، وباقي المناطق تعيش ازمات غاز بين الفينة والاخرى.
تستورد سلطة صنعاء الغاز عبر ميناء الحديدة وتوزعه عبر شركة الغاز بصنعاء على المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وهي الاكثف سكانا في البلاد.
وتحصل المناطق التي تديرها الحكومة المعترف بها دوليا على حصتها من مادة الغاز من منشأة صافر للغاز بمحافظة مأرب.
ولما كان مصدر مادة الغاز في بلد واحد مثل اليمن الذي مزقته الحرب من مصادر متعددة، فإن اسعاره تتباين من جغرافية سيطرة إلى أخرى.
تباين السعر بين صنعاء وعدن
ويصل سعر اسطوانة الغاز سعة 20 لتر في مناطق سيطرة الحوثيين إلى '6500' ريال، ما يعادل '18.4' دولار، بسعر 534 ريال يمني طبعة قديم للدولار.
وفي المناطق التي تديرها الحكومة المعترف بها دوليا يصل سعر الاسطوانة كحد اعلى إلى 10 الف ريال، ما يعادل '4.3' دولار، بسعر 2350 ريال يمني طبعة جديد للدولار الواحد.
وبالتالي فإن السعر قياسا بالدولار متفاوت بشكل كبير، ما يعني ان قيمة اسطوانة غاز في صنعاء، تساوي قيمة اربع اسطوانات غاز في عدن، وهو ما شجع ما تسمية السلطات عمليات تهريب الغاز بين جغرافيات السيطرة، مع ان مسمى تهريب لا ينبطق على ما يحصل كونه يتم داخل بلد واحد مزقته سلطات الحرب.
فائض
الكميات التي كانت مخصصة من غاز صافر لمناطق سيطرة الحوثيين تصل إلى اكثر من 55٪ من الكمية المنتجة، وفقا لمدير الشركة اليمنية للغاز، محسن وهيط، الذي حددها بنحو 14 ألفا و739 مقطورة غاز، ما يعادل 32 مليونا و444 ألفا و446 أسطوانة غاز منزلي، وذلك في تصريح له في 12 مارس/آذار 2022 (موقع قناة بلقيس).
ومنذ اغسطس/آب 2023 بدا الحوثيون بالاستغناء عن غاز صافر المحلي، واستبداله بالغاز المستورد عبر ميناء الحديدة، بمبرر القطاعات الذي تتعرض له مقطورات الغاز، ما يتسبب بأزمات غاز، والجبايات التي تفرض على المقطورات اثناء مرورها في مناطق خارج سيطرتها، ما يؤدي إلى رفع سعره.
ازمات مفتعلة
ومع استغناء الحوثيين عن غاز صافر يفترض ان تختفي ازمات الغاز في المناطق التي تديرها الحكومة المعترف دوليا، غير ان الازمات تتكرر بين فينة واخرى بمبررات واهية، ما يكشف ان وراء ازمات الغاز عمليات تربح تقوم بها السلطات على حساب المواطنين.
تربح
وبالنظر الى اسعار الغاز المرتفعة في صنعاء وازمات الغاز المتكررة في عدن، يمكن القول ان السلطات باتت تتربح من 'تجارة النار' على حساب المواطن الذي يعيش اسوء، ازمة انسانية في العالم.
فالسعر في مناطق الحوثيين مبالغ فيه، اذا ما قسنا ذلك بالسعر العالمي للغاز، فإن سعر الاسطوانة لن يتعدى 5 دولارات.
اما في مناطق الحكومة المعترف بها فإن السعر يبدو عادلا، لكنه يتفاوت بين المحافظات فنجده في مأرب عند 5500 ريال يمني، ويرتفع الى قرابة الضعف في اغلب المحافظات، لكنه يتضاعف مرتين اثناء الازمات، فإلى من يذهب الفارق الذي يتضاعف مرة ومرتين..؟!
ذر الرماد على العيون
وان كان بعض المسؤولين يبرروا تهريبه مع التحفظ على كلمة 'تهريب' إلى مناطق الحوثيين فإن ذلك ليس أكثر من ذر الرماد على العيون، نظرا لوجود فائض انتاج بمقدار 55٪ من الاستهلاك، وهي الكمية التي كانت تذهب الى مناطق سيطرة الحوثيين.
واليوم تشهد محافظات عدن وتعز وغيرها ازمات غاز، ما يشير إلى ان عمليات تهريب للغاز تتم إلى دول الجوار، وهو ما يؤكد ما كشفه الصحفي فتحي بن لزرق، والذي أفاد ان عمليات تهريب للغاز تتم إلى الصومال وجيبوتي، عبر سواحل نشطون بمحافظة المهرة، وعبر السواحل الفاصلة بين غرب عدن وباب المندب، وصولًا إلى جيبوتي، بواسطة سفن صغيرة، ما يخلق ازمات في عدد من المحافظات، بسبب عمليات فساد يقوم بها نافذين يتربحون على حساب معاناة المواطن.
تجارة على حساب المواطن

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 37 دقائق
- اليمن الآن
أسعار الذهب اليوم السبت 24-5-2025 في اليمن
شهدت أسعار الذهب في الأسواق اليمنية داخل محلات الصاغة، اليوم السبت، الموافق 24-5-2025، استقرارًا في بعض جرامات الذهب، وأبرزها سعر الذهب عيار 21 وأوقية الذهب. أسعار الذهب اليوم السبت في اليمن فيما يلي يُقدم "المشهد العربي" أسعار الذهب في الأسواق اليمنية، اليوم السبت الموافق 24-5 -2025، داخل محلات الصاغة على النحو التالي: عدن جرام عيار 21: شراء 213000 ريال يمني بيع 228000 ريال يمني جرام عيار 18 شراء 203614 ريال يمني بيع 204990 ريال يمني جنيه الذهب شراء 340000 ريال يمني بيع 345000 ريال يمني صنعاء جرام عيار 21: شراء 45000 ريال يمني بيع 48000 ريال يمني جرام عيار 18: شراء 25500 ريال يمني بيع 27500 ريال يمني جنيه ذهب شراء 360000 ريال يمني بيع 370000ريال يمني


يمنات الأخباري
منذ 7 ساعات
- يمنات الأخباري
الاتحاد الأوروبي يطلب توضيحا بشأن تهديد ترامب بفرض رسوم بنسبة 50%
سعت المفوضية الأوروبية إلى الحصول على توضيح من الولايات المتحدة بعد أن أوصى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي بداية من الأول من يونيو/حزيران المقبل. وستُجرى مكالمة هاتفية بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش ونظيره الأميركي جيميسون جرير اليوم. وقالت المفوضية التي تشرف على السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة إنها لن تعلق على تهديد الرسوم الجمركية إلا بعد المكالمة الهاتفية. وفي وقت سابق اليوم الجمعة، ذكر ترامب على منصته تروث سوشيال أن 'التعامل مع الاتحاد الأوروبي -الذي تشكل بالأساس لاستغلال الولايات المتحدة من الناحية التجارية- صعب جدا، مناقشاتنا معهم لا تفضي إلى أي نتيجة'. وتراجعت الأسهم الأوروبية بعد تعليقات ترامب، وتخلى اليورو عن بعض المكاسب، في حين انخفض العائد على السندات الحكومية بمنطقة اليورو بوتيرة حادة. ويواجه الاتحاد الأوروبي بالفعل: رسوما جمركية أميركية بنسبة 25% على صادراته من الصلب والألمنيوم والسيارات. ما تسمى 'الرسوم المضادة' بنسبة 10% على جميع السلع، وهي رسوم من المقرر أن ترتفع إلى 20% بعد مهلة مدتها 90 يوما أعلنها ترامب وتنتهي في 8 يوليو/تموز المقبل. وتقول واشنطن إن الرسوم الجمركية تهدف إلى معالجة العجز التجاري للسلع مع الاتحاد الأوروبي، والذي بلغ وفقا لوكالة يوروستات نحو 200 مليار يورو (226.48 مليار دولار) العام الماضي. لكن الولايات المتحدة لديها فائض تجاري كبير مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بتجارة الخدمات. وقالت مصادر مطلعة إن واشنطن أرسلت إلى بروكسل الأسبوع الماضي قائمة من المطالب لتقليص العجز، بما في ذلك ما تسمى الحواجز غير الجمركية، مثل اعتماد معايير سلامة الأغذية الأميركية وإلغاء الضرائب على الخدمات الرقمية. وردّ الاتحاد الأوروبي بمقترح يعود بالنفع على الطرفين يمكن أن يشمل انتقال الجانبين إلى رسوم جمركية صفرية على السلع الصناعية وشراء الاتحاد الأوروبي مزيدا من الغاز الطبيعي المسال وفول الصويا، فضلا عن التعاون في قضايا مثل الطاقة الإنتاجية الزائدة للصلب، والتي يُلقي الجانبان باللوم فيها على الصين. وجرى الترتيب لمكالمة شيفتشوفيتش وجرير لاستكمال المباحثات بشأن تلك الاتفاقات وقبل اجتماع محتمل في باريس في أوائل يونيو/حزيران المقبل. حيلة تفاوضية وقال ميخائيل بارانوفسكي نائب وزير الاقتصاد البولندي -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي- إن التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% يبدو أنه حيلة تفاوضية. وصرح بارانوفسكي لصحفيين على هامش اجتماع في بروكسل بأن 'الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتفاوضان، بعض المفاوضات تُجرى خلف أبواب مغلقة، وبعضها أمام الكاميرات'، مضيفا أن المفاوضات قد تستمر حتى أوائل يوليو/تموز المقبل'. وأكدت المفوضية الأوروبية مرارا أنها تفضل التوصل إلى حل عبر التفاوض، لكنها مستعدة لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشل المحادثات. من جهتها، دعت فرنسا اليوم الجمعة إلى 'احتواء التصعيد' في قضية الرسوم الجمركية عقب تهديدات الرئيس الأميركي، مؤكدة في الوقت نفسه أن الاتحاد الأوروبي مستعد 'للرد'. وقال الوزير الفرنسي المنتدب للتجارة الخارجية لوران سان مارتين على منصة إكس إن 'تهديدات ترامب الجديدة بزيادة الرسوم الجمركية لا تجدي خلال فترة المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، نحن نحافظ على النهج نفسه: احتواء التصعيد، لكننا مستعدون للرد'. أما في ألمانيا فقد انتقد وزير خارجيتها يوهان فاديفول اليوم الجمعة تهديدات دونالد ترامب، محذرا من أن مثل هذه الإجراءات ستكون ضارة على جانبي الأطلسي. وقال فاديفول في مؤتمر صحفي ببرلين 'مثل هذه الرسوم الجمركية لا تخدم أحدا، بل تضر فقط باقتصادات السوقين'. وأضاف 'نواصل الاعتماد على المفاوضات' التي تجريها المفوضية الأوروبية، في حين اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المناقشات الحالية 'تراوح مكانها'.


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
عدن.. تحذيرات من محاولة نهب ومصادرة مبنى وأرضية فندق عدن الدولي
عدن.. تحذيرات من محاولة نهب ومصادرة مبنى وأرضية فندق عدن الدولي حذرت اوساط شعبية وسياحية في العاصمة المؤقتة عدن، من محاولة نهب ومصادرة والسطو على مبنى وأرضية فندق عدن الدولي، احد اهم المعالم السياحية لعدن . واشارت الى وجود محاولة سطو ومصادرة ونهب الفندق بجميع مكوناته، من قبل متنفذين، مستغلين حالة عدم وجود دولة قوية تحافظ على منتلكاتها، لافتة الى ان بعض المتنفذين دفعوا بمجموعة شباب للسكن في مبنى الفندق رغم تضرره جراء حرب عصابة الحوثي الايرانية في 2015. واوضحت، بأن تمكين شباب بحجة توفير سكن لهم اثناء دراستهم بجامعة عدن، ومن منطقة واحدة، تعد بداية لمصادرة ونهب الفندق وارضيته، خاصة وان الفندق آيل للسقوط ولا توجد فيه خدمات كهرباء ولا مياه ولا مجاري، فكيف يصلح سكن لمجموعة شباب من منطقة واحدة. وتعود ملكية الفندق والمساحة التي يقع عليها والمقدرة ب22.690 كم مربع، لوزارة السياحة، اي مملوك للحكومة اليمنية. يذكر انه تم بناء الفندق في مطلع الثمانينيات من قبل شركة فرونتيل الفرنسية، وسمي فندق فرونتيل في البداية قبل ان يتم تغيير اسمه الى فندق عدن بعد الوحدة، وبعد الوحدة استأجرته شركة موفنبيك الفرنسية العالمية للاستثمارات الفندقي وسمي فندق موفنبيك. بدأ بناء الفندق العام 1979 على ان يكون 18 دور بتكلفه 38 مليون دولار، قبل ان يتم الاكتفاء ببناء 10 ادوار لدواعي امنية. ويضم الفندق الذي افتتح عام 1982، 196 غرفة وجناح بنظام خدمة خمس نجوم.